.. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 09:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-20-2009, 10:51 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة (Re: Habib_bldo)

    حبيب بلدو
    تسلم يا الغالى على لطيف عباراتك

    الاحد
    لكن ازهار الشتاء بخيلة
    الصباح ،كان باهيا هذا اليوم لم يعكره سوى خروجى تحت زخات الثلج
    نظرت من نافذة الغرفة وجدت ارتالا من الثلج تغطى كل شئ،فبدا كل شئ بلاملامح
    تأكدت انى لابد لى من لبس كل ما لدى فى الدولاب
    تلفعت ما اوتيت وخرجت باتجاه(الدكان)لشراء بعض احتياجاتى
    حاولت المشى على رصيف المشاة ، فلم احتمل التزحلقات بفعل المطر التى أذابت بعض الثلج وبات كما لو أنه (لوح تلج املس)
    توكلت ونزلت الى عرض الشارع محاذية للرصيف
    وكانت تدور فى خاطرى اغنية عقد الجلاد (لكن ازهار الشتاء بخيلة ، بخلت على )
    وفيما كنت اردد تلك المقاطع فاذا بشرطى يمتطى صهوة عربته ي(هدن) فى الناحية الاخرى للشارع ويسالنى
    ـ ممكن تمشى فى رصيف المشاه؟
    ـ لكنه املس فى هذه اللحظة ؟
    ـ املس، تاكدى اذن من مراقبة العربات بحذر ، خلى بالك من نفسك ، اتمنى لك يوما طيبا
    ومضى
    خلتنى استمع لشخص آخر غير الشرطى لما ابداه ناحيتى من تعاظف ، فالمشى فى عرض الشارع ممنوع يا ولدى ممنوع ممنوع
    دخلت الى الدكان ، لمحتنى فى مراياه ، ضحكت منى فمشهدى كان قد ذكرنى ايام كنا نمشى لطاحونة عم محمد ونخرج (مكندكين بالدقيق)حيث كانت (شلاقة الشفع ) هى حافزنا للدخول فى تلك الاماكن فى بربر
    كنا ندخل الى عمى محمد سلامة بغرض المساعدة ، وكان يرفض مساعدتنا ويغرينا بلدن القول ، لكننا لا نستجيب ونظل فى تلك المعركة بين الدقيق والمدققين ، نخرج من اتونها منتصرين لطفولتنا ، مهزومين من جانب امى التى تدخلنا توا الى الحمام وهو امر كان غير مرغوب لدنا ، فاللعب لم ينته بعد ، وتبقت العديد من الجولات ، ليس اخرها (كمبلت ) كما ليس اولها (الحجلة) التى كانت جدتى تنهانا عنها بدواعى اننا (زى الجداد ) ننكت (الواطة )

    الاثنين
    علبة فارغة للبيع
    هنا كل شئ قابل لاعادة انتاجه ، كل شئ ، فالملابس لاتستطيع ان ترميها ان استنفدت مقومات وجودها لديك ، عليك فقط بحملها ووضعها فى منفذ محل (النوايا الحسنة ) وهذا محل العاملين فيه من المعوقين ذهنيا،ممن نسميهم (المنغوليين) لكنهم مواطنون من الدرجة الاولى ،ولهم حقوق وعليهم واجبات ، يستلمون اذن تلك الملابس ويعيدون غسلها وعرضها فى محلات كبيرة ، تجد فيها كل مايمكن ان تراه ، من الكتب الى الكراسى الى موائد الطعام ، معدات المطبخ بكاملها، وهكذا انت ترى مكان تتكدس فيها البضائع ويكثر فيه المتسوقين، يشترون ما عجزوا الى شرائه من المحلات الكبيرة ،كل الاشياء مستخدمة لكنها تفى بالغرض
    كنا فى تكساس (هيوستون) فى المبنى الذى كان فيه بيتنا ، تجد ان مربعا مخضرا يتوسط المبنى ،فى تلك البقعة كان دائم الوجود هناك فيتنامى ، لا يجئ إلا بليل ، وتجده يقف هناك وحوله انتثرت العلب الفارغة من كل نوع من المشروبات ، وتجده (يعفص) تلك العلب ويضعها فى اكياس اعدها لهذا الغرض خصيصا ، يحمل بعد تلك المعركة كل اكياسه التى سهرعلى اعادة صياغتها على نحوه الخاص
    باتجاه المصنع ، ويقبض ثمنا (لمعفوصاته) كبيرا
    علمت ذات مرة انه اشترى بيتا وسيارة من تلك ال(معفوصات)
    سرحت ، كنت صباح ذلك اليوم فى محل تجارى يبيع كل شئ بدولار واحد ، لايهم ماهو المنتج لكنه شئ مفيد فى كل الاحوال ، من صابون الغسيل الى ادوات المطبخ ، المهم اننى اشتريت زجاجة ماء ، وحين انهيت شرابها كان الباص قد وصل وتوقف فى المحطة ، بعد ان نقدت (الماكينة ثمن رحلتى وطلبت تذكرة للباص التانى ) كانت الزجاجة فى يدى فرميتها بتلقائية فى سلة المهملات الموجودة الى يمين السائق
    وجلست الى مقعدى
    كان ثمة شابة تجلس فى آخر مقعد فى الباص، رايتها تنهض وتقف الى جوار مقعدى سائلة فى تهذيب
    ـ ممكن اخد الزجاجة التى رميتيها فى سلة المهملات ؟
    اجبتها بالتاكيد
    وحين عادت باتجاه مقعدها قالت لى
    ـ هذه الزجاجة تعادل خمسة سنتات و.........
    وطفقت تحسب كم من الممكن ان يعود عليها جراء كل زجاجة تعيدها للدكان
    كل تلك الحسابات لم تدخل رأسى قط ، حتى كان يوم ان (قطع البنزين )
    ذات مرة وكنت رفقة زميلة لى عائدتين منتصف الليل من مكان العمل
    بغتة توقفت السيارة ، كنا على مرمى من محطة بنزين ، دحرجنا السيارة باتجاه المحطة ، وكنا (ع الحديدة ) لاننا لم نتحسب لتلك اللحظة ، لكنها ابتسمت واردفت تلك الابتسامة بصرخة انتصار عالية
    ـ وجدتها
    ـ ماذا وجدتى ؟
    ـ فى المقعد الخلفى لدى اطنان من زجاجات البيبسى الفارغة ستحل المشكلة
    نزلنا الى محطة البنزين ، التى بدورها عبارة عن بقالة صغيرة ،
    سلمت صديقتى للبائع كل ما بحوزتها من علب وزجاجات فارغة ، لكنها قالت له
    ـ دى للبنزين
    وخرجنا نصب بنزينا كيما نصل الى حيث يجب
    فى كل المحلات انت واجد دواليب كبيرة لها فتحات لترمى اليها العلب الفارغة واخرى للزجاجات البلاستيكية واخرى لذات الزجاج
    واخرى لعبوات اللبن البلاستيكية ،ويجئ من يحملها الى حيث اعادة انتاجها
    الثلاثاء
    صبية فى التسعين
    فى بداية العام 2002كنت مدعوة الى زيارة اصدقائى اسماعيل محمد الحسن المخرج التلفزيونى السابق واسرته الكريمة فى ولاية كاليفورنيا التى تبعد (بالباص ما يعادل 84ساعة ، وبالطائرة 14ساعة ) مع ملاحظة اختلاف التوقيت بين هنا وهناك (ساعة كاملة تزيد فى الصيف الى ساعتين )
    وصلت بعد رحلة شاقة وممتعة معا ، حيث قيض لى مشاهدة اكبر امكنة للمقامرة فى الولايات المتحدة وربما العالم حيث توقف الباص فى صحراء نيفادا المحفوفة بوجود لاس فيجاس
    اضواء تلوح من بعيد ، حين تقترب فكل شئ مضئ ، وما حول تلك الاضاءة صحراء جرداء تماما ،دخلنا الى احد الملاهى ووجدنا عالما اشهده لاول مرة ، تفرست فى كل شئ بدواعى الفرجة والمعرفة حيث اعرف انى لن افعل ذلك قط ، ولسان حالى يردد (هى حصلت ؟)
    وثمة مشهد آخر لابد من تسجيله حين عبرنا ولاية كلورادو فهنا ثمة ما يلفت نظرك للوهلة الاولى حيث الشارع الذى وقفنا الى رصيفه وهو شارع من شوارع المرور السريع ، الى يمين الشارع انت حتام تلبس كل ملابس الشتاء تماما ، فالمشهد يبدى لك اخضرار الصنوبر وبياض التلال المكسوة ثلجا ناصع البياض ،وحين تعود الى حيث يقف الباص فانت تخلع كل ماارتديته من ملابس شتوية ، لان المشهد صحراوى كامل الدسم ، صحراء جرداء لاتملك الا ان تحتار وتمجد الخالق
    صباح الاثنين كان موعد وصولى ، انتهى اليوم بعد (ونسة طويلة فلم نك قد التقينا لامد طويل
    صباح الثلاثاء اطلت جارة هدى زوجة اسماعيل وصديقتها ، تحمل عددا من الهدايا للاطفال فى البيت وكذا امهم
    تسالمنا وتطايبنا فهى امراة ودودة ولطيفة
    همست لى هدى ان اسالها عن عمرها
    ففعلت
    فاذا بما يصدمنى
    ـ عمرى تسعين سنة
    الجمت الدهشة لسانى ، فالمراة بالكاد تستطيع ان تقدر عمرها بستين سنه او اقل ، فهى رشيقة وجهها لم تغزوه التجاعيد التى تحيلك الى سنها الحقيقى ، تمشى كما الصبايا ، شعرها ابيض لكنه يتناسق وملامحها ، خطوها رشيق ، وملبسها انيق ، تحدثك فلا ترى سوى صف من اللؤلؤ على صحن الفم الرقيق ، لا تشبه ما ذكرت من عمرها
    مع كل ذلك فهى تدرس لغاية تلك الايام فى الجامعة مرافقة لاحفادها دونما ادعاء فارغ او اجوف ، تحسدها على حيويتها ونصاعة ذاكرتها لكنها صبية فى التسعين

    الاربعاء
    ضابط المعاش الشاب
    لعل الحديث عن الشباب امر يشدنى لكنها الحبكة وحدها ، كنت اذن اعمل فى كافتيريافى مدينة من مدن ولاية مينسوتا الولاية التى تقع شمال الولاية التى اعيش فيها ، وهى فى الحدود مع كندا
    كنت اعمل فى تلك الكافتريا فى المساء بعد انتهاء يوم الدراسة ، كثيرا ما كان العمل الذى اؤديه احس انه لا ينسجم مع طبيعتى ، الجسدية ناهيك عن المؤهل الاكاديمى ، لكنها امريكا على اية حال
    كنت اذا ما خرجت من الفصل ، ابدل ملابسى بملابس العمل ، والملابس عبارة عن بنطال خاص بالكافتيريا ، وكذا القميص (تى شيرت ) واركض باتجاه الباص ، حيث تستغرق الرحلة ما يقارب
    ا لساعة الكاملة ، كنت احيانا (فى لحظات حظ وافر ) اجد من يوصلنى من الزميلات الطالبات ، لكنى للحقيقة كنت افضل الباص ، لان سياقتهن رغم انها توفر على زمنا ، لكنها توترنى ، حيث ان السير مرهون بالسرعة فى طريق المرور السريع ، وهذه سمة من سمات هذه المدينة ـ مينايبلس ـ اصل اذن الى المحل ، وابدا فى تناول غدائى ، اجلس ريثما تبدا الوردية ، اما بمصاحبة كتب المدرسة
    (واجراء الواجبات المدرسية وما اكثرها ) او ان لم يكن لدى واجب يجئ ثوماس الفيتنامى وغارسيا الكولومبى ويبدا كل منهما الحديث عن وطنه وكنت افعل يضا
    تنتهى جلسة السمر تلك حيث يعود كل واحد الى (محطته)
    محطتى كانت فى الجانب البارد(المشروبات ـ لبن بكل انواعه ، كامل الدسم ،الاقل دسامة ، والخالى تماما من الدسم ، اللبن بالشكولاته)الى جانب الكولا بانواعها ، الشاى البارد ومتطلباته من ليمون مقطع على شكل شرائح ،القهوة بنوعيها ـ كاملة الكافيين والاقل كا فيينا ـ على ان اجلب الثلج من الثلاجة الكبيرة وان ارمى به الى بطن تلك الثلاجة الكبيرة ،وان احمله فى (جالون ضخم بلاستيكى بطبيعة الحال)
    كان اكثر ما يؤلمنى هو وضع الالبان فى المكان المعد لها ،حيث تزيد عن العشرين لترا ،ووضعها يتطلب جهدا عضليا كبيرا ،والامر الاخر انه فى ايام السبت والاحد يتضاعف الجهد حيث الجمهور سيل لا ينقطع خاصة الاطفال الذين يستهويهم اللبن المخلوط بالشيكولاته ،ما ان اضع كيسا الا وينفد فى دقائق قليلة
    ايام السبت والاحد الاكثر ازدحاما ،حيث تهل جماعات من العواجيز ان صحت التسمية ،يحيلون المكان الى فوضى عارمة ، يجرون الطاولات من اماكنها ليمتد السماط بينهم ، يبدا حضورهم منذ الغداء وينتهى فى الثامنة مساء كل يوم سبت واحد ، والسعر واحد لهم وباقل من الأسعار المتاحة للناس الاقل سنا ، وخاصة الجنود المتقاعدين وهؤلاء لهم تسعيرة مخصوصة توازى تسعيرة العواجيز ، ولا تتعدى الستة دولارات للوجبة الواحدة ، فما بالك انهم يتناولون وجبتين كاملتين
    فى مرة قالت لى واحدة من
    اولئك القوم وكنت اراها تتالم حين سالتها فردت
    ـ لقد اكلت كثيرا
    اجبتها بينى وبين نفسى (الاكل كان ما حقك البطن ما حقتك ؟)هكذا كانت تقول امى لمن يفرط فى الاكل
    كان ثمة رجل يجئ فى ميقات محدد من يومى الاربعا والاحد ، يجلس الى نفس الطاولة ، يطلب نفس الماكولات ، ويمضى الى حال سبيله
    لكنى لم ادع الفرصة تفوتنى ، طالما كنت اراقبه ، بخطواته الواثقة ، ومشيته التى نعرفها ونعرّفها بمشى الضباط ، وقفت ذات يوم الى طاولته وكان قد طلب شايا باردا على غير العادة وسالنى بلطف ان احمله الى طاولته
    وضعت الشاى وسالته بلا مقدمات
    ـ انت تجئ فى يومين محددين الى هنا وفى توقيت محدد ، ذلك امر حيرنى ودعانى لسؤالك ، ما السر ؟
    ـ زوجتى توفيت منذ أعوام مضت ، وابنائى كل واحد فى عمله واسرته وتجديننى احب ان اكون برفقة الناس لذلك اجئ الى هنا ، احمل صحيفتى اقرا فيها ، واتناول عشائى وامضى
    قلت له
    ـ اين تعمل ؟
    قال ضاحكا
    ـ نزلت الى المعاش قبل اكثر من ثلاثين عاما
    ادهشنى الرقم قلت له
    ـ اسفة لكن هذا رقم كبير
    رد على بقوله
    ـ انا الان فى الثمانين من عمرى
    ـ الجمتنى الدهشة قلت
    ـ كم ؟ ثمانين عاما ؟ يبدو انك اصغر بكثير
    ـ صحيح ، لاننى اتمشى كل يوم ثمانية اميال ، لا ادخن ، لا اشرب كحولا ، اضافة الى كل ذلك كنت طيارا فى الحرب العالمية الثانية وحاربت الى جانب القوات الامريكية فى كثير من الاماكن فى العالم
    الان اعتمد على نفسى فى كل شئ ، فلا احد يعيننى على عمل واجباتى اليومية من كل ناحية
    وجدتنى اتحول الى هناك فى بلادى حيث مثل هذا الرجل حين ينزل الى المعاش يجعل التبرم شعيرة له وواجبا مقدسا
    تذكرت على نحو خاص والدى الذى كان بعد ان نزل المعاش بدأ فى عمل آخر ، وحين سالناه لماذا ؟اجاب انه لا يريد ان يموت الا واقفا
    مضيفا
    ـ اتعودت اشتغل من كنت طفل ، والحمد لله بغسل هدومى براى ، وممكن اطبخ ، وترانى بنضف البيت الكبير دا كله طول اليوم بلقط فى ورق الشجر والحمد لله ، يارب من القوة للهوة
    وهذا ما كان من امره مات كما الاشجار واقفا ، رحمة الله عليك يا والدنا
    الخميس
    طفلة كل يوم
    من يعيد الىّ طفولتى الشاردة ؟
    ارنو الان لوجه الطفل المسجى بين يدى ،وجهه مستدير ، وعيناه كعيون القطط مستديرة هى الاخرى ، تتجولان فى المكان تحاولان سبر غور امر ما ، شعره الناعم كزغب طائر تهدهده نسائم المكان ، انفه الصغير يصدر شخيرا متقطعا يشى باصابته ببرد خفيف ، كلما نظرت ناحيته اطل بريق حلو يلمع ، يبتسم كلما التقت اعيننا ،فارد ابتسامته ولاينى يدخل فى موجة من الضحك الطفولى المحبب ، كنت افرح حين يضحك ،لان ثمة شخص يبادلنى ضحكة وابتسامة ما
    فى النهارات اكون بين الاطفال جائلة كما تجول الفراشات بين اغصان تصطفيها ، اهدهد هذا وتلك باغنيات الطفولة الراكدة فتهتاج مباركة ازاحة الصمت عنها ، ارددها بلغتى الاصل ، وتروق لهم فيستجيبون لنوم هانئ ، احيانا تجئ الى لسانى متعجلة الخروج
    هودنا يا هودنا
    او تجدها
    يا ام احمد دقى المحلب
    احمد غايب فى الراكايب
    احور الاسم بالضرورة ، فهنا لا احمد ، هنا كاييل ، او رايان ، احيانا ينكسر الايقاع فاحول الاغنية ان كانت طفلة الان بين يدى
    وتكون صاحبة الاسم هى من اردد معها
    هوها يا هوها لوسى خطبوها
    وبالحرير كسوها
    انتقل بضربة خفيفة من الزمن الى ما كنته هناك ، وتكون الطفلة الان نائمة تحلم بتلك الكعبة التى بنوها وهى لاتجروء على سؤالى
    حيث الاغنية تقول
    هوها يا هوها الكعبة بنوها
    بالحرير كسوها
    ابويا سافر مكة
    جاب لى حته كعكعة
    والكعكة فى المخزن
    والمخزن عاوز مفتاح
    والمفتاح عند النجار
    والنجار عايز فلوس
    والفلوس عند السلطان
    والسلطان عاوز عروس
    والعروس عاوزة المنديل
    والمنديل عند الجهال
    والجهال عاوزين لبن
    واللبن عند البقر
    والبقر عاوز حشيش
    والحشيش عاوز المطر
    والمطر عند ربنا
    ربنا يا ربنا نزل الغيث لنا
    ادخل الان الى ذاكرة الاطفال (هنا ) غناءا لن يسمعوه الا منى
    ذات يوم وجدتنى والدة الطفلة كايدينس كنت أغنى لها وهى نائمة ، سالتنى
    ـ اى لغة تلك ؟
    ـ العربية
    ـ كيف تكتبونها ؟
    ـ من اليمين الى الشمال كما تكتب العبرية ، والاوردية
    ـ ما هى الاوردية ؟
    ـ لغة اسيوية يكتبها الباكستان والافغان وبعض اجزاء من الهند
    ـ اتمنى ان تكون ابنتى ذات يوم تتحدث باللغات المتعددة كالتى اوردتينها فنحن لانعرف الا لغتنا الانجليزية هذه
    اضحك ، فتخرج الضحكة مكتومة فالاطفال نائمون
    يا لطفولتى كيف القاك ذات نهار ما ؟
                  

العنوان الكاتب Date
.. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة عبد الله الشيخ07-17-09, 01:04 PM
  Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة عبد الله الشيخ07-17-09, 08:13 PM
    Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة باسط المكي07-17-09, 08:47 PM
      Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة Teeta07-17-09, 10:47 PM
        Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة Teeta07-17-09, 10:59 PM
          Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة خدر07-17-09, 11:21 PM
            Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة Habib_bldo07-18-09, 00:02 AM
              Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة سلمى الشيخ سلامة07-20-09, 10:51 PM
            Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة سلمى الشيخ سلامة07-20-09, 09:43 PM
          Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة عبد الله الشيخ07-18-09, 02:50 PM
        Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة سلمى الشيخ سلامة07-18-09, 10:54 AM
      Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة سلمى الشيخ سلامة07-18-09, 00:54 AM
    Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة سلمى الشيخ سلامة07-18-09, 00:30 AM
      Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة Yassir Tayfour07-18-09, 03:54 AM
        Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة سلمى الشيخ سلامة07-19-09, 03:37 PM
      Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة Yassir Tayfour07-18-09, 08:01 AM
        Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة abubakr07-18-09, 08:19 AM
          Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة عبدالله داش07-18-09, 09:31 AM
            Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة عبد الله الشيخ07-18-09, 02:00 PM
            Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة سلمى الشيخ سلامة08-01-09, 04:55 AM
          Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة عبد الله الشيخ07-18-09, 06:37 PM
          Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة سلمى الشيخ سلامة08-01-09, 04:49 AM
        Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة عبد الله الشيخ07-18-09, 04:00 PM
      Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة عبد الله الشيخ07-18-09, 03:20 PM
        Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة شمس الدين ساتى07-19-09, 03:53 PM
          Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة عبد الله الشيخ07-20-09, 08:24 PM
            Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة عزيز عيسى07-20-09, 08:48 PM
              Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة خالد علي محجوب المنسي08-01-09, 07:56 AM
                Re: .. غشوني المراكبية .. بقلم / سلمى الشيخ سلامة الوليد محمد الامين08-07-09, 04:53 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de