يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: اعتبر المحلل السياسي؛ عبد الله ادم خاطر؛ تدشين المشروعات التأسيسية للمرحلة الاولى من استراتيجية تنمية دارفور بأنه خطوة نحو الامام رغم التحديات المتعددة التي تعيق تنفيذ مشروعات التنمية واهمها عدم تحقيق سلام شامل والانفلات الأمني الموجودة في الاقليم. وكان النائب الاول لرئيس الجمهورية على عثمان محمد طه؛ قد دشن يوم السبت بالخرطوم؛ مشروعات التنمية في دارفور خلال احتفال نظمته السلطة الإقليمية. وقال عبد الله ادم خاطر؛ في لقاء مع سودان راديو سيرفس يوم الاحد من الخرطوم أن هذه الخطوة جاءت بعد دارسة لمدة عامين؛ رغم تلكؤ الحكومة في الاستجابة لمطالب دارفور الا ان الموقف الدولي قد فرض عليها تنفيذ بعض الخطوات وقال "الذى حدث البارحة نقلة وخطوة الى الامام لأنها جاءت بعد مشقة ودارسة على مدى اكثر من سنتين وأن الحكومة الاتحادية على الرغم من تلكؤها وعدم جديتها الكافية الا ان الراي العام الدولي بشأن دارفور فرض عليها أن تدفع بالفعل المبالغ المبدئية الاولية على نحو يسمح للسلطة الاقليمية واهل دارفور انهم يقوموا بهذا العمل". ولكنه لم يستبعد في أن تمضى عملية تنفيذ هذه المشروعات بتعثر خاصة وأن الحكومة والحركات غير الموقعة على السلام لم تصل الى اتفاق سلام. وفى السياق ذاته اكد ابراهيم الحلو القيادي بحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور عدم اعتراضهم مشروعات التنمية المخططة في دارفور. غير أنه اتهم الحكومة عبر تصريح لسودان راديو سيرفس يوم الاحد من باريس بعدم الجدية في تنفيذ هذه المشروعات واضاف "نحن لن نعترض أي مشروع ، نحن نقف مع المؤتمر الوطني بالمنطق والحجة لكن المؤتمر الوطني لا يستطيع أن يقوم بالمشاريع لأنه لن يحل المشكلة ، لكن المؤتمر الوطني يضلل الشعب السوداني مع التحرير والعدالة لتنفيذ مشاريع وهمية لا يوجد على الارض". ومن جانبه اقر الامين العام لصندوق اعادة الاعمار والتنمية في السلطة الاقليمية لدارفور هاشم حماد عبدالرحمن بوجود بعض التحديات قد تواجه تنفيذ مشاريع التنمية في دارفور، وصرح لسودان راديو سيرفس يوم الاحد من الخرطوم قائلا أن الحركات المسلحة لا تعترض تنمية الاقليم وقال هاشم "صحيح هناك عدد من التحديات في دارفور ، بنسبة للحركات التي لم توقع ليس تحدى كبير لأن كثير من الاخوة هم رفقاء النضال وهم ابناء دارفور ومن ذات الجماهير الذين يرجون الخدمات فلذلك انا لا اعتقد أن هؤلاء الرفاق سيعترضون على تنفيذ مثل هذه المشروعات". ويشار الى أن مشاريع التنمية التي تم التخطيط لها لكي تنفذ بدارفور هي حوالى 1071 مشروع موزعة على ولايات ومحليات دارفور حسب الحاجة بدعم من الحكومة بمبلغ قدره 800 مليون جنيه سوداني؛ حيث من المقرر ان يبدأ تنفيذها خلال 3 اسابيع من تاريخ التدشين وذلك في اطار المرحلة الاولى من استراتيجية تنمية الاقليم. وقال هاشم حماد أن كل مشروع يكمل بناءه او اعادة تأهيله في فترة 12 شهراً كالمستشفيات والمدارس ومحطات المياه وكذلك بعض من الطرق الرئيسية.