يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: إعترف المجلس القومي لرعاية الطفولة بالزيادة الكبيرة في نسبة زواج الأطفال بالبلاد ، وذلك في دراسة حديثة أعلنت أمس 14 ديمسبر . وأوضح المجلس في بيان نشرته وكالة السودان للأنباء (سونا) أمس ، أن زواج الأطفال في البلاد شهد زيادة في الفترة من 2006 إلى 2010 مما تسبب في فقدان ما بين 60% و70% من البنات فرصهن في التعليم في عدد من ولايات البلاد . وكشفت الدراسة التي مولتها منظمة (اليونسيف) بهدف فهم الأعراف الاجتماعية حول زواج الأطفال ان الصعوبات الإقتصادية وإنتشار نسبة الفقر وغياب التعليم والفهم الخاطئ لمصطلح السترة عند الأسر تعتبر من الأسباب الرئيسية لإنتشار ظاهرة زواج الأطفال في البلاد . وقال المجلس في بيانه ان الدراسة أجريت في ست ولايات : الخرطوم ، شرق دارفور ، غرب دارفور وسط دارفور ، جنوب دارفور وولاية القضارف . وطبقت على عينة حجمها 2275 استنادا على نسبة السكان ومستهدفة الآباء والفتيات الصغار أقل من 18 عاما في الأسر التي شملتها الدراسة بالإضافة إلى مجموعات النقاش الرئيسية في المجتمعات المختلفة والتي تكونت من التشريعيين وعلماء الدين وزعماء المجتمع ورجال الإدارة الأهلية والآباء. وحسب الدراسة ان زواج الأطفال تسبب في فقدان فرص التعلم للبنات بنسبة (71%) بولاية شرق دارفور ، (61%) بولاية الخرطوم و(58%) في ولاية جنوب دارفور. وطالبت الدراسة بضورورة ان تعترف القوانين السائدة في البلاد بالمساواة في النوع الاجتماعي حتى يتسنى للفتيات والشابات في البلاد السيطرة على حياتهن والخلاص من دائرة زواج الأطفال وسوء المعاملة. كما أوصت الدراسة بضرورة الشروع في إعداد خطة قومية لمعالجة قضايا زواج الأطفال بمختلف جوانبه في السودان وزيادة فرص الحصول على التعليم الجيد والمتنوع للبنات، إضافة الى تعزيز الوعي ومراجعة التشريعات والقوانين . وقالت الأستاذة آمال محمود ، الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة في تصريح لـ (العربية نت) ، أمس ، أن من أكثر الأسباب التي توصلت إليها الدراسة فيما يخص الزواج المبكر للبنات ، هو مؤشر السترة واعتقاد بعض المجتمعات أن تسليم البنت لرجل هو أفضل لها. وكانت مجموعة من المحامين والنشطاء الحقوقيين نادوا في وقت سابق بتغيير القوانين السودانية التي تسمح بزواج الأطفال .