يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: إلى: جميع الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي 61 سبتمبر 3162 أصحاب الفخامة، بخصوص إنهاء العنف والمعاناة في السودان مع اقتراب اجتماع زعماء وقادة العالم في الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، نتوجه إليكم بوصفنا مجموعة من منظمات المجتمع المدني من شتى أنحاء القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، ونكتب إليكم بهدف لفت الانتباه إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في جمهورية السودان. ندعو فخامتكم إلى تكثيف جهودكم من أجل معالجة الصراعات المستمرة في البلاد، وتأمين وقف الأعمال العدائية والمعوقات أمام نفاذ الخدمات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين لها. نحن نعتقد أن ما هو مطلوب، هو إلتزامكم بمقاربة شاملة ومنسقة من أجل حل النزاعات المسلحة المترابطة والمستمرة حالي ا في السودان. أصحاب الفخامة، ما زالت وتيرة القتال في دارفور تتصاعد بعد مرور أكثر من 61 سنوات على النزاع. فخلال الأشهر الأخيرة، نزح أكثر من 033,333 سوداني من منازلهم، نتيجة لتصاعد العنف الأكثر دراماتيكية منذ سنوات، ووقع المدنيون في شرق جبل مرة وقرى تنجارا، وشرافة، ودولما، وأبو حمرة، وساني كوندو، وتاجالي أوماجالي في شمال دارفور ضحايا هجمات، كان بعضها قصفا جويا ، على يد حكومتهم. ويجب ألا ننسى أيضا أن هناك 0.3 مليون من سكان دارفور يتلقون الآن مساعدات إنسانية، ويعيش 2.3 مليون منهم في ما يفترض أنها مخيمات “مؤقتة”. أصحاب الفخامة، في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين، يستعر النزاع بين القوات الحكومية والمتمردين للعام الثالث على التوالي. وقد تضرر أكثر من مليون مدني من هذا النزاع المستمر، وفر أكثر من ,,, 3320 إلى جنوب السودان وإثيوبيا المجاورتين، بينما يعيش من ف ض لوا البقاء في خوف دائم من قصف القوات الجوية السودانية. ومن التطورات الخطيرة في هذا النزاع، ما تناقلته تقارير مؤخر ا ، من تصاعد الهجمات على الأراضي الزراعية في محلية دلامي، خلال موسم الزراعة، وهو ما سوف يفضي إلى آثار كارثية على الأمن الغذائي في المنطقة. ورغم كل ذلك لم يتلق ما يقدر بنحو 033,333 مدني يعيشون هذه الأهوال سوى النذر اليسير، إن وجد، من المساعدات الإنسانية طيلة فترة النزاع، لتقترب المنطقة من الانزلاق إلى هوة الأزمة الإنسانية. أصحاب الفخامة، كلا هذين النزاعين يستدعيان اهتمامكم العاجل والعمل في السعي من أجل وضع حد لمعاناة الملايين وتحقيق السلام الدائم في البلاد. إلى جانب هذا، فإننا نلفت انتباهكم إلى الخطر من تفاقم النزاع والذي يشكله غياب حل بشأن الوضع في أبيي. فعلى الرغم من أن الجهود النموذجية التي بذلها مجلسكم الموقر، بالتعاون مع اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الأفريقي حول السودان وجنوب السودان، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، والتي قد أحالت دون اندلاع قتال جديد بين السودان وجنوب السودان، لا يزال هذا السلام الهش في خطر دائم. وعلى الرغم من تواصل الجهود المنسقة للاتحاد الأفريقي من اجل ضمان التنفيذ الكامل لمختلف الاتفاقيات التي وقعت عليها الدولتان، لم يحدث حتى الآن، أي تقدم حول الاستفتاء الذي اقترحه المجلس في بيانه الصادر في 32أكتوبر 3323 . وقد ترتب على كل ذلك زيادة التوتر في المنطقة، خاصة في أعقاب اغتيال زعيم قبيلة الدنكا نقوك، كول دينق كول في 2 مايو 3320 ، وزيادة هجرة المسيرية إلى المنطقة مع توقع إجراء الاستفتاء المقترح، واستمرار تواجد شرطة النفط السودانية. أصحاب الفخامة، إن دائرة العنف المستمرة في السودان تهدد الاستقرار، لا في المنطقة المحيطة فحسب، بل في القارة الأفريقية بأسرها. ولهذا السبب، فإننا ندعم بشدة الجهود المستمرة لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، في مساعيه الحثيثة لدعم السودان وجنوب السودان حتى يصبحا دولتين قابلتين للعيش جنبا إلى جنب، وحل النزاع بين الحكومة السودانية وقوات المتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وكذلك في دارفور. ويمكننا القول أن هذا ينبغي وأن يظل أولوية عليا لاهتمامكم وأن يكون مثالا لتنفيذ حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية، من قبل الزعماء الأفارقة. لذا، وقبيل الاجتماع القادم لمجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي على مستوى رؤساء الدول والحكومات، والذي سوف يتناول الوضع في السودان وجنوب السودان، على هامش انعقادالجمعية العامة للأمم المتحدة وفي اللقاء التشاوري حول السودان وجنوب السودان، تهيب بكم، أصحاب الفخامة، مجموعات المجتمع المدني في شتى أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط على النظر في التوصيات التالية: - ندعو مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي إلى المطالبة بتحرك يفضي إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في جنوب كردفان، والنيل الأزرق، ودارفور، وتوفير النفاذ الكامل ودون أي معوقات للمساعدات الإنسانية حتى تصل إلى محتاجيها، خاصةً في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. ينبغي التعامل مع معاناة المدنيين الأبرياء في تلك المناطق على أنها مسألة عاجلة لأقصى درجة. - ندعو مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي إلى إقرار مقترح اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الأفريقي بخصوص أبيي في 36 سبتمبر 3163 ، بوصفه حلاً نزيهاً وعادلاً وقابلاً للتنفيذ في النزاع بين السودان وجنوب السودان، ويتعين على الدولتين قبوله بوصفه حلاً نهائياً وملزماً، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي للاستفتاء المقترح حول الوضع النهائي للمنطقة في أكتوبر 3320 . نحن نحث مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي على النظر في التوصية التي تضمنها تقرير اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الأفريقي الصادر في 30 يوليو 3320 ، والذي يقترح قيام المجلس بزيارة إلى منطقة أبيي للتعبير عن دعمه لأهل المنطقة. فمن شأن ذلك أن يظهر للطرفين أيضا قلق المجلس من الطريق المسدود الذي وصلت إليه مسألة الوضع النهائي لأبيي، والحاجة للتوصل إلى حل نهائي وعاجل لهذه القضية، كما طرحه مقترح اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الأفريقي. - اقتناعا منا بأن المحركات الأساسية للنزاع واحدة في كل أنحاء السودان، فإننا نحث المجلس على الابتعاد عن اتفاقيات السلام الجزئية المتبعة في الماضي، وإعلان تأييدها لدعم مقاربة شاملة لحل النزاعات في السودان، حيث تتوج بحوار وطني شامل في محتواه ونطاقه، وتشارك فيه جميع الأطراف المعنية وليس إقتصاراً على الحكومة والجماعات المسلحة فقط. نعتقد أن هذا يتماشى مع الالتزام الذي صدر عن قمة الاتحاد الأفريقي التاريخية هذا العام لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاع، وتأكيد المجلس في بيانه الصادر في30 يوليو 3320 على الأهمية الأساسية لوضع إطار تحول ديمقراطي للسودان وجنوب السودان. نحث المجلس على توفير قدرات أكبر لضمان دعم عملية التحول الديمقراطي تلك، وكذلك دعم عملية مماثلة في جنوب السودان. علاوة على ذلك، فإننا نشجع مجلس السلم والأمن الافريقي لتطوير هذه المقاربة الشاملة بالتشاور والتنسيق مع اللاعبين الدوليين والإقليميين الرئيسيين. أصحاب الفخامة، نود أن نتقدم إليكم بخالص الشكر على اهتمامكم، ونتطلع إلى العمل مع الاتحاد الأفريقي في إطار جهودنا المشتركة لدعم السلام والأمن في السودان، وضمان إنهاء معاناة المدنيين الأبرياء. التوقيع: منتدى أفريقيا للسلام المركز الأفريقي لدراسات الديمقراطية وحقوق الإنسان المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام ) ACJPS ) المجلس الأفريقي للزعماء الدينيين ) ACRL ) منتدى الديمقراطية الأفريقي منتدى البحوث والموارد الافريقية ) ARRF ) وكالة الاستقلال للإعلام ) AIM ) التحالف العربي من أجل دارفور ) ACD ) الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان ) APHRA ) مركز النيل الأزرق الاستراتيجي للدراسات الاجتماعية والثقافية )النيل الأزرق( مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان (CIHRS) منظمة تمكين المجتمع المحلي من أجل التقدم ) CEPO ) نقابة المحامين بدارفور مركز التوثيق وإغاثة دارفور ) DRDC ) مشروع المدافعين عن حقوق الإنسان بشرق أفريقيا والقرن الأفريقي ) EHAHRDP ) المبادرة المصرية للحقوق الشخصية (EIPR) Governance Bureau الخرطوم - شبكة الدفاع عن حقوق الإنسان من أجل الديمقراطية ) HAND ) المركز الإعلامي لحقوق الإنسان والديمقراطية، فلسطين (SHAMS) جمعية حقوق الإنسان أولا، المملكة السعودية معهد حقوق الإنسان في جنوب أفريقيا ) HURISA ) مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية KACE السودان – منظمة “كاما” لمبادرات التنمية ) KODI ) Kush Incorporated كونسورتيوم السودان شراكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنع نشوب الصراعات المسلحة ) MENAPPAC ) شبكة اللاعنف في البلدان العربية ) NNAC ) منظمة النوبة للإغاثة وإعادة التأهيل والتنمية ) NRRDO ) معهد السلام والأمن في أفريقيا ) PSIA ) حركة السلام الدائم ) PPM ) منظمة قرى النفير للتنمية شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان بجنوب السودان ) SSHRDN ) جمعية حقوق الإنسان من أجل المناصرة بجنوب السودان مجموعة الديمقراطية أولا السودانية ) SDFG ) مراقبة حقوق الإنسان بالسودان ) SHRM ) الجمعية السودانية للدفاع عن حرية الرأي والضمير ) SADFOC ) منظمة تموز للتنمية الاجتماعية، العراق منظمة الزرقة للتنمية الريفية ) ZORD ) مشروع مياه النوبة نسخة إلى: السفير دونالد بوث، المبعوث الأميركي الخاص للسودان وجنوب السودان سعادة د. نكوسازانا دلاميني زوما، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي سعادة الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية روبن غوين، الممثل الخاص للسودان وجنوب السودان المملكة المتحدة تشونغ جيانهوا، الممثل الصيني الخاص للشؤون الأفريقية سعادة السيدة جوليا دولي جوينر، مفوضة الشؤون السياسية، الاتحاد الأفريقي الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون سعادة السيد رمضان العمامرة، مفوض السلم والأمن، الاتحاد الأفريقي سعادة م. محبوب معلم، الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ميخائيل مارغيلوف، المبعوث الخاص الروسي إلى أفريقيا السيدة روزاليند مارسدن، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في السودان وجنوب السودان سعادة السيد ثابو مبيكي، رئيس، اللجنة التنفيذية العليا للسودان وجنوب السودان، التحاد الأفريقي هايلي منكريوس، المبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان الأمم المتحدة سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، وزير الشؤون الخارجية، قطر السيد اندري ستيانسن، المبعوث الخاص النرويجي للسودان أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمزيد من المعلومات حول هذه الرسالة، يرجى الاتصال ب : مارثا باكويسيغا أوسولا عبر البريد الإلكتروني – [email protected]-bakwesegha أو عبر الهاتف رقم : +254 (70) 753 3770