يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: أبدى عدد من المواطنيين تخوفهم من أن تؤدي قضية رفع الدعم عن المحروقات إلى ارتفاع جنوني في الأسعار يفوق الوضع الحالي مما يجعل الحياة صعبة جداً وقال مواطنين إنهم لا يعرفون معنى الدعم أصلاً لكن الذي يهمهم هو قفة الملاح التي تقلصت إلى (كيس نايلون) قابل للنقصان مع كل ارتفاع الأسعار. الاتحاد العام لنقابات عمال السودان كان قد تقدم بمقترحات لزيادات الاجور الحالية التي ستبطق في اكتوبر قبل إعداد موازنة عام 2013 لامتصاص آثار غلاء الأسعار وتآكل مرتبات العاملين نتيجة لغلاء المعيشة إلى جانب زيادة البدلات والعلاوات والاستمرار في دعم السلع الأساسية كالخبز والأدوية والكهرباء، وأشار الاتحاد إلى أن نسبة الحد الأدنى للأجور تغطي فقط «8,5%» من التكلفة الحقيقية للمعيشية البالغة«1947»جنيه مقارنة حيث سترتفع هذة التكلفة بعد رفع الحد الأدنى. وأكد الخبيرالاقتصادي المعروف حسن ساتي أن رفع الأجور وفق الزيادات المقترحة لن يتوافق مع حجم الزيادات المتوقعة من رفع الدعم كما أنه لن يغطي الحد الادنى للمعيشية لشعب يصنف غالبيتة من الفقراء 90% وليس 46 % وقال: إن الحد الادنى للأجور يجب أن يكون في حدود 2,500 الف جنيه. وأوضح المحلل الاقتصادي صديق الصادق أن معظم الشعب السوداني يعيش حالة فقر باعتراف الجهات الرسمية التي أكدت تقاريها وعلى سبيل المثال ان 66% من السكان بالشمال يعانون من الحرمان الغذائي وضعف خدمات الصحة وهو رقم كبير جدا بالمقارنة مع دول أقل قامة من السودان. يقول محجوب صالح موظف (نحن أصلاً قلصنا عدد الوجبات كمعظم افراد الشعب السوداني الى وجبتيين بدون تحلية لاغذية ذات سعرات حرارية قليلة فالعدس والخضرة اصبحت تمر علينا مرتيين أو ثلاثة مرات في الأسبوع ولم نتذوق طعم الحلويات واللحوم المباشرة منذ رمضان الماضي ومعظم الملاحات (بالمرقة ) وأضاف: أنا والله ما عارف حيمر علينا وضع أسواء من دة بعد رفع الدعم لأننا وصلنا درجة كبيرة من الضغوط المعيشيية لا تحتمل. وتضيف هناء عثمان طالبة جامعية أن (شيرنق) الفتة للفطور مع الزميلات في الجامعة ارتفع إلى 5 جنيهات في اليوم بدون اي (بارد ) وتقول ما عارفة حنفطر بي كم بعد رفع الدعم ولا المواصلات حتبقي بي كم وتقسم هناء بالله أن بعض الطالبات خاصة من زميلاتها في الداخليات يفطرن فقط في منتصف النهار ولا يأكلن أي شيء الى اليوم الثاني وتضيف نقوم أحياناً وفي نهاية اليوم باقتسام باقي المصاريف مع بعضنا البعض. وسألنا الحاجة آمنة بائعة الأطعمة المعروفة بموقف الإستاد عن دخلها فردت الحياة بقت صعبة والداخل ما بغطي وهسي سمعنا انو الأسعار حتزيد تاني ما عارفين نعمل شنو واوضح ابراهيم طه موظف بانه بدأ يلجأ للسندوتشات من المنزل لأن الميزانية لا تكفيه لكي يفطر بالخارج ويقول انفق 8 جنيهات يومياً في المواصلات وإذا حاولت أفطر برة البيت بكلفني 6 جنيه يعني مصروفي اليومي 14 جنيه وما هيتي 600 جنيه اي نفقاتي حسب المرتب 20 جنيه.