يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: أُسقطت التهم المسندة إلى كل من نجلاء محمد علي وأمين سنادة في 2 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. وكان الناشطان يواجهان احتمال الحكم عليهما بالحبس أو الجَلْد بتهمة "ارتكاب فعل فاضح". في 4 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، علم كل من نجلاء محمد علي وأمين سنادة في إحدى محاكم بورسودان أن التهمة المسندة إليهما قد أُسقطت بعدما أصدر القاضي حكما بعدم وجود أدلة كافية ضدهما، وأن شهادات رجال الشرطة تتناقض فيما بينها. ولقد سبق وأن أُلقي القبض على المحامية والناشطة في حقوق الإنسان نجلاء محمد علي وزميلها الناشط أمين سنادة في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في مدينة بورسودان، وذلك عقب قيام رجال الشرطة السودانية وعناصر قوات الأمن بمداهمة سيارتهما. واتهموا أمين سنادة بوضع يده على كتف نجلاء محمد علي، وأوعزوا إليهما بضرورة مرافقتهم إلى دائرة النظام العام، مهدديهما باللجوء إلى العنف في حال رفضا الانصياع للأوامر. وهناك، إدعى رجال الشرطة والأمن أنهم وجدوا الناشطيْن وهما يتبادلان القبل داخل السيارة. وأُسندت إلى كل من نجلاء محمد علي وأمين سنادة تهمة ارتكاب "فعل فاضح" وفقا لأحكام المادة 152 من قانون العقوبات السوداني لعام 1991، وهي تهمة تصل عقوبتها في حدها الأقصى إلى 40 جلدة. وتُعرب منظمة العفو الدولية عن ترحيبها بإسقاط التهمة المسندة إلى نجلاء محمد علي وأمين سنادة. وهي تهمةٌ ما كان ينبغي أن تُسند إليهما أصلا كونها تأتي، حسب اعتقاد منظمة العفو الدولية، على خلفية نشاط نجلاء السياسي، لا سيما مشاركتها في المظاهرات التي عمت البلاد في سبتمبر/ أيلول الماضي