|
Re: لمن فاته الإستماع لكلمة د. لام أكول يوم ميلاد وتدشين أعمال حزبه الجديد .. (فيديو) (Re: Hadeer Alzain)
|
هذا غيضٌ من فيض ذكرته للاستدلال على سبيل المثال لا الحصر ولعلّ ما ذكره د. لام أكول وبونا ملوال وجورج كنقور من تضييق على الحريات وما ذكرناه في مقالات سابقة يقف شاهداً على مشروع السودان الجديد الذي تسعى الحركة إلى تطبيقه على نطاق السودان، ولعل ما ذكرته ينصب على أوضاع الحريات أما الفساد والفقر والمرض والرُّعب الذي يرزح تحته أبناء الجنوب والاقتتال القبلي الذي تزيد من أواره الحركة الشعبية وجيشُها الشعبي مما شهد به المبعوثون والمنظمات الدولية فإنه يحتاج إلى مقالات أخرى.
لكن بدلاً من أن تعترف الحركة بمخازيها في جنوب السودان المحكوم بالحديد والنار يُصرُّ باقان وعرمان على نفي ما شهد به حتى أحبابهم الخواجات ممن يولونهم ثقتهم فقد ردَّ كل من الرجلين على خطاب البشير في أكثر من مناسبة من بينها الندوة التي نظمها طلاب الحركة الشعبية بجامعة الخرطوم وقال أمين عام الحركة باقان أموم تعقيباً على الرئيس:
إنهم يرفضون كافة أنواع التهديد وطالب بالتحقيق في اتهامات الرئيس البشير بأن الجنوب تحكمه الاستخبارات وتعهَّد بمقاومة محاولات مصادرة حقوق الحركة الشعبية من خلال الحركة الجماهيرية والأدوات الدستورية والسياسية وهرف كلٌّ من باقان وعرمان بكلام كثير لو صَدَقا لاعترفا من خلاله بحقيقة الأوضاع في جنوب السودان خاصة وأن الاتهامات التي وُجِّهت للحركة شهد بها قيادات الحركة الشعبية وقوات الأمم المتحدة في جنوب السودان كما أن تلك الاتهامات مدعومة بالوثائق التي تُثبت حقيقة التضييق الذي يمارَس على العمل السياسي وقد ذكرتُ أسماء من تم اغتيالهم أو اعتقالهم إلى غير ذلك من البينات التي لا يستطيع باقان أو عرمان نفيها.
أقول في الختام إن الكرة في ملعب المؤتمر الوطني وأجهزته الأمنية التي ينبغي أن تطبِّق مبدأ المعاملة بالمثل الذي تحدَّث عنه الرئيس فذلك وحده كفيل بحمل الحركة على تغيير سلوكها في جنوب السودان الذي أكاد أجزم أنه لو وجد شعبه الحرية لانتفض وأحدث انقلاباً عسكرياً أو مدنياً يطيح حكومة الغابة وجيش المغول الجدد الذي لم يكتفِ بتدمير الجنوب وإنما يسعى إلى تدمير الشمال وإقامة حكومة شريعة الغاب.
http://alintibaha.sd/index.php?option=com_content&task=...w&id=7815&Itemid=154
|
|
|
|
|
|
|
|
|