كرهت تفاهة الثوار

Quote: توضيح من اللجنة الإعلامية لحركة وجيش تحرير السودان ـ إنجمينـا سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 27/11/2005 11:32 م بسم الله الرحمن الرحيم بعد أحداث ما سمي بمؤتمر حسكنيتة الذي تمخض عنه خروج مجموعة محدودة بقيادة الأخ الأمين العام مني أركو مناوي عن الجماعة وإعلانهم لمقررات إنشقاقية الهدف والمضمون، [B]سعى هؤلاء الإخوة المنشقون وعبر وسائل متعددة إلى إضفاء نوعاً من الشرعية لفعلتهم تلك في محاولة يائسة لإيهام أهل السودان خاصة والعالم بأن ما قاموا به كان أمراً جامعاً ومتفقاً عليه من جميع أعضاء حركة وجيش تحرير السودان. لقد ظهر ذلك جليا من خلال سلسلة من التصريحات الإعلامية الملفقة والبيانات الهزيلة التي ما فتئت تكذبهم وتعري سوء مقصدهم أكثر من أن تكون سنداً وتبريراً لهم ولما إقترفوه من جرم في حق النضال والثورة والوطن. للحقيقة والتاريخ فإن الإتجاه نحو الإنشقاق وإقصاء الآخرين الذي سلكه الأخ مني أركو ومجموعته لم تكن وليدة مؤتمر حسكنيتة، إنها ضمن سلسلة من المؤامرات التي ظلوا يحيكونها من وقت لآخرمنذ العام الأول من عمر الثورة عندما عمل الأمين العام على تصفية عدد من القيادات الميدانية والأهلية وإصدار بيانات عزل لقيادة الحركة ومحابات بعضاً من مقربيه وتمييزهم على حساب بقية أعضاء الحركة مرسخاً بذلك نفس النزعة الذاتية و السلبية الفكرية التي ظلت تنتهجها نظم حكم الوصاية المدعاة على شعب السودان منذ الإستقلال. إليكم أدناه جزءاً من تلك الأفعال على سيل المثال لا الحصر: 1. الهجوم على بعض مواقع الحركة العسكرية في جبل مرة في يوليو 2004م بدعوى توحيد القوات. 2. الإعلان عن عزل رئيس الحركة الأخ عبد الواحد محمد أحمد النور من منصبه صيف العام 2004م عندما أصدروا بيان بإسم المدعو جمعة حقار من موقعه كقائد ميداني معلناً فيه أنه قد عزل مفجر الثورة وقائده من منصبه!! ثم صدور بيان عاجل من قبل الأمين العام مني أركو يؤمن فيه على ذلك الإجراء المبتذل ويؤيده! 3. إثارة الفتنة والعداء ضد إخوتنا في مسيرة الثورة والنضال حركة العدل والمساواة عندما قاموا بالإعتداء الآثم على قواتهم في مناطق قريضة وشرق مدينة نيالا أوائل العام 2005م. 4. الهجوم مؤخراً على الإخوة مقاتلي الحركة في قطاع جبل ميدوب مما أسفر عن قتل عدد خمسة من جنودنا الأشاوس بسبب أنهم سمحوا للأخ المناضل سليمان مرجان بالسفر إلى أبوجا للمشاركة في الجولة السادسة للمفاوضات. 5. الإعتقال التعسفي للأخ القائد سليمان مرجان (ما يزال رهن الإعتقال) عضو المفاوضات بعيد عودته الى الأراضي المحررة قادماً من أبوجا. 6. إدعاء السيطرة على كامل الأراضي المحررة في دارفور والكذب والترويج بإمتلاك إمرة كل جيش الحركة. 7. إعلان آخر عن عزل رئيس الحركة المناضل عبد الواحد محمد أحمد النور من منصبه في مؤتمر إنفصالي عقده المجموعة المنشقة بقرية حسكنيتة وبحضور حوالي 600 شخص إمتنع عدد 200 منهم عن التصويت لصالح مقررات ذلك المؤتمر بعد أن أدركوا حجم المؤامرة وتبعاته الخطيرة على أهداف حركة ثورية قوامها عشرات الآلاف من القيادات العسكرية والسياسية والمهنية. 8. الهجوم في الأسبوع الماضي على قيادة للحركة متمركزة في شرق جبل مرة في محاولة يائسة لخلق نوع من الإضطراب والفوضى قبيل جولة أبوجا السابعة إلا أن قوات الحركة تمكنت من تدمير المجموعة المعتدية تدميراً شاملاً وإعتقال أكثر من أربعين من عناصرهم ومطاردة فلولهم الهاربة.أهل السودان الشرفاء: لقد ظل إخوتكم في القيادة الشرعية لحركة وجيش تحرير السودان يتابعون عن كثب كل هذه المؤامرات و الإنتهاكات التي عمد مني أركو ومجموعته على إفتعالها وتنفيذها في حق الثورة والنضال، ولقد بيّن الأخ قائد الثورة عبد الواحد محمد أحمد النور أن ما تقوم به تلك المجموعة من تجاوزات تعتبر إنتهاك متعمد ضد كل النظم والأعراف الإجتماعية والإلتزامات الثورية والدولية، مضيفاً أن هذه الإنتهاكات باتت تجلب كثير إحراج وتهدر مزيد من طاقات الثوار بعيداً عن روح ومبادئ الحركة في سعيها الحثيث نحو بناء دولة الحقوق والواجبات وتحقيق أهداف شعبنا. لقد آثر الأخ رئيس الحركة عبد الواحد محمد أحمد النور على إتباع سياسة الفطنة والحكمة في تعامله مع أفعال وتحركات الأخ مني أركو ومجموعته وذلك من أجل عدم الزج بالثوار في مصيدة الفتنة الداخلية التي لن يستفيد منها سوى أعداء الثورة وقتلة أهلنا، ومن أجل أن تبقى الحركة قوية بوحدتها وتكاتف جميع أبنائها لا سيما في وقت كانت فيها المعارك تدور بضراوة بين قوات الحركة من ناحية وقوات الحكومة وجنجويدها من ناحية أخرى. لم يعط قيادة الحركة أدنى إعتبار لما ظلت تنتهجه المجموعة المنشقة من تضليل وأكاذيب خاصة في حق الأخوين رئيس الحركة ونائبه وفي حق كل المناضلين الأوفياء في الداخل والخارج من خلال عدد من التصريحات الإعلامية والبيانات التي باتت تصاغ وللأسف في الغرف المغلقة في أسمرا والرياض ولندن وغيرها وذلك لثقة إخوتكم في القيادة بوحدة كل قطاعات الحركة حول قيادتهم الشرعية وقدرتهم على إستجلاء الحق من الباطل وتفهمهم لأوضاع وظروف الحالة الإنعزالية التي تمر بها المجموعة الخارجة عن الجماعة. لقد تفجرت الثورة بسبب سياسات الظلم والتهميش والإقصاء التي ظل يعاني منها أهلنا الشرفاء ردحاً من الزمان فحمل على أثرها أبناء الحركة السلاح بهدف التصدي لهذا الظلم والقضاء على تلك المفاهيم والسياسات الإستعلائية الجاثمة على صدر شعبنا ولم تكن الغاية توجيه السلاح ضد البعض رفقاء الدرب والقضية والهدف. لذلك قرر كل من الأخ رئيس الحركة عبد الواحد محمد نور ونائبه الأخ خميس أبكر بتوجيه رسالة وفاق ووحدة للأخ مني أركو ومجموعته قبيل بدء جلسات مؤتمرهم آنف الذكر حيث وصل وفد الوفاق إلى حيث مقر المؤتمر بحسكنيتة برئاسة الأخ القائد أحمد عبد الشافع توبا والأخ المناضل الشهيد نصرالدين يوسف مقررا وعضوية ثلاث آخرين، فحوى الرسالة هو إرجاء عقد المؤتمر وإعتبار مؤتمرهم المزمع مؤتمراً تمهيدياً ريثما يتم الإعداد لمؤتمر الحركة على نحو يجمع مختلف فئات الحركة وقطاعاتها حيث الغاية بناء مؤسسية حقيقية تمضي بالحركة نحو تحقيق أهدافها وغاياتها السامية. تفاعل عدد كبير من الحاضرين مع مقترح الوفد الرئاسي بل أن بعضهم تفاجأ بالحقائق والوقائع التي سردها لهم الوفد ليعبروا بموجبه على أهمية القبول بما جاء به وفد الوفاق من مقترحات غير أن الأخ الأمين العام مني أركو وبعضاً من مقربيه وأصحاب الغرض تنكروا لذلك وسارعوا في المقابل الى تكوين مؤسساتهم حتى تبقى الأمور تحت سيطرته. بعد الإنشقاق الذي أعلنه الأخ مني أركو ومجموعته بناءً على نتائج مؤتمرهم، بذل المجتمع الدولي ممثلة في الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية والإتحاد الأفريقي جهوداُ كبيرة ومقدرة من أجل تقريب وجهات النظر والعمل على وحدة الحركة تم بموجبه عقد لقاء بين الأطراف في نيروبي بمبادرة من الإدارة الأمريكية التي كان على رأسها نائب وزيرة الخارجية السيد/ روبرت زوليك وحضر من جانب الحركة الأخ عبد الواحد محمد نور رئيس الحركة من ناحية ووفد من مجموعة مني أركو من ناحية أخرى. رفعت جلسات هذا الإجتماع بعد عدد من اللقاءات نظراً لرفض وفد المجموعة المنشقة لما تم عرضه من مقترحات ليتمسكوا عوضاً عن ذلك بنتائج مؤتمرهم. واصلت بعد ذلك الإدارة الأمريكية جهودها ودعت الأطراف إلى لقاء آخر فطلبوا من رئيس الحركة عبد الواحد محمد نور تحديد المكان والزمان لعقد لقاء مع مني أركو ومجموعته لكنه قال بالحرف الواحد أنه مستعد للجلوس معهم في أي مكان سواء في مكان إقامته بمقر القيادة العامة للحركة في الأراضي المحررة أو في مكان تواجد الأخ مني أركو أو أي موقع آخر( وليس كما روُج له عن مقترحات بـ 20 موقع تقدم بها مجموعة مني أركو نسبة لعدم قدرة الأخ الرئيس على تحديد مكان آمن حيث مقر إقامته!!). وللحقيقة رفض بعض القادة المرافقين للأخ رئيس الحركة الإجتماع بمقر مني أركو بسبب وجود الأخ المناضل سليمان مرجان معتقلاً لدى مجموعته عليه أبلغ الوفد الأمريكي الطرفين بأنهم إختاروا مقر معسكر الإتحاد الإفريقي في الفاشر مكاناً مناسبا للإجتماع. في هذا نشير أنه وبعيداً عن محاولات التشويش والتضليل التي ظل يطلقها بعض الإخوة المنشقين، فإن مدينة الفاشر هي الإخرى بقعة عزيزة لنا مثل غيرها من بقاع الوطن ليست ملك للإنقاذ وزمرته ولا شك أننا نسعد باللقاء فيه. في لقاء الفاشر سرد الوفد الأمريكي مخاطر الإنشقاق ونتائجه حيث شبهوا إنشقاق مني أركوي بخروج القائد كاربينو عن الحركة الشعبية لتحرير السودان وقالوا أنه يجب الإتفاق في طاولة المفاوضات المقبلة على المبادئ الموقع عليها في جولة أبوجا الخامسة كما قدموا مقترحاً بتوحيد وفد التفاوض الأمر الذي قبله الأخ عبد الواحد رئيس الحركة لكن الأخ مني ومجموعته رفضوا ذلك مما حدا السيدة/ يافريزر مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الأفريقية لتوجه لهم تساؤلاً بقولها "Hi you guys, you don't know what you are doing". كما حذرت المسئولة الأمريكية بعدها من مخاطر التمادي في الإنشقاق قائلة بأن رفض الوحدة سيفقدكم دعم ومساندة المجتمع الدولي برمته وهو ما إنتهت عليه لقاء الفاشر. توجه بعدها السيد/ يان برونك مسئول الأمم المتحدة بالسودان إلى منطقة مهاجرية حيث قابل فيها الأخ مني أركو وطلب منه الذهاب إلى تشاد في عملية أخرى لتحضير وفد المفاوضات إلى أبوجا، رفض الأخ مني أركو الفكرة في بادئ الأمر لكنه أذعن بعدها وغادر إلى إنجمينا حيث إجتمع بهم وفد من المجتمع الدولي الذي طلب من الأطراف توحيد المطالب مع حركة العدل والمساواة وبناء مفاوضاتهم على إعلان المبادئ الموقعة. كرر الأخ مني رفضه لمسألة توحيد الوفد المفاوض ليتم تهديده من المجتمع الدولي بإستبعاده عن المشاركة في التفاوض إلا أن الأمر حسم بتدخل الأخ عبد الواحد رئيس الحركة ومطالبته بضرورة وجود الأخ مني أركو في التفاوض شريطة ألا يخرج عن المطالب التي يجمع عليها الحركة مع إخوتهم في حركة العدل والمساواة السودانية، قبل الأخ مني ذلك وتحرك الوفود المفاوضة يوم السبت 26/11/2005م مطار إنجمينا متوجهين إلى أبوجا. عليه نشكر المجتمع الدولي وكل الدول الصديقة على مثابرتهم معنا وإهتمامهم بقضايا أهلنا وسعيهم الدؤوب من أجل الوصول إلى سلام عادل وشامل في كل أرجاء السودان كما نناشد كافة أفراد الشعب السوداني وأهل دارفور خاصة بمختلف أعراقهم وإنتمائاتهم للوقوف بقوة مع الحركة خلف قضيتهم وعدم الإكتراث لما يبثه دعاة الإنشقاق والنزعات الذاتية والمتربصين بالحركة وأهدافها من أكاذيب وإفتراءات، كما نؤكد للجميع بأن الحركة ماضية بكل قوة وثبات نحو إنتزاع حقوق ومكتسبات أهلنا وبناء دولة الأمن والتنمية والإستقرار في السودان. أخيراً ننبه المجموعة المنشقة بالكف عن محاولات الإعتداء علي وحدات الحركة المنتشرة في مختلف المناطق المحررة وعدم المساس بأمن وسلامة وممتلكات المواطنين الأبرياء، وستبقى قواتنا الباسلة تراقب الأمر بجد وتقوم بواجبها في حماية الثورة وحقن الدماء وتأمين أرواح وممتلكات المواطنين ولا نامت أعين الجبناء. عاشت حركة وجيش تحرير السودان تناضل من أجل حقوق ومكتسبات كل المهمشين في السودان .. التحية لجنودنا الأشاوس والجنة لشهدائنا وإنها لثورة حتى النصر. اللجنة الإعلامية لحركة وجيش تحرير السودان إنجمينـا ـ جمهورية تشـاد