يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: ادانت قوى الاجماع الوطني بمدينة نيالا ممثلة في حزب الامة والشيوعي والشعبي استخدام الاجهزة الامنية القوى المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين ، مما ادى لمقتل وجرح العشرات بالذخيرة الحية من قبل القوات الحكومية يوم الخميس واكدت قيادات من هذه القوى في مقابلات منفصلة مع راديو دبنقا من نيالا نهار امس الجمعة ننشرها تباعا ، اكدوا ان المسيرة كانت عفوية وسلمية مائة في المائة وشارك فيها جميع اطياف المجتمع في المدينة بمختلف توجهاتهم السياسية والاثنية والجهوية . واكدوا كذلك ان المتظاهرين الذين خرجوا من المقابر وحتى مقر امانة الحكومة لم يحملوا شيئا غير اياديهم وحناجرهم التي كانت تطالب بالامن اولا ورحيل النظام ، ووصفوا ما قاله والي جنوب دارفور في مؤتمر صحفي مساء الخميس في نيالا بأن المظاهرة كان بها مندسين واسلحة اطلقت منها الرصاص وحركات مسلة بأنها محض اكاذيب وشماعة ارادت بها حكومة الولاية تغطية فشلها البين في توفير الامن والحماية للمواطن ، الذي بات غير امن في الاسواق والشوارع وحتى داخل منزله في مدينة نيالا المنكوبة . واكدوا انهم كانو شهودا ورؤا بام أعينهم كامل تفاصيل ماحدث في المدينة يوم الخميس ، ووصفوا ما يحدث في نيالا بأنه مخطط ومدبر من قبل الحكومة وليس اي جهة اخرى . واكد المحامي والناشط في مجالات حقوق الانسان والقيادي بالحزب الشيوعي بولاية جنوب دارفور الاستاذ ادم شريف ، اكد ان التظاهر حق مكفول وان المظاهرة كانت سلمية وعفوية ، والدليل على ذلك ان هناك افرادا من الحشود التي كانت في المقابر ذهبت الى مقر شرطة نيالا شمال لاستخراج تصديق بالمسيرة . واكد ان المظاهرة العفوية جاءت لتراكمات كثيرة سببها حالة الانفلات الامني في المدينة ، والتي شهدت خلال اسبوع واحد (7) حوادث قتل اخرها حادثة اغتيال رجل الاعمال الشهير اسماعيل وادى . وادان المحامي شرف في مقابلة مع راديو دبنقا اطلاق القوات الحكومية النار و(البمبان ) داخل حوادث مستشفى نيالا بكثافة ، الامر الذي سبب ضررا كبيرا بالمرضى والاطباء ، وهو انتهاك صارخ يتطلب من الاجهزة الشرطية التحقيق في ذلك حتى لايتكرر مثل هذا الحادث المدان والمستنكر . كما طالب ادارة المستشفى بإتخاذ اجراء وعدم السكوت على ماحدث من انتهاك حرمة المستشفى ، واطلاق الغاز المسيل للدموع داخله وفي ذات الموضوع اكد المحامي ادم شريف لراديو دبنقا ان الحل يكمن في نزع سلاح المليشيات التي دربتها الحكومة وسلحتها واصبحت الان خارج السيطرة ، وغير خاضعة للمحاسبة والمسأءلة ، واصبحت تبعا لذلك سببا رئيسا في حالة الانفلات الامني التي تعيشها ولاية جنوب دارفور ونيالا على وجه الخصوص . لكن ادم شريف اشار الى ان الحكومة غير راغبة وغير قادرة على نزع سلاح هذه المليشيات وجعله فقط في يد الشرطة والجيش، الامر الذي يجعل الحل هو واحد كما يقول ادم شريف ، وهو الخروج في مظاهرات حتى اسقاط النظام . وعبر ادم شريف عن اعتقاده ان كل الجرائم التي وقعت في نيالا واخرها اغتيال رجل الاعمال اسماعيل وادى ليست بأحداث معزولة او فردية وانما هي نتاج عمل منظم ومخطط من قبل النظام . واشار الى ان النظام بدأ الان يحصد ما زرعته اجهزته الامنية في دارفور