يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: لا يخفى على الجميع الجهود التي يبذلها حزب الامة القومي ممثل في قياداته و كوادره في إطار عمل جماعي مؤسسي من أجل إقامة نظام ديمقراطي و عادل و في إطار هذا الهدف الأسمى للحزب منذ تأسيسه في اربعينيات القرن الماضي جاء بذل الجهد لقيادة الحزب ممثل في رئيسه وأمينه العام المنتخبين للسفر إلى يوغندا من أجل لقاء قيادات الجبهة الثورية وفق أجندة واضحة و محددة تتمثل في حقن دماء الشعب السوداني المفدى و أن يحتكم الجميع إلى كلمة سواء بينهم ، كما لا يخفى عليكم الملابسات التي حدثت و حالت دون سفر الوفد إلى كمبالا عاصمة يوغندا علماً بأن هنالك إتفاق مسبق بين قيادة حزب الامة القومي و بين رئاسة الجبهة الثورية على هذا اللقاء . و في نفس الأونة التي تم فيها عرقلة سفر وفد قيادة الحزب تم تسهيل سفر وفد يتبع للمؤتمر الوطني تحت مسمى لجنة الاتصال بفصائل دارفور المسلحة و يقود هذا الوفد رئيس لجنة الاتصال بفصائل دارفور المسلحة القيادي بالمؤتمر الوطني و النائب البرلماني صديق آدم عبد الله الشهير بـ (صديق ودعة) وتضم هذه اللجنة في عضويتها الفريق صديق محمد إسماعيل نائب رئيس حزب الأمة القومي ، والفريق عبد الله جبريل والمحامي فاروق أحمد أبكر وآخرين ، ولن نخوض في تفاصيل الاتفاق الذي تم توقيعه بين اللجنة و حركة تحرير السودان برئاسة مني أركو مناوي فهذا شأن خاص باللجنة و الحركة و لكن سنبين لكم ما يهمنا ككوادر و شباب و جماهير حزب الامة القومي في وجود نائب رئيس الحزب الفريق صديق محمد اسماعيل في عضوية لجنة تتبع للمؤتمر الوطني بل و يشارك في توقيع اتفاق خارج مؤسسية حزب الأمة القومي فلم نسمع من قبل بأن مؤسسات حزب الأمة القومي من مجلس تنسيق أو مكتب سياسي أو أمانة عامة أو هيئة مركزية قد أصدرت قرار أو بيان تجيز فيه لقيادي في الحزب بالمشاركة في عضوية لجنة الاتصال بحركات دارفور أو بالمشاركة في أي لجنة تتبع لمكونات أخرى خارج إطار المؤسسية . لقد وضح جلياً للجميع بأن السيد نائب رئيس الحزب الفريق صديق يغرد خارج سرب الحزب و بإستباقه لسفر وفد الرئيس يؤكد أن له علاقة قوية بإلغاء الزيارة و هذه تعتبر من اكبر التجاوزات التي مارسها هذا المذكور علماً بأنه كثيراً ما هاجم الامانة العامة للحزب و نفى وجودها تماماً في زيارته الاخيرة لولاية النيل الأبيض في عدة لقاءات فقد ذكر بالنص " لا توجد أمانة للحزب و القائم بعمل الأمانة هي هيئة شئون الانصار و الاتفاق بيننا و بين المؤتمر الوطني وصل لنهاياته للمشاركة " . إننا ندين بشدة هذه التجاوزات وهذا التفلت من جانب قيادي بدرجة نائب رئيس و قد بينا من قبل ان هذا المذكور له صلة وثيقة بدوائر المؤتمر الوطني و ما يؤكد ذلك عضويته في هذه اللجنة ، وعليه يجب أن يحاسب من قبل رئيس الحزب و أن تطبق عليه اللوائح أسوة بالأخرين لكي يعلم الجميع أن لا كبير فوق الحزب سوى الشعب ، و نحن كوادر و شباب الحزب نرى أنه لا بد من فصل الفريق صديق من الحزب فقد كثرت مثالبه و أخطاؤه و قد كنا نعتقد أن سحب الثقة منه في الهيئة المركزية كفيل بأن يرجعه إلى صوابه و لكن الطبع غلب التطبع . كوادر وشباب حزب الأمة القومي 26أكتوبر 2013 م