السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 00:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-20-2009, 04:40 PM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية (Re: سعد مدني)

    حاطب ليل
    الترابي في الجزيرة

    البوني

    في برنامج لقاء اليوم اجرت قناة الجزيرة مقابلة هذا الاسبوع مع الدكتور حسن الترابي استطاع فيها مُجري المقابلة الاستاذ اسلام صالح الخروج من الترابي بحصيلة وافرة من الاعترافات على الرغم من ان الدكتور الترابي حاول الانفلات من بعض الاسئلة المباشرة مستخدماً قدراته اللغوية والالتفافية العالية واذا حاولنا تلخيص أهم اعترافات الترابي فهى تتمثل في ان المشروع الاسلامي الذي طرحه نجح في مرحلة الدعوة ولكنه فشل في مرحلة التطبيق وقد رفض الترابي كلمة (فشل) هذه ولكنه اقر محتواها وانهم قد كمموا الافواه واسكتوا الصوت الآخر بيد ان الترابي قال انه سعى للرجوع عن هذه السياسة ولكنه اصطدم بالعسكر فكانت المفاصلة في ديسمبر 1999 وعندما سئل إن كان نادماً على ما فعل فهمنا من اجابته انه يطالب بأجر الاجتهاد.
    اخطر ماقاله الترابي ان جماعته قد سقطت في امتحان الامانة واستجابت لفتنة المال المسبوقة بفتنة السلطة فاسكات الآخر مهد للانفراد بالسلطة والثروة فكانت مواعين الامانة اضيق من الثروة الهابطة فحدث ، ولنبدأ بمناقشة قوله حول اقصاء الآخر ومصادرة حرية التعبير وقد قال فيها ان إسكات الآخر اسكت قول الحق في دواخلهم وانه بعد الآن ينادي بالحرية المطلقة بما فيها حرية مهاجمة الدين نفسه وان عملية الاقصاء ضررها على المقصي«بضم الميم» اكثر من الذي تم اقصاؤه وقال انه اصلاً كان داعيةحرية غير محدودة لذلك تعتبر فترة الانقاذ (89-1999) فترة عابرة واستثنائية في حياته. وبدعوته الى الحرية المطلقة حالياً يكون قد صحح مساره وتمسك بثوابته.
    ذلك ما يتعلق بالانفراد بالسلطة اما قوله عن الانفراد بالثروة والاموال التي هبطت على الحاكمين وفتنتهم وجعلتهم يتمادون في مصادرة حريات الآخرين حتى لا يصدونهم عن اكتناز المال ومن «إندنا» يمكن أن نستخدم مصطلح التمكين، فالسؤال الذي يطرح نفسه هو ان المعلوم بلد فقير بل ويجدع الكلب باره من الفقر فمن اين هبطت هذه الاموال على المتمكنين؟؟؟ ليت الدكتور الترابي فصل لنا في هذا الامر فمن المؤكد ان لديه من المعلومات مايثبت صحة ماذهب اليه والحق يقال انه قد اشار الى ذلك الفساد وهو في قمة السلطة عندما قال ان عدد المفسدين لم يتجاوز البضع ولكنه تراجع عن ذلك الاتهام وعاد ليردده الآن.
    في تقديري ان الفتنة التي تمت في هذا الامر وان شئت قل الفساد كان فساداً منظماً اي انه تم وفق اللوائح المنظمة للشئون المالية فقد الغت حكومة الانقاذ وبحجة الشرعية الثورية اللوائح المالية القديمة او على اقل تقدير عطلتها واتبعت سياسة استئجار «القوى الأمين» وترك الامر له «سداح مداح» وبدون رقيب عليه إلا ضميره فهو الذي يستنبط الموارد المالية بغرض الاتاوات كما يريد وهو الذي يحدد اولويات الصرف، الاثاث من ايطاليا والعربات من الكرين المؤسسة «غير مقيدة بقبول اقل او اي عطاء آخر» لا بل حتى الدستور ساعد في ذلك عندما اعطى الولايات والمحليات حق إصدار اي تشريع مالي دون المرور على البرلمان القومي فاصبحت ولاية وزارة المالية ناقصة على المال العام وكثر المشرعون الماليون، كما ان دخول المؤسسات الحكومية في السوق محتكرة لكثير من السلع والخدمات كان من اكبر مداخل الفساد خلاصة القول هنا ان الذين اغتنوا بما افتقر به الشعب السوداني (الفضل) ساعدتهم الدولة على ذلك وبالتالي لن يكون الدكتور خالي مسؤولية في هذا الامر، نعم لا يمكن اتهام سيادته بأنه كان من الناهبين ولكنه كان الآمر الناهي وكانت كل الاشياء تجرى تحت بصره ولم يتسع الى اصلاحها بناء على تقديراته السياسية.
    كسره:
    لقد اشبعنا الشيخ الترابي بالكلام عن الحرية المطلقة وكلنا يتفق معه في هذا الامر لذلك نتمنى عليه ان يحدثنا عن مداخل الفساد وكيفية اغلاقها ليكون بالتالي قد جنح نحو المحسوسات والابتعاد عن التجريدات والهوائيات التي اوقف ذهنه المتقد عليها
    مسارب الضي
    زقاق بورتسودان أم زقاق الاقتصاد المتوحش ؟!

    الحاج وراق
    * حادثة مدينة بورتسودان الجمعة الماضية - التي راح ضحيتها 31 مواطنا اضافة الى 64 مصابا جراء الزحام والتدافع في احد الازقة لنيل زكاة الفطر من احد رجال الاعمال هناك - حاثة نوعية ، لأنها تلخص جملة الاوضاع الاجتماعية في البلاد !
    * كان سبب الوفاة الازدحام والتدافع ، ولم يكن الاحتشاد في مكان مغلق ، بما يعني ان اعداد المتدافعين لايمكن ان تقل باي حال عن الالاف ، وهذا في مدينة واحدة من مدن السودان ، وفي مناسبة واحدة ، لم يعلن عنها في وسائل الاعلام ! مما يؤكد حجم ظاهرة الفقر في البلاد ،وهي ظاهرة كشفت تقارير حكومية صادقة بانها تصل الى مايزيد عن 90 % من اهل السودان ، ولكن سرعان ماحاولت اجهزة دعاية الانقاذ التنصل من هذه التقارير والتقليل من حجم الظاهرة ، وذلك باستخدام «الحيل » الاكاديمية ، كالحديث عن الفقر النسبي والمطلق، والمحاججة بالخلافات الاكاديمية حول مؤشرات قياس الفقر ..الخ ! فتجئ حادثة بورتسودان لتكتب حجم الظاهرة ليس بالمغالطات الاكاديمية الباردة وانما لتكتبها بالدم والارواح !
    *والحادثة خلاف تعبيرها عن عمق الازمة الاجتماعية في البلاد ، تعبر كذلك عن ازمة الفكر لدى الحركة الاسلامية الحاكمة ، وتعبر عن اختلال فهمها للاسلام ، واختلال اولوياتها ... فبعد اربعة عشر عاماً من «التمكين » و«المشروع الحضاري » ، وبعد ان زحمت الشعارات الاسلامية سماوات الاعلام، يتزاحم الان السودانيون وبالالاف لاجل اعطيات تافهة لا تشفع ولا تنفع !
    وأياً ماتكن نوايا الاسلاميين حين استولوا على السلطة في الثلاثين من يونيو 89، فعليهم ان يقروا الآن وبواقع التجربة ان النوايا وحدها لا تكفي ، وان مجتمع الفضيلة والطهر لا يتحقق بترديد المحفوظات من الشعارات والمأثورات من على منابر الوعظ ،وان يقروا بان دور الحكومات ليس التربع على مقاعد الوعظ الديني والاخلاقي، دور الحكومات «سد الجوعة وتوفير الحرفة » والحكومات التي تتخصص في التبشير اللفظي بقيم السماء - وكما اثبتت التجربة الانسانية - لا تستهدف تحقيق هذه القيم على الارض وانما التمويه لاقتناص مغانم الارض تحت حجاب دخان دعاوى السماء !.. وعلى الارض - حيث الناس الواقعيين من لحم ودم - فان الفقر الواسع الناجم عن المظالم واحتكار الثروة وبؤس السياسات ، اوقع تأثيراً من خطب المساجد على سلوك الناس الواقعيين ، وهو تأثير لا يدفع لتحقيق الفضائل المعلنة والمدعاة ، وانما يورث الكفر والرذائل !
    *وتعبر الحادثة كذلك عن الزقاق الضيق الموحش الذي ادخلت فيه البلاد سياسة اقتصاد السوق المتوحش المسماة اقتصاد السوق «الحر » ،السياسة القائمة في البلاد منذ فبراير 92 وماتزال ، والتي غلت بها الدولة عن اية مسؤولية اجتماعية تجاه مواطنيها ، رغم انها الدولة الاكثر جباية للضرائب والرسوم والزكاة في تاريخ البلاد ، ورغم انها دولة تدخلية وليست ليبرالية - تتدخل حتى فيما لا يعنيها وبامتياز ، تتدخل لتحديد طول فستان البنات ، لانها وبحساسيتها «الاسلامية » العالية، تستفزها السيقان العارية ولكنها وللهول لا يستفزها قضاء الناس نحبهم بالفقر والمسغبة !!
    ولأن هذه السياسة تعبر عن مصالح القلة المترفة الغبية ، فانها تكرس الموارد القليلة المخصصة للتنمية والخدمات ، لصالح المشاريع التي تستفيد منها خصوصاً هذه الاقلية ،كطرق الاسفلت في المدن ، حيث ان عرباتهم «الفارهة » لا تحبذ «وعثاء »الطرق، وهذا رغم ان غياب الشفافية يجعل هذه الطرق «المحذومة » ابعد من ان تفي بمطلوبات الراحة المستهدفة !... المهم ان الاولوية للطرق ، ليس للمياه الصحية ، ولا الاسكان ،ولا الرعاية الاجتماعية للفقراء ، وليس للصحة او التعليم ! والحجة الايديولوجية جاهزة لملء هذه الاولوية : التقيد الحرفي بالقول المأثور لسيدنا عمر بأن الحاكم سيسأل اذا تعثرت بغلة لماذا لم يعبد لها الطريق ؟!
    ولكن ، ترى ألا يسأل الحاكم عن الضحايا من البشر كضحايا بورتسودان ؟ وألا يسأل عن الزقاق المتوحش الذي بناه بسياساته ليحشر فيه الغالبية من اهل السودان فيختنقون بالفقر والتسول والمذلة وبيع الكرامة ؟!
    * وتكشف الحادثة كذلك عمق الادعاء بان صناديق ما، يمكن ان تكافح الفقر ، صناديق كالزكاة او دعم الفقراء او دعم الطلاب ، مثل هذه تصرف على مقارها وادارتها وتسييرها والعاملين عليها، باكثر مما تصرف على الفقراء ، والقصد منها «غسيل » الضمائر باعطاء الانطباع بأنه يبذل جهد ما ،في حين ان العمل الحقيقي لا يتعدى عمل العلاقات العامة !.... ان مكافحة الفقر الحقيقية لا تتحقق بانشاء الصناديق وانما باعإدة تصميم كامل السياسة الاقتصادية لصالح الفقراء ، اي لصالح الاغلبية في المجتمع .
    * وتفضح الحادثة زيف الدعاوى التي تستهدف التبرير للاستبداد بالزعم بضرورة تأجيل الحريات وتأجيل السياسة والتحركات السياسية لاجل التنمية وتلبية حاجات الناس الاقتصادية ! ها نحن بعد اربعة عشر عاماً من تأجيل «الحريات » فماذا كانت النتيجة ؟! النتيجة ان يتزاحم المواطنون على الاعطيات التافهة كما الكلاب الضالة !... والنتيجة المنطقية من ذلك ان السبيل الوحيد لتحسين ظروف الفقراء انما هو الحريات ،لتمكينهم من التنظيم والمطالبة والاعتراض والتحرك وممارسة الضغوط ، والذين يؤجلون الحريات بزعم حاجات الفقراء انما يريدون للفقراء الاستجداء والتسول ، ويستخدمون اسم الفقراء لفظياً للانحياز العملي لصالح مصاصي دمائهم !
    إنهم يقيمون الدول ويخرّبون العمران

    د. حيدر إبراهيم علي

    جاء في الصحف الصادرة في التاسع من نوفمبر 2003م الخبر التالي: «بحث مجلس الوزراء الجهود المبذولة لتخفيف حدة الفقر، حيث تم عرض دراسة مقدمة من وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية تضمنت تعريف الفقر تعريفاً شرعياً، لوضع معايير لقياس الفقر وتداعيات القضايا الاقتصادية ذات الأثر، مثل الخصخصة والإصلاح الاقتصادي وتزايد الدين الخارجي». وفي اليوم التالي مباشرة نجد هذا الخبر المأساوي «قُتل نحو 40 شخصاً وأصيب 48 آخرين في مدينة بورتسودان، إثر تدافعهم للحصول على أموال الزكاة، مما أدى إلى انهيار أبواب مبنى في سوق المدينة. ووقع الحادث عقب الافطار ليلة السبت - الأحد عندما دعا أحد رجال الأعمال، الفقراءإلى تلقى الزكاة ، فتدافع هؤلاء بالمئات إلى مقر شركته في وسط سوق المدينة التي تقع في طريق ضيق، أدى إلى سقوط بوابة السور المحيط بها على رؤوس المتزاحمين» وبالتأكيد قطع هذا الخبر قول كل باحث عن تعريف شرعي أو غير شرعي. وهل يمكن ان نجد أبلغ وأفصح من هذا التعريف الواقعي؟ وهل نبحث بعد هذا الحدث عن تعريف شرعي عند ابن تيمية أو السيوطي أو حتى الشعراوي؟ فالفقر لمن يريد ان يحاربه أو يخفف حدته لا ينتظر ولا يتطلب البحث في الكتب أو تقديم الدراسات، بالذات لدى الحاكمين وأصحاب السلطة. وقد يكون للباحثين والأكاديميين عذرهم حين يجادلون حول تعريف الفقر، فهم قد يريدون زيادة عدد المؤتمرات والندوات والتكليفات البحثية، أما بالنسبة لحاكم لديه جبرونا والحاج يوسف وهمشكوريب ودارفور والجنوب، فمن العبث ان يبحث أو يقدم تعريفاً شرعياً للفقر.
    تساءلت في نفسي، نحن أمام نظام ينسب إلى نفسه تطبيق وحماية مشروع حضاري إسلامي. وما المباحثات المطولة والمضنية حول السلام إلا خشية تقديم تنازلات عن الشريعة وتطبيقها في الشمال والعاصمة على الأقل: كيف يفكر هذا النظام المنتسب للإسلام في القضية الاجتماعية وفي الفقر بالذات. وهذا موضوع يشغل المرء كثيراً، حين يحاور أي تفكير أو نظام إسلامي، لأن الفقر هو المدخل لكل الانحرافات الأخرى. وهذا ما يفترض ان يزعج أي نظام يضع الأخلاق والقيم على رأس أولوياته. فمن أين يأتي الخلل في التعامل مع الفقر؟ يبدو ان إدراك الحركة الإسلاموية للفقر والمال، كان ذاتياً وخاصاً، أي في مجال العضوية وكسب الحركة - كما يقولون - وليس على صعيد العدالة الاجتماعية والدولة المنتجة بعد التمكين. ويروى الشيخ حسن الترابي تاريخ الحركة مع الاقتصاد، في كتاب «الحركة الإسلامية في السودان» ويقول: «بدأت الحركة بعيداً جداً عن الحياة الاقتصادية للمجتمع، لأنها لمبتدئها دعوة فكرية ثقافية أقرب إلى التجريد، يحملها شباب غير كاسبين في زمان لم يكن للشباب فيه نصيب ولا سلطة من المال أو صغار موظفين ذوو دخل محدود. وتحصرها بيئة لا صلة لها بساحات الإنتاج والسوق التقليدية أو الحديثة «ص172». ويضيف موضحاً ما حدث في بداية عهد النميري ثم بعد المصالحة: «تعرضت الجماعة للاضطهاد السياسي في السبعينيات، فطرد بعض عناصرها من الخدمة العامة في إدارة الدولة، فاضطروا لأن يباشروا عملاً تجارياً حراً ليلتمسوا الرزق. وإذ تكاثر هؤلاء عرضت لهم وللجماعة قضايا التدين في هذا المجال غير المعهود «....» ومهما كانت هذه الفتنة الأولية تكاد تزهد القادم إلى التجارة وترهبة، فقد انصلح الحال حين تكاثرت العناصر العاملة في المجال الاقتصادي الحر. وأخذ الهم الفردي في كسب العيش والمجاهدة ضد الفتنة يصبح هماً تربوياً تنظيمياً. وتبدلت ضرورة مباشرة العمل الحر إلى توجه عام لولوج هذا المجال ابتغاء مصالح الدعوة والتربية والحركة أيضاً «ص174».
    وحين استولى الإسلامويون على السلطة عام 1989م كانت لديهم خبرة جيدة في المال والاقتصاد، فقد احتل ذلك الاهتمام مكانة تفوق الاهتمام بالفكرة والتربية والسياسة، لأنه مجال آمن. ويبرر الشيخ هذا التوجه بمقارنة طريفة باعتباره «وسيلة لعرض الدعوة الإسلامية بوجه آخر. وتمكينها بقوة جديدة. وهذا التوجه حال معروف عند الأقليات التي تكبت سياسياً فتنصرف إلى الاقتصاد. ويعرف ذلك في تاريخ الوجود الإسلامي المستضعف في بعض البلاد الأفريقية والآسيوية. وفي حالة اليهود في الغرب».

    ومن البديهي ان تشغل حياة الغني والترف والبذخ كثيراً من الإسلامويين بعد الحكم والسلطة، فهم الآن قد ذاقوا لذة الثرة والسلطة معاً. وهذه شهوة لا تذبل مثل الشهوات الأخرى أي شهوة الحرص والطمع. وكان من الطبيعي أيضاً ان يكون الوجه الآخر هو الفقر الذي نبحث له الآن عن تعريف شرعي! ففي بلد محدود الإمكانيات المادية، لابد ان تكون وفرة البعض هي حرمان آخرين. ويمكن متابعة تاريخ الدولة من خلال هذا التطور، فقد ظهر في الدولة الإسلامية ومنذ أو بعد عصر عمر بن الخطاب ونتيجة التوسع والفتوحات، تياران وعقليتان ونمطان للحياة ورؤيتان للمال والغني، الأول موقف الزهد والتقشف ومناصرة الفقراء والدعوة إلى المساواة. والثاني موقف الغني والتمتع بملذات ونعم الحياة، إذ رأى أصحاب هذا الموقف ان هيبة الحكم والمنعة والقوة لابد لها من مظاهر الغني والترف المضادة للزهد والمسكنة والضعف. ويمكن ان يؤرخ للنظرة الثانية بعد ظهور شخصيات مثل أبي ذر الغفاري وحين تحولت الخلافة إلى ملك عضوض وبدأت المعركة بين إسلام يزيد وإسلام الحسين.
    وكان من أهم نقاط الصراع - في نظري - وحسب معركة أبي ذر الغفاري، هو كيف فهم آية الاكتناز والتي يعتبرها «جوهر الإسلام ونبراس الحياة ومن أجلها نهض وبشر وقاسى وتحمل» - كما يقول النيسابوري في أسباب نزول الآية الكريمة: «والذين يكتنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم- يوم يُحمى عليها في نار جنهم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون» سورة التوبة : 34 و35»، هذا وقال رسول الله «صلى الله عليه وسلم » حين نزلت الآية هذه «تباً للذهب والفضة» فقالوا يا رسول الله فأي المال يكنز؟ قال «قلباً شاكراً ولساناً ذاكراً وزوجة صالحة». ويبدو ان الغالبية العظمى - لكي لا نظلم قلة قليلة وغريبة رحمها الله - تميل إلى المعسكر المضاد لأبي ذر المسلم الحقيقي. وكان ضمن أصحاب الصُفة وهم «نحو أربعمائة رجل من مهاجري قريش ليس لهم مساكن في المدينة ولا عشائر، انضاف إليهم فقراء كثيرون من فئات مختلفة، من بينهم بعض قادة الإسلام، مثل سلمان الفارسي وأبو عبيدة الجراح وعمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود وأبو ذر الغفاري وغيرهم كثر من مثل المقداد وبلال وصهيب فتكوموا في صُفة المسجد وهي سقيفته، يتعلمون القرآن بالليل ويرضخون النوى بالنهار، فمن كان عنده شئ متبقٍ أتاهم به» هذا هو الإسلام الحقيقي لذلك يروى: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً على أصحاب الصُفة وقال: «فمن بقي من أمتي على النعت الذي أنتم عليه راضياً بما فيه، فإنه من رفقائي في الجنة».
    ومن أخطر تطورات الاقتصاد في الفترة الحالية ضياع الحدود والفروق بين المال العام والمال الخاص. وهنا يبرز أبوذر أيضاً فقد واجه معاوية واشتد في نقده حين كان معاوية والياً على سوريا. والذي اشتكاه إلى الخليفة عثمان بن عفان وأنَّب أبو ذر معاوية لأنه كان يسمي مال الغنائم والضرائب «الزكاة»: مال الله. وكأنه يريد انتزاعه من المسلمين فقال له: هذا المال يعود إلى المسلمين ولا يجوز ان تسميه مال الله. وفي وضعنا الراهن للحاكم أو الوالي أو الوزير ان يمنح ويصرف من مال الله دون مساءلة أو محاسبة. وهناك بنود لا تدخل أصلاً في الميزانية العامة. بالإضافة للعبء المتزايد للرسوم والضرائب. وكان الوليد بن يزيد بن عبد الملك - المشهور بفسقه - يقول حين يطلب منه الالتزام بالدين في الجباية والصرف: «والله لاجبين المال من حله جباية من يعش الأبد. ولاصرفنه في حقه صرف من يموت الغد». ويبدو ان الإسلامويين الذين اندمجوا منذ فترة في المال ونعيم الدنيا، قد نسوا كثيراً من نواهي الدين ومطالبته بالرفق بالفقراء والمساكين، بل وأبعدتهم السلطة عن رؤية معاناة شعبهم. ولا أدري هل يرى أصحاب العربة المظللة من هم بالخارج، فنحن لا نراهم. ويبدو أنهم أيضاً لا يرون الناس في الشوارع، لذلك يبحثون عن تعريف شرعي للفقر.
    و أختم بما روي عن عائشة «أفضى الأمر إلى عبد الملك والمصحف في حجره، فأطبقه وقال هذا آخر عهدي بك» !فهل فعلها الإسلامويون بعد الاستيلاء على السلطة صبيحة الثلاثين من يونيو 1989م؟
    قضايا اقتصادية

    • مشروع موازنة عام 2004

    تواصل إعلان الإفلاس للبرنامج الاقتصادي لحكومة الجبهة الاسلامية الفقر .. التضخم والبطالة هو حصاد الموازنة
    طوال سنوات حكم الطفيلية الاسلامية، ظلت الموازنة العامة تسخر كل موارد البلاد وثرواتها للإنفاق الأمني والعسكري وتوفير امتيازات السلطة الحاكمة في المركز والولايات على حساب الخدمات العامة والأجور والمعاشات والتنمية، ويبتلع هذا الإنفاق الحكومي المنفلت سنوياً كل الإيرادات العامة بما فيها البترول والذهب، وتباع لأجله مؤسسات الشعب التي وجدت منذ الاستقلال، واراضي الدولة بل وترهن صادراتنا للطفيلية الاسلامية العالمية دون ان يغطي كل هذا إنفاق الطفيلية الحاكمة لتتواصل سياسات فرض الضرائب وزيادتها وكل أنواع الجبايات الأخرى، ثم زيادة اسعار السكر والمحروقات البترولية إضافة للإستدانة من النظام المصرفي.
    خلال الأعوام الثلاثة الماضية (2000 – 2003) إزدادت الإيرادات العامة (الضرائب – الجمارك – البترول الخ) من 297 مليار دينار إلى 603 مليار دينار بنسبة زيادة بلغت 103%، بينما إزداد الإنفاق الحكومي خلال نفس الفترة من 334 مليار دينار إلى 696 مليار دينار بنسبة 108%. ويتوقع لهذا الإنفاق ان يرتفع في عام واحد (نهاية 2004) إلى 999 مليار دينار. هذا الإنفاق الهائل يتزايد سنوياً بينما يزداد الفقر والتردي وبؤس الحياة ولا عجب فالإنفاق العسكري والأمني يلتهم 60% من الإيرادات العامة. والصرف على الحكم الفدرالي والحزب الحاكم وتنظيماته يصل إلى 25% من الموازنة العامة، فماذا يبقى بعد ذلك للأجور والمرتبات والتنمية والخدمات، بل ماذا يبقى لمشروعات السلام وتنمية الجنوب والمناطق المهمشة.

    ان نظام الجبهة الاسلامية يحاول استباق اتفاقيات تقسيم الثروة فيوفر موارد إضافية (عن طريق زيادات الأسعار) لأمنه وحزبه في الوقت الذي ارتفعت فيه عائدات البترول من 600 مليون دولار عام 2000 إلى أكثر من 1800 مليون دولار عام 2003 دون ان تجد عائدات البترول هذه طريقها للموازنة العامة لتحسين حياة المواطنين وتوفير الخدمات العامة الأساسية (صحة، تعليم الخ) أو دعم السلع الضرورية.
    ان سياسة الموازنة العامة التي تقوم على موازنة احتياجات الطبقة الحاكمة مع احتياجات أمنها ومليشياتها دون الالتفات لما يهم السواد الأعظم من المواطنين، قد أوصلت الاقتصاد السوداني إلى هاوية التردي السحيق، فانهارت القطاعات الإنتاجية ليصل حجم صادراتنا غير البترولية إلى 17% منها بسبب تدهور الناتج الزراعي والناتج الصناعي، وبسبب سوء سياسات التصدير والتسويق المحتكرة لطفيلية الجبهة الاسلامية. ويتواصل اختلال الميزان التجاري (رغم وجود صادر البترول) بأكثر من 400 مليون دولار مع استمرار عجز ميزان المدفوعات. أما الدين العام فقد ارتفع من 12 بليون دولار عشية انقلاب يونيو 1989 ليصل الآن إلى أكثر من 23 بليون دولار. ولهذا كان طبيعياً ان يتمدد الفقر ليشمل 95% من السكان إضافة للبطالة مع استمرار سياسة تشريد العاملين من وظائفهم ليصل العدد الكلي من المشردين خلال العشرة أعوام الماضية لأكثر من 122 ألف من 58 مؤسسة وشركة عامة.
    الشىء الوحيد الذي نما وترعرع هو الفساد واختلاس المال العام الذي ارتفع خلال عام واحد بنسبة 100% فقد بلغت جملة الأموال المختلسة من الوحدات الحكومية عام 2002 مبلغ 80 مليار جنيه وصلت في عام 2003 إلى مبلغ 1600 مليار جنيه حيث فصل القضاء في 7 حالات فقط من أصل 137 حالة!!
    ان ارتفاع اسعار السكر والبنزين والجازولين يرفع أسعار كل السلع الأخرى نتيجة ارتفاع تكلفة النقل ومدخلات الانتاج الزراعي والصناعي مما يعني انخفاض الدخول الحقيقية للمواطنين. ولا يجدي الحديث عن زيادة الأجور والمرتبات في ظل التضخم وارتفاع الاسعار. فالحكومة التي تنوي زيادة الحد الأدنى للأجور إلى 125 ألف جنيه شهرياً تعلم ان الحد الأدنى المطلوب لحياة الكفاف يفوق الـ750 ألف جنيه شهرياً.
    ان مشروع موازنة عام 2004 يواصل تعميق الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تقصف بالاقتصاد السوداني، طالما ظلت موارد البلاد وثرواتها تحت تصرف الطفيلية الحاكمة التي تنوي فوق ذلك تحويل كل القروض الأجنبية لخدمة الطفيلية الاسلامية في القطاع الخاص كما صرحت بذلك وزيرة الدولة بالمالية.
    أما ناتج مشروع الموازنة العامة القادمة فهو زيادة الفقر والبطالة وتضخم وتدهور أداء القطاعات الإنتاجية... والمزيد من الفساد الحكومي في المركز والولايات.
    بئس الموازنة .. وبئس الناتج عنها .. ومزيداً من المقاومة لسياسات السلطة
    source: Al-Midan # 1989
                  

العنوان الكاتب Date
السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-19-09, 10:31 AM
  Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-19-09, 10:39 AM
    Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-19-09, 10:52 AM
      Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-19-09, 11:07 AM
        Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-19-09, 11:36 AM
          Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية بدر الدين اسحاق احمد07-19-09, 01:15 PM
            Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-19-09, 01:30 PM
        Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-19-09, 01:09 PM
          Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-19-09, 01:23 PM
            Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية Sabri Elshareef07-19-09, 01:34 PM
            Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-19-09, 01:48 PM
              Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-19-09, 02:09 PM
                Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-19-09, 02:19 PM
                  Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-19-09, 02:38 PM
                    Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-19-09, 02:55 PM
                      Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-19-09, 03:11 PM
                    Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية AnwarKing07-19-09, 03:05 PM
                      Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-19-09, 03:37 PM
                        Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 01:27 PM
                          Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 01:43 PM
                            Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 01:48 PM
                              Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 01:54 PM
                                Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 02:08 PM
                                  Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 03:24 PM
                                    Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 03:30 PM
                                      Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 03:34 PM
                                        Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 03:41 PM
                                          Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 03:45 PM
                                            Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 03:52 PM
                                              Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 03:57 PM
                                                Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 04:22 PM
                                                  Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 04:29 PM
                                                    Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 04:40 PM
                                                      Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 04:45 PM
                                                        Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 04:54 PM
                                                          Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 05:05 PM
                                                            Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 05:14 PM
                                                            Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 05:15 PM
                                                              Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 05:25 PM
                                                                Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 05:28 PM
                                                                  Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 05:36 PM
                                                                    Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 05:41 PM
                                                                      Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 05:45 PM
                                                                        Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 05:50 PM
                                                                          Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 05:54 PM
                                                                            Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 06:01 PM
                                                                              Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 06:07 PM
                                                                                Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 06:22 PM
                                                                                  Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 06:30 PM
                                                                                    Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 06:41 PM
                                                                                      Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 06:48 PM
                                                                                        Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 06:54 PM
                                                                                          Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 07:11 PM
                                                                                            Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 07:48 PM
                                                                                              Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 08:02 PM
                                                                                                Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 08:17 PM
                                                                                                  Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 08:31 PM
                                                                                                    Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 08:39 PM
                                                                                                      Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-20-09, 08:46 PM
                                                                                                        Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية khalid abuahmed07-22-09, 05:31 PM
                                                                                                          Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-22-09, 06:04 PM
                                                                                                            Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-22-09, 06:28 PM
                                                                                                              Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-22-09, 06:32 PM
                                                                                                                Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-22-09, 06:36 PM
                                                                                                                  Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-22-09, 06:38 PM
                                                                                                                    Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-22-09, 06:50 PM
                                                                                                                      Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-22-09, 06:58 PM
                                                                                                                        Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-22-09, 07:06 PM
                                                                                                                          Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-22-09, 07:12 PM
                                                                                                                            Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-22-09, 07:19 PM
                                                                                                                              Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-22-09, 08:09 PM
                                                                                                                                Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-22-09, 08:25 PM
                                                                                                                                  Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-22-09, 08:30 PM
                                                                                                                                    Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-22-09, 08:37 PM
                                                                                                                                      Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-22-09, 08:50 PM
                                                                                                                                        Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-22-09, 09:01 PM
                                                                                                                                          Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-22-09, 09:20 PM
                                                                                                                                            Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية الكيك07-22-09, 09:51 PM
                                                                                                                                              Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية Abu Eltayeb07-23-09, 00:07 AM
                                                                                                                                                Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-23-09, 10:34 AM
                                                                                                                                                  Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-26-09, 04:42 PM
                                                                                                                                                    Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني07-30-09, 07:33 AM
    Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني08-03-09, 05:16 PM
      Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني08-07-09, 04:41 PM
        Re: السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية سعد مدني08-26-09, 07:21 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de