يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: وصف تحالف قوي الاجماع الوطني زيادة السلع والاسعار الذي تعتزم الحكومة اعلانها في الايام القادمة بمثابة قاصمة الظهر بالنسبة للحكومة واعتبرها محفزاً لاسقاط النظام .وقال الناطق abuissaالرسمي باسم التحالف كمال عمر في تصريحات خاصة ل(الميدان) ان حديث الحكومة عن رفع الدعم عن المحروقات حديث ممجوج لانه لا يوجد دعم أصلا انما الواقع هو زيادة جديدة في الاسعار وهذا ما سيواجهه تحالف قوي الاجماع بتعبئة جماهيرية شاملة لمناهضة هذه الزيادات تنتهي باسقاط النظام .وقال الآن توفرت كافة حيثيات إسقاط النظام لان البلد الآن تعيش في ظل أزمة سياسية واقتصادية كبيرة وفشل اقتصادي ذريع ،وأرجع ذلك لما اسماه ب(متاجرة السلطة بأقوات الشعب ) مشددا علي أن الزيادة هذه المرة لن تمر مرور الكرام إنما سوف تعصف بالنظام ،وقال ان الحكومة بذلك تكون قد حررت شهادة وفاتها ،واصفا الغضب الشعبي بانه وصل مداه وان الجماهير متحفزة ومستعدة للثورة الشعبية القادمة ، مضيفاً إنه ليس أمام النظام خيار غير زيادة أسعار المحروقات نظراً للتدهور الاقتصادي وعجز الموازنة،وعد ذلك بمثابة ارضية صلبة ينطلق منها نضال قوي الاجماع والشعب السوداني نحو اسقاط نظام المؤتمر الوطني.وقال ان التحالف يعتبر الجانب الاقتصادي جانبا مقدما لانه ركن أساسي في معيشة وحياة المواطنين ،وجدد الاعلان عن خطة يقودها التحالف بالتنسيق مع كل القوي السياسية والاجتماعية الحية من أجل مقاومة هذه الزيادات واسقاط النظام ،وراهن علي نجاح هذه الخطة ،ولفت الي أن المعارضة التي لا تنحاز للشعب ولقضاياه الاساسية هي معارضة محكوم عليها بالموت .مشددا علي أن حجم المعاناة يجعل الجميع علي استعداد لبذل الروح من أجل حياة حرة وكريمة. من جهته قال الحزب الشيوعي انه وكلما تفاقمت الأزمة الاقتصادية ، تتكرر الإدعاءات برفع الدعم عن المواد البترولية من أجل تغطية عجز الموازنة السنوية ، والكل يعلم أن النظام لا يدعم السلع وبخاصة المشتقات البترولية وقال ان النظام ليس قادراً بطبيعته الاستبدادية والمعادية للشعب علي خفض إنفاقه المفرط ، ولايري مصدراً لتمويل هذا الإنفاق سوي جيوب المواطنين التي أفرغتها الضائقة المعيشية .وكشف الدوافع الحقيقية للزيادة القادمة في الأسعار وقال انها تتلخص في تمويل الإنفاق البذخي لأركان النظام الحاكم ورموز الطفيلية الإسلامية و تمويل الحروب و أجهزته الأمنية بالاضافة لتمويل سداد ديون الدول المانحة وصندوق النقد الدولي والتي تزداد ضغوطها واشتراطاتها علي النظام الحاكم ، وقطع بأن أي زيادة في أسعار المحروقات البترولية ستقود إلي ارتفاع أسعار كل السلع والخدمات الأخري ، وتلحق الضرر بالزراعة والصناعة والنقل وبمجمل النشاط الاقتصادي ، ودعا لمقاومة زيادة الأسعار والأتاوات والضرائب المقبلة إلي أن تكنس الشمولية ودولة الرأسمالية الطفيلية إلي مزبلة التاريخ .