يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: أعلنت الأمم المتحدة الحرب الدائرة في دارفور أدت إلى تهجير أكثر من 450 ألف شخص هذا العام . وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في نشرته الأسبوعية أمس : ( وفقا لمنظمات انسانية فان 460 الف شخص هجروا منازلهم خلال هذا العام 2013 ، نتيجة للقتال بين القبائل والحرب بين القوات الحكومية والحركات المسلحة). وأوضحت النشرة أن 20 ألف شخص فروا من مناطقهم منذ بدء القتال بين قبيلتي المسيرية والسلامات في أبريل الماضي، مشيرة إلى أن المعارك بين القبيلتين أصبحت المصدر الرئيسي لزعزعة الأمن حول عدد من المناطق قرب الحدود السودانية مع تشاد. ووفق النشرة فإن (36) ألف لاجئ جديد فروا إلى تشاد منذ يناير الماضي ، بينما لجأ 3400 إلى جمهورية أفريقيا الوسطى. وأشارت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي للسلام في دارفور (يوناميد) الى ان الصراع القبلي هو المصدر الرئيسي للعنف. وقالت مصادر من قبيلتي السلامات والتعايشة الاحد لوكالة فرانس برس الاحد ان المليشيات القبلية استخدمت قذائف صاروخية ومدفعية ثقيلة في القتال الذي جرى مؤخرا وامتد لمسافة شاسعة في الجزء الغربي من جنوب دارفور. وقال مكتب الامم المتحدة ان القتال بين المسيرية والسلامات اصبح المصدر الرئيسي لزعزعة الامن حول مكجر وام دخن وبنديسي قرب الحدود السودانية مع شاد وقال مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية ان شركاءه في العمل الانساني ومواطنين محليين افادوا ان خمسين شخصا قتلوا في معارك استمرت يومين بين المسيرية والسلامات الاسبوع الماضي على بعد خمسين كيلومترا عن مدينة مكجر. وقال محلل سياسي فضل حجب إسمه لوكالة (فرانس برس) ان الحكومة في ظل ازمتها المالية لا تستطيع لجم القبائل العربية التي تحالفت معها في قتال المتمردين، بينما يتزايد في الوقت نفسه الصراع على الموارد. وسبق وقال د. التجاني السيسي ان المسلحين القبليين اصبحوا أقوياء وخارج سيطرة الزعماء القبلين ، مضيفاً ان على الحكومة تكون واضحة في نزع سلاح المليشيات. وكانت مسؤولة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس صرحت في مايو الماضي بأن 300 ألف شخص في دارفور اضطروا لمغادرة منازلهم خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام.