الأمن يعطل صدور صحيفتى (الميدان) و ( أجراس الحرية) !!

Quote: لا أدري لماذا لا تعتبر الحركة الشعبية مثل هذا الانتهاك لاتفاقية السلام والدستور الانتقالي أمراً يستحق الوقوف بصرامة ضد سياسات القمع، وإن أدى ذلك للانسحاب من الحكومة. فليس هناك أمراً أهم في تأسيس دولة ديمقراطية ذات شأن بغير حرية الراي والتعبير. وفي هذا الشأن قال بنجامين فرانكلين، أحد الأباء المؤسسين لأمريكا، أنه لو خير بين أن تكون هناك حكومة أو صحافة فسيختار أن تكون هناك صحافة. بالطبع قامت في أمريكا، بحكم الدستور، دولة تحت مجهر الرأي العام، بسبب وجود صحافة لا يحق للمشرع أن يشرع أي قانون يحد منها. ولهذا السبب ليس هناك وزارة إعلام في أمريكا، وليست هناك قوانين صحافة ومطبوعات. ما أريد أن أقوله هنا هو أن التهاون في هذا الشأن الخطير هو تفريط في أهم الحقوق الأساسية قاطبة. وقد كانت للحركة الشعبة مواقف في أمور أقل أهمية من ذلك بكثير. وتجاهل هذا الأمر يعني واحداً من أمرين، إما أن قادة الحركة لا يعرفون قيمة حرية الصحافة، أوهم غير آبهين بها. وكلا الأمرين معيب! تهاون الحركة الشعبية في شأن حرية الصحافة يقعدها عن أهم واجب تاريخي في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ السودان! وليس الحديث عن حرية الصحافة ترفاً ذهنياً، وصياح مثقفين! فلا تنمية بغير رقابة شعبية للحكومة، ولا رقابة شعبية للحكومة بغير الراي العام المستنير، ولا راي عام مستنير بغير صحافة حرة! وغني عن القول أن الانتخابات ستكون ملهاة بغير صحافة حرة! فياقادة الحركة الشعبية، هل من سامع؟