للذي يكتب لعمر فضل المولى

Quote: فتحي حسن بشير: المؤتمر العام السابع لحزب الأمة القومي ما زال سيل لغو الكلام وفارغه يسود صفحات الصحف ويكيل الاتهامات جزافا لحزب الامة الذي عقد مؤتمره الناجح مقررا شرعية لاجهزته من القاعدة حتى القمة بالانتخاب الديمقراطي الحر، ولم تمض ايام حتى خرج علينا كثير من النكرات الذين كانوا بالامس القريب لا يعرفون الكتابة او التصريح او حتى الحديث في الشأن العام الوطني والحزبي، فأخذوا يسودون صفحات الصحف «بروث اقلامهم» تارة يتباكون على حسب زعمهم على ديمقراطية ذبحت وتارة اخرى عن زيادة حصلت ومرة اخرى عن تهديد وارهاب تم داخل المؤتمر. ونحن في هذا نقول عن اشياء جوهرية واساسية لها علاقة بالتحضير للمؤتمر من ناحية الاعداد والتخطيط حتى لا يكرر الذين تم تلقينهم من المسطحين وخاوي الاذهان المعلومات المغلوطة وهم ينطقون بما لا يعرفون فلا بد من توضيح الحقائق الدامغة وهي كالآتي: اولا: اللجنة العليا للمؤتمر العام السابع فيها اغلبية مطلقة لتيار المتظلمين وتمت هندسة المؤتمر من ناحية التخطيط والتنفيذ وفق رؤيتها وقبلت هي هذه الزيادات اولا والفئات والمهنيين وممثليهم في اللجنة العليا هم من نادوا بهذه الزيادة وفرضوها على الآخرين فرضا وهؤلاء الآن يقفون مع التمظلمين ولما عرضت على الهيئة المركزية صوت الجميع ولم يعترض احد فلماذا العويل والبكاء الآن وهؤلاء «الاخوة» فعلوا ذلك لاعتقادهم بأنهم فائزون لا محالة وما عرفوا ان الديمقراطية فيها فرصة للمحاسبة لمن اخفق عبر صندوق الاقتراع فكان جلد الجماهير للذوات الفاشلة فكيف يفوز من اخفق وفشل.؟ ثانيا: فكيف تكون الديمقراطية ذبحت والمتظلمون والذين تربطهم بهم علاقة الجار والمجرور شاركوا في كل فعاليات المؤتمر واقتنعوا بالهزيمة النكراء وهذا تم توثيقه صوت وصورة ولكن اظن ان الديمقراطية اصبحت قميص عثمان يرفعه النكرات الذين ظلوا على مقاعد الفرجة السياسية والذين ظهروا ايام المغانم ولم يستطيعوا الظهور والحديث ايام المغارم. ثالثا: اذا كان النضال هو بالكتابة على حيطان كلية القانون وكتابة البيانات فابشر يا هذا انت مانديلا عصره وجيفارا زمانه فهذه شهادة منا لك بانك شيخ المناضلين. رابعا: في ظل حالة تغبيش الوعي وتزييف التاريخ وادعاء النضال فاننا نحب ان نوضح لك بانني ولله الحمد احد مؤسسي تنظيم الطلاب الانصار في جامعة الخرطوم مطلع التسعينيات حين كانت كل القيادات في سجون الانقاذ وانا احد ثمانية ظلوا يديرون العمل المعارض بالسودان «سكرتارية التجمع الوطني الديمقراطي بالداخل» وذلك لتمثيل مركزية التجمع الطلابي وانا يا هذا كنت ادير كل طلاب المعارضة وليس طلاب الامة فقط وعلى الرغم من هذا فانت نكرة ومهين ولا تكاد تبين وتكتب بافكار واسماء آخرين فقلمك لا يخرج غير الروث والفضلات وانا بحمد الله مازلت احمل الكمامة لاتعامل ما تنتجه ولولا حقي في الرد لما نزلت لمستنقعك الآثم والآسن واقول لك ان كلية القانون ارتبطت باصحاب الهمم العالية واهل التضحيات الجسام وليس من يكتبون على الحيطان ويتدثرون خلف البيان امثال الشهيد محمد عبد السلام بابكر وعبد الله الضاوي اين انت من هؤلاء؟ خامسا: اما علاقتي بآل مادبو فانها السيدة كبرى بنت الحاج عبد الصادق والدة الناظر ابراهيم موسى مادبو فانها جدتي وهي ارفع من ان تتحدث عنها وانت في هذا المقام وهي علاقات دم ليست محل خلاف حتى تزج بها لترضي بها هواك وهوى رفقاء دربك من المتظلمين الذين لا يرون الا النصف الفارغ من الكوب وهذا باب لو تم فتحه فسوف يجر ما لا تستطيع تحمله. سادسا: حاول هذا النكرة ان يصفني بأنني حوار للصادق المهدي هناك جملة من الحقائق تختص بالمفردة نفسها واستخدامه لها يكشف عن جهل عميق فكلمة الحوار في العامية في السودان وعلى الشيوع تعني المريد والمحب لشيخه في ادب التصوف وتعني عند بعض قبائل غرب السودان من رعاة الابل «حوار» بمعنى صغير الابل ذكراي او انثى. وكلمة الحواريين وردت في القرآن الكريم وهي وصف لاصحاب نبي الله عيسى عليه السلام والكلمة ليست صاحبة مدلول سيئ ولكن يبدو ان صاحبنا هذا من بيئة تعرف الاشياء بغير مدلولها اراد ان يستخدم هذه العبارة بقصد الاساءة. ولهيئة شؤون الانصار خطيب مفوه وصاحب عبارة انيقة اسمه «محمد الحوار». اما بالنسبة لي فانا ولله الحمد خريج منارة من منارات الوعي وتعلمت السياسة لا على اساس الحب والكراهية ولا على اساس روح القطيع وعلاقة التبعية القائمة على التناصر العنصري والجهوي والقبلي ولكن بمقدار التعاطي العقلي والمنطقي مع ما يتفق مع جملة المبادئ والمعارف الانسانية التي اعتقد فيها وابتذالك للعبارة فيه وضوح السطحية وعدم المنهجية وعدم القدرة على التعمق فالعبارة مدلول والمدلول معنى ومغزى واصحاب قصر النظر السياسي والفكري هم وحدهم لا يجهدون انفسهم في البحث ويعملون بالمتاح ولو كان خطأ ويظنون انهم يكتبون. سابعا: من حقنا ان نفاخر بنضالاتنا واسهامنا في الشأن الوطني والحزبي اذا اصبح النضال هو الكتابة في الحيطان ونسخ البيانات واين الاصلاح والديمقراطية وظل تياركم مسيطرا على الحزب ماذا انجزتم وماذا اصلحتم وما هو المقصود بالديمقراطية وهل تعني وجودكم على الكراسي يا تيار الاستمرار وكيف يتم التغيير والاصلاح وفيكم عاطلو الموهبة وضعيفو القدرات اصحاب الافق المغلق اين كثرتكم وسيطرتكم والحزب يتجه ناحية مثلث حمدي هل بامكانكم ايقافه عبر العويل والبكاء على صفحات الصحف ام بالكتابة على حيطان الكلية واصدار البيانات «خلاص صدقناكم». اتجاه الحزب نحو التقارب مع الوطني اقرته مؤسسات الحزب وكنتم مسيطرين سيطرة تامة نائب الرئيس والامين العام ورئيس المكتب السياسي واغلبية في المكتب السياسي وسيطرة كاملة على الامانة العامة والجهاز التنفيذي اذا كنت بلا ذاكرة فنحن نذكرك كل شيء بتاريخه فلماذا التباكي والخوف وهو ما صنعته ايديكم. ثامنا: ما زال هذا النكرة يتحدث عن البيئة الصعبة التي انجبته وهو لا يتحدث عن الشجاعة والفروسية وهذا الشأن يخص الحكامات والتي مفردها حكامة وهي معروف دورها في اثارة الحماس للقتال والتحلي بمكارم الاخلاق وافضل الصفات واقول واهمس في اذنك يا ابن السلاطين والنظار والعمد ويا صاحب المجد التليد قبل ظهور «الفكي محمد احمد المهدي عليه السلام» على حسب قولك دارفور استبيح فيها العرض والارض فان الهمة والشجاعة فلماذا لم تقاتل وامثالك من اجل الدفاع عن الارض والعرض وانت ابن مشائخ وسلاطين ونظار وعمد؟ لماذا هذا الجبن وهذا العجز والفشل وبدلا من قتال الحكومة واعوانها قررت منازلة الامام المزيف للديمقراطية حسب قولك يا هذا «الاختشوا ماتوا» اطعنوا في الفيل واتركوا الظل وانا اسألك وارجوك ان تسأل قيادتك لماذا ظلوا تحت عباءة الصادق المهدي ولمدة 04 عاما وهو بهذا السوء الذي تصفه به واذا كانت لك معركة مع الصادق المهدي فانا على قناعة بأن رده سوف يصلك قريبا لانك شخص..... تاسعا: والذي ادافع عنه هو حزب ارتضيت الانتماء له طوعا وانا بكامل قواي العقلية وحالتي المعتبرة شرعا وصنعت جزءا من تاريخه الحديث مشاركة مع آخرين فاعلين مدافعا بالحق عن قناعتي بما يتماشى مع العقل والمنطق وما احمل من مبادئ ومعارف انسانية كونتها بالاطلاع والتجربة واذا اهتزت قناعتي فانني سوف ابارح محطة الاقوال الى الافعال خروجا بعزة دون عويل وبكاء واذا كان مؤتمر العصي واطفاء الانوار والارهاب فلماذا شاركتم ولم تنسحبوا؟ واذا كانت العصى تخيفكم وتغير قناعتكم فان الحال في دارفور سوف يستمر لان الذي تخيفه العصى فانه من السلاح الناري «اخوف». فما الذين يجبركم على الاستمرار في حزب الامة والاستمرار في خانة المفعول به فالسادة يفعلون بكم كيفما شاءوا والحكومة في دارفور كذلك فما زلت اسدي لكم النصح اما التسليم والقبول بالنتيجة والبحث عن تسوية تحفظ ماء الوجه او مغادرة الحزب الى خيار آخر. اخيرا: اتيحت لكم الفرصة وعلى انفراد كامل بكل اجهزة الحزب ولمدة 6 سنوات فشلتم في كل شيء لا اصلاح ولا يحزنون والآن فقدتم الغلبة والاغلبية فالشيء الاكيد ان البكاء والصراخ لن يعيد اللبن المسكوب الى اناء المتظلمين والسب والسخط لن يفيد في شيء وقيل قديما «على نفسها جنت براقش» والى المؤتمر القادم يجب ان تتذكروا الآية الكريمة «وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون» وانا اقول لكم «تبكوا بس!!؟» والطيش ليس هو الاول والمهزوم ليس كالفائز وأعدك اننا سوف نتقدم في صفوف الحزب لاننا نناضل وسط الجماهير ومع القواعد الحزبية ولا نناضل بالكتابة على الحيطان ونكتب البيانات «النارية» اي نار تعني وهل هناك نار على الورق؟ قال نارية قال؟! وانا لست في حاجة للرد على شخص «مستعار» ولان الشخص الذي امامي مستعار وإلى ان تسعى انت والمستعارين مثلك لابراز شخصية حقيقية من الشخصيات التي تتستر بالمستعارين سوف ارد على المستعارين اما انت فصورة داخل «الاطار» واعلم يا صافي مهدي صافي يا «سيدي» واعلم حساسية المفردة عندك بأنني لا اشعر بالدونية تجاه احد لذا تجدني بين «السادة» يا «سيدا» وإن عدتم عدنا. خارج النص: انت لم تدر ما تكتب وكان يلقبك الاستاذ بوكيل الامام تيمنا به وانت دخلت الى هذه «المجموعة» متأخرا ونحن نعرف ابوها وامها فلا تخوض فيما تعرف ولا تعرف وانت في مرحلة الحفظ بالتلقين والاملاء. واعلم ان الامام لن يزعجه تجمع المجاهيل «س وص» فالامام تدافع عنه مواقفه وفكره واعلم انه اذا تم عجنكم واخرج «صافي» ايجابياتكم فلن تساوي قيد انملة مما انجزه الامام في الفكر والتضحية يا ادعياء الوطنية والخوف على مصير الحزب اين كان سادتك حين فوضوا الصادق المهدي ليفعل اي شيء ايام كان للحكومة انياب واظافر واين كنت وسادتك يحجون للملازمين طوعا وكرها بحثا عن الوزارة والحظوة عند الامام فانت و«المجموعة» تجهلون عن حزب الامة الكثير ووقتها كان حلف سيدك و«السيدة» هل فهمت!!!!؟