يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: رداً على تصريحات نافع علي نافع عن : خطة الـ (100) يوم ، التي زعم ان المعارضة وضعتها بالتنسيق مع الجبهة الثورية لإسقاط النظام ، قال الأستاذ فاروق أبوعيسى رئيس هيئة قيادة قوى الإجماع ، ان الجبهة الثورية حليف إستراتيجي لقوة الإجماع وان خطة إسقاط النظام معلنة غير مخفية ولا تحتاج لمخطط . وكان المكتب القيادي للمؤتمر الوطني قد إجتمع مساء الأربعاء لمناقشة تطورات الساعة ، وأعلن في الإجتماع عما أسماه بـ (مخطط المائة يوم للمعارضة)! واستمر الاجتماع حتى الساعات الأولى من صباح الخميس، وخرجت صحيفة (أخبار اليوم) المقربة من الأجهزة الأمنية أمس الأول ، تحمل تقريراً حول ذلك الاجتماع جاء فيه : أن الحزب أكد على لسان نافع علي نافع (في تصريحات عقب اجتماع المكتب القيادى، على استمرار استنتفار المجاهدين وحملات التعبئة العامة للتصدى لهذا العدوان . وأضافت الصحيفة : كشف نافع عن مخطط (المائة يوم الذى يعمل المتمردون وتحالف المعارضة بالداخل على تنفيذه اعتبارا من شهر يونيو الجارى). وفي ذات السياق نشرت صحيفة (الانتباهة) التي يملكها الطيب مصطفى – خال المشير عمر البشير ، أمس الجمعة تقريراً آخر عن اجتماع المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بالأربعاء ، جاء فيه : (وأكد نافع عقب اجتماع المكتب القيادي للحزب الذي التأم برئاسته وحضور نائب الرئيس د. الحاج آدم يوسف وأنهى أعماله فجر أمس، أكد أن ما تعرضت له تلك القوى يمثل هزيمة حقيقية)… (وكشف نافع عن تفاصيل (خطة المائة يوم) التي وضعتها هذه القوى ، وقال إنهم فصلوا فيها تفصيلاً دقيقاً وهي متاحة للناس ومعروفة ، حيث قسموا الخطة ابتداءً من الشهر الجاري على أربعة أسابيع ، موضحاً أن الخطة تقوم على تلقي توجيهات واتصالات مباشرة من ياسر عرمان الذي كلفهم بالعمل على (تسخين الخرطوم)). ونفى أبوعيسى في اتصال هاتفي مع (حريات) صحة هذه التقارير، وقال إنهم تابعوها باهتمام وأعلن عن مؤتمر صحفي تعقده قوى الإجماع منتصف ظهر اليوم لتوضيح الحقائق للشعب السوداني. وأضاف أبوعيسى إن هنالك أنشطة مختلفة ومعلنة، فقد أعلنت المعارضة بالخارج عن حملة لمدة 30 يوما في شهر يونيو الحالي تهدف تحريك السودانيين بالخارج للمطالبة بإسقاط النظام، وجمع توقيعات لذلك الهدف. وأضاف: بالنسبة لنا في قوى الإجماع فقد كنا قمنا بتنشيط لجنة التعبئة وعقدنا العديد من الاجتماعات خرجت ببرنامج أنشطة متنوعة من ندوات واسواق خيرية مظاهرات وغيرها من النشاطات بحس وتقاليد الحركة السياسية المعروفة، وكل هذا معلن فاللجنة اجتمعت واعلنت نشاطاتها المزمعة)، (هذا برنامج تنشيطي لقواعدنا في المدن والاحياء من اجل توسيع ماعون المعارضة وادخال جماعات اخرى واحزاب اخرى وحركات وشباب وغيرهم). وشرح أبوعيسى تخليط الأوراق في حديث الوطني قائلا: (لقد ربطوا بينه وبين التحرك المعلن في الخارج وبين تحركات الجبهة الثورية، وهذه ليست لها علاقة ببعضها ، ولم تتم بتنسيق). وقال أبو عيسى: إن ما نقوم به عمل سياسي، فهذا النظام فقد صلاحيته، وتحركنا بمثابة مواجهة لفقدان الصلاحية هذا، وأضاف: المؤتمر الوطني أقام الدنيا ولم يعقدها، عقد اجتماع اول امس استمر حتى الصباح، هذا تابعناه حرفا بحرف. ووصف أبو عيسى ما أعلنه الوطني بأنه (هجمة غير مبررة)، وقال: (لسنا جزء من هذا النظام نحن ضده ومنذ الماضي نعمل عبر مجهودات جماعية وفردية وجماعات لإسقاطه. والآن نحن نرفع في مجهودنا وعملنا ونوسع ماعونه ونحن مع تغيير وإسقاط هذا النظام هذا هدف لم نخفه يوما ليتهيجوا كل هذا الهيجان). وأضاف: (الجبهة الثورية حليف استراتيجي بالنسبة لنا، وهو ضروري ومهم لتحقيق وحدة السودان وضروي كذلك لفتح الباب لوحدة جنوب السودان مرة أخرى. نعم، لدينا تكتيكات مختلفة عنهم، ونعمل لنقربها ونتبنى جميعا العمل السياسي لإسقاط النظام، وحتى يحدث ذلك نحترم خيارهم، ونعمل جميعا حتى تحقيق النظام الديمقراطي وازالة هذاالنظام ).