كلام نافع ....دراب.... يتساقط على الرؤوس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 02:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-20-2009, 08:35 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كلام نافع ....دراب.... يتساقط على الرؤوس

    صحيفة أجراس الحرية
    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=4811
    --------------------------------------------------------------------------------
    الكاتب : admino || بتاريخ : الأحد 19-07-2009

    عنوان النص : مسالة

    مرتضى الغالى
    :
    في أحد الأديرة المنعزلة المقطوعة من العمران كان هناك راهب يحب اللحم ولكن لا يجده ..ولا تتوفّر له غير (عصيدة من القمح) يأكلها على مدار العام ...وعندما اشتد به السأم من تكرار هذه الوجبة اليومية المملّة اصبح يأتي بالعصيدة ثم يقوم (بتعميدها) على انها دجاجة.. ثم يأكل العصيدة سعيداً مسروراً بنية انها دجاجة..!
    هكذا شأن قيادي في حزب المؤتمر الوطني عُرف -استغفر الله- بانتقائه لأحسن ما في اللغة العربية والدارجة من شوارد يتحف بها اسماع السودانيين، فهو يقوم بتأليف رواية أو موقف أو حكاية ثم ينسبها للأحزاب السودانية المعارضة، ثم (يشوت) هذه الاحزاب بالإتهام الذي قام بتأليفه ونسبه اليها، مع انها (لا ايدها لا كراعها) في الذي قاله أو رواه عنها..وبهذا يكون هذا الرجل وكأنه يلعب (بصورة معكوسة) دور الناطق الرسمي بإسم هذه الاحزاب، ثم ينتقل الي الموقع الاخر ويقول ان المعارضة قالت كيت وكيت فتباً لها ثم تباً..ويواصل لعن (سنسفيل جدودها الغوابر(..!
    آخر هذه الحكايات انه يقول ان المعارضة ضعيفة وكسيحة وهي أضعف من أن تستطيع تنفيذ خطتها في اسقاط النظام والاستيلاء على الحكم.. والمعارضة بحّ صوتها بالقول انها لا تريد اسقاط النظام ولا تريد الاستيلاء على السلطة، وانها تقر بإتفاقيات السلام الشامل، وتعتمد الستور القائم... فإذا صدر منها أى اجتهاد سياسي فهو لا يخرج عن ممارسة حقها الدستوري والمطالبة بتنفيذ اتفاقية نيفاشا بالكامل، والإلتزام الشامل بكل حرف في الدستور.. ثم انها تريد ضمان حرية الانتخابات ونزاهتها، وهي لا تريد للبعض أن يهربوا من أحكام الدستور الانتقالي القائم.. وبذلك فهي تردّد مع ألحان الفنان محمد ميرغني (يا حياتي ونور عينيا..وين تروح من حبي وين)؟! وينبغي ان يُحمد لها استمساكها بالدستور.. ويا سيدي اذا طالبت المعارضة بمناقشة أي مبادرة خاصة بمعالجة فوات ميقات الانتخابات عبر الوسائل السلمية والمشاركة والغطاء القومي؛ فما الضير في ذلك؟!
    استمروا يا أسيادي في القبض بأزمة الحكم ولكن (أوفوا بالعقود) الي حين قيام انتخابات ليس من نوع انتخابات لويس السادس عشر ولن يهدّد مقاعدكم أحد.. ولا تنسوا انكم لم تتركوا شريحة حزبية (من نوع الفطائر الباردة) إلّا وقمتم بإدخالها في قطارالاستوزار.. فما هي المشكلة اذا طالبكم الناس بإشراك الأحزاب الحقيقية في الحوار القومي..؟!
    .. وما زال في اللغة من التعابير ما هو أجدي على الناس من هذا (الدرّاب) المتساقط على الرؤوس..!!
    --------------------------------------------------------------------------------
                  

07-20-2009, 09:00 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام نافع ....دراب.... يتساقط على الرؤوس (Re: الكيك)

    ابدا بابريل عام 2006 عندما اساء الى رموز الحزب الاتحادى الديموقراطى فى منطقة كبوشية وشاءت الصدف ان يكون زميلنا الاستاذ عثمان فضل الله حاضرا فكتب هذا المقال ومن ثم نعرج الى رد الحزب الاتحادى الديموقراطى وقتها عليه ببيان ..


    اقرا كلام عثمان فضل الله عن الراى العام


    الراى العام


    نقض الوعود يرفع سقوفات المطالب

    المؤتمر الوطني والرقص على حافة الهاوية


    30/4/2006

    بقلم : عثمان فضل الله


    أبدى نائب رئيس المؤتمر الوطنى، ومساعد رئيس الجمهورية د. نافع على نافع قسوة فوق المعدل على القوى الوطنية التقليدية، فى خطابه عشية امس الاول بمنطقة كبوشية، وزاد من جرعة النعوت التى تدعم فرضية هشاشة التحالف الحاكم، وتعضد ما ذهبت إليه بعض تقارير المنظمات ومراكز البحث المهتمة بالشأن السودانى القائلة: بان النظام الحالى يرقص على حافة القبر.

    د. نافع الذى اختار مدينة كبوشية المعروفة بانها كانت من الدوائر المسماة بالمغلقة للاتحاديين، رغم انها بدأت تمردها عليهم باكراً فاطاحت بمرشح الميرغنى لصالح د. حسين سليمان ابوصالح وسمته ممثلاً لها فى الجمعية التاسيسة العام 8691 بـ (11) ألف صوت ليدفع بهجومه على القوى السياسية التقليدية ظاهراً، وجوهراً علي الحزب الاتحادى الديمقراطى مرسلا اشارات جعلت ذلك اكثر وضوحا عندما اختار مقبرتى «البكرى وبحرى» ليقول: إن الجماهير شيعت لهما شياطين الإنس وبغاث الطير واحزاب الهوان والخنوع والركوع. ومعلوم ما للمقبرتين من رمزية لدى الاتحاديين. وكشف هجوم نافع عن نظرة مستبطنة من قبل الرجل الثا لث فى المؤتمر الوطنى والساعى لاحتلال الموقع الثانى وعينه على الاول، لتناقضات الاتحاديين ومعاركهم الداخلية والضعف البائن فى حزبهم، فاراد ان يهيل على رأسهم التراب، متناسيا ان اثنين من اكبر اجنحة الحزب شركاء معه فى تحالف الوحدة الوطنية المطالب بدفع فاتورة تقرير المصير، وعداء نافع -صاحب المقولة الشهيرة (قادة الاحزاب فاقدو البصر والبصيرة)- للاحزاب يتعدى بكثير التصريحات التى درج على إطلاقها في كل لقاءاته مع المنضمين الجدد لحزبه، وجولاته على الأقاليم لتصل درجة انه يفضل الموت على طلب المعونة منها - حسب احد الكتاب بصحيفة الصحافة- الذى ذكر فى احد مقالاته حواراً دار بينه ونافع نورد منه (فتوفي والده عليه رحمة الله فذهبت وعزيته وقلت له يا نافع بعد كل الذي قلته في الاحزاب سيأتي يوم ستطلب من هذه الاحزاب الفزع وتكرر لها الرجاء، فضحك نافع وقال لي يا فلان إن شاء الله ألحق قبر أبوي ولا أطلب الفزع من الاحزاب).

    أن المعاسرة التي تجدها القوى السياسية في علاقتها مع المؤتمر الوطنى تعود إلى وضع خلقته بنفسها، ولهذا فليس من الأمانة في شئ أن نستذري ما يكيله عليها نافع يوماً بعد الآخر، فهى لم تستجب بالشكل الكافى لما قاله قائل النظام حينها (علي الحاج) في عنتبي مطلع التسعينات، راداً على دعوة قرنق بأن تشمل محادثات السلام القوى السياسية الأخرى: ''نحن لا نتحدث إلا مع مَنْ يحمل السلاح''. كما كان نصيبها الالغاء الكامل يوم بعثت الخرطوم مندوبها قطبي المهدي إلى نيروبي غداة وصول نائب رئيس التجمع، عبدالرحمن سعيد يصحبه نيال دينق ليطالبان بإدخال التجمع في مفاوضات الإيقاد. وقال قطبي: ''لو دخل التجمع من النافذة، خرجنا من الباب''. وأخيراً يوم ان قال الفريق البشير عند افتتاح ميناء بشاير ''لا مكان لهؤلاء في السودان إلا بعد أن يتطهروا بمياه البحر الأحمر''. غير ان التجمع الوطنى الديمقراطي رفض تلك الافتراضات على لسان الناطق باسمه حاتم السر منتقدا فى ذات الوقت ما اسماه بسياسة العنف والوعيد التي ينتهجها المؤتمر الوطني تجاه الآخرين، واتهم نافع بالسعي لزرع الفتنة وتصعيد الخلاف والارتباك الداخلي، ودعا لوضع حد للعبث والتهريج السياسي بإدارة حوار مفتوح مع قنوات المؤتمر الوطني الحادبة على المصلحة الوطنية. وشن حاتم السر فى حديثه لـ (الرأى العام) هجوما عنيفا على نافع واعتبر ما أثاره عدواناً على الأحزاب ويعيد إلى الأذهان بالفعل سياسة الإقصاء و الحصار التى انتهجتها «الإنقاذ» في مواجهة الآخرين، تثبيتاً لفكرة النظام الاحادى الشمولي، مؤكدا رفض التجمع للغة التهديد التي من شأنها توسيع دائرة العنف والفوضى. وحمل السر، الحزب صاحب الأغلبية الحاكمة مسؤولية أى ضرر أو مساس يصيب عملية السلام، ويعيد البلاد إلى المربع الأول ويفجر مرحلة جديدة من الصراع والمواجهة، مشيرا إلى أن أحاديث نافع تتعارض مع جهود مصطفى إسماعيل، وترمي بوضوح إلى قطع الطريق امام تفاهماته مع القوى والأحزاب السياسية. ويقول السر إن ذلك يعكس الاضطراب والارتباك داخل حزب المؤتمر الوطنى نفسه. فيما يرى مراقبون ان المؤتمر الوطنى ظل فى مختلف فتراته و قياداته لا يجمع على شئ إلا على عدائه للآخر. فرغم ان قيادات من التجمع تجلس الآن فى مجلس الوزراء ورئيسه يسعى جاداً لحلحلة بعض الملفات الشائكة، يمضي المؤتمر الوطنى جادا لكسب عدد من قيادات الاتحادى ومكونات التجمع الاخرى، افلح مع بعضها وفشل مع آخرين ولا يخفي عداءه لمعارضيه السابقين. بل يحاول فى كثير من الاحيان جرهم لمنازلته، مفترضا انهم رصيد مدخر للحركة الشعبية التى يرجئ معركته العلنية معها الى حين. ويمضى ذات المراقبين الى ان ذلك لا ينفى البتة ان عشرين عاما من حرب وضعت أوزارها لتسفر عن اتفاق سلام من شأنه أن يرسم استقراراً للخارطة السياسية فى البلاد او يدخلها الى (ود اللحد)، فالمفاوضات العسيرة لتشكيل الحكومة التى نال بها المؤتمر الوطني نحو 52% من الحقائب مقابل نحو 28% للحركة الشعبية وتوزع الباقي بين أحزاب شمالية وأخرى جنوبية، اسفرت عن زواج مصلحة او قل (متعة) بفترة اختبار انتقالية لست سنوات، يتلوها استفتاء لتقرير مصير. (إمساك بمعروفٍ أو تسريح بإحسان) فالاستهانة به ونقض عهوده أو التخلي عن الوفاء بها، يقود الى دائرة جديدة من فقدان الثقة تورث الوطن عقودا أخرى من التشتت وضياع الجهد والزمن.

    فنقض العهود وفقا للدكتور منصور خالد أدى من قبل الى ارتفاع سقف المطالب الجنوبية، ويذهب الآن بحركات دارفور فى ذات الاتجاه.
    -
    -----------------------------------------------
    وهنا رد الحزب الاتحادى


    لندن/ 2 مايو 2006م



    الحزب الاتحادي الديمقراطي يحذر المؤتمر الوطني من مغبة الافتراءات على الأحزاب السياسية ويستنكر التصريحات السافرة الصادرة عن مساعد رئيس الجمهورية



    يا جماهير شعبنا العظيم...



    إن الحزب الاتحادي الديمقراطي يستنكر اشد الاستنكار ويرفض كل الرفض ويدين بشدة الأقوال التي تفوه بها مساعد رئيس حكومة الوحدة الوطنية ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني والناطق الرسمي باسمه “نافع على نافع" في خطابه بمنطقة كبوشية بولاية نهر النيل والذي قال فيه "إن الجماهير شيعت إلى مقابر (بحري والبكرى) شياطين الإنس وبغاث الطير وأحزاب الهوان والخنوع والركوع "، كما تدين وترفض ما صدر من تفوهات وأقوال سابقة أدعى فيها مساعد رئيس الجمهورية، "إن قادة الأحزاب السودانية فاقدو البصر والبصيرة ".



    إن هذه الأقوال المنفرة بلغوها، وهذه الخطابات الزاعقة في شططها، وهذه الصيحات المرتجفة لمساعد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، والمليئة بالإساءة والتجريح والتطاول، على رموز البلاد وقادتها وزعمائها الأحياء والأموات، والتي مل الشعب السوداني من سماعها إلى حد الغثيان لا تعدو كونها دخانا في الهواء، كما إنها تعبر عن خواء فكرى، وسطحية سياسية، وضعف في التكوين الحزبي، وتعكس حالة من الاضطراب النفسي، الذي يعانى منه نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني لأسباب كثيرة لا نود الخوض فيها. إن الزوبعة التي يثيرها البعض من قادة حزب المؤتمر الوطني ضد الأحزاب الأخرى خاصة الحزب الاتحادي الديمقراطي، تعكس أزمة داخل المؤتمر الوطني ذاته، وأزمة في علاقته المباشرة بجماهير الشعب السوداني، والتي تعلم علم اليقين ان سنوات حكم الإنقاذ العجاف لم تنتج سوى الدمار والخراب ولم تحقق غير الفساد السياسي والاقتصادي والاخلاقى ولن ينس الشعب السوداني ما لحق به من إفقار وبطالة ووصم بالإرهاب والتطرف بسبب سياساتها الرعناء التي لا تزال البلاد تعانى منها رغم انتهاء عهدكم الأسود الظلامى وحكمكم الشمولي الارهابى الذي كان يعرف بـ (الانقاذ) سيئة السيرة والسمعة.



    ونود ان نؤكد للدكتور نافع وأمثاله من المتهورين والمنفعلين، إن حملاتهم الإعلامية والسياسية ضد الحزب الاتحادي الديمقراطي وقياداته الشريفة والمناضلة، والتي سخروا لها إمكانيات الدولة واستخدموا فيها كافة الوسائل من تشهير وغيرها، لم ولن تؤثر على موقف وموقع حزب الحركة الوطنية، وان الالتفاف الجماهيري حوله لم يكن بسبب العلاقة الايجابية بينه وجماهير الشعب فحسب، بل كان بسبب العلاقة السلبية بين جماهير شعبنا

    الحزب الاتحادي الديمقراطي (السودان)

    الواعية من جهة و بين حزبكم وحكومته ذات الملامح واضحة الفساد من جهة أخرى، وهو ماشكل حالة من العزوف الجماهيري عنكم تحاولون تغطيتها بمؤتمرات مفبركة تعلنون فيها انضمام بعض ذوى النفوس المريضة والأطماع الشخصية إلى صفوفكم، وتجعلونها مناسبة للحديث المكرر والاستهلاك المبتذل تصوبون من خلالها افتراءاتكم على أحزابنا الوطنية بما يعكس فرط كراهيتكم وحقدكم على الأحزاب وخوفكم من التحول الديمقراطي النابع من شعوركم بأنه سيفتح ملف المساءلة والمحاسبة السياسية والقانونية والأخلاقية على كل الجرائم التي ارتكبت خلال سنوات حكمكم.وعليكم أن تعلموا إن الشعب السوداني وحزبنا جزء منه لن نعفو ولن نصفح ولن نسامح ولن نتنازل عن حقوقنا ولابد من القصاص من القتلة والمجرمين الذين لم توقف اتفاقيات السلام جرائمهم حتى الأمس القريب عندما حصد رصاصهم الأبرياء في أمري بالولاية الشمالية.



    إن الحزب الاتحادي الديمقراطي إذ يرفض هذه التصريحات، و يستنكر هذا التحريض السافر والممنهج ضد قياداته، فإنه يحذر من العواقب والنتائج الخطيرة التي قد تترتب عن مثل هذا التحريض المتواصل وما يمكن أن يلحقه من ضرر فادح بإمكانيات تعزيز المسيرة السلمية، ويدعو القوى السياسية كافة ومنظمات المجتمع المدني، والكتاب والمفكرين والمثقفين، إلى رفض ونبذ هذا التحريض السافر وغير المسئول الصادر عن قيادات حزب المؤتمر الوطني، كما يدعو الإنقاذيين أنفسهم إلى رفض وإدانة هذه التصريحات والتفوهات ويثمن عالياً ما صدر من ادانات بأقلام العديد من كتاب الأعمدة في الصحف السودانية الذين حذر بعضهم الحكومة بان حملات قيادات المؤتمر الوطني على بقية الأحزاب الأخرى تحولت إلى نهج ضار سيؤدى إلى تمزيق الاستقرار السياسي بالبلاد.

    إن الحزب الاتحادي الديمقراطي يهيب بجماهيره المناضلة، وبكافة قطاعات شعبنا السياسية، وبالقوى الوطنية والنقابية بالعمل على تعزيز وحدة الصف الوطني.. والحذر كل الحذر من كل أشكال الفتنة ومحاولات تشويه وقلب الحقائق.. ويحذر المؤتمر الوطني من إصدار مثل هذه الأقوال وبث مثل هذه الأحاديث التي تنطوي على الافتراءات، واستخدام مثل هذه اللغة الهابطة والغريبة والدخيلة على أخلاقيات شعبنا في التخاطب في القضايا الوطنية ويدعو جماهيره في كل مكان إلى وقفة عز وإباء تضع حداُ لعبث المؤتمر الوطني بمقدرات الأمة والاستهتار بكرامتها والتطاول على تاريخها المجيد والإساءة لرموزها وقادتها.

    عاش الحزب الاتحادي الديمقراطي رمزا للنضال........


    عادل سيد أحمد عبدالهادى

    عضو المكتب السياسي

    رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (بريطانيا وغرب أوربا)

    الثلاثاء 2 مايو
                  

07-21-2009, 04:17 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام نافع ....دراب.... يتساقط على الرؤوس (Re: الكيك)

    دائما ما يستخدم نافع تعبير فاقدو البصر والبصيرة ...استخدمه كثيرا ضد الاحزاب وقادتها وضد الدكتور الترابى ايضا عندما اجرت معهقناة العربية حوارا عن محاولة اغتيال مبارك حوارا ..
    اقرا هذا التقرير

    نافع بالجامعة

    رسالة واحدة...لأهداف متعدده

    تقرير: خالد البلوله إزيرق



    لم يكن طقس جامعة الخرطوم نهار أول أمس يحتاج لمزيد من الطرق لرفع درجة حرارته، فالمعترك الإنتخابي بين التنظيمات الطلابية في صراعها للظفر بالإتحاد رفعت درجة حرارة الجامعة الى أقصاها، وفي غمرة هذه الأجواء أضاف لها مساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع على نافع الذي قدم للجامعة لتدشين حملة طلاب "المؤتمر الوطنى" الإنتخابية، غير القليل من السخونة السياسيه في أجوائها الشتوية، وقابل د.نافع الحماس الطلابي المناوىء له، بحماس رسمي تجاوز حرم الجامعة وطلابها الى مكونات الساحة السياسيه وتنظيماتها.



    وكان د.نافع على نافع قد كال بجامعة الخرطوم هجوماً على الأحزاب السياسيه، ووصف من يدعون لتأجيل الانتخابات المقبلة، وتشكيل حكومة قومية بأنهم "واهمون وحالمون"، وقال انهم "غير قادرين على صنع التغيير وينتظرونه ليأتي عبر البحار لعدم امتلاكهم الارادة"، وأضاف ساخرا "لو نمنا نوم اهل الكهف وعاشت الاحزاب عمر نوح لما فعلت ذرة مما فعلته الانقاذ"

    توقيت الهجوم الذي شنه نافع على الأحزاب يدفع بجملة من التساؤلات حول الدلالات التى يرمي لها والرسائل التى يود إيصالها، في وقت يسعي فيه حزبه "المؤتمر الوطنى" حثيثاً لجمع الصف الوطنى في أعقاب توجيه مذكرة توقيف للرئيس البشير من مدعي لاهالى بإرتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية، دشن تلك الحملة السيد رئيس الجمهورية بنفسه عندما بادر بالإجتماع الى القوي السياسيه بقصر الضيافة، كما أطلق مبادرة "أهل السودان" لتوحيد الصف الوطنى، لإيجاد حل مجمع عليه من أهل السودان لقضية دارفور، ومن الناحية الأخرى ألقت المذكرة نفسها بظلالها على الإنتخابات القادمة التى بدأت كثير من الشكوك حول قيامها تتسرب الى نفوس القوى السياسيه مدعومة بتقارير أمميه بإستحالت قيامها لعقبات فنية وسياسيه. ولكن الدكتور محمد مندور المهدى الأمين السياسي بالمؤتمر الوطنى قال لـ"الصحافة" إن هذه التصريحات يجب أن لا يتم إخراجها من السياق الذي وردت فيه، فهي كانت في إطار إنتخابات طلابيه، والهدف الاساسي منها أنه أراد ان يقول ان المؤتمر الوطنى قوي وهذا لا يتناقض مع الوفاق الوطنى ومبدأ العمل السياسي ومبدأ الحرية السياسيه، مشيراً الى انه قصد التحدث حسب فهمى أن المؤتمر الوطنى موجود في الساحه وعنده أعضاء كثر ولا أحد يستطيع أن يقهره، وهذه ليست فيها مشكلة"، ولكن د.مريم الصادق المهدى مساعد الأمين العام لحزب الأمه قالت لـ"الصحافة" إن تلك التصريحات تترك أثر سياسي سلبي، لكن أثرها الأكبر يقع على المؤتمر الوطنى نفسه، وأن هذه التصريحات تؤثر عليه كشخص، لأن الوعى السياسي منهمك ومنغمس في المخاطر الحقيقة الماثلة والمحدقة، مشيرة الى أن الإساءة لديه ليست جديده، وأن هذه التصريحات ربما تحدث له نوع من الترويح النفسي، ووصفته بأنه ليس له وعي بالمخاطر ويضر بحزبه، والمطلوب الإرتقاء لمستوى المسئولية، وأضافت بعد الكشف السياسي الذي تبدي لنا في ملتقي اهل السودان، هناك مجموعة تتغول في المقام الأول على المؤتمر الوطنى نفسه قبل الآخرين، ويبدو أنهم في سكر السلطه غير واعين بالمخاطر التى تحدق بالبلد.

    ومن ناحية المغزي والدلالات تثير تصريحات د.نافع، كثير من الجدل حولها، فهل تمثل وجهة نظره كقيادي في الحزب الحاكم، أم أنها تمثل سياسية الحزب، لتعكس مدى زهد "الوطنى" في هذه الأحزاب ومنافستها له؟ وأشار الى ذلك القيادي بالحزب الإتحادى الديمقراطى المعز حضره، الذي قال لـ"الصحافة" إن هذه التصريحات هى رسالة سالبه لكل القوي السياسيه بان "لا تحلموا بوفاق وطنى، وان المؤتمر الوطنى في ظل أن يحافظ على السلطة يمكن ان يضحي بأي شيء" وأضاف "إن تنبؤ د.نافع بالفوز بالإنتخابات بعد مائة عام دخول في عام الغيب"، وقال "لا أعتقد أن ما قاله نافع رؤية شخصية لأن لديه صفته الرسمية كمساعد رئيس ونائب رئيس حزب، وإذا أخذنا بالمعيار القانونى أو السياسي، أى وظيفة لديها حدود مسؤوليات ويكون الشخص مسئولاً عما يبدر منه".

    وفيما يذهب بعض من إستطلعتهم الصحافة الى تنامى ظاهرة الخطاب السياسي المنفلت في المنابر العامه منذ "19" عاماً شهدت الكثير من التفلت وعدم الضبط، مطالبين بإعادة صياغة اللغة والمفردات التى يتلاسن بها السياسين، بعد أن وصفوها بغير المسؤولة، مضي المعز حضره في تعليقه على تنامى تلك الظاهره بقوله "إن تدنى الخطاب السياسي لدى القيادات السياسيه مؤشر سيء جداً لمستوى الممارسة السياسيه، لأن الخلاف بين القوي السياسيه يجب ان يكون حول البرامج، وهو مؤشر يمكن ان يؤدي لإستخدام العنف من الطرف الآخر، واضاف أن السياسي يجب ان لا يكون خطابه بلغة رجل الشارع العادي، فخطابه يجب ان يكون متزن، مشيراً الى ان كثيراً من أحداث العنف التى شهدتها الساحة كانت نتيجة لتدنى الخطاب السياسي.

    وقد برز نافع في السنوات القليلة الماضية كاشهر السياسين الذين يتصف خطابهم السياسي بالحدة والسخرية من الخصوم، فيصف متابعون شخصية د.نافع بأنه منافح فيما يختص برأيه السياسي ولا يجامل فيه، وأنه منضبط ومتابع وناقد، كما أنه إلى وقت قريب كان يعد جزءاً من دائرة مغلقة في الحزب، ينقصه التواصل الأوسع مع الجمهور غير المنضوي في حزب المؤتمر الوطني، كما انه كان طيلة السنوات الماضية غير متاحاً للرأي العام، كما يظهر انه لا يستغل قدراته التعبيرية في التواصل مع ساحته العامة. ويوصفه مقربون منه بانه انسان ذكي ولبق ومهذب ومحاور مقنع، وفق الحزب في اختياره لقيادة التفاوض مع التجمع، وأنه شخص مؤثر جداً في عملية التفاوض لانه رجل صاحب قرار، وهى ذات الصفات التى أهلته للإمساك بملف دارفور بعد الرحيل المفاجيء لدكتور مجذوب الخليفة في حادث حركة مأساوى العام الماضي، ولكن يؤخذ عليه في ملف دارفور انه لم يوليه عناية، حتى أن كبير مساعدى الرئيس منى اركو مناوى قد أشار تلحمياً في أحد خطاباته الى أن "هناك من يريد أن يدفن أبوجا مع د.مجذوب الخليفه"، لأن نافع منذ أن أمسك بالملف بعد رحيل مجذوب الخليفة لم يجتمع الى منى أركو مناوى سوى مرة واحده.

    ولكن دائما ما يؤخذ على د.نافع تعبيراته الحاده في خطابه السياسي وتوقيت طرحها، فأثناء إنعقاد أعمال لجان مبادرة أهل السودان الشهر الماضي، وعندما كان الجدل يدور حول منح دارفور منصب نائب الرئيس والإقليم الواحد، قال نافع في لقاء جماهير بنيالا "أن الإقليم الواحد ينتزع سلطات الولاة ويسلب سلطات رجال الأمن والمجالس التشريعية، وإضعاف لسلطة المركز ولا فائدة لأهل دارفور في الإقليم الواحد لأنه لايوجد فيه توظيف أمثل للموارد البشرية والمادية فهو سلاح لتمزيق السودان وكابوس وحكاية مقدسة ظل يتحدث عنها قادة الحركات" وهى تصريحات جلبة عليه غضب الكثيرين ممن يتبنون تلك الرؤي، وكان نافع الذي إشتهر بسخريته من الخصوم قد شن هجوماً على الأحزاب السودانية في ابريل 2006م، كان الأعنف حينما كان يخاطب تجمعاً طلابياً من منطقة المناقل أعلنوا إنضمامهم للمؤتمر الوطني، وصف فيه الأحزاب بانها "أحزاب منقرضة وأحزاب تاريخ ومتاحف وان قياداتها يتخبطون فاقدين نور البصر والبصيرة متقلبي الآراء والافكار يصبحون على شأن ويمسون على شأن آخر". كما مضي بسخريته تلك في تصريحات صحافية سابقه له الى وصف د. الترابي بأنه "فاقد البصر والبصيرة" بعد أن أدلى الترابي لقناة العربية بتصريحات إتهم فيها نافذين في السلطة بمحاولة إغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في اديس ابابا.
                  

07-21-2009, 04:22 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام نافع ....دراب.... يتساقط على الرؤوس (Re: الكيك)



    د. نافع: الغرب يستعجل المعركة ونحن جاهزون



    دنقلا:الصحافة

    شن مساعد رئيس الجمهورية ،الدكتور نافع علي نافع، هجوماً عنيفاً على الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، وقال إنها اتخذت محكمة الهوان الغربية كما أسماها - حسب تعبيره- وسيلة لإعادة استعمار إفريقيا والشرق الأوسط.
    وأكد خلال مخاطبته احتفالات الولاية الشمالية بافتتاح عدد من المنشآت بمحليات دنقلا، القولد والدبة والاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لاستشهاد المشير الزبير محمد صالح أن المسيرة ماضية إلى غاياتها، وأن التنمية لن تتوقف لأن إعمار الأرض من أصول الدين.
    ووصف نافع محكمة الجنائية الدولية بمحكمة النفاق والظلم وقال: (تعالوا وسنردكم خائبين وخاسرين) وزاد: (الغرب يستعجل المعركة والنزال ونحن جاهزون).

                  

07-21-2009, 04:37 AM

عابدون محمد عابدون
<aعابدون محمد عابدون
تاريخ التسجيل: 07-30-2008
مجموع المشاركات: 2607

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام نافع ....دراب.... يتساقط على الرؤوس (Re: الكيك)

    Quote: وقال انهم "غير قادرين على صنع التغيير وينتظرونه ليأتي عبر البحار لعدم امتلاكهم الارادة"، وأضاف ساخرا "لو نمنا نوم اهل الكهف وعاشت الاحزاب عمر نوح لما فعلت ذرة مما فعلته الانقاذ"



    والله لم يقل الا الحق ..
                  

07-21-2009, 07:34 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام نافع ....دراب.... يتساقط على الرؤوس (Re: عابدون محمد عابدون)

    حديث المدينة

    نافع.. وقع في الفخ ..!!

    عثمان ميرغني

    صحيفة (الرأى العام) أمس في عنوانها الرئيس على الصفحة الأولى قالت (نافع يطالب الترابي باثبات تصفية ضباط بعد محاولة اغتيال مبارك ) .. وفي التفاصيل تحدى الدكتور نافع على نافع غريمه الترابي أن يكشف أسماء الضباط الذين تمت تصفيتهم .. ويسأله هل ذهب الى أهلهم للعزاء ؟؟ وطالبه أن يكون محامياً عنهم عندما يتقدمون بدعوى قضائية ..

    وقع نافع في الفخ تماماً ..إلى لحظة ما قبل هذه التصريحات كانت القضية مجرد أقوال للترابي في برنامج تلفزيوني.. فهمتها الغالبية على أنها فجور في الخصومة وتصفية حسابات بين غرماء ليس للشعب في خصومتهم ناقة ولا جمل..وكان منطقيا ألا يثير نقع افادات الترابي الا غبار الكيد السياسي لا أكثر.. لكن رد د. نافع يجر القضية كلها الى ساحة المواجهة وكشف الحقيقة.. وهنا يصبح نافع هو المتهم الذي عليه أن يرد التهمة عن نفسه..

    والتهمة هنا ليست محاولة اغتيال الرئيس المصري ثم مزاعم تصفية الضباط الذين شاركوا فيها فحسب..بل تهمة أن تكون افادات الترابي التي نطق بها جهراً وبلسان لا يرتجف مجرد تصريحات اعلامية يرد عليها نافع بتصريحات اخرى اعلامية أيضا .. ثم يرد عليه الأول بتصريحات أخرى .. على الأثير المتبادل بينهما رغم أن القضية هي هدر دماء شباب سودانيين بعد تنفيذهم لأمر وتكليف رسمي على حسب ما زعم الترابي..

    لو كتبت هنا أتهم الدكتور نافع على نافع بأنه سرق مني عشرة آلاف جنيه..هل سيرد على بمقال صحفي يسألنى فيه أن أقيم الحجة على هذه التهمة ؟؟ عندما كنا ننتقد الحكومة أحيانا في أقل من هذا كثيرا كان الرد يأتينا عاجلا بأمر قبض وانتقال مباشر الى ظلام الحراسات.. فكيف بالترابي وهو يتهم الحكومة بل ويسمي الأسماء .. بأنهم صفوا ضباطهم خوف أن يعترفوا عليهم ..

    وماذا لو لم يرد الترابي على تحدى نافع ؟؟ هل تنتهي القضية بانسحاب الترابي بعد أن وضع التهمة ؟..هل غاية المطلوب هو افحام الترابي ؟ أم اقناع الشعب بالحقيقة ؟؟

    الدكتور نافع على نافع وقع في الفخ تماما ..نقل تصريحات الترابي من مجرد (فش غبينة) استنكرها الكثيرون .. إلى مساءلة عن الحقيقة .. وهنا: ليس الدكتور نافع الذي يريد أن يعرف ..الشعب السوداني كله يريد أن يعرف الحقيقة.. فليس الأمر مجرد تحدٍ وملاسنة .. يجب أن تتحرك القضية الى المفاصلة القانونية .. والبينة على من أدعى واليمين على من أنكر ..

    والآن سيدي الدكتور نافع .. الأمر ليس مجرد مراشقة اثيرية .. الرجل اتهمك شخصيا بأنكم قمتم بتصفية ضباطكم بعد فشل محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك .. اذهب الى نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة وافتح بلاغاً .. يتحول البلاغ الى منضدة القضاء .. هناك فقط يطلب منه القاضي الدليل..وهو - الترابي - قال إنه لن يتحدث إلا أمام محكمة .. وهناك فقط تدحض التهمة ويثبت للشعب من هو الكاذب الضليل ..

    القضاء وحده هو الساحة التي تجعل لكل لسان برهاناً .. بغير ذلك سيدي الدكتور نافع .. يظل حديثكم مجرد نفخ في الهواء العليل .. طالما أنكم في الماضي كنتم تلقون القبض علينا في أتفه من هذه التصريحات كثيراً ..!!

    أطلب الدليل .. لكن أمام القضاء ..!!.

    -----------------------------------------------
    عمود مناظير صحيفة الراي العام لاستاذ زهير السراج

    Quote: خلوها غير مستورة)!!
    تصريحات د. الترابي الأخيرة كشفت بكل وضوح عن معدن الجبهة الإسلامية (بكل مسمياتها السابقة واللاحقة واشتقاقاتها).. التي لا تؤتمن على سر (تصريحات الترابي).. ولا تتورع عن تصفية أنصارها بدم بارد (حسب مزاعم الترابي).. بالاضافة الى الفجور في الخصومة (المكايدات والمؤامرات بين الشعبي والوطني).. وهي صفات تتعارض تماماً مع الدين الإسلامي الحنيف.. يستحيل أن يتصف بها شخص أو تنظيم ينتمي للإسلام.. بل يجاهر بهذا الانتماء.. ويجعل من الاسلام اسماً له يتحرك تحته لتحقيق أهدافه!!.
    لقد وضح جلياً.. بعد تجربة ستة عشر عاماً من الحكم، كانت الأسوأ في تاريخ السودان، أن الجبهة الإسلامية (بكل مسمياتها).. ليس لها أدنى صلة بالإسلام ومبادئه وقيمه السامية!!.
    كذلك كانت التجارب في دول أخرى صعدت الى كرسي السلطة فيها.. تنظيمات أو حكومات تتمسح بالإسلام وتحكم باسمه.. وهي في حقيقة الأمر ليست سوى (عصابات) تستغل الدين الاسلامي الحنيف لتحقيق أجندتها وأهدافها الخاصة.. تثري وتسرق وتنهب وتقهر المعارضين وتقتل باسم الاسلام، والاسلام منها ومن أفعالها بريء!
    ما من فئة أو جماعة ادعت أنها اسلامية ورفعت شعار (الإسلام هو الحل).. ثم وصلت إلى السلطة في أي بلد.. إلا وعاثت في الأرض فساداً.. واستغلت الدين أسوأ استغلال لتحقيق أهدافها ومطامعها.. وتلاعبت بالاسلام وقيمه النبيلة فكان الإسلام الضحية الأولى لها.. وليس (الحل) المنشود.. كما ادعت أو زعمت.. أو حلمت.. والأمثلة كثيرة من التاريخ القديم أو الحديث.. ولم يشذ عن هذا المؤتمر أي حزب إسلامي.
    حملت صحف الأمس دعوة المؤتمر الوطني للمؤتمر الشعبي باصدار بيان يتبرأ فيه من تصريحات الترابي حتى يقوم (الوطني).. بإلغاء القرار بتعليق الحوار مع (الشعبي).. على أي شيء (سيتحاورون) وفيم (سيتحاورون).. ولأجل من (سيتحاورون)؟!
    هل سيتحاورون لممارسة (التمكين) مرة اخرى.. وتفعيل (فقه الضرورة).. الذي أباح لهم استباحة البلاد (باعتبارها عبادة).. وادخال الناس بيوت الأشباح (باعتباره عبادة).. والاعتداء على المال العام (باعتباره عبادة).. وتكميم الأفواه (باعتباره عبادة).. وتشريد العاملين وقطع الأرزاق (باعتباره عبادة).. وقهر المعارضين (باعتباره عبادة).. وغير ذلك من العبادات الجديدة التي لم يعهدها المسلمون إلا في عهد الانقاذ!.
    اذا كان لا بد من حوار.. فليكن في الهواء الطلق.. أمام كل الضحايا والمظلومين والمكلومين!.
    لا بد من فتح كل الملفات العالقة.. بدءاً من بيوت الأشباح.. و(خلوها مستورة).. و(خليناكم لي الله).. والبنايات المنهارة وتطاول الحفاة العراة رعاة الشاة في البنيان.. وكل الملفات المطمورة!

    السودانى
                  

07-21-2009, 09:32 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام نافع ....دراب.... يتساقط على الرؤوس (Re: الكيك)

    السيد الفريق/ عمر حسن البشير
    رئيس الجمهورية ـ رئيس حزب المؤتمر الوطني
    بواسطة السيد/ أحمد عبدالحليم ـ سفير السودان بالقاهرة

    المحترمين
    تحية طيبة وبعد

    الموضوع: تسوية حالات التعذيب تمهيداً للوفاق بمبدأ ”الحقيقة والتعافي“ على غرار جنوب أفريقيا ـ حالة اختبارية ـ


    على الرغم من أن الإشارات المتعارضة الصادرة عنكم بصدد الوفاق الوطني ودعوتكم المعارضين للعودة وممارسة كافة حقوقهم السياسية من داخل أرض الوطن, فإنني أستجيب لتلك الدعوة بمنتهى الجدية, وأسعى لاستكمالها بحيث يتاح المناخ الصحي الملائم لي وللآلاف من ضحايا التعذيب داخل الوطن وخارجه أن يستجيبوا لها, ولن يكون ذلك طبعا إلا على أساس العدل والحق وحكم القانون.
    إنني أرفق صورة الشكوى التي بعثت بها لسيادتكم من داخل السجن العمومي بالخرطوم بحري بتاريخ 29/1/1990, وهى تحوي تفاصيل بعض ما تعرضت له من تعذيب وأسماء بعض من قاموا به, مطالبا بإطلاق سراحي وإجراء التحقيق اللازم, ومحاكمة من تثبت إدانتهم بممارسة تلك الجريمة المنافية للعرف والأخلاق والدين والقانون. تلك المذكرة التي قمت بتسريبها في نفس الوقت لزملائي أساتذة جامعة الخرطوم وأبنائي الطلبة الذين قاموا بنشرها في ذات الوقت على النطاقين الوطني والعالمي, ما أدى لحملة تضامن واسعة أطلق سراحي إثرها, بينما أغفل أمر التحقيق الذي طالبت به تماما. وهكذا ظل مرتكبو تلك الجريمة طليقي السراح, وتوالى سقوط ضحايا التعذيب بأيديهم وتحت إمرتهم, منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر, فلا يعقل والحال على هذا المنوال أن يطلب مني ومن الألوف الذين استبيحت أموالهم وأعراضهم ودماؤهم وأرواح ذويهم, هكذا ببساطة أن يعودوا لممارسة ”كافة“حقوقهم السياسية وكأن شيئا لم يكن.
    إن ما يميز تجربة التعذيب الذي تعرضت له في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 1989م ببيت الأشباح رقم واحد الذي أقيم في المقر السابق للجنة الانتخابات أن الذين قاموا به ليسوا فقط أشخاصا ملثمين بلا هوية تخفوا بالأقنعة, وإنما كان على رأسهم اللواء بكري حسن صالح وزير الدفاع الراهن ورئيس جهاز الأمن حينئذ, والدكتور نافع علي نافع الوزير ورئيس جهاز حزب المؤتمر الوطني الحاكم اليوم ومدير جهاز الأمن حينئذ, وكما ذكرت في الشكوى المرفقة التي تقدمت لكم بها بتاريخ 29 يناير 1990 من داخل السجن العمومي وأرفقت نسخة منها لعناية اللواء بكري, فقد جابهني اللواء بكري شخصياً وأخطرني بالأسباب التي تقرر بمقتضاها تعذيبي, ومن بينها قيامي بتدريس نظرية التطور في كلية العلوم بجامعة الخرطوم, كما قام حارسه بضربي في وجوده, ولم يتجشم الدكتور نافع, تلميذي الذي صار فيما بعد زميلي في هيئة التدريس في جامعة الخرطوم, عناء التخفي وإنما طفق يستجوبني عن الأفكار التي سبق أن طرحتها في الجمعية العمومية للهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم, وعن زمان ومكان انعقاد اللجنة التنفيذية للهيئة, ثم عن أماكن تواجد بعض الأشخاص - كما ورد في مذكرتي- وكل ذلك من خلال الضرب والركل والتهديد الفعلي بالقتل وبأفعال وأقوال أعف عن ذكرها. فعل الدكتور نافع ذلك بدرجة من البرود والهدوء وكأنما كنا نتناول فنجان قهوة في نادي الأساتذة. على أي حال فإن المكانة الرفيعة التي يحتلها هذان السيدان في النظام من ناحية, وثبات تلك التهم من ناحية ثانية, يجعل حالة التعذيب هذه من الوضوح بحيث تصلح أنموذجا يتم على نسقه العمل لتسوية قضايا التعذيب, على غرار ما فعلته لجنة الحقيقة والوفاق الخاصة بجرائم النظام العنصري في جنوب أفريقيا.
    قبل الاسترسال فإنني أورد بعض الأدلة التي لا يمكن دحضها تأكيدا لما سلف ذكره:-
    • أولاً: تم تسليم صورة من الشكوى التي تقدمت لسيادتكم بها للمسئولين المذكورة أسماؤهم بها, وعلى رأسهم اللواء بكري حسن صالح. وقد أفرج عني بعد أقل من شهر من تاريخ المذكرة. ولو كان هناك أدنى شك في صحة ما ورد فيها - خاصة عن السيد بكري شخصياً- لما حدث ذلك, ولكنت أنا موضع الاتهام, لا هو.
    • ثانيا: أحال مدير السجن العمومي مجموعة الثمانية عشر القادمة معي من بيت الأشباح رقم واحد بتاريخ 12 ديسمبر 1989 إلى طبيب السجن الذي كتب تقريرا مفصلاً عن حالة كل واحد منا, تحصَّلت عليه وقامت بنشره منظمة العفو الدولية في حينه. وقد أبدى طبيب السجن ومديره وغيرهم من الضباط استياءهم واستنكارهم الشديد لذلك المشهد الذي لا يكاد يصدق. وكان من بين أفراد تلك المجموعة كما جاء في الشكوى نائب رئيس اتحاد العمال الأستاذ محجوب الزبير وسكرتير نقابة المحامين الأستاذ صادق شامي الموجودان حاليا بالخرطوم, ونقيب المهندسين الأستاذ هاشم محمد أحمد الموجود حاليا ببريطانيا, والدكتور طارق إسماعيل الأستاذ بكلية الطب بجامعة الخرطوم, وغيرهم ممن تعرضوا لتجارب مماثلة, وهم شهود على كل ما جرى بما خبروه وشاهدوه وسمعوه.
    قبل الاسترسال فإنني أورد بعض الأدلة التي لا يمكن دحضها تأكيدا لما سلف ذكره:-
    • أولاً: تم تسليم صورة من الشكوى التي تقدمت لسيادتكم بها للمسئولين المذكورة أسماؤهم بها, وعلى رأسهم اللواء بكري حسن صالح. وقد أفرج عني بعد أقل من شهر من تاريخ المذكرة. ولو كان هناك أدنى شك في صحة ما ورد فيها - خاصة عن السيد بكري شخصياً- لما حدث ذلك, ولكنت أنا موضع الاتهام, لا هو.
    • ثانيا: أحال مدير السجن العمومي مجموعة الثمانية عشر القادمة معي من بيت الأشباح رقم واحد بتاريخ 12 ديسمبر 1989 إلى طبيب السجن الذي كتب تقريرا مفصلاً عن حالة كل واحد منا, تحصَّلت عليه وقامت بنشره منظمة العفو الدولية في حينه. وقد أبدى طبيب السجن ومديره وغيرهم من الضباط استياءهم واستنكارهم الشديد لذلك المشهد الذي لا يكاد يصدق. وكان من بين أفراد تلك المجموعة كما جاء في الشكوى نائب رئيس اتحاد العمال الأستاذ محجوب الزبير وسكرتير نقابة المحامين الأستاذ صادق شامي الموجودان حاليا بالخرطوم, ونقيب المهندسين الأستاذ هاشم محمد أحمد الموجود حاليا ببريطانيا, والدكتور طارق إسماعيل الأستاذ بكلية الطب بجامعة الخرطوم, وغيرهم ممن تعرضوا لتجارب مماثلة, وهم شهود على كل ما جرى بما خبروه وشاهدوه وسمعوه.
    إنني أكتفي فيما يخص حالتي بهذا القدر من الأدلة الدامغة, ومع أن هذا الخطأب يقتصر كما يدل عنوانه على تجربتي كحالة اختبارية, إلا أن الواجب يقتضي أن أدرج حالة موظف وزارة الإسكان السابق المهندس بدر الدين إدريس التي كنت شاهدا عليها, وكما جاء في ردي على دعوة نائب رئيس المجلس الوطني المنحل الأستاذ عبدالعزيز شدو للمشاركة في حوار التوالي السياسي بتاريخ 18 أكتوبر 1998 (مرفق), فقد تعرض ذلك الشاب لتعذيب لا أخلاقي شديد البشاعة, ولم يطلق سراحه إلا بعد أن فقد عقله وقام بذبح زوجته ووالدها وآخرين من أسرته. كان في ثبات وصمود ذلك الشاب الهاش الباش الوسيم الأسمر الفارع الطول تجسيد لكرامة وفحولة وعزة أهل السودان. وكان أحد الجنود الأشد قسوة - لا أدري إن كان اسم حماد الذي أطلق عليه حقيقياً- يدير كرباجه على رقبتينا وجسدينا نحن الاثنين في شبق. وفي إحدى المرات اخرج بدرالدين من بيننا ثم أعيد لنا بعد ساعات مذهولاً أبكم مكتئبا محطما كسير القلب. ولم تتأكد لي المأساة التي حلت بِبَدرالدين منذ أن رأيته ليلة مغادرتنا لبيت الأشباح منتصف ليلة 12 ديسمبر 1989 إلا عند اطلاعي على إحدى نشرات المجموعة السودانية لضحايا التعذيب هذا الأسبوع, ويقتضي الواجب أن أسرد تلك اللحظات من حياته وأنقلها لمن تبقى من أسرته, فكيف بالله نتداول حول الوفاق الوطني بينما تبقى مثل هذه الأحداث معلقة هكذا بلا مساءلة

    إنني أكتفي فيما يخص حالتي بهذا القدر من الأدلة الدامغة, ومع أن هذا الخطأب يقتصر كما يدل عنوانه على تجربتي كحالة اختبارية, إلا أن الواجب يقتضي أن أدرج حالة موظف وزارة الإسكان السابق المهندس بدر الدين إدريس التي كنت شاهدا عليها, وكما جاء في ردي على دعوة نائب رئيس المجلس الوطني المنحل الأستاذ عبدالعزيز شدو للمشاركة في حوار التوالي السياسي بتاريخ 18 أكتوبر 1998 (مرفق), فقد تعرض ذلك الشاب لتعذيب لا أخلاقي شديد البشاعة, ولم يطلق سراحه إلا بعد أن فقد عقله وقام بذبح زوجته ووالدها وآخرين من أسرته. كان في ثبات وصمود ذلك الشاب الهاش الباش الوسيم الأسمر الفارع الطول تجسيد لكرامة وفحولة وعزة أهل السودان. وكان أحد الجنود الأشد قسوة - لا أدري إن كان اسم حماد الذي أطلق عليه حقيقياً- يدير كرباجه على رقبتينا وجسدينا نحن الاثنين في شبق. وفي إحدى المرات اخرج بدرالدين من بيننا ثم أعيد لنا بعد ساعات مذهولاً أبكم مكتئبا محطما كسير القلب. ولم تتأكد لي المأساة التي حلت بِبَدرالدين منذ أن رأيته ليلة مغادرتنا لبيت الأشباح منتصف ليلة 12 ديسمبر 1989 إلا عند اطلاعي على إحدى نشرات المجموعة السودانية لضحايا التعذيب هذا الأسبوع, ويقتضي الواجب أن أسرد تلك اللحظات من حياته وأنقلها لمن تبقى من أسرته, فكيف بالله نتداول حول الوفاق الوطني بينما تبقى مثل هذه الأحداث معلقة هكذا بلا مساءلة
    الخيار الثاني
    التقاضي أمام المحاكم الوطنية
    إذا ما تعذر التعافي المتبادل بسبب إنكار تهمة التعذيب أو لأي سبب آخر, فلا يكون هنالك بديل عن التقاضي أمام المحاكم, ذلك في حالة جدية المسعى للوفاق الوطني على غرار ما جرى في جنوب أفريقيا. غير أن حكومتكم فيما علمت سنت من التشريعات ما يحمي أعضاءها وموظفيها والعاملين في أجهزتها الأمنية من المقاضاة. فالجرائم ضد الإنسانية وحقوق الإنسان كالتعذيب, لا تسقط بالتقادم ولا المرض ولا تقدم السن ولا لأي سبب من الأسباب, كما شهدنا جميعا في شيلى وإندونيسيا والبلقان وغيرها. كما أن هذا الموقف لا يستقيم مع دعوتكم للوفاق ولعودة المعارضين الذين تعرضوا لأبشع جرائم التعذيب. وليس هنالك, كما قال المتنبي العظيم, ألم أشد مضاضة من تحمل الأذى ورؤية جانيه, وإنني مستعد للحضور للخرطوم لممارسة كامل حقوقي الوطنية, بما في ذلك مقاضاة من تم تعذيبي بأيديهم, فور إخطاري بالسماح لي بحقي الطبيعي. ذلك إذا ما اقتنعت مجموعة المحامين التي سأوكل إليها هذه المهمة بتوفر الشروط الأساسية لمحاكمة عادلة.
    الخيار الثالث
    التقاضي أمام المحاكم الدولية لحقوق الإنسان
    ولا يكون أمامي في حالة رفض التعافي المتبادل ورفض التقاضي أمام المحاكم الوطنية سوى اللجوء للمحاكم في البلدان التي تجيز قوانينها محاكمة أفراد من غير مواطنيها وربما من خارج حدودها, للطبيعة العالمية للجرائم ضد الإنسانية التي يجري الآن إنشاء محكمة عالمية خاصة بها. إنني لا أقبل على مثل هذا الحل إلا اضطرارا, لأنه أكرم لنا كسودانيين أن نعمل على حل قضايانا بأنفسنا. وكما علمت سيادتكم فقد قمت مضطرا بفتح بلاغ مع آخرين ضد الدكتور نافع في لندن العام الماضي, وشرعت السلطات القضائية البريطانية في اتخاذ إجراءات أمر الاعتقال الذي تنبه له الدكتور نافع واستبقه بمغادرة بريطانيا. وبالطبع تنتفي الحاجة لمثل تلك المقاضاة فيما لو أتيحت لي ولغيري المقاضاة أمام محاكم وطنية عادلة, أو لو تحققت شروط التعافي المتبادل الذي هو أقرب للتقوى. وإنني آمل مخلصا أن تسيروا على طريق الوفاق الوطني بالجدية التي تتيح لكل المواطنين الذين تشردوا في أصقاع العالم بسبب القهر السياسي لنظام ”الإنقاذ“ أن يعودوا أحرارا يشاركون في بناء وطنهم.
    وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد.


    فاروق محمد إبراهيم
                  

07-21-2009, 09:32 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام نافع ....دراب.... يتساقط على الرؤوس (Re: الكيك)

    السيد الفريق/ عمر حسن البشير
    رئيس الجمهورية ـ رئيس حزب المؤتمر الوطني
    بواسطة السيد/ أحمد عبدالحليم ـ سفير السودان بالقاهرة

    المحترمين
    تحية طيبة وبعد

    الموضوع: تسوية حالات التعذيب تمهيداً للوفاق بمبدأ ”الحقيقة والتعافي“ على غرار جنوب أفريقيا ـ حالة اختبارية ـ


    على الرغم من أن الإشارات المتعارضة الصادرة عنكم بصدد الوفاق الوطني ودعوتكم المعارضين للعودة وممارسة كافة حقوقهم السياسية من داخل أرض الوطن, فإنني أستجيب لتلك الدعوة بمنتهى الجدية, وأسعى لاستكمالها بحيث يتاح المناخ الصحي الملائم لي وللآلاف من ضحايا التعذيب داخل الوطن وخارجه أن يستجيبوا لها, ولن يكون ذلك طبعا إلا على أساس العدل والحق وحكم القانون.
    إنني أرفق صورة الشكوى التي بعثت بها لسيادتكم من داخل السجن العمومي بالخرطوم بحري بتاريخ 29/1/1990, وهى تحوي تفاصيل بعض ما تعرضت له من تعذيب وأسماء بعض من قاموا به, مطالبا بإطلاق سراحي وإجراء التحقيق اللازم, ومحاكمة من تثبت إدانتهم بممارسة تلك الجريمة المنافية للعرف والأخلاق والدين والقانون. تلك المذكرة التي قمت بتسريبها في نفس الوقت لزملائي أساتذة جامعة الخرطوم وأبنائي الطلبة الذين قاموا بنشرها في ذات الوقت على النطاقين الوطني والعالمي, ما أدى لحملة تضامن واسعة أطلق سراحي إثرها, بينما أغفل أمر التحقيق الذي طالبت به تماما. وهكذا ظل مرتكبو تلك الجريمة طليقي السراح, وتوالى سقوط ضحايا التعذيب بأيديهم وتحت إمرتهم, منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر, فلا يعقل والحال على هذا المنوال أن يطلب مني ومن الألوف الذين استبيحت أموالهم وأعراضهم ودماؤهم وأرواح ذويهم, هكذا ببساطة أن يعودوا لممارسة ”كافة“حقوقهم السياسية وكأن شيئا لم يكن.
    إن ما يميز تجربة التعذيب الذي تعرضت له في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 1989م ببيت الأشباح رقم واحد الذي أقيم في المقر السابق للجنة الانتخابات أن الذين قاموا به ليسوا فقط أشخاصا ملثمين بلا هوية تخفوا بالأقنعة, وإنما كان على رأسهم اللواء بكري حسن صالح وزير الدفاع الراهن ورئيس جهاز الأمن حينئذ, والدكتور نافع علي نافع الوزير ورئيس جهاز حزب المؤتمر الوطني الحاكم اليوم ومدير جهاز الأمن حينئذ, وكما ذكرت في الشكوى المرفقة التي تقدمت لكم بها بتاريخ 29 يناير 1990 من داخل السجن العمومي وأرفقت نسخة منها لعناية اللواء بكري, فقد جابهني اللواء بكري شخصياً وأخطرني بالأسباب التي تقرر بمقتضاها تعذيبي, ومن بينها قيامي بتدريس نظرية التطور في كلية العلوم بجامعة الخرطوم, كما قام حارسه بضربي في وجوده, ولم يتجشم الدكتور نافع, تلميذي الذي صار فيما بعد زميلي في هيئة التدريس في جامعة الخرطوم, عناء التخفي وإنما طفق يستجوبني عن الأفكار التي سبق أن طرحتها في الجمعية العمومية للهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم, وعن زمان ومكان انعقاد اللجنة التنفيذية للهيئة, ثم عن أماكن تواجد بعض الأشخاص - كما ورد في مذكرتي- وكل ذلك من خلال الضرب والركل والتهديد الفعلي بالقتل وبأفعال وأقوال أعف عن ذكرها. فعل الدكتور نافع ذلك بدرجة من البرود والهدوء وكأنما كنا نتناول فنجان قهوة في نادي الأساتذة. على أي حال فإن المكانة الرفيعة التي يحتلها هذان السيدان في النظام من ناحية, وثبات تلك التهم من ناحية ثانية, يجعل حالة التعذيب هذه من الوضوح بحيث تصلح أنموذجا يتم على نسقه العمل لتسوية قضايا التعذيب, على غرار ما فعلته لجنة الحقيقة والوفاق الخاصة بجرائم النظام العنصري في جنوب أفريقيا.
    قبل الاسترسال فإنني أورد بعض الأدلة التي لا يمكن دحضها تأكيدا لما سلف ذكره:-
    • أولاً: تم تسليم صورة من الشكوى التي تقدمت لسيادتكم بها للمسئولين المذكورة أسماؤهم بها, وعلى رأسهم اللواء بكري حسن صالح. وقد أفرج عني بعد أقل من شهر من تاريخ المذكرة. ولو كان هناك أدنى شك في صحة ما ورد فيها - خاصة عن السيد بكري شخصياً- لما حدث ذلك, ولكنت أنا موضع الاتهام, لا هو.
    • ثانيا: أحال مدير السجن العمومي مجموعة الثمانية عشر القادمة معي من بيت الأشباح رقم واحد بتاريخ 12 ديسمبر 1989 إلى طبيب السجن الذي كتب تقريرا مفصلاً عن حالة كل واحد منا, تحصَّلت عليه وقامت بنشره منظمة العفو الدولية في حينه. وقد أبدى طبيب السجن ومديره وغيرهم من الضباط استياءهم واستنكارهم الشديد لذلك المشهد الذي لا يكاد يصدق. وكان من بين أفراد تلك المجموعة كما جاء في الشكوى نائب رئيس اتحاد العمال الأستاذ محجوب الزبير وسكرتير نقابة المحامين الأستاذ صادق شامي الموجودان حاليا بالخرطوم, ونقيب المهندسين الأستاذ هاشم محمد أحمد الموجود حاليا ببريطانيا, والدكتور طارق إسماعيل الأستاذ بكلية الطب بجامعة الخرطوم, وغيرهم ممن تعرضوا لتجارب مماثلة, وهم شهود على كل ما جرى بما خبروه وشاهدوه وسمعوه.
    قبل الاسترسال فإنني أورد بعض الأدلة التي لا يمكن دحضها تأكيدا لما سلف ذكره:-
    • أولاً: تم تسليم صورة من الشكوى التي تقدمت لسيادتكم بها للمسئولين المذكورة أسماؤهم بها, وعلى رأسهم اللواء بكري حسن صالح. وقد أفرج عني بعد أقل من شهر من تاريخ المذكرة. ولو كان هناك أدنى شك في صحة ما ورد فيها - خاصة عن السيد بكري شخصياً- لما حدث ذلك, ولكنت أنا موضع الاتهام, لا هو.
    • ثانيا: أحال مدير السجن العمومي مجموعة الثمانية عشر القادمة معي من بيت الأشباح رقم واحد بتاريخ 12 ديسمبر 1989 إلى طبيب السجن الذي كتب تقريرا مفصلاً عن حالة كل واحد منا, تحصَّلت عليه وقامت بنشره منظمة العفو الدولية في حينه. وقد أبدى طبيب السجن ومديره وغيرهم من الضباط استياءهم واستنكارهم الشديد لذلك المشهد الذي لا يكاد يصدق. وكان من بين أفراد تلك المجموعة كما جاء في الشكوى نائب رئيس اتحاد العمال الأستاذ محجوب الزبير وسكرتير نقابة المحامين الأستاذ صادق شامي الموجودان حاليا بالخرطوم, ونقيب المهندسين الأستاذ هاشم محمد أحمد الموجود حاليا ببريطانيا, والدكتور طارق إسماعيل الأستاذ بكلية الطب بجامعة الخرطوم, وغيرهم ممن تعرضوا لتجارب مماثلة, وهم شهود على كل ما جرى بما خبروه وشاهدوه وسمعوه.
    إنني أكتفي فيما يخص حالتي بهذا القدر من الأدلة الدامغة, ومع أن هذا الخطأب يقتصر كما يدل عنوانه على تجربتي كحالة اختبارية, إلا أن الواجب يقتضي أن أدرج حالة موظف وزارة الإسكان السابق المهندس بدر الدين إدريس التي كنت شاهدا عليها, وكما جاء في ردي على دعوة نائب رئيس المجلس الوطني المنحل الأستاذ عبدالعزيز شدو للمشاركة في حوار التوالي السياسي بتاريخ 18 أكتوبر 1998 (مرفق), فقد تعرض ذلك الشاب لتعذيب لا أخلاقي شديد البشاعة, ولم يطلق سراحه إلا بعد أن فقد عقله وقام بذبح زوجته ووالدها وآخرين من أسرته. كان في ثبات وصمود ذلك الشاب الهاش الباش الوسيم الأسمر الفارع الطول تجسيد لكرامة وفحولة وعزة أهل السودان. وكان أحد الجنود الأشد قسوة - لا أدري إن كان اسم حماد الذي أطلق عليه حقيقياً- يدير كرباجه على رقبتينا وجسدينا نحن الاثنين في شبق. وفي إحدى المرات اخرج بدرالدين من بيننا ثم أعيد لنا بعد ساعات مذهولاً أبكم مكتئبا محطما كسير القلب. ولم تتأكد لي المأساة التي حلت بِبَدرالدين منذ أن رأيته ليلة مغادرتنا لبيت الأشباح منتصف ليلة 12 ديسمبر 1989 إلا عند اطلاعي على إحدى نشرات المجموعة السودانية لضحايا التعذيب هذا الأسبوع, ويقتضي الواجب أن أسرد تلك اللحظات من حياته وأنقلها لمن تبقى من أسرته, فكيف بالله نتداول حول الوفاق الوطني بينما تبقى مثل هذه الأحداث معلقة هكذا بلا مساءلة

    إنني أكتفي فيما يخص حالتي بهذا القدر من الأدلة الدامغة, ومع أن هذا الخطأب يقتصر كما يدل عنوانه على تجربتي كحالة اختبارية, إلا أن الواجب يقتضي أن أدرج حالة موظف وزارة الإسكان السابق المهندس بدر الدين إدريس التي كنت شاهدا عليها, وكما جاء في ردي على دعوة نائب رئيس المجلس الوطني المنحل الأستاذ عبدالعزيز شدو للمشاركة في حوار التوالي السياسي بتاريخ 18 أكتوبر 1998 (مرفق), فقد تعرض ذلك الشاب لتعذيب لا أخلاقي شديد البشاعة, ولم يطلق سراحه إلا بعد أن فقد عقله وقام بذبح زوجته ووالدها وآخرين من أسرته. كان في ثبات وصمود ذلك الشاب الهاش الباش الوسيم الأسمر الفارع الطول تجسيد لكرامة وفحولة وعزة أهل السودان. وكان أحد الجنود الأشد قسوة - لا أدري إن كان اسم حماد الذي أطلق عليه حقيقياً- يدير كرباجه على رقبتينا وجسدينا نحن الاثنين في شبق. وفي إحدى المرات اخرج بدرالدين من بيننا ثم أعيد لنا بعد ساعات مذهولاً أبكم مكتئبا محطما كسير القلب. ولم تتأكد لي المأساة التي حلت بِبَدرالدين منذ أن رأيته ليلة مغادرتنا لبيت الأشباح منتصف ليلة 12 ديسمبر 1989 إلا عند اطلاعي على إحدى نشرات المجموعة السودانية لضحايا التعذيب هذا الأسبوع, ويقتضي الواجب أن أسرد تلك اللحظات من حياته وأنقلها لمن تبقى من أسرته, فكيف بالله نتداول حول الوفاق الوطني بينما تبقى مثل هذه الأحداث معلقة هكذا بلا مساءلة
    الخيار الثاني
    التقاضي أمام المحاكم الوطنية
    إذا ما تعذر التعافي المتبادل بسبب إنكار تهمة التعذيب أو لأي سبب آخر, فلا يكون هنالك بديل عن التقاضي أمام المحاكم, ذلك في حالة جدية المسعى للوفاق الوطني على غرار ما جرى في جنوب أفريقيا. غير أن حكومتكم فيما علمت سنت من التشريعات ما يحمي أعضاءها وموظفيها والعاملين في أجهزتها الأمنية من المقاضاة. فالجرائم ضد الإنسانية وحقوق الإنسان كالتعذيب, لا تسقط بالتقادم ولا المرض ولا تقدم السن ولا لأي سبب من الأسباب, كما شهدنا جميعا في شيلى وإندونيسيا والبلقان وغيرها. كما أن هذا الموقف لا يستقيم مع دعوتكم للوفاق ولعودة المعارضين الذين تعرضوا لأبشع جرائم التعذيب. وليس هنالك, كما قال المتنبي العظيم, ألم أشد مضاضة من تحمل الأذى ورؤية جانيه, وإنني مستعد للحضور للخرطوم لممارسة كامل حقوقي الوطنية, بما في ذلك مقاضاة من تم تعذيبي بأيديهم, فور إخطاري بالسماح لي بحقي الطبيعي. ذلك إذا ما اقتنعت مجموعة المحامين التي سأوكل إليها هذه المهمة بتوفر الشروط الأساسية لمحاكمة عادلة.
    الخيار الثالث
    التقاضي أمام المحاكم الدولية لحقوق الإنسان
    ولا يكون أمامي في حالة رفض التعافي المتبادل ورفض التقاضي أمام المحاكم الوطنية سوى اللجوء للمحاكم في البلدان التي تجيز قوانينها محاكمة أفراد من غير مواطنيها وربما من خارج حدودها, للطبيعة العالمية للجرائم ضد الإنسانية التي يجري الآن إنشاء محكمة عالمية خاصة بها. إنني لا أقبل على مثل هذا الحل إلا اضطرارا, لأنه أكرم لنا كسودانيين أن نعمل على حل قضايانا بأنفسنا. وكما علمت سيادتكم فقد قمت مضطرا بفتح بلاغ مع آخرين ضد الدكتور نافع في لندن العام الماضي, وشرعت السلطات القضائية البريطانية في اتخاذ إجراءات أمر الاعتقال الذي تنبه له الدكتور نافع واستبقه بمغادرة بريطانيا. وبالطبع تنتفي الحاجة لمثل تلك المقاضاة فيما لو أتيحت لي ولغيري المقاضاة أمام محاكم وطنية عادلة, أو لو تحققت شروط التعافي المتبادل الذي هو أقرب للتقوى. وإنني آمل مخلصا أن تسيروا على طريق الوفاق الوطني بالجدية التي تتيح لكل المواطنين الذين تشردوا في أصقاع العالم بسبب القهر السياسي لنظام ”الإنقاذ“ أن يعودوا أحرارا يشاركون في بناء وطنهم.
    وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد.


    فاروق محمد إبراهيم
                  

07-21-2009, 10:59 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام نافع ....دراب.... يتساقط على الرؤوس (Re: الكيك)

    نافع بيعبر عن لسان حال المؤتمر الوطني الحقيقي

    لكن هل يعبر بيان عادل سيداحمد عبدالهادي حقيقة عن الميرغني وخلفائه ؟

    بيان عادل عبدالهادي أقرب إلى توجهات علي محمود حسنين
    التي لاتصب في أشرعة الميرغني
                  

07-21-2009, 04:34 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام نافع ....دراب.... يتساقط على الرؤوس (Re: أبو ساندرا)

    الاخ ابوساندرا
    كيفك
    موضوعنا الاساسى فى هذا البوست هو نافع وتصريحاته النارية التى تحرق اى علاقة بينهم والقوى السياسية الاخرى ...
    فى وقت الوطن يحتاج فيه الى التوحد وجمع الصف
    نافع يعمل على تنفيذ استراتيجية المؤتمر الوطنى فى التفتيت للقوى السياسة والاحزاب والكيانات ويجند القبائل ويدعمها لدخول المؤتمر الوطنى ويهيىء لها مكانا مميزا فى اجهزة الاعلام مستغلا ظرفا فى المجتمع خلقه حزبه ونفذه .... وضعا اقتصاديا صعبا انت تعرفه ..
    و هو يقوم بتنفيذ استراتيجة المؤتمر الوطنى باجتهاد يحسد عليه فى التفريق وخلق البؤر والصراعات داخل الوطن
    لهذا كان هذا البوست واعتقد ان ما ذكرته عن حال الاتحادى لا يخرج عن هذه الاستراتيجيةلانه وجد فيه حزبا وكيانا هشا ... لهذا يصول ويجول ... ويقول ويصرح غير ابه ...
                  

07-22-2009, 09:24 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام نافع ....دراب.... يتساقط على الرؤوس (Re: الكيك)


    كلام الناس
    نصف رأيك

    نور الدين مدني
    كُتب في: 2007-03-18

    [email protected]


    * نرى انه آن الأوان لكي تعيد الحكومة، خاصة حزب المؤتمر الوطني، النظر في السياسات التي أوصلت البلاد الى هذا الوضع الدرامي الذي أصبحنا نتوقع فيه كل صباح مصيبة تقع على رؤوسنا جميعاً.
    * كما آن الأوان لكي يواجه الحزب الغالب ثمار سياساته الداخلية والخارجية المرّة، وألاّ يركن لتبريرات المؤامرة أو الأطماع الخارجية، لأن المهم هو مواجهة التحديات الماثلة التي تؤثر سلباً على مجمل حياتنا العامة.
    * ويكفي ما جرى وما يزال يجري في دارفور من نزاع وعنف لا يمكن تبريره بنظرية المؤامرة على السودان أو الأطماع في خيراته. فنحن نعلم، كما يعلم الحزب الغالب نفسه ان ما كان يجري من نزاع في دارفور لم يكن يتجاوز النزاعات المحدودة بين المزارعين والرحل، وهي نزاعات طبيعية كانت تحسم بالأجاويد، ولم يكن وقتها يوجد جنجويد، ولا يحزنون.
    * ولكن الحزب الغالب الذي كان يراهن على حسم كل النزاعات عسكريا، خاصة في الجنوب، ولكن للأسف تطاولت الحرب، وكادت تقضي على الأخضر واليابس، قبل ان يضطر الحزب الغالب والحركة الشعبية إلى الجلوس والتفاوض بمساعدة مقدرة من دول الإيقاد وشركائها وأصدقائها.
    * وكما كان الحزب الغالب يؤلِّب القبائل في الجنوب على بعضها البعض افتعل معركة في غير معترك بين من صنّفهم بالعرب والآخرين الذين صنفهم بأنهم زُرقة، رغم ان هذه القبائل كانت تتعايش في أمن وسلام وتعالج النزاعات التي تحدث بينها حول المرعى عبر الأجاويد وكبار القوم.
    * نخشى ان تعود هذه الذهنية الإقصائية التي نعلم أنها موجودة داخل الحزب الغالب، وهي تقاوِم بشتى السبل والوسائل ما انجز في نيفاشا، وترمي بدائها الأحزاب السياسية الأخرى التي حصرت مطالبها في استكمال السلام والالتزام بشروط التحول الديمقراطي.
    * لكن للأسف بدلاً من اخلاص النيات تجاه استكمال السلام ودفع استحقاقات التحول الديمقراطي للوصول إلى تسوية سياسية ضرورية لتأمين استقرار البلاد ووحدتها وحماية أرضها ومواطنيها.. يستمر الكيد السياسي والعنف اللفظي من متنفذين في الحزب الحاكم وكأن الدنيا آلت إليهم وأنهم يملكون مصائر الخلق في أيديهم، رغم عملهم التام بأن (نصف رأيك عند أخيك).
                  

07-22-2009, 09:32 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام نافع ....دراب.... يتساقط على الرؤوس (Re: الكيك)

    (عدل بواسطة الكيك on 07-22-2009, 05:27 PM)

                  

07-22-2009, 05:24 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام نافع ....دراب.... يتساقط على الرؤوس (Re: الكيك)

    رسالة مفتوحة الي الدكتور نافع علي نافع من المحبوب عبد السلام
    سودانيزاونلاين.كوم
    sudaneseonline.com
    4/17/2005 4:59 م
    بسم الله الرحمن الرحيم
    رسالة مفتوحة الي الدكتور نافع علي نافع
    و قماشة الأيام من خيطان غزلك و هيَّ ضافيةٌ عليك

    المحبوب عبد السلام
    لندن – أبريل 2005م

    للمرة الثانية خلال عقد واحدٍ يجد السودان المغلوب نفسه في مواجهة الشرعية الدولية الباطشة و لأسباب متشابهة و من ذات الأيدي الممسكة بمقاليد الحكم و السلطان و الأمن و الاقتصاد و الماء و الهواء منذ يونيو 1989.
    المرة الأولى كانت في يونيو 1995 فيما عرف بالمحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك في أديس أبابا و هو في طريقه من المطار الى قاعة مؤتمر القمة الإفريقية، حيث انتهت اصابع الإتهام كافة الى أجهزة الاعلام السودانية التي آوت و موّلت و رحّلت المجموعة المصرية المنتمية لتنظيم الجهاد و التي نفذت و فشلت.
    الرئيس المصري ما لبث لدى عودته بلاده بعد سويعات نجاته فيما يشبه المعجزة أن صرح باتهامه للسودان، تعينه الظروف كافة و حوله: علاقات متوترة بين البلدين و اطنان من المعلومات تمده بها أجهزته عن تورط أجهزة الأمن السودانية في علاقات بلا حدود مع الجماعة الإسلامية المصرية الموسومة بالارهاب.
    أثيوبيا سلكت طريق (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأٍ فتبينوا ...) ظلت لاسبوع لا تقول شيئاً و لا تتهم أحداً، و أصدرت بياناً عشية وصول فريق مشترك من المخابرات الداخلية و المخابرات الخارجية الامريكية إلى عاصمتها أنها لم تتوفر بعد على أي أدلة كافية لاتهام السودان. فرحنا ساعتئنذٍ، بل أن الخرطوم كلها قرعت الطبول للبراءة الاثيوبية، فالحبشة ما تزال كما وصفها الرسول صلى الله عليه و سلم- أرض صدق لا يظلم عند مليكها أحد و لكن الفرحة الجاهلة لم تعمر سوى بضع أسابيع و توفرت أثيوبيا على الشواهد الدامغة. خرج علينا رئيس الوزراء الاثيوبي بكلمات كأنها من مآسي شكسبير ( إن محاولة إغتيال الرئيس المصري على أرضنا إغتصاب في رابعة النهار)، وجه المأساة أن رئيس الوزراء الأثيوبي شاكلة أخرى من الرجال يرعى العهد و يمنعه وفأءه أن ينسى تاريخاً قريباً سلخ فيها سنوات من عمره في السودان و أنه دخل عاصمته فاتحاً على ظهر دبابته. لكن من الذي تردى بالعلاقات السودانية الأثيوبية و السودانية الارترية و بلغ بها كل ذلك الوحل ؟!

    في الخرطوم تزلزلت الأرض شيئاً ما و بدأت ملامح الانشقاق في الصف الانقاذي الاسلامي بارزة لأول مرة. تعطلت اجتماعات القيادة نحو شهر و اعتكف كل في بيته في أعقاب الاجتماع الشهير الذي اعترف فيه علي عثمان وزير الخارجية - يومذاك- لأول مرة امام أكثر بضع و عشرة من أعضاء الصف الأول باشتراكهم في الحادث. يعني نفسه و مجموعة جهاز الأمن في تغييب محكم لزعيم الحركة و رئيس الجمهورية، و أعقب إعترافه باقتراح شنيع زعم أنه يملك كل مبرراته السياسية و الشرعية. تغييب القيادة و الحركة ساعة الائتمار و التآمر و القرار ثم استدعائها و حشدها ساعة الانفاذ و الفشل و المأزق منهج علي عثماني راسخو مزاجٌ أمني غالب ، فالإجتماع أساساً كان من أجل ذلك المقترح الذي لم يقوّ على المضي به وحدهم. الرئيس في آخر الأمر( outsider) كما يقول الأنجليز أو (لا منتمي) بلغة كولن ويلسون و (غريب) بلغة آلبيرت كامو و يسهل توظيف، انتحى به مناجياً علي عثمان - كما يفعل دائماً – و جنده بسهولة لإقتراحه، و اجتاحتهما معاً سيول الغضبة المشيخية المضرية ساعة المساس بحدود الله أو مقاربتها الحرام، المناجاة بالإثم و العدوان حمل عليها القرآن حملة شعواء لولا أنه على قلوبٍ أقفالها و الغريب أن منهم من أدعى أنه تأمل في في سورة محمد خاصة. و الى هذا الاجتماع تحديداً تعزى أصول الإنشقاق في الحركة الإسلامية السودانية التي بلورتها فيما بعد معركة الحريات العامة و اللامركزية أو قضية الدستور و التوالي، ثم أكملت حلقتها الاخيرة مذكرة العشرة في أكتوبر 1998.

    أما المجموعة الأمنية بقيادة الدكتور نافع علي نافع فقد تجلى فيها المثل الأمدرماني البليغ (ملك الموت و قد زاره فجأة الموت). الدكتور المدير العام لم يعد نافعا لأيما اعباء ينتظر أقداره و معه حكومة الحركة الاسلامية بل و السودان كله تسونامي العقوبات الاول بتعبير قطبي المهدي – سبقه تسونامي التنقلات : الطبيب مطرف صديق مدير العمليات الخاصة إلى سفارة السودان بنيجيريا ، نائبه المهندس صلاح عبدالله قوش الى التصنيع الحربي، المهندس حسب الله عمر مدير المخابرات المضادة الى السفارة السودان بباريس ، نصرالدين محمد أحمد مدير معهد التدريب الى سفارة السودان بالقاهرة، كمال عبد اللطيف مدير ادارة الولايات الى سفارة السودان بنيروبي.

    السودان كأنه استراح من شر عظيم و جهاز الأمن يتهيأ لمرحلة جديدة بعد سنوات بيوت الأشباح، و الحركة الاسلامية السودانية قد تقف لحظة لتتأمل في أمر تلك الجماعة. الحركة الاسلامية السودانية من سماتها المدهشة التأدب الشديد مع كل من يوضع فوق رأسها و من بينهم جماعة (إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغه). صحيح في السياسة البسيط إن اقالة الدكتور نافع علي نافع و مجموعته يعني اعتراف ضمني بارتكاب الجرم، و لا يشبه اقالة الرئيس السوري لمدير استخباراته بعد اغتيال الحريري، و لكن ساعة الحقيقة كانت أكبر فمغزى قرار الرئيس يشار الى أن مدير أمنه و كأنه قد تقاصر عن مسؤليته في حماية الحريري، و قرار القيادة السودانية يومها كان يقول أن السيل قد بلغ الزبى ، لولا أن الشيطان لا تعتريه فترة أو رهق.. و كذلك الدكتور نافع.

    كانت الانقاذ يومها لا تزال تغشاها نفحات من عبير فتوتها و عنفوانها فامتصت الصدمة، بل و تجاوزت الهجوم بهجوم مضاد و بدا المنطق المصري و الاثيوبي شديد الضعف أمام إعلامها الذي ترفده الآلاف الأصوات و ملايين القلوب علىامتداد ساحة العالم الاسلامي، فهم يدافعون عن مثال الاسلام الذي شخص على الأرض بعد قرون و عن أعز أحلامهم. كما وجدت مجموعة الدكتور نافع من يعطف عليها و يتعاطف معها فهم في رأي الكثيرين يومها يشملهم أجر من أجتهد و أخطأ، و انهم فوق ذلك كمن شرى نفسه ابتغاء مرضات الله، و غفرت الجماعة أو غفلت أن مقتل المستكبرين دائماً في حظوظ نفوسهم و أنهم غادروا الميدان يطون كشحاً على مستكنةٍ، لم تلبث أن عصفت بالحلم الاسلامي التاريخي و ادخلت الحركة في الفتنة الهوجاء التي امتدت السنتنا و استدارت عليهم. ارتاح الدكتور نافعفي بيته الحكومي و اختار كتاب ابن كثير تفسير القرآن ليجتاز به عزلته المفاجأة و بدى لأول مرة في التاريخ السودان الرجل المناسب في المكان المناسب، لو استطاع معه صبرا.

    و من بين الملايين التي بذلت خطاها و عرقها و دمائها و صلواتها و دعائها لتشديد صرح الحركة الاسلامية، هنالك ثلة تعتقد أن لها حق خاص في هذا الميراث و انها خلقت من رأس الإله و بينما خلق الآخرون من صدره و قدميه، و من أكثر الذين تتلبسهم مثل هذه الأوهام و تستغرقهم بالكامل هواة الاستخبار و المعلومة. من لدن "مترنخ" و حتى الدكتور نافع، دون أي ميزة واضحة من علمٍ أو أخلاق، أما اذا تناسخت شياطين الوهم مع شياطين الدولة فقد حدث الكمال.

    فقبل ان تشتغل حرائق دارفور، و التي عبرت ابشع تعبير عما تنطوي عليه نفوسهم من افكار خاطئة، قام فصيل الدكتور رياك مشار المتحالف وقتها مع حكومة الانقاذ بمبادرة فريدة لاصلاح الحال بين قبائل التماس في الجنوب و الشمال تحديدا (الرزيقات، المسيرية و الدينكا) لأنه استشعر بوادر انفراط الحال في ظل استمرار الحرب و استخراج البترول و بين يدي بشائر السلام. قام للمبادرة الدكتور كستيلو قرنق، نجل أحد أكبر سلاطين الدينكا في منطقة أويل هو السلطان رينق وصهرٌ لآخر لا يقل عنه هو السلطان عبدالباقي أكول. و لأن والده كان عضواً يشار اليه بالبنان في حزب الامة و له وشائج تليدة مع تلك القبائل العربية على تخوم الجنوب، جاء اختياره انسب ما يكون سوى أن البلاد كانت قد خلصت للدكتور نافع و جماعته في مفارقة قلبت المعادلة الى مظالمة الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب.. نافع في مستشاراً للسلام. كان الاعتراض الأول أن الدكتور كستيلو إستعان بمنظمة الدعوة الاسلامية، و المنظمة يقوم عليها الدكتور الأمين محمد عثمان، والدكتور الأمين مدهوم بأنه شعبي. قال الدكتور كستيلو للدكتور نافع: (أنا جئت من ألمانيا و لو جاءت معي منظمات أوروبا الانسانية و الكنسية لقلتم ان الجنوبيين يحبون النصارى و الخواجات، و اذا جئنا بمنظمة الدعوة الاسلامية تقولون شعبي). الاعتراض الثاني ان كوستيلو اذا ذهب الى العرب فسيقتلونه، إختار الدكتور كستيلو رداً عملياً على الدكتور نافع هذه المرة، أخذ سيارات منظمة الدعوة الاسلامية و اتصل بنافع عبر هاتف الثريا و اخبره أنه الآن في منطقة الميرم و قد استقبله اصدقاء أبيه القدامى خير استقبال و أن العرب جميعاً يرحبون بمؤتمر الصلح.

    جاءت نصيحة الكتور جليـة : (يا كـستـيـلو عــد الى الخرطوم و سافر فوراً الى بلادك المانيا). و عندما جاء كستيلو الى الخرطوم و اخبر الدكتور نافع عن الأوضاع لا تبشر بخير و أن المسيرية سيتمردون اذا شقتهم خطوط النفط دون أن تنتبه أو ترعى حاجاتهم. لم يزد قلب الدكتور الآمن دقه و هو يقول: (يا كستيلو هل تظن ان الدولة بسكويت؟ اذا تمرد المسيرية فسنلحقهم بحبوباتهم!) إلتفت الدكتور كستيلو الى ابن اخته في جواره كمن لا يفهم، فقد طال العهد بينه و بين خواص عاميتنا، لكن الاشارة جاءت لتؤكد بأن الدكتور يعني جز الرؤوس.

    حالة كستيلو أشبه بحالة تيتو عندما قال له خرتشوف لماذا لا تبتلع الجمهوريات من حولك و عندما علت الدهشة وجه تيتو أشار خرتشوف بيده الى أغوار حلقه و هو يردد: (swallow, swallow ) نافع هو خرتشوفونا، لكنه جاء بعد حمل طالت مدته و وُلِد في غير زمانه، خورتشوفونا ملك متوج على حطام مملكة، و قائدٌ بغير معركةً.

    جمع الدكتور كستيلو أوراقه و خرج و لم يعد، و تبعه كثيرون لم يعودوا (تعبان دينق، رياك مشار، د. لام أكول و آخرون) .. و ذات الذين ورطوا السودان مع الخارج أفسدوه من الداخل. قال الدكتور كستيلو للشيخ حسن الترابي أنه كان يريد مؤتمر الصلح شعبياً و لكن الجماعة رفضوا مجرد الاتصال به و بزعماء الأحزاب، و خشوا أن يذهب الفضل الى آخرين بدلاً عن مستشارية السلام. ضحك الشيخ الترابي و قال: ( هؤلاء لا يعرفون الشعب بل لا يعرفون حتى جيرانهم في بيوتهم ).. يا دكتور نافع ما أقصر الرحلة، ما أطول الثورة.. ما أعظم الفكرة ما أصغر الدولة.

    كانت الارض قد سلمت لنافع و جماعته بعد هزيمتين صاعقتين و ثالثة... و لكن الشيطان لا يفتر. الجماعة الامنية لها مرشد روحي لا يفتأ يذكرها كان ينبغي أن يذهب معها و لكن الحركة الطيبية وفقاً لنزار قباني- اختارت لي منصبا أرفعاً نائباً أولاً لرئيس الجمهورية في اعقاب استشهاد الزبير محمد صالح.
    النائب الأول على استحياء قليل وضع الدكتور نافع علي نافع فيما يشتبه أنه تخصصه وزيراً للزراعة.. و لكم ان تسألوا عن مشروع الجزيرة و المناقل و مشاريع النيل الأبيض و الأزرق و صادرات السودان الزراعية في عهد الدكتور الزراعي المختص، و لكن تلك قصة أخرى..

    كانت كلمة الدستور بغيضة للجماعة الأمنية السياسية، فهُم (دكاترة بلا حدود) إلا حدود شهواتهم المريعة، أما أن تأتي قيود الدستور بالحريات العامة و لو توالياً سياسياً ( فعلى أجسادنا) كما يحلو للدكتور أن يقول. و لكن التوالي انتصر تحت رآية الشيخ الهمام في شمس نهار الشورى و أحترقت صيحات الدكتور، خذله يومذاك الأقربون يقدمون رِجلاً و يؤخرون أخرى و لكنهم لم يخذلوه فيما وقر في قلب من كفر بالديمقراطية. و في معركة التوالي داخل صف الحركة الاسلامية الملتزم رأينا لأول مرة الفوضى التي أشعلناها في الخارج ترتد إلينا، سُنة الله التي لن تجد لها تبديلا. و لأول مرة يستعمل الترغيب و الترهيب و المخادعة في إعمال قرارت الشورى التي لا يدخلها العضو الا بقسم غليظ في مقدمة منطقية للفجور الفاحش بالخصومة الذي وقع فيما بعد على أشقاء الأمس أعضاء المؤتمر الشعبي اليوم فيما تلى من أعوام.

    قال لنا الأستاذ الكريم منير شفيق: ( جماعتكم هؤلاء في غاية العجب، كنا في منظمة التحرير الفبسطينية حول عضو في القيادة و أثبتت عليه كل ما يحدث أن يحرم من حضور الاجتماعات و يقصى من منصبه لكن لا أحد يحرمه من مرتبه أو يطرده من بيته، جماعتكم هؤلاء لمجرد اختلاف في الرأي يأخذون حتى الموبايل!!)

    وذات صباح أكمل الدكتور نافع و صحبه عدتهم للإنتصار لكبريائهم الجريحة و أفكارهم الكسيحة في معركة الرد على انتصار التوالي، و ليفاجئوا مجلس شورى المؤتمر المطني بورقة من خارج أجندته. جاء الرئيس وفقاً لنصائحهم بزيه العسكري ليضفي على الجلسة أجواء الانقلاب و الرهبة و القهر يوافي عشقهم السرمدي و يباعد عن الطبيعة الشورية المدنية الشعبية لمؤسسة الشورى.

    أطالت مذكرة العشرة التباكي على ضياع المؤسسية و الشورى و تحدثت عن الحركة الاسلامية و لم تذكر المؤتمر الوطني الذي اختطفت جلسته و أحصرت أجندته، و لكن الدكتور نافع ورفاقه كانوا يبكون على أيام جهاز الأمن حينما كانت الحركة الاسلامية ترفدهم بكل شئ و هم يشوهون مثلها و تاريخها، كانوا حانقين على فسحة الحرية حاقدين بوجه خاص على الشيخ الذي أنزلهم من عليائهم و ذكرهم بأنهم مثل سائر جنوده في معركة بناء مجتمع الاسلام قبل دولته. و مهما يكن الذي كتب المذكرة أو تلاها أو نظم أفكارها ممن التقت حماقته أو أحقادة باحقاد المجموعة الأمنية، فإن الدكتور نافع و ثلته كانوا على بصيرة من أمر معركتهم و انها ماضية حتى اقالة الشيخ و ابطال الحريات و اعادة المجد لجهازهم (ذو الشر).

    كانت الريح تجري رخاءً بالريئس البشير داخل أجهزة الحركة الاسلامية و أروقتها، لا يكاد ينازعه أحد أو يعكر عليه صفوة أيامه حتى عرض له الدكتور نافع و جماعته كما عرّض ابليس لآدم في الجنة، عادوا من هزيمة الاخراج و هزيمة التوالي بطاقة أوفر للشر و وجدوا ضالتهم في هواجس النفس البشرية و ضعفها ثم في موافاة أجندتهم السرية لأجندة النائب الأول. قال النائب الأول لكاتب هذه السطور عشية الحريق الذي أشعلته مذكرة العشرة، و قد جاء الى الاجتماع متأخراً و تسلل منه مبكراً قبل أن تحسم المداولات في أمر المذكرة بعد أن نقلت إليه بالتفصيل ما حدث.. ( هنالك مشكلة بين الرئيس و الشيخ، نعم.. و لكن لا يمكن أن تحل بهذه الطريقة، أخبروني بأنهم سيقومون بعمل يحل المشكلة و لم أتصور أن يتم بهذه الطريقة.. سنخرج من هذه الفتنة بحزبين أو ثلاثة أو أربع إلا اذا لطف الله و صفد ت الششياطين في رمضان المقبل بعد يومين).

    و بحساب السياسة البسيط - كذلك – لا تكاد تجد أي مصلحة للنائب الأول في جعل عاليها سافلها و قد عكف الرئيس و الشيخ معاً يخيطان له تاج الامارة، و مهما تكن أفكاره تتناقض جذرياً مع أفكار الشيخ فقد أثبت في مرات عديدة أنه يخلص إلى أهدافه في هدء أكثر. أما الرئيس فقد أفلحوا في بعث الفوضى في عالمه و وضعوه على حافة الجنون: (لن تكون أنت مرشح شيخ حسن للرئاسة على أية حال، سيختار محمد الأمين خليفة أو علي الحاج، الشيخ صار همه كله مع ناس الغرب... الشيخ لا يشربك و يضعك كما تفعل مع زجاجة البيبسي و لكنه يشربك و يعفصك و يلقي بك في سلة المهملات كما تفعل مع علبة البيبسي).
    يستعيد الدكتور أيام دراسته في أمريكا و يذكر كاوبوياً نزقاً فعلها لأنه لا أحد يفعل ذلك بعلبة البيبسي.

    ثم أدخلوا الفوضى الى عالم النائب الأول المعتزل المحصن، و دفعوه أن يقول في جلسة عادية للمجلس القيادي يريد أن ينقض في أسبوع واحد ما أثبتته في الاسبوع الماضي: (أنا من اليوم إنسان آخر لقد صمتُّ كثيراً و لكن كل سيوفى سأشرعها منذ هذه اللحظة).
    و كما أدخلوا الفساد و الفوضى الى اروقة القرار الداخلي للحركة أثاروا لأول مرة نتانة العنصرية و جاهليتها، و لنعرف لأول مرة - كذلك - بعد ربع قرن قضيناه في الحركة الاسلامية أن هناك شايقية و جعليين و دناقلة و أولاد غرب و أولاد بحر... و أن هنالك من يريد جنوب بلا جنوبيين... و اختاروا للفصل الخاتم من فتنتهم مناسبة شديدة الدلالة على بؤس الأخلاق و بؤس النظر، قطع الطريق على انتخاب الوالي من شعب الولاية.. القرار الذي اتخذه المؤتمر العام.

    و الذي أمَّه عشرة آلآف من كل انحاء السودان. و لهم ان يحقدوا خاصة على مؤتمر اكتوبر 1999 لأنه أفصح لهم عن أوزانهم داخل الحركة حينها أقصى كل جماعة مذكرة العشرة عن مجرد عضوية مجلس الشورى الذي يضم أكثر من ستمائة عضو. و عندما كانوا غارقين في مؤامرات الخرطوم (كان الشيخ يحاصرهم بالولايات كما فعل الإمام المهدي) بتعبير أحد الأساتذة الأجلاء. واقع الأمر أن الشيخ استفرغ وسعه في ترسيح الطبيعة الشعبية للحزب الحاكم و هم كما قال لا يؤمنون أصلاً بالشعبية، اما الذي اذاقهم مرارة الاقصاء فهم ثلة من أنصاره أدارت عليهم مكرهم و أعملوه فيهم بعد أن كان المكر و التآمر منكراً و حراماً في داخل أروقة الحركة الاسلامية، و المكر السئ يحيق بأهله على أية حال.

    وفي فاتحة أعمال ذلك المؤتمر العام تحديدا عبرت الحركة الاسلامية أو حزبها المؤتمر الوطني لحظات شديدة الأثربالغة العاطفة، إذ استشرى نبأ الخلاف و تسرب الى صحف الخرطوم و حتى الى صحف العالم، أن الشيخ و الرئيس لا يلتقيان منذ وقت طويل. و ذلكم كان واقع الحال بالفعل فقد رفضت بعض القيادات و منهم الدكتورعوض الجاز و الأستاذ ياسين عمر الامام أن يتم اللقاء على ملأ مما عرف يزمها بالقيادة الوسيطة (المجموعة الممسكة فعلا بدولاب العمل اليومي). و استعصم الشيخ يرفض أي لقاء آخر. و أخيراً تمكن كاتب هذه السطور بالذات أن يجمع الصف القيادي بما فيهم الرئيس قبل منتصف ليلة المؤتمر بقلي لفي الصالون الملحق بغرفة الشيخ الترابي الخاصة، و بمساعدة سخية من د.علي الحاج محمد و الأستاذ علي عثمان محمد طه، و قد اتسم اللقاء بكثير من المشاعر الفياضة بعد أكثر من عام على التجافي و الخلاف. و قد انتقلت تلك المشاعر الى جلسة الافتتاح صباح المؤتمر حيث أكد كلاهما أن الذي ينتظر الخلاف و الشقاق سيخيب رجائه. و تجاوب العدد الكبير من المؤتمرين بحناجر باكية و عيون دامعة سوى رجل واحد.. الدكتور نافع أقسم على الملأ أن أي خروج عن سياق خطتهم لن يكون و قد أخذته المفاجأة، فهو لحسن الحظ لمن يشهد اجتماع منتصف الليل.

    الدكتور نافع من حسناته التي لا فضل له فيها أنه لا يكاد يكتم مشاعره: و كما في تصريحاته الأخيرة بعد قرارات مجلس الأمن أنه سيرد الكأس كأسين الى أمريكا و بريطانيا و فرنسا و مجلس الامن ( يقصد الصاع صاعين) : ( أنت يا مستر مصطفى سعيد رغم المجهود الذي بذل في تثقيفك تبدو و كأنك تخرج من الغابة لإول مرة). استطاع مصطفى سعيدنا أن يبر بقسمه و يدفع أجواء المؤتمر الى عكسها تماماً و يحوله الى حلقة في مسلسل الكارثة التي بدلت ملحمة الحركة الاسلامية الى مأسأة و لعنة.

    لقد انتصر الشيخ الترابي عبر المؤتمر العام تحت رآيات الشورى و الشفافية و الوضوح و لكن طليعة الشؤم انتكست الى الطريق الذي تعرفه و تألفه.. التآمر ثم التآمر ثم الارهاب ثم القهر.. و كما توهموا أن الاغتيال تحول استراتيجي يمكن أن يغير التاريخ ، خدعوا أنفسهم بأن شق الصف الاسلامي و نقض قراراته سيمضي وفق أهوائهم. إن قرار حل المجلس الوطني الذي دفعوا اليه الرئيس عشية التعديل المرتقب للدستور ليوافي تطور خطة الحركة الموضوعة منذ سنوات هو الذي فتح الطريق أمام فتنة دارفور و فتنة الشرق و أجبرهم على قبول كل الأفكار و المبادئ التي بسطها لهم الشيخ من أصول الاسلام، و لكنهم أذعنوا لها على الأقل نظرياً و وقعوا على أوراقها تحت ضغوط الغربيين الكفارو كفى بها مذلة لمن أبى أن تكون العزة لله و لرسوله و للمؤمنين. و هي مذلة ستمضي عليهم سننها حتى النهاية و قد ساروا طريقها حذو النعل بالنعل، فبعد شق الحركة و بعد تسليم الاسلاميين و بعد تعريض البلد للتشرذم و التقسيم سيأخذ الغرب بخطام أنوفكم حتى تطبعوا مع إسرائيل في مشروع الصفقة التي قد تنجو بكم من محكمة لاهاي و لكنها لن تنجو بكم من ابتزازهم حتى يكبكم على وجوهكم في النار، و ما أحرى الدكتور نافع و ثلته بدعوة الحجاج بن يوسف: ( اللهم أغفر لي، فقد زعم أناس أنك لن تفعل). ثم قدر الله ألا يهربوا بعيداً بجريمة دارفور، أحاطت بهم دماء بريئة و أنفس استعصمت بالجبال و الوديان و الصحارى عن ظلمهم و عكفت تكتب القرآن صباح مساء. لكنهم أدركوها بالطائرات، و أكرر أن الجريمة و المجزرة ليست في عشرة آلآف ينتخبون من ينتخبون و يعضومن من يعضون و لكن الجريمة و الفضيحة أن تقصف شعبك بالطائرات مهما تكن المسوغات و الحجج سوى ما رسخ في القلب من الاستكبار و العنجهية و العنصرية و صدقه الإثم و العدوان.

    ان الذي أوقع عليكم القرارات 1590، 1592، 1593 هو ما كسبته أيديكم و ليس القوائم التي أعدها قادة المؤتمر الشعبي في الخارج - كما زعم الدكتور نافع و هو يخدع نفسه و يخادع الناس- ، ان الذي يستطيعه كاتب هذه السطور ان يكتب فيكم مثلها كل صباح و يقل لكم في أنفسكم قولاً بليغاً، و لكنه لم يفعل لأن الله سبحانه و تعالى لا يحب ذلك، و لأن بدوياً بسيطاً جاء من اغوار البطانة او مغـاويرها كما جاء الدكتور نافع لقال لنا ( كـعب الاقـربين اتفاتتـوا الامغـاس ) ولأنه أراد ان يلقي ببصره بعيداً نحو المستقبل و يغضه عن أمثالكم. أما أن جحافل ضباط الأمن الأذكياء منهم و الأغبياء المؤهلين منهم والعاطلين عن الموهبة والتأهيل إلا من رضـاً عـرقي او محسوبيـة و أرتال المرتزقة الذين تشترونهم بأموالكم وجيوش الدبلوماسيين والسفراء لم يخبروكم بحقائق العالم الصعبة، وبالذي يستطيع أن يؤثر على قرار امريكا و بريطانيا و فرنسا و مجلس الامن، و يجلبكم من آذانكم الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، و أن امساككم بمقاليد الحياة و الموت في السودان وتداولكم على المناصب في لعبة الشطرنج الانقاذية منذ ستة عشر عاماً لم يسعفكم في فهم طبيعة السياسة الدولية الراهنة و حقائقها فانها لا تعمى الابصار و لكن تعمى القلو ب التي في الصدور.

    و لو أن قادة المؤتمر الشعبي يقبلون المساومة على المبادئ و الأصول لجلسنا معكم في حل و سهل نرتع في أموال الشعب الحرام و نتطاول في البنيان و نحدث الناس كل يوم بلسان :
    و آل يزيد عليهم نعيم غلائل في السحن الزائفة
    و آل عليًّ عراة حفاة على الرمل يمشون في الصائفة
    و يسألنا سائل: و فيم اضطرراكم و المرارات و المحن الجمة المسرفة
    وان شئتم مثل من شاء كنتم .. ففيم و فيم ؟!
    نجيب : ولكنها الحمية والمعرفة
    درجنا علي الزود عن شعبنا
    و ذلك جد مكلف
    نـواصــل. . .
    لندن – أبريل 2005م


    عن بوست.... فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان
                  

07-22-2009, 06:02 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام نافع ....دراب.... يتساقط على الرؤوس (Re: الكيك)

    هل آن الاوان للاحتفال بانقاذ السودان
    ssد. عبدالوهاب الافنديsss

    ppبالنسبة للحكومات التي تطمح لأبدية البقاء في السلطة ولا تخطر فكرة التداول علي بالها، فان كل عام آخر في السلطة هو انجاز في حد ذاته، ومناسبة لاحتفال كبير، ولكن ثورة الانقاذ الوطني السودانية ستجد اسبابا اضافية للاحتفال هذا العام وهي تستقبل عامها السادس عشر، وليس فقط لانها تقترب من كسر الرقم القياسي لاطول فترة حكم وطني منذ الدولة المهدية (14 عاما) وهو الرقم الذي سجله حكم الرئيس الأسبق جعفر النميري (سبعة عشر عاما الا شهرين).ppp
    فهناك اضافة الي ذلك تحول كبير في وضع ومكانة الحكومة السودانية، تشهد عليه رمزية الزيارة المزدوجة التي يقوم امين عام المتحدة كوفي عنان ووزير الخارجية الامريكي كولن باول في الذكري الخامسة عشرة للثورة التي تصادف يوم غد الاربعاء. فهذه الزيارة وان جاءت في اطار الادانة الدولية الشاملة لمسلك الحكومة في اقليم دارفور، وفي نطاق حملة للضغط عليها والقاء الضوء علي تجاوزاتها، الا انها تشكل نقلة نوعية في التعامل مع السودان، ذلك ان زيارة مثل هؤلاء المسؤولين الكبار بدلا من ارسال صغار مساعديهم لتوجيه الانذارات توحي بشيء من ندية التعامل، وتعطي انطباعا دوليا بأن السودان بلد مستقر وآمن بحيث يمكن لمسؤولين دوليين كبار مثل باول وعنان ان يزوراه باطمئنان.
    وفي حقيقة الامر فان الانتقادات المتصاعدة حول دارفور تشكل التعكير الوحيد للترحاب المحلي والاقليمي والدولي الذي لقيته اتفاقية السلام التي ابرمت الشهر الماضي، وجعلت الحكومة السودانية تعيش افضل لحظاتها، من ناحية توقف الضغوط الدولية، بل واعطاء الحكومة لأول مرة سندا شرعيا من المجتمع الدولي والقوي السياسية للبقاء في السلطة غير منازعة لاجل مسمي.
    اهمية هذا الانجاز تأتي من ان خصوم الانقاذ لم يكونوا يتوقعون لها ان تستمر سوي اشهر معدودات، او علي الاكثر بضع سنوات. وهو توقع لم يقم علي مجرد تخرصات، بل كان يستند اولا الي تقدير حجم الدعم السياسي المتوفر للحكومة داخليا اضافة الي الجهود التي بذلها الخصوم في التعبئة السياسية والدبلوماسية والعسكرية ضدها، وما وجدته هذه الجهود من دعم اقليمي ودولي لم يكن له مثيل.
    وبالمقابل فان الاسلاميين الذين هيمنوا علي السلطة كانوا يتمتعون باعتداد بالنفس بلغ حد الغرور مما دفعهم الي استعداء كل القوي السياسية الهامة في الجنوب والشمال بلا استثناء. اضافة الي محاولة التأثير في محيطهم الاقليمي، وقد ادي هذا الي ارتكاب سلسلة من الاخطاء صبت في مصلحة الخصوم، كما حدث عندما اتخذت الحكومة موقفا علنيا مناوئا للموقف المصري ـ السعودي من غزو الكويت، ودخولها في خلافات مع جيرانها حول دعم حركات المعارضة المسلحة في تلك البلدان، اضافة الي طرحها اجندة اسلامية دولية تمثلت في محاولة حشد وتوحيد الحركات الاسلامية والردايكالية القومية في تجمع ضخ اثار ريبة ومخاوف دول كثيرة. ومع تصاعد الضغوط الخارجية التي بلغت في عام 1997 درجة الغزو الاجنبي المباشر اصبح مجرد بقاء النظام من يوم الي يوم، فضلا من عام لآخر، معجزة.
    وقد كانت الاسلحة التي استخدمها النظام في معركة البقاء تشمل التعبئة الدينية والوطنية، والكثير من القمع، اضافة الي استخدام سياسة فرق تسد مع الخصوم عبر عقد الصفقات مع المنشقين في الجنوب والشمال، ولعل المفارقة ان النظام حقق في هذه المجالات انجازات تحولت وبالا عليه، كما انه نجح في استغلال ازماته الداخلية والخارجية لصالحه احيانا، ففي الباب الاول كان نجاح النظام في اسقاط حكم منغيستو الماركسي في اثيوبيا عام 1991 وضد رغبة الولايات المتحدة وكل الدول الكبري انجازا ضخما، ولكنه تحول بسرعة الي الضد حينما تحولت الحكومات الجديدة من حليف الي اعدي الاعداء. وبالمثل مثل توقيع اتفاقية الخرطوم للسلام في عام 1997 ضربة قوية لحركة التمرد والمعارضة ولكن الاتفاق انهار بسرعة ووضع علامة استفهام كبيرة حول موثوقية عهود الحكومة.
    وبالمقابل فان الحكومة استغلت الحملة العسكرية الخارجية ضدها في عام 1997 للتعبئة الجماهيرية ضد الغزو الاجنبي وايضا استخدمتها لكسب مصر وبقية الدول العربية التي انزعجت بشدة من تنامي نفوذ دول الجوار الافريقية علي حسابها، وبالمثل فان النظام استغل بصورة اكثر فعالية الانشقاق الذي هز اركانه في عام 1999 لكسب وتحييد الخصوم المحليين والاجانب باعطاء الانطباع بأن الانشقاق انتهي بانتصار الجناح المعتدل علي حساب الجناح الراديكالي لما يجب ان يطمئن الجيران والقوي الدولية، وبالفعل فان هذه الفكرة نجحت، كما ظهر من ترحيب مصر وبقية الدول العربية، وقبول الولايات المتحدة بالدخول في حوار مع الحكومة انتهي في مطلع عام 2000 بالتوصل الي اتفاقيات للتعاون الامني وادي في عام 2001 الي رفع العقوبات الدولية عن السودان، وتعيين مبعوث رئاسي للسودان ليتولي حقيبة مفاوضات السلام.
    وبكل المقاييس فان النجاح في البقاء في السلطة تحت كل هذه الظروف يعتبر انجازا لا يستهان به، حتي وان كان الحظ (اي القدر الالهي) لعب دورا في هذا متمثلا في تورط يوغندا في حروب طاحنة في رواندا والكونغو بدءا من عام 1997 والحرب التي وقعت بين اريتريا واثيوبيا عام 1998 اضافة الي تطورات اخري حيدت الخصوم او حولتهم الي اصدقاء.
    وبالمثل فان الحكومة حققت انجازات اخري علي صعيد عقد صفقات مع قوي سياسية سودانية، مثل الاجنحة المنشقة في الحزبين الكبيرين. اضافة الي ذلك فان انجاز الحكومة الداخلي الاكبر يعتبر في مجال الاقتصاد، وخاصة تدفق النفط في عام 1999 ومرة اخري ضد رغبة الولايات المتحدة والدول الكبري التي سعت للضغط علي الشركات العاملة في استخراج النفط السوداني، ورغم محاولات المعارضة المسلحة المتكررة لوقف ضخه. ولا شك ان تدفق النفط لعب دورا لا يستهان به في تغيير مواقف دول الجوار والدول الغربية من السودان، كما انه ساهم في الاسراع بعقد اتفاقية السلام. ذلك ان مطالبة حركة التمرد المتكررة بالعدالة في اقتسام الثروة، ظلت دعوة خاوية ولا معني لها في ظل عدم وجود ثروة يجري تقاسمها في الاساس. ولا شك ان استمرار تدفق النفط كان اكبر سبب عجل بالتسوية، لان حركة التمرد التي كانت ترفض في الماضي عقد اي صفقة مع الحكومة الاسلامية خشيت ان ظلت في المعارضة ان يفوتها نصيبها من عائدات النفط في نفس الوقت الذي يصبح بامكان الحكومة استخدام هذه العائدات في دعم موقفها العسكري عبر التسلح، والسياسي عبر منح حوافز للسياسيين الجنوبيين والقوي الاخري لينحازوا الي صفها.
    مهما يكن فان هناك اكثر من سبب لقادة الانقاذ لكي يحتفلوا هذا العام بنجاحهم في اكمال عام اخر في السلطة ولينظروا بكثير من الارتياح لانجازاتهم السياسية والاقتصادية والعسكرية، وليستبشروا بمزيد من الانجازات، خاصة مع قرب حلول السلام، وتدفق المساعدات الدولية المرتقب لاعادة الاعمار، مما يعني مزيدا من الاستقرار والازدهار الاقتصادي.
    ولكن هل يعني هذا ان الوقت حان فعلا للاحتفال بتحول شعار ثورة الانقاذ الوطني الي واقع، والاعلان عن ان السودان تم انقاذه فعلا؟
    للاجابة علي هذا السؤال لا بد من التفريق بين مفهومين: انقاذ السودان وانقاذ الانقاذ . اذ انه لا شك انه لو تم تطبيق اتفاق السلام بدقة فان الحكومة المنتخبة التي ستتولي الحكم سترث بلدا علي اعتاب نهضة اقتصادية كبري، ويتمتع بسند دولي، ومؤسسات ديمقراطية سليمة، وحكم لا مركزي، متوازن وسيتعزز موقع البلاد اذا انتهي الاستفتاء علي تقرير المصير بالتوافق علي الوحدة، وسلمت البلاد من المنازعات والخلافات التي قد تؤدي الي انهيار الاوضاع مـــن جديد.
    وبالطبع فان قادة ثورة الانقاذ يطمحون ان يكون لهم مكانهم في تلك الحكومة ان لم يكن علي رأسها، ولا ريب ان هذا التوقع هو الذي جعلهم يقبلون ببنود اتفاقية السلام. ولكن المعطيات الحالية تشير الي ان هذا مطلب بعيد المنال، تحديدا لان ما تحقق للانقاذ من بقاء في السلطة تم علي حساب رصيدها السياسي، فالحكومة حافظت علي بقائها باقصاء الخصوم بمن في ذلك طائفة مبعثرة من مؤيديها الاسلاميين.
    وكما اسلفنا في تحليل سابق فان استمرار النظام اعتمد علي تعزيز القبضة الحديدية للتنظيم السري الداخلي في الحركة الاسلامية (أو السوبر تنظيم ) الذي انحسر بدوره في دائرة ضيقة تلتف حول نائب الرئيس علي عثمان محمد طه، وتتمثل في قادة مثل د. نافع علي نافع، مدير جهاز الامن العام السابق وخليفته صلاح عبد الله (قوش) ووزير الطاقة عوض الجاز، ووزير الزراعة مجذوب الخليفة ووزير الدفاع بكري حسن صالح واخرين. وهذه المجموعة مسؤولة مع الدكتور حسن الترابي والرئيس البشير ونائبه السابق الزبير محمد صالح عن كل انجازات النظام وعن اخفاقاته وتجاوزاته ايضا.
    ولكن الاشكال في هذه المجموعة هو انها تبدأ بناء رصيدها السياسي من الصفر، ليس فقط لان النظام ككل بعثر رصيده السياسي بما ارتكبه من اخطاء وممارسات وتجاوزات وحماقات، ولكن لان طبيعة عمل ووظيفة هذه المجموعة جعلها تعمل في الظلام ومن وراء الستار، واذا كان لهذه المجموعة دور في الانجازات والامور الايجابية، فانه ظل خافيا عن الجماهير في نفس الوقت الذي ظلت فيه الشائعات تطارد افرادها وتنسب لهم كل كبيرة بالحق وبالباطل.
    ومع عقد اتفاقية السلام، والدور البارز الذي لعبته فيها هذه المجموعة فانها الان مشغولة باعادة تسويق نفسها باعتبارها قيادة ديناميكية ذات توجه براغماتي معتدل، تصلح لتولي اعباء المرحلة القادمة، ولا شك ان كل منصف لا يسعه الا ان يعترف بالدور الكبير الذي لعبته هذه المجموعة في العملية السياسية السلمية، وهو انجاز يضاف الي انجازاتها الاخري ولكن هذا لا يعني بحال ان الشعب سيكافئها بابقائها في السلطة بعد نهاية الفترة الانتقالية لاسباب كثيرة، منها كما ذكرنا ضعف رصيدها السياسي ومنها الصورة القاتمة لثورة الانقاذ في اذهان الجماهير، خاصة وانه حتي انجازاتها المهمة مثل انجازاتها في مجال الاقتصاد تحسب عليها لا لها في اذهان العامة الذين يعتقدون ان اهل السلطة استأثروا بثمرات هذا الانجاز لانفسهم. وهناك ايضا الانقسامات الحادة في الساحة السياسية، والدور الذي تلعبه الولاءات الطائفية والقبلية والاقليمية في تحديد الخيارات السياسية.
    ولكن اكبر مشكلة ستواجه السوبرتنظيم هي ذيول احداث دارفور، التي وجهت اكبر ضربة لمحاولات هذه المجموعة تسويق نفسها في ثوب جديد. فقد كان الكثيرون علي استعداد لنسيان تجاوزات الماضي وفتح صفحة جديدة لولا ان احداث دارفور اعادت الي الاذهان الممارسات السيئة التي ارتبطت بهذه المجموعة، وذكرت من نسي بأن القوم لا يتورعون عن فعل وممارسة مهما عظمت من اجل البقاء في السلطة. وقد ادركت المجموعة بعد فوات الاوان فداحة ما حدث، وهي تسعي الان بصورة محمومة لتدارك الامر بمعالجات ما تزال قاصرة عن المطلوب، ولا شك ان التوصل الي حل مرض لازمة دارفور سيكون عاملا حاسما في تحديد مصير هذه المجموعة، ليس فقط علي صعيد البقاء في الحكم فهذا اصبح من المستحيلات، بل من اجل تجنب ما هو اسوأ من فقدان الحكم.
    وفي مفارقة مدهشة ذات صلة نقلت الانباء ان اسرة الدكتور حسن الترابي ناشدت العقيد جون قرنق زعيم حركة التمرد التدخل لدي الحكومة لاطلاق سراحه. ومثلما اصبح مصير الدكتور الترابي مفجر ثورة الانقاذ رهنا بحسن نية المتمرد المارق جون قرنق، فان مصير خصومه الانقاذيين اصبح ايضا رهنا بتعاون متمردي الجنوب و قطاع الطرق و الخارجين علي القانون من اهل دارفور.
    ويمكن اذن ان نخلص الي ان انقاذ السودان قد يكون قريبا او لا يكون، اما انقاذ الانقاذ فيبدو اليوم ابعد منه في اي وقت مضي، وهذا مدعاة لكثير من الاسف لان الامور كان يمكن ان تكون مختلفة تماما، ولكن الله غالب علي امره.
    9
                  

07-23-2009, 07:44 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام نافع ....دراب.... يتساقط على الرؤوس (Re: الكيك)
                  

07-24-2009, 04:38 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام نافع ....دراب.... يتساقط على الرؤوس (Re: الكيك)

    التاريخ: الجمعة 24 يوليو 2009م، 2 شعبان 1430هـ


    د. نافع: لن نسمح بحرية تؤدي لقلب النظام

    ربك: الرأي العام

    دَعَا د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني للتصالح والاتفاق مع القوى السياسية باقرار نهج قويم للبلاد.
    وقال د. نافع في ندوة بمدينة ربك بولاية النيل الابيض أمس، إننا ندعو القوى السياسية لتأسيس أحزاب تقوم على الشورى والمؤسسية، وحرض قواعد الاحزاب بما فيها الوطني، على الرفض والتمرد على حكم الفرد.
    ودعا د. نافع لكيفية الاتفاق على رؤية سياسية للتعامل مع الخارج، دون التهافت على موائده، وإرجاء النصر منه. وابدى د. نافع رغبة الوطني في اقامة حوارٍ عميقٍ مع القوى السياسية حول الحريات والوفاق، إلاّ أنّه عاد وقال: لن نسمح بحرية لقلب النظام او التحريض ضده. ووصف الداعين لحكومة قومية بالواهمين، وأكّدَ أنّ الحكومة القائمة لن تتغيّر إلاّ بحكومة منتخبة، متى ما قامت الانتخابات في 2010م أو 2011م.
    وفي السياق أكّدَ د. نافع أن لا عزة ولا منعة للسودان إلاّ بإعداد القوة والتضحية والفداء، وأبان نافع لدى مخاطبته بمدينة كوستي أمس، حفل تخريج مجندي دورة عزة السودان (13) بولاية النيل الابيض، أن عزة السودان هي التعبير الحقيقي عن رغبة اهل السودان في مناصرة القوات المسلحة وحماية المكتسبات الوطنية.


    الراى العام
                  

07-25-2009, 07:49 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام نافع ....دراب.... يتساقط على الرؤوس (Re: الكيك)

    إلاّ أنّه عاد وقال: لن نسمح بحرية لقلب النظام او التحريض ضده. ووصف الداعين لحكومة قومية بالواهمين، وأكّدَ أنّ الحكومة القائمة لن تتغيّر إلاّ بحكومة منتخبة، متى ما قامت الانتخابات في 2010م أو 2011م.
                  

07-27-2009, 04:19 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام نافع ....دراب.... يتساقط على الرؤوس (Re: الكيك)

    الإثنين 27 يوليو 2009م، 5 شعبان 1430هـ العدد 5778

    اتهم المنظمات الأجنبية بتبديد أموال الأفارقة الفقراء
    نافع: مسيرة الجهاد لن تتوقف و»الإنقاذ» لم تستمر إلا بالقوة

    القضارف : خالد سعد : محمد صديق

    شدد مساعد رئيس الجمهورية، الدكتورنافع علي نافع، على أن مسيرة الجهاد لن تتوقف كما ظن البعض خاطئا، وقال إن الجهاد سيظل فريضة تتجدد في مواجهة من وصفهم بالمتطاولين والباغين، ورأى أن مشروع الصحوة والأوبة يتربص به الاعداء والمنافقون والمخذولون، وإن مشروع الانقاذ لن يستمر الا بالقوة المباشرة وليس بالقوة المعنوية فقط.
    وإتهم نافع خلال احتفال بولاية القضارف لتعظيم شعيرة الزكاة بكلفة 28 مليون جنيه، منظمات العون الانساني الاجنبية العاملة في السودان بتبديد الاموال التي تجمع بإسم فقراء افريقيا بنحو 80 % أو 90 % في المساكن الفاخرة والمكاتب والاطعمة المستوردة، وقال إن ما يصل للمستفيدين من هذه الاموال (فتات)، موضحا أن تجربة ديوان الزكاة تجعل في البلاد أمة عفيفة لا تستجدي الفتات الذي يأتي منه السم الزعاف حسب قوله.
    وإنتقد نافع، وصف قيام الانقاذ بالجهاد كمرحلة فقط، وقال: «ان الجهاد في الانقاذ يظل فريضة تتجدد كلما بغي الباغون وتطاول المتطاولون»، ورأى أن السودان اعاد الفرائض لكي تصبح منهج وعمل الدولة، معتبرا أن اداء شعيرة الزكاة بالبلاد أكبر مشروع إجتماعي تنموي في العالم، وقال» إن إقامة شعائر الاسلام كافة زادنا في العمل السياسي في مواجهة التآمر، وهي وقود بناء السودان»، وأن تأثير العائد الاجتماعي لديوان الزكاة اكبر ما تقوم به حكومة الوحدة الوطنية، وزاد أن الجهد الكبير الذي يقوم به الديوان هو من جملة ما يأتينا من فساد باسم العون الانساني، موضحا ان شعيرة الزكاة تؤدى طوعا وليست منا أواذى.
    القضارف، الضو عثمان حسن الفكي، أن تمويل 40 جمعية زراعية بواسطة ديوان الزكاة يعتبر مخرجا لإنسان الولاية من مستنقع الفقر بتحسين أوضاعه المعيشية، وقال إنها ستسهم إسهاما فاعلا بجانب رصيفاتها السابقة بالولاية، إلا أنه قال إنه لابد من استحداث آلية إدارية لضبط إدارة الجمعيات. من جانبه، أوضح المدير العام لصندوق المعاشات، كمال علي مدني، أن الصندوق يسعى لتقديم خدمات ترضي قاعدته، إلا أنه أشار إلى العقبات التي تواجهه مثل عدم التزام الولايات بسداد اشتراكاتها مما جعل الصندوق يعيش وضعا ماديا مأزوما.


    الصخافة
                  

08-02-2009, 11:02 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلام نافع ....دراب.... يتساقط على الرؤوس (Re: الكيك)

    د. نافع... أنفاس متلاحقة في رحلات متعاقبة
    الكاتب/ قراءة: الفاتح عبد الله
    Sunday, 02 August 2009

    عيونه علي ملف الانتخابات

    قبل شهر, أحال مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع إلى مستشار رئيس الجمهورية د. غازي صلاح الدين عددا من الملفات المهمة, أبرزها دارفور والحوار الأمريكي السوداني, وكل القضايا الخارجية المرتبطة بالسودان, وتقلد مهمة الإشراف على ملف العملية الانتخابية القادمة, وهو واحد من أهم الملفات بالنسبة للمؤتمر ولغيره من الأحزاب السياسية, والوطني الذي يدخل الانتخابات القادمة بعد أن يفرغ من عقد مؤتمره العام في نوفمبر المقبل, وتجديد الدماء في بعض قياداته التي يفترض أن تأتي من المؤتمرات القاعدية بوجه جديد أكثر التصاقا بالجماهير, لها القدرة على مواكبة التطورات السياسية المقبلة, في ظل تنافس سياسي أرضيته اتفاقية السلام الشامل والتي خلقت وضعا جديدا.


    ويرى مراقبون أن الأدوار في المؤتمر الوطني قسمت بشكل واضح استعدادا للانتخابات, فهناك من القيادات من يعمل على الكلام المعسول, وهناك من اختير له الصمت, ودور د. نافع في هذه المرحلة الأولى أن يقف على تقييم شامل لحزبه ميدانيا, وإزالة كافة الخلافات التي يعاني منها المؤتمر الوطني في المناطق التي زارها, والدور الثاني المنوط ب د. نافع, كما يفيد المتابع, هو إظهار ضعف القوى السياسية الأخرى وتخوفها من الانتخابات من خلال خطاباته التي يلقيها في المناطق التي يزورها, ويعمل على تهيئة الأجواء بالنسبة للجماهير لتقبل نتيجة الانتخابات حتى في حالة حدوث تزوير.

    وفي الأيام الماضية, وبولاية النيل الأبيض شن د. نافع هجوما على القوى السياسية, ووصف التي تدعو إلى حكومة قومية بالواهمة, ورفض السماح بالحرية من أجل قلب النظام أو التحريض ضده, وعاد داعيا القوى السياسية إلى التصالح من أجل نهج قويم للبلاد. وفي الفترة الماضية أنجز الوطني عددا من المؤتمرات القاعدية بولاية الخرطوم أشارت نتائجها إلى ضرورة مضاعفة الجهد بالخرطوم نفسها, وأن هناك محليات ما زالت نتائجها غير مطمئنة.. وكل تلك النتائج والإحصاءات والتجارب العالمية التي يدير بها الوطني حملته الانتخابية على مكتب نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية د. نافع علي نافع بغرض الدارسة والتوجيه في الفترة القليلة الماضية, وشرع نافع في زيارات ماكوكية إلى بعض ولايات في السودان بغرض افتتاح منشآت جديدة نفذتها الحكومة, كما أعلن, ولكن في تلك الزيارات كان يراجع عملية الإعداد والإشراف على المؤتمرات القاعدية للوطني, وضرورة اختيار قيادة جديدة تحقق للحزب مكاسب كبيرة في الانتخابات القادمة, بجانب النقاش حول كافة الترتيبات مع قيادات المنطقة, ود. نافع الذي يعتبر من أكثر قيادات الوطني تمسكا بالعهد القديم لثورة الإنقاذ ومن أشدهم صرامة في اتخاذ القرارات, يتحرك هذه الأيام بشكل مستمر وذهنه دائما مشغول بحزبه من خلال موقعه التنظيمي الرفيع الذي يتقلده, بهدف وضع الوطني في المرتبة الأولى في الانتخابات القادمة حتى يكون حزبه في السلطة عبر العملية الانتخابية.. وهكذا أصبحت ساعات يومه لا تكفيه, بحسب أحد المقربين له, الذي أشار إلى أن نافع أصبح متفرغا تماما للعملية الانتخابية, وهناك ملفات ذات علاقة بالدولة تركها من باب حرصه على الانتخابات, مما جعل جل وقته حصريا على الحزب مع بعض المهام القليلة في دولاب الدولة, وأن الرجل له مقدرة على الطواف على كل السودان من أجل الانتخابات, وأنه لا يتوقف إلا عندما يحين وقت الصلاة, وأنه في مكتبه بالقصر الجمهوري, ومكتبه بالمؤتمر الوطني, وفي منزله يلتقي أشخاصا على ارتباط بالمهام الحزبية التي أوكلها لهم, وكل صغيرة وكبيرة لابد أن توضع تحت يده في انتظار الإجراء, الأمر الذي جعله ينطلق وفق دراسة وأرقام حسابية لا تخطئ تأتيه من خلال الأوراق التنظيمية التي يشرف عليها إشرافا مباشرا, لدرجة أنه يمكن أن يقول لك (الوطني في الدائرة الفلانية سيكون رقم أصواته التي سيحرزها كذا).. وقال المصدر المقرب من د. نافع إن الأخير دائما ما يختار توقيتا مخالفا لكل التوقعات التي يمكن أن تخطر على بال أحد, ويتحرك فيها لأداء مهامه الحزبية في الولايات, وإنه لا يعود منها حتى ينجزها, وإن د. نافع ظل يكرر لقيادة الحزب عبارة (ركزوا على الانتخابات واشتغلوا على اكتساحها), وقال (إن د. نافع ربما لن يلتفت باهتمام كبير لمهامه بالمركز ما لم يتأكد شخصيا من أن ملف الانتخابات تمت ترتيباته).

    القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل د. علي السيد يرى أن الخطاب الذي يطرحه د. نافع علي نافع استفزازي للقوى السياسية ويدفعها دفعا لعدم الدخول في الانتخابات القادمة, وأضاف في حديثه لـ(الأخبار) (إن أي حزب في السلطة تجري الانتخابات في عهد حكمه يكتسحها), ولكن مصدرا بالمؤتمر الوطني, فضل حجب اسمه, أشار في حديثه لـ(الأخبار) أن نافع يعرف ماذا يفعل تماما, وأن المهمة التي أوكلت له ليست سهلة وتحتاج إلى شخص يتمتع بنفوذ قوي, وله مقدرات كبيرة غير السياسية, في إشارة إلى النظرة الأمنية.

    الاخبار
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de