ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-19-2009, 11:50 PM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر:
    الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية
    صديق محمد عثمان :
    الأسبوع الماضي كتب كل من الأخوين د. عبدالوهاب الأفندي ود. أحمد عثمان عمر مقالين مفصلين بكل من القدس العربي اللندنية، وسودانيزاون لاين الإلكترونية، يفندان دعوة الأستاذ فاروق ابو عيسى الناطق الرسمي باسم تحالف المعارضة السودانية للشعب السودان للخروج على الحكومة التي أصبحت غير دستورية منذ التاسع من هذا الشهر استنادا إلى الدستور الإنتقالي الذي أنشأها.
    ففي مقاله بموقع سودانيز اون لاين يذهب د. أحمد عثمان إلى أن موقف المؤتمر الوطني والحركة الشعبية المتشبث باتفاقية السلام زورا أكثر اتساقا من موقف أحزاب المعارضة التي وافقت على تأجيل الإنتخابات في البرلمان ثم جاءت تشتكي من وجود فراغ دستوري.

    أما د. عبدالوهاب الأفندي فقد راح يفند عدم إكتمال أشراط الإنتفاضة التي دعا لها السيد فاروق ابو عيسى، وأجملها في غياب مؤسسات المجتمع المدني بخلاف الأحزاب، إضافة إلى زهد الشعب في المواجهة من أجل انتزاع ما سلمت به الحكومة مبدأ وهو التحول الديمقراطي.

    لم يناقش د. أحمد عثمان إفتراض قصد المعارضة قصد الموافقة على تأجيل الإنتخابات رغم علمها بما سيترتب عليه من فراغ دستوري بانتهاء أجل الحكومة، لأنها أي المعارضة تسعى لأن تتولى سلطة أنتقالية مستقلة عملية إجراء إنتخابات، وهو مطلب يحظى بإجماع القوى المعارضة، ما فشلت فيه المعارضة هو المبادرة بكسب الحركة الشعبية لصالح هذا المقترح.
    أما الدكتور عبدالوهاب الأفندي فقد بذل جهدا في بيان عدم توفر شروط الإنتفاضة وأفاض في أهمية وجود كيانات قوى مجتمع مدني، وهو محق بدرجة كبيرة ولكن ذلك لا يعني إستحالة وقوع إنتفاضة في ظل الوضع الحالي، ببساطة لأن كيانات المجتمع المدني انما تكتسب أهميتها بصورة جزئية من كونها بدائل لملء فراغ يتركه عدم وجود كيانات حزبية معلنة، مثلما حدث في انتفاضة 1985 ، غير أن الأمر هذه المرة معكوس إذ أن الأحزاب موجودة بشكل معلن والسلطة مضطرة إلى الإذعان بافساح مساحة من الحرية والحركة، وقد حاول د. عبدالوهاب الأفندي التقليل من مقدرة الأحزاب على تحريك الجماهير، وفي ما يشبه الإستدراك على فرضية أن الجماهير لا تحتاج تحريك إذا ما توافرت أشراط تراكم الغضب الشعبي حاول د. الأفندي الإحتجاج بأن الجماهير لن تجازف بالمواجهة لإنتزاع ما وافقت الحكومة على إعطائه بالحسنى، وهو قول لا يقف على قاعدة صلبة، إذ أن الواقع يقول بان الحكومة لم توافق على إعطاء أي شئ بالحسنى بل إن تجربة اتفاقية السلام حتى الآن لا تبشر بخير كثير كما أن مقدمات الإعداد للإنتخابات خاصة التعداد السكاني وما شهده من لغط حتى بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية شريكته في الحكم، يقف شاهدا على أنه لا إطمئنان إلى سلاسة التحول الديمقراطي.

    قد يسلم المرء بأن نظرة المواطن للأحزاب تتسم بكثير من الحذر وربما الإحباط، ولكن هذه ليست بالجديدة وما ذهب إليه الدكتور عبدالوهاب الأفندي بتجاوز الشعب لقياداته في لحظات التغيير يقف دليلا على ذلك، ولكنه بذات الوقت يهدم القول بتلكؤ الجماهير واحجامها عن صناعة التغيير.

    عوامل كثيرة تتضافر الآن للدفع نحو تغيير بات أمرا ضروريا وحتميا:
    أولا: وأود أن أبدأ باضعف حلقات التغيير التي استهدفها صاحبي المقالين السابقين بالنقد، وهي قيادات الأحزاب، فعلي غير ما يراه الكاتبان فان لقاء قادة الأحزاب والحراك السياسي الذي يتراكم من خلال تحالف الأحزاب يشير إلى تغيير كبير، فكما ذهب د. الأفندي فقد درجت قيادات الأحزاب على الإنضمام إلى ركب التغيير في لحظاته الأخيرة بينما هذه المرة تبرز رغبة هذه القيادات في قيادة التغيير منذ لحظاته الأولى، ولعل المرء يستطيع تعداد جملة من أسباب هذا التحول الطارئ، ولكن أهم هذه الأسباب هو الإحساس بدقة الظرف السياسي وحرجه، اما السبب الأهم الآخر وهو أن تحولا كبيرا جدا في طرائق تفكير هولاء القادة حدث خلال العقدين الماضيين فالسيدان الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني زعيما الحزبين التقليديين وجدا نفسيهما فجأة في منافي متعددة، وربما لأول مرة بالنسبة للسيد محمد عثمان يجد نفسه في إجتماعات يتخللها الكثير من نقاط النظام والإنتقادات الحادة على نحو لم يعتد عليه.

    ثانيا: رغم موافقتي الدكتور الأفندي في أن غياب منظمات المجتمع المدني له تأثيره السالب، ولكن المجتمعات لا تظل عاطلة عن البدائل والطبيعة لا تقبل الفراغ، فقد حلت مؤسسة القبيلة مكان هذه المؤسسات في المجتمعات التقليدية، وهي مجتمعات ممتدة حتى داخل الحضر، كما أن الحركات المسلحة الجديدة هي تعبير عن حراك هذه المجتمعات.

    ثالثا: الحقيقة التي غابت عن صاحبي المقالين السابقين هي أن العد التنازلي للتغيير بدأ بالفعل وما يجري الآن هو في الحقيقة سباق بين الإرادة الوطنية والأخرى الأجنبية التي تحاول فرض خياراتها من خلال ممارسة ضغوط مستمرة على الشريك الأساسي في الحكم، ففي الوقت الذي كانت قوى تحالف الأحزاب تصدر موقفها بانتهاء أجل الحكومة الدستوري كان الرئيس البشير يزور القاهرة التي ظلت تمارس ضغوطا عليه من أجل التنحي أو على أدنى إعتبار عدم الترشح في الإنتخابات القادمة.

    قد يسلم المرء بأن أداء المعارضة السودانية الضعيف هو من بين أهم الأسباب التي أدت إلى تطاول عمر الإنقاذ السودانية ابتداءا، ولكن تحولا كبيرا حدث منذ نهاية عقد التسعينات ليس أدناه توقيع اتفاق نيفاشا ودخول قوى المعارضة إلى الداخل وما صاحب ذلك من اتساع رقعة الحرية الممنوحة للعمل السياسي. كما أن خروج المؤتمر الشعبي عن السلطة شكل خصما حقيقيا من سلطة الإنقاذ وذهاب سلطتها الأخلاقية وإضافة نوعية لعمل القوى المعارضة.

    من العوامل المهمة جدا هو شكل العلاقة بين المجموعات المستحكمة داخل المؤتمر الوطني والتي تقوم على علاقات دقيقة جدا بين الرئيس ونائبه من جهة، وبين الرئيس وقوى الامن من جهة، وبين قوى الامن فيما بينها من جهة أخرى، فتوجس الرئيس من نائبه الذي يطرح نفسه بديلا معقولا عن الرئيس الذي اصبح وجوده عقبة كأداء في طريق إكمال تنفيذ اتفاق نيفاشا وحلحلة معضلة دارفور، خاصة في أعقاب صدور قرار المحكمة الدولية بحقه، ولم يعد سرا أن الرئيس سمع مقترحات مباشرة من قوى دولية نافذة بالتنحي لصالح نائبه الثاني. تمترس الرئيس في موقعه لا يستند إلا على معادلات في شكل هذه العلاقات المعقدة جدا، وحدوث اي تغيير في هذه المعادلات كفيل بقلب الامور رأسا على عقب.

    قوى المعارضة تحتاج إلى امرين هامين في تقديري أولهما تبيان شكل العلاقات البينية التي ستحكم علاقاتها ببعض مستقبلا، ولابد أن تقوم هذه العلاقة على شفافية كاملة ووضح يجعل رجل الشارع العادي يطمئن إلى أن الأحزاب لن تعود إلى مشاكساتها السابقة، وخارجيا تحتاج قوى المعارضة إلى طمأنة القوى الغربية التي تعتقد انها انجزت اتفاق نيفاشا وتسعى إلى بلوغه مداه بقيام الإنتخابات والإستفتاء.

    (عدل بواسطة صديق محمد عثمان on 07-20-2009, 04:41 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية صديق محمد عثمان07-19-09, 11:50 PM
  Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية كمال عباس07-20-09, 00:39 AM
    Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية صديق محمد عثمان07-20-09, 01:36 AM
  Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية كمال عباس07-20-09, 05:27 AM
    Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية صديق محمد عثمان07-20-09, 05:43 AM
  Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية على تاج الدين على07-20-09, 08:35 AM
    Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية صديق محمد عثمان07-20-09, 10:07 AM
      Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية صديق محمد عثمان07-20-09, 11:24 AM
        Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية صديق محمد عثمان07-20-09, 11:30 AM
          Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية كمال عباس07-20-09, 01:58 PM
            Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية صديق محمد عثمان07-21-09, 09:06 AM
              Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية صديق محمد عثمان07-21-09, 09:21 AM
                Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية صديق محمد عثمان07-21-09, 09:49 AM
                  Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية صديق محمد عثمان07-21-09, 01:48 PM
                    Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية كمال عباس07-22-09, 01:32 PM
                      Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية كمال عباس07-22-09, 01:38 PM
                        Re: ردا على الأفندي وأحمد عثمان عمر: الإنتفاضة ضرورة وليس أمنية كمال عباس07-22-09, 02:25 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de