يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: أدلي يوسف حسين الناطق الرسمي للحزب الشيوعي السوداني بالتصريح التالي (للميدان) بشأن الوضع الراهن بسوريا هذا نصه : ( قتل أكثر من ألف من المواطنين السوريين بالسلاح الكيماوي، في القوطة الشرقية بالقرب من دمشق، هو بحق جريمة العصر ضد الإنسانية. فالسلاح الكيماوي محرّم دولياً حتى ضد الجيوش في الحروب، ناهيك عن استخدامه ضد المدنيين من أبناء وبنات وأطفال الوطن الأبرياء. إننا نحمّل النظام السوري مسئولية هذه الكارثة الإنسانية المفجعة كاملة غير منقوصة . ولكنا في نفس الوقت ندعو للتمسك بالقانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية في التعامل مع النظام السوري فمؤسسات الشرعية الدولية هي الوحيدة القادرة بصورة عادلة ومرضية لا تخل بالسلم العالمي ولا بمصالح الشعب السوري على هذا التعامل. واستناداً إلى ذلك نرفض أي إتجاه لضربة أمريكية منفردة ضد النظام السوري خارج نطاق هذه الشرعية ومبادئها. إن مساعدة قوى المعارضة السورية، للخلاص من نظام بشار الأسد الدكتاتوري القمعي، تتطلب حسب مواثيق الأمم المتحدة ، تقديم المساعدة له بما في ذلك كل العون اللوجستي والنوعي المطلوب. غير أن زعيمة الأمبريالية العالمية، لحسابات خاصة بها، وبمصالح حلفائها في المنطقة، أحجمت عن تقديم العون المطلوب طيلة عامين ونصف بعد إندلاع الثورة في سوريا بلغ خلالها عدد الشهداء عشرات الألوف. إنها تسعى حالياً لإنتهاز الفرصة الحالية، لتكرار تجربتها في العراق، حيث أقدمت وقتها، تحت ستار ضربة محدودة لنزع أسلحة الدمار الشامل إلى إحكام سيطرتها الاستعمارية على مقاليد الحكم في العراق التي بدأت بتعيين بول بريمر حاكماً عسكرياً له. إننا بديلاً للضربة المنفردة التي نرفضها ندعو لتقديم المساعدات الضرورية للمعارضة السورية لتتمكن من إسقاط النظام.