يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: قال الأستاذ عبد الواحد محمد نور رئيس حركة جيش تحرير السودان ان مبادرات الصادق المهدي العديدة تعمل لاجل إسقاط مبادرات القوى المعارضة وليس لإسقاط النظام . وأضاف في تصريح لـ(حريات) اليوم ، ان الصادق المهدي لايرى في كل البلاد سوى الصادق المهدي ، وانه يسفه كل مبادرات المعارضة الأخرى مقدماً الخدمة تلو الأخرى لنظام المؤتمر الوطني من حيث يدري ولا يدري . وتساءل عبد الواحد ( ماذا يريد الصادق المهدي ؟ فاذا تناسينا فشله في الوصول للسلطة عام 1976 بالعمل المسلح ، وصدقنا الآن انه ضد الجبهة الثورية لانها تنتهج العمل المسلح لتغيير النظام ، فلماذا إذن يعمل ضد مبادرات تحالف قوى الإجماع والذي ينادي ايضاً بالعمل السلمي لتغيير النظام؟). وقال ان الصادق المهدي بالطريقة التي ينتهجها سيجد نفسه عما قريب ضد كل الشعب السوداني الذي ينقسم إلى فريقين ، فريق مع العمل المسلح وفريق مع العمل السلمي لتغيير النظام ، مضيفاً ( لن يصل الصادق المهدي إلى كرسي السلطة الذي يبحث عنه بهذه الطريقة ، وسينتهي به الأمر ملفوظاً من الشعب السوداني وهذه نفس نهاية علاقته مع المؤتمر الوطني الذي لا يعرف إلا القوة وقد أصبح الصادق ومنذ فترة يتبرع بتقديم الحل تلو الآخر لأزماته الكثيرة ) . ودعا عبد الواحد في تصريحه لـ(حريات) الإمام الصادق المهدي إلى الإنضمام للشعب السوداني في معركة تغيير النظام وترك المبادرات الفردية وغير الواضحة . وقال ان الصادق شأنه شأن كل القيادات القديمة يعتمد على الولاء الأعمى المسبق ، مضيفاً ( ان سودان اليوم ليس ذلك السودان الذي يعشعش في رأس الصادق المهدي ، وان من يريد قيادة الشعب السوداني يجب ان يعلم ان هذا الشعب لن يقبل بأن يحكمه متخاذل أو بائع أو متردد) ، على حد تعبيره . وناشد عبد الواحد جماهير الشعب السوداني وكل قوى التغيير بعدم الإعتماد على المبادرات الفردية والخروج كل حسب إستطاعته من أجل تغيير النظام وبناء سودان ديمقراطي ليبرالي علماني جديد .