يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: كعادته وفى مخاطبة على الهواء اعلن رئيس نظام الإبادة الجماعية اخطر القرارات دون ان تصدر حتى من مؤسساته الدستورية الخربة والشكلية ، وشر البلية انه قال (مدروس) فهذا قرار لم يصدر عقب إجتماع لمجلس الامن القومى او مجلس الوزراء او برلمانه المعطوب او حتى من قيادة حزبه الصورية او قيادة القوات المسلحة التى يحكم بإسمها ، وفى إستهتار تام بالإتفاقيات بين دولتى السودان ومؤسسات القرار الإقليمية والدولية من إتحاد افريقى ومجلس الامن الدولى ، وهى التى شاركت فى الوصول لتلك الإتفاقيات واصبحت ضامنه لها ووضعت آليات التحقق فى حالة اى خروقات لها . والبشير وهو يرقص بسماجته المعهودة ، وإستفزازاته المعتادة ، و يتحدث بإسم شعب أزله واهانه وقسم بلاده وإستمر فى إرتكاب جرائم الحرب وتشريد الوطنيين من كل مؤسسات الدولة بما في ذلك القوات المسلحة التى يحكم ويشن الحروب بإسمها على كافة اقاليم وشعوب السودان . وقفز فى خطابه بشكل درامى من الحديث عن صناعة التنمية الى صناعة وإعلان الحرب والجهاد على الجبهة الثورية وتعداها لإعلان الحرب والجهاد على دولة جنوب السودان ، واصدر امراً بمنع تصدير بترولها واضعاً بلادنا وشعبنا على حافة الهاوية ، وباحثا عن مزيد من الضحايا من دولتى السودان . كشف ذلك عن مدى عمق ازمة النظام وعجز قيادته الفاسدة التى ترى طريقها فى تثبيت كراسى الحكم لا يمر إلا بصناعة وتفريخ الازمات وإن خرجت من ازمة فإنها لا يعيش إلا باخرى . و مستقبلها يكمن فى الحروب وهى حالة لاتخطئها العين من اعراض ومظاهر انظمة الفاشية . وفى إجتماع طارئ للجنة العمل القيادى لإدارة الازمة للجبهة الثورية قيمت قيادة الجبهة الثورية قرار المهوس ومجرم الحرب البشير والتطورات الداخلية والإقليمية والدولية والإجتماعات والإتصالات التى اجرتها قيادة الجبهة الثورية فى الإسبوع الماضى مع مبعوثى الولايات المتحدة الامريكية وكندا والتحضير لتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة السياسية والعسكرية للجبهة الثورية وقد توصل الإجتماع لقرارات ورسائل هامة :- إلى الشعب السودانى اولا:ً إن النظام عاجز ويعيش ازمة عميقة وحالة إنقسام داخلية والقرار مر بإجماع سكوتى نتاج الخوف والطمع من قيادة النظام الفاسدة امام رئيسها الموتور الذى يرى ان بإمكانه إبتزاز دولة جنوب السودان والمجتمع الإقليمى و الدولى وان يدفع بالسودانيين الى حرب خارجية تغطيه لازمات النظام الداخلية ، بعد ان كشفت عمليات شمال كردفان عمق ازمته وفقدانه للتوازن و إهانته للشعب والقوات المسلحة التى يحكم بإسمها وهو فى ذلك يخطئ التقديرات فى قرآته للوضع الإقليمى والدولى وليس امام شعبنا لبناء مستقبله وإنهاء الحروب والعيش فى ظل نظام ديمقراطى يحترم إرادته وتقام على اساسه دولة المواطنة بلا تمييز ، ويحقق المصالحة والسلام العادل بين شعوب السودان سوى إسقاط النظام. وعلينا العمل على اسقاط النظام الذى هو فى اضعف حالته وفاقد للتوازن (وافلس من فأر المسيد ) . اننا ندعو شعبنا لتصعيد نضاله بكافة الوسائل ، إن إسقاط النظام سيفتح صفحة جديدة للسلام والحرية والعدالة والديمقراطية، إن النظام يستخدم اكثر من 70% من الموازنة العامة فى الحروب وقراره بمنع تصدير بترول الجنوب يفاقم من معاناة شعبنا فى المعيشة والخدمات ،ويؤدى لإنهيار إقتصادى شامل والدخول فى حرب سوف يدفع ثمنه شعبنا وشبابه اللذين يدفع بهم النظام للحروب ، والحل يمكن فى إسقاط النظام حتى نستخدم مواردنا فى خير المواطن وبناء مستقبل جديد. ثانياً: الموقف من دعوة قوى الإجماع : دعوة قوى الاجماع الوطنى لإسقاط النظام عبر عمل سلمى مدنى ديمقراطى تجد اقصى الدعم من الجبهة الثورية وندعو جماهير الجبهة الثورية للمشاركة الفاعلة وتقدم الصفوف فى اى عمل ديمقراطى مدنى سلمى يهدف لإسقاط النظام . وكذلك ندعو الجميع للتوحد تحت راية واحدة ، والخروج الى الشارع والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة فى إنتفاضة لا تتوقف إلا بإسقاط النظام ، ترد الإعتبار لتجارب شعبنا فى اكتوبر 1964 وابريل 1985 . ثالثاً: إلى شعب جنوب السودان : العداء لجنوب السودان لوثه من لوثات المؤتمر الوطنى ولا علاقة له بشعب السودان .و الوزر يقع على المؤتمر الوطنى وحده دون غيره . و الشعب السودانى هو القادر على اسقاط نظام البشير مثلما اسقط الانظمة الدكتاتورية السابقة . واننا نعمل ونتطلع لعلاقات إستراتيجية بين شعبى السودان . ومستقبلا فان مصالح السودان تتعزز بحسن الجوار وتمتد حتى نمولى ، ومصالح دولة جنوب السودان تمتد حتى حلفا فى اطار بلديين مستقلتيين يعملان لخيرهما ولخير الجوار والامن والسلم العالمى . رابعاً: لى دول الجوار والإتحاد الافريقى : البشير منذ ان جاء الى الحكم شارك فى محاولة إغتيال مبارك فى اديس ابابا ونقل القتله فى طائرته الخاصة ودعم عدم الاستقرار فى كافة دول الجوار ويواصل ذلك الان فى دعمه للجماعات الإسلامية فى جنوب ليبيا ضد دولة تشاد ، وحتى بوكو حرام فى نيجريا ، ويستضيف الهاربين من مالى كما استضاف بن لادن ، وهو عبء على دول الجوار وافريقيا ونحن ندعوكم لدعم مطالب شعبنا فى السلام والديمقراطية . خامساً: إلى لمجتمع الدولى : ايادى البشير ونظامه فى العبث بالامن والسلام الدوليين من افغانستان حتى مركز التجارة العالمى فى نيويورك ، مروراً بتفجيرات كينيا و 11 سبتمبر وهو عمليا متحالف مع نظام طهران وحول السودان الى ساحة للصراع الدولى والإقليمى والادلة شهود فى بورتسودان ومصنع اليرموك والبحرية الايرانية الراسية فى شواطئ السودان ، والخبراء والطياريين الاجانب اللذين يشاركون فى المجهود الحربى ، وهو مطلوب للعدالة الدولية مع آخرين من زملاءه ، و قد اباد مئات الالاف ، و شرد اكثر من (6) ملايين من النازحين واللاجئين يرفض فتح الممرات الامنة لإيصال المعونات الإنسانية وهى جريمة حرب ، ودمر مجهودات المجتمع الدولى فى الاتفاق المبرم مع دولة الجنوب اكثر من مرة ، فى استفزاز صارخ لدولة الجنوب والمجتمع الدولى ، وهو لايحترم الاليات التى إتفق عليها فى التحقق عند قيام اى طرف بدعم معارضه الدولة الاخرى. فماذا ينتظر المجتمع الدولى وقد ادمن نظام البشير خرق القرار 2046 . ان دعم مطالبنا فى الديمقراطية والسلام والمحاسبة على جرائم الحرب وحماية المدنيين منصوص عليه فى المواثيق الإقليمية والدولية. سادساً: الجهاد والحرب الدينية : إعلان البشير للجهاد وشن حرب دينية بإسم الإسلام على الجبهة الثورية ودولة الجنوب يجب ان يجد الادانة والرد الذى يستحقه . وهو يضر بالنسيج الوطنى السودانى قبل غيره. سابعاً: إلى ا لقوات المسلحة : إستخدام نظام البشير للقوات المسلحة فى حروبه الداخلية والخارجية سوف يؤدى الى انهيار القوات المسلحة . ان القوات المسلحة صاحبة مصلحة فى دعم العمل الجماهيرى الشعبى لإزالة النظام ووضع نهاية للحروب والوصول الى إجماع وطنى شامل ، وندعوها لإتخاذ الموقف الصحيح فى الوقت المناسب ، والجبهة الثورية على استعداد لدعم هذا الموقف والوصول معاً الى لنظام جديد يحقق مطالب شعبنا فى السلام والعدالة والديمقراطية . إن نظام القيادة الفاسدة للمؤتمر الوطنى فى الرمق الآخير وتحيط به الازمات من كل حدب وصوب ولا قدرة له للخروج سوى صنع ازمات جديدة، و قد اصبح جزء من تلك الازمات وصانع لها والحل الوحيد يكمن فى إسقاطه والجبهة الثورية ستعمل مع جميع السودانيات والسودانيين لتحقيق حلم شعبنا فى إزالة النظام . لجنة إدارة الازمة لقيادة الجبهة الثورية الاحد9/6/2013