حتى لا ننسى : ماذا كتب الخاتم عدلان عن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي ....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 03:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-20-2009, 12:51 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حتى لا ننسى : ماذا كتب الخاتم عدلان عن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي ....

    جاء في صور الاحتفال باعادة وحدة حركة حق الصورة التالية :

    Quote: د. بابكر محمد الحسن رئيس نقابة اساتذة جامعة الخرطوم الشرعية
    والاستاذ كمال عمر المسؤول السياسى لحزب المؤتمر الشعبى .


                  

07-20-2009, 12:56 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حتى لا ننسى : ماذا كتب الخاتم عدلان عن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي .... (Re: Abdel Aati)

    لقد لاحظت ان احزاب المؤتمر السوداني؛ حركة حق والان التحالف الوطني السوداني؛ تحاول تسويق حسن الترابي وتنظيمه ؛ وذلك بعد تم غسله من الجرائم والعار من دهاقنة الطاءفيين والشموليين؛ فهل اصاب العمي السياسي والانهيار الاخلاقي هذه الاحزاب الحديثة ايضا ؟؟ وما هي حداثتها وما هي ديمقراطيتها اذا كانت تتعمامل مع حزب فاشي مثل حزب الترابي ؟؟ وهل تصدق فعلا ان الترابي يناضل من اجل ديمقراطية وهو احد من زرعوا الشر في السودان وهو المنظر والمؤسس الحقيقي لهذا النظام ؟؟

    تعالوا نقرأ ما كتبه الراحل الخاتم عدلان عن الرجل حتى بعد انقسامه عن النظام؛ لنرى الفرق بين الموقف الاصيل والموقف الهزيل؛ بين صوت الشرف وصوت الضعف .. بين قمم الخاتم وسفوح السياسة السودانية الهابطة .
                  

07-20-2009, 12:58 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ديمقراطية الترابي المزعومة تقدم الأحزاب كخراف للذبح الحلال! (Re: Abdel Aati)

    الخاتم عدلان للأضواء 12 أكتوبر 2004

    هل يمكن للترابي أن يكون بديلا لنظامه؟
    الديمقراطية بالنسبة للترابي ليست طريقا " لتمكين الإسلام".
    في ديمقراطية الترابي المزعومة:
    تقدم الأحزاب السياسية الأخرى، ليس كبدائل ممكنة، بل كخراف للذبح الحلال.


    لا يمكن هزيمة الإنقاذ، هزيمة سلمية ديمقراطية، ولكنها جذرية وحاسمة، إلا وفق برنامج سياسي شامل، يطرح تصورات وحلولا يقبلها الشعب، للمشاكل المعقدة التي ظل يعاني منها السودان عبر الحقب، وتفاقمت إلى درجة الحرج المفضي إلى التهلكة على عهد الإنقاذ. وبعد سقطته من الأعالي عاد حسن عبد الله الترابي ليطرح نفسه بديلا للنظام الذي بناه وشيده بيديه. وقد كتبت في مقالات سابقة عن تصوراتي لمصائر الصراع المسلح الدائر بينه وبين السلطة، وهو بالنسبة لي صراع عدو أمقته، اراه يسمل عينيه ويجدع أنفه، إنتقاما من وجهه وتنكيلا به! ما يهمني هنا هو هل يمكن للبرنامج الجديد الذي طرحه الترابي أن يكون بديلا للإنقاذ؟ وهذا ما سأناقشه في سلسلة من المقالات.
    عندما كنت في طريقي إلى خارج السودان قبل عشر سنوات، قال لي رجل جمعتني وإياه مصادفات الأسفار، وهو يتحدث عن أهل الإنقاذ، أن " هؤلاء" لن يذهبوا إلا إذا أنشق منهم جناح. وعندما سالته كاتما غيظي من تحليله الذي لم يكن يخلو من حقيقة، ومن تصغيره وتصفيره وأزدرائه للمعارضة القائمة، قال لي ما معناه: إنهم يجيدون المعارضة وليس الحكم. وهو يعني بالطبع أنهم يجيدون الهدم وليس البناء. وهاهم مصداقا لقول ذلك الرجل الذي لم يحضر شهادة في السربون، قد هدموا السودان، بمعنى أنهم وهم الحاكمون، لم يكونوا سوى معارضة هادمة لكل آمال شعبنا، ليس في السعادة والرفاه، بل في العافية والوجود.
    إنشقت الحركة الإسلامية، الربانية، المدبرة عن مكاسب الدنيا، العفيفة التي لا تزكي نفسها، المستعلية على المنصب والجاه، الميممة وجهها شطر الدين والمزكية لأفعالها بخلو ضمائر أصحابها من الضغائن والحسد والمباهاة. والاوصاف الواردة هنا كلها من قاموس الترابي، الذي اراد في كل ما كتب أن يشيع وهما كبيرا عن حركته، لم يصدقه في النهاية إلا هو. وصدقت فرضية ذلك الرجل المجهول، جاء الترابي بعد الإنشقاق ببرنامج جديد يريد أن يكون بديلا للنظام القائم. وقد الف كتابه المسمى " السياسة والحكم: النظم السلطانية بين الاصول وسنن الواقع" ليطرح هذا البرنامج الجديد، معلنا إيمانه بالتعددية الحزبية التي أكتشف أنها ركن من أركان الإسلام، وبحق الأحزاب الكافرة في الوجود الشرعي والعمل السياسي الطليق، ومكتشفا لاول مرة أن القرآن يعطي الناس حق أن يؤمنوا وأن يكفروا وأن " السلطان" ليس من حقه أن يحاسبهم لأن شأنهم متروك لله.
    ونحن سنورد إقتطافات محددة من هذا الكتاب، حتى يقف الناس على ما جاء في نص ليس قابلا للقراءة، من فرط تنطعه، وتوغله في ابتداع لغة خاصة، متداعية داخليا، مشوبة بالغموض، وتمثل في حد ذاتها هجوما سافرا على خصائص الإبانة والمباشرة في اللغة العربية الفصحى، حتى يسهل التنصل منها عندما تتغير الظروف، وتتهيأ من جديد لاجتياح المجتمع.
    يقول الترابي:
    " حرية الخلاف مذهبا والموالاة عليها تعددا حزبيا من أصول الحكمة والحكم في دين الإسلام." ( ص 207)
    ثم يؤكد المعنى ذاته فيقول:
    " فهدي الدين أن الحياة العامة فاسحة مسامحة لشتى الأحزاب، لكل وجهة هو موليها بغير إذن أو ترخيص من أمر مرسوم من سلطان الدولة، لئلا يقوم الوالي متسلطا لا يبيح لمن يخالفه مجال خلاف ونصح." ( ص 210)
    ثم يصل إلى الدرجة القصوى في السماح ويعلن:
    " ومهما تذهب الأحزاب وراء الحق إلى ما يحرمه الشرع أو يكرهه فضلا عما يكره الأمير، فإن سنة دولة المدينة أسوة بينة لترك من يحمل كفرا كتابيا أو منافقة مفضولة أو ترددا بين الكفر والإيمان ليعمل سياسة بتعبير رأي وموالاة عليه كما يشاء." ( ص 211)
    وإذا تجاوزنا عن ركاكة العبارات الأخيرة والتواءاتها، فإننا نلاحظ أن الترابي لا يعترف بالتعددية الحزبية، الطليقة من الإذن والترخيص، فحسب، بل يسمح بالأحزاب الكافرة والمنافقة والمترددة بين الكفر والإيمان. وقد تداعت، بالمعنى الحرفي للكلمة، الأحزاب السياسية السودانية، أو أغلبها، مستقبلة الترابي بالأحضان، ومطمئنة نفسها بأنه صار من دعاة الديمقراطية الكبار ومن منظريها الذين لا يشق لهم غبار، متبعة بعض المثقفين الناشرين للأوهام، والذين نصبوه قائدا للبعث الإسلامي الجديد، قبل أن يسقط من سدة الحكم. فأين كل ذلك من الصدق؟ بل أين هو من تاريخ الرجل وفكره ودوره الممتد في الحياة السياسية السودانية، في الحكومة أو المعارضة؟ بل ما هو مكان هذه الاقوال ذاتها من بنيته الفكرية القائمة، في كتابه هذا المنشور ؟
    أول ما يلحظه المرء هنا هو أن الترابي يتحدث من مواقع الملكية الفردية المطلقة للإسلام وللقرآن. فما يدلي به من آراء هو الإسلام، وما يبيحه ويحرمه هو ما يبيحه وما يحرمه الإسلام، والقرآن. وليس غريبا أن أول جملة وردت في كتابه المذكور، هي " هذا كتاب من وحي الإسلام". ومن بين كل أنواع جنون العظمة، والذهول عن الواقع والإفتتان بالنفس، فإن هذه أقصاها مدى. والملاحظة الثانية هي أن الأحزاب الأخرى، والتي يجود عليها بحرية العمل السياسي هي إما كافرة أو منافقة أو مترددة بين الكفر والإيمان. وهو هنا يقدمها إلى الشعب المسلم ككباش جاهزة للذبح، وليس كبدائل للحزب الإسلامي الذي يمثله هو دون سواه. أما الملاحظة الثالثة والأخيرة، فإن ما يتبرع به الترابي هنا هو من وحي الهزيمة الساحقة التي مني بها على غير ما كان يتوقع من أشخاص صنعهم بيديه، كادوا يسمونه " ولي الله"، ومن وحي المرارة التي لا توصف لراس لفظه الجسد بعد أن أنبت رؤوسا جديدة على طريقة الهايدرا.
    عندما وصل إئتلاف حزب الأمة والإتحاد الديمقراطي إلى طريق مسدود عام 1988، لم يتردد الصادق المهدي، وفي سبيل الحفاظ على الحكم بأي ثمن، من مد يده إلى الجبهة الإسلامية لإشراكها في الحكم، لأنها كما كان يقول قد اختارت الديمقراطية بصورة نهائية. فكيف كانت الجبهة الإسلامية تفكر في تلك اللحظة التي لاحت فيها فرصة المشاركة في الحكم؟
                  

07-20-2009, 12:59 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ديمقراطية الترابي المزعومة تقدم الأحزاب كخراف للذبح الحلال! (Re: Abdel Aati)

    على هذا السؤال يجيبنا حسن عبد الله الترابي في كتابه الآخر والذي كتبه وهو في قمة السطة وجاء بعنوان: الحركة الإسلامية في السودان: التطور والمنهج والكسب." والذي ربما يعتقد أننا نسيناه وهو يسطر كتابه الجديد. ونلاحظ عرضا أن "المنهج" في عنوان الكتاب، يجيئ لاحقا للتطور، أي أن التطور يحدث دون منهج، وهذا واحد من أسرار فكر الترابي الذي سنلخصه بتركيز في نهاية المقالات. يقول الترابي في ذلك الكتاب وهو يعرض المناظرات التي دارت داخل الجبهة إستجابة لدعوة الإشتراك في الحكم كما يلي:
    " أولا: المناظرة بين استراتيجية التمكن أو الأخذ العام، أو استرايتجية التدرج أو الأخذ على خوف- أي بين الذين يرون أن منهج التحول الإسلامي الاسلم هو في قيام الحركة بديلا موازيا ومتميزا عن النظام الحزبي القائم ثم مجابهته وإجتثاثه جملة واحدة وتولي خلافته السياسية، والذين يرون بلوغ ذات النتيجة من خلال إدخال التحولات في السياق القائم شيئا فشيئا بما يربي الجماعة ويؤهلها تدرجا على احتمال المسؤوليات الأكبر" ( ص 222)
    والمعنى الواضح هنا هو أن الفريقين المتناظرين، وهما كل قيادة الجبهة، كانا متفقين على مجابهة "النظام الحزبي القائم ثم اجتثاثه جملة واحدة وتولي خلافته السياسية" ومختلفين فقط في الوسائل تدرجا أو أخذا على خوف!
    كانت الجبهة الإسلامية تناقش اجتثاث النظام الذي يجلس على قمته الصادق المهدي، وهو يدعوها إلى المشاركة في الحكم! وكان يتساءل وقد نقلت إليه أخبار الإنقلاب الوشيك: متى يعرف الناس أن الجبهة الإسلامية قد اختارت الديمقراطية كخيار نهائي؟ وكان علام الغيوب وصاحب المعارف الإلهامية جاهلا كليا، وما يزال، بطبيعة عدوه اللدود الذي اعتبره كل حياته صديقا حميما. وبدلا من أن تزداد الأحزاب السياسية الرجعية و" التقدمية" حكمة من كل ذلك فإنها تخف لتحتضن الترابي وتكافئه على عودته الكذوب إلى ساحة الديمقراطية الموهومة.
    هذا رجل يفخر ما يزال بحل الحزب الشيوعي، الذي يمكن أن يؤرخ به إنهيار الديمقراطية اللبرالية في السودان:
    " وشأن آخر كان محور تعبئة جليلة ولدت ضغطا حرك الإجراءات الرسمية ووعيا كيف الإتجاهات الشعبية هو حل الحزب الشيوعي- حين عبأت الحركة حملة جسدتها حجة المداولات السياسية وقوة التظاهرات الشعبية فتمخضت عن موقف سياسي غالب يدين الشيوعية وإجراء قانوني يحرمها." ( ص 201)
    هذا رجل يتحدث بتشف يكشف عن نفس مريضة مستعصية على العلاج عن إعدام الشهيد محمود محمد طه، الذي يستكثر عليه حتى إسمه بوضعه بين قوسين:
    " وقد كان صاحب الدعوى عدوا كائدا للحركة وليا لإسرائيل والغرب، ولكنه بمذاهبه ومواقفه لم يستخف الحركة لتنصرف إليه بالمجادلة والمجاهدة، بل صبرت على فتنته المحدودة، حتى لقي حتفه بحد الردة القضائي أيام النميري الذي كان الرجل نصيره قبل تطبيق الشريعة."
    هذا النص المريض يغفل أن " كيد" محمود للحركة كان مجابهة فكرية لها في المنابر، وأن موالاته لإسرائيل كانت دعوة مفتوحة لهزيمتها حضاريا وليس عسكريا، كما يغفل أن حد الردة "القضائي" كان نوعا من الإجرام الصريح من حاكم معتوه، تدفعه قوى ماكرة حاقدة كان على راسها حسن عبد الله الترابي وجبهته الإسلامية.
    هذا رجل يعلن في أكثر مواضع في كتابه ذاك أن "الديمقراطية" ليست هي طريق " الإسلام" للوصول إلى الحكم. فهو يقول عن حركته أنها بعد ثورة أكتوبر " تبينت مدى زيف الاشكال الديمقراطية في تمثيل إرادة الأمة" (ص 276) ويواصل فيقول ان الديمقراطية، حيثما كانت، خاطئة من حيث نظريتها ذاتها " فالحركة تعلم أنها في السودان أشد زيفا واسرع تلفا من جراء الخلل السياسي الداخلي والتدخل الإمبريالي الخارجي."
    على هذه النظريات المبثوثة في كل مؤلفاته قام إنقلاب الثلاثين من يونيو 1989. وعلى هذا الأساس النظري هجم هجمته البربرية تلك على المجتمع، وبقيادة مباشرة من الترابي نشأت كل مؤسسات النظام القائمة حاليا. وبقلم الترابي كتب دستوره القائم على " التوالي" أي الإذعان الكامل من قبل القوى السياسية للنظام القائم، وبمبادرة الترابي صيغت كل قوانينه التي سيحاكم بها هي ذاتها على حد قول مقدمي القرابين وفاصلي الرؤوس عن الرقاب. وعلى نفسها جنت براقش التي سعت إلى حتفها بظلفها وعادت إليها الشرور التي فتحت صناديقها البندورية النكراء.
    ما يهمنا إثباته هنا هو أن هذه النصوص ظلت هي الغذاء اليومي لحركة الترابي طوال أكثر من نصف قرن وأنه لم يتنازل عنها عن إقتناع، بل تنازل عنها مؤقتا بمقتضيات فقه الضرورة. وحتى لا يقال لنا أن الترابي يمكن أن يكون قد نادى بتلك الآراء وتنازل عنها حاليا فإننا نرجع إلى كتابه الحالي نفسه لنوضح ان التعددية الحزبية التي يدعو إليها، والحكم الديمقراطي الذي يدعيه ليست سوى أوهام محضة، أوردها الترابي وهو واثق من العودة إلى السلطة عن طريق " الأخذ العام" جملة واحدة، بعد أن يكون قد حيد القوى السياسية كلها بالوعود الفارغة. وهذا وغيره مما سنناقشه لاحقا.
                  

07-20-2009, 01:02 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التكفير المنفلت يضع الترابي على رأس المتطرفين الغلاة: (Re: Abdel Aati)

    الخاتم عدلان في الاضواء
    ما أنزل الله... وما أنزل الترابي:
    التكفير المنفلت يضع الترابي على رأس المتطرفين الغلاة:

    كتب حسن عبد الله الترابي كتابه السياسة والحكم: النظم السلطانية بين الأصول وسنن الواقع في حالة نفسية شبيهة بتلك التي كتب بها سيد قطب كتابه معالم في الطريق في منتصف الستينات وهو في السجون الناصرية. بل توصل إلى نتائج مشابهة تماما لما توصل إليه سيد قطب من حيث تكفير المجتمعات وغربة الإسلام وتهميشه في الحياة. وربما تكون هذه استناجات غريبة جدا، على السياسيين السودانيين الذين استقبلوا الترابي وتعاملوا معه على اساس أنه عرف قدر الحرية والديمقراطية من خلال التجربة، وتاب إليها توبة نصوحا، ومنهم من شرع في التعاهد والتفاوض معه على هذا الاساس. كما برز من بين المثقفين النكوصيين من ينصبه مجددا للإسلام وباعثا لنهضة السودان الحديثة، ومنهم من يعلق عليه آمال الخلاص لشعب السودان. وهذا كله لأوهام نشرها الترابي نفسه عن نفسه.
    يقول الترابي في كتابه هذا أن فصل الدين عن السياسة كفر صريح، بصرف النظر عن مراعاة من يفصلها لفرائض الدين في حياته الخاصة، أي أنه لا يشفع له أنه يؤمن بالله ورسوله، يقيم الصلاة ويخرج الزكاة ويصوم رمضان ويحج إلى البيت. ولا يكتفي الترابي بذلك، بل يقول أن المجتمعات الإسلامية التي فصلت الدين عن السياسة منذ الخلافة الأموية والدولة العباسية وما لحقهما من نظم حتى يومنا هذا، كلها كافرة وفاسقة وظالمة.
    ويضج الكتاب في أغلب صفحاته التي فاقت الخمسمائة صفحة بمثل هذه الأحكام، ولكن يتفرد منه الفصل الأول المعنون " الدين والفصال" الذي كتب بمداد من الهوس الديني الذي صار عبادة سافرة للقوة والسلطة. وبينما يلجأ الترابي إلى بعض الحجج فإن حجته الأقوى هي إيراد آيات سورة المائدة التي تقول أن من لم يحكم بما أنزل الله أولئك هم الكافرون والظالمون والفاسقون.
    ونحن سنورد مقتطفات توضح أن ما ذكرناه أعلاه لم يكن تقحما على الرجل أو إفتراء عليه. ثم نحاول بعد أن ذلك أن نوضح أن الترابي عندما حكم فإنما حكم بغير ما أنزل الله، وأن خطايا الكفر والفسوق والظلم، إذا كانت تصح على الناس لأنهم لا يحكمون بما أنزل الله، فإنما تصح عليه هو أولا وقبل كل الآخرين.
    يقول الترابي:
    " والقرآن صريح في خروج الذين يحكمون بغير ما أنزل الله من الدين، لا يدعون كفارا بجملة الملة، ولكنهم من حيث ما فعلوا بالحكم كافرون، ظالمون وفاسقون، وقد ينسبون إلى الإسلام ولكن غشيهم الإرتياب ولما يدخل الإيمان في نفوسهم." ( ص 52)
    ويلج الترابي بعد ذلك فيحدد أنواع الكفر، والتي منها كفر مطلق وأنواع خاصة من الكفر نورد منها ما يهمنا هنا:
    " وقد يصدق الإنسان بأصل الرسالة الدينية ولكنه في الدنيا مفتون، مشرك، غير موحد، فإما حصر دينه في حياته الخاصة لأنها أقل عرضة لبلاءات الدنيا وضغوطها الكثيفة وخياراتها المختلفة...... وهذا الإنحصار بالدين هو اكثر الظواهر التي تعتري الديانات ضلالا يشق منهج التوحيد فيه. وإن من مقتضى ما سبق هجر ذلك الإنسان دينه في مجال السلطة وعلاقات السيطرة الآمرة والسياسة الحاكمة للمجتمع والمعيش ومعاملات تصريف المال والمتاع." ( ص 24-25"
    أغلب الذين تلقوا تعليما غربيا كافرون، لأنهم لا يؤمنون بالإسلام السياسي:
    "أما الشرائح الغالبة من المثقفين نتاج الثقافة الغربية فقد أصبحت لا تدين بدين الإسلام الذي يوحد الحياة كلها بسياستها عبادة، بل بدين الغرب الوضعي الذي طغى في مجالات التعليم ووسائل الثفافة وأهل هذه الشرائح لوظائف الحكم.." ( ص47)
    غالب دول المسلمين فاسقة وخارجة عن حكم الله:
    " غالبها دول سلطانها فاسق عن سلطان حكم الله." ( ص 76)
    المسلمون أنفسهم منافقون:
    " المسلمون جميعا غلب عليهم النفاق" ( ص 69)
    هذا الخروج عن الدين ليس جديدا كما كان يعتقد سيد قطب، بل هو قديم قدم الإسلام ذاته:
    " فقد ضل المسلمون عن الهدى منذ سقوط الخلافة الراشدة قرونا...."
    وهذا الأمر لا يستثني اصحاب النبي، بل يشملهم ويتحملون خطيئته:
    " وتلك خطيئة وقعت بين الصحابة، والخلف يؤثر الصمت لا يجرؤ على إنكارها لأنه يوقر الصحابة كانهم أئمة معصومون من الخطأ في الشريعة. " ( ص 47)
    ولا يتوقف الأمر على الدين الإسلامي وحده بل يشمل كل الأديان التي صارت مسخا لا يهدي إلى الرشد:
    " وظاهرة إنحسار غالب ديانات العالم، إمسخت فاصبحت هويات فارغة قد يهيج بينها التناكر الأعمى ولكنها لا تهدي في الحياة إلى رشد أو نظام." (ص 56)
    ويمكننا أن نورد مقتطفات أكثر تؤكد هذه المعاني حتى درجة الإملال، لأن الرجل يردد حجة واحدة بتفاريع لا حصر لها شأن كل المدمنين، ولكن هذه تكفي في الدلالة على أن الترابي يكفر الإنسانية الحاضرة والغابرة، والآتية بطبيعة الحال، لأنها لا تؤمن بفكره. وقبل أن نذهب أبعد في موضوعنا نود أن نورد بعض الملاحظات على النصوص التي أوردناها أعلاه، رغما عن أنها تنطق عن نفسها:
                  

07-20-2009, 01:03 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التكفير المنفلت يضع الترابي على رأس المتطرفين الغلاة: (Re: Abdel Aati)

    أولا: ألاحظ عرضا أن الترابي يورد نص الآيتين 44 و45 ولا يورد نص الآية 47 " وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون." لم يورد هذه الآية لخشيته من كشفها للسياق الذي وردت فيه الآيات الثلاث مجتمعة، والتي وجهت لأهل الكتاب. وهو يكشف هنا أن القرآن نفسه لا يقف عقبة أمام أهدافه المسبقة، والدنيوية البحتة. كما أن الترابي يفسر هذه الآيات من مواقع التطرف والغلو، لأن حركته الأم، حركة الأخوان المسلمين المصرية، بل وجماعة الجهاد، أعلنتا أنهما لن تكفرا المجتمع بالإستناد إلى تلك الآيات التي وردت في سياق خاص، والتي يؤدي تطبيقها إلى فتنة وطنية، بل وعالمية لا تبقي ولا تذر. والواقع أن تفسير الترابي يضعه صفا بصف مع تنظيم القاعدة والتنظيمات الأصولية الأخرى التي تكفر المجتمعات إستنادا إلى هذه الآيات بالذات. وإن واجب المثقف في حقيقة الأمر هو تجنيب المجتمع مزالق الفتنة وليس القذف به في مستنقعها كما يفعل الترابي دون تردد، في خيانة سافرة للعلم والثقافة. هذا إذا لم نذكر الحركات الإسلامية التي توصلت من تجاربها المريرة ، والكوارث التي جرتها على مجتمعاتها، أن خير توقير للدين هو جعله أمرا خاصا بين العبد وربه مثل حزب العدالة والتنمية في تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان.
    ثانيا: إذا كانت الإنسانية بغالبيتها الساحقة كافرة في تعريف الترابي، وإذا كانت قد ظلت كذلك منذ موت النبي، فكيف له هو أن يحملها على الإيمان؟ كيف يحملها على الإيمان وقد كانت المجتمعات بسيطة فأصبحت مركبة، وكانت وسائل المعرفة محدودة فاصبحت لا حصر لها، وكان القاعدة الفكرية هشة فصارت تهزم الخيال في تعقيدها، وكانت التعددية غير معترف بها، فصارت الآن جزء لا يتجزأ من المواثيق الدولية لحقوق الإنسان؟ هل لديه يا ترى غير العنف إن استطاع إليه سبيلا؟ أو ليس العنف جزء لا يتجزأ من مثل هذا المشروع الذي يطرحه الترابي ويبشر به في لغة صيغت من نسيج الهذيان؟
    ثالثا: إذا كان الدين لا يحتوي في داخله على عناصر الهداية التي تحمل الناس على الإيمان، كما يوحي تحليله، فمن أين للترابي أن يأتي بهذه العناصر؟
    رابعا: هل يمكن تبعيض الكفر والإيمان؟ بمعنى أن تكون مؤمنا من زاوية العبادات الشخصية كافرا من زاوية البرامج السياسية؟
    رابعا: وهذا هو اعتراضنا الاساسي، فإن الترابي يحول السياسة وهي تختص اساسا بتوفير حقوق الناس وكرامتهم ومعاشهم، بصرف النظر عن مللهم ونحلهم وأديانهم وأجناسهم، ليتوفروا بعد ذلك على ممارسة أشكال ارقى من الوجود إذا شاءوا، وبمحض اختياراتهم، يحول هذه الممارسة الإنسانية البسيطة والمباشرة، إلى جدل أيديولوجي لا يمكن أن يوحد الشعب مطلقا، بل لا يمكن أن يوحد فئة واحدة أو حزبا واحدا أو جماعة منغلقة، حتى إذا كانت مرتبطة بآلاف الخيوط السرية والمعلنة، وتجربته الشخصية شاهد شاخص على ما نقول.
                  

07-20-2009, 01:04 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التكفير المنفلت يضع الترابي على رأس المتطرفين الغلاة: (Re: Abdel Aati)

    ولكن الترابي منذ ان ظهر في الحياة السياسية في السودان أوائل الستينات، ظل مصدرا للشقاق الوطني والفتنة الأهلية، لا يعيش إلا في ظلها ولا تزدهر مقدراته إلا في أجوائها. فهو قد كان باحثا عن السلطة والقوة منذ أن شب عن الطوق. وصار في مسيرته الشخصية المشؤومة مسئولا بصورة مباشرة، وبقدر طاقة الفرد على أن يكون سببا في الكارثة العامة، عن أربع فتن وطنية، أولاها حل الحزب الشيوعي، وثانيتها تحويل حرب الجنوب إلى حرب دينية، وثالثتها الإنقلاب على الديمقراطية ورابعتها المساهمة المعترف بها في استغلال المظالم الواقعة في دارفور، وهو الذي يستغل المظالم ويفاقمها دون أن يرفعها، فساهم في إشعال الحرب هناك وفتح المجال لعصبته الأقربين، ليدمروا ذلك الجزء من وطننا. وما يزال نهر الدماء يهدد بالجريان. كما كان له دور مباشر ومشهود كذلك في أكبر جريمة في تاريخ البلاد هي إغتيال الأستاذ محمود محمد طه لرأي يحمله عن الدين.
    ما هو الجرح النفسي العميق الذي يجعل الترابي يحمل كل هذا الحقد على المجتمع؟ أو لم يكن في مقدوره أن يوظف طاقاته غير العادية في خدمة الناس وتيسير حياتهم، بدلا من هذا الشطط واللهاث والدم؟ أو ليس هناك بعد نفسي، يتخطى الطبقات والأديان والأعراق، يحرك هذا الرجل؟
    ولماذا يريد الترابي أن يكون فوق جميع البشر، حارسا على ضمائرهم ومهيمنا على حيواتهم؟
    أذكر أننا عندما كنا بمدرسة مدني الثانوية منتصف الستينات، اقام الترابي ندوة لجماعته من الإخوان المسملين. وعندما عاد الطلاب من تلك الندوة كانت تسري فيهم روح الهوس الذي ظل يتصاعد بعد ذلك، ومنهم من لم ينم تلك الليلة. واسترعت إنتباهي عبارة أحدهم عندما قال: أرأيت كيف يستشهد بالقرآن، حتى أن كلامه صار جزء من القرآن وصار القرآن جزء من كلامه؟
    وأعتقد أن ذلك الطالب الذي لا أذكر اسمه حاليا، قد لخص سر الترابي تلخيصا لا مزيد على دقته وبلاغته. فمنذ أن أمسك الترابي بالقلم وأطلق اللسان، كان همه الأوحد أن يحقق مماهاة كاملة بين أفكاره الخاصة والنص القرآني. أي أن الجهد الأساسي للترابي انصب على ربط نصوصه بنصوص القرآن، وفتح القنوات بين تلك النصوص لتسيل القداسة القرآنية في النصوص الترابية. ولا يصعب على الترابي بعدها أن ينصب نفسه ناطقا باسم القرآن، ولا يصعب عليه وهو ينطق بفكره وأوهامه، أن يزعم أنه يحكم بما أنزل الله. ولا يصعب عليه بعد ذلك أن يجود هذه الممارسة بخلق وتطوير آليات غاية في الخفاء، مدسوسة في ثنايا نصوصه المتشحة بالغموض والإلتواء، تجرد الناس، وخاصة أتباعه من كل استقلال فكري، وتضعهم في حالة من الإنبهار والتنويم المغناطيسي، لا يفيقون منها، إلا بتراكم المصالح الدنيوية التي لا يمكن التنازل عنها حتى للإعتبارات الدينية، خاصة وهم يعرفون أن الإعتبارات الدينية خلطها الرجل بأهوائه الخاصة وأهدافه المفارقة. وهي نتيجة لا مفر منها بالنسبة لكل من يصل حد الإفراط في الإغتراف من المعين، حتى ولو كان معينا لا ينضب. إذ تتراكم التناقضات والأكاذيب، ويكون المقربون هم الذين يرون عري الإمبراطور بصورة لا تتوفر لسواهم من الناس. وبقدر ما كان السحر كليا، والإنجذاب كاملا، فإن النفور الذي يحل محلهما يقوى حتى يفوق الوصف والإحتمال.
    لا نملك إلا أن نتوقف هنا لنكشف في الحلقات المقبلة الآليات التي تسوق للترابي أن يقول أن حكمه الخاص هو حكم الله.
                  

07-20-2009, 01:06 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كتاب عرب وأجانب يناقشون فكر وممارسات الحركات الإسلامية في مصر والسودان (Re: Abdel Aati)

    كتاب عرب وأجانب يناقشون فكر وممارسات الحركات الإسلامية في مصر والسودان
    لندن: الخاتم عدلان


    كتاب «الإسلاموية وأعداؤها في القرن الإفريقي» (هيرست أند كومباني لندن، 2004)، يتكون من ستة بحوث ألف ثلاثة منها بالاشتراك كل من أليكس دي وال، وعبد السلام حسن عبد السلام، وبحث منفرد لكل من أليكس دي وال، ومحمد محمد صالح ورونالد مارشال. وحررها وكتب مقدمة الكتاب أليكس دي وال.
    يناقش الكتاب فكر وممارسة الحركات الإسلامية في وادي النيل والقرن الإفريقي، مركزا على التجربتين المصرية والسودانية. وسينعكس هذا التركيز على عرضنا للكتاب الذي نعتقد أنه مساهمة عميقة ومتفردة في نقد تجربة الحركات الإسلامية في هذا الجزء من إفريقيا.
    يمكن تلخيص ما توصل إليه أليكس دي وال، وعبد السلام حسن، في هذا الكتاب بالعبارة المكثفة التالية التي وردت في البداية: «على الرغم من رؤية الإسلاميين بأن مشروعهم الإسلامي يمثل بديلا قويا نابضا، ينطوي على وعود كبيرة بجلب الديمقراطية وإحياء المجتمع المدني، والمساهمة في ترسيخ رؤية إنسانية شاملة تمزج بين المشروع الخاص وروح الجماعة والضمانات الاجتماعية، إلا أن حصيلة مشروعهم الكبير كانت، في نهاية المطاف، الفشل . وقد أدى الفشل على نطاق المشروع الكبير إلى محو مكاسب النجاح التي تحققت على مستوى «المشاريع الصغيرة». ويشير تحليلنا إلى أنه لا نزعات التجديد الإسلامي، ولا ما تلاها من «الأصوليات الجديدة»، تخطت حدود المعالجات الجزئية للمشاكل الصغيرة إلى مستوى ابتداع برنامج سياسي شامل لكل البلاد». (ص 21) ويرجع المؤلفان جذور هذا الفشل على مستوى المشاريع الكبيرة، إلى أحد أهم المنظرين لهذه الجماعات وهو سيد قطب. ومع أن بعض هذه الجماعات يزعم أنه تخطى سيد قطب، إلا أنها في الحقيقة ما تزال تعقل بعيرها في مرابضه، متمسكة بمقولاته الأساسية، حتى وإن تجنب بعضها استخدامها حرفيا. وأهمية سيد قطب تنبع أولا من انتمائه إلى مصر مما يجعل نظرياته تميل إلى الشمول والعمومية، مما يجعلها جاذبة بشكل عام، ولكنها عقيمة عند تطبيقها على واقع محدد. وثانيا، لأن سيد قطب مطلع على الفلسفات الأخرى، والعلوم الاجتماعية، وإذا كان قد نبذها فقد تبنى مناهجها بدون أن يقول ذلك، مما أعطى نظرياته درجة من التماسك، يمكن أن تكون مقنعة جدا للشباب في سن معينة، وفي مستوى تعليمي محدود، كما يمكن أن تكون مقنعة بالنسبة للغاضبين والحانقين واليائسين، أو الطامعين في المجد. وثالثا لأن سيد قطب أعطى تعريفا جديدا، للمقولات الأساسية في «الدسكورس» الإسلامي. فحوّل الحاكمية الإلهية، إلى برنامج سياسي عام. وامتد بمفهوم «الجاهلية» ليشمل البلاد التي يحكمها حكام مسلمون لا يرون ما يراه.
    هكذا تحول الجهاد إلى أمر مطلق، منفصل عن ملابسات الزمان والمكان، فهو دعوة إلى تحويل وجهة النظر السياسية إلى حقيقة مطلقة، وجعل القتل والتدمير أدوات مشروعة للانتصار للبرنامج السياسي، وإلى التحلل من المسؤولية الفردية باعتبار أن أعمال الفرد ليست إلا تنفيذا لأمر إلهي. ومع أن تنفيذه في غاية البساطة، إذ أنه يمكن أن يبدأ بثلاثة من الفتيان فقط، إلا أن مهمته مستحيلة، لأن النصر ليس من أولوياته.
    فكرة سيد قطب عن الجهاد، مارست تأثيرا كاسحا لدى الحركات الإسلامية اللاحقة. رددها مباشرة محمد عبد السلام فرج بعد قتل السادات: « لسنا مسؤولين عن النتائج» إننا فقط ننفذ إرادة الله. ثم عملت على هديها الجماعة الإسلامية في ريف مصر ومدنها طوال التسعينات، وكانت عناصرها من «الأفغان العرب» العائدين من أفغانستان، بمستويات وعيهم المتدني وقسوتهم، قد وضعت البلاد على شفا الحرب الأهلية. واستند إليها منظر الجهاد الأفغاني عبد الله عزام ولكنه وسّع قاعدتها بأن جعل الجهاد واجبا على كل مسلم، كما وضع لها أهدافا محددة هي استعادة كل الأراضي التي أخذت من المسملين عبر التاريخ، وتأثر بها الترابي، والقرضاوي والعوا، إذ يُجمع كل هؤلاء على الطابع العنيف الجهاد، وإباحة القتل، وإعفاء القاتل من المسؤولية الفردية، بل مكافـأته بالدخول إلى الجنان وفق نظام الحجز المسبق، ودون حساب إلهي.
    وهذا يفسر غياب المشروع السياسي المتكامل، لبناء مجتمع بديل، بمواصفات معلومة للجميع ومطروحة للأخذ والرد. إن اقصى ما تبلغه على مستوى البرنامج السياسي العام هو شعار: الإسلام هو الحل. وهي تعلم تمام العلم، أنه إذا اصطف مائة سياسي وطلب من كل واحد منهم ترجمة هذا الشعار إلى برنامج سياسي لأتوا بمائة برنامج، كل يخالف الآخر إن لم يتناقض معه. وتكفي الخلافات القائمة بين هذه الحركات ذاتها دليلا على صحة هذا القول.
    ولكن الكاتبين يشيران في أكثر من موقع من الكتاب إلى نجاح هذه الحركات على مستوى «الحلول الصغيرة» والجزئية. ويضربان عدة أمثلة على ذلك ، أبرزها الجهود التي قامت بها بعض هذه المنظمات أثناء الزلزال المصري عام 1992، وتقديمها خدمات أساسية للمنكوبين من خيام وأطعمة وأدوية، بسرعة وكفاءة عجزت عنهما البيروقراطية الحكومية المصرية. كما يقدم ممثلو هذه الحركات في القطاع المدني، خدمات كبيرة في مجالات التعليم، وخاصة الجامعي، والصحة والخدمات الطبية، وخاصة في الأحياء الفقيرة، والعون القانوني للفقراء وغير ذلك. وبفضل هذه الجهود التي يحسها الناس في حياتهم اليومية، تمكنت هذه الجماعات من الفوز في انتخابات أهم الاتحادات والنقابات المهنية في مصر، وهي جمعيات ومنظمات ذات وزن كبير. ولكن هل يمكن أن نقول نتيجة لذلك إن هذه الجماعات يمكن أن تساهم في بناء «مجتمع مدني» معافى ومزدهر؟
    سؤال يجيب عليه الكاتبان بالنفي، ويقدمان حججا قوية للدفاع عن وجهة نظرهما، منطلقين من تعريف جون كين للمجتمع المدني والذي يقول فيه: «يقوم المجتمع المدني على احترام تعددية الأنماط السلوكية والأشكال المختلفة للحياة المعاصرة. مصطلح «المجتمع المدني» هو مؤشر التعددية الطليقة» (كتاب المجتمع المدني: صور قديمة ورؤى جديدة، ص 53) باللغة الإنجليزية.
    الحركات الأصولية لا تفصل مطلقا بين الخيري، التطوعي، من جانب، والسياسي والآيديولوجي، من جانب آخر. إنها لا تقوم بالأعمال التطوعية كغاية في حد ذاتها، لها قوانينها واستقلالها، وحرمتها، بل تقوم بها كوسيلة لخدمة أهدافها السياسية والآيديولوجية البعيدة. ولذلك فالخدمات الاصولية كلها مدفوعة الثمن: المجمع الطبي، والصف الدراسي، التي تقدم خدماتها إما مجانا أو بأسعار مخفضة، هي نفسها أنسب الأماكن للتجنيد. توفير الخدمات للطالبات ليس لحاجتهن أو فقرهن، بل لقبولهن ارتداء الحجاب وتبني الموقف الفكري عن المرأة الذي تبشر به هذه الجماعات. ونسبة لأن البرنامج السياسي والآيديولوجي معاد للتعددية بكل أشكالها، فكرية أو ثقافية أو سلوكية، فإن «المجتمع المدني» الذي تقيمه هذه الحركات يمسخ المجتمع المدني الحقيقي ويمحقه محقا. إنه مجتمع مدني كاذب، يقوم على أنقاض الفرص الواقعية لإقامة مجتمع مدني حقيقي، لأنه معاد للخيارات الفردية للسلوك، وللحرية الحقيقية في الفكر.
    وتساعد الدولة المصرية هذه الحركة ربما بدون قصد منها، وذلك من خلال عمليتي التدجين والامتصاص، عملية التدجين قمعية وعنيفة، ويمكن أن تحرز نجاحات مع بعض هذه الجماعات التي تفهم مثل هذه اللغة أكثر من سواها بحكم الاحتراف، أما عملية الامتصاص فهي الجانب الناعم من العملية نفسها، والتي تتشرب فيها الدولة جرعات متصلة ـ وإن كانت مخففة ـ من البرنامج الاصولي. وهي ظاهرة خطيرة تشتري الاستقرار والأمن، بالكساح والشلل، ليس للدولة وحدها بل للمجتمع ككل.
    ويشير الكاتبان هنا إلى تضافر جهود مؤسسات رسمية مثل الأزهر، مع هذه الجماعات، في خنق حرية التعبير، والتي تمثلت في مصادرة الكتب، وإرهاب الكتاب والفنانين، ووصلت إلى قمتها في اغتيال الكاتب فرج فودة، يوم 8 يناير 1992، والذي قال قاتلوه من جماعة الجهاد: الأزهر أصدر الحكم ونحن نفذناه. ويبدي الكاتبان دهشتهما لرد الفعل الفاتر من المجتمع لتلك الجريمة النكراء، أو قضية المفكر نصر حامد أبو زيد، وحكم الردة الذي أصدره القاضي فاروق عبد العليم موسى الذي اعتمد على مبدأ الحسبة، رغم عدم وجوده في الدستور المصري، مستندا إلى أن الشريعة مصدر أساسي للتشريع. وفيما يتعلق بالدساتير فإن فتح الأبواب لمصدر تشريعي مبهم قانونيا، ومتروك بصورة كاملة للتأويلات الفردية، يمثل طعنة قوية لحكم القانون، ومدخلا واسعا للطغيان السياسي الذي يتخذ المظاهر الدينية. ويعزي المؤلفان عقم الحياة الفكرية لهذه التنظيمات إلى مشكلة اجتماعية أكبر هي بنية التعليم المصري الذي يعتمد على سلطة النص، ومرجعية الأستاذ، وإقامة تراتبية علمية زائفة، وإنغلاق فرص الترقي والعمل.
                  

07-20-2009, 01:06 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتاب عرب وأجانب يناقشون فكر وممارسات الحركات الإسلامية في مصر والسودان (Re: Abdel Aati)

    وينتقل الكاتبان لمناقشة التجربة السودانية، ويبدآن بطبيعة الحال بالمساهمة الفكرية للدكتور حسن عبد الله الترابي، منظر «ثورة الإنقاذ»، و«فقيهها العسكري» كما يسميانه. والفرضية التي ينطلق منها الكاتبان هي أن الترابي مجدد ديني، ومفكر يمكن وصفه بلبرالية، إن لم تكن مستقيمة وسافرة، فهي على الأقل جزئية وضمنية. ولكنهما لا يشكان مطلقا في فرادة مكانته بين المنظرين الإسلاميين. جاء في تقييمهما نقلا عن الدكتور عبد الوهاب الأفندي:
    «حسن الترابي يعد واحدا من أميز رموز الإسلام السياسي، تنظيرا وتطبيقا. وإذا كان بمقدور أحد أن يجد حلا للمأزق الإسلامي، على مستوى النظرية والتطبيق، فهو الترابي. فمن إنجازاته أنه أحدث ثورة في التفكير الإسلامي، فوفق بينه وبين حقوق المرأة، وبينه وبين الديمقراطية والفنون، كما وحد الفلسفات السنية والشيعية والصوفية» (ثورة الترابي: الإسلام والسلطة في السودان).
    ولا يكتفي الكاتبان بهذه الشهادة العالية، التي تعتمد المبالغة بديلا عن التقييم المتوازن الموضوعي، بل يضيفان من عندهما ما يؤكدها في مواقع كثيرة من الكتاب. فيقولان: «إذا كانت هناك نظرية للتغيير السياسي والسلطة في التفكير الإسلامي، فإن الأمر الأكثر رجحانا أنها موجودة لدى الترابي» (ص75)، ويضيفان على سبيل الأمثلة لا الحصر: «تعكس كتابات حسن الترابي هذا المناخ الفكري والسياسي اللبراليين بوجه عام»( ص79). وانطلاقا من اللبرالية المفترضة في فكر الترابي يتساءل الكاتبان:
    «كيف تورط مذهب إسلامي، حتى وإن لم يكن على الدوام لبراليا، فإنه كان على الدوام تحديثيا، في مثل هذا التطرف الأصولي الجديد؟ هل كتب على الإسلام السياسي أن يرتد دائما إلى مثل هذه الممارسات وينقلب على القيم التي بشر بها من قبل»؟ ( ص75).
    الواقع أن الشهادات الواردة في الكتاب نفسه، وفي مواقع عديدة من صفحاته، تنفي شبهة اللبرالية عن الترابي نفيا كاملا. ولنورد بعض الأمثلة من متن الكتاب.
    يقول الكاتبان إن الترابي شارك في إنقلابين عسكريين، وكان المهندس الحقيقي للثاني، الذي كان يوجهه من منزله، أولا، ثم من مؤسساته، كما أنه كان منظر أكثر الحروب دموية في تاريخ السودان ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان التي سماها جهادا.. (ص:88 ـ 89) كما قاد ما يسمى بحفلات «عرس الشهيد» التي كانت تجبر فيها العائلات على الاحتفال بموت أبنائها. وأيد ما سمي بأحكام الشريعة على عهد نميري رغم ركاكة صياغتها، وحشد من أجلها كل أتباعه. أيد إعدام محمود محمد طه، بحكم الردة وسماه «الذبح العظيم». أشار الكاتبان إلى تناقضات فكره الذي يأخذ بالشمال ما يعطيه باليمين وأوردا الأمثلة على ذلك:
    فهو يقول إن الحكومة الإسلامية ليست حكومة الشعب، على وجه الدقة، لأنها حكومة الشريعة، ولكنها، بوجه ما، حكومة الشعب، لأن الشريعة تعبر عن إرادة الأمة (ص 83). كما يشيران إلى أن أقواله عن المرأة تنفيها الممارسة العملية والقيود الثقيلة التي اعتمدتها القوانين المصاغة من قبله هو شخصيا، سواء في زيها أو عملها أو سفرها، أو القيود المفروضة على وجودها في الفضاء العام.
    ويمكننا أن نستنتج من ذلك أن منهجهما في نسبة اللبرالية إلى الترابي كان متساهلا كثيرا، وبالتالي فإن السؤال عن نكوصه عن لبرالية مزعومة ليس سوى سؤال مزيف. وأعتقد أن الخطأ في هذا التقييم مصدره أن الكاتبين، بدلا من محاكمة فكر الترابي في السياق السوداني الذي ورد فيه، لجآ إلى مقارنته بأفكار أصوليين إسلاميين في العالمين العربي والإسلامي، وتوصلا بالتالي، وعملا بمبدأ النسبية، إلى لبراليته المزعومة. ومع أنهما يشيران إلى المناخ الفكري اللبرالي وسط المثقفين السودانيين، والتجارب الديمقراطية المتقدمة نسبيا التي شهدها السودان، إلا أنهما لا يتخذانها معيارا للحكم على فكر الترابي، وتحديد منطلقاته السياسية والفكرية. فالفكر اللبرالي كان عميقا في السودان، وما الأصداء التي وردت منه في فكر الترابي، سوى محاولة لتشييعه بقبلة الموت. التنكيل باللبراليين والانقلاب على نظام ديمقراطي يجعلان من الصعب وصف الترابي باللبرالية.
    وفي نفس الوقت فإن المرأة السودانية التي نالت حق التصويت والترشيح للمناصب العامة، عام 1964، وكان لها وجود محسوس في كل دواوين الحكومة، وكل مجالات المجتمع، وكل قاعات الدرس، ما كان يمكن أن تعامل كما عاملت حركة طالبان أخوات لها في أفغانستان. وبالتالي فإن موقف الترابي وحركته من المرأة كان اعترافا بالامر الواقع، مع المناقصة عليه، وهذا ما يشير إليه الكاتبان أيضا.
    أما توحيد الترابي بين الفلسفات السنية والشيعية والصوفية، فليس سوى خيال، ينفيه واقع هذه المذاهب الآن. ولا يمكن لعقد المؤتمرات أن يكون موقفا فلسفيا في حد ذاته. ولكن الكاتبين ينتبهان إلى أن من الملامح الأساسية في فكر الترابي هي تشربه بعنف صار لحمته وسداه. على خلفية تقييمهما لفكر الترابي ينطلق الكاتبان لتقييم التجربة السودانية، في بناء الدولة الإسلامية. ويستطيعان من خلال تحليلهما لما سمي بالمشروع الحضاري، والتخطيط الاجتماعي، وبحوثهما الميدانية في جنوب النيل الأزرق، وجبال النوبة، ومعالجتهما لما عرف بالدعوة الشاملة، والجهاد، أن يلقيا أضواء باهرة على تلك التجربة، ويصلا إلى خلاصات عميقة حول طبيعتها.
    وفي تقييمهما للمشروع الحضاري، وهو الاسم الذي أطلقته الجبهة الإسلامية على برنامجها السياسي، يقول الكاتبان:
    اتخذ «المشروع الحضاري» شكل الجهاد والحرب الشرسة في الجنوب، وجبال النوبة، وشكل الدعوة الشاملة في جنوب النيل الأزرق وشكل التخطيط والهندسة الاجتماعية والقمع السياسي، في الخرطوم وبقية المدن ووسط السودان عموما. وفي كل مظاهره تلك اختلط بالعنف والقسر، واستخدام الحاجة القاهرة والفقر الشديد وسيلة للتبشير الديني. وهو يعني في تعريف الدكتور زكريا بشير إمام، «ثورة دائمة لإعادة صياغة الإنسان والمؤسسات القائمة في المجتمع على هدي القرآن» (ص 90).
    ومن خلال التحليل المطول يصل المؤلفان إلى أن المشروع الحضاري، فشل على كل المستويات. على المستوى السياسي لم يستطع أن يقيم دولة ديمقراطية تتسع للتداول السلمي للسلطة والرأي الآخر، وعلى المستوى الأخلاقي فشل في التنقية الأخلاقية حتى للقائمين على أمره، دع عنك كل المجتمع. فقد بدأ الإنقاذيون بالكذب حول هويتهم، ومارسوا التعذيب والتنكيل بالخصوم، وأشعلوا الحرب على أبناء وطنهم، وانغمسوا في فساد واسع ، حتى أشرفت الدولة نفسها على الإفلاس لولا اكتشاف البترول. الدعوة الشاملة فشلت في النيل الأزرق لاصطدامها بالواقع الإثني، ولمحاولتها اقتلاع الثقافات المحلية بين ليلة وضحاها، واعتمادها على التمويل من شركات بن لادن وغيره من الممولين العرب الذين انسحبوا في وقت حرج. كما أن الحرب لم تحقق انتصارا، رغم أنها قتلت وشردت الملايين.
    ويلخص الكاتبان حصيلة الجهاد بالعبارة التالية:
    «لم يؤد الجهاد إلى التزكية الأخلاقية للشعب أو المجاهدين. بل على العكس من ذلك، شهد السودان انتشارا واسعا للبغاء والفساد والانحدار الأخلاقي» (ص 106).
                  

07-20-2009, 01:21 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتاب عرب وأجانب يناقشون فكر وممارسات الحركات الإسلامية في مصر والسودان (Re: Abdel Aati)

    وهنا يكتب عن الفاعلية السياسية المنخفضة للترابي؛ وهي ما يظهر ان احزابنا "الحديثة" تطمع فيها :

    Quote: التحذير من قبل السلطة، أو من غيرها، بأن هناك فئات إنقاذية أكثر تطرفا، يمكن أن تنقض على النظام، وتتحلل من إلتزامات السلام، وتعيد البلاد إلى المربع الأول، تهديد غير واقعي، وله مرام أخرى تخدم السلطة ذاتها. فمعركة السلطة مع جناح الترابي، والذي لا يمكن أن نقول بصورة مطلقة أنه أكثر تطرفا من الحاكمين، إنحسم أو كاد. فمراهنة الترابي كلها، كانت هي الإطاحة ببعض الرموز الحالية وتحميلها خطايا الإنقاذ خلال إثنتي عشرة سنة، والبداية من جديد، "وبراءة الأطفال في عينيه". وهي لعبة أجادها الترابي، بسلخ الجلد السياسي والتنظيمي، والفكري في بعض الأحيان، لتنظيمه، كلما تلطخ هذا الجلد بجرائم وخطايا لم يعد قادرا على حملها، أو لم يعد فعالا وهو يحملها. وبعد سلخ ذلك الجلد كان الترابي يعتزم، دعوة الجميع للعمل السياسي في إطار التوالي، أي في إطار الثوابت الإنقاذية، بعد أن يرفدها ببعض الدماء من رفاقه القدامى في المشروع الإسلامي. وقد كانت تحركاته تجاه الصادق المهدي وإجتماعاته به في هذا الإطار. والقصة بعد ذلك معلومة. ويمكن للترابي أن يعزي نفسه، وهو أحوج ما يكون إلى العزاء، بأنه نجح كمعلم نقل كل معارفه، وبحذق شديد، إلى تلاميذه، رغم أنه فشل كصاحب رؤية كان عليه أن ينتبه إلى القابلية الإنقلابية للشر وعلى أصحابه تحديدا. كما كان عليه أن يعي أن الفعل الإنساني دوار، كما قال لوسيان سيف، وأنه يعود على صاحبه بالخير إذا كان خيرا، كما يعود عليه بالشر إن كان شريرا، ويكون مضاعفا في الحالتين. وأن ذلك يحدث مهما طال الزمن. وفي ثقافتنا كثير من العبر في هذا الشأن بالذات.
    أقول أن الصراع مع الترابي إنحسم أو كاد، لأن الترابي كان يعتمد في تخطيطه على إنحياز كل مؤسساات السلطة إليه، في أي صراع يخوضه ضد مناوئيه. وهذا ما ثبت أنه خطؤه الأساسي. ولذلك وكلما تباعد العهد بين الترابي وبين مؤسسات السلطة، كلما قلت مقدراته بنفس هذه الدرجة على إسقاط السلطة أو حتى زعزعة أمنها. ويكفي أن محاولاته كلها، دحرت بمنتهى اليسر.


    وأيضا :

    Quote: • وجود حركة الترابي كعنصر جذب محتمل للعناصر الخارجة يجعل مهمة إسترضائها وإستيعابها مسألة حياة أو موت بالنسبة للسلطة.
    لكل هذه الأسباب، ولغيرها مما لا يمكن حصره في مقال، فإنني أعتقد أن الذين سيغادرون السلطة، سيتحولون إلى هيئات موازية، أمنية، عسكرية، بوليسية، سياسية، إعلامية، دعائية وغيرها، تعمل تحت لافتات مناسبة، لتقوم بمهام لا يمكن للإنقاذ، التي تعاني من إزدحام بيتها، بل سررها، بوافدين غير مرغوب فيهم، أن تقوم بها مباشرة. وأننا سنشهد بالتالي إزدهارا خطيرا في الهيئات السرية ذات الوجود الشبحي والتي تؤثر في العملية السياسية بأياد خفية ولكنها شديدة الفعالية. كما سنشهد إنبعاثا جديدا للفترة الأولى من الإنقاذ، حينما كانت السلطة الجديدة، غير قادرة على الإفصاح عن هويتها الأصولية، لأمور تتعلق ببقائها. إن هذا الوضع، ولنفس الإعتبارات، يعيد نفسه من جديد.
    لا أستبعد بالطبع أن تنضم بعض الفئات إلى الترابي. لا أستبعد أن تكون جروح البعض النفسية أكبر من الرتق، وأن يقدم هؤلاء على خيارات غير متوقعة. ولكنني أعتقد أن الأغلبية الساحقة من المبعدين، وهذا هو المهم، سيجري توظيفها وفق التصور الذي وضعته هنا.


    المرجع : إلى أين سيذهب هؤلاء؟ تدعيم البنية السرية لحكومة الإنقاذ. فترة دقيقة تقتضي يقظة عالية.
    http://kacesudan.org/article_page_view_a.php?article_id=5&page_id=1
                  

07-20-2009, 01:24 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتاب عرب وأجانب يناقشون فكر وممارسات الحركات الإسلامية في مصر والسودان (Re: Abdel Aati)

    وفي اختصار غير مخل ؛ اجاب الخاتم لما سؤئل عن رأيه في الترابي فقال
    :

    Quote:
    الترابي أكبر ديماجوج في تاريخ السُّودان.



    والان يريد هؤلاء واولئك تنظيف الديماجوج الاكبر والتحالف معه واعادة تقديمه كبطل للشعب السوداني
                  

07-20-2009, 01:38 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتاب عرب وأجانب يناقشون فكر وممارسات الحركات الإسلامية في مصر والسودان (Re: Abdel Aati)

    كانت واحدة من اسباب انقسام حركة حق - وهو الانقسام الذي سبب كثيرا من الالام للحركة الديقراطية عموما ولحركة حق خصوصا ؛ هو الاتهام الذي قدمه الراحل الخاتم عدلان وقيادة حق الجديدة للحاج وراق بمراهنته على ما اسموه ب"تيار التوبة" في الحركة الاسلامية؛ وتحديدا اطرائه للترابي وتسويقه له؛ واليوم نجد ان الحركة التي تقول انها تنتمى لافكار الخاتم عدلان تسوق لنا "تيار التوبة" وتتعاون مع حزب الترابي الذي شرحه الخاتم كما ورد اعلاه انه حزب فاشي يرغب في ذبح الاحزاب الاخرى كالانعام؛ وكاانو ما في اي حاجة

    هنا بعض ما كتبه الاستاذ محمد سليمان عن الامر اثناء انشقاق حق

    Quote:
    تخلي السيد وراق عن المواجهة المسلحة أكده بنفسه، وفي هذا لا نحتاج إلى قول الكثير. أما إدانته لها، وتبنيه المساومة مع النظام فهي ليست قصراً على وثيقته الجديدة فحسب، وإنما وردت في مواقع ومواقف شتى، وما نورده هنا ليس إلا غيضاً من فيض.

    في بيانه عن عملية تفجير خط أنابيب البترول أكد السيد وراق رفضه واستنكاره لأي تغيير عن طريق القوة سواء من الداخل أو الخارج. هل هناك من إدانة أوضح من ذلك ؟ وفي رسالته إلى رئيس لجنة حقوق الإنسان بالمجلس الوطني المنحل، عقب إهانته وإذلاله خلال حملة "المليون" توقيع، يصف السيد وراق العمل المسلح "بالتطرف والعبط السياسي" ويصف جيوش المقاومة المسلحة بالبربرية والجهل وعـدم التمدن. أنظر قوله في رسالته تلك "وبكل صدق، إننا لو لم نكن قد تخيرنا أسـاليب الاحتجـاج المدني عن بينة وبصيرة، وبعد طول تأمل، فإن تلك المعاملة الهمجية كانت ستدفعنا حتماً إلى الخروج من المعتقل للالتحاق بالعمل المسلح، لكننا كنا وسنظل أناسـاً متمدنين في مواجهة أوباش وهمجيين."

    أما عن قبوله التسوية السياسية واعتماده على تنازلات النظام وعلاقته بتياراته المتصارعة، فالبيان الجماهيري عن نظام "التوالي" ثم كلمة السيد وراق عند خروجه"المعلن" للعلن يتحدثان عن "تنازلات .. ولكنها تنازلات غير كافية وغير مأمونة" . إذن هناك تنازلات كافية ومأمونة يمكن أن يقدمها النظام وتحقق مطالب الشعب! وفي كلمة الخروج العلني للعلن يطرح السيد وراق احتمال "أن تنجح ضغوط المطالب الديمقراطية في تجاوز سقف التوالي فتؤسس لانفراج سياسي حقيقي، وتطلق ديناميات التحول الديمقراطي السليم" . بمعنى أن النظام، ونتيجة لضغوط غير محددة الأداة ومبهمة القوة، يمكن أن يتحول سلمياً نحو الديمقراطية .

    في بيان جماهيري بعنوان "تحول هام في تركيبة السلطة"في أغسطس 1997 ، رأى السيد وراق أن هناك "عدداً من الإسلاميين الذين استخلصوا الدروس الصحيحة من تجربة الإنقاذ فقطعوا بهذا القدر أو ذاك مع التفكير الشمولي .. ولم يشكلوا تياراً واضحاً بعد" ، وطالبهم "بالتكفير عن خطاياهم السابقة، وتبرئة ذمتهم أمام الشعب بالانتظام وتخطي حالة الترقب والنصح والاستجداء، إلى الإسـهام الفاعل في كفاح الشعب لأجل الحرية ." على علاقة بهذا الأمر، محاولة السيد وراق تفنيد اتهامنا له بالتحالف مع (تيار التوبة) حيث يذكر أن الحديث عن التوبة ورد في وثيقته الجديدة في إطار تناول تنازلات الإنقاذ وأنها لم تشكل (توبة نصوحة) بعد. نحن لم نكن نتحدث عن نظام الإنقاذ بل عن تحالف معين يجمعه بذلك التيار وبالصادق المهدي، وهو تحالف تدل عليه شواهد واضحة أوردنا ونورد بعضها في هذا المقال. أما مسألة التوبة فهي نفسها تحتاج لبعض التوضيح، ترى هل هي "الاجتهاد" الذي يقدمه السيد وراق كبديل للمحاسبة والمساءلة عن جرائم هذا التيار؟

    في مقابلة مع مجلة "الشـاهد الدولي" يصف السيد وراق المصالحة المبنية على لقاء جنيف بين الصادق والترابي، بأنها إيجابية جداً وأنها وضعت إطار التسوية على الخط. ليس ذلك فحسب، بل يرى ضرورة أن تجري الحركة الإسلامية تسوية داخلها بأن يتصالح الترابي، الذي يصفه بأنه "بلور هموم الانفتاح المحلي سواء في صياغة الدستور أو إيمانه بحرية الضمير" وأنه "مؤسس لحرية الضمير"، مع تيار القصر أو مذكرة العشرة والذي بلور تيار الانفتاح الخارجي. ذلك إذن هو موقفه من صراعات وانقسامات الجبهة الإسلامية. ويؤكد ذلك الموقف في تصريح آخر لصحيفة "الوفاق" فيقول في شأن صراعات الجبهة الإسلامية محذراً إياها من الاستمرار في سياسة الإقصاء والإقصاء المضاد (المقصود إقصاء الجبهويين بعضهم بعضا) "إنني ما زلت حريصاً على وحدة قوى التسوية السياسية داخل الحركة (الإسلامية) ولابد من إزاحة التيار الانغلاقي والإنكفائي أو تهميشه لأننا لا يمكن أن نتسامح مع عدم التسامح."

    أليس مدهشاً كل ذلك الحرص على وحدة قوى التسوية داخل الحركة الإسلامية، مقارنة بحرص السيد وراق على وحدة حركة أخرى كان، حينما أدلي بذلك التصريح، أمينها العام. قد يكون مدهشاً أيضاً أن المتحدث أعلاه ليس عضواً في الجبهة الإسلامية! ولكن الأكثر إثارة للدهشة بالطبع هو تسامح الجبهة الإسلامية مع هذا التدخل السافر في شئونها الداخلية. ولكن انتساب السيد وراق للجبهة الإسلامية ليس بالضرورة انتساباً تنظيمياً، والجبهة نفسها وبثوبها الفضفاض الذي فصله دكتور الترابي "بذكائه الخارق وبرؤيته الاستراتيجية" (هذا الغزل ليس منا وإنما ورد على لسان السيد وراق) لا تطلب ذلك، وإنما تقبل في معظم الأحيان، وخاصة من المثقفين "…بالذي لو رآه الواشي لقرت بلابله…بلا، وبلا أستطيع وبالمنى… وبالأمل المرجو قد خاب آمله"! إن انتسابه السياسي والذي يؤكده، ضمن المواقف التي تعرضنا أو سنتعرض لها، هذا الموقف من انقساماتها يكفي الجبهة، وكذلك يكفيها انتماؤه الفكري والآيديولوجي الذي تفضحه، ضمن ظواهر أخرى، هذه التناقضات التي يحتشد بها خطابه.

    أجرت صحيفة "الراية" القطرية حواراً مع عدد من السياسيين السودانيين من بينهم السيد وراق، وكان وقتها لا يزال أميناً عاماً لحركة (حق) بالسودان، والأستاذ صادق عبد الله عبد الماجد زعيم الإخوان المسلمين، والأستاذ سيد أحمد الحسين القطب الاتحادي المعارض المعروف. دار الحوار حول الدور المصري في السودان بعد أحداث رمضان ونشرته الصحيفة بتاريخ 19/2/2000 ، ونحن ننقل هنا فقرات من آراء القادة الثلاثة دون تعليق منا، وليقارن القارئ ويحدد بنفسه موقف كل من القادة الثلاثة من الحركة الإسلامية، انتماءً أو عداءً، ومدى التطابق أو الاختلاف بين المنطلقات والآراء:
    • يقول السيد وراق "أرى أن التصور الذي رسمته مصر للمستقبل السياسي القريب في السودان والذي يمكن استنتاجه من الاندفاع في تأييدها للرئيس البشير بعد خلافه مع دكتور الترابي – هو تصور مشغول ومهموم بالتخلص من التيار الإسلامي لدرجة انصرفت معها عن التحسب للنتائج الجديدة وشغلتها عن عوامل وقوى أخرى غير التيار الإسلامي."
    • بينما يقول الأستاذ صادق عبد الله عبد الماجد أنه "لا يرحب بالدور المصري الذي نشط بعد هذه القرارات" ويرى أن هدف مصر الأساسي هو إقصاء الإسلام السياسي."
    • أما الأستاذ سيد أحمد الحسين فيقول "مصر تسعى لإجبار المعارضة على الدخول في مصالحة مع نظام الإنقاذ وبالتالي تنقذه من سقوط مؤكد ومن المحاسبة التي تنتظره والمعارضة بمصالحتها الإنقاذ تدخل في نظام أصولي متطرف عذب الناس وسجنهم وقتلهم وألغى مكتسباتهم وبذلك تتلوث المعارضة بممارسات هذا النظام."
    لا تعليق.


    وهل من تعليق على غزل حق الجديدة اليوم مع الترابي وحزبه؟؟ وادخالها له - مع آخرين - من الباب لساحة العمل السياسي بعد ان قذفه تلاميذه من النافذة ؟؟
                  

07-20-2009, 02:03 PM

بشري الطيب
<aبشري الطيب
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1157

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتاب عرب وأجانب يناقشون فكر وممارسات الحركات الإسلامية في مصر والسودان (Re: Abdel Aati)


    الاخ عادل سلامات .... وتشكر على هذه المادة الغنية بالإفادات والتحليل من رجل متمكن كالخاتم...

    Quote: لقد لاحظت ان احزاب المؤتمر السوداني؛ حركة حق والان التحالف الوطني السوداني؛ تحاول تسويق حسن الترابي وتنظيمه


    من خلال متابعتي والتي تكاد تكون يومية لما يدور داخل حزب المؤتمر السوداني أستطيع أن أؤكد لك أنه لا توجد أي محاولة من التي ذكرت، وكيف يستقيم لنا ان نسوق لهذا الرجل وحزبه وهو الذي أوردنا الى ما نحن فيه ونعلم جيداً أن الرجل ولا عضوية حزبه قد حدث لهم قطيعة معرفية وإنما يحاولون تعبئة الخمر القديم في قناني جديدة كما يقال ... ونحن في هذه اللحظة يهمنا التسويق لسيادة خطاب قادر على الإسهام في حل مجمل الإشكالات التي نواجهها ... كما أن التحالف الذي يقوده الحزب الآن "تقدم " مع 20 حزب سياسي آخر ليس من بينها المؤتمر الشعبي..

    بشرى
                  

07-20-2009, 02:33 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كتاب عرب وأجانب يناقشون فكر وممارسات الحركات الإسلامية في مصر والسودان (Re: بشري الطيب)

    الاخ الكريم بشرى الطيب

    تحياتي القلبية ..

    Quote: ن خلال متابعتي والتي تكاد تكون يومية لما يدور داخل حزب المؤتمر السوداني أستطيع أن أؤكد لك أنه لا توجد أي محاولة من التي ذكرت، وكيف يستقيم لنا ان نسوق لهذا الرجل وحزبه وهو الذي أوردنا الى ما نحن فيه ونعلم جيداً أن الرجل ولا عضوية حزبه قد حدث لهم قطيعة معرفية وإنما يحاولون تعبئة الخمر القديم في قناني جديدة كما يقال ... ونحن في هذه اللحظة يهمنا التسويق لسيادة خطاب قادر على الإسهام في حل مجمل الإشكالات التي نواجهها ... كما أن التحالف الذي يقوده الحزب الآن "تقدم " مع 20 حزب سياسي آخر ليس من بينها المؤتمر الشعبي..
    شكرا لك .. واتمنى ان يكون الامر كما قلت

    هناك مع ذلك شواهد؛ اولها وجود حزب المؤتمر السوداني + حزب المؤتمر الشعبي فيما يسمي بتحالف قوى المعارضة ومشاركتهما في العديد من نشاطاته

    هاك هذه مثلا :

    Quote: المنصة :

    فاروق ابوعيسي- التمع الوطني الديمقراطي ، رئيس تحالف المعارضة

    مريم الصادق المهدي - حزب الامة

    علي السيد - الاتحادي

    ساطع الحاج - الحزب الناصري

    كمال عمر- المؤتمر الشعبي

    دينق قوج - الحركة الشعبية

    يحي الحسين - البعث

    ابراهيم الشيخ - المؤتمر السوداني

    المرجع Re: تحالف المعارضة يرد علي اتهامات جهاز الأمن بحق أبو عيسي


    ثانيا يدعو حزب المؤتمر السوداني حزب الترابي لندواته وفعالياته؛ ليس كضيوف وانما كمتحدثين ؛ وهاك هذه كمثال :

    Quote: يدعوكم حزب المؤتمر السوداني لمشاركته في ندوة سياسية



    بعنوان : محكمة الجنايات الدولية بين القانون والسياسة



    المتحدثون :

    1- الاستاذ / ابراهيم الشيخ عبدالرحمن رئيس حزب المؤتمر السوداني

    2- الاستاذة / بدرية سليمان عباس رئيس لجنة العدل والتشريع بالبرلمان

    3- الدكتور /عبدالرحمن ابراهيم الخليفة المدعي العام السابق وعضو بمحكمة التحكيم الدائمة لاهاي - ورئيس مجلس ادارة مركز الخرطوم للتحكيم .

    4- الاستاذ / علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي

    5- الاستاذ / كمال عمر المحامي رئيس الدائرة العدلية بحزب المؤتمر الشعبي

    6- الاستاذ / فيصل محمد صالح الصحفي والباحث





    المكان : دار حزب المؤتمر السوداني – العباسية – محطة سنادة جوار مسجد مرفعين الفقراء

    الزمان : الاحد – الموافق 17/ اغسطس 2008 . الســـــاعة الثامنة مساءا

    المرجع : http://www.alrakoba.com/vb/cacnoiy/42082-aeiaee-oicoie-...eaeae-aecaoicoe.html
                  

07-20-2009, 02:45 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل ننسى افعال الترابي أم نجهل من هو ؟؟ (Re: Abdel Aati)

    لا يهمنا هنا الطائفيون والشيوعيون تحت قيادة محمد ابراهيم نقد؛ ممن يتحالفوا مع الترابي ويسوقوه ويعزموه لدورهم ويزورونه في داره الخ ؛ فهذا من جنس " اتلم المتعوس على خايب الرجاء " ؛ وهؤلاء لا نستغرب منهم ان يصفحوا عن جرائم الترابي؛ ذلك ان وفاضهم هم ايضا ممتلئي بالجرائم؛ وهم في اغلبهم لم يتضرروا منه شخصيا؛ وانما تضرر منه البسطاء والابرياء من الضحايا ممن عذبوا وقتلوا واحرقوا في بيوتهم من اهلنا في الجنوب ودارفور وجبال النوبة والانقسنا وشرق السودان وبيوت الاشباح الى اخره

    اقول لا يهمنا هؤلاء؛ ولكن يهمنا الاحزاب التي تقول انها احزاب جديدة وديمقراطية؛ الا تفقد مصداقيتها وشرفها على مذبح السياسة؛ والا توسخ نفسها بدرن الترابي؛ والا تصبح شريكة لسفاح في اي نشاط؛ والا تحاول وضع يدها في يد تتنظيم فاشي لا يخفي اطلاقا انه يستمكن تجاهها اليوم حتى يتمكن غدا .

    اين تذهب مبدئية هذه الاحزاب ومصد\اقيتها اذا تحالفت مع الحزب المسخ المشوه المدعي بالمؤتمر الشعبي ؟؟ كيف يمكن ان تقنع شعب السودان ان الترابي - اكبر ديماجوج في السودان - هو اليوم من العاملين لانقاذ السودان ؟ كيف تقول لهم ان قابر الديمقراطية سيكون من العاملين لها ؟؟ كيف تبرر فعلها القبيح الا بمعايير الانتهازية السياسية ؟؟ وهل يتبقى في وجهها بعد ذلك مزعة لحم ؟؟ الا تؤكد بذلك للمواطنين انها احزاب لا مبدأ لها وان السياسة فعلا كما يقولون لعبة قذرة ؟؟
                  

07-20-2009, 05:01 PM

بشري الطيب
<aبشري الطيب
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1157

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ننسى افعال الترابي أم نجهل من هو ؟؟ (Re: Abdel Aati)


    الاكرم عادل لك التحايا...

    مسألة وجودنا داخل تحالف المعارضة محكومة بي 27 حزب آخر غيرنا ولا يعني وجود المؤتمر الشعبي بينها أننا نسوق له أو نتجاوز عن سيئاته، حيث أن الجرائم لا تسقطع بالتقادم ولا نحن نملك حق أن نغفر لهم الخراب الذي ألحقوه بالبلاد.... وعن مشاركتهم في ندواتنا أو العكس فلا يعني إنو البساط بينا أحمدي ... فنحن نؤكد على الدوام على عدم مقدرة ما يتبنوه من خطاب على مخاطبة أس المشكل السوداني ونحاول قدر الإمكان تبيان خطل ما يدعوه .


    بشرى

                  

07-21-2009, 09:26 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ننسى افعال الترابي أم نجهل من هو ؟؟ (Re: بشري الطيب)

    الماجد بشرى الطيب تحياتي ..

    انت تعرف مقدار احترامي لمؤتمر الطلبة المستقلين وحزب المؤتمر السوداني .. وحقيقة لو لم اكن عضوا في الحزب الديمقراطي الليبرالي لكنت عضوا في المؤتمر السوداني ؛ ومبلغ طوحي ان تتوحد احزابنا ذات يوم قريب وليس ببعيد؛ ومن هذا المنطلق فأنا حريص على حزب المؤتمر اكثر من غيره .

    وجودكم وغيركم في تحالف المعارضة مع حزب المؤتمر الشعبي تسويق له .. ذلك ان هذا اطار جبهوي وهو بهذا الشكل يصبح حليفكم - تكتيكيا او استراتيجيا لا يهم - ؛ والناس تقرأ فتجدكم معهم في نفس القارب .. اما ثالثة الاثافي فهي دعوتهم في مؤتمراتكم الصحفية وندواتكم .. وانتم اصحاب البيت ومن تحددوا من تدعوه للكلام ومن تدعوه للحضور .. فإن لم يكن هذا تسويقا لهم فكيف يكون التسويق ؟؟ يا عزيزي حزب الترابي هو شبه ميت الان؛ وانتم وغيركم تنفخون فيه الروح .. انظر الى نتائجه في الانتخابات الطلابية لتعرف انه كما قال عبد الله على ابراهيم "لم يعد شيئا" ؛ فلم تساعدونه وتدخلونه حلبة الحياة السياسية ؟؟ حزبي المؤتمر الوطني ةالمؤتمر الشعبي يجب عزلهما تماما في الحياة السياسية؛ وادنى ما نطلبه لهما هو الهزيمة الساحقة ؛ فكيف بالله نضع يدنا في يدهم في تحالفات او ندعوهم للحديث في ندواتنا ؟؟ هذا امر غريب عجيب .

    لك ودي
                  

07-21-2009, 09:50 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ننسى افعال الترابي أم نجهل من هو ؟؟ (Re: Abdel Aati)

    Quote: لقد لاحظت ان احزاب المؤتمر السوداني؛ حركة حق والان التحالف الوطني السوداني؛ تحاول تسويق حسن الترابي وتنظيمه ؛ وذلك بعد تم غسله من الجرائم والعار من دهاقنة الطاءفيين والشموليين؛ فهل اصاب العمي السياسي والانهيار الاخلاقي هذه الاحزاب الحديثة ايضا ؟؟ وما هي حداثتها وما هي ديمقراطيتها اذا كانت تتعمامل مع حزب فاشي مثل حزب الترابي ؟؟ وهل تصدق فعلا ان الترابي يناضل من اجل ديمقراطية وهو احد من زرعوا الشر في السودان وهو المنظر والمؤسس الحقيقي لهذا النظام ؟؟


    العزيز عادل ، هذا ما ظللنا نقوله ونعمل على هديه طوال السنوات التي أعقبت إنشقاق الترابي في تلك التمثيلية الكبرى ..!!

    لم أشأ أن أرد عليك أمنيتك في البوست الماضي .. ولكنك متفائل أكثر من ما يجب يا صديقي ....!!!

    لك تحياتي ومعزتي

    "أبوفواز"
                  

07-21-2009, 09:59 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ننسى افعال الترابي أم نجهل من هو ؟؟ (Re: صديق عبد الجبار)

    سؤال للأخ بشرى الطيب.. بعد التحية والإحترام ..

    لا يوجد شيء واضح ومؤسسي في أهلية من ينتمون إلى "تقدم" ، فماذا سيكون رد قيادة تقدم إذا طلب اليوم حزب المؤتمر الشعبي الإلتحاق بركب التضامن ؟؟؟

    لك تحياتي ومعزتي

    "أبوفواز"

    (عدل بواسطة صديق عبد الجبار on 07-21-2009, 10:00 AM)

                  

07-21-2009, 10:11 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ننسى افعال الترابي أم نجهل من هو ؟؟ (Re: صديق عبد الجبار)

    فوق ..........

    Quote: حزبي المؤتمر الوطني ةالمؤتمر الشعبي يجب عزلهما تماما في الحياة السياسية؛ وادنى ما نطلبه لهما هو الهزيمة الساحقة ؛ فكيف بالله نضع يدنا في يدهم في تحالفات او ندعوهم للحديث في ندواتنا ؟؟ هذا امر غريب عجيب .
                  

07-21-2009, 12:04 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ننسى افعال الترابي أم نجهل من هو ؟؟ (Re: صديق عبد الجبار)

    الاخ العزيز عادل
    تحية طيبة
    ومنو القال ليك الاحزاب بتاعة المركز دي حديثة او بتعرف الحداثة دي(الجبهة الوطنية+اليسار)

    هؤلاء يطرحون نفسهم البديل الاسوا لحزب المؤتمر الوطني
    وهذه متاهة اليسار القومي والاممي في مرحلة الليبرالية وثورة العلم والمعلومات
    والله يرحم الخاتم عدلات فقد كان مستبصر

    وهسه ال27 حزب ديل يورونا برنامجم(السوداني) شنو خارج اطار اتفاقية نيفاشا؟؟!
    سئمنا استيراد الافكار من مزابل العرب والعجم

    والالعاب الهوائية لحزب الامة والمؤتمر الشعبي..وهما ليس حزبين بل شخصين
                  

07-22-2009, 01:29 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ننسى افعال الترابي أم نجهل من هو ؟؟ (Re: adil amin)

    الاخ العزيز واستاذنا الكبير عادل امين

    تحياتي القلبية

    Quote: ومنو القال ليك الاحزاب بتاعة المركز دي حديثة او بتعرف الحداثة دي(الجبهة الوطنية+اليسار)
    نعم جل هذه الاحزاب بل اقول 90% منها هي احزاب مركز واحزاب مركزية سواء في بنيتها الفكرية والسياسية او في بنائها التنظيمي او في تركيبة قياداتها او حتى في نمط عملها السياسي - سياسة الصالونات - ؛ وهي بهذا لا تشكك في حداثتها فقط؛ وانما في قوميتها في المقام الاول .

    Quote: هؤلاء يطرحون نفسهم البديل الاسوا لحزب المؤتمر الوطني
    وهذه متاهة اليسار القومي والاممي في مرحلة الليبرالية وثورة العلم والمعلومات
    نعم لم يستفد اغلب هؤلاء من ثورة العلم والمعلومات والتفكير الجديد في العالم؛ بل لم يستفيدوا من التراث السوداني الايجابي ومساهمات ثوار 1924 ومحمود محمد طه واطروحات السودان الجديد ووبذور الفكر الليبرالي السوداني .

    Quote: والله يرحم الخاتم عدلات فقد كان مستبصر
    فقد الخاتم قد كان فاجعا؛ فقد رحل وقت ان اكتملت ادواته السياسية والفكرية؛ ووقت تفتحت كل ملكاته .. رحل ونحن امس ما نحتاج اليه .

    Quote: وهسه ال27 حزب ديل يورونا برنامجم(السوداني) شنو خارج اطار اتفاقية نيفاشا؟؟!
    سئمنا استيراد الافكار من مزابل العرب والعجم
    لووول - وهم عندهم برنامج اصلا يا عادل أمين ؟؟

    Quote: والالعاب الهوائية لحزب الامة والمؤتمر الشعبي..وهما ليس حزبين بل شخصين
    نعم .. ولما ننتقدهما يقال اننا نشخصن الصراع ..
                  

07-30-2009, 10:46 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36592

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ننسى افعال الترابي أم نجهل من هو ؟؟ (Re: Abdel Aati)

    Quote: نعم لم يستفد اغلب هؤلاء من ثورة العلم والمعلومات والتفكير الجديد في العالم؛ بل لم يستفيدوا من التراث السوداني الايجابي ومساهمات ثوار 1924 ومحمود محمد طه واطروحات السودان الجديد ووبذور الفكر الليبرالي السوداني .


    الاخ العزيز عادل
    تحية طيبة
    1-هذه الاحزاب والشخصيات التي تراها ذات الماضي المشين تريد ان تقول لنا ان تعاسة السودان بدات بعد 2001 من تفاصل البشير ترابي
    وان الحل يكمن في ازالة حزب المؤتمر الوطني الحاكم وبكافة الوسائل ويتحدثون عن تحالف عريض والاصل في الامر انه تحالف مريض

    2-ازمة السودان بدات من 1956 وحل مشكلة السودان يكمن في تجاوز السودان القديم برمته وعيا وسلوكا
    وخارطة الطريق هي نيفاشا والانتخابات
    3- نعم ما ذكرت صحيح ان القوى الديموقراطية الحقيقية هي التي تستصحب معها التاريخ المشرق لنضال اهل السودان وللفكر السوداني الاصيل مع تواصل مع العالم في زمن ثورة العلم والمعلومات....(انظر ما تحته خط) وليس اعادة انتاج الازمة بتحالف مع الجبهة الوطنية العلة الفاعلة في تعاسة كل السودانيين منذ 1956 واكبر عدو لانسان الهامش والحمدالله انك حددت بوصلة الحزب الليبرالي في الاتجاه الصحيح...حتى تتبلور(القوى الديموقراطية المتحدة)
                  

07-21-2009, 12:58 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ننسى افعال الترابي أم نجهل من هو ؟؟ (Re: صديق عبد الجبار)

    الاخ عادل عبد العاطى ...


    سلام وتحايا ...



    بكل ما فى البوست من مادة دسمة وموضوعية ذات صله بقضايا الحراك السياسي لبلادنا ...

    وبكل ما تكتب من موضوعات هادفة ...


    الم تلاحــظ ان المشاركين معك دوما يكونون قلــة / او من فئات ذات اتجاهات معينة

    لماذا فى رائك هذا الامر ؟


    هذا البوست فيه مشاركة طيبة من اخوين فقط مع اهمية الموضوع ... لماذا تعــزى هذا الامــر ؟






    ....


    قســوت علي الاخ هشام امين فى بوست هشام ادم بصورة فيها كثير من التسفيه و ( القمع الفكرى )

    هــل هى من اسباب عدم مشاركة كثير من الناس فى بوستاتك ؟



    عذرا قلــت اســـأل اولا ثم اقول بعون الله ...



    مع التقدير لشخصكم ..
                  

07-22-2009, 01:35 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ننسى افعال الترابي أم نجهل من هو ؟؟ (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    الاخ الكريم بدر الدين

    تحية واحترام ..

    Quote: كل ما فى البوست من مادة دسمة وموضوعية ذات صله بقضايا الحراك السياسي لبلادنا ...

    وبكل ما تكتب من موضوعات هادفة ...


    الم تلاحــظ ان المشاركين معك دوما يكونون قلــة / او من فئات ذات اتجاهات معينة

    لماذا فى رائك هذا الامر ؟
    لو كان البوست يحمل طابعا شخصيا او ذو عنوان صارخ لوجدت عشرات المتداخلين
    من ناحية اخرى هذا البوست واشباهه تحرج الكثيرون من اصحاب الانتماء الحزبي ممن يروا الغلط ويسكتوا عنه ؛ وحقيقة مواقف احزابهم لا يمكن الدفاع عنها

    لذا هم يتجاهلون مثل هذه البوستات عسى ان تنزل للقاع ..

    Quote: قســوت علي الاخ هشام امين فى بوست هشام ادم بصورة فيها كثير من التسفيه و ( القمع الفكرى )

    هــل هى من اسباب عدم مشاركة كثير من الناس فى بوستاتك ؟

    الاخ هشام امين هو من يقسو على نفسه بجهالاته ؛ اذ يظن انه وكيل الله في الارض او او ربما يظن ان الله عاجز او ان الدين ضعيف وانه هو المكلف بالدفاع عنه

    هذا الشخص دائما ما يورط نفسه بجهالاته فوق انه قليل ادب لذلك لا بد من تقريعه من حين لاخر .

    وانا احاول دائما ان احاور الناس كما يحاورون؛ ولن تجد مني حدة ابدا تجاه من يحترمون قواعد الحوار ولا يهاجمون الاخرين .

    لك التحية .
                  

07-21-2009, 12:03 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ننسى افعال الترابي أم نجهل من هو ؟؟ (Re: صديق عبد الجبار)

    الاكرم صديق عبد الجيار

    التحايا والاحترام ..

    Quote: العزيز عادل ، هذا ما ظللنا نقوله ونعمل على هديه طوال السنوات التي أعقبت إنشقاق الترابي في تلك التمثيلية الكبرى ..!!

    لقد ادخل اهل الاحزاب الطائفية والشمولية الترابي من باب العلاقات الاجتماعية المزعومة؛ ولعلك تذكر حين ذهوا اليه زرافاتا ووجدانا "يهنئونه" بعد خروجه من سجن ابنائه او كما قال .. وحينها قلنا لهم ان المطالبة باطلاق سراح الرجل او تقديمه لمحاكمة محتملة؛ طالما نتمسك بمبدأ الحريات ؛ ولكن التطبيع الاجتماعي مع الرجل مرفوض؛ وانه يقود للتطبيع السياسي؛ فقالوا لنا اننا متطرفون ونرفض التقاليد السودانية الخ ..

    ها ان التطبيع الاجتماعي قد قاد للتطبيع السياسي؛ وهو يقود للتطبيع الفكري؛ ولعلك ترصد تراجع الخطاب الديمقراطي والعلماني امام الخطاب الاسلاموي بفضل احابيل الترابي والطائفيين؛ وها ان الترابي يعاد تسويقه كبطل وكمعارض شرس الخ الخ من ساقط القول؛ وهو ما يعبر عن الهزيمة النفسية الكاملة والاذدواجية الاخلاقية والتلاعب الفظ بارواح الشهداء وبضحايا الترابي وقضايا الوطن .

    ساحاول في هذا البوست توثيق كيف بالطريق الاجتماعي ادخل هؤلاء الترابي من جديد للساحة السياسية؛ وكأنهم يظنون انه يمكنهم خداعنا مرة اخرى ؛ وهيهات.
                  

07-21-2009, 12:07 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ننسى افعال الترابي أم نجهل من هو ؟؟ (Re: Abdel Aati)

    Quote: «لقاء مغلق» جمع المهدي والترابي ونقد في منزل قيادي شيوعي في الخرطوم... مقتل 29 في هجوم على مخيم في دارفور(الحياة) [30.09.2005]

    «لقاء مغلق» جمع المهدي والترابي ونقد في منزل قيادي شيوعي في الخرطوم... مقتل 29 في هجوم على مخيم في دارفور(الحياة)

    الخرطوم - النور أحمد النور الحياة

    شهدت الخرطوم أول لقاء بين اقطاب المعارضة الرئيسية جمع رئيس الوزراء السابق زعيم حزب الأمة السيد الصادق المهدي والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي والسكرتير العام للحزب الشيوعي السيد محمد ابراهيم نقد. وفيما اعرب مجلس الأمن عن «قلقه البالغ» حيال المعلومات التي تحدثت عن تصاعد العنف في دارفور، حذرت الولايات المتحدة من تدهور الأوضاع في الاقليم لكنها رفضت وصف ما يجري بـ «الابادة الجماعية» واعتبرته جرائم ضد الانسانية.

    وذكرت مصادر متطابقة أن اللقاء الذي جمع المهدي والترابي ونقد ليل الاربعاء - الخميس جاء بمبادرة من القيادي في الحزب الشيوعي الدكتور فاروق كدودة الذي وجه الدعوة الى الثلاثة لحفلة عشاء أقامها لمناسبة انتقاله الى دار جديدة. وقال فاروق كدودة إن القادة الثلاثة تُركوا لبعض الوقت في غرفة مغلقة ليتناقشوا في شأن الموضوعات السياسية والاجتماعية والتطورات التي تشهدها البلاد، قبل ان ينضم اليهم ديبلوماسيون أجانب وشخصيات سياسية. ووصفت مصادر حزبية اللقاء بأنه يمكن اعتباره تدشيناً لمرحلة جديدة من المعارضة للحكومة الانتقالية.

    ويذكر أن الأحزاب الثلاثة لم تقبل المشاركة في الحكومة الانتقالية من منطلق أن لديها مآخذ على اتفاقية نيفاشا للسلام، وأبرزها عدم عدالة توزيع المناصب الوزارية بالنسب، علاوة على أن الاتفاق ليس اتفاقاً قومياً وإنما هو اتفاق ثنائي بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية غيبت عنه غالبية القوى السياسية الأخرى.

    واجتمع قادة هذه الأحزاب الثلاثة على مأدبة عشاء أقامها الدكتور فاروق كدودة القيادي في الحزب الشيوعي وضمت إليها بعض ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والنقابية التي يشملها التحالف الوطني المعارض.من جانب آخر، هاجم المهدي الحكومة الجديدة وقال إنها حكومة تجمع بين تحديات التمزق والترهل والترضيات والتحزب،

    ودعا إلى أن ثلاثة خيارات لخروج الحكومة من الوضع الراهن وهي أن تتنازل الحكومة عن ادعاء أنها وحدة وطنية وأن اتفاق السلام شامل، وأن تتعايش الحكومة مع القوى السياسية الأخرى شريطة إلا تمس الحريات العامة مع ضمان نزاهة الانتخابات العامة المقبلة، وعقد ملتقى جامع لكل القوى السياسية والحزبية مثل ملتقى كودسا بجنوب أفريقيا الذي جاء بعد انتهاء نظام الفصل العنصري.
                  

07-21-2009, 12:11 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ننسى افعال الترابي أم نجهل من هو ؟؟ (Re: Abdel Aati)

    ثم كان هذا التوضيح الكاذب الأفاك :

    Quote: توضيح من الأستاذ محمد إبراهيم نقد حول ما تناقلته الصحف عن لقاء ثلاثي جمعه بالمهدي والترابي

    أكد الحزب الشيوعي السوداني مراراً أنه لا يوجد أي اتصال أو تعاون بينه وبين المؤتمر الشعبي، ومواقف الحزب في هذا الشأن واضحة ومعلنة. وضمن هذا السياق استفسرت هيئة تحرير الميدان الأستاذ محمد إبراهيم نقد السكرتير العام للحزب عن ما أوردته عدة صحف صادرة صباح اليوم الخميس 29/9/2005 عن لقاء قمة ثلاثية جمعه بالسيد الصادق المهدي و د. حسن الترابي مساء الأربعاء فقال:

    " ما نشرته الصحف اليوم يعكس أزمة الصحافة السودانية المتمثلة في وجه من وجوهها في أزمة المانشيتات الرئيسية. كل ما في الأمر أنني تلقيت دعوة من الدكتورة أسماء السني – وهي زوجة د. فاروق كدودة – بعد دعوتها لعدد من الأطباء الأجانب المختصين بمكافحة الدرن وسوء التغذية وسط الأطفال. كنت من بين المدعوين، وكان الترابي والصادق كذلك من بينهم. وحول ما نشر في الصحف:

    أولاً: لا حوجة لعقد اجتماع.

    ثانياً: الوسائل كثيرة ولا نحتاج لاستغلال دعوة اجتماعية إذا أردنا الاجتماع."

    هيئة تحرير الميدان

    29/9/2005
                  

07-21-2009, 12:16 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    ثم كان ان اسسوا المسخ المدعو الهيئة الوطنية للدفاع عن الحريات والتي يشارك فيها الترابي .. وكان افضل لهم لو غيروا حاء الحريات خاءا ليستقيم المعنى فعلا ؛ وكان الاجتماع في دار الحزب الشيوعي ؛ هناك قالها نقد : «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!».

    Quote: في نهاية المؤتمر الصحفي ودع محمد ابراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعي السوداني د . حسن عبد الله الترابي حتى باب عربته امام دار الحزب الشيوعي السوداني وعند لحظة الوداع قال نقد للترابي «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!».


    المرجع: لاول مرة ..الترابى فى دار الحزب الشيوعى ..نقد ..اهو عرف...ب ابقى زورنا طوالى !
                  

07-21-2009, 12:28 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    الآن يشكل هذا الثلاثي القبيح المدمر: الصادق المهدي؛ حسن الترابي؛ محمد ابراهيم نقد رأس الرمح فيما يسمى بتحالف القوى المعارضة؛ وهو محاولة جديدة لخداع الشعب السوداني؛ وتحالف جديد للشموليين والطائفيين؛ وتجمع فاشل آخر؛ يبنيه الفاشلون ابدا؛ الحريصون على مصالجهم طول الوقت؛ الخائنون للعهود ودماء الضحايا؛ المدبرون للانقلابلت والمؤيدون لها؛ حامييها وحرامييها؛ من دهاقنة الطائفيين والشموليين .



    طيب القوى الجديدة او الحديثة او الديمقراطية المدخلها معاهم شنو ؟؟
                  

07-21-2009, 12:59 PM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    Quote: لا يمكن هزيمة الإنقاذ، هزيمة سلمية ديمقراطية، ولكنها جذرية وحاسمة، إلا وفق برنامج سياسي شامل، يطرح تصورات وحلولا يقبلها الشعب، للمشاكل المعقدة التي ظل يعاني منها السودان عبر الحقب، وتفاقمت إلى درجة الحرج المفضي إلى التهلكة على عهد الإنقاذ.


    عادل عبدالعاطبي الزول السمح والزين

    لا فضك فوك ياهادر ذكرهم بالمبادئ , ومن منا

    لايذكر كلمات الرجل الخاتم عدلان المقيم في كل

    إطروحاته الماثلة حقيقة على ارض واقعنا الذي

    لايراوح إلا ليعود الى خيباته .

    تقديري .


    ....................................................حجر.
                  

07-21-2009, 02:29 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    عزيزي وصديقي الرفاعي

    تحياتي واشواقي يا زول



    Quote: ومن منا لايذكر كلمات الرجل الخاتم عدلان المقيم في كل إطروحاته الماثلة حقيقة على ارض واقعنا الذي لايراوح إلا ليعود الى خيباته .
    كنت بعد رحيل الخاتم المفجع قد كتبت مقالا - هو في الحقيقة النص المكتوب للكلمة التي القيتها في حفل التأبين الذي اقامته حركة حق في اربعينينه في هولندا - بعنوان" الخاتم بذر بذرته ورحل ؛ فمن يرعي البذرة ؟؟ " وهذا السؤال يواجهنا كلنا.

    الحقيقة الماثلة ان الاحزاب والقيادات والعقليات الراهنة لا تمثلنا؛ وانما تمثبل القديم وتمثصل الفشل وتمثل الازمة. نحن نحتاج الى برنامج جديد والى وسائل عمل جديدة والى قيادات جديدة؛ ولكن قبل كل شي نحتاج الى ان نحرر قلوبنا وعقولنا من اسار القديم كله؛ والذي يعيد انتاج نفسه بحذافيره؛ او كما قلت يردنا دائما الى خيباته.

    انا لا الوم الصادق ونقد والميرغني والترابي كثيرا؛ فهؤلاء يريدوا ان يحكموا المستقبل من الماضي؛ وهم لان لا انجاز لهم ولا امل ولا عمل؛ يلوكون ويجترون طول الوقت ما ظلوا به يهذرون او يفسدون. ولكن التساؤل هو ما دورنا كاجيال جديدة وكقوى جديدة في مواجهة هذا الواقع الكالح ؟؟ هل نقبل ان نكون "صحبة راكب" وان نرتدف وراء القديم؛ ام ننهض لمواجهة التزاماتنا الاساسية ولنحقق بعضا ما حلم به الخاتم وما سطره من برامج ورؤي؟؟ .. لا بد ان الخاتم الان يموت من جديد في قبره حينما يرى كوادر الترابي تجوس في الدار التي ينبغي ان تحمل فكره.

    لك ودي
                  

07-21-2009, 02:29 PM

elmahasy
<aelmahasy
تاريخ التسجيل: 03-28-2003
مجموع المشاركات: 1049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    "هكذا تحول الجهاد إلى أمر مطلق، منفصل عن ملابسات الزمان والمكان، فهو دعوة إلى تحويل وجهة النظر السياسية إلى حقيقة مطلقة، وجعل القتل والتدمير أدوات مشروعة للانتصار للبرنامج السياسي، وإلى التحلل من المسؤولية الفردية باعتبار أن أعمال الفرد ليست إلا تنفيذا لأمر إلهي. ومع أن تنفيذه في غاية البساطة، إذ أنه يمكن أن يبدأ بثلاثة من الفتيان فقط، إلا أن مهمته مستحيلة، لأن النصر ليس من أولوياته."


    رحم الله الخاتم الذي رحل عنا في وقت نحن أحوج اليه ، فقد كان نافذ البصر والبصيرة مبدئياً في أفكاره و مواقفه ، منسجماً مع روحه و مع الآخرين.

    و لك الشكر عزيزي عادل
                  

07-21-2009, 02:34 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: elmahasy)

    خالد المحسي يا صديق

    مشتاقين والله يا رجل ..

    Quote: رحم الله الخاتم الذي رحل عنا في وقت نحن أحوج اليه ، فقد كان نافذ البصر والبصيرة مبدئياً في أفكاره و مواقفه ، منسجماً مع روحه و مع الآخرين.
    نعم كان الخاتم نموذجا للقائ\د الجديد والانسان الجميل؛ الذي يفكر كما يريد ويقول كما يفكر ويفعل كما يقول .. كان انسانا مبدئيا غاية المبدئية .. لم تكن العزلة السياسية او الاجتماعية بقادرة على ان تجعله يركن للسهل من المواقف ؛ ناهيك عن الخاطئ منها .. قدم لشعب السودان بقدر ما سمح له عمره القصير .. ووضع في طريقنا علامات لو اهتدينا بها لما ضللنا ..



    ونحن على دربه سائرون؛ ومن قبله رجال جاهدوا من اجل الحق والشعب خير جهادهم؛ مثل على عبد اللطيف وعبيد حاج الامين ومحمود محمد طه ووليم دينق واخرون.. منهم من قتل ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ..
                  

07-21-2009, 03:42 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    الخاتم عدلان

                  

07-22-2009, 02:21 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    وصلتني هذه الرسالة على الايميل من احد الاخوة الكرام .. ساقوم بنشرها الان وارد عليها يوم غدا

    Quote: الاستاذ عادل عبد العاطى
    سلام يغشاك اينما كنت
    حقيقة انا احد المتابعين والمعجيبين بما تكتبه فى هذا المنبر الذى لم اتشرف بعضويته بعد نسبة لظروف العمل والدراسة فى انن واحد وانت ادرى بحال الطلبة السودانيين فى اورباباعتبارك احد الذين مروابهذه التجربة من قبل.

    لقد قراءت بوست لك بعنوان هل ننسى افعال الترابي ام نجهل من هو..? فلم استطيع منع نفسى من التعليق عليه رغم ضيق الوقت باعتبارى احد الذين عاصروا هذا الانشقاق فى فترة الجامعة بالسودان 99- 2004
    فالمؤتمر الشعبي لكل الموجودين بالداخل رقم سياسى كبير لا يمكن تجاوزه وذلك نسبة للتتضحيات التى قدمها منذ انفصاله مرورابمحاولتى الانقلاب الاولى والثانية والدفع بكوادره ممن عاصرتهم لحركة العدل والساواة
    انتها بالوقوف والثبات الذى اظهره كوادره فى جميع مراحل النضال ضد المؤتمر الوطنى فتم قتل وسجن وتعزيب الكثيرين من من اعرفه حين كان يتم الاغارة على اركان النقاش او المظاهرات فكنت لا اجد احد
    من التنظيمات التى تسمى نفسها بالوطنيية تتصدى لشرطة النجدة والعمليات بكل جبروتها ودمويتها سوى كوادر الموتمر الشعبى فدفع بعضهم بذلك سنى عمرهم فى معتقلات النظام.واروى ماشاهته ليس من باب انتما
    او تعاطف مع الموتمرالشعبى لكن دعوة لقراءت الساحة السياسية بواقعية فالموتمر الشعبى فرض لنفسه مقعدا وسط تنظيمات المعارضة ليس لمقتدرات الترابي وذكائه و كارزميته ,تلك الشعارات التى لم تعد تنطلى على احد
    ،انما بحجم التضحيات التى قدمها مقارنة بالتنظيمات الاخري .

    لمزيد من التوضيح اخ عادل فانا لست منظما بواحد من ال72 حزبا المسجلة الان،انما معروف بتعاطفى مع كل اليساريين واللبرليين والحداثيين لك التحية والتقدير ونتطلع لزيارتك لنا فى برلين

    محمد
                  

07-25-2009, 12:31 PM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    الأخ عادل
    وضيوفك في التوبك

    ســـلامات ..

    كتبتَ يا عادل صحيفة اتهام لا يعوزها أن تكون مُـغـرِضــة ، حال تشريحها !

    سـأحاول أن أكتب تشريحي لما أراه من إغراض


    Quote: لقد لاحظت ان احزاب المؤتمر السوداني؛ حركة حق والان التحالف الوطني السوداني؛ تحاول تسويق حسن الترابي وتنظيمه ؛ وذلك بعد تم غسله من الجرائم والعار من دهاقنة الطاءفيين والشموليين؛ فهل اصاب العمي السياسي والانهيار الاخلاقي هذه الاحزاب الحديثة ايضا ؟؟ وما هي حداثتها وما هي ديمقراطيتها اذا كانت تتعمامل مع حزب فاشي مثل حزب الترابي ؟؟ وهل تصدق فعلا ان الترابي يناضل من اجل ديمقراطية وهو احد من زرعوا الشر في السودان وهو المنظر والمؤسس الحقيقي لهذا النظام ؟؟

    تعالوا نقرأ ما كتبه الراحل الخاتم عدلان عن الرجل حتى بعد انقسامه عن النظام؛ لنرى الفرق بين الموقف الاصيل والموقف الهزيل؛ بين صوت الشرف وصوت الضعف .. بين قمم الخاتم وسفوح السياسة السودانية الهابطة .



    وبدايةً ، شكري إليك عن هذه التجلية الذكية لأفكار وتحليلات وخبرة الخاتم عدلان في هذا المضامير ؛ غض النظر عن استعمالك لها كمُسندٍ لما يتماشى مع رغبتك في كيل اللوم والتجريح لبعض التنظيمات السودانية الجديدة والحديثة ،بناءاً ونشاطا، بشهادة كثيرين ، إنتَ منهم ، إن لم تكن من أوائلهم .ً

    وإلى عودة

    مع التحايا
                  

07-25-2009, 12:43 PM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: محمد أبوجودة)

    Re: حتى لا ننسى : ماذا كتب الخاتم عدلان عن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي ....


    عادل، أيّها الليبرالي!
    هبْ أن حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) قدّمتْ دعوة لممثلي الفعاليات السياسية والعمل العام بالخرطوم، ولم تثتثنِ واحد من التنظيمات المعارِضة كالأخ كمال عمر ، من الشعبي، فهل هيَ آثمة في حق أفكار الخاتم عدلان؟


    هل السياسة تُدار في فراغ ؟


    أم ما ذنب الرجل حتى تأخذ حضوره دليلاً على نزوع حركة حق لتسويق المؤتمر الشعبي؟
                  

07-25-2009, 02:44 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: محمد أبوجودة)

    الاخ عادل
    تحية طيبة
    اشكرك على النقد وطرحك لعدد من القضايا المهمة مثل:
    تقييمنا لتحرية المؤتمر الشعبى
    موقفنا من الحركة الشعيبية
    هى قضايا الحوار فى حق الان ومنذ اعلان الوحدة
    رغم اهمية نقدك الا انه ياتى مبكرا قليلا
                  

07-25-2009, 06:37 PM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: طلعت الطيب)

    الاخ ابوجودة
    Quote:
    هبْ أن حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) قدّمتْ دعوة لممثلي الفعاليات السياسية والعمل العام بالخرطوم، ولم تثتثنِ واحد


    السؤال محور الطرح
    لماذا لم تستثني احدا؟
    تذكر
    أن في الثنايا من المسطور بقلم عادل : العيب البجي من اهل العيب ما عيب.
    يعني كون يفعلها الحزب الشيوعي او البعث او باقي اليسار الحائر، لا تلفت اهتمام احد و لا تستحق هزة رأس احد. كونها تاتي من ثنائي الطائفية الامة و الإتحادي (ياها المحرية فيهم)
    فهما مع حركة الاخوان المسلمين يشكلون مثلث برمودا الرجعية و التخلف و علاقتهم استراتيجية ببعضهم البعض.
    و لكن كونها من(حق) و من المؤتمر السوداني فانها تستوجب الوقوف و المسائلة.
    أليس كذلك؟

    سلامات
                  

07-27-2009, 10:15 AM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: ثروت سوار الدهب)

    كنتُ قد كتبت ما ظنـّيته تشريحاً لحُكم عادل ، على حركة حق بالسفول بعد العلو ! وبالهبوط بعد الارتفاع ، ولكن دقشة مفتاح بالخطأ أخدت كل المكتوب ولم يكن من طاقة لاعادته تلك الساعة ..

    سلامات يا ثروت وطلعت ، وبحضوركم ، ومن قبلكم ، كاتب البوست والإخوة المتداخلين، سيكون من المفيد مناقشة أمثال هذه النشاطات التي تنعكس اختلافاً في الأذهان بحسب زاوية النظر إليها .


    أقول أن حركة حق ، لم تستثنِ في دعوتها لحضور حفل إعادة توحيدها ، ممثلي المؤتمر الشعبي - وليس معنى هذا ان الدعوة أوصلت للجميع - ولكن المسألة هاهنا تتمّ باستطاعة توصيل الدعوة وبقدرة القائمين على توصيل ، بل وإرسال الدعوات لكل ممثل لتنظيم ممكن الوصول إليه/ها.

    حركة حق ، في نشاطها السياسي، تهتدي بمبادئها وتجتهد بحسب واقع الحال والرؤية الغالبة لعضوية التنظيم في اجتراح أي نشاط، اتفاق، تحالف ، تعامل، تبادل اتصالي ألخ,,, ذلك أن السياسة وبالأحرى النشاط السياسي عموماً عُرضة للتباديل والتوافيق وللتغيير والتعديل حتى وإن اعتـُبر هذا التعديل ، في ظاهره، خروج عن جادّة مبدأ مُتـّفَـق عليه .


    ويا أخي ثروت ، أتفق معك أن عادل كان يحتقب معه فكرة أن حركة حق والمؤتمر السوداني ، أولى باللوم من غيرهما(ناس العيب، في رأي عادل والكثيرين) في قبولهما التحالفي مع الترابي وحزبه اللهو سبب المصائب ، بل والذي قال عنه الراحل المقيم : الخاتم عدلان : حينما سـُئل عنه : (أن الترابي أكبر ديماجوج في التاريخ السياسي السوداني ) .. نعم ، فعادل هاهنا كأنما يُذكـّرنا بأن اللوم بتجيبو الغفلات .

    ولكن، في ظـنـِّي، أن أخانا عادل ، لم يدع الأمر في سياق التذكير بالغفلة التي حدثتْ - إن كانت هناك غفلة !- ولكنه طلع ســدّاري بإصدار الحُكم ضمناً يقارب الصراحة : بأن حركة حق ، فارقت مبادئها التي آنستها إبّان وجود الخاتم ، وبالتالي، فهيَ نزلت السفح مستعيضة به عن القمم ، وتمرّغت في الهابط بعد أن هزمها تكالبها على زعمها برفع الما بترفِع ! . بل إن عادلاً ، قد نزع الى غلق الحُجة
    estoppled وأجلى على العالمين أنه هذا لا هو التكتيك ولا الاستراتيجي ، وإنما السفول .. فما رأيك أخي ثروت ؟ أهكذا تورد الإبل؟

    ألا ترى أن طلعت هاهنا ، قد أقر بأن هذا استعجال ، مع تسليمه - وتسليمي أيضاً - بقبول النقد



    وســآتي
    مع تحياتي
                  

07-27-2009, 05:34 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: محمد أبوجودة)

    العزيز ابو جودة تحياتي واحترامي ..

    Quote: أقول أن حركة حق ، لم تستثنِ في دعوتها لحضور حفل إعادة توحيدها ، ممثلي المؤتمر الشعبي - وليس معنى هذا ان الدعوة أوصلت للجميع - ولكن المسألة هاهنا تتمّ باستطاعة توصيل الدعوة وبقدرة القائمين على توصيل ، بل وإرسال الدعوات لكل ممثل لتنظيم ممكن الوصول إليه/ها.

    حركة حق ، في نشاطها السياسي، تهتدي بمبادئها وتجتهد بحسب واقع الحال والرؤية الغالبة لعضوية التنظيم في اجتراح أي نشاط، اتفاق، تحالف ، تعامل، تبادل اتصالي ألخ,,, ذلك أن السياسة وبالأحرى النشاط السياسي عموماً عُرضة للتباديل والتوافيق وللتغيير والتعديل حتى وإن اعتـُبر هذا التعديل ، في ظاهره، خروج عن جادّة مبدأ مُتـّفَـق عليه
    يا عزيزي انا لا تشغلني التفاصيل الفنية ؛ بل تشغلني القضايا الفكرية والسياسية؛ والقضية المطروحة للبحث هنا هل حزب الترابي هو حزب فاشي معاد للديمقراطية والاستنارة يرغب في ذبح غيره من الاحزاب ذبح النعاج؛ كما كتب الشهيد الخاتم ؛ ام هو حزب معارض عادي يمكن التعامل معه سياسيا ومن ثم دعوته لاحتفالات حق وللتحالف معه في تحالفات واسعة او ضيقة الخ ؛ كما تفعلون ويفعلون ؟؟

    لقد كنت اظن ان حركة حق تهتدي بالمبادئ التي كان يهتدي بها الخاتم؛ والذي لم يتورع عن تحمل الم الانقسام؛ من ان يقبل بخيانة المرتكزات الفكرية والسياسية للحركة . فهل قامت الحركة بتحليل اثبتت فيه خطل رأي الخاتم؛ واقتنعت ان الترابي قد تاب<؛ واثبتت لنا ان هناك فعلا تيار للتوبة وسط الفاشيين ؛ وانها تريد التعاون معه ؛ وانها عفت عما سلف من جرائم الترابي ورجاله؛ واقنعتنا بنهجها؛ ام انها اصبحت مثل الحزب الشيوعي تصلي بلسان وتغني بلسان؛ وتكتب في وثائقها شيئا وتمارس في الواقع شيئا آخر ؟؟

    يا صديقي كلامك عن ان النشاط السياسي " عُرضة للتباديل والتوافيق وللتغيير والتعديل " هو من المتقف عليه وهو من الابجديات؛ ولكن التباديل والتوافيق والتغيير والتعديل كلها تحتاج الى منهج؛ والا لاصبجنا مثل الصادق المهدي؛ مرة نشتمك العدل والمساواة ومرة نتحالف معها؛ ومرة نشتم الحركة الشعبية ثم غدا بدون سبب نبحث عن احضانها .. كما ان هذه " التباديل والتوافيق والتغيير والتعديل" يجب ان تجاز في مؤتمرات وعبر مؤسسات؛ وان تكون موضحة فكريا وسياسيا حتى يعرف الناس سبب التبديل؛ حتى لا نكون مثل الشيوعيين الانتهازيين الذين تخلوا الان عن اللينيينة ؛ دون ان يوضحوا للناس ما هو ضرر هذه اللينينية حتى تخلوا عنها؛ وهل كانت سليمة امس واصبحت سقيمة اليوم؛ ام انها كانت سقيمة دائما الخ ...

    التباديل والتوافيق والتغيير والتعديل اذا لم يحكمها منهج ومؤسسات وضوابط؛ واذا لم يتم نقاشها بشفافية ووضوح؛ واذا لم تحز على موافقة الاعضاء الواعية؛ فهي لن تعدو ان تكون انتهازية سياسية .

    Quote: ويا أخي ثروت ، أتفق معك أن عادل كان يحتقب معه فكرة أن حركة حق والمؤتمر السوداني ، أولى باللوم من غيرهما(ناس العيب، في رأي عادل والكثيرين) في قبولهما التحالفي مع الترابي وحزبه اللهو سبب المصائب ، بل والذي قال عنه الراحل المقيم : الخاتم عدلان : حينما سـُئل عنه : (أن الترابي أكبر ديماجوج في التاريخ السياسي السوداني ) .. نعم ، فعادل هاهنا كأنما يُذكـّرنا بأن اللوم بتجيبو الغفلات .
    ومن قال ان في الامر غفلة ؟؟؟ يا اخي انا لا ازعم ان في الامر غفلة؛ وساتي لك بما يثبت ذلك؛ وحتى ذلك الوقت دعني احكى لك طرفة صغيرة ..

    في عام 2006 وفي اثناء حوارات لنا مع حركة حق الجديدة؛ عقدنا اجتماعا في دار حق الجديدة في 11-9-2006 ؛ حضرته من حركة حق الجديدة الاستاذة هالة عبد الحليم والدكتورة شذا بله؛ ومن الحزب الليبرالي السوداني (حينها) الاخ عمار حامد وشخصي الضعيف؛ ومن حركة حق الحديثة السيد قرشي عوض؛ وكان غرض الاجدتماع مناقشة انشاء تحالف القوى الديمقراطية التي كانت فكرة حق الجديدة وكنا قد خضنا حولها حوارات سابقة . في الاجتماع فأجأتنا الاستاذة هالة بان التحالف يجب ان يكون مفتوحا للجميع؛ ممن يقبلون ببرامجه ؛ حتى لو كان من بينهم .. المؤتمر الشعبي .. اندهشت جدا وقلت هل المؤتمر الشعبي هو من القوى الديمقراطية ؟؟ قالت الاستاذة هالة : ما يهم هو البرنامج .. من يقبله يدخل .. انبرى السيد قرشي وقال انهم كحق الحديثة لن يدخلوا ابدا تحالفا فيه المؤتمر الشعبي - لا اعلم ان كان قد خان كلامه من بعد - ؛ واكدت انا والاخ عمار ان حزبنا سينسحب من اي حلف اذا دخل فيه المؤتمر الشعبي .. ولم تقم من بعد هذه الجبهة الوليدة بحيثيات وثقتها من بعد؛ وان ظلت في الخاطر هذه المناقشة الغريبة التي شهودها احياء بيننا يسعون .

    Quote: ولكن، في ظـنـِّي، أن أخانا عادل ، لم يدع الأمر في سياق التذكير بالغفلة التي حدثتْ - إن كانت هناك غفلة !- ولكنه طلع ســدّاري بإصدار الحُكم ضمناً يقارب الصراحة : بأن حركة حق ، فارقت مبادئها التي آنستها إبّان وجود الخاتم ، وبالتالي، فهيَ نزلت السفح مستعيضة به عن القمم ، وتمرّغت في الهابط بعد أن هزمها تكالبها على زعمها برفع الما بترفِع ! . بل إن عادلاً ، قد نزع الى غلق الحُجة
    estoppled وأجلى على العالمين أنه هذا لا هو التكتيك ولا الاستراتيجي ، وإنما السفول .. فما رأيك أخي ثروت ؟ أهكذا تورد الإبل؟
    انا لم استخدم هذه اللغة اطلاقا؛ ولا يحق لي استخدامها تجاه القوى الجديدة والحديثة .. لقد اردت ان اعمم النقاش لا ان اخصصه؛ وقد ناقشت الاخت والصديقة زهرة حيدر من التحالف الوطني السوداني في الامر بنفس النهج .. وكذلك كان نقاشي مع الاخ بشرى الطيب .. ان كنت انت قد رأيت في كلامي كل هذا ؛ فهو رؤيتك انت ؛ وهي اذ جالت بخاطرك الا انها لا تبتعد كثيرا عن الصواب .

    Quote: ألا ترى أن طلعت هاهنا ، قد أقر بأن هذا استعجال ، مع تسليمه - وتسليمي أيضاً - بقبول النقد
    ليس هناك استعجال من طرفي .. لو لم تدعوا حزب الترابي ولو لم تشاركوه التحالفات لما كتبت ما كتبت .. فمن هو المستعجل ؟


    لك احترامي وحبي ...
                  

07-27-2009, 11:05 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: ثروت سوار الدهب)

    الأعزاء عادل وثروت وجميع المتداخلين ..

    أسعد الله نهاركم بكل خير ..

    بصراحة كدة ، وبإختصار شديد أنحنا كفرنا عديييييل كدة بتحالفات عدم الإنحياز دي ، ومسك العصايا من النص دا هو اللي أضعف قوى المعارضة ، وعطل سنة النضال المدني في السودان لمدة عشرين عاماً ، لقد جاء الوقت لفرز الكيمان وعزل كل من ساهم في إزلال الشعب السوداني ، أنا لا أقول عزل قانوني ، لأنني أؤمن بالديمقراطية ومن حق من يخالفني في الرأي أن يدلي بدلوه في الحراك السياسي ، إلا أن استطعنا أن نجرمهم ونثبت عليهم ارتكاب جرائم جنائية يعاقب عليها القانون ، ولكننا نقول علينا أن نعزلهم سياسياً بعدم التحالف معهم والجلوس معهم في طاولة واحدة لمناقشة مستقبل هذا البلد ، فهم غير مؤهلون لذلك ، ومهما نافقوا ، أو تشدقوا بالديمقراطية أو أدخلوا في عناوين تنظيماتهم الألفاظ الدالة على انحيازهم للشعب أو الديمقراطية ، لأن ذلك كذب بواح ، والمنافقون أحط قدراً من الكفار.
    أضم صوتي عالياً مع فكرة هذا البوست الهام ، وأتمنى من حزب المؤتمر السوداني أصحاب إرث المناضل عبد المجيد إمام وورثة نضالات مؤتمر المستقلين ، وأيضاً الأخوة والأخوات في حركة (حق) ورثة وحاملي لواء المناضل الفيلسوف الرجل الأمة بحاله المغفور له بإذن الله الخاتم عدلان ، أن يراجع هذين التنظيمين حساباتهما ، وأن يستمعوا إلينا ، ونحن لا نحاول التدخل في شئونهم الداخلية ، ولكن ما نتحدث عنه هو شأن عام ، وكما أشار إلى ذلك الأخ ثروت ، (الما دارك ... ما لامك) ، ونحن عشمنا كبير في هذه التنظيمات.

    مع تحياتي ومعزتي

    "أبوفواز"
                  

07-27-2009, 03:52 PM

بشري الطيب
<aبشري الطيب
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1157

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: صديق عبد الجبار)



    الأخ عادل والإخوة المتداخلون سلامات..

    ولكم العذر إن غبنا عن متابعة هذا الخيط ......

    وعلى العموم بالنسبة لموقف حزب المؤتمر السوداني فنؤكد إنو لا يمكن أن نكون ممن يسوق لهؤلاء المجرمين وحتى إن شاركونا بعض الفعاليات ودي ذاتا حاليا محل نظر (فقد تمت إثارة هذا الأمر على أعلى المستويات داخل الحزب)....


    الأخ أبو فواز ....

    لو تقدم الشعبي بطلب "لتقدم" سيكون موقفنا الرفض ....
                  

07-29-2009, 11:32 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: بشري الطيب)

    الماجد الكريم بشرى الطيب ..

    الف تحية وشكرا لك للاهتمام بالبوست ودي المحرية منكم ..

    Quote: وعلى العموم بالنسبة لموقف حزب المؤتمر السوداني فنؤكد إنو لا يمكن أن نكون ممن يسوق لهؤلاء المجرمين وحتى إن شاركونا بعض الفعاليات ودي ذاتا حاليا محل نظر (فقد تمت إثارة هذا الأمر على أعلى المستويات داخل الحزب)....
    لشد ما اتمنى ان يحسم حزب المؤتمر هذا الأمر وان يترك تماما دعوة حزب الترابي لفعالياته والا يساهم في قعاليات ينظمها حزب الترابي وان يعمل على عزل هذا الحزب الفاشي والا يتعاون معه بأي شكل .

    Quote: لو تقدم الشعبي بطلب "لتقدم" سيكون موقفنا الرفض ....
    جيد هذا الاعلان .. فقط السؤال لماذا ؟؟ هل هناك في لوائح تقدم ما يمنع دخول حزب الترابي لها ؟؟ وما الذي يجعلكم ترفضوه في تقدم وتقبلوه في تحالف الاحزاب المعارضة الذي انتم عضوا فيه ؟؟ وماذا سيكون موقفكم لو قبلته احزاب تقدم الاخرى وكنتم اقلية في موقفكم ؟؟

    لك الود
                  

07-28-2009, 02:51 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: صديق عبد الجبار)

    العزيز ابو فواز

    Quote: بصراحة كدة ، وبإختصار شديد أنحنا كفرنا عديييييل كدة بتحالفات عدم الإنحياز دي ، ومسك العصايا من النص دا هو اللي أضعف قوى المعارضة ، وعطل سنة النضال المدني في السودان لمدة عشرين عاماً ، لقد جاء الوقت لفرز الكيمان وعزل كل من ساهم في إزلال الشعب السوداني ، أنا لا أقول عزل قانوني ، لأنني أؤمن بالديمقراطية ومن حق من يخالفني في الرأي أن يدلي بدلوه في الحراك السياسي ، إلا أن استطعنا أن نجرمهم ونثبت عليهم ارتكاب جرائم جنائية يعاقب عليها القانون ، ولكننا نقول علينا أن نعزلهم سياسياً بعدم التحالف معهم والجلوس معهم في طاولة واحدة لمناقشة مستقبل هذا البلد ، فهم غير مؤهلون لذلك ، ومهما نافقوا ، أو تشدقوا بالديمقراطية أو أدخلوا في عناوين تنظيماتهم الألفاظ الدالة على انحيازهم للشعب أو الديمقراطية ، لأن ذلك كذب بواح ، والمنافقون أحط قدراً من الكفار.
    أضم صوتي عالياً مع فكرة هذا البوست الهام ، وأتمنى من حزب المؤتمر السوداني أصحاب إرث المناضل عبد المجيد إمام وورثة نضالات مؤتمر المستقلين ، وأيضاً الأخوة والأخوات في حركة (حق) ورثة وحاملي لواء المناضل الفيلسوف الرجل الأمة بحاله المغفور له بإذن الله الخاتم عدلان ، أن يراجع هذين التنظيمين حساباتهما ، وأن يستمعوا إلينا ، ونحن لا نحاول التدخل في شئونهم الداخلية ، ولكن ما نتحدث عنه هو شأن عام ، وكما أشار إلى ذلك الأخ ثروت ، (الما دارك ... ما لامك) ، ونحن عشمنا كبير في هذه التنظيمات.
    لا سكت لك صوت يا عزيزي ..

    هناك رسالة لك على الايميل ...
                  

07-27-2009, 05:12 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: طلعت الطيب)

    العزيز طلعت

    Quote: اشكرك على النقد وطرحك لعدد من القضايا المهمة مثل:
    تقييمنا لتحرية المؤتمر الشعبى
    موقفنا من الحركة الشعيبية
    هى قضايا الحوار فى حق الان ومنذ اعلان الوحدة
    رغم اهمية نقدك الا انه ياتى مبكرا قليلا
    تسلم يا عزيز ولا شكر بين رفاق الهم الواحد ..

    النقد يا طلعت ليس مبكرا؛ بل هو متأخرا جدا ؛ ذلك ان عملية تسويق الترابي وحزبه قد دخلت مراحل متقدمة ؛ وحان الاوان - بل ربما قد تأخر كثيرا - لمحاولة ايقافها .

    عن الحركة الشعبية .. اتمنى من الاخوة في حق نشر النص الكامل للوثيقة التي كتبها الاستاذ الخاتم في عام 2004 ؛ ابان التحضير لمؤتمر حركة حق حينها؛ والذي تم بعد وفاته ؛ واوضح فيها موقفه من الحركة الشعبية ومن قضايا اخرى كثيرة .
                  

07-27-2009, 05:06 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: محمد أبوجودة)

    وتقول يا صديقي ابو جودة

    Quote: عادل، أيّها الليبرالي!
    هبْ أن حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) قدّمتْ دعوة لممثلي الفعاليات السياسية والعمل العام بالخرطوم، ولم تثتثنِ واحد من التنظيمات المعارِضة كالأخ كمال عمر ، من الشعبي، فهل هيَ آثمة في حق أفكار الخاتم عدلان؟
    نعم هي اثمة في حق افكار الخاتم عدلان اثما لا يغتفر .

    انني ازعم ان الخاتم عدلان يتقلب في قبره؛ ويموت لمرة الثانية اذا علم ان دار الحزب الذي انشاه؛ تضم ممثلا لحزب الترابي الذي اثبت الخاتم انه احد الاخطار على الديمقراطية؛ وانه واحد من اعداء الاستنارة؛ وهما القيمتان اللتان كرس لهما الخاتم حياته ووصانا بهما عند مماته .. اين يذهب تراث الخاتم في معارضة وفي افحام الاخوان المسلمين طوال 40 عاما من عمره اذا كانت نهاية المطاف تتم بالتصالح مع حزب الترابي ودعوته لحضور وحدة حركة حق ؟؟ واين هي الجدة التي تدعو للاحتفاء بها الفاشيين ؟؟ واين يذهب جهد الخاتم الذي بذله من وقته وصحته وهو يكتب عن الترابي فاضحا له ولمنهجه؛ وانت تعلم ان الخاتم لما كان يكتب تلك المقالات كان الداء ينخر فيه من الداخل؛ وكان هو يتحامل على الامه؛ عسى ان يرمي البذرة وعسى ان يرينا الطريق .. فهل برد جسم الخاتم في قبره حتى ننقلب عن فكره وعن وصاياه وعن سيرته ؟؟ وهل الخاتم لم يكن يعلم ان حزب الترابي يدعي المعارضة حينما كتب تحليلاته العميقة التي انزلناها ببداية المقال ؟؟

    لا حل يا اخي محمد؛ اما ان تكتبوا نقدا لافكار الخاتم وتوضحوا انه كان مخطئا وانه كان ينبغي ان يقبل ب"بمعارضة الشعبي" ؛ وان تقنعونا بذلك؛ او ان تعترفوا بصواب افكار الخاتم وتحليلاته التي رفضت حزب الترابي رفضا قاطعا وباوضح ما يكون؛ وعندها فان ممارستكم العملية تكون أثما في حق افكاره.

    Quote: هل السياسة تُدار في فراغ ؟
    لا يا اخي .. لا تدار السياسة في فراغ ولكنها لا تدار دون مباديئ .. يقول لي البعض انني احاول تجاوز الواقع السياسي .. اي واقع سياسي احاول تجاوزه ؟؟ لا اتجاوز شيئا وانما اعمل على تغيير الواقع .. حزب الترابي عندي كما الصادق المهدي كما السلطة كلهم عندي مسؤولون عن مأساة السودان؛ واعمل على هزيمتهم كلهم .. وهذا هو نهجي في التعامل مع الواقع .. محاولة تغييره وليس الانكسار له .. وهو نهج اعرف ان احد معلميي العظام فيه قد كان الخاتم عدلان ..

    Quote: أم ما ذنب الرجل حتى تأخذ حضوره دليلاً على نزوع حركة حق لتسويق المؤتمر الشعبي؟
    اي رجل ؟؟ المسؤول السياسي لحزب الترابي ؟؟ هل هو رجل اتى من الشارع ام هو واحد من اهم رجالات حزب الترابي في الساحة ؟؟ وكيف يكون التسويق اذا لم يكن بدعوتهم لحفل ووحدتكم وتقديمهم والحديث عنهم - كما جاء باعلاه - كأنهم جزء من المعارضة ؟؟ ماذا يقول اعضائكم ومؤيديوكم وماذا يقول اهل السودان عندما يروا رجل الترابي في دار حزب الخاتم عدلان ؟؟ وهل لستم معهم في تحالف واحد ؟؟ وهل لا تشاركوهم النشاطات والندوات ؟؟ يا اخي لقد لدغنا من هذا الجحر مرات فارحمنا على الاقل من هذه التبريرات .
                  

07-27-2009, 04:51 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: محمد أبوجودة)

    العزيز ابو جودة

    تحياتي القلبية ...

    Quote: كتبتَ يا عادل صحيفة اتهام لا يعوزها أن تكون مُـغـرِضــة ، حال تشريحها !

    سـأحاول أن أكتب تشريحي لما أراه من إغراض
    نعم هي صحيفة اتهام .. ولكنها ليست مغرضة وانما واضحة ؛ وهي افصاح عما كتمته عندما رأيت بوست الاخ مجدي عفيفي ؛ وصور ممثل حزب الترابي فيه؛ وحينها قلت ان خطوة وحدة حق خطوة في الاتجاه الصحيح؛ عدا من بعض الانتقادات .. وهذه واحدة من تلك الانتقادات.

    Quote: وبدايةً ، شكري إليك عن هذه التجلية الذكية لأفكار وتحليلات وخبرة الخاتم عدلان في هذا المضامير ؛ غض النظر عن استعمالك لها كمُسندٍ لما يتماشى مع رغبتك في كيل اللوم والتجريح لبعض التنظيمات السودانية الجديدة والحديثة ،بناءاً ونشاطا، بشهادة كثيرين ، إنتَ منهم ، إن لم تكن من أوائلهم .ً
    اولا لا اعلم ما الحاجة لتضع خطوطا تحت كلماتي عزيزي ابو جودة .. فأنا كتبتها واقصدها؛ وما دمت قد اتيت بها فدعني اقول لك ان الخاتم قد حسم مرة والى الابد اي وهم يمكن ان يفضى الى التحالف او التعاون مع حزب الترابي؛ الا اذا كان المرء او الحزب يرغب في ان يقاد للذبح كالشياه؛ فهل تصدقون هؤلاء عندما تدعونهم لاحتفالاتكم؛ وعندما تجلسون معهم فيما يسمى بتحالف القوى المعارضة؛ وعندما تشاركون معهم في الندوات الخ ؟؟ واذا لم يكن هذا تسويقا يا اخي العزيز فكيف هو التسويق ؟؟

    لقد اعتبر الخاتم مجرد مواقف فكرية وسياسية للحاج وراق تجاه ما اسماه بتيار التوبة خيانة لمواقف الحركة وفكرها؛ فكيف نسمي اليوم التحالف مع حزب الترابي والتعاون معه والتعامل معه كأنه حزب سياسي ومعارض وربما ديمقراطي كمان ؟؟ وهل هذا موقف اصيل - كمواقف الخاتم ؟- ام موقف هزيل ؟؟ وهل هو صوت للشرف - كصوت الخاتم - ام صوت للضعف ؟؟ واين هو الغرض في ان نحاول ان نستذكر ونذكركم ماذا قال الخاتم عن هؤلاء الفاشيين ؟؟

    ثانيا يا اخي لا شكر على واجب؛ والخاتم ليس ملكا لاحد بل هو ملك للشعب السوداني كله؛ وعلينا دائما ان نستذكره ونذكر به الاخرين .. وانت يا صديقي تعلم اني لا ارغب ابدا في كيل اللوم والتجريح لأي قوى جديدة وحديثة؛ وانفر من هذا واعمل بالمقابل على تقاربها؛ ولكنها هي التي تجرح نفسها وتضع نفسها موضع اللوم حينما تتعامل وتتحالف مع حزب يريد ان يذبحها ذبح النعاج.
                  

07-27-2009, 05:50 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    الاخ / عادل
    تحياتي
    اعتقد ان الدعوة للحضور او التنسيق من اجل عدو مشترك ليس عليها غبار بل تدخل في باب السياسة فن الممكن والناس في حاجة الى محاصرة العدو الكبير والواجب يحتم جمع كل الناس في صف واحد . وفي تقديري ان الراحل عدلان كان يقصد عدم التحالف معهم والثقة فيهم فاذا حدث تحالف استراتيجي بين القوى السياسية فالواجب عزل المؤتمر الشعبي .
    كذلك اي حزب له مؤسسات منوط بها ان تتخذ القرارات . وكلام الاشخاص ليس ملزما لها احياء كانوا ام اموات فليس هنالك تقديس لراي الشخص مهما كان حجمة والواجب احترام راي المؤسسات التي ينبغي ان يكون رايها هو الملزم لجميع افراد الحزب.
    تخريمة
    اشتم في حديثك اخي عادل رائحة تقديس الاشخاص واختزال حزب له مؤسسات في شخص واحد وراحل .
                  

07-28-2009, 10:30 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الاخ عمر عبد الله فضل المولى تحياتي

    Quote: اعتقد ان الدعوة للحضور او التنسيق من اجل عدو مشترك ليس عليها غبار بل تدخل في باب السياسة فن الممكن والناس في حاجة الى محاصرة العدو الكبير والواجب يحتم جمع كل الناس في صف واحد . وفي تقديري ان الراحل عدلان كان يقصد عدم التحالف معهم والثقة فيهم فاذا حدث تحالف استراتيجي بين القوى السياسية فالواجب عزل المؤتمر الشعبي .
    في كلامك تناقض فانت مرة تقول بادخالهم في التحالفات ومرة توافق على كلام الاستاذ الخاتم بعزلهم .. وعموما بالنسبة لي المؤتمر الشعبي والوطني وجهان لعملة واحدة والواجب عزلتهم وهزيمتهم هزيمة ساحقة ماحقة .

    Quote: كذلك اي حزب له مؤسسات منوط بها ان تتخذ القرارات . وكلام الاشخاص ليس ملزما لها احياء كانوا ام اموات فليس هنالك تقديس لراي الشخص مهما كان حجمة والواجب احترام راي المؤسسات التي ينبغي ان يكون رايها هو الملزم لجميع افراد الحزب.
    فليوضح لنا اعضاء هذه الاحزاب الموقرة اي من هيئاتها ومؤسساتها اقرت التعاون مع المؤتمر الشعبي وعلى اي حيثيات وتحديدا قل لي متى اتخذت مؤسسات حزب الصادق هذا القرار وعلى اي حيثيات لان الصادق كان من اوائل من قاموا بالتنسيق والتعاون والتسويق للمؤتمر الشعبي .

    Quote: اشتم في حديثك اخي عادل رائحة تقديس الاشخاص واختزال حزب له مؤسسات في شخص واحد وراحل .
    لا اقدس الاشخاص وخصوصا الاحياء - غريب ان يأتي الكلام عن تقديس الاشخاص من مريد زعيم طائفي - وانما انا مقدر ومقتنع باطروحات الخاتم عدلان وقبلها علي عبد اللطيف ومحمود محمد طه وكلهم شهداء وخير لي ان اقدر الشهداء والكرام من الرجال من تقديس الطائفيين ممن لا موقف لهم وممن يجدوا التقديس والعبادة فقط لانهم ينتمون اسريا لذلك الرجل "العظيم" او ذاك .

    لك الشكر على المرور
                  

07-28-2009, 10:48 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    يطيب لي هنا ان انقل من مقال الاستاذ محمد سليمان المطول عقب انقسام حركة حق والموسوم بعنوان :

    مقامة في سيرة النكوص والردة


    وهنا يتحدث الاستاذ محمد سليمان عن المركزية الاخلاقية كحاكم للتنظيم بما تتجاوز المركزية التنظيمية؛ وبما تتجاوز بما لا يقاس الاجراءات الفنية لدعوة هذا او ذاك كما يطرحها لنا الاخ العزيز محمد ابو جودة

    Quote: اللامركزية التنظيمية والمركزية الأخلاقية:

    يقول السيد وراق أن "نظم اللامركزية المعتمدة في العلاقة بين رافدي الحركة تعيقنا من اتخاذ أية إجراءات "انضباطية" في حق الخاتم عدلان ومحمد سليمان". إذا كان ذلك هو العائق الوحيد أمام السيد وراق، فإنني أبعده وأزيحه عن طريقه تماماً. فأنا لم أرى نفسي يوماً أرفع أو أعلى من المحاسبة سواء جاءت ممن هم دوني أو من أقراني، ولم ولن أتفاداها بحجة فنية أو إجرائية أو غير ذلك، لأن الامتثال للمحاسبة والخضوع لها أمر أخلاقي بالدرجة الأولى في عرف الناس العاديين من أمثالي، وهو قاعدة أساسية من قواعد الديمقراطية. ما يتجاهله السيد وراق هو أن الذي كان يربط بيننا لم يكن علاقة تنظيمية بحتة، بل كان أسمى وأرفع من ذلك بكثير. ما كان يوحدنا هو "المركزية الأخلاقية" التي تضمن الالتزام التام بالبرنامج والخط السياسي الذي أجزناه معاً، والعمل بصدق وأمانة لتنفيذ تعهداتنا والتزاماتنا تجاهه. وهو بحديثه عن "اللامركزية التنظيمية" يريد أن يتفادى تلك القواعد الأخلاقية، لأن موازينه فيها أخف من العهن المنفوش.

    أنني اطلب من السيد وراق أن يحاسبني وفقاً لتلك "المركزية الأخلاقية". وهاأنذا، أعلن استعدادي للمثول للمحاسبة العلنية أمام أي هيئة يختارها هو، وطالما أكد هو في بيانه أن موقفنا "لا يعبر عن الاتجاه العام وسط قيادات وقواعد الحركة في الخارج"، فلن تواجهه أي صعوبة في تشكيل تلك الهيئة. طلبي الوحيد من السيد وراق لقاء هذا العرض المغري، هو أن يقبل المعاملة بالمثل. فليشرع في تكوين هيئته وليعلن صحيفة اتهاماته.

    إن التزامنا بالقرارات والوثائق التي أجزناها معاً هو أمر تنظيمي وأخلاقي معاً. تنظيمياً تظل تلك القرارات والوثائق ملزمة تماماً وتمثل المرجعية للجميع إلى أن تعدلها أو تغيرها الهيئة التي أجازتها من قبل، أو هيئة ذات سلطات أعلى منها وبذات الوسائل التي تم إقرارها بها أولاً. على هذا الصعيد تظل الوثيقة التأسيسية وقرارات المؤتمر العام الأول للحركة ملزمة تنظيميا للسيد وراق وللداخل، تماماً كما هي ملزمة لنا وللخارج، إلى أن نعدلها أو نغيرها معاً.

    أما أخلاقياً، فإن التزام المرء بما يختاره أو يوافق عليه طوعاً ووفائه بتعهداته يظل أحد أهم أسس وأركان العلاقة بين البشر الأسوياء، وبدون ذلك تنفرط المجتمعات. إن التزامات و اتفاقات وعقود وتحالفات سياسية واقتصادية مالية كفيلة بتغيير وجه البسيطة، تتم اليوم شفاهة دون عقود مكتوبة أو مواثيق ممهورة، وفقط بناءً على التزام الناس بكلمتهم. أما في السودان فقد ظلت أقدار الناس، وإلى ما قبل سيادة أخلاق "المشروع الحضاري"، تقاس بكلمتهم، وقد ظل السيد وراق يتهمنا بأننا، بحكم وجودنا في الخارج، فقدنا العلاقة بواقع الأشياء في السودان، وقد يكون صادقاً في اتهامه ذلك، إذا كان ما رأيناه من أفعاله يعبر عن واقع الأشياء في السودان الآن.

    إن إفراغ العلاقة التنظيمية من مضامينها السياسية والأخلاقية، يحيلها إلى حزمة من الإجراءات والوسائل الميكانيكية والبيروقراطية التي لا تستخدم، كما برهن التاريخ والتجارب كلها، إلا لإخراس أصوات المعارضين وطردهم ثم تحويل الباقي من العضوية إلى تبع منعدمي الإرادة. وذلك بالتحديد هو ما فعله السيد وراق بالحركة في الداخل، واستطاع من خلاله فصل الغالبية العظمى من قواعد حركة (حق) داخل السودان وطرد وإبعاد وتهميش وتجميد هيئات ومدن وفروع طلابية بأكملها.

    ولكن ترى على ماذا سيحاسبنا السيد وراق ؟ أعلى الالتزام الصارم ببرنامج الحركة وخطها السياسي وأدواتها وأساليبها في العمل، والتي شارك هو شخصياً ليس فقط في إجازتها وإقرارها، وإنما في إعدادها وصياغتها ؟ أم على السعي الجاد لنشرها وتوطيدها ووضعها موضع التنفيذ ؟ هل يحاسبنا على التمسك بمواجهة السلطة بهدف إسقاطها ؟ ولكن السيد وراق ينفي في بيانه الأخير أنه تخلى عن ذلك التوجه وذلك الهدف، ويستنكر اتهامنا له بذلك ويسميه إدعاءً. هل يحاسبنا على الالتزام بالمواجهة الشاملة المسلحة ؟ ولكنه نظم فيها شعراً في بيانه المذكور، وذكر أنه "لا يدين العمل المسلح"، أ حرام على بلابله الدوح .. حلال على الطير من كل جنس. هل يحاسبنا على التمسك بفصل الدين عن الدولة ؟ كيف وهو، كما ذكر في بيانه، قد طور العلمانية، بل واكتشف لها صيغاً جديدة. هل يحاسبنا على استبعادنا ورفضنا لمفهوم الانتفاضة المحمية بواسطة القوات المسلحة وعلى رأينا في الجيش أنه أصبح تابعاً لميليشيات الجبهة الإسلامية وذراعاً عقائدياً لها ؟ هل وهل… ذلك ينقلنا للشق الآخر من الخلاف.
                  

07-28-2009, 10:54 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    نعم اتفق تماما مع الاستاذ محمد سليمان في قوله :

    إن التزامنا بالقرارات والوثائق التي أجزناها معاً هو أمر تنظيمي وأخلاقي معاً. تنظيمياً تظل تلك القرارات والوثائق ملزمة تماماً وتمثل المرجعية للجميع إلى أن تعدلها أو تغيرها الهيئة التي أجازتها من قبل، أو هيئة ذات سلطات أعلى منها وبذات الوسائل التي تم إقرارها بها أولاً. على هذا الصعيد تظل الوثيقة التأسيسية وقرارات المؤتمر العام الأول للحركة ملزمة تنظيميا للسيد وراق وللداخل، تماماً كما هي ملزمة لنا وللخارج، إلى أن نعدلها أو نغيرها معاً.

    أما أخلاقياً، فإن التزام المرء بما يختاره أو يوافق عليه طوعاً ووفائه بتعهداته يظل أحد أهم أسس وأركان العلاقة بين البشر الأسوياء، وبدون ذلك تنفرط المجتمعات. إن التزامات و اتفاقات وعقود وتحالفات سياسية واقتصادية مالية كفيلة بتغيير وجه البسيطة، تتم اليوم شفاهة دون عقود مكتوبة أو مواثيق ممهورة، وفقط بناءً على التزام الناس بكلمتهم. أما في السودان فقد ظلت أقدار الناس، وإلى ما قبل سيادة أخلاق "المشروع الحضاري"، تقاس بكلمتهم، وقد ظل السيد وراق يتهمنا بأننا، بحكم وجودنا في الخارج، فقدنا العلاقة بواقع الأشياء في السودان، وقد يكون صادقاً في اتهامه ذلك، إذا كان ما رأيناه من أفعاله يعبر عن واقع الأشياء في السودان الآن.



    التساؤل هنا متى قررت حركة حق التعاون او التحالف مع حزب المؤتمر الشعبي ؟؟ متى غيرت رأيها او قل كلمتها حول الترابي ؟ هل التحالف مع الترابي والتعاون معه ودعوة رجاله لدار الحركة هي ما اتفق عليه اعضاء الحركة ؟؟ هل هي مما اقره الجميع في مؤتمر ؟؟ هل الحديث عن ان السياسة لا تصنع في فراغ ليس هو انعكاس لما قاله القائد في الحزب الشيوعي عندما سؤئل عن نفس الامر " الحاجات في السودان بتتعمل كدا" .. هل نحن مطالبين بالتعايش مع الواقع الردئ والتعيش منه ام تغييره ؟؟

    قد يقول قائل وما دخلك بحركة حق والمؤتمر السوداني والتحالف الوطني وانت لست عضوا فيهما .. اقول ان لي دخل ودخل كبير اذا كانت هذه القوى تحسب نفسها ضمن قوى الجديد والتغيير؛ وهو معسكر انتمى اليه واشعر ان بيننا اتفاقات اخلاقية وفكرية وسياسية؛ ومن هذا المنطلق لي حق التساؤل حتى يتبين لي الخيط الابيض من الخيط الاسود .. ومن منطلق المركزية الاخلاقية اسائل ما يتم باسم الواقعية السياسية وما هو وقوعا سياسيا وليس واقعية .

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 07-28-2009, 10:55 AM)
    (عدل بواسطة Abdel Aati on 07-28-2009, 10:56 AM)

                  

07-28-2009, 11:13 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    يكتب الاستاذ محمد سليمان في نفس الوثيقة :

    Quote: إدانة المواجهة والمراهنة على التيار الإسلامي:

    تخلي السيد وراق عن المواجهة المسلحة أكده بنفسه، وفي هذا لا نحتاج إلى قول الكثير. أما إدانته لها، وتبنيه المساومة مع النظام فهي ليست قصراً على وثيقته الجديدة فحسب، وإنما وردت في مواقع ومواقف شتى، وما نورده هنا ليس إلا غيضاً من فيض.

    في بيانه عن عملية تفجير خط أنابيب البترول أكد السيد وراق رفضه واستنكاره لأي تغيير عن طريق القوة سواء من الداخل أو الخارج. هل هناك من إدانة أوضح من ذلك ؟ وفي رسالته إلى رئيس لجنة حقوق الإنسان بالمجلس الوطني المنحل، عقب إهانته وإذلاله خلال حملة "المليون" توقيع، يصف السيد وراق العمل المسلح "بالتطرف والعبط السياسي" ويصف جيوش المقاومة المسلحة بالبربرية والجهل وعـدم التمدن. أنظر قوله في رسالته تلك "وبكل صدق، إننا لو لم نكن قد تخيرنا أسـاليب الاحتجـاج المدني عن بينة وبصيرة، وبعد طول تأمل، فإن تلك المعاملة الهمجية كانت ستدفعنا حتماً إلى الخروج من المعتقل للالتحاق بالعمل المسلح، لكننا كنا وسنظل أناسـاً متمدنين في مواجهة أوباش وهمجيين."

    أما عن قبوله التسوية السياسية واعتماده على تنازلات النظام وعلاقته بتياراته المتصارعة، فالبيان الجماهيري عن نظام "التوالي" ثم كلمة السيد وراق عند خروجه"المعلن" للعلن يتحدثان عن "تنازلات .. ولكنها تنازلات غير كافية وغير مأمونة" . إذن هناك تنازلات كافية ومأمونة يمكن أن يقدمها النظام وتحقق مطالب الشعب! وفي كلمة الخروج العلني للعلن يطرح السيد وراق احتمال "أن تنجح ضغوط المطالب الديمقراطية في تجاوز سقف التوالي فتؤسس لانفراج سياسي حقيقي، وتطلق ديناميات التحول الديمقراطي السليم" . بمعنى أن النظام، ونتيجة لضغوط غير محددة الأداة ومبهمة القوة، يمكن أن يتحول سلمياً نحو الديمقراطية .

    في بيان جماهيري بعنوان "تحول هام في تركيبة السلطة"في أغسطس 1997 ، رأى السيد وراق أن هناك "عدداً من الإسلاميين الذين استخلصوا الدروس الصحيحة من تجربة الإنقاذ فقطعوا بهذا القدر أو ذاك مع التفكير الشمولي .. ولم يشكلوا تياراً واضحاً بعد" ، وطالبهم "بالتكفير عن خطاياهم السابقة، وتبرئة ذمتهم أمام الشعب بالانتظام وتخطي حالة الترقب والنصح والاستجداء، إلى الإسـهام الفاعل في كفاح الشعب لأجل الحرية ." على علاقة بهذا الأمر، محاولة السيد وراق تفنيد اتهامنا له بالتحالف مع (تيار التوبة) حيث يذكر أن الحديث عن التوبة ورد في وثيقته الجديدة في إطار تناول تنازلات الإنقاذ وأنها لم تشكل (توبة نصوحة) بعد. نحن لم نكن نتحدث عن نظام الإنقاذ بل عن تحالف معين يجمعه بذلك التيار وبالصادق المهدي، وهو تحالف تدل عليه شواهد واضحة أوردنا ونورد بعضها في هذا المقال. أما مسألة التوبة فهي نفسها تحتاج لبعض التوضيح، ترى هل هي "الاجتهاد" الذي يقدمه السيد وراق كبديل للمحاسبة والمساءلة عن جرائم هذا التيار؟

    في مقابلة مع مجلة "الشـاهد الدولي" يصف السيد وراق المصالحة المبنية على لقاء جنيف بين الصادق والترابي، بأنها إيجابية جداً وأنها وضعت إطار التسوية على الخط. ليس ذلك فحسب، بل يرى ضرورة أن تجري الحركة الإسلامية تسوية داخلها بأن يتصالح الترابي، الذي يصفه بأنه "بلور هموم الانفتاح المحلي سواء في صياغة الدستور أو إيمانه بحرية الضمير" وأنه "مؤسس لحرية الضمير"، مع تيار القصر أو مذكرة العشرة والذي بلور تيار الانفتاح الخارجي. ذلك إذن هو موقفه من صراعات وانقسامات الجبهة الإسلامية. ويؤكد ذلك الموقف في تصريح آخر لصحيفة "الوفاق" فيقول في شأن صراعات الجبهة الإسلامية محذراً إياها من الاستمرار في سياسة الإقصاء والإقصاء المضاد (المقصود إقصاء الجبهويين بعضهم بعضا) "إنني ما زلت حريصاً على وحدة قوى التسوية السياسية داخل الحركة (الإسلامية) ولابد من إزاحة التيار الانغلاقي والإنكفائي أو تهميشه لأننا لا يمكن أن نتسامح مع عدم التسامح."

    أليس مدهشاً كل ذلك الحرص على وحدة قوى التسوية داخل الحركة الإسلامية، مقارنة بحرص السيد وراق على وحدة حركة أخرى كان، حينما أدلي بذلك التصريح، أمينها العام. قد يكون مدهشاً أيضاً أن المتحدث أعلاه ليس عضواً في الجبهة الإسلامية! ولكن الأكثر إثارة للدهشة بالطبع هو تسامح الجبهة الإسلامية مع هذا التدخل السافر في شئونها الداخلية. ولكن انتساب السيد وراق للجبهة الإسلامية ليس بالضرورة انتساباً تنظيمياً، والجبهة نفسها وبثوبها الفضفاض الذي فصله دكتور الترابي "بذكائه الخارق وبرؤيته الاستراتيجية" (هذا الغزل ليس منا وإنما ورد على لسان السيد وراق) لا تطلب ذلك، وإنما تقبل في معظم الأحيان، وخاصة من المثقفين "…بالذي لو رآه الواشي لقرت بلابله…بلا، وبلا أستطيع وبالمنى… وبالأمل المرجو قد خاب آمله"! إن انتسابه السياسي والذي يؤكده، ضمن المواقف التي تعرضنا أو سنتعرض لها، هذا الموقف من انقساماتها يكفي الجبهة، وكذلك يكفيها انتماؤه الفكري والآيديولوجي الذي تفضحه، ضمن ظواهر أخرى، هذه التناقضات التي يحتشد بها خطابه.

    أجرت صحيفة "الراية" القطرية حواراً مع عدد من السياسيين السودانيين من بينهم السيد وراق، وكان وقتها لا يزال أميناً عاماً لحركة (حق) بالسودان، والأستاذ صادق عبد الله عبد الماجد زعيم الإخوان المسلمين، والأستاذ سيد أحمد الحسين القطب الاتحادي المعارض المعروف. دار الحوار حول الدور المصري في السودان بعد أحداث رمضان ونشرته الصحيفة بتاريخ 19/2/2000 ، ونحن ننقل هنا فقرات من آراء القادة الثلاثة دون تعليق منا، وليقارن القارئ ويحدد بنفسه موقف كل من القادة الثلاثة من الحركة الإسلامية، انتماءً أو عداءً، ومدى التطابق أو الاختلاف بين المنطلقات والآراء:

    • يقول السيد وراق "أرى أن التصور الذي رسمته مصر للمستقبل السياسي القريب في السودان والذي يمكن استنتاجه من الاندفاع في تأييدها للرئيس البشير بعد خلافه مع دكتور الترابي – هو تصور مشغول ومهموم بالتخلص من التيار الإسلامي لدرجة انصرفت معها عن التحسب للنتائج الجديدة وشغلتها عن عوامل وقوى أخرى غير التيار الإسلامي."
    • بينما يقول الأستاذ صادق عبد الله عبد الماجد أنه "لا يرحب بالدور المصري الذي نشط بعد هذه القرارات" ويرى أن هدف مصر الأساسي هو إقصاء الإسلام السياسي."
    • أما الأستاذ سيد أحمد الحسين فيقول "مصر تسعى لإجبار المعارضة على الدخول في مصالحة مع نظام الإنقاذ وبالتالي تنقذه من سقوط مؤكد ومن المحاسبة التي تنتظره والمعارضة بمصالحتها الإنقاذ تدخل في نظام أصولي متطرف عذب الناس وسجنهم وقتلهم وألغى مكتسباتهم وبذلك تتلوث المعارضة بممارسات هذا النظام."
    لا تعليق.
                  

07-28-2009, 11:23 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    ان وراق كان يدعو لوحدة الحركة الاسلامية ويراهن على تيار التوبة حسب محمد سليمان؛ وهذا سبب للاختلاف السياسي وشق الحركة ؛ فماذا اليوم عمن يراهن على حزب الترابي ويدعو للتحالف معه ؟؟ وعلى اي اساس يتم هذا ؟ هل ليس على اساس فكرة "تيار التوبة" السيئة الصيت ؟؟ وما الفرق بين تأييد وراق لمصالحة الصادق والترابي ؛ وبين قبول الترابي نفسه في تحالف تكون فيه حق والمؤتمر السوداني والتحالف الوطني الخ ؟؟ ان وراق على الاقل لم يدخل حينها في تحالف مع الترابي ولم يدعه لداره ولم يشارك معه في الندوات ..

    ان وراق قد كتب عن " عدداً من الإسلاميين الذين استخلصوا الدروس الصحيحة من تجربة الإنقاذ فقطعوا بهذا القدر أو ذاك مع التفكير الشمولي .. ولم يشكلوا تياراً واضحاً بعد" ؛ وكان هذا سببا لادانته واتهامه بالخرج عن المركزية الاخلاقية والخروج عن خط الحركة والمراهنة على التيار الاسلامي ؛ فهل في عرف حركة حق اليوم ان هؤلاء الاسلاميين الذين تحدث عنهم وراق قد تبلوروا في المؤتمر الشعبي وشكلوا تيارا واضحا يبيح التعامل معهم والتحالف معهم ؟؟ واين هذا من تحليل الخاتم لحزب الترابي وطابعه المعادي للديمقراطية والاستنارة ؟؟

    وكان وراق قد طالب هؤلاء " بالتكفير عن خطاياهم السابقة، وتبرئة ذمتهم أمام الشعب بالانتظام وتخطي حالة الترقب والنصح والاستجداء، إلى الإسـهام الفاعل في كفاح الشعب لأجل الحرية" فهل طالبت حركة حق اليوم حزب الترابي على الاقل بهذه المطالب ؟ هل طالبته بالتكفير عن جرائمه السابقة ؟؟ وهل يكفر الرجل عن ذنوبه وجرائمه وهو الذي رفض بكل صلف مجرد الاعتذار للشعب السوداني وقال انه يتوب فقط لله ؟؟ وهل تظن حركة حق ان هؤلاء الشعبيون قد براؤا ذمتهم امام الشعب حتى تخوض معهم النضال في " إسـهامهم الفاعل في كفاح الشعب لأجل الحرية" الذي دعا اليه وراق؛ والذي يبدو ان حق وغير حق يتوهموه فيهم اليوم؛ رغم تحليلات الخاتم القاطعة في الامر؟؟

    واذا كان وراق قد انكر تحالفه مع (تيار التوبة) فهل لا تتراجع حق اليوم حتى عن مواقف وراق وقتها ؛ وهي تدافع عن تحالفها باعتبار ان السياسة لا تخلق من الفراغ ؟؟ فيم كان الصراع والانقسام والالام الشديدة التي صاحبته والاتهامات الفظيعة التي كيلت اذا كانت حق اليوم تريد ان تتحالف علنا مع تيار التوبة الممثل في المؤتمر الشعبي ؟؟ واذا كان وراق قد قال ان توبه هؤلاء او اولئمك لم تكتمل وانها توبة غير نصوح؛ فهل ترى حق الجديدة اليوم انها اكتملت وانها اصبحت توبة نصوحا ؟؟ واذا كان محمد سليمان يتهم وراق بالخروج عن خط الحركة ومراهنته على التيار الاسلامي و" عن تحالف معين يجمعه بذلك التيار وبالصادق المهدي، وهو تحالف تدل عليه شواهد واضحة أوردنا ونورد بعضها في هذا المقال" وهي شواهد كلامية فقط او قل هي مواقف خطابية لم تصل لحد الفعل؛ فهل يحق لنا السؤال على ماذا تراهن حركة حق اليوم وهي تتحالف علنا في تحالف واحد مع الصادق المهدي والترابي ؛ وليس بشواهد كلامية وانما يمواقف فعلية ؟؟ وهل هذا خروج عن خط الحركة وعن المركزية الاخلاقية ام لا ؟؟

    هل اتهام وراق حسب تلك الشواهد بانتمائه للحركة الاسلامية؛ او كما قال استاذنا محمد سليمان " لكن انتساب السيد وراق للجبهة الإسلامية ليس بالضرورة انتساباً تنظيمياً،" "إن انتسابه السياسي والذي يؤكده، ضمن المواقف التي تعرضنا أو سنتعرض لها" الخ ؛ يجعلنا نتسائل عن علاقة من يتحالف اليوم تحالفا معلنا واضحا لا لبس فيه مع الترابي " "بذكائه الخارق وبرؤيته الاستراتيجية" التي يبدو ان المعارضة الخائبة المتحالفة معه تراها فيه وانها اقتنعت برؤية وراق عنه؟؟ ألنا شرعية في التساؤل عن مسيرة النكوص والردة ؟؟ ام نحتاج لكتابة مقامة اخرى عن الانتكاس ونتسائل مع امل دنقل ومحمد سليمان :

    "كيف تخطو على جثة ابن أبيك..؟
    وكيف تصير المليك.. على أوجه البهجة المستعارة
    كيف تنظر في أيدي من صافحوك..
    فلا تبصر الدم .. في كل كف؟
    إن سهماً أتاني من الخلف .. سوف يجيئك من ألف خلف."

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 07-28-2009, 11:30 AM)

                  

07-28-2009, 09:31 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    سلام اخي العزيز محمد وشكرا لكلماتك الطيبة ..



    Quote: قد قراءت بوست لك بعنوان هل ننسى افعال الترابي ام نجهل من هو..? فلم استطيع منع نفسى من التعليق عليه رغم ضيق الوقت باعتبارى احد الذين عاصروا هذا الانشقاق فى فترة الجامعة بالسودان 99- 2004 فالمؤتمر الشعبي لكل الموجودين بالداخل رقم سياسى كبير لا يمكن تجاوزه وذلك نسبة للتتضحيات التى قدمها منذ انفصاله مرورابمحاولتى الانقلاب الاولى والثانية والدفع بكوادره ممن عاصرتهم لحركة العدل والساواة
    لا اعتقد ان المؤتمر الشعبي يشكل رقما كبيرا الان؛ بقدر ما يمكن انه شكل رقما كبيرا في عام 1999 ؛ ولكن كما اوضح الاستاذ الخاتم فقد انحسرت قدراته وكوادره فمنها من انضم للمؤتمر الوطني ومنها من ذهب للعدل والمساواة التي اصبحت تنظيما قائما بذاته واعتقد انها الان خرجت من عباءة الترابيي واضبحت لها خططها الخاصة وطموحاتها الخاصة وفشلت كل محاولاته للاطاحة بالسلطة سواء المحاولات الانقلابية او محاولة عمل انتفاضة "شعبية" .. ولا اعتقد ان محاولات الانقلاب او اشعال تمرد مسلح هي تضحية بقدر ما هي مغامرات ولعب بارواح الناس وممتلكات البلاد من اجل مصالح الترابي الذي لن يعجز عن ان يقول عن هؤلاء يوما ما انهم مجرد فطايس ..


    Quote: انتها بالوقوف والثبات الذى اظهره كوادره فى جميع مراحل النضال ضد المؤتمر الوطنى فتم قتل وسجن وتعزيب الكثيرين من من اعرفه حين كان يتم الاغارة على اركان النقاش او المظاهرات فكنت لا اجد احد من التنظيمات التى تسمى نفسها بالوطنيية تتصدى لشرطة النجدة والعمليات بكل جبروتها ودمويتها سوى كوادر الموتمر الشعبى فدفع بعضهم بذلك سنى عمرهم فى معتقلات النظام.
    نعم قد يكون كلامك صحيحا ؛ فاهل الشعبي يعبدون ترابيهم كعبادة الله ومستعدين لكل التضحيات من اجله .. وجيد الان ان نفوذ الرجل قد انحسر فقط لشرذكة الشعبي؛ ففي بعض الايام كان يجيش عشرات الالاف ويدفع بهم الى الموت .. لق ورد في احدى وثائق الحركة الاسلامية قبل عدة سنوات ان شهدائهم في الجنوب قد بلغوا ال50 الفا .. هم على كل حال من شباب الشعب السوداني ؛ ساهم الترابي في قتلهم كما ساهم في قتل مئات الالاف من الابرياء من ابناء الجنوب والنوبة والانقسنا الخ ؛ فماذا قال الترؤابي عن هؤلاء ؟؟ قال انهم مجرد "فطايس" ؛ فكيف يثق احد برجل يتنكر لمن ذهبوا للموت تحت تحريضه ويقول انهم فطايس ؟؟ اي معارضة من طرف الشعبي للوطني لا تزيد عن كونها صراعها بين اخوة اعداء لا تهم الشعب السوداني ومن يموت فيها او يعذب سيجد وصفا من الترابي حينما تنتهي هذه المرحلة انه مجرد فطيس .


    Quote: واروى ماشاهته ليس من باب انتمااو تعاطف مع الموتمرالشعبى لكن دعوة لقراءت الساحة السياسية بواقعية فالموتمر الشعبى فرض لنفسه مقعدا وسط تنظيمات المعارضة ليس لمقتدرات الترابي وذكائه و كارزميته ,تلك الشعارات التى لم تعد تنطلى على احد ،انما بحجم التضحيات التى قدمها مقارنة بالتنظيمات الاخري .
    اقدر موقفك يا عزيزي ولكن هؤلاء لا يحددون سياسات الشعبي ولا استراتيجيته؛ وانما يحددها الترابي .. ولولا الترابي لما كان المؤتمر الشعبي ابدا .. واهل الشعبي يقدسون الترابي تقديسا ويعبدوه عبادة .. ولو رأيت الرسائل التهديدية والتكفيرية التي يرسلها بعضهم لي عند كل انتقاد اقوم به للترابي لعلمت انهم فعلا كما قال الخاتم؛ يعدون الاحزاب الاخرى للذبح .. لذلك فان هذا الحزب يجب ان يُعزل ويجب ان يهزم هزيمة ساحقة ماحقة؛ فكرية وسياسية وانتخابية ؛ هو واخوه المؤتمر الوطني؛ فهما مثل الطرة والكتابة وجهان لنفس العملة؛ والشعب السوداني بالمناسبة قد قال رأيه في الترابي وهو يكرهه ولا يحترمه؛ ولذلك فان ما تمارسه احزاب تدعي المعارضة من تسويسق هذا الحزب انما هو جريمة في حق الشعب وخيانة في حق الديمقراطية واثما في حق الاستنارة .

    لك ودي وتوقع اتصال بي عند حضوري لبرلين في اول شهر سبتمبر .
                  

07-28-2009, 11:12 AM

مدحت عفيفي
<aمدحت عفيفي
تاريخ التسجيل: 05-27-2008
مجموع المشاركات: 191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    الأخ العزيز عادل
    سلامات وتحايا ياصديق
    أود أن أشاركك بشيئين:
    الأول عن موقف حركة حق من المؤتمر الشعبي....
    والثاني حول تجمع أحزاب المعارضة والتي تعمل حق في إطارها.....
    وأصدقك القول فإن الأمر يُعد ملتبساً عند التقييم الأولي والنظرة العجلى ولكنه ليس كذلك عند التدقيق والتمحيص

    حركة حق ظلت تدعو لقيام تحالف عريض لهزيمة المؤتمر الوطني منذ قيام مؤتمرها الأخير ببساطة لأن هزيمة المؤتمر الوطني قضية وجود وتعلو على ماسواها...
    ونحن نعتقد أن هزيمة المؤتمر الوطني هو الواجب المباشر لكل القوى السياسية السودانية بل هو الواجب الأوجب
    لذلك كان لزاماً علينا التحالف (((المرحلي))) مع كل من يشاركنا هذا الهدف...
    لايعني ذلك أننا مسحنا عن ذاكرتنا كل أباطيل المؤتمر الشعبي وزعيمه الترابي .. لا وألف لا
    فقد جاء في وثيقتنا المنطلقات الأساسية والقيم الكلية المجازة من المؤتمر العام الثالث للحركة مايؤكد صحة مزعمي هذا، تقول الوثيقة في صفحاتها الأولى:
    تضافر مع انهيار التجمع الوطني الديمقراطي، ترسيخ الترابي لنفسه كقوة معارضة مقتدرة، يمارس تحدياً سافراً للسلطة ومتبعاً تكتيكات هجومية بلغت حد تدبير الانقلاب وشن الحرب في دارفور عن طريق "العدل والمساواة" مستفيداً إلى أقصى مدى من ضعف المعارضة، مما وضع السودان في الموقف البائس: حكومة أصولية ومعارضة اكثر أصولية منها. إنه خطر حقيقي، نبهنا وننبه له، وحذرنا ونحذر منه. وعلينا أن نتخذه مدخلاً مهماً في مهمة توجيه النضال الشعبي ضد السلطة كبرنامج وكآيديولوجية وليس فقط كهياكل وأشخاص.

    وفي كتابه الأخير " السياسة والحكم: النظم السلطانية بين الاصول وسنن الواقع" أعلن الترابي إيمانه بالتعددية الحزبية وبحق الأحزاب "الكافرة" في الوجود الشرعي والعمل السياسي مكتشفاً لاول مرة أن القرآن يعطي الناس حق أن يؤمنوا وأن يكفروا وأن السلطان ليس من حقه أن يحاسبهم لأن شأنهم متروك لله. وقد اندفعت أغلب الأحزاب السياسية السودانية مستقبلة الترابي بالأحضان، ومطمئنة نفسها بأنه تاب وثاب إلى الديمقراطية. لقد فات على هؤلاء، أولربما كان ذلك استمراراً لنهجهم في تجهيل الناس وتغييب الوعي، أن الأحزاب الأخرى، والتي يتفضل عليها الترابي بحرية العمل السياسي هي في عرفه إما كافرة أو منافقة وهو هنا كما قال الخاتم "يقدمها إلى الشعب المسلم ككباش جاهزة للذبح، وليس كبدائل للحزب الإسلامي الذي يمثله هو دون سواه".
    أ.ه
    أعتقد أن هذا هو رأي حق في الترابي وحزبه...
    وأيضاً ياعزيزي عادل لست في حاجة لتذكرنا بكتابات الأستاذ الخاتم ببساطة لأننا لم ننسَ ذلك
    والسؤال المُلح الذي يفرض نفسه هل إذا كان الخاتم على قيد الحياة سيكون هذا موقف حركة (حق)؟
    نستطيع الإجابة بنعم (برغم النقد الواسع الذي سطره قلم الخاتم عن الترابي وحزبه)
    سيكون الموقف ذات الموقف والقرائن على ذلك كثيرة
    منها أن الخاتم كان وطنياً جداً ولسنا في حاجة لإثبات ذلك وبفكره الثاقب كان يعرف أن الضرورة المرحلية تقتضي التعاون مع كل من في مصلحته إزاحة المؤتمر الوطني حتى مع الذين هم أشد أصولية منهم، دع عنك المزاعم الليبرالية التي طغت في أحاديث الترابي مؤخراً والتي نعلم أنها لا تعدو كونها إحدى الأحابيل الجديدة... ولكن ياعزيزي مالايدرك جله لا يترك كله..
    والخاتم هو الذي بادر مع آخرين بتقديم عضوية حق (المرفوضة أنذاك) للتجمع الوطني الديمقراطي صحيح أن المؤتمر الشعبي أنذاك لم يكن عضواً في التجمع ولكن الإخوة الشيوعين وهم الأكثر اصولية منهم (ويدلل ذلك رفض الطلب المقدم بحجج مضحكة) كانوا في ذلك الجسم الذي نترحم عليه الآن.
    آمل ياعادل أن تتفهم كتابتي بدقة فلست من أنصار حرف البوستات إلى أماكن غير التي فتحت لأجلها وأي كان فأنا أشكرك على طرقك لهذا الأمر المهم.
    وأدلل لك أيضاً بأننا نعمل على هدى أوراق مؤتمرنا المجازة والتي تمثل رأي جميع عضوية حركتنا فكيف يستقيم مطالبتنا بالتخلي عن خطوطنا الفكرية والسياسية؟؟؟
    جاء في وثيقتنا العد التنازلي للوطن 1800يوم للسودان الآتي (ولعل فيها تبرير لوجود حق داخل تجمع أحزاب المعارضة مع 17 حزب آخر و4 نقابات وإتحادات)
    إن القوى السياسية في الشمال مدعوة للانخراط في التحالف الواسع الذي ندعو له ليس فقط دفاعا عن وحدة البلاد ولا للحفاظ عليها من مصير التشرذم والتشظي فحسب، وإنما أيضا للدفاع عن وجودها هي ذاتها . فإذا كانت هذه القوى مستعدة للتضحية بوحدة البلاد في سبيل مصالحها هي وإذا كانت مستعدة للتخلي عن الوطن من أجل التمسك بالمقاعد، فإن تلك المصالح وتلك المقاعد تقتضي منها الانخراط في ذلك التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني، لأن المؤتمر ما أن يستأثر بالشمال فإنه لن يترك مصلحة ولا مقعد لأحـد خارجه.

    وجاء في دعوتنا لقيام ذلك التحالف العريض الذي (لايستثني أحداً) لهزيمة المؤتمر الوطني الآتي:
    ديناميات التحالف :

    ونحن إذ ندعو لقيام هذا التحالف الواسع، لا يمكننا إلا أن نعود بالدراسة والتحليل لتجربة أوسع معارضة في تاريخ السودان، وهي التي مثلها التجمع الوطني الديمقراطي، لنحدد أسباب فشل ذلك التحالف في تحقيق أي من أهدافه وبرامجه، وتخليه التدريجي وتراجعه غير المنظم وانسحابه الاستراتيجي عنها، ولنتلمس عوامل انتصار فئة صغيرة معزولة عليه. وفي هذا المجال قدم المناضل الخاتم عدلان مساهمة نيرة في ورقته في أبريل 2002 لابد لنا من الرجوع إليها، ولأهميتها نوردها كاملة. يقول الخاتم :

    "الإتفاق الظاهري حول القضايا المصيرية كان يخفي وراءه خلافات جوهرية حول القضايا نفسها التي زعمت الأطراف أن هناك اتفاقاً حولها. وهنا يمكننا أن نتبين حقيقة ما يسمى اتفاق الحد الأدنى. ونحن نزعم أنه لم يتم مطلقا مثل هذا الإتفاق. فما نفهمه نحن بهذا المصطلح هو أن تتفق قوى مختلفة اختلافات جوهرية حول قضايا معينة, على تاجيل أو تخفيف خلافاتها حول تلك القضايا, لأن هناك قضية أو عدة قضايا تتفق حولها كلياً. ولنضرب على ذلك مثلاً محدداً كنا قد اوردناه في العدد الثاني من مجلة (حق), وهو مثال قوى الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. فقد كانت تلك القوى مختلفة اختلافات تناحرية حول كل شيء تقريباً. ولكنها اتفقت على شيء واحد فقط هو مواجهة ودحر النازية والفاشية, باعتبارها تمثل تهديداً ماحقاً لهذه القوى جمعاء. كان اتفاق هذه القوى على هزيمة النازية, هو الحد الأدنى الذي توصلت إليه, أي أن خلافاتها حول النظم الاقتصادية والسياسية والفكرية وحول الهيمنة العالمية.. الخ الخ, بقيت كما هي. ولكن اتفاقها حول هزيمة النازية كان اتفاقا بنسبة 100%, وعملها من أجل تحقيق هذا الهدف كان يستغرق كل جهدها ويستنفد كل طاقاتها. ومن هنا توفرت الثقة, وحسن النوايا, وتم التنسيق, وبذلت المساعدات المختلفة من هذه الدول لبعضها البعض, واستطاعت خلال أقل من أربع سنوات من هذا التحالف أن تحقق الهدف وتهزم النازية.
    التجمع الوطني الديمقراطي قام على مفهوم مغلوط لمفهوم الحد الأدنى, وفسره على أساس أنه يعني الإتفاق على جميع القضايا, ولكن بنسبة 10% بالنسبة لها جميعاً. وهذا يعني أن أياً من هذه الأطراف لن يبذل كل الجهد لخدمة اية قضية من القضايا موضوع الإتفاق, بل سيكون السائد وسط قواه هو التآمر وسؤ النية. وهذا لا يمكن أن يكون أساساً سليماً لأي عمل مشترك. ونحن نلمح في الحقيقة هذا المنحى السطحي في التعامل مع جميع القضايا السياسية من قبل الساسة السودانيين. فهم يستعيرون شعارات من سوق الشعارات العالمي دون هضم لها ودون استبانة لأبعادها جميعاً, ويطبقونها بهذه الطريقة الفاسدة, فيفسدون الوعي ويشيعون الأمية السياسية التي تساعدهم, في اعتقادهم, على تسهيل مهمتهم في قيادة الشعب, غير عابئين بأنهم إنما يقودونه إلى التيه والكارثة. وإذا بحثنا عن تلك القضية التي اتفقت عليها قوى التجمع بنسبة 100% فاننا لن نجدها مطلقاً. وهذا يعني ببساطة أن التجمع قام على أساس مختل وما كان بإمكانه أن يحقق نتائج ذات شأن وخطر.
    العمل العسكري كان يمكن, من الناحية الفنية البحتة, ومن ناحية القوة البشرية والسند الإقليمي أن يسقط السلطة. وقد حدث أن اطلعنا على خطط كانت كفيلة بتوصيل المعارضة إلى السلطة في ظرف وجيز الى أقصى مدى. ولا ننسى أن السلطة كانت وما تزال محدودة الإمكانيات العسكرية ومعزولة سياسياً داخلياً وإقليمياً وعالمياً, وكانت كل الرياح تهب في أشرعة التجمع الوطني الديمقراطي. ولكن عندما حانت لحظة الحقيقة, تقاعس بعض القادة وخرج آخرون من التجمع كلية. وهناك الكثيرون الذين كانوا يقولون أن العمل العسكري ما كان من الممكن مطلقاً أن يصل إلى الخرطوم, وقد كان هؤلاء مخطئين تماما. ونحن نتحدث هنا من الناحية الفنية البحتة. ولكن ما هزم العمل العسكري لم يكن هو استحالة بلوغه الخرطوم من حيث المبدأ، ولكن ما هزمه كان هو أن القوى الأساسية في التجمع لم تكن جادة في الوصول بهذه الاستراتيجية الى نهاياتها المنطقية لأنها لم توافق عليها إلا مضطرة, ولم توافق عليها إلا في حدود معينة كما أسلفنا.
    لم يكن التجمع قادراً على تعبئة جماهير الشعب لعدة أسباب. منها أسباب تكوينية باعتماده على صيغة التمثيل الحزبي كصيغة وحيدة. وإذا كانت أغلب الجماهير إما غير حزبية وإما فقدت ثقتها بقيادات هذه الأحزاب, فإننا يمكن أن نفهم لماذا ظل التجمع مغلقاً بصورة اساسية أمام الجماهير ومغترباً عنها غربة ظلت تتعمق مع كل صبح جديد, حتى وصلت الى درجة القطيعة الكلية, والإعراض الكريم, أو المتقزز. ولا تتوقف المسألة عند حدود أن أغلبية الجماهير كانت خارج هذه الأحزاب, بل تمتد إلى أن قيادات هذه الأحزاب كانت هي سبب الأزمة التي يعاني منها السودان اليوم, وكانت قيادات مفلسة وغير أهل للثقة. وقد أهدرت الثقة المشروطة التي أعطاها الناس لها في الأيام الأولى واهدرتها إهداراً كاملاً. ونستطيع أن نقول كذلك أن هذه الأحزاب لم تكن ترغب أساساً في تعبئة الجماهير, لإنها إن عبأت السودانيين فإنما تعبئهم حول برنامج القضايا المصيرية, وهي التي لا تؤمن بذلك البرنامج كما أسلفنا القول. واذا تمت تعبئة الجماهير حول تلك القضايا فإنما تكون هذه الأحزاب قد ساعدت على أن تفلت الأشياء من يدها عن طريق تجذير تمسك الناس بهذا البرنامج الجديد الذي يمثل نقضاً ونفياً لوجودها. ومن الجانب الآخر فإن القوى التي كانت تؤمن بهذا البرنامج لم تكن لديها القدرة على التعبئة, ولم يكن لديها الخيال لتعرف أن اعتراف هذه القوى بذلك البرنامج كان قصارى ما يمكن أن تصل إليه وأن على القوى المؤمنة به أن تعمد مباشرة الى اللجؤ الى هذه الجماهير وابتداع الأساليب التي تعبئها متخطية الشكل العقيم للتجمع الوطني الديمقراطي.
    الجهة الوحيدة التي كانت قادرة على لعب هذا الدور هي الحركة الشعبية لتحرير السودان ولكنها اختارت التحالفات التكتيكية على حساب أية علاقة مباشرة مع القوى التي كانت مؤمنة حقاً بالأهداف التي أجازها مؤتمر أسمرا 95, وحتى عندما حاولت أن تمد يدها الى هذه القوى فإنما فعلت ذلك من مواقع الهيمنة ومن خلال الصيغ العسكرية وحدها دون سواها.
    وهكذا تتضح مقاتل " أوسع معارضة في تاريخ السودان" التي كان أفضل منها معارضة أضيق قاعدة ولكنها منسجمة ومتفقة اتفاقاً صادقاً على القضايا الأساسية. والواقع أن تلك المعارضة لو كانت في السلطة, وكانت تقف في مواجهتها قوة صغيرة مثل الجبهة الإسلامية القومية, ولكنها قوة متماسكة ومصممة على القتال من أجل الأهداف التي تؤمن بها, مثلما كان عليه الأمر بالنسبة للجبهة الإسلامية , فإن تلك القوة كانت كفيلة بهزيمتها. ولماذا نلجأ هنا إلى الإستنتاجات, فهذا هو ما حدث بالفعل في يونيو 1989, اذ كانت كل هذه القوى حاضرة ومشاركة في السلطة ما عدا الحركة الشعبية.
    ولعله ينبغي لنا, وقد سقنا هذه النقاط, أن نوضح نقطة ربما تؤدي الى بعض التشويش. وهي النقطة المتعلقة بتكوين التجمع الوطني نفسه, هل كان صحيحا أم لا؟ أعتقد أن توحيد كل القوى المعارضة للنظام, ومهما كانت درجة معارضة تلك القوى للنظام, كان موقفاً صحيحاً. ولكن القوى الأكثر جذرية في معارضتها للنظام ما كان ينبغي أن تسمح لنفسها بالغفلة عن حدود معارضة تلك القوى, وما كان لها أن تضحي بوحدة القوى الجذرية في عدائها للنظام, من أجل إقامة تحالفات تكتيكية ومنافقة, طال أجلها أم قصر. وما كان ينبغي كذلك أن تضحى هذه القوى بعلاقاتها المباشرة بالجماهير للمحافظة على الصيغة العجفاء والعقيمة, والوحيدة الجانب, المتمثلة في التركيبة الحزبية البحتة للتجمع. وانطلاقاً من هذه المفاهيم والاعتبارات ذاتها رفعنا نحن شعار وحدة القوى الجديدة, وفشلنا في تحقيقه لأسباب شرحناها من قبل وسنتعرض لها باختصار لاحقاً."

    أ.ه
    بهذا ياعزيزي أعتقد أن حركة حق تعمل بوعي وبصيرة في إطار تحالف يعمل على هزيمة المؤتمر الوطني ولم تذهب لأحضان الترابي وحزبه والعمل المشترك معهم إعتباطاً بل بعد تجربة وتحليل عميق لأوسع معارضة في تاريخ السودان تجربة التجمع الوطني.
    ولعل من نافلة القول بأنه ستقام ندوة غداً بدار المؤتمر الشعبي سيتحدث فيها الترابي والأستاذة هالة عبدالحليم رئيسة حركة حق.
    هذا هو تبريرنا الذي نتصالح معه دونما إغلاق للباب في وجه أي كائن من كان، لديه أي رأي نقدي مخالف يسرنا أن نعمل على تفنيده معاً من أجل الحصول على حقيقة تجعل هذا الوطن أكثر تسامحاً.
    لك التحية والمحبة ياصديق
    وإن عدتم عدنا.
    http://[/URL][URL]مما وضع السودان في الموقف البائس: حك...، وحذرنا ونحذر منه.
                  

07-28-2009, 11:44 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: مدحت عفيفي)

    الاخ العزيز مدحت عفيفي

    تحياتي القلبية وشكرا على افتراع النقاش بالوثائق


    تقول انت وفي هذا تعبر عن موقف الحركة الحالي في التحالف مع الشعبي:
    Quote: حركة حق ظلت تدعو لقيام تحالف عريض لهزيمة المؤتمر الوطني منذ قيام مؤتمرها الأخير ببساطة لأن هزيمة المؤتمر الوطني قضية وجود وتعلو على ماسواها...
    ونحن نعتقد أن هزيمة المؤتمر الوطني هو الواجب المباشر لكل القوى السياسية السودانية بل هو الواجب الأوجب
    لذلك كان لزاماً علينا التحالف (((المرحلي))) مع كل من يشاركنا هذا الهدف...


    بينما جاء في وثيقتكم المنطلقات الأساسية والقيم الكلية المجازة من المؤتمر العام الثالث للحركة:
    Quote: تضافر مع انهيار التجمع الوطني الديمقراطي، ترسيخ الترابي لنفسه كقوة معارضة مقتدرة، يمارس تحدياً سافراً للسلطة ومتبعاً تكتيكات هجومية بلغت حد تدبير الانقلاب وشن الحرب في دارفور عن طريق "العدل والمساواة" مستفيداً إلى أقصى مدى من ضعف المعارضة، مما وضع السودان في الموقف البائس: حكومة أصولية ومعارضة اكثر أصولية منها. إنه خطر حقيقي، نبهنا وننبه له، وحذرنا ونحذر منه. وعلينا أن نتخذه مدخلاً مهماً في مهمة توجيه النضال الشعبي ضد السلطة كبرنامج وكآيديولوجية وليس فقط كهياكل وأشخاص.


    انتم اذن تنكصون نكوصا تاما عن مقررات مؤتمركم التي ترى ان الترابي اكثر اصولية من النظام .. وان وضعه في المعهارضة خطر حقيقي ؛ وان الرجل يدبر الانقلابات ويشن الحرب في دارفور مستفيدا من ضعف المعارضة .. فهل هذا الطرح يدعو للتحالف معه ام للعمل ده؛ وخصوصا انكم طالبتم بتوجيه النضال ضد السلطة كبرنامج وايدلوجية وليس اشخاص وهياكل فقط؛ فهل يتفق الترابي مع السلطة في برنامجها وهياكلها بل هو اكثر اصولية منها - باعترافكم - ام هو يرغب في نقض برنامجها وايدلوجيتها ؟؟ هل نضالكم معه لا يكون الا لتغيير هياكل واشخاص واستبدال سلطة اصولية بسلطة اكثر اصولية منها ؟؟
                  

07-28-2009, 11:49 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    وتقول يا مدحت :

    Quote: وفي كتابه الأخير " السياسة والحكم: النظم السلطانية بين الاصول وسنن الواقع" أعلن الترابي إيمانه بالتعددية الحزبية وبحق الأحزاب "الكافرة" في الوجود الشرعي والعمل السياسي مكتشفاً لاول مرة أن القرآن يعطي الناس حق أن يؤمنوا وأن يكفروا وأن السلطان ليس من حقه أن يحاسبهم لأن شأنهم متروك لله. وقد اندفعت أغلب الأحزاب السياسية السودانية مستقبلة الترابي بالأحضان، ومطمئنة نفسها بأنه تاب وثاب إلى الديمقراطية. لقد فات على هؤلاء، أولربما كان ذلك استمراراً لنهجهم في تجهيل الناس وتغييب الوعي، أن الأحزاب الأخرى، والتي يتفضل عليها الترابي بحرية العمل السياسي هي في عرفه إما كافرة أو منافقة وهو هنا كما قال الخاتم "يقدمها إلى الشعب المسلم ككباش جاهزة للذبح، وليس كبدائل للحزب الإسلامي الذي يمثله هو دون سواه".
    أ.ه
    أعتقد أن هذا هو رأي حق في الترابي وحزبه...
    هذا هو رأي الخاتم عدلان في الترابي وحزبه .. فهل هو رأي حركة حق ؟؟

    اذا كان هذا رأيها فكيف تتعامل بل وتتحالف مع حزب يراها حركة كافرة ؛ وكيف تستقبلوه بالاحضان - كما اغلب الاحزاب السياسية التي ينتقدها الخاتم - وهل فات عليكم كما على غيركم ان هذا استمرار لنهجه في تجهيل الناس وتغبيش الوعي ؟؟ هل تقرون مع الترابي انكم اما كفار او منافقون ؟؟ هل تقبلون تفضله عليكم بحرية العمل السياسي ؟؟ هل تقبلون ان يقدمكم الترابي للشعب "المسلم" ككباش جاهزة للذبح، وليس كبدائل للحزب الإسلامي الذي يمثله هو دون سواه .. هل انتم من تحفرون قبركم بظلفكم وتحملون على ظهركم من سيقتلكم ويذبحكم غدا ؟؟
                  

07-28-2009, 02:06 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    ونواصل معك يا عفيفي :

    Quote: جاء في وثيقتنا العد التنازلي للوطن 1800يوم للسودان الآتي (ولعل فيها تبرير لوجود حق داخل تجمع أحزاب المعارضة مع 17 حزب آخر و4 نقابات وإتحادات)
    إن القوى السياسية في الشمال مدعوة للانخراط في التحالف الواسع الذي ندعو له ليس فقط دفاعا عن وحدة البلاد ولا للحفاظ عليها من مصير التشرذم والتشظي فحسب، وإنما أيضا للدفاع عن وجودها هي ذاتها . فإذا كانت هذه القوى مستعدة للتضحية بوحدة البلاد في سبيل مصالحها هي وإذا كانت مستعدة للتخلي عن الوطن من أجل التمسك بالمقاعد، فإن تلك المصالح وتلك المقاعد تقتضي منها الانخراط في ذلك التحالف لهزيمة المؤتمر الوطني، لأن المؤتمر ما أن يستأثر بالشمال فإنه لن يترك مصلحة ولا مقعد لأحـد خارجه.

    وجاء في دعوتنا لقيام ذلك التحالف العريض الذي (لايستثني أحداً) لهزيمة المؤتمر الوطني الآتي:
    ديناميات التحالف :

    ونحن إذ ندعو لقيام هذا التحالف الواسع، لا يمكننا إلا أن نعود بالدراسة والتحليل لتجربة أوسع معارضة في تاريخ السودان، وهي التي مثلها التجمع الوطني الديمقراطي، لنحدد أسباب فشل ذلك التحالف في تحقيق أي من أهدافه وبرامجه، وتخليه التدريجي وتراجعه غير المنظم وانسحابه الاستراتيجي عنها، ولنتلمس عوامل انتصار فئة صغيرة معزولة عليه.
    وثيقتكم هذه التي اجازها المؤتمر اعتقد انها تتناقض مع وثيقة المنطلقات الاساسية للحركة ؛ ولكن هذا نقاش اخر متفرع .. المهم ان وثيقة المنطلقات الاساسية للحركة قد وضعت رأيا واضحا في المؤتمر الشعبي؛ فهل وثيقتكم عن العد التنازلي للوطن افترضت دخول المؤتمر الشعبي تحالفكم العريض هذا ؟؟ وكيف اذن تفسرون تناقضها مع وثيقة المنطلقات الاساسية ؟؟ واي وثيقة لها الحجية اذن ؟؟ وهل تبرر اي وثيقة مهما كانت التعامل مع الترابي وهو الذي وصفته كتابات الخاتم ووصفتموه انتم انه اكثر اصولية من النظام وانه اكبر ديماجوجي وانه يريد ذبح الاحزاب الاخرى كالنعاج ؟؟
                  

07-28-2009, 02:15 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    Quote: وفي هذا المجال قدم المناضل الخاتم عدلان مساهمة نيرة في ورقته في أبريل 2002 لابد لنا من الرجوع إليها، ولأهميتها نوردها كاملة. يقول الخاتم :

    "الإتفاق الظاهري حول القضايا المصيرية كان يخفي وراءه خلافات جوهرية حول القضايا نفسها التي زعمت الأطراف أن هناك اتفاقاً حولها. وهنا يمكننا أن نتبين حقيقة ما يسمى اتفاق الحد الأدنى. ونحن نزعم أنه لم يتم مطلقا مثل هذا الإتفاق. فما نفهمه نحن بهذا المصطلح هو أن تتفق قوى مختلفة اختلافات جوهرية حول قضايا معينة, على تاجيل أو تخفيف خلافاتها حول تلك القضايا, لأن هناك قضية أو عدة قضايا تتفق حولها كلياً. ولنضرب على ذلك مثلاً محدداً كنا قد اوردناه في العدد الثاني من مجلة (حق), وهو مثال قوى الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. فقد كانت تلك القوى مختلفة اختلافات تناحرية حول كل شيء تقريباً. ولكنها اتفقت على شيء واحد فقط هو مواجهة ودحر النازية والفاشية, باعتبارها تمثل تهديداً ماحقاً لهذه القوى جمعاء. كان اتفاق هذه القوى على هزيمة النازية, هو الحد الأدنى الذي توصلت إليه, أي أن خلافاتها حول النظم الاقتصادية والسياسية والفكرية وحول الهيمنة العالمية.. الخ الخ, بقيت كما هي. ولكن اتفاقها حول هزيمة النازية كان اتفاقا بنسبة 100%, وعملها من أجل تحقيق هذا الهدف كان يستغرق كل جهدها ويستنفد كل طاقاتها. ومن هنا توفرت الثقة, وحسن النوايا, وتم التنسيق, وبذلت المساعدات المختلفة من هذه الدول لبعضها البعض, واستطاعت خلال أقل من أربع سنوات من هذا التحالف أن تحقق الهدف وتهزم النازية.
    التجمع الوطني الديمقراطي قام على مفهوم مغلوط لمفهوم الحد الأدنى, وفسره على أساس أنه يعني الإتفاق على جميع القضايا, ولكن بنسبة 10% بالنسبة لها جميعاً. وهذا يعني أن أياً من هذه الأطراف لن يبذل كل الجهد لخدمة اية قضية من القضايا موضوع الإتفاق, بل سيكون السائد وسط قواه هو التآمر وسؤ النية. وهذا لا يمكن أن يكون أساساً سليماً لأي عمل مشترك. ونحن نلمح في الحقيقة هذا المنحى السطحي في التعامل مع جميع القضايا السياسية من قبل الساسة السودانيين. فهم يستعيرون شعارات من سوق الشعارات العالمي دون هضم لها ودون استبانة لأبعادها جميعاً, ويطبقونها بهذه الطريقة الفاسدة, فيفسدون الوعي ويشيعون الأمية السياسية التي تساعدهم, في اعتقادهم, على تسهيل مهمتهم في قيادة الشعب, غير عابئين بأنهم إنما يقودونه إلى التيه والكارثة. وإذا بحثنا عن تلك القضية التي اتفقت عليها قوى التجمع بنسبة 100% فاننا لن نجدها مطلقاً. وهذا يعني ببساطة أن التجمع قام على أساس مختل وما كان بإمكانه أن يحقق نتائج ذات شأن وخطر.
    العمل العسكري كان يمكن, من الناحية الفنية البحتة, ومن ناحية القوة البشرية والسند الإقليمي أن يسقط السلطة. وقد حدث أن اطلعنا على خطط كانت كفيلة بتوصيل المعارضة إلى السلطة في ظرف وجيز الى أقصى مدى. ولا ننسى أن السلطة كانت وما تزال محدودة الإمكانيات العسكرية ومعزولة سياسياً داخلياً وإقليمياً وعالمياً, وكانت كل الرياح تهب في أشرعة التجمع الوطني الديمقراطي. ولكن عندما حانت لحظة الحقيقة, تقاعس بعض القادة وخرج آخرون من التجمع كلية. وهناك الكثيرون الذين كانوا يقولون أن العمل العسكري ما كان من الممكن مطلقاً أن يصل إلى الخرطوم, وقد كان هؤلاء مخطئين تماما. ونحن نتحدث هنا من الناحية الفنية البحتة. ولكن ما هزم العمل العسكري لم يكن هو استحالة بلوغه الخرطوم من حيث المبدأ، ولكن ما هزمه كان هو أن القوى الأساسية في التجمع لم تكن جادة في الوصول بهذه الاستراتيجية الى نهاياتها المنطقية لأنها لم توافق عليها إلا مضطرة, ولم توافق عليها إلا في حدود معينة كما أسلفنا.
    لم يكن التجمع قادراً على تعبئة جماهير الشعب لعدة أسباب. منها أسباب تكوينية باعتماده على صيغة التمثيل الحزبي كصيغة وحيدة. وإذا كانت أغلب الجماهير إما غير حزبية وإما فقدت ثقتها بقيادات هذه الأحزاب, فإننا يمكن أن نفهم لماذا ظل التجمع مغلقاً بصورة اساسية أمام الجماهير ومغترباً عنها غربة ظلت تتعمق مع كل صبح جديد, حتى وصلت الى درجة القطيعة الكلية, والإعراض الكريم, أو المتقزز. ولا تتوقف المسألة عند حدود أن أغلبية الجماهير كانت خارج هذه الأحزاب, بل تمتد إلى أن قيادات هذه الأحزاب كانت هي سبب الأزمة التي يعاني منها السودان اليوم, وكانت قيادات مفلسة وغير أهل للثقة. وقد أهدرت الثقة المشروطة التي أعطاها الناس لها في الأيام الأولى واهدرتها إهداراً كاملاً. ونستطيع أن نقول كذلك أن هذه الأحزاب لم تكن ترغب أساساً في تعبئة الجماهير, لإنها إن عبأت السودانيين فإنما تعبئهم حول برنامج القضايا المصيرية, وهي التي لا تؤمن بذلك البرنامج كما أسلفنا القول. واذا تمت تعبئة الجماهير حول تلك القضايا فإنما تكون هذه الأحزاب قد ساعدت على أن تفلت الأشياء من يدها عن طريق تجذير تمسك الناس بهذا البرنامج الجديد الذي يمثل نقضاً ونفياً لوجودها. ومن الجانب الآخر فإن القوى التي كانت تؤمن بهذا البرنامج لم تكن لديها القدرة على التعبئة, ولم يكن لديها الخيال لتعرف أن اعتراف هذه القوى بذلك البرنامج كان قصارى ما يمكن أن تصل إليه وأن على القوى المؤمنة به أن تعمد مباشرة الى اللجؤ الى هذه الجماهير وابتداع الأساليب التي تعبئها متخطية الشكل العقيم للتجمع الوطني الديمقراطي.
    الجهة الوحيدة التي كانت قادرة على لعب هذا الدور هي الحركة الشعبية لتحرير السودان ولكنها اختارت التحالفات التكتيكية على حساب أية علاقة مباشرة مع القوى التي كانت مؤمنة حقاً بالأهداف التي أجازها مؤتمر أسمرا 95, وحتى عندما حاولت أن تمد يدها الى هذه القوى فإنما فعلت ذلك من مواقع الهيمنة ومن خلال الصيغ العسكرية وحدها دون سواها.
    وهكذا تتضح مقاتل " أوسع معارضة في تاريخ السودان" التي كان أفضل منها معارضة أضيق قاعدة ولكنها منسجمة ومتفقة اتفاقاً صادقاً على القضايا الأساسية. والواقع أن تلك المعارضة لو كانت في السلطة, وكانت تقف في مواجهتها قوة صغيرة مثل الجبهة الإسلامية القومية, ولكنها قوة متماسكة ومصممة على القتال من أجل الأهداف التي تؤمن بها, مثلما كان عليه الأمر بالنسبة للجبهة الإسلامية , فإن تلك القوة كانت كفيلة بهزيمتها. ولماذا نلجأ هنا إلى الإستنتاجات, فهذا هو ما حدث بالفعل في يونيو 1989, اذ كانت كل هذه القوى حاضرة ومشاركة في السلطة ما عدا الحركة الشعبية.
    ولعله ينبغي لنا, وقد سقنا هذه النقاط, أن نوضح نقطة ربما تؤدي الى بعض التشويش. وهي النقطة المتعلقة بتكوين التجمع الوطني نفسه, هل كان صحيحا أم لا؟ أعتقد أن توحيد كل القوى المعارضة للنظام, ومهما كانت درجة معارضة تلك القوى للنظام, كان موقفاً صحيحاً. ولكن القوى الأكثر جذرية في معارضتها للنظام ما كان ينبغي أن تسمح لنفسها بالغفلة عن حدود معارضة تلك القوى, وما كان لها أن تضحي بوحدة القوى الجذرية في عدائها للنظام, من أجل إقامة تحالفات تكتيكية ومنافقة, طال أجلها أم قصر. وما كان ينبغي كذلك أن تضحى هذه القوى بعلاقاتها المباشرة بالجماهير للمحافظة على الصيغة العجفاء والعقيمة, والوحيدة الجانب, المتمثلة في التركيبة الحزبية البحتة للتجمع. وانطلاقاً من هذه المفاهيم والاعتبارات ذاتها رفعنا نحن شعار وحدة القوى الجديدة, وفشلنا في تحقيقه لأسباب شرحناها من قبل وسنتعرض لها باختصار لاحقاً."


    هذا موقف تحليلي متقدم ؛ وهو موقف ناقد بالدرجة الاولى لتجربة التجمع؛ ويهدها هدا ومما لا شك فيه انه لا يدعو لتكرارها - بعد ان نقدها كل هذا النقد - ؛ ولا شك عندي ان وثيقة العد التنازلي للوطن لم تستصحبه وانما استعارت منه فقط قصة نسبة ال10% لتخلق نها دعوة لتجمع جديد يكرر نفس اخطاء التجمع السابق.. وفي ظني ان الخاتم ما كان ابدا ليوافق على قيام تحالف عريض او تجمع ثاني بعد كل هذا النقد؛ بل ان نقده يحفز على قيام بديل عن تجربة التجمع الفاشلة طرحه بوضوح وهو التالي ؛ حين قال في الخلاصة :



    Quote: وهكذا تتضح مقاتل " أوسع معارضة في تاريخ السودان" التي كان أفضل منها معارضة أضيق قاعدة ولكنها منسجمة ومتفقة اتفاقاً صادقاً على القضايا الأساسية. والواقع أن تلك المعارضة لو كانت في السلطة, وكانت تقف في مواجهتها قوة صغيرة مثل الجبهة الإسلامية القومية, ولكنها قوة متماسكة ومصممة على القتال من أجل الأهداف التي تؤمن بها, مثلما كان عليه الأمر بالنسبة للجبهة الإسلامية , فإن تلك القوة كانت كفيلة بهزيمتها. ولماذا نلجأ هنا إلى الإستنتاجات, فهذا هو ما حدث بالفعل في يونيو 1989, اذ كانت كل هذه القوى حاضرة ومشاركة في السلطة ما عدا الحركة الشعبية.
    ولعله ينبغي لنا, وقد سقنا هذه النقاط, أن نوضح نقطة ربما تؤدي الى بعض التشويش. وهي النقطة المتعلقة بتكوين التجمع الوطني نفسه, هل كان صحيحا أم لا؟ أعتقد أن توحيد كل القوى المعارضة للنظام, ومهما كانت درجة معارضة تلك القوى للنظام, كان موقفاً صحيحاً. ولكن القوى الأكثر جذرية في معارضتها للنظام ما كان ينبغي أن تسمح لنفسها بالغفلة عن حدود معارضة تلك القوى, وما كان لها أن تضحي بوحدة القوى الجذرية في عدائها للنظام, من أجل إقامة تحالفات تكتيكية ومنافقة, طال أجلها أم قصر. وما كان ينبغي كذلك أن تضحى هذه القوى بعلاقاتها المباشرة بالجماهير للمحافظة على الصيغة العجفاء والعقيمة, والوحيدة الجانب, المتمثلة في التركيبة الحزبية البحتة للتجمع. وانطلاقاً من هذه المفاهيم والاعتبارات ذاتها رفعنا نحن شعار وحدة القوى الجديدة, وفشلنا في تحقيقه لأسباب شرحناها من قبل وسنتعرض لها باختصار لاحقاً.


    فلم اللجوء اليوم - من قبل القوى الاكثر جذرية - لمنهج الغفلة وللتحالفات التكتيكية والمنافقة؛ طال اجلها ام قصر ؛ ولم التضحية ب" بعلاقاتها المباشرة بالجماهير للمحافظة على الصيغة العجفاء والعقيمة, والوحيدة الجانب, المتمثلة في التركيبة الحزبية البحتة للتجمع" ؛ ولم مغازلة والتحالف مع "تيار التوبة " في المؤتمر الشعبي الذي يريد ذبحكم كالنعاج وهو اكثر اصولية من النظام باعترافكم ؟؟
                  

07-28-2009, 02:22 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    Quote: بهذا ياعزيزي أعتقد أن حركة حق تعمل بوعي وبصيرة في إطار تحالف يعمل على هزيمة المؤتمر الوطني ولم تذهب لأحضان الترابي وحزبه والعمل المشترك معهم إعتباطاً بل بعد تجربة وتحليل عميق لأوسع معارضة في تاريخ السودان تجربة التجمع الوطني.
    ولعل من نافلة القول بأنه ستقام ندوة غداً بدار المؤتمر الشعبي سيتحدث فيها الترابي والأستاذة هالة عبدالحليم رئيسة حركة حق.
    هذا هو تبريرنا الذي نتصالح معه دونما إغلاق للباب في وجه أي كائن من كان، لديه أي رأي نقدي مخالف يسرنا أن نعمل على تفنيده معاً من أجل الحصول على حقيقة تجعل هذا الوطن أكثر تسامحاً.
    بهذا اعتقد انكم مرة اخرى تخالفون التحليل الناجز للخاتم عدلان والذي راي بدقة مقاتل تلك المعارضة ووصفها بانها منافقة وبان القوى الجديدة فيها قد استصحبت الغفلة .. وانكم مرة اخرى تضحون ب " علاقاتكم المباشرة بالجماهير للمحافظة على الصيغة العجفاء والعقيمة, والوحيدة الجانب, المتمثلة في التركيبة الحزبية البحتة لتحالف الاحزاب الفاشلة الحالية المسماة احزاب المعارضة؛ وضممتم لها هذه المرة اسؤا حزب في السودان - على قدم المساواة مع المؤتمر الوطني - وهو حزب الترابي الذي يريد ذبحكم كالشاه . ولا ريب عندي ان ذهاب استاذة هالة غدا لدار المؤتمر الشعبي وحديثها هناك هو جزء من التسويق الذي تقومون به للترابي وحزبه الذي تكلمنا عنه في بداية هذا البوست .
                  

07-28-2009, 02:32 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    واخيرا :

    Quote: وأيضاً ياعزيزي عادل لست في حاجة لتذكرنا بكتابات الأستاذ الخاتم ببساطة لأننا لم ننسَ ذلك
    والسؤال المُلح الذي يفرض نفسه هل إذا كان الخاتم على قيد الحياة سيكون هذا موقف حركة (حق)؟
    نستطيع الإجابة بنعم (برغم النقد الواسع الذي سطره قلم الخاتم عن الترابي وحزبه)
    سيكون الموقف ذات الموقف والقرائن على ذلك كثيرة
    منها أن الخاتم كان وطنياً جداً ولسنا في حاجة لإثبات ذلك وبفكره الثاقب كان يعرف أن الضرورة المرحلية تقتضي التعاون مع كل من في مصلحته إزاحة المؤتمر الوطني حتى مع الذين هم أشد أصولية منهم، دع عنك المزاعم الليبرالية التي طغت في أحاديث الترابي مؤخراً والتي نعلم أنها لا تعدو كونها إحدى الأحابيل الجديدة... ولكن ياعزيزي مالايدرك جله لا يترك كله..
    والخاتم هو الذي بادر مع آخرين بتقديم عضوية حق (المرفوضة أنذاك) للتجمع الوطني الديمقراطي صحيح أن المؤتمر الشعبي أنذاك لم يكن عضواً في التجمع ولكن الإخوة الشيوعين وهم الأكثر اصولية منهم (ويدلل ذلك رفض الطلب المقدم بحجج مضحكة) كانوا في ذلك الجسم الذي نترحم عليه الآن
    الان لا اظن انكم نسيتم اقوال الخاتم .. ولكن هل امنتم بها ؟؟ ام هل تم فهمها ؟

    ليس هناك اي قرائن على ان الخاتم كان سيتحالف مع حزب الترابي؛ لأنه لو كان يريد ذلك لتحالف معه قبل موته .. بدلا من ان يدبج المقالات في فضحه وفضح غفلة الاحزاب التي تتسابق لاستقباله في احضانها وهي لا تعلم - او تعلم - انها يريد سوقها للذبح سوق الشاه .

    لا يمكن ان يقول الخاتم ان الترابي اكبر ديماجوج في تاريخ السودان ثم يتحالف معه .. في هذه الحالة سوف يكون انتهازيا والخاتم لم يكن يوما من الايام انتهازيا .. كما ان تجربة التجمع لا تجوز لانه كما قلت لم يكن الترابي عضوا فيها؛ فوق ان رفض حركة حق فيها اوضح فعلا ما هي ديمقراطية تلك الاحزاب؛ ومن رفق التاريخ بالحركة وقتها انها لم توسخ يديها بالتحالف مع التجمع ولم تلوثها بالدم عندما فشلت ان تقوم بالعمل المسلح تحت رحمة الارتريين .. فوق ان الخاتم قد استخلص الدروس من تجربة التجمع ونقدها نقدا مرا بعد ذاك؛ كما تفضلت في الفقرة التي اتيت بها؛ فهل يلدغ الخاتم من جحر مرتين؟؟

    اما ان الخاتم كان وطنيا فهذا حق؛ اما ان وطنيته كانت ستجعله يتحالف مع الترابي فهذا باطل .. فهذا تحالف غير وطني وخائن للقيم ولمنظومة الاخلاق فوق انه غير عملي .. والدليل ان الخاتم قد وقف ضد حزب الترابي حتى اخر ايامه - وكانت مقالاته عن الترابي من اخر مقالاته بالمناسبة - .. وحسب ما أعرف عن الخاتم - واحسب اني اعرفه جيدا - فلم يكن هو من الانتهازيين وانما كان يربط الاهداف بالوسائل وكان يمكن ان يمشي وحده من ان يتحالف مع اعداء الشعب والديمقراطية والاستنارة مثل الترابي .. فلا تشوهوا فكر الخاتم ارجوكم ولا تنسبوا له شيئا وقف هو بالضد منه .

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 07-29-2009, 11:28 AM)

                  

07-29-2009, 08:26 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    قال الخاتم

    Quote: هذا رجل يعلن في أكثر مواضع في كتابه ذاك أن "الديمقراطية" ليست هي طريق " الإسلام" للوصول إلى الحكم. فهو يقول عن حركته أنها بعد ثورة أكتوبر " تبينت مدى زيف الاشكال الديمقراطية في تمثيل إرادة الأمة" (ص 276) ويواصل فيقول ان الديمقراطية، حيثما كانت، خاطئة من حيث نظريتها ذاتها " فالحركة تعلم أنها في السودان أشد زيفا واسرع تلفا من جراء الخلل السياسي الداخلي والتدخل الإمبريالي الخارجي."
    على هذه النظريات المبثوثة في كل مؤلفاته قام إنقلاب الثلاثين من يونيو 1989. وعلى هذا الأساس النظري هجم هجمته البربرية تلك على المجتمع، وبقيادة مباشرة من الترابي نشأت كل مؤسسات النظام القائمة حاليا. وبقلم الترابي كتب دستوره القائم على " التوالي" أي الإذعان الكامل من قبل القوى السياسية للنظام القائم، وبمبادرة الترابي صيغت كل قوانينه التي سيحاكم بها هي ذاتها على حد قول مقدمي القرابين وفاصلي الرؤوس عن الرقاب. وعلى نفسها جنت براقش التي سعت إلى حتفها بظلفها وعادت إليها الشرور التي فتحت صناديقها البندورية النكراء.
    ما يهمنا إثباته هنا هو أن هذه النصوص ظلت هي الغذاء اليومي لحركة الترابي طوال أكثر من نصف قرن وأنه لم يتنازل عنها عن إقتناع، بل تنازل عنها مؤقتا بمقتضيات فقه الضرورة. وحتى لا يقال لنا أن الترابي يمكن أن يكون قد نادى بتلك الآراء وتنازل عنها حاليا فإننا نرجع إلى كتابه الحالي نفسه لنوضح ان التعددية الحزبية التي يدعو إليها، والحكم الديمقراطي الذي يدعيه ليست سوى أوهام محضة، أوردها الترابي وهو واثق من العودة إلى السلطة عن طريق " الأخذ العام" جملة واحدة، بعد أن يكون قد حيد القوى السياسية كلها بالوعود الفارغة. وهذا وغيره مما سنناقشه لاحقا.


    واستاذة هالة تتحدث اليوم في دار الترابي وفي معيته ....
                  

07-29-2009, 09:04 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    الاخ / عادل عبد العاطي
    تحياتي
    ما فعله الترابي في حق الشعب السوداني يستحق ان يقدم الى محاكمة عادلة حال عودة الحرية اما في الوقت الحالي فان الواجب السياسي هو التعاون معه من اجل مقاومة العصابة الحالية واستغلال اي سانحة لحصارها وتعريتها وعزلها لتسهل هزيمتها . اما بخصوص التحالف الانتخابي لخوض الانتخابات المزمعة فلا اظن ان هنالك من يقبل بالتحالف مع المؤتمر الشعبي . اما في الوقت الحاضر فليس هنالك حرجا في التعاون من اجل ما ذكرته لك اعلاه .كذلك ليس هنالك قوى سياسية من حقها ان تعزل اخرى وتقصيها من الساحة السياسية الا عبر المنافسة والاحتكام للشعب عبر البرامج المطروحة . ومحاكمة ضمير الترابي وما تخفيه نفسه ليس من ضمن اختصاصات القوى السياسية في هذه المرحلة فقط يكفي انه ظاهريا يؤمن بما تؤمن به القوى السياسية الديمقراطية والافضل التعاون معه بدل استعدائه وبدل ان يكون العدو واحد يصبح اثنين وهي ما ناقصة اصلا . نخلص من واحد ونرجع لي التاني في الوقت المناسب .( عدو عدوك صديقك ) . الشغلانة تكتيك من اجل ضرب الخصم حتى لا نعطي اتباع الترابي فرصة لللوحدة مع اخوان الامس والسياسة فن الممكن .

    تخريمة

    Quote: الإمام الصادق المهدي ظاهرة إنسانية متفردة 1-4
    مقدمة
    حدثتني نفسي بكتابة مقالات متسلسلة عن مقام سيدي الإمام الصادق المهدي كظاهرة تستحق الوقوف عندها عبر محطات حياته كمناضل من الطراز الأول ومفكر إسلامي وسياسي ذو مراس ومبشرا بالقيم النبيلة. فكان لابد من مقدمة لهذه المقالات . فلا سبيل أمامي إلا المجازفة بهذه الكلمات التي تفوح بالمدح والثناء في حق رجل تستحي وتتقاصر الكلمات أن تطال حسن صفاته وكريم سجاياه فاستميحك سيدي الإمام عذرا لهذا التطاول على مقامكم السامي .
    قال الشاعر
    مهد لي القدر نظم بعثت به * من عنده الدر لا يهدى له الصرف
    وقال اخر
    فما كل ما فيك من الخير قلته ولا كل ما فيه يقول الذي بعدي

    السيد الإمام الصادق المهدي رائد الإنسانية وأبو الديمقراطية في السودان لا يشق له غبار. فهو رجل من الطراز الأول ومن ذوي التجارب الذين عركوا الحياة وعركتهم , وتمرس بالشدائد و الغوائل والصروف في دروب التضحية والنضال من اجل الحرية والعدالة , وسار في دروبها الوعرة مرفوع الرأس بعزيمة لا تلين وهمة لا تفتر رغم كلال الأعوام وطوارق الأيام ظل شامخا كالطود العظيم. يقطر قلبه دما من كثرة نصال الخصوم وظلم ذوي القربى (وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند ) , وفي خضم الأهوال تجده يتألم ويتأمل لإيجاد مخرجا لازمات الوطن المتراكمة لا يعرف اليأس إلى قلبه سبيلا (ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل ) . فلتة من فلتات زمانه وعملة نادرة أصيل معدنها تزينها مكارم ومحاسن الأخلاق والصفح والرزانة في اشد ساعات الشدة وخضم الخلافات التي تطيش فيها الألباب.ملتزما بالشكر في السراء والصبر عند الضراء.
    قال الشاعر
    عليم بأعقاب الأمور برأيه * كان له في اليوم عين على الغد

    فقد جاب السودان شرقا وغربا , جنوبا وشمالا , مبشرا وداعيا إلى قيم الخير والعدالة , يحمل روحه فداء وقربانا للمبادئ والقيم النبيلة التي كرس لها جهده ووقته وفكره . حتى أضحى الأكثر دراية بالسودان والأرجح معرفة بمعضلاته . فصار راجحا على أهل زمانه وفاق اقرأنه ورفقائه بعقله الراجح وفكره الناجع وأسلوبه الفصيح فاستراحت نفوس أهل السودان واستمتعت بالسماع إلى لسانه الزرب الطليق ,الذي إن أوجز اعجز وان استكثر ازداد أحسانا وحبا من السامعين فلحديثه رحيقا و حلاوة وطلاوة تقطر شهدا ترتشفه النفوس التي إليه مشتاقة وتواقة لان حديثه يثلج الصدور وتنفرج له الأسارير , فالقول القليل منه كثير وعذب ,وإضاءات كاشفة ونسمات ليل باردة . فمسك الكلام سواه لا يعبق فهو (نسيم يرد الروح في ميت الآمال ) لأن جل حديثه يصب في القضايا الحياتية والحيوية فيروي عزاز روضها الماحل , يصدق قوله فعله. فأينما حطت رحاله فاحت نسمات المحبة من أحبابه وعجزوا عن كتمانها .
    قال الشاعر
    كأنك من كل النفوس مركب * فأنت إلى كل الأنام حبيب

    (محبة الناس لا تشترى بالمال ولا تفرض عليهم بالقوة إنما بالرضا والقبول ) , فيتدافعون لاستقباله كبارا وصغارا نساءا ورجالا يتنافس في حبه المتنافسون , لأنه جسد تطلعاتهم وأمالهم نحو القيم والمبادئ فنسبت إليه دون سواه مكارم الأخلاق والترفع عن رذائل الإعمال ولخير السودان والإنسانية عمل معه العاملون لهذا لم يكن غريبا أن تهجم عليه الزعامة راغبة وطائعة وراغمة تجرجر أذيالها .
    قال الشاعر
    عقم النساء فلا يلدن نظيره * فنظيره في العالمينا قليل
    هيهات لا يأتي الزمان بمثله * إن الزمان بمثله لبخيل

    عمر عبد الله فضل المولى
    الرياض

                  

07-29-2009, 09:10 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    هذا مقال كتبه عبد الوهاب الافندي ؛ والذي كان الى وقت قريب احد اقرب تلاميذ الترابي وكاد يعبده عبادة؛ وهو مؤلف كتاب "ثورة الترابي" التمجيدي للرجل .. في هذا المقال الذي يشبه فيه جماعة عمر البشير بالستالينيين وجماعة الترابي بالتروتسكيين يتهم حبيبه السابق بالانتهازية وخلو الفكر والتناقض وعدم القدرة على نقد نفسه الخ الخ ؛ والفضل ما شهد به خلان الترابي

    Quote: السودان وصراع الستالينيين والتروتسكيين في الحركة الإسلامية
    د. عبدالوهاب الأفندي
    27/07/2009


    عفي مطلع التسعينات سمعت من أحد سفراء الدول الغربية المهمة في الخرطوم تحليلاً يصف فيه النظام في السودان بأنه 'نظام لينيني'. وقد أسهب صاحبنا في المقارنة لتعضيد رأيه بأن الثورة السودانية تسير على خط سابقتها السوفييتية. استقبلت تحليله هذا بشيء من الغضب والكثير من الاستخفاف، وقضيت بعض الوقت أفند رؤيته، مشيراً إلى أن الفرق شاسع بين الأنظمة اللينينية كما تجلت في روسيا ودول المعسكر الشرقي وفيتنام وغيرها، وذلك للاختلاف في طبيعة المجتمع السوداني أولاً وفي طبيعة الحركة الإسلامية ثانياً.

    فالنظام السوداني يعتمد على سند شعبي أكبر مما كان للأحزاب اللينينية، كما أنه لا يشن حرباً شاملة على قيم ودين الغالبية ومؤسساتها الاجتماعية كما فعلت تلك الأحزاب، بل هو بالعكس يسعى للتعبير عنها. وإذا كان للنظام السوداني تطلعات شمولية تجعله يقترب من منهج الأحزاب اللينينية، فإن هذه الجهود لم تحقق نجاحاً يذكر بسبب طبيعة المجتمع السوداني التعددية وقوة مؤسساته الاجتماعية غير الرسمية (القبائل والأسر الممتدة، إلخ).

    لم نصل لاتفاق وقتها وظل الرجل يردد مقولته تلك حتى غادر السودان. ولكنني الآن وبعد شيء من التأمل بدأت أرى بعض الوجاهة فيما ذهب إليه. فهناك على كل حال طرق محدودة لاستخدام آليات الدولة الحديثة من أجل فرض نظام آيديولوجي، وقد استنفدت الأنظمة اللينينية معظم هذه الوسائل، بحيث لم تغادر من متردم، ولم تترك مجالاً للابتكار. وقد سارت على خطاها بعض الأنظمة العربية من قومية وشبه استبدادية فطورت أساليبها لتلائم البيئة العربية، ولم تقصر دول افريقية كما كان الحال في اثيوبيا منغستو وموزامبيق وأنغولا. وإذا كان النظام السوداني قد لجأ إلى هذه الأساليب كضرورة، فإن الأمر لم يحل من استلهام متعمد لأصلها أو لتجلياته العربية التي كانت حبال الود والتعاون موصولة بين عواصمها والخرطوم رغم الخلاف الأيديولوجي العميق بين أطراف هذا التعاون. وقد كان السيد أبوالأعلى المودودي أول من أدرك أن الدولة الإسلامية التي نظر لها ستكون كما قال دولة تشبه إلى حد كبير النماذج البلشفية والفاشية، ولم يرحمه الله - في ذاك بأساً!

    ولكن لعل أقرب جوانب التماثل بين التجربة السودانية وتاريخ الحركات اللينينية هو الاستقطاب الذي ظهر بعد انشقاق الحركة الإسلامية في عام 1999، حيث أعادت الحركة هنا الاستقطاب اللينيني بين الستالينيين والتروتسكيين في بدايات العهد الستاليني. فكما حدث في ذلك الصراع الذي اصطفت فيه بيروقراطية الحزب وكوادره الأمنية في جانب ستالين في مواجهة النخبة الفكرية المشغولة بالنقاء الايديولوجي التي مثلها تروتسكي، كان الاصطفاف في الصراع بين إسلاميي السودان على نفس النسق: بين بيروقراطية الحزب والدولة وأجهزتها الأمنية المهووسة بمهمة الحفاظ على النظام في جانب، وبعض أفراد النخبة المفكرة المهووسة بالنقاء الايديولوجي في الآخر. الطرف الأول كان براغماتياً تهمه النتائج فقط، أما الطرف الثاني فركز على الشعارات والمبادئ، على الأقل في مبتدأ أمره.

    وجه الاختلاف هو أن الحركة التروتسكية لم يكن لها وجود في داخل الاتحاد السوفييتي نفسه، (وهذا يشير إلى فارق مهم كما أسلفنا بين طبيعة النظام في السودان وطبيعة النظام السوفييتي)، ولكنها ازدهرت خارجه، خاصة في الغرب. وقد كان التروتسكيون وما يزالون يزايدون على كل القوى اليسارية الأخرى، بما فيها الشيوعيون الموالون لموسكو، إلا أن عداءهم الشرس لموسكو والأنظمة الشيوعية الأخرى جعلهم فوق الشبهات حتى في الولايات المتحدة التي كانت تطارد الشيوعيين، ولكنها رحبت ضمنياً بالتروتسكيين كحلفاء موضوعيين في الحرب الباردة. وقد جعل هذا التروتسكية خياراً مفضلاً لبعض أفراد النخبة المثقفة باعتبارها مذهباً يجعل الشخص ناقداً للسلطة والمجتمع، وثائراً على الأوضاع القائمة دون أن يكون مضطراً لدفع ثمن باهظ. وفي مرحلة لاحقة قاد بعض التروتسكيين السابقين أحد أهم الانقلابات الايديولوجية في تاريخ أمريكا الحديث، ألا وهو إنشاء مجموعة المحافظين الجدد التي شكلها تروتسكيون سابقون انقلبوا من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين دون أي محطة في الوسط.

    ولكن التشابه كبير بين الحالين، حيث أصبح الحزب أول ضحايا الدولة، فذاب في أجهزتها وأصبح أداة من أدواتها. وفي الخرطوم كما في موسكو سابقاً، أصبح أكثر منسوبي الحركة أشبه بكائنات مستنسخة، لا تتحدث إلا بلسان الدولة، ولا تفكر إلا بعد إذن، هذا إذا كان هناك تفكير. وكما كان الحال في روسيا في أيام طيب الذكر ستالين، فإن كل أجهزة الحزب والدولة لا تتحدث إلا بصوت واحد ولسان واحد، فإذا انقلبت سياسة الدولة فجأة انقلب الخطاب من القمة إلى القاعدة، وبنفس الحماس. ولكن ما يحمد فإن 'التصفيات' للمخالفين لا تصل هنا إلى الإعدامات والإرسال إلى معسكرات الاعتقال، وإنما يكتفى بالإبعاد والتهميش.

    وبالمقابل فإن 'تروتسكيي' الحركة تحولوا من 'الإسلامية الطفولية' (على وزن 'اليسار الطفولي') الذي يقتات الشعارات ويصف خصومه بأنهم باعوا القضية، إلى براغماتية أخجلت أولئك الخصوم. فبعد أن كان هؤلاء يصفون أنفسهم بأنهم خلاصة 'الدبابين' (الانتحاريين الذين كانوا يفجرون أنفسهم في دبابات العدو لتدميرها) وبقايا المجاهدين، إذا بهم يعقدون تحالفات مع الحركة الشعبية خلف ظهر النظام، ثم ينقلبون إلى تأييد التدخل الأجنبي في البلاد بما في ذلك تأييدهم لسلطة محكمة الجنايات الدولية في محاكمة الرئيس والمسؤولين السودانيين.

    وكما أن الحركة التروتسكية استخدمت من قبل الغرب كأهم أداة سياسية وايديولوجية في الدعاية ضد الاتحاد السوفييتي واحتواء المد الشيوعي عالمياً وفي الغرب، فإن 'تروتسكيي السودان يسعون إلى تقديم أنفسهم للعالم كبديل إسلامي 'معتدل'، خاصة على خلفية بعض الفتاوى المثيرة للجدل حول حقوق المرأة ووضع غير المسلمين. ولكن الملاحظ هو أن التروتسكيين الأصليين لعبوا ذلك الدور كنتيجة ثانوية لصراعهم مع خصومهم الستالينيين، ولم يتصدوا له أساساً، كما أن الغرب رفض أن يبلع الطعم الذي قدم له. وقد كانت للتيار التروتسكي مساهمته في تطوير التيار الفكري المتميز الذي عرف بالماركسية الغربية، وهو تيار سعى لتقديم الماركسية (كما نشأت أساساً) في إطار النسق الفكري الغربي العام، وأصبح له نفوذ قوي (وما يزال) في الأروقة الفكرية والأكاديمية، وقد عبر عنه مفكرون أفذاذ أمثال إدوارد سعيد وميشيل فوكو ولويس ألتوسير ومدرسة فرانكفورت (بقيادة أدورنو وهابرماس) ونيكولاس بولانتزاس وفريديريك جيمسون وغيرهم.

    وغني عن القول فإن منهج الإسلاميين 'الستالينيين' ليس له مستقبل لأنه أجوف فكرياً ومفلس أخلاقياً، لأن مذهبه وغايته هي التمسك بالسلطة بأي ثمن، حتى وإن تمت التضحية بكل المبادئ والمثل. وبسبب منافع السلطة والسياسات التي تجعل الدولة هي الكل في الكل، فإن مثل هذا النهج يجذب إليه الانتهازيين من كل ملة واتجاه، حتى كادوا يصبحون هم الغالبية، بل لا يكاد يوجد غيرهم. ولا شك أن هناك ميزة لتنظيم لا هدف له إلا البقاء في السلطة، لأنه سيقدم كل التنازلات المطلوبة ويتواءم مع كل الأجواء لتحقيق هذه الغاية. ولكن هناك حدودا لقدرات التأقلم، خاصة في ظل الظروف السودانية المعقدة، والأزمات المتلاحقة وتدويل القضايا. وأهم من ذلك عجز النظام عن تطوير قدراته في معالجة الأزمات وحتى استبدال كوادره التي أدمنت خلق الأزمات بأخرى قادرة على معالجة الأزمات.

    وبالمقابل فإن تروتسكيي الحركة عجزوا عن تقديم بديل سياسي وايديولوجي مقبول عن الطريق الستاليني المغلق. فمن جهة، نجد هذا التيار لم يواجه بصراحة ووضوح مسؤوليته المحورية عن 'الحقبة اللينينية' وما تم فيها من ممارسات وتجاوزات، وكون المنهج الذي اتبع حينها هو الذي مهد الطريق للحقبة الستالينية وأرسى أسسها. وهي فوق ذلك تابعت إخوانها الستالينيين في اتباع المنهج الذرائعي، حتى لا نقول الانتهازي، بحيث لم تتورع عن ركوب أي مركب، مهما كان وعراً وموضع تساؤل ديني وأخلاقي، وعن الدخول في أي تحالف، من أجل الانتقام من إخوان الأمس. إضافة إلى أنها لم تقدم أي طرح يختلف نوعياً عن ذلك الذي كانت تشترك فيه مع الطائفة الغالبة، سوى تكرار أن هؤلاء خانوا العهد وانحرفوا عن النهج الصحيح غداة الرابع من رمضان، مما يشي بأن كل ما اشترك الطرفان فيه قبل ذلك كان عين ذلك الصراط المستقيم.

    وإذا صرفنا النظر جانباً عن السند الأخلاقي المشكوك فيه لهذا التوجه، فإن قيمته الذرائعية موضع شك هي أيضاً، لأن بقية أطراف المعارضة قد جربت جميعها هذا المنهج من تحالفات الأضداد، والاستعانة بالأجانب واستخدام العنف، دون أن يجديهم ذلك كثيراً. ولكن اتباع هذه المناهج المريبة هو الذي أضعف المعارضة شعبياً حينما أضعفها أخلاقياً. فإشكالية تعثر التحول الديمقراطي في السودان لم تتأت، كما يردد كثير من مفكري النخبة، لأن الشعب متخلف جاهل بحقوقه، تابع لكل ناعق، بل بالعكس، لأن الشعب متقدم كثيراً على هذه النخب الفاشلة التي لم تقدم النموذج الأخلاقي المقنع. فكيف تطالب جماهير الشعب أن تقدم على التضحية خلف قيادة سياسيين يغيرون جلدهم كل يوم، ويلعنون اليوم ما كانوا يقدسونه بالأمس، والعكس بالعكس؟

    إن مسار التيار 'التروتسكي' المعارض قد ضيع فرصة ذهبية لبناء حركة إسلامية ديمقراطية متطورة هي بالضبط ما تحتاجه الساحة السياسية اليوم، وهي المفتاح للخروج من المأزق الحالي عبر إدخال التيار الإسلامي كفاعل أصيل في الصف المنافح عن الديمقراطية، بل في قيادة ذلك الصف، وسحب الدعم الذي يدعيه البعض باسمه للستالينية الذرائعية. فما يحتاجه السودان هو 'بيريسترويكا' إسلامية، تقدم طرحاً ناقداً بالفعل والقول للمسار الخاطئ الذي أساء إلى الإسلام وقيمه وتعاليمه، ونسب إليه وإلى الحركة الإسلامية ممارسات مفسدة للدين والدنيا.

    الإشكالية هنا هي أن من قاد حركة البريسترويكا في منبعها، وخلع العباءة الستالينية البالية عن روسيا وامبراطوريتها كانت هي القيادات الأمنية، لأن أندروبوف وغورباتشوف كليهما تخرجا في مدرسة الكي جي بي. ولهذا الأمر منطقه، إذ أن الأنظمة الاستبدادية التي تكمم الأفواه وتحرم التفكير على الناس، وتبيع في إعلامها وخطابها الرسمي الأوهام والأكاذيب، لا بد أن تبقي عيونها وآذانها مفتوحة حتى لا يجوز عليها التضليل الذي تمارسه على الآخرين. وفي مثل هذه الأنظمة، فإن الأجهزة الأمنية تكون هي الوحيدة التي تطلع على ما يدور في كواليس السلطة وحولها بعيداً عن التمويه. ولهذا فإن هذه الأجهزة تكون أول من يعلم بأن ساعة النظام قد دقت، فتسارع باتخاذ الخطوات الممكنة لتلافي الكارثة.

    هذا بالطبع إذا كانت هذه الأجهزة تقوم بواجبها، وفيها من يفكر ويستخدم عقله، وهي قضية فيها نظر في حالات كثيرة. لأن بعض هذه الأجهزة قد تسقط ضحية ألاعيبها فتصدق ما تضخه من ترهات شأن أشعب ووليمته المتخيلة في النكتة المشهورة.

    ' كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
                  

07-29-2009, 09:23 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    سنعود بالتحليل لمقال الافندي ؛ وما فيه من بعض الاغلاط؛ وما فيه من اوهام بامكانية قيام حركة ديمقراطية اسلامية من داخل الحركة الاسلاموية الفاشية في السودان؛ والتي قامت على نهج الترابي ولا تزال ؛ ولكننا حتى ذلك الوقت نهدى هذا المقال لحلفاء الترابي الجدد؛ عسى ان يروا ان تلاميذ الترابي نفسهم يرفضون هذه الانتهازية السياسية للرجل؛ ويتهمونه باتهامات غليظة؛ ومن المعروف ان الافندي قد وقف مع تيار الترابي بعد الانقسام؛ وانه كان الى وقت قريب من المنظرين الخلفيين لحزب الترابي

    انظر الى قوله عن الانتهازي الترابي وعن حلفائه الجدد ممن يغيرون جلدهم كل يوم ؛ ويلعنون اليوم ما كانوا يقدسونه بالامس؛ والعكس بالعكس:


    وبالمقابل فإن تروتسكيي الحركة (جماعة الترابي) عجزوا عن تقديم بديل سياسي وايديولوجي مقبول عن الطريق الستاليني المغلق. فمن جهة، نجد هذا التيار لم يواجه بصراحة ووضوح مسؤوليته المحورية عن 'الحقبة اللينينية' وما تم فيها من ممارسات وتجاوزات، وكون المنهج الذي اتبع حينها هو الذي مهد الطريق للحقبة الستالينية وأرسى أسسها. وهي فوق ذلك تابعت إخوانها الستالينيين في اتباع المنهج الذرائعي، حتى لا نقول الانتهازي، بحيث لم تتورع عن ركوب أي مركب، مهما كان وعراً وموضع تساؤل ديني وأخلاقي، وعن الدخول في أي تحالف، من أجل الانتقام من إخوان الأمس. إضافة إلى أنها لم تقدم أي طرح يختلف نوعياً عن ذلك الذي كانت تشترك فيه مع الطائفة الغالبة، سوى تكرار أن هؤلاء خانوا العهد وانحرفوا عن النهج الصحيح غداة الرابع من رمضان، مما يشي بأن كل ما اشترك الطرفان فيه قبل ذلك كان عين ذلك الصراط المستقيم.

    وإذا صرفنا النظر جانباً عن السند الأخلاقي المشكوك فيه لهذا التوجه، فإن قيمته الذرائعية موضع شك هي أيضاً، لأن بقية أطراف المعارضة قد جربت جميعها هذا المنهج من تحالفات الأضداد، والاستعانة بالأجانب واستخدام العنف، دون أن يجديهم ذلك كثيراً. ولكن اتباع هذه المناهج المريبة هو الذي أضعف المعارضة شعبياً حينما أضعفها أخلاقياً. فإشكالية تعثر التحول الديمقراطي في السودان لم تتأت، كما يردد كثير من مفكري النخبة، لأن الشعب متخلف جاهل بحقوقه، تابع لكل ناعق، بل بالعكس، لأن الشعب متقدم كثيراً على هذه النخب الفاشلة التي لم تقدم النموذج الأخلاقي المقنع. فكيف تطالب جماهير الشعب أن تقدم على التضحية خلف قيادة سياسيين يغيرون جلدهم كل يوم، ويلعنون اليوم ما كانوا يقدسونه بالأمس، والعكس بالعكس؟
                  

07-29-2009, 09:30 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخاتم عدلان: حركة الترابي تهاتر وتكابر وتشاقق وتنافق وتنابذ وتزدوج بالمعايير وتحكم البلاد (Re: Abdel Aati)

    ومالنا نذهب الى الافندي تلميذ الترابي .. وعندنا تراث الخاتم الباذخ ؛ فقد كتب الخاتم مقالا اخر تذكرته الآن ؛ عن حركة الترابي والافندي؛ انها حركة تزاود في الحق، وتكابر، وتنابذ في الخطاب،تهاتر وتشاقق وتنافق وتزدوج في المعايير. وتحكم البلاد! فيما يشكل ردا شافيا على من يقول ان الخاتم لو كان يعيش اليوم لتحالف مع حزب الترابي :

    Quote:
    الترابي والأفندي وحركتهما:
    حركة تزاود في الحق، وتكابر، وتنابذ في الخطاب،
    تهاتر وتشاقق وتنافق وتزدوج في المعايير.
    وتحكم البلاد!



    ألمحنا فيما سبق إلى أن الترابي يحاول عن طريق التمييز بين التدين والدين، أن يحقق هدفين، وهو لا يهمه في كثير أو قليل وجود تناقض صريح بين هذه الهدفين. فهو يحاول من جانب، أن يتخلص من قيود الفقه، بمذاهبه كلها، باعتباره تدينا خاصا بعصر معين تحت تأثيرات فلسفية معروفة، هي على وجه التحديد فلسفة أرسطو ومنطقه الصوري المرفوض فيما يبدو من قبل الترابي، رفضا يبدو أنه مطلق. وربما يكون الترابي محقا في ذلك من حيث المبدأ. ففكرة أن الفقه الإسلامي مرتبط بعصره وخاضع له، فكرة قال بها الكثيرون، لفتح الأبواب أمام اجتهاد جديد يناسب العصر. المفارقة أن الترابي الذي يدعو لها هنا كان من بين مقاوميها ورافضيها الأكثر شراسة وتنطعا.

    ينادي الترابي الآن بهذه الفكرة ليفتح المجال لتدينه وتدين حركته، وليجد الحرية للمناداة بآراءـ وخاصة في مجال المرأة والفكر السياسي، من حيث المبادئ والآليات، يرفضها الفقه التقليدي. ولكن الترابي لا يطبق القاعدة التي رفض على أساسها الفقه القديم، على فقهه هذا الجديد. وهي الإقرار بأن هذا تدينه هو وتدين حركته، ويمكن أن يكون للآخرين مفاهيمهم حول الدين والتدين، دون حجر عليهم من قبله. وهو بدلا عن التزام هذه القاعدة، من قواعد المنطق الصوري التي ما تزال صحيحة حتى إشعار آخر، فإنه يفعل العكس تماما ويقول أن تدينه هو الدين، وأن من لا يؤمن بما يؤمن به فهو كافر وفاسق وظالم. أي أن الترابي لا يفتح باب الإجتهاد والتجديد ليلج منه الآخرون بما لديهم من رؤى وأفكار يمكن أن تكون مخالفة أو مناقضة لفكره ومنهجه، بل يفتحه ليعيد إغلاقه بصورة أكثر إحكاما مما كان عليه من قبل. وهذا هو جوهر التجديد الديني بالنسبة للترابي. فهو ليس تجديدا في حقيقة الأمر، بل هو نوع من الإغتصاب والنهب والمصادرة.

    بعد إزاحة الفقه التقليدي من الطريق، وهي إزاحة مؤقتة وظاهرية كما سنوضح، يقول الترابي أنه سيرجع مباشرة إلى الأصول، أي القرآن والسنة، ليخرج منهما المعاني الأصلية، التي غابت عن الآخرين، بحكم محدودية معارفهم وطاقاتهم الذهنية. وبذلك يحق له أن يطرح برامج حركته باعتبارها دعوة لتحكيم القرآن والسنة، في مقابل الأفكار الوضعية الضالة التي يدعو إليها الآخرون. وقد كان ذلك هو مدخله إلى ما أسميناه الإبتزاز الديني الذي نجح فيه أيما نجاح.

    ولكن هل صحيح أن الترابي يقدم منهجا ربانيا في مواجهة المناهج الوضعية التي يقدمها الآخرون؟ هذا هو السؤال الذي نحاول الإجابة عليه حاليا. متناولين القضية على مستويين: مستوى عمل الحركة عندما كانت في المعارضة، ومستوى منهج الدولة عندما استولت عليها هذه الحركة. ولنبدأ بالمستوى الأول ونرجئ الثاني إلى حين.

    يقول الترابي في وصفه لمنهج حركته ما يلي:
    " بيد أن سنة تطور الحركة الإسلامية الحديثة أن تبادر عفوا في كل عمل جديد، ثم تؤصله فقها وتؤطره تنظيما ليطمئن الخاطر الديني ولينتظم الأداء ويصبح العمل كسبا حركيا كاملا." كتاب الحركة الإسلامية: التطور، المنهج، الكسب. ص 184.

    فالملاحظ هنا أن الحركة تتصرف بعفوية في كل عمل جديد، أي أنها لا تعتمد منهجية محددة ، تسمح لها بإتيان أعمال معينة، تعتبرها خيرة ومرغوبة، وتعصمها عن أعمال أخرى باعتبارها محظورة أو خاطئة، من منظورها الديني، بل تقوم عفوا بما تراه خادما لمصلحتها، وقاهرا لأعدائها، ودافعا بها نحو أهدافها في التمكين، ثم تأتي بعد ذلك لتجد له التأصيل الفقهي. أي أن الفقه خادم هنا للحركة وليس هاديا لها، والنظرية تابعة للتطبيق وليست سابقة عليه، والتأصيل هو التبرير والتلفيق والإعتذار، وليس الرجوع إلى أية ينابيع، صافية أو مقدسة. ومثل هذه الممارسة، لا يمكن وصفها بالممارسة الربانية، بل هي من بين كل الممارسات الوضعية، أكثرها وضاعة، و أوغلها في الفجور. وحصادها الحقيقي هو إباحة كل الوسائل، حتى وإن كان من ضمنها القتل، لأن من يقدم عليها يعرف أن له شيخا يحميه، ومنظرا يجد له المخارج الفقهية مهما كانت ورطته. ويمكننا أن نجد التفسير الحقيقي لمسيرة الحركة التي امتلأت بكثير من الجرائم، يرتكبها أصحابها بضمير يبدو عليه الإرتياح، ولمخازي أخلاقية تمثل الغذاء اليومي لأعضائها وقادتها، أقدموا عليها دون تردد، ويضاعفون " كسبهم " منها كل يوم.

    وعليك أن تلاحظ أن التبرير والتأصيل الفكري، هدفه ليس أكثر من طمأنة الخاطر الديني! فالدين بالنسبة لهذه الحركة، عندما تنخرط في "العمل" ، ليس أكثر من خاطرة، وفكرة طارئة.
    ولنستمع إلى الترابي نفسه وهو يصف أخلاق حركته:
    كانت الحركة أحيانا تعارض كيفما أتفق، وقد تلقى نفسها مفتونة بحمية المعارضة أن تزاود في الحق وتكابر بينما أن تحب أن يكون ولاؤها بالحق دون عصبية وقيامها بالسلطة دون ميل، أو تنابذ في الخطاب وتهاتر بينما تعلم أن واجبها أن تقول التي هي أحسن وتدفع بها، أو تشاقق في العلاقة وتهاجر وحقيق عليها أن تبشر ولا تنفر وتجمع صف الأمة ولا تفرقه، أو أن تنافق بظاهر من الموقف وتزدوج بمعاييرها وأولى لها أن تصدق وتستقيم في المخبر والمظهر وأن تقيم الميزان. ص 211

    حركة تفتنها حمية المعارضة، فتزاود في الحق، وتكابر، وتنابذ في الخطاب، وتهاتر، وتشاقق في العلاقة وتهاجر ( وهو يخلط هنا بين الهجر والهجرة ) وتنافق وتزدوج في المعايير. وهي تفعل ذلك مع علمها التام بأن واجبها أن تدفع بالتي هي أحسن، وتبشر ولا تنفر، وتجمع صف الأمة، وتصدق وتستقيم في المخبر والمظهر وأن تقيم الميزان. أي أنها لا تأتي هذه المنكرات لجهلها، بل تأتيها بعد علم، وتتورط فيها عن اختيار. وليس لدينا ما نقوله في هجاء مثل هذه الحركة أكثر مما قاله عنها في هذه الكلمات، صاحبها ومؤسسها، ومؤلف كتبها ومثالها البشري. وإن للحقيقة لأساليب غاية في المكر في بعض الأحيان، إذ تعلن عن نفسها من أفواه أعداء جعلوا مهمة إخفائها و خنقها وتمزيقها وقتلها، رسالة حياتهم.

    وفي الحقيقة فإن مثل هذه النصوص تكثر في مؤلفات الترابي، وتدفع المرء للإعتقاد أنه في بعض اللحظات يفقد السيطرة كليا على خطابه، ويسيطر عليه لاوعي لا يعرف الكبت أو الأسرار. ومن حسن حظ الحقيقة أن كتابات الترابي لا تخضع للمراجعة من قبل أتباعه، لأن منهم من يعتقد أن ما يقوله هو الحق المطلق، ومنهم من لا يفهمه ويؤمن به دون حتى قراءته، ومنهم من يعرف أن رطانته تقع في إطار التبرير و الإعتذار والتعمية، ولذلك لا يأبهون بها كثيرا، لأنهم منصرفون " للكسب والجيب"!

    وما دمنا نتحدث عن أخلاق الحركة فدعونا نتأمل ما قاله الدكتور عبد الوهاب الأفندي، متحدثا هنا، كما كان يفعل طوال عقدين، وحتى نهاية التسعينات، من مواقع التلمذة والإنبهار والإفتتان، بشيخه الترابي. في كتابه الثورة والإصلاح السياسي:
    يقول عبد الوهاب الافندي أن الأخوان عندما كانوا متحالفين مع نميري لم يكن بمستطاعهم أن يدافعوا عن أنفسهم عندما شملتهم الجماهير بغضبها " بسبب القيود التي وضعوها على حريتهم في الكلام. فلم يكن بوسعهم أن يبرروا دعمهم للنظام بالإفصاح عن تفاصيل البرنامج الذي وضعوه لتوسيع الحركة سرا وإعدادها لوراثة النظام حين تحين ساعته." ص 230،
    ويستمر الأفندي ليقول:
    (وكانت النتيجة أن اهتزت سمعة الأخوان عموما والترابي خصوصا... وقد أوشك الترابي لذلك أن يفقد مكانته كرمز إسلامي يتعالى على المناصب والمكاسب.. ) ثم يذهب الأفندي إلى النتيجة المذهلة التالية:
    ( وقد أدخل هذا الوضع مفهوما جديدا في الأدبيات السياسية والأيديولوجية وهو مفهوم التضحية بالسمعة. فالمتعارف عليه أن أهل المبادئ يضحون بكل شيء، المال والأسرة والحياة لتثبيت مبادئهم. ولكن الشيء الذي يحرصون عليه هو فوق كل شيء هو سمعتهم وسمعة حركاتهم. ولكننا نجد هنا لأول مرة قيادة سياسية قررت أن التضحية بسمعتها ثمن مقبول تدفعه مقابل خدمة أهدافها الطويلة المدى.) ص 230-231

    والملاحظة الأولى هي أن تحالف الحركة مع قوى سياسية أخرى يبرم بغرض ضرب هذه القوى، وليس خدمة أهداف مشتركة معها، أي تحويل التحالفات إلى صفحات من الغدر، وسلسلة لا تنتهي من أعمال التآمر، والتي يعترف بها الأفندي هنا، التي لا تقتصر على النميري ونظامه، بل تمتد إلى التحالف مع الصادق المهدي بغرض الإطاحة به، والتحالف مع عمر البشير وجماعته في القوات المسلحة، بغرض ذبحها في منعرج اللوى، وتحميلها كل الخطايا السابقة، والتحالف مع قرنق لمحاربته عندما يقوى العود، والتحالف مع القوى السياسية الأخرى، ورميها جميعا بالكفر لإزاحتها في الدورة الثانية من دورات التمكين، هو منهج أصيل من مناهج الحركة، يلتصق بها كجلدها، ويغوص أكثر مما تغوص الجلود والأظافر.

    الملاحظة الثانية هي أن الترابي لم يستطع أن يدافع عن ممارساته على أيام النميري، حتى بعد أن سقط ذلك النظام، وصارت للجبهة الإسلامية خمس صحف يومية، سيطرت على الفضاء الإعلامي بالتلفيق والأكاذيب والإفتراءات على كل القوى السياسية، سيطرة تكاد تكون كاملة. وهو لم يستطع أن يدافع عن تلك الممارسة، ليس لأنه فرض على نفسه الصمت، بل لأن الممارسات نفسها لا يمكن الدفاع عنها! إذ كيف يمكن الدفاع عن تخزين العيش والملايين جائعة؟ وكيف يمكن الدفاع عن إكتناز الأموال والأغلبية الساحقة يطحنها الإملاق؟ وكيف يمكن الدفاع عن تبرير حالة الطوارئ والقمع، بالادعاء أنها ممارسة معروفة في الإسلام، استنها النبي الكريم؟ وكيف يمكن الدفاع عن مبايعة النميري إماما للمسلمين؟ والبيعة، كما يعرف الأفندي، ليست نوعا من الصمت، بل هي نوع من الكلام الجهير، والأيادي المرفوعة للسماء، على مرأى من الشعب كله والعالم أجمع!

    الملاحظة الثالثة هي أنك عندما تضحي بسمعتك فإنك لا تستردها! لا يمكن أن تصبح عادلا وقد شاركت في الظلم، ولا يمكن أن تكون كريما وقد اقتلعت اللقمة من الأفواه الجائعة، ولا يمكن أن تكون أمينا وقد أضمرت الغدر بكل ما ربطتك به الصلات، عامة أو خاصة، ولا يمكن أن تكون صادقا وقد كذبت على رؤوس الأشهاد مرات لا يحصيها العد، ولا يمكن أن تقول كلمة حق في وجه سلطان جائر وأنت تبايعه على المنشط والمكره.
    ولا اعتقد أن كل ذلك قد فات على الأفندي، ولكن رغبة التبرير لديه كانت أقوى من سلطة المنطق، وأكثر إغراء من إلتزام الصدق والحق. وهو في ذلك إنتاج ترابي خالص ونقي، وتستحق كتاباته، وخاصة عن الترابي، فحصا وفضحا وكشفا، لأنها تحتوي على إلتواءات فكرية لا نجدها إلا عند أستاذه الأفعى.

    والملاحظة الرابعة، هي أننا نعرف أن الأدبيات السياسية والأيديولوجية المعاصرة آخذة في الميل نحو الديمقراطية والشفافية والإستقامة وحقوق الإنسان، أي أنها آخذه في تخطي ممارسات الترابي التي تنتمي إلى عصور الإنحطاط في الفكر السياسي والأيديولوجي، والتي يتمسك بها الترابي، في نفس الوقت الذي تهجرها العقول النيرة، وحركات الشعوب الطالعة، والشاخصة نحو المستقبل. أما محاولة تبرير ممارسات الترابي المشينة، والمدمرة للسمعة، باعتراف الأفندي، بإدراجها كمقولة جديدة، في الفكر السياسي والأيديولوجي، ومعاملتها كإحدى السوابق، فإنها لمحاولة بائسة، بؤس تلك الممارسات نفسها.

    والنقطة الخامسة والأخيرة، عن التضحية وهي مقولة أخلاقية. فعندما نشب الخلاف، ليس حول حياته أو سمعته، بل حول مكانته وقيادته: هل قال الترابي عندها ما كان قد قاله لمحمد الهاشمي الحامدي، في لحظات التداعي الودودة:
    " عمر بالنسبة لي هو أنا، حتى وأنا جالس هنا في بيتي، أي أنه يمثل أشواقي وأشواق أهل السودان إلى الدولة الإسلامية العزيزة... ما يجري في السودان إذن، ليس معلقا بشخص، بالترابي أو البشير أو بغيرهما، وإنما هو حركة تاريخية قوية، وليس الأشخاص فيها إلا رموزا وأسماء فقط.." (كتاب حسن الترابي: آراؤه واجتهادا ته في الفكر والسياسية ص ص 106-107)
    أم كان له قول وفعل آخرين؟
    جواب نتركه للقارئات والقارئين.



    الخاتم عدلان / الاضواء الثلاثاء 2 نوفمبر 2004

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 07-29-2009, 09:46 AM)

                  

07-29-2009, 09:53 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان: الآليات الترابية لاختطاف الدين: الخصائص البشرية والحيل الفكرية. (Re: Abdel Aati)

    لله درك يا الخاتم -
    هنا يكشف الخاتم آليات ((الخداع والمكر والتفادي والتضليل)) الترابية كما تتحرك في التاريخ

    Quote: آليات الترابية لاختطاف الدين:
    الخصائص البشرية والحيل الفكرية.

    لحظة إكتمال المشروع الشمولي، السياسي الإجتماعي، والذي يمثل الخير المطلق في أذهان أصحابه، هي نفسها، نظريا على الأقل، لحظة تبرير كل الوسائل في الوصول إليه. ولأن ذلك المشروع يمثل الخير المطلق، فإن الواقع الماثل بين اليدين، يمثل الشر بهذه الدرجة أو تلك. وإذا كانت الوسائل المستخدمة في الوصول إلى الخير المطلق، المترائي في الآفاق كإغراء لا يقاوم، تقع في إطار العالم الواقعي، المنتصب كعقبة كؤود أمام تحقيق ذلك المثال، فإنه لا يكون مستغربا أن تنطوي تلك الوسائل على الشر. ومن هنا فإن الفعلة الإجتماعيين من أنبياء المشروع، لا يتورعون عن التورط، بصورة مؤقتة، في شرور يبررونها بالإضطرار، ويعزون أنفسهم بأنهم سيتحللون منها على أعتاب المجتمع الجديد الذي يحلمون بإقامته، فيتطهر الخطاة من خطاياهم، ويغسل القتلة ايديهم من الدماء.

    ولكن المفارقة الماساوية هي أن المؤقت يابى أن يزول لأنه أصبح طبيعة ثانية، والخطايا تستبد بالضمير وتستعبده، والدماء تعلق بالايادي كما علقت بيدي الليدي ماكبث، لا تغسلها مياه المحيطات ولا تزيل رائحتها كل عطور الهند العابرة للصحراء العربية والقارات. ولأن المجتمع المثالي نفسه لا يخلو من الإبتلاءات الجديدة، الأكثر خطرا من كل ما شهده بناة المشروع في المجتمع القديم، فإنهم يلجأون إلى وسائلهم الشريرة ذاتها، ولكن على مستوى أكبر، وبشراسة تفوق كل ما سبقها. ولا يفعلون ذلك من أجل الوصول إلى حلم يظل نقيا، مهما تورطوا هم في الأوحال، بل للدفاع عن وضع قائم تظهر خطاياهم بارزة على جبهته كما كانت تظهر أفعال وخطايا دوريان غراي، على وجهه، في مسرحية أوسكار وايلد الشهيرة.

    وربما يكون هذا مدخلا مناسبا للبحث في الآليات التي استخدمها حسن عبد الله الترابي، وحركته، خلال اريعين عاما من المسيرة الدموية، المدفوعة ظعائنها بالحداة الكاذبين. وليس ثمة إدعاء بأننا قادرون على إحصاء هذه الآليات كلها، والوقوف على تجسيداتها المحددة في الواقع، إذ أن هذا جهد جماعي أنجز بعضه وبقي معظمه.

    وربما تكون أولى الآليات وأهمها هي إعادة صياغة الإنسان نفسه وتأهيله لخدمة المشروع. ولا يوجد تنظيم سياسي في السودان إستطاع أن يعيد صياغة وتشكيل الطينة البشرية الوافدة عليه، مثل تنظيم الترابي المتعدد الأسماء. وقد صار ممكنا الإشتباه في كون الشخص أخا مسلما، أو جبهة إسلامية، بمجرد رؤيته، ولكن الشك يصبح يقينا بمجرد شروعه في الكلام وتعاطيه في لغة الجسد. وتتداعى حينها سلسلة كاملة من الأفعال والأقوال التي يمكن أن تنسبها إليه بهامش صغير من الخطأ لا يتجاوز هوامش الأخطاء في أفضل إستطلاعات الرأي الحديثة. هذا لا يشمل بالطبع المجموعات الصغيرة التي يرسلها التنظيم للغوص في التنظيمات الأخرى وكشف الثغرات التي يمكن نحرها بالإستناد عليها، فإولئك يصاغون في قوالب مختلفة، أكثر إتقانا ودقة، من القالب العام.

    وبمجرد إكتمال اليقين لدى الوافد الجديد بأنه انخرط في خدمة أعظم المشاريع فإن ترسانة من الوسائل الناجعة تعرض عليه. ولا تستمد هذه الوسائل، قيمتها من ذاتها ، بل من عظمة المشروع، ومن وضاعة القوى التي تحاربه. ولعل أنجع هذه الوسائل على الإطلاق هي العنف، تهزم به الحجج الأقوى التي تبتدعها الشياطين، وثانيتها الأكذوبة، لتجعل الحقيقة هي ما نقول وليس ما نكتشف، و الإفتراء لتصوير العدو في الصورة التي نريد، وليس في الصورة التي تظهره عليها الوقائع، والابتزاز لإحراج الآخرين بالدين، ووضعهم دائما في مواقع الدفاع، أو إدخالهم قسرا إلى زرائب الكفر، والأنانية لأن الشخص الرباني أجدر بنيل نعم الله من الشخص الشيطاني، واقرب لأن يوظفها في خدمة الخير وبسط العدالة.

    وإني لأزعم أن شخص حسن عبد الله الترابي كان هو التجسيد الأكمل لهذه الصورة التي رسمتها في هذه السطور.

    دعونا نتأمله في لقطة قديمة ترجع إلى عام 1968، أي قبل ست وثلاثين وسنة. كان وقتها يجلس على نصر كبير حققه عن طريق الإبتزاز الديني لزعماء ذلك الزمان، الذين حركهم كالدمي في جريمة حل الحزب الشيوعي ودحر الديمقراطية الثانية، وكان يوشك أن يمرر، عن طريق آلية الإبتزاز الفتاكة ذاتها، ما سماه حينها بالدستور الإسلامي. دار حينذاك هذا الحوار معه بوصفه ممثلا لللجنة الفنية للدستور:
    السيد موسى المبارك: جاء في مذكرة اللجنة الفنية نبذة عن الدستور الإسلامي في صفحة 7 أن يكون رأس الدولة مسلما، أود أن أسأل هل لغير المسلمين الحق في الإشتراك لانتخاب هذا الرئيس؟
    الدكتور حسن الترابي: ليس هناك ما يمنع غير المسلمين من انتخاب الرئيس المسلم. الدولة تعتبر المسلمين وغير المسلمين مواطنين.
    السيد فيليب عباس غبوش: أود أن أسأل يا سيدي الرئيس، فهل من الممكن للرجل غير المسلم أن يكون في نفس المستوى فيُختار ليكون رئيساً للدولة؟
    الدكتور حسن الترابي: الجواب واضح يا سيدي الرئيس، فهناك شروط أهلية أخرى كالعمر والعدالة مثلاً، وأن يكون غير مرتكب جريمة، والجنسية، وما إلى مثل هذه الشروط القانونية.
    السيد الرئيس: السيد فيليب عباس غبوش يكرر السؤال مرة أخرى.
    السيد فيليب عباس غبوش: سؤالي يا سيدي الرئيس هو نفس السؤال الذي سأله زميلي قبل حين - فقط هذا الكلام بالعكس - فهل من الممكن أن يُختار في الدولة - في إطار الدولة بالذات- رجل غير مسلم ليكون رئيساً للدولة؟
    الدكتور حسن الترابي: لا يا سيدي الرئيس.
    (انتهى النص)

    كان الترابي يتحرك على أرضية ثابتة عندما أجاب على سؤال الراحل موسى المبارك، لأن السؤال لم يكن ينطوي على خطر كبير، وهو هل يشارك غير المسلمين في إنتخاب الرئيس المسلم؟ أي هل من حقهم أن يختاروا من يتكفل بقمعهم؟ أجاب الترابي على السؤال بالإيجاب، ثم حاول أن يكسب لدستوره ما لم يكن ينطوي عليه، وهو أن الدولة تعتبر كل سكانها مواطنين، موحيا بمساواة لم تكن سوى وهم. ولكن الأب فيليب عباس غبوش، وقد انتبه لخطورته منذ وقت مبكر، يساله سؤال المواطنة الحقيقية، وسؤال الحقوق والمساواة: هل من الممكن للرجل غير المسلم ( غابت النساء عن وعي الرجلين، وهذه قضية أخرى) أن يكون رئيسا للدولة؟ ويقول الترابي أن الجواب واضح، وان هناك شروط أهلية أخرى كالعمر والعدالة... الخ. أي أنه يذهب ليعدد صفات أخرى لم يكن السائل مهتما بها، ليصرف إنتباهه عما يهمه بالفعل. ولكن الرئيس يدرك حيلة الترابي فيطلب من الأب غبوش تكرار السؤال، ولا يملك الترابي حينها إلا أن يقول: لا ياسيدي الرئيس.

    هذه آليات في الخداع والمكر والتفادي والتضليل ظل الترابي يجودها طوال العقود وقد وصلت إلى قمتها في مسرحية الأسر والقصر، ثم بدأ السحر ينقلب على الساحر في جبرية لا ترد.

    ويهمنا في هذه المسألة كذلك أن الترابي عندما أجاب فإنه كان يزعم أن ذلك لم يكن رايه هو بل هو راي الإسلام. ودعونا نقفز ثلاثين عاما لنقرأ المادة السابعة والثلاثين في الدستور الذي كتبه الترابي، والذي ما يزال قائما في السودان، حول نفس الموضوع الذي اثاره الأب فيليب غبوش عن الدستور الإسلامي:

    شروط أهلية الرئيس في الدستور:
    المادة37:
    يشترط للترشيح لرئاسة الجمهورية أن يكون المرشح:
    أ‌- سودانيا
    ب‌- سليم العقل
    ج- بالغا من العمر 40 سنة.
    إختفت هنا إسلامية الرئيس. ولكن الترابي ظل ينطق باسم الإسلام في الحالتين. وليس غائبا علينا بالطبع إعتقاد الترابي بأن الأغلبية المسلمة لن تنتخب رئيسا غير مسلم، وأن إثبات الإسلام ليس سوى تحصيل الحاصل كما يقول في كتابه الجديد، ولكن المسألة هي مسألة الترشيح، التي يمنعها الدستور الإسلامي الأول، يبيحها الدستور الإسلامي الثاني، والناطق باسم الإسلاميين هو نفس الشخص.

    إختطاف الإسلام من قبل الترابي وحركته:
    وفي الحقيقة فإن اختطاف الإسلام، كنز الرأسمال المعنوي الذي لا يدانيه كنز، قد صار منهجا مكتملا لدى الترابي وحركته، ووصل إلى درجة التغيير الجوهري في شروط الإنتماء الإسلامي ذاتها. فإذا لم تكن تعمل على سيادة الإسلام السياسي، وإذا لم تتبن رؤية الترابي في ذلك ، فأنت لست مسلما. وقد حاول الترابي أن يحقق ذلك من خلال آليتين، أولاهما الخلط بين الدين والتدين، والثانية، وهي مشتقة من الأولى ومترتبة عليها، تحويل العمل السياسي كله إلى عبادة.

    يقول الترابي في كتابه قضايا التجديد: نحو منهج أصولي:
    ((الدين والتدين:
    وليس الدين إلا محاولة توحيد بين المثال الأعلى المنزل من السماء، وواقع الإبتلاء الظرفي القائم في الأرض، فالمثال والواقع ينطويان على مفارقة هي صميم الإبتلاء. والتدين هو محاولة توحيدهما حتى تدار الحياة بظروفها المتقلبة بوجه يلتزم الحق الواحد في كل حال. فالمحاولات تتقلب مع تقلب الظروف والإبتلاءات، وصور التدين بسبب هذا العنصر قد تتقلب لتضمن ثبات جوهر الدين.)) ص 238 قضايا التجديد نحو منهج اصولي.

    في هذا التعريف ليس هناك أي فرق بين الدين والتدين من حيث كونهما محاولة لتوحيد المثال والواقع. وكان يمكن أن يكون كلام الترابي مقبولا لو تصالح هو مع أشكال غير محدودة من التدين تناسب تعددية الرؤى في المجتمع البشري. ولكنه لا يقبل ذلك بل يقول أن تدينه هو التدين الوحيد، ويحكم كما رأينا، من نصوص أوردناها ويمكن أن نورد العشرات من أمثالها، بكفر كل الآخرين، الحاضرين منهم والغائبين.

    ولكننا نصدع الترابي بالقول الثقيل التالي:
    ليس هناك مثال ديني سياسي!
    ليس هناك مثال ديني للدولة، وليس هناك مثال ديني للحكم، وليس هناك مثال ديني للاقتصاد، وليس هناك مثال ديني لحل المشاكل الوطنية، وخاصة مشاكلنا السودانية الماثلة.
    ليس هناك مثل هذا المثال بالنسبة لنا، وهذا واضح لأننا نقوله هنا، ولكن ليس هناك مثل هذا المثال بالنسبة لك ايضا وهذا ما سنقيم عليه الدليل من اقوالك المثبتة وأفعالك المشهودة.

                  

07-29-2009, 09:57 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان: الآليات الترابية لاختطاف الدين: الخصائص البشرية والحيل الفكرية. (Re: Abdel Aati)

    كان الخاتم نسيج وحده ؛ وكان في شخصه قد تجسد تطابق الموقف والعمل .. وكان لا يماري في الحق .. فشكرا لك حيا وميتا يا خاتم ..

    ومعذرة اذا كان بعض من يقولون انهم تلاميذك يخطبون اليوم في دار الترابي وفي معيته ..
    ارجو ان تغفر لنا ذلك ؛
    وان تغفر لنا اننا لم نصدح بكلمتك - كلمة الحق - طوال الوقت حتى نسيها البعض او تناسوها
    واعلم انك مثلما سرت في طريق الشوك والالام فهناك من سيسير في طريقك ويحافظ على كلمتك وموقفك من الضياع ..


    ولي عودة
                  

07-29-2009, 11:47 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الاخ عمر عبد الله تحياتي

    Quote: ما فعله الترابي في حق الشعب السوداني يستحق ان يقدم الى محاكمة عادلة حال عودة الحرية اما في الوقت الحالي فان الواجب السياسي هو التعاون معه من اجل مقاومة العصابة الحالية واستغلال اي سانحة لحصارها وتعريتها وعزلها لتسهل هزيمتها .
    كيف تتعاون مع من تظن انه يستححق محاكمة عادلة ؟؟ هل تتعاون مع المجرمين ؟؟ وهل اذا تعاونت مع الترابي لا يحق لك التعاون مع البشير ؟؟ وما هو فرق السلطة الحالية عن الترابي حتى تستصحبه لاسقاطها ..او ليست هي السلطة التي بناها الترابي والتي يريد بناء مثلها تحت قيادته ؟؟

    Quote: اما بخصوص التحالف الانتخابي لخوض الانتخابات المزمعة فلا اظن ان هنالك من يقبل بالتحالف مع المؤتمر الشعبي . اما في الوقت الحاضر فليس هنالك حرجا في التعاون من اجل ما ذكرته لك اعلاه
    هل لم تقولوا ان الانتخابات هي الوسيلة لهزيمة المؤتمر الوطني؛ ودعا الصادق الى الانتفاضة الانتخابية ؟؟ طيب اذا قبلت بالتعاون مع الترابي لهزيمة العصابة الحالية وكان طريق هزيمتها يتم بالانتخابات فكيف منطقا لن تتعاون معه فيها ؟؟ وكيف تتحالف معه اليوم وعلى اي اساس وترفض هذا غدا ؟؟ خطابك هذا يعبر عن اقصى درجات الميكافيلية السياسية فوق انه متناقض .

    Quote: كذلك ليس هنالك قوى سياسية من حقها ان تعزل اخرى وتقصيها من الساحة السياسية الا عبر المنافسة والاحتكام للشعب عبر البرامج المطروحة .
    ولماذا اذن دعوتك اعلاه ل" حصار العصابة الحالية وتعريتها وعزلها لتسهل هزيمتها" - هل لا تشكل هذه العصابة قوة سياسية ؟؟ وهل الترابي لا يقود عصابة اخرى ؟؟ ما الذي يجعلك تطالب حصار وتعرية وعزل وهزيمة عصابة المؤتمر الوطني ولا تقبل بحصار وتعرية وعزل وهزيمة عصابة المؤتمر الشعبي ؟؟ الا تعلم ان هؤلاء التنظيمان وجهان لنفس العملة ؟؟ الا تعلم ان الترابي هو مؤسس النظام وان ما يطالب به هو ان يكون هو رئيسا للنظام بدلا من تلاميذه ؟؟ لماذا هذا المنطق المتناقض من طرفك وطرف من تدعمهم ؟؟

    Quote: ومحاكمة ضمير الترابي وما تخفيه نفسه ليس من ضمن اختصاصات القوى السياسية في هذه المرحلة فقط يكفي انه ظاهريا يؤمن بما تؤمن به القوى السياسية الديمقراطية والافضل التعاون معه بدل استعدائه وبدل ان يكون العدو واحد يصبح اثنين وهي ما ناقصة اصلا .
    ومن الذي يحاكم ضميره ؟؟ وهل يملك هو ضميرا حتى نحاكمه ؟؟ نحن نحاكم كتبه ومقالاته وارائه وبرنامجه السياسي ؛ فهل نقتنع بما يطرحه هذا الثعلب ونخدع انفسنا ؟؟ هذا منهج ليس غريب على اتباع الصادق المهدي لان الصادق المهدي نفسه يطرح ظاهريا انه مع الديمقراطية وهو شمولي اصيل .. والترابي لا يقل شرا عن نظام البشير واحسن للوطنيين والديمقراطيين حقا ان يعرفوا هذه الحقيقة حتى لا يجدوا انفسهم غدا تحت سكين الترابي مقادين للذبح كالشياه كما قال الخاتم .. اما الصادق فيمكن ان يذهب معه لانه شبهينا واتلاقينا.

    Quote: نخلص من واحد ونرجع لي التاني في الوقت المناسب .( عدو عدوك صديقك ) . الشغلانة تكتيك من اجل ضرب الخصم حتى لا نعطي اتباع الترابي فرصة لللوحدة مع اخوان الامس والسياسة فن الممكن .
    بالله .. انتهازية شديدة وعدم مبدئية وكمان جهر بها .. تتعاون معاهو اليوم وعايز تضربو غدا ؟؟ اين المبدئية ؟؟ اين شرف الاتفاق او شرف الخصومة ؟؟ واذا نسينا هذا هل تظن ان الترابي بليد حين تكرر انت وغيرك انكم تريدوا استخدامه اليوم وضربه غدا؛ الا تظن انه هو من سيضربكم ؟؟ الم يضربكم مرات ومرات ؟؟ ومتى ضربتوه بالمناسبة ؟؟

    ما طرحته اخي هو قمة الانتهازية السياسية والتناقض وعدم المبدئية وقصر النظر .

    اما المقال عن الصادق فهو مقامة في التزلف والخضوع ليس لها مكان هنا .

    لك التحية ..
                  

07-29-2009, 01:02 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    الله عليك يا عادل
                  

07-30-2009, 08:54 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: وليد محمد المبارك)

    العزيز وليد تحياتي ....

    Quote: الله عليك يا عادل
    بل الله على علي عبد اللطيف والخاتم عدلان وغيرهم من رجال الموقف ممن علمونا ان الرجال - والنساء - تعرف بالحق ولا يعرف الحق بالرجال - او النساء - .

    في الاجتماع الذي قامت فيه حركة اللواء الابيض قال الشهيد على عب اللطيف ما معناه " دلوقت يا جماعة السيد عبد الرحمن (المهدي) وجماعتو قالوا رايهم (اي تأييد الانجليز) .. ونحن برضو ناس وعندنا رأي " - وكان الاجتماع لبلورة ذلك الرأي وخرجت منه جمعية اللواء الابيض .

    البحث عن الدنية وعن السهل والانتهازية السياسية وخلع الجلود وتبديلها صفة ملازمة لاغلب السياسيين السودانيين؛ وليس غريبا في هذه الحالة ان وصل وطننا الى ما فيه من دمار طالما سيطر عليه انتهازيون لا يتورعون من الانتقال من النقيض الى النقيض .. هذا مرتبط بأن السياسة عندنا سياسة صالونات تدور في نفس النادي القديم وهي بعيدة عن رأي الشارع وعن مطامح المواطنين؛ لذا تجد هؤلاء يعوسوا ويسوطوا في مريستهم التي هي اسؤا من مريسة تامزين ويتبادلون الانخاب ويتناحرون ويتصالجون ويتصافحون من فوق رؤوس الشعب وعلى جماجم الضحايا من العضوية والانصار الذين استخدموهم مجرد لحما بشريا في صراعاتهم العبثية وتصالحاتهم الانتهازية .

    اقول لك ان اغلب هؤلاء لا يثقون في انفسهم ولا يثقون في شعب السودان؛ والسياسة عندهم لعبة كراسي مملة ولعبة قذرة كما سموها .. لذا ليس غريبا ان يكون الترابي - اكبر ديماجوج واكبر ممارس للسياسة القذرة - حليفهم اليوم ؛ فمنه يتعلمون وهم اذ يحالفونه فانما يقولون انهم يشبهونه .

    لقد عرض حزب المؤتمر الشعبي في المجلد قبل عدة سنوات على شبابنا هناك التحالف معه باسم "التنظيمات المعارضة في المجلد" ؛ فرفضنا رفضا باتا مثل هذا التحالف ؛ ةوحذر الاخ مدثر خميس ان اي محاولة من هذا القبيل ستكون خروجا عن خط الحزب وعن الحزب .. كما تمت دعوة لنا قبل اسابيع من طرف التحالف الوطني السوداني لحضور اجتماع يهدف لقيام منبر شباب الاحزاب ؛ وقام بحضور الاجتماع من طرفنا الاخ مدثر خميس والاخ ابو هرير ة ؛ حيث تفأجاآ بوجود ممثل الترابي في ذلك الاجتماع . عندما قام الاخ مدثر برفع تقرير عن الامر كان موقفنا الرفض التام للوجود في اي منبر يشارك فيه هذا الحزب الفاشي .. وعندما قالت لي الاخت زهرة حيدر انهم بصدد دعوة حزبنا للمشاركة في ندوة يقيمها تحالف المعارضة يشارك فيها المؤتمر الشعبي وان دعوة كهذه قد قدمت للاستاذة نور وللاخ مدثر خميس قلت لها اني لا اعلم ماذا كان ردهم ولكني اعلم ان حزبنا لن يشارك في اي نشاط يشارك فيه حزب الترابي؛ وهو ما اكدته استاذة نور من بعد وهذا ما نلتزم به امام المواطنين ونطلب منهم محاسبتنا عليه اذا تخاذلنا او تراجعنا .

    ايضا اذكر قبل عدة سنوات وفي احدى زاراتي لالمانيا حاول البعض تسهيل لقاء بيني وبين علي الحاج - لا اعلم ان كان بناء على طلبه او بمبادرة منهم - فرفضت رفضا باتا .. هذا هو موقفنا وهذا هو واحد من اسباب خلافنا مع الحركة الشعبية - وقتها - انها وقعت مع الترابي في جنيف ولندن ؛ فهل اذا رفضنا هذه الخطوة من الحركة الشعبية بكل جبروتها حينذاك نقبلها اليوم لحزبنا او لغيره من الاحزاب الجديدة او نسكت عنها ؟؟ كلا وهيهات .

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 07-30-2009, 08:56 AM)

                  

07-29-2009, 04:29 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    Quote: كيف تتعاون مع من تظن انه يستححق محاكمة عادلة ؟؟ هل تتعاون مع المجرمين ؟؟ وهل اذا تعاونت مع الترابي لا يحق لك التعاون مع البشير ؟؟ وما هو فرق السلطة الحالية عن الترابي حتى تستصحبه لاسقاطها ..او ليست هي السلطة التي بناها الترابي والتي يريد بناء مثلها تحت قيادته ؟؟

    الاخ عادل عبد العاطي
    تحياتي
    يا اخي الحديث عن التعاون من اجل اسقاط نظام مستبد يمسك بمفاصل الدولة السودانية, اما بخصوص تحالف انتخابي مع الترابي فهذا هو المرفوض . نحن نريد ان ننتزع النظام من فك هذه العصابة الاجرامية فلا يمكن ان نرفض التعاون مع اي جهة تساعدنا في ذلك وليس من المصلحة استعداء اي جهة لا تملك السلطة وتعارض السلطة القائمة . وبعد عودة الحرية فان المحاكمات العادلة يجب ان تطال كل شخص اجرم في حق الشعب السوداني .
    Quote: هل لم تقولوا ان الانتخابات هي الوسيلة لهزيمة المؤتمر الوطني؛ ودعا الصادق الى الانتفاضة الانتخابية ؟؟ طيب اذا قبلت بالتعاون مع الترابي لهزيمة العصابة الحالية وكان طريق هزيمتها يتم بالانتخابات فكيف منطقا لن تتعاون معه فيها ؟؟ وكيف تتحالف معه اليوم وعلى اي اساس وترفض هذا غدا ؟؟ خطابك هذا يعبر عن اقصى درجات الميكافيلية السياسية فوق انه متناقض

    الانتخابات تختلف عن التعاون الحالي لتعرية النظام سياسيا... الخ . اما بخصوص التحالف الانتخابي فان اي حزب سوف يتحالف حسب قرارات مؤسساته ولا اظن ان هنالك حزبا سوف يقبل بالتحالف مع المؤتمر الشعبي . والفرق كبير بين مواجهة النظام حاليا وبين مواجهته انتخابيالاننا على ثقة ان الانتخابات اذا كانت نزيهة وحرة فاننا لسنا في حاجة الى المؤتمر الشعبي لهزيمة المؤتمر الوطني انتخابيا . بخصوص التعاون معه اليوم يا اخي مقصود به التعاون مع كل معارضي النظام من اجل حصاره اي ان الاساس الذي يجمعنا هو الاتفاق على معارضة النظام وليس مبادئ .
    Quote: ولماذا اذن دعوتك اعلاه ل" حصار العصابة الحالية وتعريتها وعزلها لتسهل هزيمتها" - هل لا تشكل هذه العصابة قوة سياسية ؟؟ وهل الترابي لا يقود عصابة اخرى ؟؟ ما الذي يجعلك تطالب حصار وتعرية وعزل وهزيمة عصابة المؤتمر الوطني ولا تقبل بحصار وتعرية وعزل وهزيمة عصابة المؤتمر الشعبي ؟؟ الا تعلم ان هؤلاء التنظيمان وجهان لنفس العملة ؟؟ الا تعلم ان الترابي هو مؤسس النظام وان ما يطالب به هو ان يكون هو رئيسا للنظام بدلا من تلاميذه ؟؟ لماذا هذا المنطق المتناقض من طرفك وطرف من تدعمهم ؟؟

    الدعوة لحصار العصابة لانها تمسك بمقاليد السلطة ولو كانت غير ذلك وكنا في اجواء حرية وديمقراطية فان تعرية كلا الحزبين سلهة بقوة المنطق والحق . فعصابة الترابي تختلف عن عصابة البشير باعتبار ان الاخير متضررين منه حاليا مباشرة ونريد انتزاع السلطة منه لصالح الديمقراطية وبعدها لكل حادثة حديث . فلكل شي اولويات فان الاولوية الحالية هي عزل المؤتمر الوطني لان الضرر منه اكبر ومباشر .
    Quote: بالله .. انتهازية شديدة وعدم مبدئية وكمان جهر بها .. تتعاون معاهو اليوم وعايز تضربو غدا ؟؟ اين المبدئية ؟؟ اين شرف الاتفاق او شرف الخصومة ؟؟ واذا نسينا هذا هل تظن ان الترابي بليد حين تكرر انت وغيرك انكم تريدوا استخدامه اليوم وضربه غدا؛ الا تظن انه هو من سيضربكم ؟؟ الم يضربكم مرات ومرات ؟؟ ومتى ضربتوه بالمناسبة ؟؟

    لا نتحدث عن مبادي يا اخي تجمعنا معهم قلت ان الجامع هو معارضة النظام لصالح الديمقراطية . وليس هنالك شرف اتفاق يا اخي على اسس بل هو اتفاق على اسقاط نظام . وضرب الترابي وحزبه لن يكون بوسائل غير مشروعة بل سوف يكون بوسائل مشروعة هي قوة المنطق والحق وهل تظن ان التعاون بين الاحزاب لعزل المؤتمر الوطني يعني اختزال الاحزاب كلها في حزب واحد او برانامج واحد؟ سوف تكون هنالك مواجهة بين الاحزاب كل حسب برامجه وشعاراته والبقاء للاصلح الذي يختاره الشعب طواعية عبر صناديق الاقتراع . اما ان كنت تظن ان الضرب بالسلاح واليد .
    الترابي وحزبه يعلم تماما بان حزبه لن يقبل به اي حزب في التحالفات الانتخابية والدليل الجامعات السودانية يتم التعاون من اجل مواجهة النظام ولكن ليس هنالك تحالف .
                  

07-29-2009, 04:35 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الاخ عادل
    نحن لم نخدع المؤتمر الشعبي او نتحايل عليه , فهو له مصلحة في اسقاط النظام ونحن لنا مصلحة في اسقاطه فاذا سقط النظام وهذا هو المهم في الوقت الحالي فان المواجهة بين الاحزاب سوف تكون بالبرامج والوسائل المشروع كل واحد لضرب الاخر . وحزب الترابي يحتاج الى ضرب تحت الحزام بكل الوسائل المشروعة لتعريته سياسيا وفكريا حتى يرجع لجادة الطريق وبخصوص اجرامه من عدمه فانني قلت اطالب بتقديمه لمحاكمة عادلة . وليس من حق اي جهة ان تقصي جهة اخرى او تعزلها عن الساحة السياسيا بقوة السلاح فمثل ما حاربنا التطرف في اقصى اليمين سوف نحاربه في اقصى اليسار وكل الاجندة الشمولية والاقصائية سوف نحاربها ونضربها بقوة المنطق .
                  

07-29-2009, 05:29 PM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    خالص التحايا
    العزيز عادل
    ياخ بوستيك ده ينطبق ان نقول عنه [تمشى وحيداً تجاهد وحيداً وتموت وحيداً]..
    فالسلام الى المعلم الخاتم في عليائيه..
    والتحية لكم في الحزب الليبرالي والذين على شاكلتكم..
    اتمنى ان تستمروا في هذا النهج حتى لو حادوا عنه الاخرين..

    التحايا النواضر..
                  

07-29-2009, 10:32 PM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: معتز تروتسكى)

    الاخ صديق ابو فواز
    Quote: بصراحة كدة ، وبإختصار شديد أنحنا كفرنا عديييييل كدة بتحالفات عدم الإنحياز دي ، ومسك العصايا من النص دا هو اللي أضعف قوى المعارضة ، وعطل سنة النضال المدني في السودان لمدة عشرين عاماً ، لقد جاء الوقت لفرز الكيمان وعزل كل من ساهم في إزلال الشعب السوداني ، أنا لا أقول عزل قانوني ، لأنني أؤمن بالديمقراطية ومن حق من يخالفني في الرأي أن يدلي بدلوه في الحراك السياسي ، إلا أن استطعنا أن نجرمهم ونثبت عليهم ارتكاب جرائم جنائية يعاقب عليها القانون ، ولكننا نقول علينا أن نعزلهم سياسياً بعدم التحالف معهم والجلوس معهم في طاولة واحدة لمناقشة مستقبل هذا البلد ، فهم غير مؤهلون لذلك ، ومهما نافقوا ، أو تشدقوا بالديمقراطية أو أدخلوا في عناوين تنظيماتهم الألفاظ الدالة على انحيازهم للشعب أو الديمقراطية ، لأن ذلك كذب بواح ، والمنافقون أحط قدراً من الكفار.
    أضم صوتي عالياً مع فكرة هذا البوست الهام ، وأتمنى من حزب المؤتمر السوداني أصحاب إرث المناضل عبد المجيد إمام وورثة نضالات مؤتمر المستقلين ، وأيضاً الأخوة والأخوات في حركة (حق) ورثة وحاملي لواء المناضل الفيلسوف الرجل الأمة بحاله المغفور له بإذن الله الخاتم عدلان ، أن يراجع هذين التنظيمين حساباتهما ، وأن يستمعوا إلينا ، ونحن لا نحاول التدخل في شئونهم الداخلية ، ولكن ما نتحدث عنه هو شأن عام ، وكما أشار إلى ذلك الأخ ثروت ، (الما دارك ... ما لامك) ، ونحن عشمنا كبير في هذه التنظيمات.

    اشكرك على المقطع فقد عبرت تماما عن واقعنا المشدود بين إنتهاج يتسق مع دعوانا الفكرية و ممارستنا السياسية على ضوءها بين من تنكب الطريق و ادلق ماءه في الصحراء حاسبا السراب بحرا.
    في تقديري الازمة ازمة عامة قد تصيب اي من تنظيمات الحداثة في اي لحظة في الزمن، و لا اقول قولي مبتاغاة تفريق طيش (حق) السياسي بين القبائل. بل شواهد جمة ترشد إليه. كل ما هنالك قد صارت (حق) تجاهر بالمعصية كما ابان الاخ عفيفي.
    الواضح أن واقع الشتات و غياب المركز الضام لهذه الاحزاب و غرقها في التهويم و قصوراتها النظرية يرميها في هكذا مهالك و ممارسات. و في الاصل الانزلاق بدا بعلاقة مع حزب الامة و الاتحادي و الحزب الشيوعي، أخطر مهدد لقوى الحديثة. و الامتهان يبدا بخطوة. حتى وصلت مرحلة التطبيع مع حزب الترابي. و كما يقول المثل الدارج( الببباري الجداد بوديه الكوشة) بدأت هذه الغلطة بمحاولات الإلتحاق بالتجمع الوطني الديمقراطي بالنسبة (لحق) و فشل هذا المسعي ليس لتراجع من قيادة (حق) بل برفض تلك القوى لها. اي مبدئيا لم يكن (لحق) مانع في تواجد في معية هذه القوى اللئيمة. و نفذت هذه الاشواق لاحقا كما راينا حتى وصلت خشم بيت الترابي. بينما نجحت قوات التحالف في الإلتحاق بالتجمع في سهولة و يسر بقوة الدولة الارترية و نظامها الذي كان يتبنى تلك القوات.
    ثم دارت دورة الانقسامات و التشتت و العد التنازي للتحالف كما غيره فولج مع الوالجين في تعامل مع الترابي و حزبه. اما المؤتمر السوداني فليس له غضاضة في التحالف و التعامل مع قوى الظلام الطائفية و من أتى ذبد البحر به من قوى اليسار البائس و على راسها الحزب الشيوعي.و هو الحزب المتربص بالقوى الحديثة و أصبح الكتيبة الصدامية الاولى للقوى التقليدية ـ عدو القوى الحديثة بالطبيعة ـ في مواجهة تنظيماتنا الجديدة و العمل على تفريقها و نكث غزلها.
    لاقترب اكثر
    لو قدر للحزب الليبرالي السابق تلك التهيؤات و انتبه و جارى بعض الاصوات التى تحن ( للمه) و العمل مع اجدادنا القداماء سياسيا لكان البوست مفتوحا في مواجهته.
    إذا نحن في مواجهة ازمة يستوجب مواجهتها بالعزم و الجدية.
    و كما قلت إفتتاحا
    موضوع الوحدة الإندماجية هو المخرج من سياسة كيف ما اتفق المتبعة حاليا. لان السياسة ستكون دون حوجة احلاف ذرائعية او الشعور بصغر العدد كمبرر عند البعض و من هنا جاءت سياسة التوزات الافقية.
    ففي حالة قيام الحزب الكبير المرتجى سيكسح الاحزاب التقليدية، فهي اصلا كرتونية و ما استمرارها إلا لغياب البديل الجاد الذي يضعها في حجمها الطبيعي كقوة متخلفة تتناسب بذاك الفهم مع تطورات المجتمع تطورا عكسيا.
    لان هناك من بيننا في القوى الحديثة مصاب بداء الهزيمة الساكولوجية أمام هؤلاء الاقذام فحينها قد يكف عن مفهوم التحالف مع العدو.
    اما اليسار بالضرورة في حالة قيام الحزب الكبير فسيكون في رعاية برامج (المخلوقات المهددة بالانقراض) الم تلاحظ فتور الترحيب بإعادة توحيد(حق) من قبل الشوايعة إلا من بعض من تعودوا التهاني و التعازي كواجب إجتماعي؟
    و بعضهم بجهل ام خبث يتحدت عن وحدة القوى الديمقراطية و كانهم معنيون بتلك الوحدة أو انها تشملهم او لهم فيها افق فكري قائم!
    وهذا الوجل من وحدة (حق) و بالحسبان التهاني الزائفة او تلك الساذجة، يعكس كيف في خطوة تجميع في طريق السيل الجارف و المجرى الكبير ستتلاشى تبريرات التحالف مع قوى الشمولية و حليفهم الاستراتيجي الطائفية الرجعية و ملحقهم الجديد الترابي.
    و ما اكثر ما يغض مضاجع الشوايعة من وحدة (حق) لو يعلم اهل (حق)
    و ايضا هناك من بني جلدتنا من يقدس سياسة التحالف و هي تستعوضه عن الكدح المضني في بناء حزب بركوب الطريق الشاق . و لسان الحال يقول انا وسط 20 حزب إذا انا موجود. و عندما تاتي الاخبار بان أسم حزبه مقرون بإجتماع ما او فعالية ما مع اسم حزب الامة او الاتحادي او الشيوعي فهي الدليل بانه فاعل و موجود و كأن شرعية وجود تنطيم ما يستمدها من هؤلاء العجزة!
    فهذه العقلية موفورة للأسف وسط القوى الحديثة و هي ما تحتاج لتعديل عاجل بفتح النقاش حولها.
    و هناك سبب الحركة الشعبية
    و اهل الحداثة يتقافزون حولها و يتطفلون على مكتسباتها. و لانها فكريا لا مانع لديها في تعاون و التحالف مع القوى التقليدية و الشمولية في شمال. فتبعها المبهورون بانوارها ابهار الفراش بالنار حتى دار الترابي و غيره من دورالدهاقنة. و إن كانت الان اضواء الحركة الشعبية تخبوء رويدا بسبب الممارسة السياسية من خلال الحكم حيث المحك و التجريب العملي ذو نتائج سلبية عليها فلم تعد تسيطر على تلك النقيصة كما ايامها في الحرب عندما خلقت تلك الاضواء و البريق. و لكن مازال منا من يتبعها طمعا في علمانيتها و هو لا يجهر بها او امتنانا في قوتها الضاربة في مواجهة شريكها القابض كما في السابق او في حالة اندلاع المواجهة من جديد. فنحن إذا في مواجهة عجز و انكسار من نوع اخر يقَوم بفتح نقاش شفاف حول الحركة الشعبية و ملاآتها بعيدا عن روح العشاق او كيد العوازل. مع ملاحظة أن الحركة الشعبية لا تسعى و لو بسرعة السلحفاء في تجميع القوى الحديثة بل في الحقيقة تسخر من تلك الفكرة كما عبر قادتها لنا في اسمرا في التسعينات في اكثر من مناسبة. و ما يقول بذلك الا عاشقيها وسط القوى الحديثة. قولا بالانابة لا دليل عليه البتة. و نحن نذكر كيف أن الحركة الشعبية اول من تعامل مع حزب الترابي و ذلك بلقاء جنيف و مذكرة التفاهم المنبثقة عن ذاك اللقاء عام 2001 فاتحة الطريق لمعجبيها باذلين التذيلات في شيكات لها على بياض. فتستروا خلفها و زينوا لنفسهم افعالها ففعلوها.

    و هذا في تقديري بعض أوجة العلل و بصيص من ملامح علاجها

    تحاياي


    ساعود للتصحيح لاحقا فعذرا

    (عدل بواسطة ثروت سوار الدهب on 07-29-2009, 11:50 PM)

                  

08-03-2009, 01:49 AM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: ثروت سوار الدهب)






    الأخ والصديق عادل
    أجدد التحايا لكَ وللمتداخلين جميعاً لما تضطلعون به من نقدٍ فكري في شأنٍ لحركة حق فيه نصيب؛ والتحايا موصولة للقارئين والقارئات وتحية خاصة لعزيزنا مدحت عفيفي حمدان ، على إبداء وجهة نظره المُدعّمة بفقراتٍ من وثائق حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) مؤيـِّدة لما انتهجته "حركة حق " في تعاطيها للرّاهن السياسي وانضوائها في تحالف حد أدني مع القوى السياسية السودانية المعارضة بشمولييها وديمقراطييها بهدف مرحلي واحد هو إسقاط الحزب المتنفـِّذ حتى لا يستمر تنفـُّذه المُهلِك متقويـَّاً بمباركة انتخابية في قادمات الشهور فيستحيل التنفـُّذ قهراً بواحاً ليس من مُكافئٍ لإسقاطه إلا بإسقاط الرِّقعة الجامعة لهذا التنوّع السوداني بمَن فيها وما فيها في هاوية السقوط العظيم ، وللأسى فالسودان الآن ليسـه بالبعيد عن ذلك في أذهان الكثير من مواطنيه ؛ ومعلوم أن طاقات القوى الجديدة ليست على نحوٍ مُكافئ لما تدّرعه من هدف مظنون ! ألا وهو إسقاط المؤتمر الوطني حزب الدولة الطاغية فينا ، ومع ذلك، فإنّ القوى الجديدة تكدح في سبيل هذا التكافؤ بمختَـلَـف السـُّبُل المُتاحة حتى وإن تمظهرتْ هذه السـُّبل حيناً في أفئدة بعض الناشطين بأنها تنكـُّر لمبادئ الآباء المؤسـِّسين .

    هذا تحالف مرحلي قابلٌ للتمتين في مُقبِل الأيام وغير بعيد من أن يصيبه الخذلان فالتلاشي ، وذلك بحسب تنامي قدراته في تحقيق مطلوبات الهدف القريب والبعيد ، لسان حالنا فيه : أكتل الدّعَتا قُبّلما تعتى! وبالأحرى قُبـّالما تزيد دعتة المؤتمر الوطني عتـُوّاً ، وذلك بعد أن تبدَّدتْ ، أو تكاد، مظنـّة بناء تحالف ديمقراطيين وطنيين يجمع بين ثوبَـيه مفردات القوى الديمقراطية المُشتـَّتة بين مختَلف المظان والقامات وأبناء ملوك الزمان ! تلك المتلبـِّسة في أكثر حالتها بضعف جُزيئات الطاقة المرجِّحة لاستيلاد ذلك الحلف الديمقراطي العظيم والمُلتَبِسة ،أكثر الأحيان، بزُخرف الأسماء والألوان! تصبح بشأن وتمسى بشان ! تُبدّد طاقاتها في طلب الكمال الفكري والسياسي عند قادة وتنظيمات سودانية جديدة وقديمة تأكل الطعام وتمشي في الأسواق! أو تُصليها انتقاداً حادّاً يُزهـِّد في أيِّ تعاطٍ خلاّق ! بل مجرّد التفكير فيه! فأيُّ تطـهـُّرية هذه التي يتواضع عند أعتابها كالفن وصاحبَيه؟ تنبثق من عند ناشط سياسي من حِزبٍ معارضٍ " آخر" لتسُـدَّ على الناس أبواب السـُّبُل؟ وتتأمـّر عليهم في ما يَـدَعـونْ وما يتركون ؟ أهيَ "ولاية فقيه" جديدة أم ماذا؟


    إنّ حركة حق - وبما أنها تفهم جيـّداً الفضاء المُتاح لها للتحرّك السياسي طِبقاً لمواثيقها التي ألزمتْ بها نفسها وكذلك طِبقاً لما توفـّر لها من تراث فكري لواحدٍ هو الأعظم بين مؤسـِّسيها : فقيدنا الراحل الخاتم عدلان .. والخاتم ، مصباح الظلام الرّبنا معليهو .. زايد في الكمال .. نور "الجمال" جاليــهو؛ بل ونور الحقوق جاليهو - وإن كانتْ مُلتَزمة بل ومُرحـِّبة بسماع وبحث أيِّ نقدٍ لمواقفها – حتى وإن تشرّبَ بالغرض وزاد في الإلحاح- فإنّها غير مُلزَمة بانصياعٍ لرؤى أو افتهامات تزعم أنّها الأسنى في فهم رؤية مؤسـِّسي حق! للدرجة التي لا تُراجع فهمها في أبجديـّات العمل السياسي كُلمـّا ذُكـِّرتْ بها ! وإنه لمن المعلوم بالضرورة أنّ أبجديات العمل السياسي تعطي الحق لحركة حق في أن تجترح مؤسـَّـسيـَّاً ما تجترح وترى ما ترى وتقف ما تقف من مواقف سياسية مرحلية قابلة أن تنال ديمومتها بقدرما هيَ قابلة أن تكون مجرّد نزوة أخطأت الوقائع ! وفي كلتا الحالتَيْن فليس على حركة حق من بأس طالما كان اجتراح هذه المواقف مؤسـَّسـِّياً ، بله غير مُدافَع من كامل عضويتها حتى حينه ! فمالِلأصدقاء عندنا ...؟ حتى ينصـِّبون من أنفسهم أوصياء علينا يلحـّون في تسفيه آرائنا ووصمنا بالهُزال والضّعف ، بل ويتحسـّسون حينما نشكرهم على التنويه برؤى فكرية رصينة وتحليلات صحفية للخاتم عدلان وكأن المطلوب من " مجموع حركة حق " ألاّ تتّخذ قراراً ولا تمارس سياسة إلا إن تطابقتْ تلك القرارات والمواقف السياسية حَذوكَ القذّة بالقذّة مع مـَا خطَّـه اليراع الثاقب لأعظم مؤسـِّسيها في الزمان المعيَّن والحدَث المُعَيـَّن والسياق المُعَيـَّن! ودون اصطحابٍ للواقع الماثل بمُعَـيـَّنات أحداثه وسياقاته واضطراراتِه...؟ أو تكون حركة حق فارقت نهجها وتنكـّرت لعهدها ! هذا كلامٌ خبي! معناه ليست لنا عقول ! أو كما قال المعرِّي.

    برغم تحسـُّسك ، عزيزي عادل عبدالعاطي، من شكرنا في تنويهك بأفكار الحقـّويين ، فدعني أشكرك كذلك، على إيراد المقامة الرصينة للأخ والصديق / محمد سليمان عبدالرحيم : (مقامة في سيرة النكوص والرِّدَّة ) كلمة (حق) في مؤتمر القوى الحديثة ؛ وتلك مقامة ، فاقت ماللحريري وبديع الزمان الهمذاني ، بل تماثلتْ مع بتراء زياد(!) وما احتاجتْ خوضه الباطل لتصل الى الـ (حق) فيهم ! فقد كانوا ، ومايزالون، خلـوّاً من حق ! أو حقـّهم على حرف! . فهيَ مقامة فكرية آتت أُكلها بإبانتها حال التلفيق الذي اعتوَر نشاط تلك القيادة للقوى الحديثة آنئذٍ ومعرّة انقسامها الذي سـلـّطتْ عليها نيران الحق فتكأكأت تحت معاوله . هذا وقد أبانت تلكم المقامة، نضيد النظر وقوّة النّفاذ في بصائر كاتبها محمد سليمان ، وبالتالي، فليستْ تصلُـح ، برأيِّ، لما ترغب في قياسه بها من نزوع تلك القيادة الى ما نزعت إليه مُتخَـفيـّة ومتوجـِّسة ومتنكـُّرة لمبادئ العمل التنظيمي والفكري والأخلاقي فاضطرّها ذاك الصنيع البائر للانقسام ثم التشرذم فالعُزلة في قعر جُبِّ ! وحركة القوى الجديدة الديمقراطية ،اليوم، قد زها عودُها وتضامـّت أواصرها فازدهتْ مؤسـَّسيّتها لتجترح بغير خفاءٍ ما يتناسب وقدرتها على العمل المؤدِّي لما تحتقبه من أهداف بما تواثقت عليه من مؤسـَّسية دون لف أو دوران .

    تقول : إنّك لا تشغلك التفاصيل الفنية ، وما تقوم به في هذا البوست إن هوَ أقرب ليكون تفاصيل التفاصيل ذاتو ! وإلا فماذا تنتظر من إجابة منِّي عن فاشية حزب الترابي ومعاداته للديمقراطية والاستنارة وأنه يرغب في ذبح الأحزاب ذبح النعاج ؟ أتراه يصعُب عليِّ أن أقول لكَ : هوَ حزب شمولي بالأمس حينما كان يتمتّع بالسُّلطة الفاشية وهو اليوم حزبٌ يزعمُ ، كما نزعم جميعاً، بأننا معَ التعددية والمواطنية والمساواة والعدل ومُختَبَرنا جميعاً يحين بوقته أو لا يحين . وتسأل ، عزيزي عادل: هل قامتْ حركة حق بتحليل تُثبِبت به خطل رأي الخاتم واقتنعتْ بتوبة الترابي إلخ,,,, ؟ وللحق، لم نرَ خطلاً لأيٍّ من آراء خاتم ، وإنّ مُعظمنا بما توفـّر من حيثيات وأسانيد في السياق المنظور ، لم ينظر لتحالفنا المرحلي مع المؤتمر الشعبي لإسقاط المؤتمر الوطني ، خروجاً عن الخط العام الذي تنتهجه الحركة في التحالفات ذوات الأفُق المفتوح مع كل قوى معارِضة لتحقيق هدف أسمى هو إسقاط النظام القابع فينا شموليّة بأسباب عديدة ؛ وحتى لا نقع في مفارقة " الفتّاش العظيم " في الإخوة كرامازووف ، فلن نقول لكَ إنّ خاتماً كان سيقتنع بما قُمنا به لو كان حاضراً ، بل نقول لك: هذا ما رأيناه في حركة حق وما شـرّعته لنا عقولنا ، ونتحمـّل مسؤولياتنا فيه .


    ودمتم ،،
                  

08-03-2009, 08:38 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: محمد أبوجودة)

    سارجع للبوست قريبا فمعذرة على الانقطاع ...
                  

08-05-2009, 12:57 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: محمد أبوجودة)

    العزيز ابو جودة تحياتي ..

    والله يؤسفني يا ابو جودة ان تكون انت من المدافعين عن هذا المنهج العضير .. ولكن يبدو انه لا بد مما ليس منه بد ..

    Quote: جدد التحايا لكَ وللمتداخلين جميعاً لما تضطلعون به من نقدٍ فكري في شأنٍ لحركة حق فيه نصيب؛ والتحايا موصولة للقارئين والقارئات وتحية خاصة لعزيزنا مدحت عفيفي حمدان ، على إبداء وجهة نظره المُدعّمة بفقراتٍ من وثائق حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) مؤيـِّدة لما انتهجته "حركة حق " في تعاطيها للرّاهن السياسي وانضوائها في تحالف حد أدني مع القوى السياسية السودانية المعارضة بشمولييها وديمقراطييها
    هلا اتيت لي ايا بوجودة بوثيقة واحدة من حق تبرر التحالف مع الشموليين ؟ ولا اتيت لي بوريقة واحدة او جملة واحدة من الخاتم تبرر التحالف مع الشموليين ؟؟ مثلما اتيت لك انا بعشرات من مقالاته تنقد التحالف معهم وتحديدا مع هذا الديماجوجي الذي يريد ذبحكم حسن الترابي ؟؟

    Quote: هدف مرحلي واحد هو إسقاط الحزب المتنفـِّذ حتى لا يستمر تنفـُّذه المُهلِك متقويـَّاً بمباركة انتخابية في قادمات الشهور فيستحيل التنفـُّذ قهراً بواحاً ليس من مُكافئٍ لإسقاطه إلا بإسقاط الرِّقعة الجامعة لهذا التنوّع السوداني بمَن فيها وما فيها في هاوية السقوط العظيم ،
    قال الخاتم وكتب في الوثيقة التأسيسية للحركة ان الانقاذ لن يسقطها الا قوة مضادة لها مساوية لها في التنظيم ومتفوقة عليها في الاخلاق .. الان انتم تريدون اسقاطها بالتحالف مع قوة مشابهة لها وتستوى معها في سوء الاخلاق ؟؟ انتم اذن خاسرون ولو نجحتم في اسقاطها؛ لانكم ستبنون حينها الانقاذ 3 ...

    Quote: وللأسى فالسودان الآن ليسـه بالبعيد عن ذلك في أذهان الكثير من مواطنيه ؛ ومعلوم أن طاقات القوى الجديدة ليست على نحوٍ مُكافئ لما تدّرعه من هدف مظنون ! ألا وهو إسقاط المؤتمر الوطني حزب الدولة الطاغية فينا ، ومع ذلك، فإنّ القوى الجديدة تكدح في سبيل هذا التكافؤ بمختَـلَـف السـُّبُل المُتاحة حتى وإن تمظهرتْ هذه السـُّبل حيناً في أفئدة بعض الناشطين بأنها تنكـُّر لمبادئ الآباء المؤسـِّسين .
    وحدة السودان تتم بوحدة قواه الديمقراطية وبوحدة مواطنيه وبسياسة بديلة تحترم المواثيق وتقوم على الشرف وتطرح افاق العلمانية والدستورية والحكم الراشد .. وانتم تسعون اليها بالتحالف مع الشموليين ممن قتلوا اهل السودان وزرعوا بذور الانفصال وممن خرقوا المواثيق عشرات المرات وفرضوا الارهاب الديني .. فعن اي وحدة تتحدثون وكيف تخاطبون المتشككون فيها من المهمشين والمظلومين وتقنعونهم بها وفي معيتكم الحية الرقطاء الترابي ؟؟ انكم اذن تريدون بناء الوحدة بالتحالف مع داعية الشقاق الاكبر ؛ او كأنكم تدعون المريض بالمغص لشرب السم باعتباره فيه الدواء الناجع .. وهيهات ..

    Quote: هذا تحالف مرحلي قابلٌ للتمتين في مُقبِل الأيام وغير بعيد من أن يصيبه الخذلان فالتلاشي ، وذلك بحسب تنامي قدراته في تحقيق مطلوبات الهدف القريب والبعيد
    اذن انتم تريدون ليس تحالف تكتيكيا مع الترابي فقط؛ وانما تحالفا استراتيجيا معه ؟؟ وما هو الهدف البعيد الذي تريدون الوصول اليه مع الترابي؛ اذا كان هدفكم القريب - الخائب لا شك - هو اسقاط النظام ؟؟ في الحق ان انهياركم اسؤا مما اتصور .

    Quote: لسان حالنا فيه : أكتل الدّعَتا قُبّلما تعتى! وبالأحرى قُبـّالما تزيد دعتة المؤتمر الوطني عتـُوّاً ،
    ولماذا لا تقتل الدعتا بقواك انت وقوى الشعب العملاقة ؟؟ وهل تريد قتل دعتا واحدة لكي تأتي لنا بأخرى اكثر سؤا منها او مثلها على الاقل ؟؟ لماذا تركض لاحضان دعتا جربناها ونعرفها وتريد سوقكم للذبح كالشاه ؛ كما قال الراحل المقيم ؟؟

    Quote: ذلك بعد أن تبدَّدتْ ، أو تكاد، مظنـّة بناء تحالف ديمقراطيين وطنيين يجمع بين ثوبَـيه مفردات القوى الديمقراطية المُشتـَّتة بين مختَلف المظان والقامات وأبناء ملوك الزمان ! تلك المتلبـِّسة في أكثر حالتها بضعف جُزيئات الطاقة المرجِّحة لاستيلاد ذلك الحلف الديمقراطي العظيم والمُلتَبِسة ،أكثر الأحيان، بزُخرف الأسماء والألوان! تصبح بشأن وتمسى بشان ! تُبدّد طاقاتها في طلب الكمال الفكري والسياسي عند قادة وتنظيمات سودانية جديدة وقديمة تأكل الطعام وتمشي في الأسواق! أو تُصليها انتقاداً حادّاً يُزهـِّد في أيِّ تعاطٍ خلاّق ! بل مجرّد التفكير فيه! فأيُّ تطـهـُّرية هذه التي يتواضع عند أعتابها كالفن وصاحبَيه؟ تنبثق من عند ناشط سياسي من حِزبٍ معارضٍ " آخر" لتسُـدَّ على الناس أبواب السـُّبُل؟ وتتأمـّر عليهم في ما يَـدَعـونْ وما يتركون ؟ أهيَ "ولاية فقيه" جديدة أم ماذا؟
    ما الذي بدد (( مظنـّة بناء تحالف ديمقراطيين وطنيين يجمع بين ثوبَـيه مفردات القوى الديمقراطية المُشتـَّتة بين مختَلف المظان والقامات وأبناء ملوك الزمان)) .. هل بذلتم في سبيلها الغالي والنفيس ؟؟ هل لم تمد لكم الايادي فرفضتموها المرة بعد الاخرى ؟ هل لم يدعمكم هؤلاء التطهريون في اي معركة قدتوها ضد القديم ومن اجل الوحدة ؟؟ هل كان الخاتم تطهريا عندما انتقد كل القوى السياسية الاخرى وطرح بديلا جديدا ؟؟ هل كان يدعو لولاية الفقيه عندما رفض حلف الطائفيين والشموليين وسعى لتوحيد قوى الجديد ؟؟ هل كان يسد على الناس السبل عندما كتب مقالاته الناجعات عن الترابي وقت كانت الاحزاب تتراكض اليه زرافات ووحدانا ؟؟ هل كان يتأمر على الناس لما دعا لوحدة القوى الديمقراطية وانتقد التجمع وقال ان حزب الامة هو بيت ابي سفيان للجبهة الاسلامية ؟؟ هل ناشطي القوى الديمقراطية هم ناشطي حزب معارض " آخر" ام هم حلفاء في القضية الاساسية والمعركة الكبرى ؟؟ هل طلب الكمال الفكري والسياسي هو تبديد طاقات ام التحالف مع اكبر ديماجوج في السودان هو تبديد الطاقات الحقيقي ؟؟ هل المشي في الاسواق واكل الطعام يمنعنا ان نكون مبدئيين ومتسقين مع انفسنا ؟؟ ثم متى طلبنا الكمال ورأينا غير النقص الكامل في قادة التنظيمات القديمة حتى يقال اننا نطلب الكمال منهم ؟ نحن لا نطلب غير ان نهزمهم ..

    هذا الخطاب يا حبيبي لا يجدي وهي مقامة لغوية لا تفيد ...

    Quote: إنّ حركة حق - وبما أنها تفهم جيـّداً الفضاء المُتاح لها للتحرّك السياسي طِبقاً لمواثيقها التي ألزمتْ بها نفسها وكذلك طِبقاً لما توفـّر لها من تراث فكري لواحدٍ هو الأعظم بين مؤسـِّسيها : فقيدنا الراحل الخاتم عدلان ..
    ارجو توضيح شرعية التحالف مع حزب الترابي اعتمادا على مواثيق حق وعلى تراث الخاتم ..

    Quote: الخاتم ، مصباح الظلام الرّبنا معليهو .. زايد في الكمال .. نور "الجمال" جاليــهو؛ بل ونور الحقوق جاليهو
    نعم .. هو كذلك وسيكون كذلك الى ابد الابدين .. ولن يكون ايقونة ابدا يتم تحتها عكس ما كان يدعو اليه؛ بل سيظل دائما معلما للاجيال ..

    Quote: وإن كانتْ مُلتَزمة بل ومُرحـِّبة بسماع وبحث أيِّ نقدٍ لمواقفها – حتى وإن تشرّبَ بالغرض وزاد في الإلحاح- فإنّها غير مُلزَمة بانصياعٍ لرؤى أو افتهامات تزعم أنّها الأسنى في فهم رؤية مؤسـِّسي حق! للدرجة التي لا تُراجع فهمها في أبجديـّات العمل السياسي كُلمـّا ذُكـِّرتْ بها !
    يا عزيزي ابو جودة اراك تكثر الحديث عن الغرض .. فما هو غرضي الذي تراه غير سعيي لوحدة القوى الديمقراطية ورغبتي ان تخرج من وحل التعامل مع القوى القديمة والفاشية ؟؟ اذا كنت تعلم لي غرضا اخر فافشه على الناس لأن هذا واجبك عليهم وحقهم عليك .. اما اذا كنت لا تعرف لي غرضا غير غرض شريف فلا تستخدم هذه اللغة التجريمية والتشكيكية وحمالة الاوجه معي .. ثانيا اين هو الالحاح الذي تتحدث عنه ؟؟ وهل اذا كانت هناك مثابرة في طرح المواقف تعتبر الحاحا ؟؟ في الحق لو اعتبرنا الامر كذلك لاعتبرنا الخاتم اكثر الملحاحيين ؛ لأنه كان الأكثر مثابرة في طرح آرائه؛ وتكفينا هذه المقالات التي كان يجاهد الوقت والزمن ونصب الظروف جهادا حتى يكتبها ..
    ثانيا ايا ابو جودة انا لا اقول ان فهمي هو الاسنى لما كتبه الخاتم والذي تريد انت اختصاره في كونه احد مؤسسي حركة حق .. كما حاول الشيوعيين اختصاره في تجربته مع حزبهم في نعيهم اياه .. هذا ظلم كبير .. فالخاتم كان اكبر من حق ومشروعه كان اكبر من مشروع حق .. كان الخاتم للسودان كله؛ وانا لا انظر اليه كمؤسس لحركة حق فقط وانما كقائد وطني لكل حركة الجديد والتغيير في السودان؛ وافكار الخاتم هي من حيث الوضوح بحيث لا تحتمل الخلاف حولها؛ بين فهم سني مضيء وفهم اخر مظلم قاتم .. ثم متى تم تذكيرنا بابجديات العمل رالسياسي ؟؟ ومن الذي رسم تلك الابجديات ؟؟ اهي القوى القديمة المتهالكة الانتهازية التي ترى السياسة صراعا على الكراسى ولقاءات في الصالونات واتفاقيات فوقية ؟؟ في الحق اننا نكفر بهذه الابجديات وليس فقط لا نراجع فهمنا على اساسها؛ وانما نرميها كلها في القمامة . ولنا ابجدياتنا الخاصة التي وضع جزءا منها الخاتم .. ولكن يبدو فعلا ان هناك من لم يفهموه او يقرأؤه اصلا ..

    Quote: وإنه لمن المعلوم بالضرورة أنّ أبجديات العمل السياسي تعطي الحق لحركة حق في أن تجترح مؤسـَّـسيـَّاً ما تجترح وترى ما ترى وتقف ما تقف من مواقف سياسية مرحلية قابلة أن تنال ديمومتها بقدرما هيَ قابلة أن تكون مجرّد نزوة أخطأت الوقائع ! وفي كلتا الحالتَيْن فليس على حركة حق من بأس طالما كان اجتراح هذه المواقف مؤسـَّسـِّياً ، بله غير مُدافَع من كامل عضويتها حتى حينه !
    مرة اخرى وحتى لا نغرق في اللغة الباذخة الجميلة لصديقنا ابو جودة اطلب تحديد شرعية التحالف مع حزب الترابيي من وثاءق الحركة ومواثيقها ومؤسساتها ومؤتمراتها ... كذلك اخطرك يا عزيزي ابو جودة ان عضوية الحزب الشيوعي تبارك النهج اليميني الاستسلامي لقيادة حزبها وتظن انه اتى عبر المؤسسات وانه يتفق مع اللوائح .. وانت تعلم حجم التدجين السياسي والاستلاب الايدلوجي الذي تم لهم .. والذي لا ازعم انه يسود في حق لأني اعلم ان الكثير من عضويتها هم مغايرون تماما لحال الشيوعيين .. لكنكم ان لم تكونوا نقديين حيال انفسكم وحسيال الواقع وفي ظل تخلف السياسة السودانية وعدم مبدئيتها فان الانهيار والانجراف وراء التيار سهل بل اسهل مما نتصور .

    Quote: فمالِلأصدقاء عندنا ...؟ حتى ينصـِّبون من أنفسهم أوصياء علينا يلحـّون في تسفيه آرائنا ووصمنا بالهُزال والضّعف ، بل ويتحسـّسون حينما نشكرهم على التنويه برؤى فكرية رصينة وتحليلات صحفية للخاتم عدلان وكأن المطلوب من " مجموع حركة حق " ألاّ تتّخذ قراراً ولا تمارس سياسة إلا إن تطابقتْ تلك القرارات والمواقف السياسية حَذوكَ القذّة بالقذّة مع مـَا خطَّـه اليراع الثاقب لأعظم مؤسـِّسيها في الزمان المعيَّن والحدَث المُعَيـَّن والسياق المُعَيـَّن! ودون اصطحابٍ للواقع الماثل بمُعَـيـَّنات أحداثه وسياقاته واضطراراتِه...؟ أو تكون حركة حق فارقت نهجها وتنكـّرت لعهدها ! هذا كلامٌ خبي! معناه ليست لنا عقول ! أو كما قال المعرِّي.
    اولا يا محمد .. انا لا اعتبر نفسي صديقا لحق ؛ بل حليفا لحق .. او قل انا ارى نفسي صاحب حق وواجب في حق ؛ وارى ان حق صاحبة حق وواجب علي وفي .. انا حينما انتقد حق فانما انتقد نفسي وقطعى مني .. لا فرق عندي اطلاقا بين حق والحزب الديمقراطي الليبرالي .. ارى حق كاحد جوارح المشروع الديمقراطي ؛ فهل اقبل التخلى عن عين من اجل عين ؟؟ وهل اقبل بمرض ذراع لأن لي ذراعا اخرى ؟؟ يا اخي انا برئي من النظرة الحزبية الضيقة ولقد كان الخاتم بريئا منها .. لذلك لم اقبل اشارتك ومسعاك لتحجيم الخاتم ووضعه فقط في صندوق حق .. انا لا اعتبر الخاتم ملكا لحق كما لا اعتبر عبد الخالق محجوب ملكا للشيوعيين ولا اعتبر محمود محمد طه ملكا للشيوعيين .. واحسب ان من مصلحة حق ان تطلق سراح الخاتم ولا تعتقله فقط في كونه مؤسس لها؛ لأن دور الخاتم - حيا وميتا - كان اكبر من ذلك .. ومحاولة تقزيمه في دور واحد فقط من سيرة حياته العامرة تثير عندي العجب والدهشة اكثر مما تثير التحسس . ولو اتسع المجال فساتي بنعيي للخاتم الذي قدمته في تابيته بهولندا لاني وضحت فيه هذه الفكرة الخالية من الغرض .
    ثانيا انا لا اطلب اتساق المواقف السياسية مع المواقف القديمة لأ، هذا جمود؛ كما لا اطلب ان يحكم الماضي الحاضر ولا اتمسك برؤي جامدة وافرضها على الواقع واكسر رقبة الواقع حتى يتفق معها .. هذا لا يفيد وهذا فعلا حديث من ليس له عقل ولن يكون حديثي .. انا اطلب شيئن فقط :
    1/ في تعاملنا مع الواقع ينبغي ان نكون مبدئيين لا انتهازيين .. حقانيين لا مفسدين .
    2/ الغرض من تعاملنا مع الواقع هو تغييره؛ لا الاستكانة له والتعايش معه والتعيش منه ..

    Quote: برغم تحسـُّسك ، عزيزي عادل عبدالعاطي، من شكرنا في تنويهك بأفكار الحقـّويين ، فدعني أشكرك كذلك، على إيراد المقامة الرصينة للأخ والصديق / محمد سليمان عبدالرحيم : (مقامة في سيرة النكوص والرِّدَّة ) كلمة (حق) في مؤتمر القوى الحديثة ؛ وتلك مقامة ، فاقت ماللحريري وبديع الزمان الهمذاني ، بل تماثلتْ مع بتراء زياد(!) وما احتاجتْ خوضه الباطل لتصل الى الـ (حق) فيهم ! فقد كانوا ، ومايزالون، خلـوّاً من حق ! أو حقـّهم على حرف!
    احسب اني شرحت قضية التحسس .. هنا شكري للاخ محمد سليمان وللراحل الخاتم على ذلك الوضوح الفكري والسياسي والذي اعتبره من قبيل المثابرة لا الالحاح؛ ومن قبيل المبدئية لا التطهر الكالفني .. ومن قبيل فرز المواقف لا التأمر على الناس .. ومن قبيل مسؤولية الانسان عن الكلمة والموقف لا من قبيل ولاية الفقيه ..

    Quote: فهيَ مقامة فكرية آتت أُكلها بإبانتها حال التلفيق الذي اعتوَر نشاط تلك القيادة للقوى الحديثة آنئذٍ ومعرّة انقسامها الذي سـلـّطتْ عليها نيران الحق فتكأكأت تحت معاوله . هذا وقد أبانت تلكم المقامة، نضيد النظر وقوّة النّفاذ في بصائر كاتبها محمد سليمان ، وبالتالي، فليستْ تصلُـح ، برأيِّ، لما ترغب في قياسه بها من نزوع تلك القيادة الى ما نزعت إليه مُتخَـفيـّة ومتوجـِّسة ومتنكـُّرة لمبادئ العمل التنظيمي والفكري والأخلاقي فاضطرّها ذاك الصنيع البائر للانقسام ثم التشرذم فالعُزلة في قعر جُبِّ !
    في كل مقامة الاخ محمد سليمان لا انظر للتفاصيل وانما للمنهج؛ ولا انظر للقضايا التنظمية وانما للمرجعية الاخلاقية او ما اسماه محمد سليمان بالمركزية الاخلاقية .. واحسب ان منهج تلك المقامة ومنهج تلك المركزية (وهي المركزية الوحيدة المقبولة من طرفي ) يفترض ان يطبق اليوم وفي كل يوم لمحاسبة السياسة اليومية؛ لأنه منهج سليم في مجمله؛ وهو فوق هذا شريف وكريم .. اننا ان اسقطنا منهج محمد سليمان ومقامته ومركزيته الاخلاقية اليوم كنا كمن يقول شيئا ويفعل شيئا اخر ؛ يأمر الناس بالبر وينسى نفسه .. ولا حاجة لي هنا لايضاح تشابه المواقف وقع الحافر بالحافر ما بين منهج وراق وقتها - صحيح كان ام خاطيئ وانا اراه خاطئا - مع منهج حق الجديدة - الموحدة - اليوم .

    Quote: وحركة القوى الجديدة الديمقراطية ،اليوم، قد زها عودُها وتضامـّت أواصرها فازدهتْ مؤسـَّسيّتها لتجترح بغير خفاءٍ ما يتناسب وقدرتها على العمل المؤدِّي لما تحتقبه من أهداف بما تواثقت عليه من مؤسـَّسية دون لف أو دوران .
    كنت اتوقع منها اذن ان تكون سباقة في الدعوة لةوحدة القوى الجديدةى؛ وان تنفض يدها عن الطاءئفيين والشموليين؛ والا تغرق في وحل التعامل مع الترابي .. وان تنزل لتبني علاقاتها مع الجماهير صاحبة ال(حق) كله .. وهو المنهج الذي دعا اليه الخاتم دائما .. لا ان تسلك هذا السلوك المعوج وان تتحالف مع اكبر ديماجوج ثم ان تكابر بعد ذلك في ال(حق) ..

    Quote: تقول : إنّك لا تشغلك التفاصيل الفنية ، وما تقوم به في هذا البوست إن هوَ أقرب ليكون تفاصيل التفاصيل ذاتو !
    قصدت بالتفاصيل حديثك حول من اتيح لكم دعوته ومن لم يتح لظروف مختلفة .. وتركيزي هو على الموقف الفكري والسياسي لا على التفاصيل الفنية ..

    Quote: وإلا فماذا تنتظر من إجابة منِّي عن فاشية حزب الترابي ومعاداته للديمقراطية والاستنارة وأنه يرغب في ذبح الأحزاب ذبح النعاج ؟
    هل هذا من التفاصيل ؟ هذا لب الأمر يا عزيزي وخلاصة فكرة الخاتم عن الترابي وحزبه .. وكنت انتظر منك اجابة ان تقول لي : نعم .. هو كذلك!!

    Quote: أتراه يصعُب عليِّ أن أقول لكَ : هوَ حزب شمولي بالأمس حينما كان يتمتّع بالسُّلطة الفاشية وهو اليوم حزبٌ يزعمُ ، كما نزعم جميعاً، بأننا معَ التعددية والمواطنية والمساواة والعدل ومُختَبَرنا جميعاً يحين بوقته أو لا يحين .
    نعم ارى انه يصعب عليك ان تقولها لأنك ستكون كاذبا حينها ..والخاتم لما كشف حقيقته لم يكن في السلطة بل كتبت تلك المقالات في 2004-2005 . فاترك هذه المقولة للطائفيين والانتهازيين واتمنى الا تقولها لأني لا ارضاها لك .. فاترك قولها للاخرين يا محمد وكن انت انت ..

    Quote: تسأل ، عزيزي عادل: هل قامتْ حركة حق بتحليل تُثبِبت به خطل رأي الخاتم واقتنعتْ بتوبة الترابي إلخ,,,, ؟ وللحق، لم نرَ خطلاً لأيٍّ من آراء خاتم ،
    هذا ممتاز .. اذن الخطل في مكان اخر والترابي لم يتب ...

    Quote: وإنّ مُعظمنا بما توفـّر من حيثيات وأسانيد في السياق المنظور ، لم ينظر لتحالفنا المرحلي مع المؤتمر الشعبي لإسقاط المؤتمر الوطني ، خروجاً عن الخط العام الذي تنتهجه الحركة في التحالفات ذوات الأفُق المفتوح مع كل قوى معارِضة لتحقيق هدف أسمى هو إسقاط النظام القابع فينا شموليّة بأسباب عديدة ؛
    كيف ذاك ؟؟ الخاتم رأي انه حزب فاشي يقوده اكبر ديماجوج وانه يقود الاحزاب للذبح وانه اكثر اصولية من الانقاذ وانه لا يجوز التحالف معه وانتم تفعلون العكس .. ثم تقولون ان الخاتم لم يكن مخطئا وانتم لستم مخطئون .. عندما يكون هناك رأيان ممعنان في التناقض ويأتيني من يقول ان كلاهما صحيح فهذه سفسطة يا محمد وتهرب والترابي ليس قوة معارضة بل قوة مدمرة لماضي وحاضر ومستقبل السودان .

    Quote: وحتى لا نقع في مفارقة " الفتّاش العظيم " في الإخوة كرامازووف ، فلن نقول لكَ إنّ خاتماً كان سيقتنع بما قُمنا به لو كان حاضراً ، بل نقول لك: هذا ما رأيناه في حركة حق وما شـرّعته لنا عقولنا ، ونتحمـّل مسؤولياتنا فيه .
    جيد انك لا تنسب خطكم الجديد للخاتم العظيم كما حاول ان يفعل عفيفي لأن هذا لن يكون من الامانة في شي .. وجيد انكم تتحملون مسؤوليتكم عما تفعلون .. ولنا حق النقد ونتحمل مسؤليتنا فيه ..

    لك الود

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 08-05-2009, 01:05 PM)

                  

08-05-2009, 06:12 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: محمد أبوجودة)

    الاخ العزيز محمد ابو جودة ..
    لك التحايا يا صديق ..

    كم اعجبني مناقشاتكم انت والاخ عادل عبد العاطي حول تجربة حركة حق وآراء الشهيد الخاتم عدلان التي شكلت وعينا واول تجاربنا السياسية ..
    لن اقول لك يؤلمني وانا المستنير برؤاه ان اظن ان هناك انحراف عن نهجه ولكن اقتبس بعض ما صيغ
    في النظام الاساسي لحركة القوي الجديدة والتي ىمنا بها وانطوينا تحت علمها مُبشرين ومُستبشرين
    بقيم الديمقراطية والعدالة ووطن خالي من النخبة ودائرة احزاب رجعية فاسدة تُسلم الامر لنظام شمولي قاهر لتُعاد الحلقة عوداً على ذي بدء ..
    قلت يا ابو جودة في خلال خطابك للاخ عادل :

    Quote: وإلا فماذا تنتظر من إجابة منِّي عن فاشية حزب الترابي ومعاداته للديمقراطية والاستنارة وأنه يرغب في ذبح الأحزاب ذبح النعاج ؟ أتراه يصعُب عليِّ أن أقول لكَ : هوَ حزب شمولي بالأمس حينما كان يتمتّع بالسُّلطة الفاشية وهو اليوم حزبٌ يزعمُ ، كما نزعم جميعاً، بأننا معَ التعددية والمواطنية والمساواة والعدل ومُختَبَرنا جميعاً يحين بوقته أو لا يحين . وتسأل ، عزيزي عادل: هل قامتْ حركة حق بتحليل تُثبِبت به خطل رأي الخاتم واقتنعتْ بتوبة الترابي إلخ,,,, ؟ وللحق، لم نرَ خطلاً لأيٍّ من آراء خاتم ، وإنّ مُعظمنا بما توفـّر من حيثيات وأسانيد في السياق المنظور ، لم ينظر لتحالفنا المرحلي مع المؤتمر الشعبي لإسقاط المؤتمر الوطني ، خروجاً عن الخط العام الذي تنتهجه الحركة في التحالفات ذوات الأفُق المفتوح مع كل قوى معارِضة لتحقيق هدف أسمى هو إسقاط النظام القابع فينا شموليّة بأسباب عديدة ؛ وحتى لا نقع في مفارقة " الفتّاش العظيم " في الإخوة كرامازووف ، فلن نقول لكَ إنّ خاتماً كان سيقتنع بما قُمنا به لو كان حاضراً ، بل نقول لك: هذا ما رأيناه في حركة حق وما شـرّعته لنا عقولنا ، ونتحمـّل مسؤولياتنا فيه .


    وانا اذكر تماماً في منتصف التسعينات ان النظام الاساسي لحق - ولا ادري لبُعدي إن كان تغير ام لا - يقول تعليقاً على دور الجبهة الاسلامية ومؤسسها الترابي ودورها في واد الديمقراطية واعتراضاً حتي على سماح الاحزاب التقليدية لها بالمشاركة وهي الفاعل في صياغة قوانين سبتمبر وهي المُتغولة على الديمقراطية بانقلابها وكان تحليل اظنه دقيقاً لدور الجبهة الاسلامية ورموزها خاصة الترابي في هذا الشان:


    ولكن سرعان ما اتضح لجماهير الشعب أن بقرة الدكتاتورية عجفاء وغير حلوب . ولم تتوان آنذاك عن خوض المعارك السلمية والمسلحة ضد حكم الطاغية الفرد الذى أهدر الموارد ، وباع سيادة الوطن ، وسام الشعب سؤ العذاب ، ولم يتردد فى سبيل تخليد حكمه فى إعتناق كل الأيديولوجيات ، وتبنى كل البرامج ، وإستغلال كل الأحزاب والقوى . ولكن ذلك كله لم يعصمه من غضب الشعب ، ولم يحمه من ضربته القاضية التى سددها له فى أبريل 1985 أعاد الشعب الديمقراطية للمرة الثالثة ، ولم يكن مساوياً لتمسكه العميق بها إلاتسامحه الفذ مع أولئك الذين وأدوها مرتين ، فماذا كانت النتيجة ؟

    النتيجة أنهم تنكروا لكل الوعود التى فوضهم الشعب على أساسها ، فأبقوا على الحرب الضروس ، وعلى آثار مايو ، وعلى قوانين سبتمبر ، وعلى المصالح والمؤسسات الإقتصادية التى امتصت دم الشعب ، واغتنت بالمضاربة فى قوته اليومى ، بل بذلوا كل مايستطيعون من جهد لإدخال الجبهة الإسلامية إلى الحكم وهى التى دعمت النظام المايوى فى سنينه الأخيرة ، وصاغت قوانين سبتمبر 1983 ، وأشرفت على تطبيقها فصارت مسؤولة عن كل الجرائم التى ارتكبت فى ظل تلك القوانين من إغتيال وبتر وقطع وترويع للمواطنين وإشانة لسمعة الكثيرين بالباطل ، وهى التى شاركت مشاركة فعالة فى تخريب الإقتصاد الوطنى وتاجرت فى أقوات الشعب واحتكرت السلع الأساسية لتجنى منها أرباحاً ربوية غير مشروعة ، وهى التى صارت ملاذاً لكل العناصر المعادية للديمقراطية والحاقدة على الشعب ، والمتربصة للفتك به . وكانت تلك هى جهودهم الأساسية التى تكللت بالنجاح . بل إنهم لم يحركوا ساكناً عندما علموا علم اليقين أن الجبهة الإسلامية ، مستخدمة مواطئ الأقدام التى أتاحوها لها فى سدة الحكم ، تتأهب للإطاحة بالنظام الذى يتربعون على قمته ، وإدخال البلاد من جديد فى لجة مظلمة من لجج الدكتاتورية .



    وتُحلل الوثيقة التاسيسية ما يُسمي البحلقة الشريرة التي وللآسف اجد ان الرفاق يسقطون في فخها ودائرتها بتحالفاتها الميكافيلية مع اقطاب هذه الحلقة :


    إن الوقوف عند المظاهر السيزيفية لمسيرة شعبنا ، والإكتفاء بالإشارة إلى الدائرة الشريرة التى يدور فيها ، من إنتفاضة شعبية ، ففترة إنتقالية ، فحكم ديمقراطى فإنقلاب ، لايسفر إلا عن تغبيش الرؤية وخلط الأوراق . فمن هى القوى السياسية والإجتماعية المسئولة عن الدائرة الشريرة وعن إجهاض نضالات الشعب والتلاعب بمصائره ؟ وماهو الخيط الخفى الناظم للفوضى البادية للعيان.

    لقد حكمت السودان منذ الإستقلال وحتى اليوم نخب مدنية جاءت عن طريق الإنتخاب سلَمت السلطة عند المنعطفات الخطرة الى نخب عسكرية تواصل السير فى نفس الإتجاه ، وذلك إما عن طريق الإستدعاء المباشر ، كما حدث فى 1958 ، وإما عن طريق العبث اللامسئول بالديمقراطية والمصالح الشعبية , كما حدث عام 1969 ، وإما بالتمكين ثم الإغضاء كما حدث فى يونيو 1989 .

    تتكون هذه النخب من الزعامات الطائفية التى تعتقد أن لها حقاً إلهياً فى حكم السودان والإنفراد بخيراته وذلك بما تتميز به عن جميع أهله من شرف الأصل ونبل الأرومة. كما تتكون من قادة عسكريين استغلوا قوة المؤسسة التى ينتمون اليها فى الإستيلاء على السلطة بدلاً من حماية الحدود والسيادة وظنوا أن تعميم العلاقة العسكرية على الشعب كله كفيل وحده بحل مشاكله ، ولكنهم ، ودون إستثناء ، وصلوا بالأزمات التى جاءوا لحلها إلى درجات تفاقمها القصوى ، وقد هبَ الشعب فى كل مرة لينقذ من براثنهم البلاد التى جاءوا من أجل إنقاذها! وقد تحلَقت حول هؤلاء وأؤلئك جماعات من الرأسماليين الطفيليين ، ومن المثقفين العارضين لخدماتهم على كل حكم، ومن تجار القضايا الوطنية فى الجنوب والشمال. وجمع بينهم جميعاً إقتناعهم العميق بأن الحكم لايتعلق بحل مشاكل الشعب ، ولاتنمية الثروة القومية ، ولا إحداث النهضة الوطنية، بل يعنى أولاً وأساساً نهب الثروات المحققة والموارد المتاحة ، واستغلال الفوائض الإنتاجية ، وامتصاص الشعب حتى العظم والنخاع.

    لقد جاءت الدولة الدينية الأصولية من هنا،جاءت كخلاصة مركزة، لا تشوبها شائبة، لكل النفائص والتشوهات التي صاحبت مسيرتنا الوطنية منذ الاستقلال. جاءت تجسيدا لنزعات الاستعلاء الديني والعرقي التي تصور للبعض أنهم فوق البشر، وتتويجاً لغرائز الأنانية والطمع التي تبرر لهم الاستيلاء على كل الثروات، وصيغة متطرفة لأهواء الانفراد بالسلطة، وإخضاع الشعب إخضاعاً كلياً وتسييره بالحديد والنار، وبالتعذيب الوحشي، والدم المراق، والإبادة الجماعية.



    فهل خرج الترابي وجماعته من هذه الدائرة الآن حتي ولو بوقوفه في الجانب المعارض لتلامذته ومُكملي مشروعه المدعي بالحضاري ..!؟
    فهنا كما قالت الوثيقة لم تتواني النخب القديمة والاحزاب التقليدية سابقاً من وضع يدها في يد العسكر والشموليين في اول منعطف يحقق لهم نيل جزء من كعكة الوطن او السلطة ولو صوريا..

    إن نهضة السودان كما فهمناها اولاً يجيب ان تقوم علي الاتي حسب ما إرتأته حق وبرامجها :

    ولا يكون السودان إلا بنهضة وطنية شاملة، ولا تكون النهضة الشاملة إلا بإعادة صياغة الدولة السودانية بصورة جذرية، لتتسع لكل أقوام السودان متعددي الأعراق والثقافات والأديان، وتتوفر لحل قضاياهم المعقدة، وتتجه نحو خدمة أهدافهم جميعاً، وتشركهم إشراكا كاملاً في كل ذلك، وتعيد توزيع الثروة والقوة وفق مقتضيات الحق والعدالة و ضرورات التنمية المتوازنة والتقدم، بل والأهم من ذلك توظيف قدراتهم اللامحدودة في خلق الثروات الجديدة.

    ولن تعاد صياغة الدولة السودانية إلا بتصحيح الحياة السياسية وإصلاحها. ولا يحدث ذلك إلا بإقناع القوى الجديدة للانخراط في تنظيم جديد واسع عريض يوحدها جميعا، كقوة سياسية قومية التكوين والتوجه، ديمقراطية اللحمة والسداة، حديثة التكوين متقدمة الآداء، واضحة الرؤية، قوية الإرادة، حاسمة الأساليب، تنظيم يجسد القيم التي أشرنا إليها، ويمثل تحديا أمام قوى السودان القديم : أما أن تصلح ذاتها وتصوراتها وأساليبها، أو أن تخلي المسرح وتواجه الانقراض .


    فهل حلت القوي الرجعية والطائفية محل القوي الديمقراطية والمتتقدمة في خارطة تكوين الوطن حسب ما ترون ؟

    (عدل بواسطة HAIDER ALZAIN on 08-05-2009, 09:49 PM)

                  

08-05-2009, 10:56 AM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: ثروت سوار الدهب)

    يستحق القراءة ويستحق النقاش ...

    up لحين عودة عزيزينا محمد ابو جودة ...
                  

08-05-2009, 06:32 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: HAIDER ALZAIN)

    اواصل عزيزي ابو جودة للفهم عما استجد بالساحة وإستجد بالحركة من تغيير لبعض المفاهيم
    التي آمنت بها سابقاً وما زلت اجد فيها قبساص من ضوء في نفق السياسة السوداني المُظلم
    واستبشر بوحدتها وما يمكن ان تفيدنا به كباحثين عن الديمقراطية والقوي الجديدة مستقبلاً
    واتكلم الان عسي ان نجد ان ما خلف هذه التحالفات ما قد يمكن ان يُشكل خيراً :

    في النظام السياسي الجديد ومشروع النهضة الشاملة :-
    تقول الوثيقة :
    الأزمة الوطنية المترابطة الحلقات التى دخلت فيها البلاد منذ الإستقلال، والتى حددنا معالمها أعلاه، توضح إختلال الأسس التى قام عليها النظام السياسى فى بلادنا،
    وبعد ان تاتي الاشكاليات حسب وجهة نظر الوثيقة تضع الحلول او الشروط لتحقيق النهضة منها :

    1/إقامة نظام سياسى جديد بدون الإنطلاق من مفهوم صحيح للهوية السودانية ، فالذين ينطلقون من أن السودان عربى سيقومون بتهميش القوميات غير العربية، والذين يقولون أن السودان أفريقى سينادون بطرد العناصر الدخيلة، والذين يقولون أن السودان إسلامى سيحيلون الآخرين جميعاً الى مواطنين من الدرجة الثانية، والذين يقولون أن السودان بلا هوية سيقسمونه إرباً إرباً.

    2/إننا ندعو إلى فصل الدين عن الدولة، ونعتبر ذلك شرطاً أساسياً لضمان بقاء السودان بحدوده الحالية، وضمان قيام نظام ديمقراطى للحكم. ولذلك فإننا نرفض الدولة الدينية فى أية صورة جاءت ولانعترف لأية أغلبية دينية بالحق فى إقامة دولة دينية تحت أى إسم.
    وفصل الدين عن الدولة حسب الوثيقة جاء نتيجة للتعلم مما سبق فتقول ((لقد تعلمنا من التجربة القاسية، الخاصة بنا والمتعلقة بالآخرين، القديمة والمعاصرة، أن الدولة الدينية لاتكون إلاَطغياناً منفلتاً ودكتاتورية بغيضة. فأولئك الذين يقيمون دولة دينية يعتقدون دون إستثناء أنهم تجسيدات بشرية للإرادة الإلهية، وأن برامجهم السياسية، وسياساتهم الإقتصادية، والتى لاتخدم سوى مصالحهم الخاصة، هى تحقيق لإرادة السماء، وأن من يعارضهم إنما يعارض الله ويلتحق بحزب الشيطان. ولاعلم لنا بأى دولة دينية، أقامها بشر غير معصومين من الخطأ إستطاعت أن تفلت من هذا المصير، وقد أسالت الدولة الدينية دماءاً غزيرة عبر التاريخ، وجلس طغاتها على عروش من جماجم معارضيهم. وقد آن للبشرية أن تنهى هذه الظاهرة التى كلفتها شططاً، وقعدت بها قروناً ظاهرة إستغلال الدين من أجل الدنيا، أن تلجأ فئة من الناس شديدة المكر والدهاء إلى إلباس مصالحها، الضيقة إلى أبعد الحدود، ثوباً دينياً فضفاضاً، وإعطاء طغيانها، الفاقد للشرعية، شرعية سماوية متعالية، وتصوير إنحدارها الأخلاقى كنوع من التسامى. ))

    وهو ما قام به الترابي وحزبه على مدي اعوام وجوده بالسلطة وهو ما استدعي قيام حرب دينية جهادية بالجنوب ..
    بعتقد يا عزيزي أبو جودة انه وفي هذه النقطة تحديداً فإن المؤتمر الوطني الموجود بالحكم حالياً احسن من صنوه الشعبي أقلاها عمل على تحقيق السلام واتفاق نيفاشا بعيداً عن هوس الترابي وتلامذته من المتطرفين ..

    3/إننا نؤمن بالديمقراطية كنظام للحكم، وكعلاقات تتخلل كل خلايا المجتمع المدنى والسياسى، ولاندخر وسعاً فى النضال من أجل أن تصبح واقعاً فى بلادنا. والديمقراطية تعنى لنا ببساطة حكم الشعب، بواسطة الشعب ومن أجله. وتقول في هذا البند ((إن الأحزاب القائمة على أسس غير ديمقراطية لاترضى بالنظام الديمقراطي إلا إذا كان أداة مناسبة لحملها لسدة الحكم، أو لحماية امتيازات خاصة بها، ولا تتردد في ركله في اللحظة التي يهدد امتيازاتها ومواقعها، إن قيام النظام الديمقراطي على قاعدة غير ديمقراطية هو المصدر الأساسي لهشاشة التجربة الديمقراطية في بلادنا، وسهولة اقتلاعها في كل لحظة يقرر فيها أحد اللاعبين الأساسيين أن قواعد اللعبة لم تعد تناسبه. لقد برزت في الساحة السياسية تيارات قوية، داخل الأحزاب السياسية وخارجها، تدعو إلى إصلاح ديمقراطي عميق في كل البنية السياسية والاجتماعية، وتعمل من أجله بكل إخلاص وعزم.))

    وهو ما قام به الديماجوجي الترابي إبان انخراطه في الديمقراطية الاخيرة وعمل لتمكين حزبه في مفاصل الاقتصاد السوداني والهيئات العليا ليستطيع ان ينقلب على هذه الديمقراطية وهي ما سيقوم به في اي تحالف مستقبلي فكما يقول المثل ( يموت الزمار وصوابعه بتلعب ) ولم تتوقف صوابع الترابي عن اللعب لانه ببساطة لم يمت طالما وجد من ينفخ فيها حياة ويبعثه من جديد ..
                  

08-08-2009, 11:56 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: HAIDER ALZAIN)

    سلام يا حيدر

    Quote: وهو ما قام به الديماجوجي الترابي إبان انخراطه في الديمقراطية الاخيرة وعمل لتمكين حزبه في مفاصل الاقتصاد السوداني والهيئات العليا ليستطيع ان ينقلب على هذه الديمقراطية وهي ما سيقوم به في اي تحالف مستقبلي فكما يقول المثل ( يموت الزمار وصوابعه بتلعب ) ولم تتوقف صوابع الترابي عن اللعب لانه ببساطة لم يمت طالما وجد من ينفخ فيها حياة ويبعثه من جديد ..
    هذا الديماجوجي سيسوقهم للذبح كالشياه .. وهم يمشون الى الذبح ...

    من يظن ان الترابي يمكن ان يناضل لحرية او ديمقراطية او حقوق يجب ان ينظر جيدا في كل ما كتبه الخاتم اعلاه ..
                  

08-08-2009, 11:51 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: ثروت سوار الدهب)

    ثروت ايها الانسان الجميل :

    Quote: اشكرك على المقطع فقد عبرت تماما عن واقعنا المشدود بين إنتهاج يتسق مع دعوانا الفكرية و ممارستنا السياسية على ضوءها بين من تنكب الطريق و ادلق ماءه في الصحراء حاسبا السراب بحرا.
    في تقديري الازمة ازمة عامة قد تصيب اي من تنظيمات الحداثة في اي لحظة في الزمن، و لا اقول قولي مبتاغاة تفريق طيش (حق) السياسي بين القبائل. بل شواهد جمة ترشد إليه. كل ما هنالك قد صارت (حق) تجاهر بالمعصية كما ابان الاخ عفيفي.
    الواضح أن واقع الشتات و غياب المركز الضام لهذه الاحزاب و غرقها في التهويم و قصوراتها النظرية يرميها في هكذا مهالك و ممارسات. و في الاصل الانزلاق بدا بعلاقة مع حزب الامة و الاتحادي و الحزب الشيوعي، أخطر مهدد لقوى الحديثة. و الامتهان يبدا بخطوة. حتى وصلت مرحلة التطبيع مع حزب الترابي. و كما يقول المثل الدارج( الببباري الجداد بوديه الكوشة) بدأت هذه الغلطة بمحاولات الإلتحاق بالتجمع الوطني الديمقراطي بالنسبة (لحق) و فشل هذا المسعي ليس لتراجع من قيادة (حق) بل برفض تلك القوى لها. اي مبدئيا لم يكن (لحق) مانع في تواجد في معية هذه القوى اللئيمة. و نفذت هذه الاشواق لاحقا كما راينا حتى وصلت خشم بيت الترابي. بينما نجحت قوات التحالف في الإلتحاق بالتجمع في سهولة و يسر بقوة الدولة الارترية و نظامها الذي كان يتبنى تلك القوات.
    ثم دارت دورة الانقسامات و التشتت و العد التنازي للتحالف كما غيره فولج مع الوالجين في تعامل مع الترابي و حزبه. اما المؤتمر السوداني فليس له غضاضة في التحالف و التعامل مع قوى الظلام الطائفية و من أتى ذبد البحر به من قوى اليسار البائس و على راسها الحزب الشيوعي.و هو الحزب المتربص بالقوى الحديثة و أصبح الكتيبة الصدامية الاولى للقوى التقليدية ـ عدو القوى الحديثة بالطبيعة ـ في مواجهة تنظيماتنا الجديدة و العمل على تفريقها و نكث غزلها.
    لاقترب اكثر
    لو قدر للحزب الليبرالي السابق تلك التهيؤات و انتبه و جارى بعض الاصوات التى تحن ( للمه) و العمل مع اجدادنا القداماء سياسيا لكان البوست مفتوحا في مواجهته.
    إذا نحن في مواجهة ازمة يستوجب مواجهتها بالعزم و الجدية.
    و كما قلت إفتتاحا
    موضوع الوحدة الإندماجية هو المخرج من سياسة كيف ما اتفق المتبعة حاليا. لان السياسة ستكون دون حوجة احلاف ذرائعية او الشعور بصغر العدد كمبرر عند البعض و من هنا جاءت سياسة التوزات الافقية.
    ففي حالة قيام الحزب الكبير المرتجى سيكسح الاحزاب التقليدية، فهي اصلا كرتونية و ما استمرارها إلا لغياب البديل الجاد الذي يضعها في حجمها الطبيعي كقوة متخلفة تتناسب بذاك الفهم مع تطورات المجتمع تطورا عكسيا.
    لان هناك من بيننا في القوى الحديثة مصاب بداء الهزيمة الساكولوجية أمام هؤلاء الاقذام فحينها قد يكف عن مفهوم التحالف مع العدو.
    اما اليسار بالضرورة في حالة قيام الحزب الكبير فسيكون في رعاية برامج (المخلوقات المهددة بالانقراض) الم تلاحظ فتور الترحيب بإعادة توحيد(حق) من قبل الشوايعة إلا من بعض من تعودوا التهاني و التعازي كواجب إجتماعي؟
    و بعضهم بجهل ام خبث يتحدت عن وحدة القوى الديمقراطية و كانهم معنيون بتلك الوحدة أو انها تشملهم او لهم فيها افق فكري قائم!
    وهذا الوجل من وحدة (حق) و بالحسبان التهاني الزائفة او تلك الساذجة، يعكس كيف في خطوة تجميع في طريق السيل الجارف و المجرى الكبير ستتلاشى تبريرات التحالف مع قوى الشمولية و حليفهم الاستراتيجي الطائفية الرجعية و ملحقهم الجديد الترابي.
    و ما اكثر ما يغض مضاجع الشوايعة من وحدة (حق) لو يعلم اهل (حق)
    و ايضا هناك من بني جلدتنا من يقدس سياسة التحالف و هي تستعوضه عن الكدح المضني في بناء حزب بركوب الطريق الشاق . و لسان الحال يقول انا وسط 20 حزب إذا انا موجود. و عندما تاتي الاخبار بان أسم حزبه مقرون بإجتماع ما او فعالية ما مع اسم حزب الامة او الاتحادي او الشيوعي فهي الدليل بانه فاعل و موجود و كأن شرعية وجود تنطيم ما يستمدها من هؤلاء العجزة!
    فهذه العقلية موفورة للأسف وسط القوى الحديثة و هي ما تحتاج لتعديل عاجل بفتح النقاش حولها.
    و هناك سبب الحركة الشعبية
    و اهل الحداثة يتقافزون حولها و يتطفلون على مكتسباتها. و لانها فكريا لا مانع لديها في تعاون و التحالف مع القوى التقليدية و الشمولية في شمال. فتبعها المبهورون بانوارها ابهار الفراش بالنار حتى دار الترابي و غيره من دورالدهاقنة. و إن كانت الان اضواء الحركة الشعبية تخبوء رويدا بسبب الممارسة السياسية من خلال الحكم حيث المحك و التجريب العملي ذو نتائج سلبية عليها فلم تعد تسيطر على تلك النقيصة كما ايامها في الحرب عندما خلقت تلك الاضواء و البريق. و لكن مازال منا من يتبعها طمعا في علمانيتها و هو لا يجهر بها او امتنانا في قوتها الضاربة في مواجهة شريكها القابض كما في السابق او في حالة اندلاع المواجهة من جديد. فنحن إذا في مواجهة عجز و انكسار من نوع اخر يقَوم بفتح نقاش شفاف حول الحركة الشعبية و ملاآتها بعيدا عن روح العشاق او كيد العوازل. مع ملاحظة أن الحركة الشعبية لا تسعى و لو بسرعة السلحفاء في تجميع القوى الحديثة بل في الحقيقة تسخر من تلك الفكرة كما عبر قادتها لنا في اسمرا في التسعينات في اكثر من مناسبة. و ما يقول بذلك الا عاشقيها وسط القوى الحديثة. قولا بالانابة لا دليل عليه البتة. و نحن نذكر كيف أن الحركة الشعبية اول من تعامل مع حزب الترابي و ذلك بلقاء جنيف و مذكرة التفاهم المنبثقة عن ذاك اللقاء عام 2001 فاتحة الطريق لمعجبيها باذلين التذيلات في شيكات لها على بياض. فتستروا خلفها و زينوا لنفسهم افعالها ففعلوها.

    و هذا في تقديري بعض أوجة العلل و بصيص من ملامح علاجها
    هل من إضافة ؟؟
    لا ...
                  

08-05-2009, 11:45 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: معتز تروتسكى)

    الجميل معتز

    Quote: ياخ بوستيك ده ينطبق ان نقول عنه [تمشى وحيداً تجاهد وحيداً وتموت وحيداً]..
    فالسلام الى المعلم الخاتم في عليائيه..
    والتحية لكم في الحزب الليبرالي والذين على شاكلتكم..
    اتمنى ان تستمروا في هذا النهج حتى لو حادوا عنه الاخرين..
    طالما كنت مع الحق فلن تكون وحيدا ولو كنت وحيدا في الظاهر ؛ فالحق امة كاملة من الرجال والناس الجميلين والجميلات الذين يمخرون عبر عباب التاريخ؛ وكلهم يدعمونك في لحظات الاستفراد .. كما يدعمننا الخاتم اليوم ..
    التحية لك ولكل القابضين على جمر الموقف ..
                  

08-05-2009, 11:42 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: نحن لم نخدع المؤتمر الشعبي او نتحايل عليه , فهو له مصلحة في اسقاط النظام ونحن لنا مصلحة في اسقاطه فاذا سقط النظام وهذا هو المهم في الوقت الحالي فان المواجهة بين الاحزاب سوف تكون بالبرامج والوسائل المشروع كل واحد لضرب الاخر . وحزب الترابي يحتاج الى ضرب تحت الحزام بكل الوسائل المشروعة لتعريته سياسيا وفكريا حتى يرجع لجادة الطريق وبخصوص اجرامه من عدمه فانني قلت اطالب بتقديمه لمحاكمة عادلة . وليس من حق اي جهة ان تقصي جهة اخرى او تعزلها عن الساحة السياسيا بقوة السلاح فمثل ما حاربنا التطرف في اقصى اليمين سوف نحاربه في اقصى اليسار وكل الاجندة الشمولية والاقصائية سوف نحاربها ونضربها بقوة المنطق .
    يا عزيزي اتفق معك انكم انتم لا تخدعون الترابي ولا تتحايلون عليه ؛ وهل يمكن خداع الشيطان والتحايل عليه ؟؟ في الحقيقة لا انتم تخدعونه ولا هو يخدعكم .. ولكنكما الاثنان تحاولان خداع الشعب السوداني والاحتيال عليه؛ وهيهات .. لأن همكم كله هو السلطة ولا يهم كيفية الحصول عليها ولا ماذا تفعلون بها .. ولهذا يدور السودان في هذه الحلقة المفرغة بسببكم وسبب الترابي .. ولكن استمرار الحال من المحال ..
                  

08-05-2009, 11:36 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الاخ عمر تحياتي ..

    Quote: يا اخي الحديث عن التعاون من اجل اسقاط نظام مستبد يمسك بمفاصل الدولة السودانية, اما بخصوص تحالف انتخابي مع الترابي فهذا هو المرفوض . نحن نريد ان ننتزع النظام من فك هذه العصابة الاجرامية فلا يمكن ان نرفض التعاون مع اي جهة تساعدنا في ذلك وليس من المصلحة استعداء اي جهة لا تملك السلطة وتعارض السلطة القائمة . وبعد عودة الحرية فان المحاكمات العادلة يجب ان تطال كل شخص اجرم في حق الشعب السوداني .
    هنا اعيد لك الأسئلة التي تجاهلتها انت ..
    1/ هل تريد ان تنتزع السلطة من هذه العصابة بالانتخابات ام بطريقة اخرى ؟؟ واذا كانت بطريقة اخرى فما هي
    2/ اذا كانت طريقتك لانتزاع السلطة هي الانتخابات ؛ فهل ستتحالفون مع الترابي باعتبار ان هذا يؤدي - نظريا- لانتزاع هذه السلطة ؟
    3/ ماذا يفيد انتزاع السلطة اذا كان الترابي سيكون شريكا في السلطة الجديدة ؟؟ هل المشكلة مع الاشخاص ام مع المنهج والسياسات ؟؟

    Quote: الانتخابات تختلف عن التعاون الحالي لتعرية النظام سياسيا... الخ . اما بخصوص التحالف الانتخابي فان اي حزب سوف يتحالف حسب قرارات مؤسساته ولا اظن ان هنالك حزبا سوف يقبل بالتحالف مع المؤتمر الشعبي . والفرق كبير بين مواجهة النظام حاليا وبين مواجهته انتخابيالاننا على ثقة ان الانتخابات اذا كانت نزيهة وحرة فاننا لسنا في حاجة الى المؤتمر الشعبي لهزيمة المؤتمر الوطني انتخابيا . بخصوص التعاون معه اليوم يا اخي مقصود به التعاون مع كل معارضي النظام من اجل حصاره اي ان الاساس الذي يجمعنا هو الاتفاق على معارضة النظام وليس مبادئ .
    اذا كنتم لا تحتاجون للمؤتمر الشعبي في الانتخابات فأنتم احرى الا تحتاجوه اليوم .. هل انتم ضعفاء اليوم واقوياء غدا ؟؟ ثم لماذا تعارضون النظام ؟؟ لسياساته ام لافراده ؟؟ واذا كان لسياساته فكيف تتعاونون وتتحالفون مع الترابي الذي خلق سياسات النظام وما يزال مصرا عليها ؟؟

    Quote: الدعوة لحصار العصابة لانها تمسك بمقاليد السلطة ولو كانت غير ذلك وكنا في اجواء حرية وديمقراطية فان تعرية كلا الحزبين سلهة بقوة المنطق والحق . فعصابة الترابي تختلف عن عصابة البشير باعتبار ان الاخير متضررين منه حاليا مباشرة ونريد انتزاع السلطة منه لصالح الديمقراطية وبعدها لكل حادثة حديث . فلكل شي اولويات فان الاولوية الحالية هي عزل المؤتمر الوطني لان الضرر منه اكبر ومباشر .
    انت لا تستطيع حصار الظالم بظالم اخر لانه يمكن ان يخونك في اي لحظة؛ كما انه يمكن ان يصبح ظالما جديدا اذا ما تقوى ووجد فرصة .. كما ان ذلك يفقدك اخلاقك ومصداقيتك تماما .. ووتصبح في ذلك مثلما قال احد الماركسيين : يمكنني ان اتحاللف مع الشيطان؛ بل مع جدة الشيطان نفسها ؛ للوصول لهدفي .. فأي هدف نبيل يمكن الوصول اليه بالتحالف مع الشيطان او مع هذا الشيخ النجدي ؟؟

    Quote: لا نتحدث عن مبادي يا اخي تجمعنا معهم قلت ان الجامع هو معارضة النظام لصالح الديمقراطية . وليس هنالك شرف اتفاق يا اخي على اسس بل هو اتفاق على اسقاط نظام . وضرب الترابي وحزبه لن يكون بوسائل غير مشروعة بل سوف يكون بوسائل مشروعة هي قوة المنطق والحق وهل تظن ان التعاون بين الاحزاب لعزل المؤتمر الوطني يعني اختزال الاحزاب كلها في حزب واحد او برانامج واحد؟ سوف تكون هنالك مواجهة بين الاحزاب كل حسب برامجه وشعاراته والبقاء للاصلح الذي يختاره الشعب طواعية عبر صناديق الاقتراع . اما ان كنت تظن ان الضرب بالسلاح واليد .
    الترابي وحزبه يعلم تماما بان حزبه لن يقبل به اي حزب في التحالفات الانتخابية والدليل الجامعات السودانية يتم التعاون من اجل مواجهة النظام ولكن ليس هنالك تحالف .
    لا يتم شي في الدنيا يا عزيزي اذا لمك يكن محكوما بمبادئ وشرف ؛ وخصوصا اذا كان نبيلا مثل استعادة حرية شعب .. يا عزيزي انت تتبع للصادق المهدي وهو رجل انتهازي متقلب الرأي بامتياز ؛ لذلك لا استغرب دفاعك هذا عن هذه الممارسات الانتهازية البائسة .. وتعاونكم اليوم مع حزب الترابي هو اعتراف به وتجميل له وهو ليس غريبا على الطائفيين فالترابي نشأ في احضانهم كما ابنا لك من قبل ولكننا نستغربه من الاحزاب الجديد\ة والحديثة او التي تدعي الجد\ة والحداثة .
                  

08-05-2009, 04:23 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخاتم عدلان: تشظي المكان والزمان في عقل الترابي (Re: Abdel Aati)

    وهنا مقال اخر للخاتم عن الترابي :

    الخاتم عدلان مقال الثلاثاء: تشظي المكان والزمان في عقل الترابي



    الترابي امام الكونغرس:
    لبرالية الحركات الإسلامية وديمقراطيتها.
    تشظي المكان والزمان في عقل الترابي.

    بعد إسدال الفصل الأخير على مسرحية القصر والأسر، وبعد ضمان " ولاء" الشعب السوداني بالقمع الذي لا يعرف الحدود، أراد الترابي أن يعرض مواهبه الأسطورية على مسرح أكبر هو المسرح الأمريكي. وكان يريد من خلال مسرحية يكتبها ويخرجها ويمثلها، أن يكسب، وهو العابد المتبتل في حب القوة، أكبر قوة على وجه الأرض هي الولايات المتحدة الأميركية، ويحولها، وهي منبع الإستكبار العالمي، إلى نصير حادب وذلول، وإلى ضرع يروي ويفيض. فذهب الترابي إلى الولايات المتحدة في عام 1992، ليعرض مواهبه أمام اللجنة الفرعية للشئون الإفريقية المنبثقة عن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، عدته الجرأة غير المتناهية على الحق، والإيمان المطلق بذكائه، وغباء الآخرين، وطلسمه فرضية بدائية جدا، وهي أن المشرعين الأميركيين لن يعرفوا ما فعله في السودان، وأن الشعب السوداني لن يعرف ما قاله في أميركا.

    بدأ الترابي شهادته أمام اللجنة ببعض الحقائق التي لا ريب فيها، وهي أنه أنخرط في العمل الإسلامي منذ أن كان طالبا، وأنه ذهب إلى بريطانيا وفرنسا، وحضر شهاداته هناك، وأنه عاد إلى السودان ليكون " عددا من الأحزاب والجبهات الإسلامية"، وكأنه يقول لمستمعيه أنهم لم يفعلوا غير أن أنخرطوا في حزبين قائمين، بينما كون هو وحده عددا من الأحزاب والحركات. ومنذ هذه اللحظة تفتح بندورا صندوقها!

    ويستمر الترابي ليقول أن النميري أدرك شعبية الإسلام فتحالف معه، وأنه صار وزيرا للعدل في حكومته، ولكن النميري لم يسمح له " بتطبيق أي برنامج يهدف إلى الأسلمة العقلانية والتدريجية للمؤسسات العامة والقوانين. وبعد اصطدامي به عدت إلى السجن"

    وبذلك يستطيع الترابي أن يتجاوز حقيقة أن النميري سن ابشع القوانين في تاريخ السودان، وهي قوانين سبتمبر المسماة بقوانين الشريعة، وأنه، أي الترابي، كان على راس القوة السياسية التي ايدت تلك القوانين واشتركت بنشاط هائل في تطبيقها وترويع الناس من خلالها. كما يريد أن يوحي للمشرعين الأميركيين أن اصطدامه بنميري وعودته إلى السجن كانت بسبب خلافه معه حول هذه القوانين نفسها. وهو لا يقول ذلك صراحة ولكنه يستفيد من إيحاءات السياق وارتباطات المعية، ليدخل ما يرمي إليه في وهم سامعيه.

    ثم يصل الترابي إلى واحدة من لحظات تجليه في التلاعب البارع الحريف بالكرات الملونة المصنوعة من مادة الأكاذيب المخصبة كاليورانيوم:
    "إنضممت لاحقا إلى إئتلاف حكومي في إطار النظام المتعدد الأحزاب الذي خلف النميري، حيث أعددت مشروعا لتطبيق القانون الإسلامي والقانونين المدني والجنائي، لكن الإنقلاب العسكري الذي أطاح الديمقراطية أدى إلى إنقطاع العمل في هذه الوجهة، وعاد بي إلى السجن لفترة قصيرة"

    فهو قد أعد قانونا إسلاميا، لم يذكر أنه كان قوانين سبتمبر ذاتها في ثوب جديد، ثم أعد قانونين مدنيا، وجنائيا، أي غير إسلاميين، وهو محض افتراء، وأن الإنقلاب العسكري، الذي قامت به مجموعة من الأشرار لا علاقة له بهم، وهو يوحي بذلك دون أن يقوله، قطع عليه عمله القانوني الديمقراطي، أي أن ذلك النظام العسكري الجديد، لم يطبق تلك القوانين التي سنها الترابي وبدا واضحا أنه سيفشل في فرضها في الإطار الديمقراطي، بل قطع العمل فيها، ولم يكتف بذلك بل عاد به إلى السجن، أي تعامل معه كعدو وكممثل للنظام الديمقراطي!

    وهو نص مبهر حقيقة! ويكشف خسارة السودان، في شخص الترابي، لأحد الروائيين الكبار، الذين كانوا سيجودون عليه بالمتعة الخالصة بأعمال تبز أعمال ماركيز في واقعيتها السحرية. ولكن لسوء حظ الترابي والسودان معا، فقد اختار الترابي مجالا خاطئا لمقدراته الخلاقة، يقتضي وجود صفات لا يملكها، يأتي على راسها الصدق، هو مجال التاريخ والوقائع السياسية المعروفة من قبل الجميع والمتنازع عليها من قبل الكافة.

    ويثير الترابي عدة قضايا هامة في شهادته هذه أمام لجنة الكونغرس، سنعالج من بينها ما نراه أهمها:

    لبرالية الحركات الإسلامية الأصولية:
    يقول الترابي، مخاطبا رئيس اللجنة وأعضاءها، أنه جاء هنا ليقدم شهادة حول " الأصولية الإسلامية"، التي تكتسح العالم الإسلامي، والتي تتمثل في " وعي أكثر حدة بالهوية، وبتجديد الإيمان، وبإصلاح المسلكين الشخصي والإجتماعي وبموقف فكري ليبرالي"

    سأصرف النظر حاليا عن الوعي الاكثر حدة بالهوية وإصلاح المسلكين الشخصي والإجتماعي، وأركز على الموقف الفكري اللبرالي للأصولية الإسلامية. وربما كنت سأتعامل مع مقولة الترابي حول لبرالية فكر الاصولية الإسلامية، كمجرد جملة نابية، أو زلة لسان، لو وردت مرة واحدة في هذه المرافعة، ولو لم يعتمد عليها كمقولة أساسية في تسويق هذه الحركات في واحدة من أكبر قلاع اللبرالية في العالم. ولكن الترابي يوردها بتركيز خاص وفي مواضع عدة، سواء في شهادته الأساسية أو ردوده على أسئلة أعضاء اللجنة، لينال الإعجاب والرضا من مستمعيه، ويكسب تأييدهم ويغير سياساتهم. ودعونا نورد بعضا مما قال في هذا الصدد:
    يقول الترابي، وهو يعلق على مصطلح الاصولية الإسلامية أن هذا مصطلح تضليلي، لأنه يطلق على " ظاهرة لبرالية جدا، وديمقراطية جدا، وتنظر إلى أمام، لا حركة ضغمائية ومحافظة، أن لم تكن رجعية."

    ويواصل فيقول " فمعظمها حركات تحديثية، لأن النخب هي التي تقودها وفكرها بشكل عام لبرالي" . ويواصل على نفس الطريق فيقول عن حركاته أنها حيثما سمح لها فقد " تمكنت فعلا من تطوير برنامج إقتصادي يشدد على مؤسسات العدالة الإجتماعية والتكافل، إلا أن منحاها العام يبقى لبراليا." كما أنها في مجال علاقاتها مع الأقليات " دعت إلى نظام جد لبرالي.". ثم يقول في تعميم بالغ الجرأة " ما دام النظام لبراليا ويسمح بحرية التعبير والتنظيم، فإن الحركات الإسلامية تؤمن بشكل مبدئي، أن هذه هي الطريقة الوحيدة للتقدم نحو الإسلام، لكون برنامج عملها إسلاميا، فهو لا يمكن أن يتحقق إلا عبر الإقناع والموعظة الحسنة. "

    هذا هو إذن الترابي الأميركي، فماذا عن الترابي السوداني؟ ولعلنا قد أوردنا موقفه من اللبرالية ومن الفكر الغربي على وجه العموم في مواضع متقدمة من مقالاتنا هذه، ولن نثقل على القارئ بالتكرار، بل نكتفي بمقتطف واحد قصير عن تكفير المثقفين ذوي الثقافة الغربية من قبل نفس الرجل الذي أدلى بتلك الشهادة:
    يقول الترابي في كتابه السياسة والحكم: " أما الشرائح الغالبة من المثقفين نتاج الثقافة الغربية فقد أصبحت لا تدين بدين الإسلام الذي يوحد الحياة كلها بسياستها عبادة، بل يدين بدين الغرب الوضعي الذي طغى في مجالات التعليم ووسائل الثقافة، وأهل هذه الشرائح لوظائف الحكم وشغل دواوينه وقيادة الحياة السياسية والإقتصادية يحملون إليها المأخوذ المستمد من الغرب."

    هذه الشرائح أو النخب التي يعتمد عليها الترابي في تدعيم شهادته بأن الحركات الإسلامية لبرالية جدا، باعتبارها هي القائدة لهذه الحركات، هي نفس النخب التي يكفرها الترابي لحملها الفكر الغربي، أي اللبرالي اساسا، واهتدائها به في تسيير السياسة والإقتصاد. ويحق للقاريئ أن يحكم على رجل هذا منهجه في الفكر، وهذا موقفه من الحقيقة. ولكن المسألة تتعدى ذلك بكثير، وتكشف عن تشظي مفهومي الزمان والمكان في ذهن الترابي، وفي لاوعيه بالذات، لأنه يعتمد هنا بصورة أساسية على أن أميركا بعيدة عن السودان وان ما يحدث في السودان لا يصل إليها، أي تشظي المكان، أو أنه ربما لا يكون قد وصل إليها بعد، وأنه سيكون قد " قضى وطره" عندما يصل إليها، وهو تشظي الزمان. وأعتقد أن ثقافته التقليدية تنتقم هنا من ثقافته الحديثة، في وضع هو أحوج ما يكون فيه إلى تلك الأخيرة. ولا بد أن مستمعيه من أعضاء الكونغرس، كانوا ينظرون إليه، كمن يحمل عملة ترجع إلى القرن السابع عشر، ليشتري بها بضائع إنتجت في العقد الأخير من القرن العشرين. وهذا ما ظهر من إستجوابهم القاسي له، وفشله الذريع في إقناع أي منهم بما كان يقول. بل إن معاملة بعضهم له وصلت إلى مرحلة الإزدراء.

    هل هناك أي احتمال عقلاني باقتناع أعضاء اللجنة الفرعية لشئون إفريقيا بما زعمه الترابي حول أن الحركات الأصولية هي في الواقع حركة " لبرالية جدا"؟ هل هناك مثل هذا الإحتمال، وهو يقول لهم في أكثر من موضع أن هذه الحركات جاءت لتطبق الشريعة، وتصوغ المجتمع وفق رؤاها الدينية، والتعديل الأول في لائحة الحقوق الأميركية الملحقة بشكل عضوي بالدستور الأميركي تقول أن الكونغرس لا علاقة له بالدين، تأسيسا أو منعا؟ وأنه لن يقبل فرض أي قيد على حرية التعبير أو الصحافة، أو حرية الناس في الإجتماع كما يشاءون، وأن يقاضوا الحكومة نفسها لرد أية مظلمة يرونها؟ هل يمكن أن يكون هناك أي إحتمال للتصديق ولائحة الحقوق قد كونت الوعي السياسي لهؤلاء النواب لأن تاريخها يرجع إلى الماغنا كارتا، 1215، ولائحة الحقوق الإنجليزية عام 1689، والتقاليد اللبرالية الأوربية وحرب التحرير الأميركية؟

    وهل يمكن ، إذا تجاوزنا عن أحكام الترابي التكفيرية، في شأن كل من يحمل فكرا لبراليا، أن نصدق أن ايا من هذه الحركات له علاقة ولو بعيدة بالتقاليد اللبرالية التي عرفتها أوروبا منذ القدم، وتبلورت بصورة خاصة في القرون الاربعة الأخيرة منذ القرن السابع عشر؟

    إن اللبرالية قد نشات أساسا في صراع دموي ضد الحكم المطلق، وأرست مبادئ علوية العقل على النقل، مهما كانت مصادره، ودعت إلى التحرر من كل الافكار المسبقة، وكل أنواع الإعتقادات التي لا يبررها العقل ولا يشهد لها، ودعت إلى الخروج على " سلطة القساوسة والملوك"، ولعل خير من عبر عن قيمها في عبارة مركزة هو باروخ سبينوزا عندما قال:
    " الإنسان الحر هو ذلك الذي يعيش وفق إملاءات العقل وحدها." والتركيز كله على هذه الكلمة الأخيرة " وحدها". والقانون اللبرالي الاساسي هو أن الإنسان حر، وإذا أردت أن تحد من حريته فعليك أن تقنعه بالضرورة المطلقة لهذا الحد، أي أن عبء البرهان، كما قال جون ستيوارت ميل، يقع على السلطة المشرعة لتثبت بما لا يدع مجالا للشك ان ما هي بصدده من تشريعات، مقيدة للحرية لا يمكن الإستغناء عنه لسلامة الإجتماع البشري، وعليها أن تقنع الناس بذلك.

    ويضيف ميل أن الحكومة لن تجد الكثير الذي تقنعهم به، لأن الحكومة المثالية في نظر اللبراليين هي تلك التي لا تكون لها إلا سلطات محدودة إلى اقصى مدى على مواطنيها!! وهذا كله يرجع إلى تاريخ مديد من الفكر الذي أرساه فلاسفة العقد الإجتماعي في إنجلترا وفي القارة الأوروبية، وتقفز إلى الذهن هنا أسماء توماس هوبس، وجون لوك، وجون ستيوارت ميل، من إتجلترا، واسماء رينيه ديكارت، وجان جوك روسو وإيمانويل كانط، في القارة الأوربية. والعقد الإجتماعي معناه إفتراض الحرية المطلقة للأفراد الذين قبلوا تقييدها لضرورة الإجتماع البشري، ولكن كل واحد منهم يعمل على أساس قانون التنازل عن الأقل فيما يتعلق بحريته.

    اللبرالية بمختلف مدارسها، الإنجليزية والقارية والأميركية، هي التي أرست مفاهيم الديمقراطية، والحريات الأساسية مثل حرية التعبير والصحافة والإجتماع والراي والبحث، والإعتقاد وعدم الإعتقاد. وهي القيم التي تنفيها الحركات الإسلامية الاصولية وتقاتل قتالا دمويا، بربريا متوحشا، حتى لا تغرس هذه القيم في بلداننا، بدعوى أنها معادية ومناقضة للإسلام.

    وللبرالية ابعاد أخلاقية وفلسفية، ترفضها الحركات الأصولية اكثر مما ترفض جوانبها السياسية، مما لا يتسع المجال للخوض فيه.

    وإذا كان هذا هو بعض ما يقال عن اللبرالية، وبعض ما يعرفه أعضاء تلك اللجنة في مجلس النواب الاميركي، فإن القاريئ يمكن أن يتصور مدى المفارقة الصاعقة التي كان يشعر بها أولئك النواب وهم يستمعون إلى الترابي وهو يصدم بداهاتهم كلها بأقوال لا يقبلها العقل السليم ولا تصدر إلا عن ذاهل عن المكان والزمان، جاهل وبما يقول وبمن يخاطب.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 08-05-2009, 04:25 PM)

                  

08-05-2009, 04:38 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان: تشظي المكان والزمان في عقل الترابي (Re: Abdel Aati)

    وهنا مواصلة لفضح كذب الترابي من قبل الخاتم - في عام 2004 - اي بعد اعوام من خلافه مع ابنائه الاعداء

    الترابي في اللجنة الفرعية للكونغرس
    لا يوجد مجلس أربعيني أو بيوت أشباح أو تعذيب أو قتل، أو توتر ديني في السودان.
    لا أقدم نصائح للبشير لأن فرصة اللقاء به غير متاحة بالنسبة إلي.
    لا قيود على النساء من أي نوع، ولكن شرطة الأخلاق تحقق مع سيئات السمعة منهن.
    إحتجاجات الطلاب غير سياسية بل حدثت لسحب إمتيازات غير مستحقة.
    طرد من الخدمة 1000 شخص وهو أمر تقوم به كل إدارة جديدة.
    لا تطبق الشريعة على غير المسلمين وإنما هو عمل تبشيري طوعي لا دخل للدولة فيه.

    أكاد أقول أن الخراب الداخلي، الفكري والوجداني والأخلاقي والسياسي، لبنية حسن الترابي العقلية، قد كشف كله، وبصورة بالغة الجلاء، في مقابلته في الكونغرس الأميركي التي تحدثنا في حلقة سابقة عن بعض وجوهها. وأكاد أقول أيضا أن المنافحين عن الترابي من مواقع الإستخذاء، والإستسلام الفكري للوطء السياسي، قد تفادوا تحليل تلك المقابلة لهذا السبب بالذات.

    أنكر الترابي صلته بالسلطة، أنكر وجود مجلس أربعيني، وقال أنه شخصيا لا يقدم أية إستشارة للبشير، لأنه لا تتاح له الفرصة لمقابلته! أنكر وجود بيوت الاشباح، و قال ان المعتقلين يؤخذون مباشرة إلى سجن كوبر الذي يصوره كاستراحة ذات خمس نجوم، وأنكر وجود أي توتر ديني في السودان، أو قيود على حركة النساء وعملهن وسفرهن ( إلا فيما يتعلق بالنساء ذوات السمعة السيئة!). قال إن حرب الجنوب لا علاقة لها بإسلامية حكومة الإنقاذ، وأن الذين فصلوا من الخدمة لا يتعدون الفا واحدا، وأنهم قد أعيدوا جميعا، إلى الخدمة بعد ذلك، وقال أن إغلاق الجامعات ليس له مغزى سياسي بل هو إحتجاج شباب مدلل على خدمات غير مستحقة، وقال إن حالة الطوارئ أمر عادي وأن الخدمة الوطنية ليست سوى تمارين أولية للدفاع الذاتي وتعزيز الإنضباط وهي فرصة لإعطاء الموظفين دروسا حول وظائفهم. قال إن القوانين الإسلامية لا تطبق على المسيحيين، وأن لكل منطقة قانونا جنائيا خاصا بها وقانونا للأحوال الشخصية نابعا من دينها، وأن القانون العام لا يتخذ الدين اساسا للتمييز.

    أنكر أية علاقة سياسية بإيران أو وجود إيرانيين في السودان، لا كمدربين أو مستشارين، وأن إيران لم تزود السودان بقطعة سلاح واحدة. قال أنه لم يؤيد ضم صدام للكويت، وإنما كان يرمي إلى إرجاع الكويت إلى أهلها سلميا، كما أنكر اية علاقة لحركته، أو لأية حركة إسلامية أخرى بالإرهاب.

    وربما أتعرض بالتحليل لهذه النقاط في حلقات قادمة. ولكنني أكتفي في هذه الحلقة، بإيراد مقاطع من المحاورة الكاشفة بين الدكتور حسن الترابي والنائب الديمقراطي من ولاية مشيغان، هوارد ويلب، كمثل حي على تفوق العقل المنطقي، والمنطلق الإنساني، والتقليد الديمقراطي، والصرامة الأخلاقية، على بنية فكرية مشوشة ومضطربة، ووجدان بالغ الخراب، ينجح مع ذلك في إستمالة كثير من العقول السودانية، مما يشير بالفعل إلى خلل حقيقي يعاني منه الكثيرون على مستوى الفكر وعلى مستوى الوجدان.

    فإلى المحاورة:
    النائب هوارد ويلب:
    أشرت منذ لحظات إلى الإعتقال التحفظي ( ترجمت التوقيف الإحترازي واخترت المصطلح المعروف في السودان، وهكذا ايضا في بعض الحالات المشابهة)، وألمحت إلى أن هذا ببساطة نتيجة وليس سببا للمشاكل التي يعانيها السودان. دكتور ترابي: أنت معروف بأنك القوة الرئيسة التي تقف وراء الرئيس البشير في السودان، وللسودان في الواقع أحد اسوأ سجلات حقوق الإنسان في القارة الإفريقية بأسرها. واعتقد أن القانون الجنائي، الذي أعتقد أنك أشرت إليه عند مناقشة الإعتقال التحفظي، يستند إلى عمل قمت أنت شخصيا بوضعه عندما كنت مدعيا عاما للسودان عام 1988.
    وبالتالي فإنني أريد أن أسمع تفسيرك للأسباب التي تدفع منظمات حقوق الإنسان مثل منظمة افريكا ووتش، ومنظمة العفو الدولية، إلى الإشارة المتكررة إلى التعذيب الشديد في السجون السرية، التي قام بها إسلاميون متحمسون موالون لك. وقد مات عدد كبير من هؤلاء. كيف يمكنك في هذه الحال أن تدافع عن سجل حكومتك في مجال حقوق الإنسان؟

    سؤال واضح، اليس كذلك؟ ولكن إليك إجابة الترابي:
    د. الترابي:
    فيما يتعلق بموقفي الشخصي، حضرة النائب المحترم، أنا لا أعد نفسي قوة رئيسية. أنا شخصية رئيسية على المسرح الإسلامي العالمي. وهذا كل ما في الأمر.

    ولكن ويلب جاهز لإعطاء الدروس لمراوغ لا يريد أن يواجه الأسئلة:
    هوارد ويلب:
    إعذرني، لا اقصد أن أقاطعك، إلا أنني أريد أن أحدد موضوع المناقشة. لسنا هنا بصدد تواضعك، ولكننا نناقش سجل حقوق الإنسان في بلدكم.
    الترابي: هذا صحيح وسأصل إليه. بالنسبة إلى سجلنا في حقوق الإنسان، أيا كان، فكيف يمكنك أن تقارن 25 إلى 50 معتقلا، بخمسين الف معتقل في كل بلد من بلدان إفريقيا الشمالية تقريبا؟ أعني أن سجلنا لا يمكن أن يكون الاسوأ وهناك العديد من البلدان الأخرى، بالطبع، التي تحتجز أكثر من هذا الرقم. هذا أولا...
    ويلب:
    هل أنت تقول إن إنتهاكاتكم لحقوق الإنسان مبررة في السودان، لأن إنتهاكات تحدث في أماكن أخرى؟ هل هذا هو ما ترمي إليه؟
    الترابي:
    حضرة النائب المحترم، اشرت في حديثك إلى أن سجلنا هو الأسوأ، ولذا فإنني أحاول أن أجري مقابلة....
    ويلب:
    أنا مهتم أكثر بما هو ابسط من ذلك: أي تبريرك للتعذيب والقتل. لقد وصلتنا أخيرا تقارير تشير إلى أن آلاف الجنود والموظفين الحكوميين فقدوا عملهم لأنهم غير ملتزمين نمط الإسلام الذي يدعو حزبكم إليه. الآن، أنا لا أعرف، ولكن على الأقل، وبحسب فهمي لأي تصور أولي للديمقراطية وحقوق الإنسان، فإن هذه الممارسات غير مقبولة فكيف تبررها؟
    الترابي:
    حسنا، إذا وافقت على أن سجلنا ليس الأسوأ، أنتقل إلى مناقشة السجل نفسه بما هو عليه...
    ويلب:
    أنا لم أوافق على ذلك.
    الترابي:
    بعد أن ذكر أن السودان يقبل مليون لاجئ، وأن ذلك ليس حال بلد تسود فيه شوفينية دينية، متجاهلا أنه هو ورهطه وجبهته هم الذين أدخلوا هذه الشوفينية بعد إنقلابهم، يقول:
    لقد كان هناك بالفعل عمليات تطهير في الجهاز الإداري. ويتراوح عدد الموظفين السودانيين، بين 500 ألف، و750 ألف موظف. وقد شمل التطهير نحو ألف موظف. ( الخط من عندي) إلا أن هذا الأمر كان يحدث مع كل تغيير يشهده السودان. وفي الكثير من البلدان ترغب كل إدارة جديدة في وضع رجالها في مراكز قيادية "أي مثلكم بالضبط في الإدارة الأميركية المنتخبة!!". ولكن هذا التطهير توقف الآن. وعاد الموظفون والقضاة وغيرهم، يتمتعون بحصانة الوظيفة التي يكفلها القانون.
    ويلب:
    هل أنت تحاول الآن أن تقول، وأعني بصدق، أنه لا تبذل الجهود الآن لفرض مجموعة معينة من الموظفين؟ نمط معين من الإسلام على المواطنين السودانيين بشكل عام؟ هل هذا هو فعلا ما تود أن تقوله لهذه اللجنة؟
    الترابي:
    إذا كان الإسلام هو ماتقصده، فإن الإسلام في حد ذاته قيمة لا تعترف باي إيمان ينتج من إكراه.... ليس هناك مجال لفرض الإسلام، وأعني أنه إذا اعتنق أحد الإسلام بتأثير التهديد أو الترغيب، فإن هذا ليس معترفا به في الإسلام. ( قارن هذا بممارسات الإنقاذ منذ يومها الأول وحتى اليوم!)
    ويلب:
    ألم تكن هناك مساع لإتباع المواطنين أصول الشريعة؟
    الترابي:
    بالطبع، هناك عمل إسلامي تبشيري في السودان تقوم بمعظمه منظمة غير حكومية أو منظمتان. بيد أن هناك نحو 15-20 منظمة كنسية مسيحية تعمل في أنحاء السودان. وبالتالي فهو بلد مفتوح للتبشير لجيمع الأديان، بما فيها الكنائس الاميركية. ( لاحظ أن السؤال حول الشريعة، والإجابة عن التبشير، مع الإيحاء بأن التبشير عمل طوعي، لا علاقة للدولة به، وأن التبشير المسيحي أكبر على الأقل بسبع مرات من التبشير الإسلامي، حكما بعدد المنظمات، ودعنا من مقدراتها!)
    ويلب:
    هذا يعني أن كل هذه المنظمات، بما فيها حكومتنا، كانت بشكل ما مخطئة، في تقويمها سجل حقوق الإنسان في السودان. فالناس في السودان لا يخضعون للتعذيب، وليس هناك تعامل إعتباطي على قاعدة معتقدات الناس الدينية أو السياسية، وهم أحرار في التحرك دون أن يخشوا إنتقاما أو تهديدا من أعضاء حزبكم؟ هل هذا ما تحاول أن تقوله لنا اليوم؟ هل هذه التقارير من نسج الخيال ولا اساس لها على الإطلاق؟
    الترابي:
    قال لقد جاءت وفود من البرلمان الأوروبي والبريطاني وزاروا مواقع مختلفة منها سجن كوبر، واصدروا تصريحات رسمية بأن كل هذه الإشاعات لا اساس لها من الصحة. " وهذا ما قالوه لي شخصيا".
    ويلب:
    قلت أن إجراءت البشير لم تلق إحتجاجا من الشعب لأنها فرضت باسم الإسلام. فكيف تفسر حظر التجول وإغلاق الجامعات وحدوث محاولتين إنقلابيتين؟
    الترابي:
    أصدرت قوانين للتحول إلى نظام إقتصادي لبرالي، فلم يحدث أي رد فعل شعبي، لأن هذه القوانين مستمدة من قيم المجتمع، وهذا ما دفعه إلى القبول بها.
    ويلب:
    إذن لماذا اغلقت الجامعات مرات عديدة، ولم حظر التجول؟
    الترابي:
    حسنا، الجامعات في أنحاء العالم الثالث...
    ويلب:
    أنا لا أتحدث عن بقية العالم الثالث، بل عن السودان.
    الترابي:
    جوهر إجابة الترابي، وهي طويلة ومليئة باللف والدوران والأكاذيب، كما هو معهود فيه ومعلوم عنه، هو أن الطلاب حرموا من إمتيازات غير مستحقة، فلم يقبلوا ذلك، وأن إحتجاجاتهم لم تكن سياسية، ولم يذكر أن هذه الإحتجاجات غير السياسية قد جوبهت بالرصاص من قبل نطامه وسقط العديد من القتلى من الطلاب والطالبات وما زالوا يسقطون.

    وعندما سئل عن ترحيل الناس إلى الصحراء (أي قضية العشش)، قال أنهم نقلوا إلى هناك ليتمكنوا من التوسع، ولتوفر لهم خدمات الصرف الصحي والتعليم والعلاج. وأنهم حاليا يتمتعون بكل ذلك.
    وعندما سئل عن أوضاع النساء، قال أنه لا يوجد أي تمييز ضد النساء وقال " لا أعرف حالة واحدة طردت فيها من العمل بسبب جنسها"، دون أن يذكر نساء طردن لاسباب سياسية. وقال في خروج المرأة من السودان:
    (صحيح أنه عندما تغادر النساء السودان، يطلب منهن الحصول على تأشيرة خروج- تماما كالرجال-، للتأكد من سلامة وضعهن في الخارج.... والنساء يعبرن المطار ذهابا وإيابا دون مراجعة، وهو ليس هوسا أمنيا أو دينيا. فالأمر لا يعدو كون شرطة الأخلاق تقوم بعملها العادي للتأكد من أن النساء ذوات السمعة السيئة، لا يغادرن السودان للعمل في القاهرة أو غيرها. فقد كنا نتلقى في السابق شكاوى من الدول المجاورة كالسعودية حول هذه الممارسات.

    حول حظر الإتحاد النسائي، قال أنه إتحاد شيوعي تساقط من تلقاء ذاته مع سقوط الشيوعية.

    سأله ويلب عن نداء صدر من السفارة السودانية في اليوم السابق يطلب من المواطنين التبرع من أجل الجهاد.
    الترابي:
    في الحقيقة لا يوجد جهاد ضد المسيحيين، وأظن أنه سيكون من الظلم إدخال عامل التوتر الديني في بلد لم يعرف مثل هذا التوتر. فعلى الرغم من الحرب الأهلية في السودان، إختار معظم السودانيين، لأنهم يعرفون ابعاد مثل هذا الطرح، أن يناقشوا الأمر بمنأى عن الإسلام. "أعتقد أن هذه لحظة نادرة جدا في عبقرية الإلتواء: فعبارة الترابي صحيحة، من حيث أن معظم السودانيين لم يكونوا يريدون إعطاء الحرب طابعا دينيا، ولكن الترابي لا ينتمي إلى هذه الأغلبية، بل ينتمي ويقود الأقلية التي أعطت تلك الحرب طابعا دينيا وسمتها الجهاد. أي أن الترابي يريد أن يستغل رأي الأغلبية المعارضة لتوجهاته، لا ليبين خطله، بل ليتبناه على مستوى القول، ليدلل به على صحة الفعل النقيض الذي يمارسه، أو لإخفاء ذلك الفعل إن شئنا الدقة!"

    أما عن التبرعات للجهاد، فقال أنها " تبرعات طوعية للمساعدة في عقود الزواج الجماعية ومساعدة الطلاب واللاجئين والايتام وأمور أخرى كثيرة. إنها مساعدات طوعية لمساعدة قوات الدفاع الشعبي... وهذا الإعلان لا دلالة دينية له على الإطلاق."

    قال ويلبي ملخصا إستجوابه المقتدر للسيد الترابي:
    " هناك ماساة هائلة في السودان، هي إلى حد كبير، من صنع هؤلاء الناس الذين يسيطرون على الحكومة التي يمثلها هذا السيد. وأنا بصراحة أشعر بضيق وإنزعاج شديد، لأن الناس الذين لا يملكون خلفية كافية عن السودان في بلادنا قد يأخذون بالمعنى الظاهري لشهادة هذا السيد. إن هذه الحكومة متهمة بأنها متورطة بأعمال إرهابية داخل السودان وخارجه. حكومة ذات سجل بشع في مجال حقوق الإنسان. حكومة تجعل من المستحيل إيصال إمدادات المعونة إلى السكان المدنيين الذين تشن عليهم الحرب في الجزء الجنوبي من البلاد. إنها حكومة على الولايات المتحدة ألا تتعاون كثيرا معها في هذه المرحلة. شكرا جزيلا لك سيدي الرئيس"

    ولا أعتقد أن النائب هوارد ويلب قد تعامل بمثل هذا الإزدراء مع أية شخصية أخرى زارت الكونغرس الأميركي. وإن المرء ليشعر بالخجل لصفة السودانوية الجامعة بينه وبين وبين هذا " السيد". أما قبول نفر من المتعلمين لقيادته، ورفعه إلى مصاف "ولي الله"، وما يقوله ذلك عنهم فضلا عما يقوله عن الترابي، فذاك داء سنعرض له في حلقات قادمات.
                  

08-05-2009, 05:16 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان: تشظي المكان والزمان في عقل الترابي (Re: Abdel Aati)

    رأيت في احد البوستات التي تدافع عن خط حركة حق بالتحالف مع حزب الترابي؛ بل الاحتفاء بخطاب استاذة هالة في دار ذلك الحزب الفاشي المتوحش ؛ رأيت مساهمة المتني من الدكتورة شذا بله؛ وحقيقة ان مساهمات شذا بله ومحمد ابو جودة تحديدا في الدفاع عن هذا التحالف تؤلمني بشكل خاص .. لأنهما - من ضمن مجموعة فريدة جميلة اخرى - من اقرب الناس الى قلبي وروحي في حركة حق ..

    أقول اني رأيت هناك استشهادا من الدكتورة شذا بمقال الراحل الخاتم عن الخطاب الذي لم تقله الحركة الشعبية ويتمنى ان تقوله؛ وتقول الدكتورة شذا انها ربما لن تقلهلا ابدا .. وهو خطاب بليغ استخدم فيه الخاتم اسلوبا عجيبا بالحديث بقول مفترض يتوقعه الخ .. فماذا قال على لسان الحركة في خطابها الذي لم يسمعه ويتوقع سماعه؛ عن التحالف مع حزب الترابي ؟

    Quote: نعلم أنكم لا تحتاجون إلى إمام جديد، أو زعيم طائفة جديد، أو زعيم ديني جديد، أو شيخ طريقة جديد، أو طاغية عسكري جديد. نعلم أنكم تحتاجون إلى تنظيم ديمقراطي وفعال، وقيادة لا تدعي العصمة، ولا تضيق بالنقد، ومؤسسة حزبية تتعامل بمسؤولية مع برامجها وشعبها، ونحن سنحاول تقديم مثل هذه المنظمة ومثل هذه القيادة، والحكم لكم في نهاية الأمر، والحكم للتجربة والبيان العملي.


    ثم قال هذا الكلام الذي اتوقع ايضا سماعه من حركة حق ؛ طالما كان الخاتم يتمنى سماعه من الحركة الشعبية :

    Quote: ذا رأيتم أننا نسير في اتجاه التحالف مع القوى الميتة في الشمال، ونحاول أن نرث بعضها، فمن حقكم أن تحكموا أننا لا نسير في الإتجاه الصحيح، وإذا رأيتم أننا نستهين بقوى الإستنارة في الشمال، ونستعلي عليها بقلة عددها وتشرذمها، ونتيه عليها بقوتنا العسكرية ومواقعنا في السلطة، فأعرفوا أننا لا نسير في الطريق الصحيح وأننا نعبث بقضية التحالفات.

    وعلى كل حال فإننا ارتكبنا أخطاء كبيرة في قضية التحالفات بشكل عام. فتحالفنا على سبيل المثال مع الترابي والمؤتمر الشعبي، وهو تحالف اختياري لم يجبرنا أحد عليه، كان خاليا من كل نفع. فبالإضافة إلى أنه وضعنا في كفة واحدة مع الترابي، من حيث الإنتهازية والميكيافيلية، فإنه شجع الأخير على المبادرة بإشعال الحريق في دارفور، وهو حريق فشل العالم كله حتى الآن في إطفائه.
                  

08-05-2009, 05:23 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخاتم عدلان: تشظي المكان والزمان في عقل الترابي (Re: Abdel Aati)

    ماذا يكون حال الخاتم اليوم؛ اذ رأي ان الناس الذين يقولون بالانتماء اليه؛ يسيروا في " اتجاه التحالف مع القوى الميتة في الشمال" ويستهينوا " بقوى الإستنارة في الشمال" بل وفي الجنوب؛ ويستعلوا عليها بقلة عددها وتشرذمها، ويتحولون للتحالف مع كل إمام قديم ، أو زعيم طائفة قديم ؛ أو زعيم ديني قديم ؛ أو شيخ طريقة قديم ؛ وهل سيطلب منها ان تقدم نقدهخا لنفسها بمل ما طلب من الحركة الشعبية ام لا ؟؟

    واذا كان الخاتم يعتبر تحالف الحركة الشعبية بكل قضها وقضيضها؛ مع حزب الترابي ؛ وقت كان اقوى بكثير ؛" تحالفا خاليا من كل نفع." لأنه وضعهم " في كفة واحدة مع الترابي، من حيث الإنتهازية والميكيافيلية،" وكذلك لأنه "شجع الأخير على المبادرة بإشعال الحريق في دارفور، وهو حريق فشل العالم كله حتى الآن في إطفائه." فكيف سيعتبر تحالف حركة حق التي تبحث عن مكان لنفسها؛ وليست لها قوة الحركة الشعبية ؛ وتحتاج للمشروعية الاخلاقية احتياج السمك للماء؛ مع حزب الترابي المتهاوي على عروشه والذي انفضت حتى عضويته نفسه؛ بعد تلك الكلمات؛ في عام 2009 ؟؟

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 08-05-2009, 05:28 PM)

                  

08-05-2009, 05:31 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخطاب الذي لم اسمعه من حركة حق واتمنى سماعه اليوم قبل الغد : (Re: Abdel Aati)

    هنا ؛ اقول مع الخاتم ؛ ان هذا هو الخطاب الذي اتمنى سماعه من حركة حق ؛ ولم اسمعه حتى الان؛ ولا استبعد سماعه بصورة مطلقة :


    Quote: إذا رأيتم أننا نسير في اتجاه التحالف مع القوى الميتة في الشمال، ونحاول أن نرث بعضها، فمن حقكم أن تحكموا أننا لا نسير في الإتجاه الصحيح، وإذا رأيتم أننا نستهين بقوى الإستنارة في الشمال، ....، فأعرفوا أننا لا نسير في الطريق الصحيح وأننا نعبث بقضية التحالفات.


    Quote: وعلى كل حال فإننا ارتكبنا أخطاء كبيرة في قضية التحالفات بشكل عام. فتحالفنا على سبيل المثال مع الترابي والمؤتمر الشعبي، وهو تحالف اختياري لم يجبرنا أحد عليه، كان خاليا من كل نفع. فبالإضافة إلى أنه وضعنا في كفة واحدة مع الترابي، من حيث الإنتهازية والميكيافيلية.



    Quote: إذا رأيتم أننا نسير في اتجاه التحالف مع القوى الميتة في الشمال، ونحاول أن نرث بعضها، فمن حقكم أن تحكموا أننا لا نسير في الإتجاه الصحيح، وإذا رأيتم أننا نستهين بقوى الإستنارة في الشمال، ....، فأعرفوا أننا لا نسير في الطريق الصحيح وأننا نعبث بقضية التحالفات.


    Quote: وعلى كل حال فإننا ارتكبنا أخطاء كبيرة في قضية التحالفات بشكل عام. فتحالفنا على سبيل المثال مع الترابي والمؤتمر الشعبي، وهو تحالف اختياري لم يجبرنا أحد عليه، كان خاليا من كل نفع. فبالإضافة إلى أنه وضعنا في كفة واحدة مع الترابي، من حيث الإنتهازية والميكيافيلية.



    Quote: إذا رأيتم أننا نسير في اتجاه التحالف مع القوى الميتة في الشمال، ونحاول أن نرث بعضها، فمن حقكم أن تحكموا أننا لا نسير في الإتجاه الصحيح، وإذا رأيتم أننا نستهين بقوى الإستنارة في الشمال، ....، فأعرفوا أننا لا نسير في الطريق الصحيح وأننا نعبث بقضية التحالفات.


    Quote: وعلى كل حال فإننا ارتكبنا أخطاء كبيرة في قضية التحالفات بشكل عام. فتحالفنا على سبيل المثال مع الترابي والمؤتمر الشعبي، وهو تحالف اختياري لم يجبرنا أحد عليه، كان خاليا من كل نفع. فبالإضافة إلى أنه وضعنا في كفة واحدة مع الترابي، من حيث الإنتهازية والميكيافيلية.
                  

08-05-2009, 05:40 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    الاخ عادل تحياتي

    Quote: هنا اعيد لك الأسئلة التي تجاهلتها انت ..
    1/ هل تريد ان تنتزع السلطة من هذه العصابة بالانتخابات ام بطريقة اخرى ؟؟ واذا كانت بطريقة اخرى فما هي
    2/ اذا كانت طريقتك لانتزاع السلطة هي الانتخابات ؛ فهل ستتحالفون مع الترابي باعتبار ان هذا يؤدي - نظريا- لانتزاع هذه السلطة ؟
    3/ ماذا يفيد انتزاع السلطة اذا كان الترابي سيكون شريكا في السلطة الجديدة ؟؟ هل المشكلة مع الاشخاص ام مع المنهج والسياسات ؟؟

    نريد انتزاع السلطة عن طريق الانتخابات لانها الوسيلة الامثل لسلامة الوطن واخراجه من فم العصابة المستبدة . واي طريقة اخرى في تقديري سوف تكون غير مامونة العواقب .من وجهة نظري الشخصية لن نتحالف مع الترابي واصوات الجميع ضد التحالف معه .. والقصد ليس انتزاع الافراد بل انتزاع الافكار الشمولية لعودة نظام ديمقراطي وهذا يشير الى ان الذي يهمنا بالمقام الاول هو كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان .
    ليست لدينا مشكلة مع الترابي مع كشخص او مع اشخاص اخرين بل مشكلتنا مع افكار الترابي فان اختار حزبه افكار تتواءم مع الديمقراطية فليست لدينا اشكالية معه لاننا لا نسعى لاقصاء او استعداء شخص لشخصه وحربنا ضد الافكار وليس الاشخاص . وبخصوص المشكلة القديمة للترابي فانني اطالب بتقديمه لمحاكمة عادلة كشخص وكل شخص ثبت ضلوعه في الاجرام والفساد .
    اذن المطلوب انتزاع السلطة من الشمولية لصالح الديمقراطية ومحاسبة كل من اجرم في حق الشعب باعتبار ان العدالة لا تنتهي بتقادم الزمان .
    Quote: اذا كنتم لا تحتاجون للمؤتمر الشعبي في الانتخابات فأنتم احرى الا تحتاجوه اليوم .. هل انتم ضعفاء اليوم واقوياء غدا ؟؟ ثم لماذا تعارضون النظام ؟؟ لسياساته ام لافراده ؟؟ واذا كان لسياساته فكيف تتعاونون وتتحالفون مع الترابي الذي خلق سياسات النظام وما يزال مصرا عليها ؟؟

    نحن نحتاج لاي شخص للمساعدة في كشف عورة النظام البينة فالعدو المشترك الذي يهمنا حاليا هو الجاثم على صدر الشعب وليس غيره لاننا على ثقة بان رياح الحرية عندما تهب سوف نهزم الافكار الشمولية والاقصائة لانها خربة وضحلة وبائرة سوف تكسد في سوق السودان الديمقراطي .
    فهنالك فرق بين الحاجة له في المواجهة لاخراج الوطن من براثن الشمولية ووضعه في قضيب الديمقراطية وبعدها سوف يكون الخلاف في كيفية القيادة وشروطها اي بعد ان نضع القطار في القضيب الصحيح للانطلاق . ويهمنا في الراهن ان افكار حزب الترابي تتماشي ولو ظاهريا مع الديمقراطية وتصب في صالح التحول الديمقراطي وحصار الشمولية واعتقد ان الترابي ليس مصرا على سياساته السابقة وذلك ممثلا في حزبه الذي يستنكر التضييق في الحريات ويدعو للديمقراطية ولو ظاهريا وهذا الذي يهمنا وعلى اساسه نقف معه هذه المواقف .
    Quote: انت لا تستطيع حصار الظالم بظالم اخر لانه يمكن ان يخونك في اي لحظة؛ كما انه يمكن ان يصبح ظالما جديدا اذا ما تقوى ووجد فرصة .. كما ان ذلك يفقدك اخلاقك ومصداقيتك تماما .. ووتصبح في ذلك مثلما قال احد الماركسيين : يمكنني ان اتحاللف مع الشيطان؛ بل مع جدة الشيطان نفسها ؛ للوصول لهدفي .. فأي هدف نبيل يمكن الوصول اليه بالتحالف مع الشيطان او مع هذا الشيخ النجدي ؟؟

    نحن نحاصره حاليا فكريا وليس بالسلاح حتى نظن منه الخيانة ولا يهمنا محاسبة نية الاخرين لكننا تعلمنا ان الديمقراطية هي الخيار الافضل والمحك هو المحافظة عليها من اي تغول وان نحارب بشدة عندمانصل اليها كل الافكار الخربة والشمولية والاقصائية وبلا هوادة . وما يؤكد المصداقية في طرحنا اننا لا نحاسب الناس على ما تخفي صدورهم او بالوهم وانما بالظاهر لان يقيننا ان المكر السي لا يحيق الا باهله وفوق هذا وذاك سوف نضع الحيطة والحذر حتى لا تتمكن الافكار السالبة من عقول البسطاء . وتاكد تماما باننا لن نستخدم الا الوسائل الشريفة لتحقيق الغايات الشريفة ولن نتعاون مع الشيطان كما ادعى اخرين .
                  

08-05-2009, 07:58 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: و ايضا هناك من بني جلدتنا من يقدس سياسة التحالف و هي تستعوضه عن الكدح المضني في بناء حزب بركوب الطريق الشاق . و لسان الحال يقول انا وسط 20 حزب إذا انا موجود. و عندما تاتي الاخبار بان أسم حزبه مقرون بإجتماع ما او فعالية ما مع اسم حزب الامة او الاتحادي او الشيوعي فهي الدليل بانه فاعل و موجود و كأن شرعية وجود تنطيم ما يستمدها من هؤلاء العجزة!
    فهذه العقلية موفورة للأسف وسط القوى الحديثة و هي ما تحتاج لتعديل عاجل بفتح النقاش حولها.



    هذا اخشي ما اخشاه يا عزيزنا ثروت سوار الدهب ان يكون توصيف حال ندفن روؤسنا منه بالرمال ..
    لو كان الأمر بمثل هذا السوء يبقي ليس لنا ما نبشر به من قوى حديثة .. وليبحث القائمون على امرها
    عن مقاعدهم الوثيرة في الصفوف الامامية وسط الطائفية والرجعية ..
                  

08-05-2009, 09:36 PM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: HAIDER ALZAIN)

    الحبيب عادل
    لقد أسمعت لو ناديت حيا!
    القوى الوطنية مراراً و تكراراً نبهنا إلى ألايضعوا يدهم في يد أصحاب السوابق الشمولية كحزب المؤتمر الشعبي و عراب الإنقاذ الترابي وحزب المؤتمر الوطني، حزب المؤتمر الشعبي لم يدفع بعد فاتورة الإنقاذ و سحل و تعذيب و تشريد السودانيين فكيف يثقون به و بعهوده؟!كيف يقتنعون أنه (معارضة) برغم أن خلافه مع الوطني محض صراع على السلطة؟؟!!
    إليك هذا العمود خاصتي (حروف حرة) نشر في صحيفة أجراس الحرية بعنوان :حزب المؤتمر الشعبي (المتعارض)!!وهو لا يختلف عن مضمون البوست خاصتك
    محبتي
    لنا
    Quote: http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news_view_4292.html
    صحيفة أجراس الحرية » الأخبار » الاعمدة


    المؤتمر الشعبي(المتعارض)!(نزعت الرقابة اجزاء كبيرة منه)
    بواسطة: admino
    بتاريخ : الثلاثاء 09-06-2009 07:55 صباحا

    حروف حرة
    لنا مهدي عبدالله
    lanamahdi_(at)_hotmail.com
    • كلما رأيت اسم"حزب المؤتمرالشعبي" بين أحزاب القوى الوطنية اندهشت وتساءلت متى و أين و كيف دفع الحزب المشارك في جرائم الانقاذ أيام أوارها مشتعل و جهنمها سوداء استحقاقات العمل الوطني؟!
    • ألم يقل الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د." حسن عبدالله الترابي " إن التوبة عن الانقلاب أكبر من الاعتذار، في محاولة فجة للالتفاف على الحقائق و التهرب من تحمل المسئولية؟؟!
    • فالتوبة الحقيقية لا تكون توبة حقيقية لو يم ترد المظالم لأهلها و رفع الظلم عن المظلومين و إعطاء كل صاحب حق ظلمته الانقاذ في حريته أو ماله أو حقه في الحياة الكريمة حقه!
    • وحتى لو اخذ المظلومين حقوقهم فهناك الحق العام للوطن ضد كل من آذاه و هدد أمنه و سلامه و نزع فتيل طمأنينته و أحاله لسجن كبير بعد أن كان رحباً ملء السمع و البصر!

    • أحزابنا الوطنية يجب أن تستصحب معها القوى التي دفعت استحقاقات الوطنية لا القوى التي وقفت هذا الموقف نتيجة صراع عن السلطة بين الإسلامويين و الذي تمخض عنه الانشقاق الذي تبعه تكوين حزب المؤتمر الشعبي! • إن مسألة لُحمة الحزبين الوطني و الشعبي هي مسألة وقت ليس إلا،فالحزبان تربطهما مصالح أكبر كما تربطهم الحركة الاسلامية العالمية التي لن تسمح باستمرار الصراع مستتر الأجندات مكشوف المعالم، الحركة الإسلامية التي هللت و كبرت لانقلاب الإنقاذ باعتبار السودان هو الوعاء الذي سيتبوتق فيه مستقبل الإسلام نتيجة وصول الإسلامويين للسلطة و لو عبر دبابة...لا يهم! • وأكبر دليل على صحة الأمر بيان "وفد المصالحة الإسلامية" الذي تكون لرتق الفتق بين الحزبين و الذي نشر بجريدة الشرق الأوسط اللندنية العدد 8176 بتاريخ 17 أبريل 2001م • جاء في الشرق الأوسط:( وتضمن البيان نصيحة الوفد للمتنازعين بالدعوة الى تكوين رأي موحد تجاه القضايا المصيرية، باعتبار أن أعداء السودان والاسلام فشلوا في تقويض التجربة الاسلامية السودانية في ميادين الحرب فلجأوا الى الوقيعة بين بناة هذا المشروع الإسلامي في السودان)! • وكانت هيئة شئون الأنصار هاجمت عبر الأمين العام للهيئة الأمير "عبدالمحمود أبو" وفد المصالحة الإسلامية في خطبة الجمعة الموافقة 13 أبريل 2001 والتي ألقاها بمسجد الأنصار حيث قال في الخطبة:«لقد تعاملت الحركات الإسلامية مع الإسلام في السودان بسطحية، حيث حصرته في حزب واحد وجماعة واحدة، بينما الإسلام أوسع من تلك الجماعة». وأضاف الأمير "أبو" : «إن زيارة الوفد الحالية جاءت في إطار حزبي لانها لم تأت لمناقشة الأزمة السودانية القومية وإنما جاءت لتنظر في كيفية إزالة الخلاف حول السلطة، القائم بين جناحي الحزب الحاكم، فكان الأجدى أن يكون الاهتمام بمصير السودان والإسلام فيه». • الشاهد أنه على القوى الوطنية الانتباه جيداً فليس كل ما يلمع ذهباً وليس كل (متعارض) متظاهر بالمعارضة معارض كما وأن استحقاقات العمل الوطني من لم يدفعها جارداً تاريخه معترفاً بذنوبه قادراً على رد مظالم المتظلمين يجب أن تتم تنحيته جانباً فوراً،فذاكرة الشعب حية لم يعتورها النسيان بعد! مع محبتي؛
                  

08-06-2009, 12:52 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: lana mahdi)

    لنا يا صديقة

    Quote: لقد أسمعت لو ناديت حيا!
    القوى الوطنية مراراً و تكراراً نبهنا إلى ألايضعوا يدهم في يد أصحاب السوابق الشمولية كحزب المؤتمر الشعبي و عراب الإنقاذ الترابي وحزب المؤتمر الوطني، حزب المؤتمر الشعبي لم يدفع بعد فاتورة الإنقاذ و سحل و تعذيب و تشريد السودانيين فكيف يثقون به و بعهوده؟!كيف يقتنعون أنه (معارضة) برغم أن خلافه مع الوطني محض صراع على السلطة؟؟!!
    ولكن لا حياة لمن ننادي ؟؟
    يبدو ان خلاف هؤلاء ايضا على السلطة فقط؛ وليس المقصود منه التغيير .. ولذلك تجدي تكالبهم وتحالفهم مع الترابي ..
    اذن سنتوجه الى جماهير الشعب وسنتجاوز كل من يريد ان يضع يده في يد هذا المسخ؛ وليكون الشعب هو الحكم في البدء والمنتهى ..

    Quote: إليك هذا العمود خاصتي (حروف حرة) نشر في صحيفة أجراس الحرية بعنوان :حزب المؤتمر الشعبي (المتعارض)!!وهو لا يختلف عن مضمون البوست خاصتك
    لك السبق يا اختي الحبيبة ولك الشكر على هذا الموقف النبيل والقبض على الجمر في زمن التفسخ العام ..
                  

08-06-2009, 12:46 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: HAIDER ALZAIN)

    سلام حيدر

    Quote: هذا اخشي ما اخشاه يا عزيزنا ثروت سوار الدهب ان يكون توصيف حال ندفن روؤسنا منه بالرمال ..
    لو كان الأمر بمثل هذا السوء يبقي ليس لنا ما نبشر به من قوى حديثة .. وليبحث القائمون على امرها
    عن مقاعدهم الوثيرة في الصفوف الامامية وسط الطائفية والرجعية ..
    هذا هو حال ما تسمي نفسها بالقوى الجديدة والحديثة بل واسؤا .. ولو علمت عن حالها ما اعلم لشاب رأسك هولا ..

    رغم ذلك نتمسك بمواقفنا ونضرب المثال وندعوها الى ترك منهج الهزيمة وندعو الى تعاضدها لأنه الطريق الوحيد للحل ..

    لك الود
                  

08-06-2009, 12:44 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الاخ عمر تحية ..

    Quote: نريد انتزاع السلطة عن طريق الانتخابات لانها الوسيلة الامثل لسلامة الوطن واخراجه من فم العصابة المستبدة . واي طريقة اخرى في تقديري سوف تكون غير مامونة العواقب .من وجهة نظري الشخصية لن نتحالف مع الترابي واصوات الجميع ضد التحالف معه .. والقصد ليس انتزاع الافراد بل انتزاع الافكار الشمولية لعودة نظام ديمقراطي وهذا يشير الى ان الذي يهمنا بالمقام الاول هو كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان .
    اذن لا يجب ان تقبلوا التحالف الان مع الترابي اذا كنتم ترفضوه غدا .. والترابي لا يزال شموليا ولك ان ترجع لمقالات الخاتم لتجد تأكيد ذلك؛< ولا يمكن ان يحارب الشمولي الشمولية والتحالف معه مهدد ببنماء شمولية جديدة ..

    Quote: ليست لدينا مشكلة مع الترابي مع كشخص او مع اشخاص اخرين بل مشكلتنا مع افكار الترابي فان اختار حزبه افكار تتواءم مع الديمقراطية فليست لدينا اشكالية معه لاننا لا نسعى لاقصاء او استعداء شخص لشخصه وحربنا ضد الافكار وليس الاشخاص . وبخصوص المشكلة القديمة للترابي فانني اطالب بتقديمه لمحاكمة عادلة كشخص وكل شخص ثبت ضلوعه في الاجرام والفساد .
    اذن المطلوب انتزاع السلطة من الشمولية لصالح الديمقراطية ومحاسبة كل من اجرم في حق الشعب باعتبار ان العدالة لا تنتهي بتقادم الزمان .
    حزب الترابي لم يتؤائم مع الديمقراطية ولن يتؤائم .. ولك مراجعة المقالات اعلاه لتعرف هذه الحقيقة .. والمشلة مع الترابي ليست قديمة وانما متجددة .. المشكلة معكم انتم انكم تحالفتم مع الترابي في الماضي القديم والقريب وتفعلون الان وستفعلون في المستقبل .

    Quote: نحن نحتاج لاي شخص للمساعدة في كشف عورة النظام البينة فالعدو المشترك الذي يهمنا حاليا هو الجاثم على صدر الشعب وليس غيره لاننا على ثقة بان رياح الحرية عندما تهب سوف نهزم الافكار الشمولية والاقصائة لانها خربة وضحلة وبائرة سوف تكسد في سوق السودان الديمقراطي .
    فهنالك فرق بين الحاجة له في المواجهة لاخراج الوطن من براثن الشمولية ووضعه في قضيب الديمقراطية وبعدها سوف يكون الخلاف في كيفية القيادة وشروطها اي بعد ان نضع القطار في القضيب الصحيح للانطلاق . ويهمنا في الراهن ان افكار حزب الترابي تتماشي ولو ظاهريا مع الديمقراطية وتصب في صالح التحول الديمقراطي وحصار الشمولية واعتقد ان الترابي ليس مصرا على سياساته السابقة وذلك ممثلا في حزبه الذي يستنكر التضييق في الحريات ويدعو للديمقراطية ولو ظاهريا وهذا الذي يهمنا وعلى اساسه نقف معه هذه المواقف .
    انت تعتقد ان الترابي ليس مصرا على سياساته السابقة وهو يكتب مصرا عليها ومتشددا فيها؛ فمن نصدق ؟؟ وقد كان الترابي ظاهريا يزعم انه مع الديمقراطية حن انقلب عليها فهل ندقه كل مرة ونحن نرى فعائله ؟؟ في الحق هذا المنهج لا يمكن الا ان يكون منهج الطائفيين الذين في الحقيقة هم غير حريصون على الديمقراطية ولذلك يدافعون عن الترابي بمثل هذه الجراءة ..

    Quote: نحن نحاصره حاليا فكريا وليس بالسلاح حتى نظن منه الخيانة ولا يهمنا محاسبة نية الاخرين لكننا تعلمنا ان الديمقراطية هي الخيار الافضل والمحك هو المحافظة عليها من اي تغول وان نحارب بشدة عندمانصل اليها كل الافكار الخربة والشمولية والاقصائية وبلا هوادة . وما يؤكد المصداقية في طرحنا اننا لا نحاسب الناس على ما تخفي صدورهم او بالوهم وانما بالظاهر لان يقيننا ان المكر السي لا يحيق الا باهله وفوق هذا وذاك سوف نضع الحيطة والحذر حتى لا تتمكن الافكار السالبة من عقول البسطاء . وتاكد تماما باننا لن نستخدم الا الوسائل الشريفة لتحقيق الغايات الشريفة ولن نتعاون مع الشيطان كما ادعى اخرين .
    كيف تحاصرونه وانتم تتحالفون معه وتخطبون في داره ؟؟ اين هذا الحصار وكيف ؟؟ ومن الذي تحدث عن السلاح وهل غير الترابي من يحمل السلاح على الناس ؟؟ وتقول انكم لن تتعاونوا مع الشيطان فمن تظن الترابي حقا ؟؟ اليس هو الشيخ النجدي نفسه ؟؟ اليس الشيطان نفسه يتواضع امام شرور الرجل ؟؟
                  

08-06-2009, 03:38 PM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد للترابي: «أهو عرفت الدرب أبقى زورنا طوالي !!». (Re: Abdel Aati)

    التحايا للجميع

    وشكري للعزيزَين عادل وحيدر ..


    سأكمل قراءاتي لما كتبتم من مادة رصينة وسـأعود بأقرب ما يتيسـّر ..

    مع امنياتي لكم بكل خير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de