|
|
 هل نحن شعب ديمقراطي?!!!!
|
على الرغم من عدم ايماني بالديمقراطية كالوسيلة المثلي للوصول الى الغاية المرجوة في ادارة شئون البلاد والعباد .. لكن دة موضوع تاني .. المهم الان هو الاجابة على السؤال المطروح
قبل شهور حدث انقلاب عسكري في موريتانيا .. وقبل ايام تكررت العملية في هندوراس .. ويمكن بين الانقلابين تكون حدثت انقلابات اخرى في دول اخرى لم اسمع بها (الدول او الانقلابات) لكن ما اثار فضولي في الانقلابين المذكورين هو خروج الشعب الى الشوارع رافضا الانقلاب على الحكم القائم .. الذي ربما لم يكن سعيدا به ولكن بيقولو الجن البتعرفو اخير من الجن المسلح
وحينما قارنت ذلك بتجربتنا الديمقو-عسكرية في تداول السلطة لاحظت ان العكس تماما يحدث عندنا .. فمباشرة بعد اذاعة البيان الاول .. يخرج الشعب السوداني الى الشارع (السوداني) فرحين مستبشرين .. رغم انهم كانو (يرزحون) تحت نير الديمقراطية
ربما يعزو البعض ذلك الى هشاشة تجربتنا وفكرنا الديمقراطي .. ليس على المستوى السياسي والقيادات السياسية انما على مستوى القاعدة الجماهيرية التي لم تستوعب الفكرة تماما
وواقع تجربتنا السياسية على مدى 53 عاما يؤكد ان الديمقراطية تحتاج الى قواعد لن ترسيها الا الشمولية .. فعلى مر تلك السنين لم يخلف لنا الازهري او المحجوب او عبدالله خليل وحكومات الاحزاب جميعا سوى الخطب والدساتير والمداولات البرلمانية .. ولكن ما شهدته البلاد من تنمية وبنى تحتية لم تشهده الا في عهد عبود او نميري او البشير ولا زالت تلك الاحزاب تنظر وتلعلع من اجل ديمقراطية هم انفسهم يفتقرون اليها في ممارساتهم العادية ناهيك عن السياسية
ربما لم تكن الديمقراطية هي الوسيلة المثلى كما ذكرت .. ليس في المرحلة الحالية .. دعونا نستعد لها بالوعي اولا .. والا فلن تكون التجربة مثمرة .. ولن تكون الانتخابات المنتظرة سوى فتنة وستؤدي لمزيد من التصدعات (اذا كنا قبل الانتخابات بدينا ننشق عن احزابنا) .. فنحن نعشق الخلافات .. وطالما اننا شككنا في نتيجة التعداد فقطعا سنشكك في نتيجة الانتخابات .. ونتيجة الانتخابات قد حسمت لصالح المؤتمر الوطني وهي هدية قدمتها له المحكمة الجنائية الدولية من حيث ارادت ان تكون قنبلة تفجرها في وجهه .. انا لا اقول بلاش انتخابات ولكن اذا حسمت لصالح اي حزب فعلى بقية الاحزاب قبول نتيجتها .. حتى لو كان التزوير عيني عينك .. فمحصلة المعارك ستكون حسما على رفاهية المواطن وحريته .. والقيادات الحزبية التي تدفع بجماهيرها الى الشوارع لن يصيبها ما يصيبهم .. ففي ايران مثلا لن يغير فوز نجاد او موسوي من الوضع شيئا .. فهناك مرشد اعلى ومشخصاتي للنظام .. واوروبا تعلم ذلك ولكنها تريد لهذا النظام ان ينهار
ربما كانت الديمقراطية هي الوسيلة المثلى للحكم في العالم الغربي .. حيث مطالب الناس الاساسية قد اجيبت .. ولكننا ما زلنا في مرحلة النمو والتنمية والتي تحتاج الى الافعال وليس الاقوال..
والحق الحق اقول لكم ان الانتخابات ستجرى في موعدها او في موعد لاحق .. ورغم ان توقعاتي تشير الى المؤتمر الوطني الا ان ما بين الكوب والفم عدة مزالق .. وقد يكتسحها اي حزب اخر .. ولكن لن تمر سنوات حتى يأتيكم قائدا عسكريا .. ربما لا بزال في طور الملازم .. فترقبوه
|
|
 
|
|
|
|
elfadl abdellatif
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست