يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم " يا أيها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط و لا يجرمنكم شنان قوم على الا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى و اتقوا الله ان الله خبير بما تعملون" (المائدة ’الاية 8) " شهد الله أنه لا اله الا هو و الملائكة و أولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم " (ال عمران،الاية18 ) السيد / رئيس الجمهورية المشير عمر البشير المحترم الموضوع / تظلم و طلب استرحام من المواطن عبدالمطلب عبدالرازق سعيد سيدى الرئيس:- انا المذكور بعاليه ،مواطن سودانى بسيط(64عام) أعمل بناء و أقطن بحى ودنوباوى بالمنزل رقم 112 (3/1) مع بنتي و ولدى فى مساحة 97 متر مربع هى نصيبى عن جدتى من المنزل المذكور المقام منذ تأسيس الحى العريق بامدرمان ،والذى ولدت و ترعرعت فيه مع اختى و اخى و أبنائى الثلاثة – و ملاذى الوحيد و اسرتى بعد ان ال نصيب اخوتى فى الميراث من المنزل ،146 متر مربع، الى ساكن اخر بالبيع ،راضيا بما قسمه الله لى و لاسرتى حامدا نعمته علينا . سيدى الرئيس :- كانت مفاجأة لى عندما تلقيت طلبا من محكمة امدرمان الجزئية لجلستها للنظر فى طلب المدعية : ايمان محمد بضم نصيبى فى القطعة المذكورة انفا الى نصيبها ،و الذى انتهى الى الحكم بالضم بواقع 250 جنيها سودانى لمنزلى،و قد سارعت المدعية الى نقل ملكية كامل المساحة لصالحها منذ صدور القرار الاول من المحكمة الجزئية و قبل انقضاء فرص التقاضى . و بعد الاستئناف و الطعن لدى جميع درجات التقاضى ،المحكمة العليا و المحكمة الدستورية ،كان الحكم بالضم لمصلحة المدعية لقاء 650،43 جنيها مع الالزام بالرسوم و الاتعاب ! و ما كنت أظن أن قانونا ينزع الحق من صاحبه عنوة . سيدى الرئيس :- لقد مضيت فى طريق العدالة المنصوص عليه قانونا الى نهاياته و قد كانت ارادته بأن اتوسد الثرى و أستظل الهجير ،أجر خلفى ،و أنا فى هذه السن، ابنى و ابنتاى .فليس لى ملجأ سوى عدل الله سبحانه القائل فى محكم تنزيله :" اذ دخلوا على داؤود ففزع منهم ،قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض ،فأحكم بيننا بالحق و لا تشطط و اهدنا الى سواء الصراط ، ان هذا اخى له تسع و تسعون نعجة و لى نعجة واحدة ،قال اكفلنيها و عزنى من الخطاب 23 قال لقد ظلمك بسؤالك نعجتك و ان كثيرا من الخلطاء ليبغى بعضهم على بعض الا الذين امنوا و عملوا الصالحات " (ص الايات 22-24 ) " كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته و ليتذكر اولوا الألباب " ( ص الاية 29 ) و لنا فى قصص الأنبياء عظة و عبرة ،اذ ان عدالتها عدالة السماء المنزهة عن كل غرض او ذله .و عدالة اولى الأمر فى ديار عاهدت قيادتها الله ة الرعية بتطبيق شرع الحق و نفاذ قوله على العباد ،ورفع الضرر و الظلم الواقع على و اسرتى جراء ذلك الحكم .علما بأنه قد حددت لنا جلسة لتنفيذ الحكم فى التاسع عشر من مارس الحالى . " وعلى الله توكلنا،حسبنا هو نعم الوكيل ،، لكم منا فائق الاحترام و التقدير مقدمه عبد المطلب عبد الرازق سعيد و اسرته 5 مارس 2013