يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: وعلي خطي بنك الصفا ( البائد) فقد شرب بنك التضامن الإسلامي مقلب سد كجبار وكهربته المزعومة في 8 يناير 2002 كتبت إدارة الإستثمار بالبنك خطاباً لمدير مشروع كهرباء سد كجبار كان موضوعه ( بيانات عن مساهمتنا الرأسمالية معكم ) وطلب الخطاب من مدير مشروع كهرباء سد كجبار أن يمدهم بعدد الأسهم وقيمتها ثم القيمة المسددة حتي 31 ديسمبر 2001 والأرباح المستحقة وتلك التي سددت خلال عام 2001 كما طلب من المدير الدعوة لاجتماع عام لمناقشة الأداء والميزانية العامة للشركة ، بالإضافة لمدهم بآخر ميزانية للمشروع وبالقطع فقد مد بنك الصفا رجليه بأطول من ( لحافه) عندما دعا لاجتماع عام لمناقشة الأداء والميزانية للشركة ، كما كان حسن الظن عندما طلب من المدير أن يمدهم بآخر ميزانية ومن غرابة ما يجري في دهاليز مشروع كهرباء سد كجبار، كما نتبين من الخطاب ، أن بنك الصفا ذات نفسه وهو المساهم في المشروع لا يعرف عدد الأسهم الخاصة به ولا قيمتها وهو الذي دفعها من مال المودعين في وقت سابق ، كما أن إدارة الاستثمار في البنك لا تعلم حتي القيمة ولا الأرباح المسددة أو المستحقة وبالتالي يمكننا أن نستنتج أن أموال بنك التضامن ومن قبلها أموال بنك الصفا(المنهار)قد دخلت في (بير) إسمها سد كجبار.. ـ ولكن تلك (البير) ابتلعت أموالاً سائلة (كاش نقدا) لم تدخل في ماكينة صرف آلي ،بل استلمها أشخاص بشحمهم ولحمهم كانوا يمثلون مجلس إدارة شركة كهرباء سد كجبار. ـ وطول ما كان السد في (خبر كان)وكهربته في النسيان فإن الذين دفعوا أموالهم لقاء الكهرباء أو المشاريع المتفق عليها(تحت الطاولة) سيسألون عن مصير أموالهم وأرباحهم(كمان). ـ وإن(دقس)بعضهم واحتسب الأموال في سبيل (السدنة)..فالبعض سيظل يطارد ماله إلى يوم يبعثون وقد ينتهي مآل المطاردة إلى نيابة ..أومحكمة …أوسجن. ـ ولأن الذين كانوا ..(ولازالوا)) على رأس هذا المشروع المسمى كهرباء سد كجبار، لايملكون كل الإجابات الكافية للرد على أسئلة المساهمين ..ولايستطيعون رد مالهم..أوإقناعهم بأن السد قائم..وإنتاج الكهرباء مسألة وقت فإن قصة السد لابد أن تنتهي النهاية السعيدة التي نشاهدها في المسلسلات المصرية . ـ والنهاية السعيدة …أن يمضي مشروع السد إلي آخر الشوط حتي وإن غضب أهل كجبار أو رطنوا أو تظاهروا ، فلا مكان للإعتراض علي مصالح السدنة وطموحات التنابلة ، لأن النهاية غير السعيدة تتطلب الاجتماع العام الذي سيناقش الأداء والميزانية وغيرها من الأمور المتعلقة بحركة الأموال في ما يسمي بمشروع كهرباء سد كجبار ، وقد تنكشف الأسرار ولا يقف الأمر عند حدود ( ضل الفيل ) أو ضنب الحمار … نواصل