يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: أعلن تحالف قوى الاجماع الوطني عن تكوين لجنة قومية للتضامن مع أسر ضحايا سبتمبر (من الشهداء والمصابين والمعتقلين) في المظاهرات التي جرت مؤخراً عقب قرار الحكومة بزيادة أسعار المحروقات. واستنفر التحالف جهود القوى السياسية بالداخل والسودانين بالخارج لتقديم الدعم النفسي والمعنوي والقانوني والمادي لأسر الضحايا في ولايات السودان المختلفة؛ وكشف أن عدد القتلى في المظاهرات الاخيرة قارب الـ(1000) بينهم مفقودين وآخرين دفنوا في مقابر جماعية بعد التعذيب على يد جهاز الأمن السوداني. وأكد أن عدد الجرحى وصل (300) جريح؛ تم اجراء جراحات مجانية خطيرة لعدد منهم؛ وكشف أحد الأطباء أن الرصاص المستخدم من قبل قناصة النظام ضد المتظاهرين من نوع خاص يتسبب في تفجير خلايا الجسم والاحشاء بسرعة قاتلة ، وقال القيادي بالتحالف صديق يوسف خلال المؤتمر التأسيسي للتضامن مع الأسر بدارالمؤتمر السوداني مساء أمس بحضور قيادات وممثلي الاحزاب السياسية؛ إن أحداث سبتمبر خلفت أعداداً كبيرة من القتلى مشيراً إلى أن الحكومة ماتزال مستمرة في الاعتقالات آخرها مساء أمس الأول؛ حيث تم اعتقال (8) من شباب منطقة شمبات ببحري بصورة وحشية تم طلاق صراح (5) منهم؛ فيما لايزال (3) آخرين معتقلين. ودعا صديق إلى ضرورة التضامن مع أسر الشهداء في الخرطوم ومدني ودارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان، مؤكداً بأن اللجنة ستعمل على تكوين جسم قوى لمناصرة الضحايا، وأشاد بالمجهودات التي قام بها الأطباء بإجراء جراحات مجانية لمصابي سبتمبر في مستشفيات خاصة. ومن جانبه قال د. كمال عمر: لأول مرة نشهد وجود تحالف مجتمعي متفق عليه ووصف الأحداث في جنوب كردفان ودارفور بأنها أسوأ من أحداث سوريا؛ وتوقع تطور الأحداث بصورة أبشع في مقبل الأيام. وأقرّ رئيس التحالف فاروق أبو عيسى بأن التضامن مبدأ إنساني ويحتاج من جميع الأحزاب التكاتف والاتفاق؛ كاشفاً عن إبداء سودانيون بالخارج في كل من امريكا واستراليا ومصر رغبتهم في تقديم الدعم، وقال باأهم بدأوا في تشكيل لجان لجمع المساعدات اللازمة. من جانبهم طالب المتحدثون بضرورة إجراء تحقيق قضائي شامل ومستقل ودعوا الاتحاد الافريقي والمنظمات العالمية الحقوقية للتدخل. وأكد الأستاد "معتصم" ضرورة تمليك المواطنين الفكرة الأساسية عن حق التظاهر السلمي، وأمن على أهمية الدعم القانوني ومتابعة قضايا الشهداء؛ ووجه دكتور "الفاتح" هجوماً عنيفاً على الحكومة وقال: لم أتخيل ان يكون (هزاع) و غيره من شهداء سبتمبر متآمراً على الدولة أو يرغب في أحداث إنقلاب عسكري ومن يظن ذلك فهو بالتأكيد مخبول