|
Re: لا يا د. معز بخيت .. الشعب السوداني ليس ملوثا ولا حاسدا منافقا بل نقيا ومحبا صادقا (Re: أحمد الشايقي)
|
أعزائي القراء ... نزلت هذه المساهمة بالخطأ فى غير موقعها . أصوب هذا الخطأ خصما على رصيد بكري من الباندودث ... فمعذرة.
الأخ محمد المرتضي
لله درك يا درير ... لم اتوقف كثيرا عند الموضوع وإن إخترته بأسا ومتنا وحاضنا أمينا لما تروم , وإن هذا لا يخفض موضوعتك من سقفها العليي ... ولا ينخر فى أعواد المعز ... بقدرما يعجمها , فقد سحبني عن السجال , إستغراقي في المرتضي فى ذاته ولما لم أستبنه غير اللحظة. تعودت على السودان فى موضعي النقد والذم ... وأعرف المعز ولما حضر إلينا بأدائه وروائعه وعلمه وكف عنا عناء البحث عنه , فالعنصر الجديد هو المرتضى ... يتواضع للناس بعرض مائز معنى ومبنى , ويضع على طاولة البحث ذاتا أكثر من كونها موضوعا , فكان هذا مصدر هيامي بما إعتراني من أجندة , أحسبها داخل النفس وتحسبني خارج النص .
من تلادة حسنا الجماعي , فى مركبنا السياسي/الإجتماعي السوداني , ننصرف عن الأشياء كما تقرها حقائق إمورها , ونقبل عن طيب خاطر ذوبان الفرد فى المجموع , والمجموعة فى المجتمع , والمجتمع فى الدولة , والدولة فى هذا السياق تحتبس موضوعيا , لعدم كفاءة مناكبها على حمل المجمتع فى لزوميته التاريخية وفى إمتداداته الجغرافية , وفى تمثلاته البيئية والدينية والثقافية ... لهذا تقعد ... وتصيبها وسريعا أعراض الشيخوخة المبكرة ... والفشل الكلاني والكلوي ... وتتهتك المشيمة الرحمية والمشيئة القومية .
بأثر مما أنف ... صار فى الإمكان إستدعاء كل المجمتع بإسم السياسة أوالفضيلة ... إن شئت , فصار المجتمع هو قاعدة الإنطلاق لأي من شئون حيواتنا ... بل صرنا نؤثر لناحية علمنا الخاص وأغراضنا الموضوعية توسل المجمتع , كآلية تقصر الطريق صوب ما نروم ... لهذا عم فى خطابنا السياسي مثلا الإستهلال بإسم شعب السودان , وهو يعاني , يناضل , يصبر , يستلهم , ينتصر , وهكذا . إن كان هذا فى إطار السياسة , وبماينطوي عليه من تعميم ... لكن هكذا إخترنا... وهنا للأسف شمولية مسبتطنه رغم حسن النوايا والأهداف ... لماذا يحدث هذا ... ولماذا جبلنا على التعايش مع صيغة الجمع ... ولما الأمور أكثر تحديدا وأقل جمعية ... إن شئنا الإقتراب من الصواب ... فهذا موضوع آخر ... لكنه حري بالتفقه .
على سقف أخر ... لكنه كذلك ,,, يؤكد على فرضية الزعم الجماعي لما نرنو ... إستشرت فى أعماق ثقافتنا الشعبية نغمة الجماعية الساحرة , فصرنا نتحدث فى حضرة الأدب والتثاقف بلسان الجماعة كذلك , وعليه فنحن جميعا الفأس ونحن الراس , ونحن أماتنا ياهن ديل , ونحن أهل العديل والزين ونحن الشافو خلو ونحنا الضاقو بصقوا ... محاولة بدائية لخلق شخصية قومية سودانية واحدة. تعودنا ... لشئ فينا أن نسبغ صيغة الجمع على تأملاتنا ونطاقات فعلنا , الفردي منه والجمعي المحدود ,,, لكننا إخترنا أن يكون بلا حدود ... وله فى خلقه شئون.
تتحلل الآن بين ظهرانينا طريحة ما قد كان , ويعود السودان أدراجه لمكوناته الأولية, تضمحل الصفة القومية رغم اللهاث التاريخي لأن تكون , يتعذر من بعد إستيعاب الأزمة المستحدثة فى مواعين قديمة, وتعلق الأحكام الكلية فى شأن الشعب السوداني إلى حين إشعار آخر ... فأظننا موعودون بموازين قائمة على التعدد والتنوع والإختيار الفردي والإستصحاب الجمعي دون أن يكون بالضرورة قومي .
إن وافقتك أخي مرتضى فى نفيك لفرضية الأستاذ معتز , لعسف فى صيغتها الجمعية, فما تراني أقبل من تالك ما أعبته على صديقك المعز , وأنت تقتفي ذات الصيغة !!
عموما أنا سعيد بالحوار ... وأتمناك التواصل على درب البحث ولما يضن اليقين, وكلنا فى معهد العلم طلاب .
أحتفيك قلما رفيعا وأدبا لميعا ... وليتنا الصحاب , أبلغك أشواق صديقتنا المشتركة الأخت / منى الرشيد دياب , فهي التي لفتت نظري لبوستك فأبصرت خيرا , وهي التي حدثني عنك حديثا يشبهك . شرفتنا منى فى زيارة لكندا ... وأعادت وصل الكثير من الجسور التي ضربتها دانات الغربة والإستغراب , كانت سانحة لنطوف على عتبات تاريخناالثمين الذي تولى, فإستحضرنا ما سنحت الذاكرة , فى التخطيط , المالية , النائب العام , وكنت فى الذكر شيخا.
تحياتي ... ودوام العافي
|
|
|
|
|
|