يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: قبل أن تجف دماء شهداء هبة سبتمبر/ أكتوبر2013 الذين خروجوا احتجاجاً على زيادة الأسعار، ارتفعت أسعار جميع السلع الضرورية بنسبة تزيد عن الـ(200%). فعلى سبيل المثال ارتفع سعر اسطوانة غاز الطهي زنة(12.59) كيلو جرام من(15) جنيهاً إلى (25) جنيهاً بنسبة(75%) أما في الواقع فإن الاسطوانة في السوق وعلى رؤوس الاشهاد وعلى مرأى ومسمع من الحكومة تباع بـ(35 – 40) جنيهاً . أي بنسبة تصل إلى أكثر من(166%). مثال آخر عن ما حدث لرغيف الخبز وهو أهم سلعة يعتمد عليها السواد الأعظم من السكان. ارتفعت تكلفة ترحيل طن القمح من بورتسودان للخرطوم من(100) جنيها في موازنة 2012 ووصلت بعد قرارات(الاصلاح الاقتصادي) في سبتمبر/ أكتوبر2013 إلى(300) جنيهاً. هذه الزيادات تؤثر مباشرة على تكاليف ترحيل الدقيق من المطاحن إلى المخابز. وبالفعل تخلَّت المطاحن عن تحمل تكاليف ترحيل الدقيق. لأن الزيادة في أسعار المحروقات(البنزين والجازولين) لها تأثير مباشر على تكاليف ترحيل الدقيق من المطاحن إلى المخابز. ما يجدر ذكره أن تكلفة نقل جوال الدقيق إلى بعض الولايات تصل إلى(50) جنيهاً الزيادة في تكاليف الدقيق تبلغ وفقاً لتصريح اتحاد المخابز الصناعية تبلغ(65%) الخميرة(200%) المحسنات(100%)المواد المساعدة(100% ولهذا تصاعد سعر رغيفة الخبز الواحدة. قبل موازنة 2012 المعدلة بلغ سعر(5) قطع من الخبز وزن القطعة(70) جرام جنيهاً بعد(الإصلاح الاقتصادي) في سبتمبر/ أكتوبر2013 بلغ سعرالـ(3) قطع من الخبز وزنة القطعة(105.35)جرام واحد جنيه، ويبشرنا المدير العام للهيئة القومية للمياه المهندس جودة الله بزيادة في فاتورة المياه اذا لم تدعم الدولة الهيئة. وصدق ما قلناه في الحزب الشيوعي: إن الخراب الاقتصادي المعلن لم يستهدف مصلحة شعب السودان ورفع المعاناة عنه، بل إصلاح أحوالهم هم والموالين لهم ، والصرف على أجهزة القهر والقتل التي تحمي نظامهم الفاسد المعادي للشعب. نؤكد كذلك أن نظام الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة هذا، لا تهمه معاناة الشعب. فبالإضافة إلى زيادة الأسعار يعاني مرضى الفشل الكلوي من عدم العلاج ويتظاهرون وهم يحملون أكفانهم على رؤوسهم توقعاً للموت في أي لحظة وهم يغلقون كبري كوبر. ومستشفى الكلى على بعد أمتار من قصور الرأسماليين الطفيليين في كافوري وعلى رأسهم رئيس الجمهورية. هذا النظام الذي فقد أي ذرة من خلق أو دين أو ضمير لا يهمه موت الشعب بأكمله بالجوع أو الفشل الكلوي أو الدرن أو غيره. ولهذا فليتواصل النضال المثابر لإسقاطه.