يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: كشف تحقيق لصحيفة (سعودي قازيت) الإنجليزية اليوم 28 أغسطس بأن السلطات الليبية تحتجز المهاجرين غير الشرعيين في حديقة الحيوانات بطرابلس فيما لا تزال عدد من الحيوانات بداخلها . وبرر أحد عناصر الشرطة الليبية إستخدام حديقة الحيوانات بأنها مكان الإحتجاز الوحيد الذي توجد به مكيفات هواء ! وشبيه بهذا التبرير أجابته حين سأله الصحفي عن آثار دماء في المعتقل ، فقال انها لليبي ضرب زجاج النافذة وأخذ شظية وقطع بها يده بنفسه ! وأضاف المسؤولون الليبيون انه في الأشهر الأربعة الأخيرة تم إحتجاز (5) آلاف مهاجر غير شرعي ، أغلبهم من (الدول الافريقية المجاورة) . ومن بين المحتجزين في حديقة الحيوانات سودانيون تحدث أحدهم للصحفي . وكانت منظمة العفو الدولية نشرت تقريراً 20 يونيو قالت فيه ، إنه يتعين على السلطات الليبية أن تتخذ على الفور تدابير لوضع حد للاعتقال غير المحدود بأجل للاجئين وطالبي لجوء ومهاجرين، بمن فيهم أطفال، لأغراض تتعلق بالهجرة حصرياً. وقد زارت منظمة العفو الدولية سبعة من (مراكز الايواء) هذه في أبريل ومايو هذا العام، ووجدت أدلة على إساءة معاملة من فيها، على نحو يرقى إلى مستوى التعذيب. كما حرم العديد من المعتقلين من الرعاية الطبية، بينما تقرر ترحيل البعض لأسباب طبية. وتعليقاً على هذه الأوضاع المريعة، قالت حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن ( التعذيب وسوء المعاملة اللذين كشفنا النقاب عنهما في ‘مراكز الايواء’ غير مقبولين، ويشكلان وصمة عار في سجل ليبيا ما بعد القذافي. فقد شكّل انتهاك حقوق مواطني الدول الأجنبية جنوب الصحراء علامة فارقة لحكم القذافي، وثمة مخاطر اليوم بأن يصبح هذا ملمحاً دائماً من ملامح سياسة البلاد، ما لم تضع السلطات الليبية حداً على الفور لمثل هذه السياسات). وقد قامت منظمة العفو الدولية بتوثيق عدة حالات أخضع فيها المعتقلون، بمن فيهم نساء، للضرب الوحشي بخراطيم المياه وكيبلات الكهرباء. وفي اثنين من مراكز الاعتقال، على الأقل، تلقت المنظمة شهادات من معتقلين أطلق عليهم الرصاص الحي أثناء أعمال شغب. وأوثق رجل أصيب بالرصاص في قدمه بعد إصابته بأحد الأسرّة وضرب في أسفل ظهره بعقب بندقية، بحيث لم يكن يقوى على الوقوف بعد أربعة أشهر من ذلك. وفيما تتبجح حكومة المؤتمر الوطني بـ (العزة) وبـ (لغير الله لن نركع) فانها أكثر سلطة عرضت السودانيين لأنواع من المهانة والإذلال لم يتعرضوا لها طيلة تاريخهم ، وخلاف دفعها لملايين السودانيين للمنافي والشتات ، فانها كذلك دفعت الملايين إلى معسكرات النزوح واللجوء ، وبحسب الأمم المتحدة فان 15% من السودانيين يتلقون مساعدات غذائية من منظمات الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة .