مصائر .. (قصة قصيرة)؛

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-29-2024, 10:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.أبكر آدم إسماعيل(أبكر آدم إسماعيل)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-06-2003, 08:04 AM

أبكر آدم إسماعيل
<aأبكر آدم إسماعيل
تاريخ التسجيل: 10-05-2002
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصائر .. (قصة قصيرة)؛


    إهداء
    إلى الأخ رحمابي

    ***


    الفتاة.
    الشابة الخارجة من نهر الصبا إلى بحر نساء فيها سيتعاقبن، تعبر ظل شجرة اللالوب، ويتشجر ـ بالظل المخلل بخطوط ضوء شمس الضحى ـ بنطالها التريفيرا السماوي، وفستانها القصير المحزق. ساعداها عاريان، وشعرها الممشط كحقل، معفي من طرحتها المدرسية "البيضاء المكوية" التي ترقد بجوار أصدقائها الآخرين استعدادا لصباح قادم
    وتحت شجرة السوق الكبيرة، يراقب النشال جيب الرجل الذي على وشك أن يشتري بطيخة، وتاجر البطيخ يفصّل في تواريخ بطيخه ويحلف بالطلاق وببركة الجمعة المجموعة

    ربما يقصد المغني الفتاة، الشابة، وهو يغني للورد والنجوم. وهي، الفتاة الشابة، اشتمت رائحة المحلب من مضارب الريح ولم تسمع "حسيس الناقة" ولكنها تذكرت الولد الشاب، الذي نظر إلى عينيها قبل أن يعيد الكرة إلى الميدان الذي كانوا فيه يلعبون في عشية اليوم الذي مضى، اليوم الذي "تبيع فيه قيمصك"! فأصابتها الرجفة وسكنتها هواجس الأسرار. وتذكرت أنها نسيت أن تبتاع لوازمها الأنثوية التي كانت من فرط جدتها عليها أنها تقف ـ هكذا ـ على بوابة النسيان؛

    صحي؟!؛
    إتغيرت إنت خلاص؟!؛
    نسيت العشرة يا سيد قلبي والإخلاص؟!؛

    وغنَّى المدرِّس، معاضدا صوت المغني. والولد الشاب، الذي كان قطف النبقة من أمها الشجرة قد تذكر عيني الفتاة الشابة؛
    قالت الفتاة الشابة لنفسها: "يا لهذه الأشياء اللعينة، إذن سأعود مرة أخرى إلى السوق، سأقطع ثلاثة أرباع المسافة مرة أخرى جيئة وذهابا..."؛ ولكن حدسها قال لها أن هذا النهار سيسكن أجمل دفاتر ذكرياتها، فعادت

    ترك الرجل أشياءه وبطيخته التي ابتاعها عند تاجر البطيخ وعاد إلى الدكان ليشتري النفثالينة التي أوصته بها زوجته

    وفي طريق عودة الفتاة الشابة إلى السوق، حياها بائع النبق: "نبق يا نبق" وتبرع لها بخمشة، فتبسمت، وابتسم الطائر الذي كان يجلس على حافة سقف المبنى المجاور! كان الطائر قد رأى لحظة لم تحدث بعد!
    قال الأستاذ، المشرف على الرحلة المدرسية، في تلك الغابة المدارية، التي ترقد وراء المدينة، للولد الشاب؛
    ـ بتحب أغاني زيدان؟
    ـ أيوة!؛
    ـ أكتر واحدة فيهم؟
    ابتسم الولد الشاب ورد؛
    ـ عشان خاطر عيون حلوين..؛
    ـ الله عليك!!؛
    وضحكا وتصافحا أمام الشمس

    كان صاحب الدكان يبحث عن النفثالينة في ركام الكائنات الكنتينية، والنشال يبحث عن حافظة الرجل والفتاة الشابة تنتظر دورها؛
    نظرت الفتاة بعينيها البريئتين ورأت يد النشال
    صرخت مفجوعة؛
    ـ الحراميييي!!؛

    نادى المدرس الطلاب للإنتظام لبدء برنامج الرحلة فتجمهروا، ولكن لم يكن بينهم الولد الشاب، الذي كان لحظتها يمر من خلف المباني الحكومية الصامتة، صوب وجهة ساقه إليها حدسه؛
    في طريق الفرار، تعثر النشال وسقط، فألقى مساعد الجزار (ذو الفأس الكبير) القبض عليه!!!؛
    وقفت الفتاة، بعد أن اشترت أشيائها الأنثوية، تنظر إلى مآل النشال بعينيها البريئتين نفسهما، فشتلت براءتهما أزهار الإشفاق عليه، وأحس قلب الفتاة النظيف بالندم! ؛
    وكان تاجر البطيخ قد قام باستبدال البطيخة التي باعها للرجل بأخرى!؛

    إقترب الولد الشاب من الطاحونة التي يجاورها دكان العجلاتي..؛
    وكانت الفتاة ـ وهي في طريق عودتها ـ قد اقتربت من المبنى الذي يجلس على حافته الطائر ويراقب أنواع الحبوب الشهية (التي تدخل إلى الطاحونة وتلقى حفتها هناك)، وأفاعيل العجلاتي ويغني: " يا أذان الجمعة ما تسرع" ـ وكانت تستعيد في ذهنها قصة النشال، لتحكيها لأمها تجنبا لأسئلة التأخير وترتب في فمها طعم النبقات؛
    عند المنعطف، وهي تتجاوز النصب الأسمنتي داهمها الحنين إلى شيء ما، وكانت في يدها آخر نبقة
    تلعثمت خطى الولد الشاب وارتبكت تفاصيل الحنين في خاطر الفتاة الشابة؛
    كرر الطائر إبتسامته القديمة، فصارت ثالثة الأشياء الجميلة في ذلك الطقس الضحوي!؛
    ـ إزيك
    ـ أهلا
    ـ ..........؛
    ـ .........؛
    تبرعت بالمضي باللحظة إلى الأمام؛
    ـ إسمك (......) مش كدة؟
    ـ أيوة! لكن القال ليك منو؟
    ردت وهي تعلن اعتزازها بصدرها؛
    ـ صاحبتي؛
    ـ كويس، وإنتي إسمك (.......) مش كدة؟
    ـ أيوة، لكن إنت القال ليك منو؟
    ـ عرفتو براي
    أعجبها الرد فابتسمت وأغمضت عينيها وهزت رأسها معلنة بديهة الفرح؛
    ـ ............؛
    ـ ............؛
    هاك/هاكي =
    في لحظة واحدة مد كل منهم يده إلى الآخر ليمنحه النبقة التي كانت معه!!؛
    فضحك الطائر وضرب بجناحيه في الفضاء وطار وتحولت ضحكته إلى سيمفونية في مشرع نهار آخر!!!؛






    أبكر آدم إسماعيل
    6 /1/2003
                  

العنوان الكاتب Date
مصائر .. (قصة قصيرة)؛ أبكر آدم إسماعيل04-06-03, 08:04 AM
  Re: مصائر .. (قصة قصيرة)؛ tariq04-06-03, 04:36 PM
  Re: مصائر .. (قصة قصيرة)؛ Abdalla Gaafar04-06-03, 07:11 PM
  Re: مصائر .. (قصة قصيرة)؛ tariq04-06-03, 08:20 PM
  Re: مصائر .. (قصة قصيرة)؛ omdurmani04-06-03, 08:52 PM
  Re: مصائر .. (قصة قصيرة)؛ بت قضيم04-07-03, 12:53 PM
    Re: مصائر .. (قصة قصيرة)؛ الزومـــــــه04-07-03, 01:05 PM
      Re: مصائر .. (قصة قصيرة)؛ dreams04-07-03, 02:00 PM
  Re: مصائر .. (قصة قصيرة)؛ ود عقاب04-07-03, 01:43 PM
  Re: مصائر .. (قصة قصيرة)؛ AlRa7mabi04-07-03, 01:43 PM
  Re: مصائر .. (قصة قصيرة)؛ Yassir Mahgoub04-07-03, 04:05 PM
  Re: مصائر .. (قصة قصيرة)؛ ahmad almalik04-07-03, 10:13 PM
    Re: مصائر .. (قصة قصيرة)؛ Eima04-08-03, 11:08 AM
      Re: مصائر .. (قصة قصيرة)؛ أبكر آدم إسماعيل04-12-03, 08:27 PM
        Re: مصائر .. (قصة قصيرة)؛ الوليد محمد الامين04-15-03, 03:57 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de