اوجاع مبعثرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 11:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-03-2009, 06:17 PM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اوجاع مبعثرة

    وصلت الجنينة بالامس بعد رحلة جميله زاد من نكهتها صديق انتهت علاقتنا منذ زمن الجامعة ... تجرعنا الزكريات وكان المبتدئ والمنتهي محمد عبدالسلام, تارة نخوض في ادبه الجم بحزن وتارة اخري نتحدث عن اغتياله اللئيم بغضب, وبين الادب والغضب هنالك وهنالكات من الاحداث, خوف البعض منا, الانكسار والهزيمة التي لم تفارق كل من عاصر 98 بجامعة الخرطوم. وبعدها ولجنا في موضوعات كثيرة لا يربط بينها سوي خطلنا المشترك انا وهذا الصديق الذي يسمي ابو بكر. ابو بكر نزل في نيالا وواصلت رحلتي الي الفاشر ثم الجنينة بصحبة كتاب الخطة اللانهائية لايزابيلا الليندي ... وصياغة خطوط عامة لعملي الجديد.
    لا شئ تغير في هذه المدينة اللعنة سوي نصف كيلو من الشارع المسفلت " وهذا كل ثمار اتفاقية سلام مني اركوي" .... فالنساء دائماً ثريموتر الحضارة واي تغير يحدث ينعكس بشكل مباشر علي اوجه النساء ... ففي اوجه النساء فقط رأيت مزيداً من الزبول والحزن...
    الطباخات وعاملات النظافة بالمكتب زابلات منكسرات... بدأت السلام وكان احر منه من الطرف الاخر رغم كل الاحزان.... وبين عاملات النظافه كنت ابحث عن مريم الرشيد صديقتي اللدودة كما كنت اناديها... هذه المريم اكثر ما يميزها ضحكة مجلجلة كصهيل خيل الصحابة. ولكن للاسف الشديد كانت اكثرهن زبولاً وحزناً... مريم لا تعرف الابتسامات ...فقط خبرت ضحكات غير محدودة... ولكن استقبلتني بابتسامة اجهضت قبل ان تري النور .... وتبعتها دمعة منكسرة, بقوه عانقت هذه المرأة ... ولكن هذا العناق فتح شهيتها للنحيب. وبعد العناق ونحيبها... سألت عن طباخة اخري تدعي حبسه... حبسه تجيد الصمت والرقص في ان واحد.... كنت اول حضوري المكتب تجلب القهوة المصنوعة من الزنجبيل... فطعم واريج البن يختفي خوفاً من الزنجبيل, أداعبها بمرح عن الزنجبيل وترد بابتسامة ماكره اعرفها جيداً... ولكن تمادياً في المكر أسالها:
    والله يا حبسه انتي قاصداني ... ليه بتجيبي قهوة زنجبيل... انتي شايفه علي شنو؟
    هاي هافس وكت تأرس تأرفي ترا......
    نضحك مع بعضنا .... وتدندن قليلاً مع صوت طه سليمان وتواصل روتينها المعتاد.
    بعد ان شفيت مريم الرشيد من موجة النحيب... بخراقتي المعهودة سألت:
    انتو وين حبسه ولا شافت ليها زبون غيري؟....
    هنا عم صمت لا ارادي المحل ولكن هذا المره كان صوت نعمات .... نعمات كبيرة الطباخات ... كل ما اسمع اغنية مصطفي الحزن النبيل اتذكرها... فلهذه المرأة وجه تعلوه غلالة سميكة من الحزن النبيل... ومن اين اتيت بهذا الوصف لا ادري... قطع الصمت صوت نعمات وكان مخنوقاً بالبكاء ( يا حليل حبسه يا حافظ) ... وانفتح العزاء مره اخري وعندها عرفت كل شيئ ولكني لم أسال عن شيئ. لم اسأل عن:
    كيف ولماذا ماتت حبسه؟...
    ولمن تركت صغيراها حمودي ومريم؟
    لم أسال عن شئ فقط اكتفيت بان حبسه سافرت دون عودة ولا قهوة زنجبيل بعد اليوم.
    حبسه امراة داكنة السواد شديدة الصمت والكل يفسر هذا الصمت مكرا ... عندما غادرت الجنينة العام السابق اهدتني قارورة عطر ودموع لم تجف حتي تواريت عنها... في ذاك اليوم علقت لصغيرها قائلة:
    ( همودي انا دايرك تبقي لي زي هافز دي)
    عليك الله يا حبسه اتمني للولد حاجة كويسة هسي ما شفتي ليكي اي زول غير حافظ هكذا رديت.
    حبسه متمسكة بلهجة دارفور الي حد الايمان ... نزحت مع بدايات الحرب الي الجنينة ,,, ودوما تحكي عن قريتها ابو سروج... وعندما تحكي عن هذه القرية تخال انك تسمع عن قرية في الريف الانجليزي... حبسة تقاتل كل شي في ان يتعلم حمودي ومريم صغيراها و لكن القدر كان أسرع... لكن حتي كتابة هذه الورقة لا ادري ما مصيرهم وداخلي اصرار عنيد علي ان لا اعرف عنهم شئ.
    الاحوال تغيرت الي ما هو أسوأ ... نعم بدأت طلائع جيوش الامم المتحدة في الوصول ... لكن فقط تغيرت خوزات جنود الاتحاد الافريقي ... اما الباقي فكما هو ... فما زال زوار الليله علي انتظام في عادتهم القديمة .... نهب موظفي المنظمات... سرقة العربات... تصفية الخصوم ومصطلح الخصوم هنا لا يعني الخصوم السياسيين فقط , ولكن اي نوع الخصومة قد تلحق باحد اطرافها الموت,,, فالانسان هنا لا يكلف سوي طلقة ب 2 دولار. كما لا يزال الاغتصاب واهانة الانساء في مكانه وربما تغير الي الأسوأ... الكل في انتظار معجزة ما ولكن الكل في شك حول تحقيق تلكم المعجزة.

    حافظ ..... جنينة الرماد 2-مارس
                  

07-03-2009, 06:29 PM

رأفت ميلاد
<aرأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    سردمحزن نبيل .. واصل ولا تنسانا من الأمل
    تحياتى
                  

07-03-2009, 07:10 PM

Hadeer Alzain
<aHadeer Alzain
تاريخ التسجيل: 07-13-2008
مجموع المشاركات: 3530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: رأفت ميلاد)

    Quote: فالنساء دائماً ثريموتر الحضارة واي تغير يحدث ينعكس بشكل مباشر علي اوجه النساء ... ففي اوجه النساء فقط رأيت مزيداً من الزبول والحزن...
    الطباخات وعاملات النظافة بالمكتب زابلات منكسرات...


                  

07-03-2009, 07:23 PM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: Hadeer Alzain)

    رأفت ميلاد سلامات
    Quote: سردمحزن نبيل .. واصل ولا تنسانا من الأمل


    من وين اجيب ليك الامل بعد ما فات الاوان

    هدير الزين ... تشكري يا جميلة علي المرور
                  

07-04-2009, 08:01 AM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    الان هنا او جنينة الرماد مره اخري
    في اطار جدلية عمق الجرح وخصوصية الالم.... رحت امارس عادتي البدائية و هي التمشي دون هدي او هدف , رحت اتمشي و مخيلتي فارغة سوي من حمودي و مريم ابناء حبسة,,,, اتمشي دون هدي و بعرض الحائط ضارباً كل هطرقات وتفاهات الامن والسلامة ..., تلكم المتعلقة حول لا خروج بعد الساعة السابعة ... فهنا الساعة السابعة ما تزال الشمس تقاتل الارض... بعرض الحائط ضربت قائمة الاماكن المحظورة علي عمال الاغاثة كما تتم تسميتنا هنا... قائمة الاماكن المحظورة كانت وادي كجا, جبل السلطان, ارضا متي و القائمة تطول. من غير هدي ارتديت تي شرت لا يحمل اي علامة وتحررت من تلفوني المصاب بداء عدم التجميع و كل اواراقي الثبوتية ... و بتعبير مخالف اصبحت رجل دون هوية,,, بعد ان تحررت من تلكم التفاهات اخذت اسير دون هدي اسير كي استطع التنفس اسير كي امد عمري يوم علي اقل تقدير ولكنه ( عمر الشقي بقي)... سرت غير ابه بشئ فالطريق ملئي و متدفق بالاطفال منتفخي البطون ربما من المرض او اللاشئ ... اطفال شبه عراه يرتدون اثمال بالكاد تغطي ربع اجسادهم المتأكله ... الشوارع مكتظة بالنساء الائي يعشن لانهن لايملكن سعر الموت ... الشارع مليئ و متدفق بهؤلاء النسوه, فاحداهن تحمل حطب, والاخري ماء وكل تحتطب طفل.... توافق الطبيعة مع الانسان جعلت معدل المواليد السنوي 13% وهي اعلي نسبة في العالم ... بالتأكيد هذه النسبة غير صحيحه وذلك لشح الكادر الاحصائي المؤهل والامين ولكنه قد تعطي مؤشر ما,,, و الملاحظ هنا ان كل امراة في الطريق تحتطب طفلاً.... حتي يخال الي الناظر ان الطفل جزء من الادوات التجميلية التي تكمل بها المرأة زينتها .... هذا المعدل المرتفع للخصوبه لم يكن سببه الجهل او عدم القراءة والكتابة كما تتشدق بذلك الناشطات في مجال الجندر ... ولي مع خاملات الجندر هؤلاء صولات و جوالات و اتمني ان يسعفني المزاج و العمر حتي اكتب عن الجندريات التي يؤمن بورشتتات لندن و نيويورك اكثر من ايمانهن ب....عفواً حزيناً ... سبب هذا الخصوبة غير المحدودة لم يكن فقط الجهل بحبوب منع الحمل التي لم تعد مضمونة هذه الايام و لكن بكل تأكيد هنالك غريزة البقاء ... هنا الجنينة .... هنا دارفور هنا غياب كل شي الا الموت المجاني ,,,, فالمرأة تقسم منتوجها من المواليد بنسب محددة, فجزء للحرب, واخر للهجر الدوري بين السماء والارض, واخر لامراض الطفوله والملاريا واخر لاخريات غير منظورة.... بحكم سطحي يطلق علي ان الانسان في دارفور يعيش ما فوق التسعين وهذا الحكم انه غير قابل للتعميم ولكن جزئيته تثبت وتبرهن نظرية الانتقاء والبقاء, فانسان حارب كل اوبئة دارفور فيكون من الظلم ان لا يعيش فوق التسعين فببساطة هذا الانسان يمثل سلالة نادرة فهذه دعوة لعلماء الوراثة و تحسين النسل للعمل في تطوير هذا الجين.... فمن يعلم فقد يكون مفيداً للبشرية....
    يافطة مرسوم عليها امرأتان الاولي تحمل طفلاً علي ظهرها والثانية في بطنها وكلتيهما تحملان وعاء ملي طين او رمال , و مكتوب علي تلكم اليافطة (الاعمال الشاقة تضر بصحة النساء ... احترموا نساء دارفور فلهن حق) ... ربما لم يكون في العالم اجمع امرأة تعمل طلبة الا في دارفور. هذه اليافطه يكرهها الرجال بطريقة اقرب هستيرية ,, والنساء تنظر اليها بشماته ام مسخ الجندر فاليها ينظرن بخوف.
    تمشيت بمقدار ما تسمح به ليقاتي البدنية ... وصلت الدونكي (عشان ازور الدونكي اجيب لي قطرة موية)... الدونكي هذا في اللغة العربية يعني البئر ....لكن ليس له ادني علاقة بالبئر فقط هو مكان لتجمع المياه... تسحب المياه بواسطة حبال يتناسب طولها طردياً مع تباعد موسم الامطار و هذه مهمة الاطفال و النساء...........
    و قد اواصل
                  

07-04-2009, 08:33 AM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    Quote: و قد اواصل


    لا ..

    حا تواصل ولا علي كيفك ..!!
                  

07-04-2009, 02:15 PM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: HAIDER ALZAIN)

    حيدر يا صديقي الجميل
    شكرا علي المرور و جاي صادي انشاء الله لو الله كفانا شر حاجات كتيرة غير مرئية
                  

07-04-2009, 07:29 PM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    في الثامن من ابريل 2008 احتفلت الجنينة بمنظماتها الحكومية والاجنبية باليوم العالمي للمياه ... وفي هذا اليوم تم تصميم نافورة كي تعمل لمدة يوم واحدفقط .... واجمل ما في الامر ان تم استيراد المياه لهذه النافورة بالخرج.... اليوم العالمي للمياه جدير الاحتفاء به ولكن ليس في غرب دافور بالتحديد ... فالنساء يقطعن اميال واميال بحثاً عن قارورة ما... الاطفال يتسربون من المدارس لجلب الماء .... اخيراً تم تشييد مصنع لتنقية المياه حتي يفي بحوجة المنظمات الاجنبية وهذا المصنع يتبع لاحد وزراء الحرب ....
    ( واياكي تشربي يا طيور فموية الترعة دم)
                  

07-05-2009, 09:43 AM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    في الاونة الاخيره دخلت المدينة عدد من العربات الفارهة جزء يسير منها رشوة للانتخابات القادمة والجزء الاكبر استثمارات الحروب. ومع تزايد عدد العربات يتزايد عدد النازحين..... (و دقي يا طبول).
                  

07-05-2009, 06:14 PM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    صياعة مع الموت

    هذا العام 14 ابريل 2008 مر وتواري تحت زحمة الجنينة واطفال دارفور ... مناوشات, مضايقات, وإغرات ربةالعمل الحجرية السابقة, صلف الجنجويد وغرور اليانكي ... واخيراً وحقاً دولارات يسيل لها لعاب المتسلقين جدار الطبقي الوسطي حديثاً.... حدثيني يا امي الثانية كيفك ورحيلك الابدي كيفك وسكان التراب الذي لا يأبهون لمن يحبونهم ... اعذريني يا امي لم اجد وقتا كما اسلفت للجلوس مع ذاتي متأملا بانوراما حياتك وتطوري الشائه بعدها اعذريني لم أجد وقتا ترقرق فيه دموعي وانا مودوزن بنغم اللبن الاول في الاناء وانت تغازلين ضرع الشاه التي لم تحظي باخت تأنس وحدتها, اتذكرك دوما يا سليلة الامازونيات حين اسمع عن إمراة قالت لا بدء من العمده وانتهاء بالله....وحتي اكون منصفاً فدوما تقولين لا لاله الغجر والقتله وصنعتي اله يخصك.... اله بقدر نقاؤك وبساطتك الريفية , اله شديد الرحمة و لا يعرف الغضب, عندما اري ام يرافقها صغيرها الي الزرع ففي رأسي لم يجول سوي انني احث الخطي وانت تبطئين بحثاً عن التناسق بيننا.... اتذكر وانا ملي منتشي بالغبطة اطارد العصافير وابني بيوت من الطين وروث الماشية وفي النهاية احظي بوجبة نكهتها فقط من طيب خاطرك وحسنك, هل تسامحيني حقاً اذا قلت اني لم اجد وقتا فيه استرجع كلماتك التي لم تتعالج بعد من اثر الرطانة وانت تخاطبين تلكم الشاه اللعينة.... لكن فقط الان في غياب شهاب والخمر وجدت وقتاً الوم فيه ذاتي .... لماذا لم ابكيك في 14 ابريل الذي صادف زكري رحيلك ال 24... بكيت كثيرا ربما هنالك اشياء كثيرة تستحق البكاء في حياتي ولكن فقط هذه المره كنتي شماعة للبكاء... تذكرت وانت تغالبين الموت علي امل الفوز بسنة او اثنين عندما مر سرب النحل ... الدنيا كانت ساكنة الا من انينك الخافت وصلوات ملك الموت الذي اغواه القمر في تلكم الليله .... موقف منحوت بذاكرتي ... لا ادري لماذا استيقظت في تلكم الساعة من الليل وهي ليست ساعة للاطفال ... فهي ساعات الاباء المتسرعين لانتفاخ بطون زوجاتهم .... في تلكم الساعة كنت انا, ملك الموت, انينك المكتوم وازيز النحل.
    نورا ازاحت ما تلبسه وكشفت بطنها للقمر داعية ب ( يا نحل يا نحلاي ...اديتك وجعي وتعب كرجي... اديتك وجع بطني .......... ولكن بقية الدعاء لم استطع ان احفظه لخوفي من ارتدادك المفاجي لديانة المجوس... خاطبتي النحل ولكن ملك الموت كان اقوي وبصير القرية بترت يداه....
    بعد ايام ساءت حالتك بما يفوق الاحتمال ... وكنت اتجنب رؤيتك فقط اكتفي بسؤال امي ... ( امي نورا كيف ) ... كويسة لكن مع تلكم الكويسة اري كل امارات الخوف والحزن.
    نورا امي الثانية تزوجت وعمرها 12 عام خبرت الجوع وضنك الذكور. لم تنجب رغم انها امرأة مزواج, فهي دوما لا تري ان بها عله فهي مؤهلة ان تكون ام اكثر من اي امراة اخري فدوما هي تري ان العلة في الرجال وذلك كان مدعاه لطلاقها المتعدد و زواجها الاكثر تعددية. ذات مرة سألتها قائلاً ( انت ما عندك اولاد ليه). أصيبت بالدهشة حين كبرت وعرفت ما معني الجدل وصراع الاضاد عفوا هذه كلمات زائده ... نعم دهشت حين كبرت في انها لم ترد بالاجابة المحفوظة لكل عقيم (الله ما قسم لي) لكنها ردت قائلة ( انت ما وليدي). صدق او لا تصدق ياابو الشوش عفوا صديقي عباة ابو الشوش احببتها في فم منال اكثر من اي انسان اخر ربما لانها ابنة اخي , فلتصدق يا ابو الشوش اسم نورا هو اللقب وإسمها الحقيقي مريم صدفة غريبة لكنها حقيقة. لم نحب او بعبارة اخري لم نعتاد علي اسم مريم ولكننا احببنا واعتدنا علي اسم نورا, دافعي الاساسي ان اتزوج يوما ما وانجب ابنتين احداهما نورا ومريم الاخري وهذه ليست ثقافة جامعات ولكنها ثقافة طفولتي. نورا امرأة لم تتحرج من شئ فالاسئلة التي تعجز امي عن اجابتها احولها دون خوف او وجل الي نورا.
    العام 1984 يسميها الاهالي السنة الشينة, العالم العربي يطلق عليها بكل وقاحة المجاعة, اما اليانكي بقليل من التهذيب يطلق علي تلكم السنة ( الفجوة الغذائية بالسودان) , العام 1984, ابريل لم تكن حرارته مرتفعة كما الان ربما في ذلكم الوقت الله لحد ما يحب عباده , او ان الانسان اقل شراً احب بيئته وبالتالي احبه الله. لم تكن الشمس حارقة ولكن فراق نورا كان اكثر حرقة وإيلاماً. وقتها كنت في السنة الخامسة ابتدائي ولتاريخ هذا اليوم اتذكر ان الدرس قبل حصة الفطور كان عربي وكان المزارع الحكيم... رجعت الفطور ولكن فطرت بعويل امي (القاكي وين تاني يا بت امي , خلتيني لمنو , خليتي اولادي لمنو) وعند العبارة الاخيرة شعرت بالخوف بكيت خوفاً, شقيقي الصغير , اختي الكبري , و انا يزداد بكاؤنا حين تتاقص قدرة امي علي البكاء , وعندما وقعت امي مغشياً عليها كفرنا بخالق كل شئ.
    الجنينة بلد ابو 14-ابريل 2008
                  

07-07-2009, 11:21 AM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    بين الشرطي و الشماشة حذاء
    من الاعالي و بصوت شق سكون الصباح صاحت ربة الجمال متزمجرة: اين حذائك ايها الشرطي اللعين؟
    فنظر الشرطي الي قدميه الحافيتين , و ادرك انه تعرض لأسوأ جريمة احتيال من قبل الشماشة, فأجال البصر بين قدميه الحافيتين, وكر الشماشة , ثم الصوت المنبعث من الاعالي.....حدث هذا بعد انتهاء موسم جدع النار و بعد ان أرتاحت النساء من عملية هز الارداف الاجباري ابتهاجاً بانتهاء موسم الحصاد, و عندها قد دخل الرجال في طور النقاهة لتنظيف حلوقهم من ترانيم الجراري , بعد هذا قررت ربة الجمال ان تمنح كل من شارك في عمليات الزراعة و الحصاد تعويض عيني و هو عبارة عن حذاء , وهذا الحذاء طردياً جماله يتناسب مع المجهود الذي بذله كل فرد,,,, و قد طالت التعويضات هذه المره الشرطة و الشماشة, و لكن اشتعلت الغيرة في اوكار الشماشة حين علموا ان حذاء الشرطة كان الاجمل , و بدأت الهمهمات و الاحتجاجات غير المسموعة , التي شككت في نذاهة و حيدة الهة الجمال و ذلك بانحيازها الواضح للشرطي ,,,, فهنا قرر الشماشة ان يغيبوا الشرطي عن الوعي و يستولون علي حذائه ذو الجمال المزعوم.
    نادت ربة الجمال مره اخري: اين حذائك ايها الشرطي المأفون؟
    الشرطي صامتاً منكسراً ينظر الي الارض بذل و تجاه وكر الشماشة بغضب حزين....
    ربة الجمال: اين حذاء هذا المأفون ايها المجرمون فطرياً.....وهذا كان في إشارة واضحة للشماشة
    ضحك الشماشة بنشوة مما اثار حفيظة و غضب ربة الجمال و الشرطي معاً.... و صاحت ربة الجمال بالحكم قائلة:
    ايها الشرطي بما اني ائتمنتك علي امانة و لم تستطع الحفاظ عليها, لذا الحكم عليك حذاء اكثر ثقلاً من وزنك , اذا لبسته ادمت قدماك و فيها توالد الدود واذا خلعته صرت شماشياً, و اما انتم ايها اللصوص بما اني وهبتكم هبة و رفضتموها و لم تقفوا عند هذا الحد ... بل تعديتموه الي السرقة , فلذا سوف اترككم الي يوم الدين حفاة .... و اشارت الي الاثنين مره اخري عندما هما بالانصراف منكسرين , اشارت اليهما بالتوقف و اردفت قائلة .... ايها اللصوص و الغير قادرين علي حفظ الامانة سوف اخلق العداء بينكم .... ما ان يراك الشرطي ايها اللص الصغير سيلهب ظهرك بخرطوشة الاسود و عند المقاومة بهذا الحذاء اللعين يدق عنقك,,, اما انت ايها المأفون فتهيأ لحصب الحجارة الابدي من قبل هؤلاء البؤساء .... و من يومها ما ان يؤلم الحذاء قدم الشرطي يتذكر الشماشة و ما ان تلهب حرارة الشمس اقدام الاخيرين يتذكرون الشرطي ...و الشرطي لا يجرؤ علي خلع الحذاء حتي ينحط الي درك الشماشة و هؤلاء البوساء في سباق مع الزمن لارتداء ذاكم الحذاء الثقيل,
    و اذا عرف السبب بطل العجب ... ففي هذا اليوم في ارض العجائب السوق العربي كان الشرطي ممسكا باحد الشماشة بيد و بالاخري يلهب ظهره بثأره التاريخي و الشماشي ينظر اليه بحقد متقادم رغم الدماء السائله من فمه و الي حذاء الشرطي ينظر بإعجاب خفي.
                  

07-07-2009, 11:44 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    يا حافظ ..
    يعلم الله انني اسهبت في كتابة مشاركه في هذا البوست قيبا يومين بالتمام والكمال..وذلك بعد ان قرأته كله دون لحظة انقطاع..
    ثم ارسلتها وانا لا ادري ان مصيرها سيكون الضياع بعد ان علقت صفحة المنبر ومنا!

    وانا من ساعتها متغاظة شديد!
                  

07-07-2009, 12:09 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: Muna Khugali)

    Quote: يعلم الله انني اسهبت في كتابة مشاركه في هذا البوست قيبا يومين بالتمام والكمال..وذلك بعد ان قرأته كله دون لحظة انقطاع..
    ثم ارسلتها وانا لا ادري ان مصيرها سيكون الضياع بعد ان علقت صفحة المنبر ومنا!

    وانا من ساعتها متغاظة شديد!


    ويعلم الله أني عملت برنت أوت (أمس) عشان أقرأ بتركيز
    لاني عارف أن أوجاع حافظ المبعثرة لا تصلح فيها القراءة
    المتعجلة ولهسع ما لقيت طريقة أقراها .. لكين:

    (إن طال وكان قصر الزمن الحين بحين)
                  

07-07-2009, 12:48 PM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    مني خوجلي سلامات
    Quote: [يعلم الله انني اسهبت في كتابة مشاركه في هذا البوست قيبا يومين بالتمام والكمال..وذلك بعد ان قرأته كله دون لحظة انقطاع..
    ثم ارسلتها وانا لا ادري ان مصيرها سيكون الضياع بعد ان علقت صفحة المنبر ومنا!

    وانا من ساعتها متغاظة شديد!


    يا جميلة ما في اي مشكلة و الجايات اكتر من الرايحات .... و تشكري علي الطله يا مني

    محمد عبدالجليل .... الريفي النبيل سلامات والله ليك وحشة ... اتصلت عليك كم مره لكن دايماًاما تلفونك بره الشبكة أوانا... المهم في حد فيني برا الشبكة و ما قادر احدد انا و لا تلفونك .... تسلم علي المرور و سلامي للجميع .... بعدين يا محمد انت عفاف ابو حريرة و خالد اخبارهم شنو لا حس لا خبر لو امكن تمرري ليهم سلامي
                  

07-08-2009, 09:38 AM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    بذرة الحياة ليست الرصاص
    الاحد 5-7-2009 متجهاً من البيت بعربة المكتب, عندما استاذنني السائق قائلاً:
    معليش يا حافظ ديل اولاد حلتنا دقيقة اشوفهم مالهم؟
    انا: اوكي يا مان
    السائق: يا فرد ماشين وين؟
    الفرد: ماشين الحلة
    مصطفي: خلاص انا ماشي امدرمان اودي الزول دا و اجي القاكم هنا تمام؟.... والتفت الي مستدركاً يا حافظ انا داير اشيل معاي الشباب ديل.... نوصلك و بعدين بوصلهم الحلة .....
    وقد كان.... شبان في بداية العشرينات و علي ما اعتقد انهم طلاب باحدي الجامعات السودانية, صعدوا الي العربة بالمقعد الخلفي و بكل ادب القوا التحية و بالشكل التقليدي كان الرد من جانبي .... لم يدر حوار ذو معني سوي الحوار الذي علي شاكلة: الخرطوم اليومين دي زحمة شديدة , و غبار و سخانة الخ... الحوارات التي تدور حتي لا يسكت الاخرون... احد هؤلاء الشباب كان انسان عادي بتعبير اخر ابن جيله , اما الاخر فكان يشبه جيلنا ابان فترة التسعينات , حيث انه يرتدي قميص تقليدي جداً , و لم يكن متصنعاً في تصفيف شعره و بتعبير مخالف لم تكن به اي من علامات جيل ما بعد 2000 ... للحقيقة لم اكن سعيداً بمظهره لاعتبار واحد ان ناشذ عن جيله .... استمر الحوار الروتيني حول ارتفاع الحرارة و زيادة الغبار الا ان صدمتنا يافطة كبيرة من القماش بها ثقوب حتي تسمح بمرور الهواء منعاً للتمزق ... هذه اليافطة مكتوب عليها
    (الرد الرد بالصافات و السد)
    فهنا علق هذا الشاب متردي الهندام بإستياء صادق قائلاً ( ياخي الناس بتأكل صافات و لا سد),,,, التفت اليه متسائلاً و ربما اكون مستنكراً هذا السلوك من شاب في عمره لاني جيداً اعرف ابناء اهلي في مثل هذه السن ,,,فهم لا يميزون بين عمر البشير و عمر نورالدائم , اندهشت لجرأة هذا الشاب و خاطبته قائلاً :
    كيف الكلام ياخي ما تحمد الله بقينا نصنع طيارات..... و كانت العباره بها جزء من التهكم
    الشاب: طيارات مين البنصنعها .... انت قول نحنا بقينا نجمع طيارات و نفايات , و بعدين العالم كله بحاول بقدر الامكان يطلع الصناعات الثقيله من حدود بلدانه الجغرافية خوفاً من التلوث.
    انا: الله دا كلام شنو؟ الود دا جا من وين؟
    استرسل الشاب في قضايا العولمة و اقتصاديات السوق الحر مما ادهشني اكثر,,,, و عندما لاحظ السائق دهشتي و انا انزل من العربه خاطبني قائلاً:
    يا حافظ دا ود فلان من الضباط بتاعين رمضان الكتلتهم الحكومة لو متذكر....
    فقط في رأسي لم تأتي غير قصيدة محجوب شريف المتدفقة حزناً و امل.....
    البتسأل عنو دا الخليتو شافع لسا دابو و ياما حيعجبك شبابو
    صوتو رقان فوقو بحه..... ود فلان اصرار و صحة
    عندو قصة حبك جميلة
    حرض اولاد الدراسة
    جرب الام الحراسة
    و هد حيل العسكرية
    هاجمتني كالعادة سوداويتي المعهودة و بدأ استرسل الماً ... فهذا الشاب علي اجمل تقدير عندما اصدر قرار منع ابيه الحياة, فعلي اجمل تقدير انه يلوك كان يلوك الحديث,,,, ماذا كانت اجابات الارمله امه عندما يري صورة والده معلقة علي جدار الحائط ... عندما يسأل قائلاً ( الصورة دي حقت مين يا ماما؟)
    ماما : دي صورتك ابوك الله يرحمه
    الطفل: ليه بابا ما قاعد معانا زي ناس عصام
    الام: لان بابا و تفلت منها عبارة (لانو بابا اتكتل)
    وهل تجد هذه الارمله التعيسة اجابات اخري عندما يسترسل الطفل اكثر في تلكم الاسئلة, ,,, في تلكم الليله شربت فوق المعتاد و نمت تعيساً علي امل بكره
    و لك ان تنام بسلام يا شهيدنا الجميل فإذا قرأت كلام المجوب اعلاه تعلم ان بذرة الحياة ليست الرصاص.... فنام بسلام يا شهيدنا الابي فالذي تركته لا يعاني من شئ سوي النضج المبكر
                  

07-08-2009, 12:25 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    شكرا
    حافظ حسن علي السرد الجميل ... والذكي


    Quote: و لك ان تنام بسلام يا شهيدنا الجميل فإذا قرأت كلام المجوب اعلاه تعلم ان بذرة الحياة ليست الرصاص.... فنام بسلام يا شهيدنا الابي فالذي تركته لا يعاني من شئ سوي النضج المبكر


    تحياتي
                  

07-08-2009, 12:44 PM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: Gafar Bashir)

    العزيز جعفر بشير

    Quote: شكرا
    حافظ حسن علي السرد الجميل ... والذكي



    تشكر كثير علي المرور و تسلم يا حنين
                  

07-08-2009, 01:31 PM

رأفت ميلاد
<aرأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    Quote: في تلكم الليله شربت فوق المعتاد و نمت تعيساً علي امل بكره
                  

07-08-2009, 08:36 PM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: رأفت ميلاد)

    رأفت سلام .... شكلك عجبتك شربت فوق العادة دي ... هي صح لكن ضريبتها صداع و طمام طوال النهار
                  

07-08-2009, 08:42 PM

رأفت ميلاد
<aرأفت ميلاد
تاريخ التسجيل: 04-03-2006
مجموع المشاركات: 7655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    Quote: رأفت سلام .... شكلك عجبتك شربت فوق العادة دي ... هي صح لكن ضريبتها صداع و طمام طوال النهار
    وأنت الصادق عجبتنى (لى أمل بكرة) دى ...

    متابع الحزن النبيل على أمل بكرة
                  

07-08-2009, 09:57 PM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: رأفت ميلاد)

    ـــ
    *
                  

07-08-2009, 08:59 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    الحكي الاول اقرب لمشروع قصة قصيرة ،حسب قراءاتي السابقة لبعض القصص القصيرة..بما فيها من

    فن السرد والتوصيف والتحليل النفسي-الاجتماعي..والاقتراب من الواقع علي ضوء ذلك



    لكن الكسل السوداني والتسرع انتابك ، علي مايبدو ، في النهاية، مدفوعا برغبة الكتابة اكثر من

    الرغبة في الصبر علي العمل ليتكامل(حبة حبة) ويخلد فيما بعد..
                  

07-09-2009, 01:37 AM

خالد المحرب
<aخالد المحرب
تاريخ التسجيل: 01-14-2007
مجموع المشاركات: 5705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: عبداللطيف حسن علي)

    الاخ حافظ انت انسان جمعنا بك المنبر الجميل كما نراه نحن انا رجل ادى نفسى حقها هنا لكى اخاطب من احب بدون اى مجامله لريبه
    او لمصحه حتى لا اتهم باننى اكسر التلج... بعد ذلك ابدا انت رجل متصالح مع نفسك تماما كتير من التاس عرفانهم وجمعتنعنا بهم صداقه
    يقولون فى اوقات معينه ولكن لم يكن مقتنعين بما يفعلون فى واقعهم واكيد اخى العزيز بحصل صراع لا محاله فى ذلك ... اخى حافظ التصالح مع النفس له موارده امام اشياء كثره
    1 عندما يكون المرتبك امام طبيبه النفسى
    2 عندما يتعرض لاى موثر من الموثرات
    3
    التصالح مع النفس الطبيعى الذى انا بصصده هناعندما يمارس الانسان حاجاته بدون ترددوانا احسب انك متصالح مع نفسك واتنمى ان اكون مثلك حتى لااتهم باننى طبيب نفسى انا معجب وبس بشخصك وانت اصغر منى سنا
                  

07-09-2009, 02:39 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: خالد المحرب)

    Quote: الشوارع مكتظة بالنساء الائي يعشن لانهن لايملكن سعر الموت ... الشارع مليئ و متدفق بهؤلاء النسوه, فاحداهن تحمل حطب, والاخري ماء وكل تحتطب طفل


    انا لله
    لا اجد كلمة تعبر عنى باكثر من هذه الكلمات
    حافظ
    الله يحفظك


    ايها الولد الجميل ابكيتنى
    والهبتنى لقراءة ما تخطه
    حفظك الله ايها الملعون الكتاب
                  

07-09-2009, 03:28 AM

عفاف أبو حريرة
<aعفاف أبو حريرة
تاريخ التسجيل: 12-28-2006
مجموع المشاركات: 1818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    Quote: ] .... فالنساء دائماً ثريموتر الحضارة واي تغير يحدث ينعكس بشكل مباشر علي اوجه النساء ... ففي اوجه النساء فقط رأيت مزيداً من الزبول والحزن...


    حافظ تعبتني
    غسلتني بماء البرد والثلج
    ونشرتني علي عالم قبيح وكل يوم بزيد قبحه
    قلبي عندك وانت بتتحمل كل هذا الالم
    ولسان حالك حرام تشوف كل مكونات الهواء البدخل ريتك
    حافظ مرات كتيره الجهل بالاشياء بكون نعمة
    ومشكلتك انت اكتر من عالم في زمن الكل بفضل فيه
    انه ما عارف حتي لوكان عارف
    ويفضل العمي علي الشوف
    خلي البصيره




    كامل احتراااااااااامي
    ياانسان
    حبوبه عفاف



    سلام كبير من منه ووالدتها
                  

07-09-2009, 11:54 AM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: عفاف أبو حريرة)

    عماد الطيب: سلام و شكراً علي المرور

    عبداللطيف حسن : شكراً علي النصائح الجميلة ..... لكن ما تنسي انا سوداني وين اهرب من الكسل و التسرع .... تشكر يا جميل والله مرورك بالدنيا....

    خالد المحرب .... سلام و شنو الغيبة دي يا جد

    Quote: التصالح مع النفس الطبيعى الذى انا بصصده هناعندما يمارس الانسان حاجاته بدون ترددوانا احسب انك متصالح مع نفسك واتنمى ان اكون مثلك حتى لااتهم باننى طبيب نفسى انا معجب وبس بشخصك وانت اصغر منى سنا


    اتمني ان اكون متصالح مع نفسي يا خالد لكن بينك و بين الموضوع دا ما حاصل شديد كدا....تكون مثلي يا خالد؟؟؟؟؟؟!!!!! هههههههه .... عمرها العين ما علت علي الحاجب..... و صدقني هنا ما في اي تلج و انت براك عارف سخانة السودان اقل من خمسة دقايق بتسيح اي تلج .... شكرا كثير خالد و الليله حكينا عنكم كثير انا و صديق مشترك اخر ...

    الجميلة سلمي الشيخ سلامة .... تشكري يا امراة الزمن الجميل.... مرورك بالدنيا و ما فيها

    عفاف ابو حريرة .... سليلة انبل رجل .........طلتك يا بهية زادت من جمال الالم .... كيف منة الله , كيف فاتن و أحساسها شنو بعد ما اترقت و صارة قديسة .... بالله سلام كثير لمنة الله و فاتن
                  

07-09-2009, 12:35 PM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    والله والله والله
    لو ما جغيمات الوضو كنا متنا في البورد دا

    شكرا يا حافظ.
                  

07-09-2009, 01:50 PM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: د.نجاة محمود)

    د. بيان

    الشكر كتير علي المرور يا دكتورة و انشاء الله نكون عند حسن الظن

    تحياتي
                  

07-10-2009, 08:31 PM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    بشري ود الكلبة
    صاح صوت كصرير الابواب الصدئة لم يدري احد كنهه او مصدره , صوت سمعته كل الكائنات الغير عاقلة و من العاقله فقط سمعه بشري ... صاح الصوت الرعدي مزمجراً
    اين امك يا بشري؟
    فنظر بشري الي جلبابه الملطخ بالدماء و عرف ما حدث..... اردف الصوت مزمجراً
    من أجل أمراة قتل قابيل اخاه هابيل , فمن اجل ماذا قتلت امك يا بشري؟
    قابيل تعلم من الغراب كيف يواري اخاه التراب... ااتترك امك وليمه للجوارح ايها معلون الارض و السماء؟
    زمجر الصوت مردداً: قل للعالمين يا نابش الارحام لماذا قتلت امك؟
    جثا بشري علي ركبتيه و بما يشبه مواء القطط نطق قائلاً : ان امي قد بخلت علي بحليبها الأول.....

    و قد صدق بشري, فهذا البشري ولد في عام الملولحة و هذه كانت تسمية المجاعة او الفجوة الغذائية عند الاهالي قبل احتواء القاموس الريفي علي تلكم العبارتين....فالنساء اللائي ينجبن في اعوام الملولحات لا يحتفين كثيراً بامومتهن لان هنالك قناعة مجربة ان هذه الامومة لا تطول كثير,,,,,في ذاك العام و بعد ان نفقت كل الحيوانات المستأنسة , و البرية هاجرت الي ارض لم يزل الله بها رؤوف بعباده , قرر الاهالي الرحيل متعقبين أثر الطيور ,,, في منتصف الطريق و بعد مخاض دام لاكثر من 13 ساعة ولد بشري مفتح العينين و لم يطلق صرخات العذاب الاولي و انما اكتفي بالتحديق في الداية بغضب ولوم و بعدها راحت امه في ثبات استمر اكثر من 13 يوماً..... اضحي بشري يموء بصوت يقطع الاحشاء .... فشلت كل محاولات نساء القافله ان يمدنه بقطرة حليب,,,, فشلت كل المحاولات المجربة لاستدرار الحليب في مثل تلكم المواقف , بدء من ضرب النساء اثدائهن المترهلة باعواد الدخن انتهاء بمسح الثدي بطين القنطور .... كل تلكم لمحاولات بأت بفشل كبير مما حدا باي أمراة خبرت الامومة بالقافلة ان تراجع ذاتها سراً حول ماذا فعلت حتي صارت بمثل هذه القسوة ..... و قطع كل هذا التفكير بواسطة الكلبة الوحيدة مرافقة القافلة .... بعد كل تلكم المحاولات الفاشة تربعت الكلبة علي بشري الباكي و امام دهشة الكل راح بشري يرضع ثديها بنهم و يزمجر بأصوت لا تتناسب مع مولود لم يتعدي عمره اسبوع ..... طوال تلكم الفترة ما ان يأن بشري تخترق الكلبة الجموع هازة زيلها و تبدأ عملية الرضاعة .....أمي لم تطعمني حليبها الاول و لذا قتلتها.......
    البحة التي علت اصوات النساء بعد البكاء الاول , هذه البحة لم تمنعهن الثرثرة حول لماذا و كيف قتلت ام بشري, لم تمنعهن تلكم البحة و لا الموت في حد ذاته الخوض في تفاصيل تلكم الميتة و هن في فترة الاستراحة استعداداً للبكاء الكبير الذي يصاحب خروج الجثمان فحيث كانت الثرثرة ما يلي:
    الاولي: والله غايتو الله يرحمها و يغفر ليها , خشمي اخضر و خشمها يابس , لكن ما سمعت كلام الشيخ ود هلال ... (هذا الود هلال احد الشيوخ المحليين المسئول عن طرد الجن, و الاشفاء من السحر و بعض التفاهات النسوية الاخري).... واصلت المرأة قائلة ... ود هلال قال ليها الود شيطان , يعني ما معقول شافع 4 سنة ما يمشي .... وهنا ينخفض صوت تلكم المرأة وهي مستلذذه بإنصات و تركيز الاخريات,,,,, ود هلال قال ليها الولد دا تمشي تختي في القنطور الجنب المقابر بجي اهلو بشيلوهو.... اها هي ابت و قالت: بري والله ولدي ما اجدعو ....و لو الزول ولد دبيب بكربوا في صلبوا لمين بني ادم.... شفتن قوة الرأس بتسوي شنو؟ اها حصل الحصل....
    الثانية: والله الولد دا انا ما شفتو عيونو الحمر ديل كجنتو لله و الرسول,,,, وقبل ان تكمل الاخيره كلامها ضجت النسوة بالعويل وداعاً للجثمان....
    أم بشري دخلت البيت تحجل من اثر شوكة لئيمة اصابتها قدمها الايسر, تحجل برجل و علي رأسها قصعة بها ذرة مكسرة مخلوطة بكمية من التراب , بيمناها تحمل طورية و اليد اليسري طليقة حتي تحكم توازن جسدها مع القصعة التي علي الرأس,,,, الزمن كان البدايات الاولي لملولحة اخري ليست اقل شراهة من السابقة التي ولد فيها بشري قبل ثلاثين عاماً,,,, حبلت الارض لثلاثين عاماً و انجبت ملولحة اخري,,,,, أم بشري خبرت مذاق الجوع و الترحال بحثاً عن االغذاء و لذا كانت السابقة لقومها في حفر بيوت النمل للاستيلاء علي مخزون السنين المجموع بتلكم الحشرات التي تجيد لغة الادخار اكثر من الانسان ...... دخلت هذه التعيسة الدار و كان حمض الفورمليك جراء لدغ النمل دفاعاً عن مملكته كان هذا الحمض في عروقها اكثر من الدم ,,, و علمياً ان هذا الحمض يثير الغضب و القلق في آن واحد ,,,, و عند دخولها الدار صبت جام غضبها النملي علي بشري ,,,, وصادف انه في تلكم اللحظة كان لبن الكلبة بطعمه االعلقمي يقرقر في حلقه,,, و باي حال من الاحوال لم يكن اكثر حكمة من منها ..... صبت جام سبابها علي هذا المخلوق و سباب كان شاكلة:
    قاعد لي زي المره في البيت,,,, ما كل الرجال بخدموا انت قاعد لي زي ..... عبارة بذئية جدا ,,,, برفق تناول بشري منها الاله التي شردت بها النمل ولدهشتها هوي بها علي الوجه ,,,, وقعت القصعة ارضاً و قبل ان تتمالك نفسها , عالجها بأخري في الرأس و هنا تمددت اما القصعة و عيونها في الافق البعيد تلعن كائن ما , بينما عيونه تتطاير شرراً....
    مطرود من الرحمة يا قاتل القديسات .... هكذا ردد الصوت اخيراً و لكن احتجت الطيور قائلة ... هل الطرد من الرحمة عقوبة كافية لنابشي الارحام؟

    (هذه الحكاية مستوحاة من قصص حقيقة وقعت في احدي قري النيل الازرق, حيث قتل شاب مختل العقل يبلغ من العمر ثلاثين عاما امه ...)
                  

07-10-2009, 09:43 PM

خالد المحرب
<aخالد المحرب
تاريخ التسجيل: 01-14-2007
مجموع المشاركات: 5705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    Quote: يطلق صرخات العذاب الاولي و انما اكتفي بالتحديق في الداية بغضب ولوم و بعدها راحت امه في ثبات استمر اكثر من 13 يوماً..... اضحي بشري يموء بصوت يقطع الاحشاء



    تخيلت المعاناة والوجع الاليم الذى كانت تعانى منه ام بشرى قبل النفاس وبعده حيث كل تداعيات الامر
    من استعمال الجراحه بدون بنج ...انا اعرف تماما بان نساء تلكم الزمان هن اشجع من ثلاث ارباع رجال اليوم
    اكيد كانت ماسى وحتى وقتنا الحاضر فى نفس الالم فى اماكن كتيره ....شكرا حافظ
                  

07-11-2009, 08:59 PM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: خالد المحرب)

    شكرا صديقي خالد المحرب علي المرور

    وهوكذلك
                  

07-11-2009, 09:34 PM

ادريس خليفة علم الهدي
<aادريس خليفة علم الهدي
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 5409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    حافظ ياصديقي

    هل أتاك حديث عمي ود حمور ؟؟؟
                  

07-11-2009, 09:47 PM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: ادريس خليفة علم الهدي)

    Quote: حافظ ياصديقي

    هل أتاك حديث عمي ود حمور ؟؟؟


    ابن امي ادريس قطعاً و حتماً لم اسمع بهذا العم الفاضل حيمور ... و لكن في عيونه اري كمية من الاوجاع المبعثرة ... فهل به اوجعتنا و اوجعناك

    فنحنفي زمن الوجع يا شفيف

    محبتي التي تنتهي قريبا يا صديق
                  

07-11-2009, 10:00 PM

ادريس خليفة علم الهدي
<aادريس خليفة علم الهدي
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 5409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    حافظ يا صديقي

    نبدا بالحلقة الأولي : ( عمي ود حمور ولعنة البترول )

    عمي أحمد ود حمور مزارع في إحدي مشاريع الإعاشة بالنيل الابيض .. يمتلك حواشتين .. وبيت به غرفتين مخلوفات .. وزريبة بها غنمايتين وتيس .. وبضع دجاجات يلقطن الحب .. يسكن علي بعد ميلين من القرية المجاورة .. له من الأبناء (علي و عمر ) وبنت واحدة تدعي ( رقية ) .. يمتلك من دواب الأرض (حمارا) يعينه علي التنقل بين بيته والسوق (يوم الثلاثاء) .. وبين (أداء الوجب) (من فرح وترح)

    نواصل

    (عدل بواسطة ادريس خليفة علم الهدي on 07-16-2009, 10:10 AM)

                  

07-11-2009, 10:07 PM

ادريس خليفة علم الهدي
<aادريس خليفة علم الهدي
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 5409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: ادريس خليفة علم الهدي)

    يبدأ عمي ود حمور يومه بعد صلاة الفجر بسقاية حواشتية .. ويحمل من الفطور ما يجود به بيته من ملاح الروب (محمولا علي بستلة) حتي يتنصف النهار .. يرجع عائدا الي بيته للقيلولة .. يرجع الي حواشتيه بعد صلاة العصر .. ليطمئن علي سقايتها .. ثم يعود عند صلاة المغرب .. وبعد صلاة العشاء يغط في نوم عميق حتي فجر اليوم التالي .. ليبدأ روتينه اليومي ..

    نواصل
                  

07-11-2009, 10:31 PM

ادريس خليفة علم الهدي
<aادريس خليفة علم الهدي
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 5409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: ادريس خليفة علم الهدي)

    لم يعرف عمي ود حمور وعائلته علاجا غير السلفا والكينين والأسبيرو .. والمتوفرات بالشفخانة الخاصة بالقرية والجاورة .. ويصرفهما المساعد الطبي المسئول عنها

    وللحديث بقية
                  

07-12-2009, 07:26 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: ادريس خليفة علم الهدي)

    يقيني انك لا تنتظر منا تقريظا ولا تمجيدا لما ترسم واقعا نكاد ان نراه ونسمع صوته ولكن اضعف الايمان ان اقول لك شكرا ...
                  

07-12-2009, 10:49 AM

ادريس خليفة علم الهدي
<aادريس خليفة علم الهدي
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 5409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: abubakr)

    يذهب عم أحمد للسوق يوم الثلاثاء ليشتري ما تيسر من لحم وما تحتاجه أسرته حتي يوم السوق القادم .. وفي السوق يجد كل أخبار القرية والقري المجاورة .. لم يتغيب يوما عن السوق (حيث لديه صفحة في دفتر حسابات العمدة) ....

    نواصل
                  

07-12-2009, 12:49 PM

ادريس خليفة علم الهدي
<aادريس خليفة علم الهدي
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 5409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: ادريس خليفة علم الهدي)

    وهكذا تسير حياة عم احمد .. ما أن ينتهي موسمه الزراعي حتي يبدأ الاستعداد للموسم الجديد (بعد ان يشتري منه البنك الزراعي محصوله بسعر تشجيعي ويتم تسليمه ماتبقي من مبالغه بعد خصم حق التقاوي والري ) يستلم عم احمد ما تبقي ويقوم بسداد ما عليه من ديون للعمدة ويستعين بما تبقي علي معيشته ..

    نواصل
                  

07-16-2009, 10:18 AM

ادريس خليفة علم الهدي
<aادريس خليفة علم الهدي
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 5409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: ادريس خليفة علم الهدي)

    في احدي ايام السوق التقاه مدير المدرسة الابتدائية وبعد السلام والسؤال عن الحال .. سأله علي ولدك عمرو كم ؟ اجاب ثمان سنوات قال له المدير الاسبوع الجاي المرسة بتفتح جيبوا لي عشان اسجلوا في المدرسة وقد كان ..

    وجع أصيل حارج النص :
    المدرسة كان بها داخلية وكانت الوزارة تصرف الكتب والكراسات وحتي أقلام الرصاص مجانا لطلابها .. القسم الداخلي للمدرسة لايقبل به الا من بعد مسكنه من المدرسة أكثر من 10 اميال .. مادون ذلك فهو في القسم الخارجي .. وكان طلاب القسم الخارجي من خارج القرية .. يتوزعون ما بين بيت العمدة ومدير المدرسة والمدرسين وموظفي الحكومة لتناول وجبة افطارهم اليومي ...

    يا حليل أيام الوزارة كانت للتربية والتعليم
                  

07-17-2009, 07:23 PM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: ادريس خليفة علم الهدي)

    صديقي ادريس تسلم و شكراً علي الاضافة رغم انها الم جديد و لكن الم العم حمور هو الم كل الاباء و الاعمام

    انه الالم الذي تسبب فيه بني كلبون و قاتل الله القتلة يا ابن امي .....
                  

08-09-2009, 06:14 PM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اوجاع مبعثرة (Re: abubakr)

    شكراًُ ابو بكر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de