|
Re: الوقتُ ...لرسمِ عصفُورِنا العزيز العميري..! (Re: Ibrahim Algrefwi)
|
(1) عبد العزيز العميري يخشى على أقماره من ظلمة الجمعة ، يأخذها ويرحل*
كان الوطن غارقاً في أماسيه قبل أن تستشعر الثعابين والخيول جمعة الزلزال وتهرب (العميري) لم يستطع الموتَ فمات تشيّد قصائده ألف قصرٍ له - حين كان النعش يتنقّل بين كفوف المريدين ودموع المسرح القوميّ – وتحترف الحياةْ أجمل الموت ما يبرئ صاحبه من ذمم الجمع الخانقةِ وانحسار الدمع على عورة (السكات) كان الوطن قنديلا في أقصى أطراف البيت يتلوّى بالضياء لصبيةٍ يحفظون النشيد يشترون به صمت الشارع وابتهال الأمهات يتسرّب لأجنحتهم ريش الفكرة فتحلّق في سماء غرفتهم - باردة (العناقريب)* – طيور الأغنيات وتستعدّ حبال أصواتهم لعبور ذاكرة الصمت عبر هتاف الشوارع يتحلّقون والوطن صحن فولٍ يغرقه الزيت والإلف واشتعال الحاضرِ ورغيف المواجع كان البحر يلوّن قاربهم برذاذ القصيدة يجدّفون على تعب الأيدي أمواج أغنياتهم والحروف الجديدة و(العميري) يغسل فتنة الحياة بطهر الموت ويخطو في كبرياء اللحن للأماني البعيدة كان الوطن قديما سيّداً من الحلم يؤمن بإغماض عبيده وصار الآن يحملنا على كفّة الروح هازئاً كالنعيُّ يستفزّ الجريدة
| |
|
|
|
|
|
|
|