يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: عقد تحالف قوى الاجماع مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم15 يوليو في المركز العام للحزب الشيوعي السوداني, والذي تحدث فيه الاساتذة كمال عمر وجمال ادريس. بدأ المؤتمر بتوجيه صوت شكر لمركز الحوار الانساني الذي تبنى الدعوة الى الاجتماع والذي كان من المفترض أن يبدأ اليوم بين الجبهة الثورية وتحالف قوى الاجماع, وكان المحور الثاني هو الهدف من الاجتماع نفسه أي المواصلة لما تم في اجتماع كمبالا للتوصل الى رؤية موحدة حول ترتيبات مابعد اسقاط النظام والفترة الانتقاليه وكما هو معروف فان الوفد الذي كان من المفترض سفره بالامس والالتقاء بوفد الجبهة الثورية في جنيف للاتفاق حول الكثير من القضايا التي لم تكتمل الرؤية حولها, كما تم التعرض لموضوع منع سفر الوفد الى جنيف وان النظام يقول مالايفعل خاصة فيما يتعلق بموضوع الحريات الديمقراطية والحوار مع الرأي الاخر ورغم أن المؤتمر الوطني ظل يحاول ايهام الناس في الداخل والخارج انه مستعد للحوار الا أن ممارساته اليومية تكشف ادعاءاته الزائفه. وأن المجتمع الدولي كان يعتقد أن الدعوة لهذا الاجتماع ستساعد في توحيد رؤية المعارضة ليكون هناك اساس لحوار مع الحكومة. وهذه توضح للمجتمع الدولي أن فكرة ان تجتمع كمعارضة جيدة ومقبولة للتوصل الى حل, لكن هل سيقبل النظام الجلوس مع المعارضة فهذه مستحيلة. الراكوبة سألت الباشمهندس صديق يوسف العضو القيادي في تحالف قوى الاجماع حول لماذا لاتقومون بتفويض آخرين ليذهبوا انابة عنكم للالتقاء بوفد الجبهة الثورية خاصة وأن الاستاذ فاروق أبوعيسى رئيس تحالف قوى الاجماع موجود في القاهرة للاستشفاء فقال: اذا أردنا أن نفوض أي شخص يجب أن يعقد قادة الاحزاب اجتماعا لمناقشة هذا الامر ومن ثم يتم تصويت على المقترح , وهذا لم يتم بعد. وعن المحاولات المبذولة من مركز الحوار الانساني الجهة الداعية للاجتماع ومحاولاتها لاقناع الحكومة للسماح بسفر الوفد قال نعم هناك محاولات جارية للتوصل الى حل وهي مجرد محاولات. مصدر مأذون في مركز الحوار الانساني فضل حجب اسمه اكتفى بالقول سنبذل كلما هو ممكن. من جانب آخر اتصلت بالاستاذ فاروق ابوعيسى المقيم حاليا في القاهرة حول لماذا لايسافر الى جنيف فقال أولا ماحدث من قبل الاجهزة الامنيه ومنع البعض من السفر يؤكد ان النظام لايرغب في أي حوار والمجتمع الدولي بلاشك سيتفهم مايقوم به النظام اضافة الى أن سفره منفردا سيضعف الموقف وشدد الاستاذ أبوعيسى أنه لن يسافر مالم يأتيه تفويض من قادة الاحزاب المكونة لتحالف قوى الاجماع حتى لايحدث له ماحدث مع الذين وقعوا على ميثاق الفجر الجديد في كمبالا.