يوميات الثورة السودانية – الجزء الثانى

Quote: احتفلت المنظمة النوبية للثقافة وتنمية التراث بتدشين فرقة (أنداندي للغناء والمسرح) أمسية الجمعة الماضي بالمسرح القومي بأم درمان، وسط حضور جماهيري كبير، وأوضح رئيس المنظمة محمد شريف بأنهم شرعوا في خطوات عملية لإحياء التراث النوبي عبر العمل الفني لفرقة (أنداندي) وكشف عن انخراط المنظمة في عمل قاموس موحد للغة (أنداندي) النوبية وتصميم منهج دراسي خاص بها لتعليم أبناء النوبيين في الفترة الراهنة على الأقل، ومؤكداً بأن احترام الثقافات مدخل للتماسك الوطني، ولذا لا بد من تأسيس البنى التحتية للثقافات والاهتمام بالآثار والسياحة لتحقيق نهضة تنموية بالمنطقة، وأشار وزير الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم محمد يوسف الدقير إلى أن الشمال ظل مدخلاً رئيسياً للسودان، وقال: ( إن أهم الهجرات تأثيراً وفدت من بوابة الشمال، الذي ظل على الدوام، الشريان الذي يغذي النسيج الاجتماعي) فيما انتقد عدد من الباحثين والناشطين النوبي الاتجاهات التنموية التي تشرع فيها حكومة الإنقاذ في إغراق المنطقة النوبية بالسدود في كجبار ودال ودقش والشريك، وقال الباحثان عبد الرحيم عبد المطلب وفريد محمد أحمد مكاوي: ( إن هذه الاتجاهات لا تستصحب كون الأرض والإنسان أساس العملية التنموية ولا تراعي للبعد الحضاري للمنطقة الذي يمتد عبر آلاف السنين) وقطعوا بأنهم يرفضون بصورة قاطعة إقامة هذه السدود، فإما البقاء على أرض الأجداد أو الفناء.