يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: ينضم السودان هذا العام الى سائر بلدان العالم للإحتفال بيوم التاسع من ديسمبر 2013 بوصفه اليوم الدولي لمكافحة الفساد الذي هو بمثابة نداء عالمي للتحرك ضد الفساد. الحملة الدولية المشتركة 2013 التي يتم تنظيمها تحت شعار نحو "مجتمع خالي من الفساد ينعم بالتنمية الشاملة" هي حملة تعزز من الرسالة التي فحواها أنه من غير الممكن إستدامة التنمية بدون معالجة الأسباب الجزرية للفساد. يركز الشعار كذلك على الكيفية التي يعيق بها الفساد الجهود الرامية لتحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا، وويقوض الديمقراطية وسيادة القانون ويؤدي الى إنعدام الإستقرار وإنتشار الفقر. يمكن لاي شخص أن يقع فريسة للفساد. ففي جميع المجالات، حيثما وجدت الممارسات الفاسدة يوجد معها آثارها السالبة التي تطال جميع أفراد المجتمع. بناءا على إلتزام الحكومة السودانية وتوفر الإرادة السياسية لمحاربة الفساد ما زال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يواصل مسيرة عمله مع المؤسسات الحكومية ذات الصلة وصناع القرار لتعزيز الآليات المؤسسية والأطر التنظيمية لمكافحة الفساد. كل هذه الجهود تصب في إتجاه تعزيز التشريعات والنظم بهدف محاربة الفساد وضمان كفاءة إستخدام الأموال العامة. عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المناهض للفساد لا يقنصرعلى المؤسسات الحكومية فحسب بل تمتد وتتسع دائرته لتشمل الأوساط الأكاديمية وطلاب الجامعات ومنظمات المجتمع المدني. ينظم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الحملة التي ستستمر لمدة أسبوع في السودان في الفترة من03-09 من شهر ديسمبر التي تتضمن سلسلة نفاشات المائدة المستديرة حول مكافحة الفساد. خلال الأيام القليلة القادمة ستتركز النقاشات حول قضايا التحقيق الإستباقي والمساءلة والنزاهة في ممارسات الحكومة وقطاع الأعمال، وإستعادة الموجودات المكتسبة بطرق غير مشروعة، ودور وكلاء النيابة العامة والجهاز القضائي في مكافحة الفساد. الجدير بالذكر سيتم بث مناقشات المائدة المستديرة بصورة حية على قنوات البث الإذاعي الإقليمي والولائي. بالإضافة الى ما سبق ذكره من فعاليات، يضم أسبوع الحملة مداخلات قائمة على المناصرة والدعوة تشمل كتابة المقالات في كل من دارفور وكسلا والمسابقات الفنية في جامعة السودان وإقامة منتديات عامة للشباب بجامعة الخرطوم وتقديم مشاهد حول مكافحة الفساد عبر المسرح المتنقل الذي ينظمه شركاء التنمية من المنظمات غير الحكومية، فضلاً عن نشر المعلومات من خلال وسائل الإعلام المطبوعة والتثقيف عبر الملصقات والكتيبات