|
Re: الدول الافريقية لن تنسحب من المحكمة الجنائية رغم قضية البشير (Re: ايهاب اسماعيل)
|
بعضها تراجع عن الخطوة والسنغال تتمسّك الدول الأفريقية تتجه لتأجيل الانسحاب من الجنائية..البشير: الشعب السوداني قادر على هزيمة المخططات الخرطوم: مريم أبشر
عَبّرَت قمة (الكوميسا) التي اختتمت أعمالها بمنتجع شلالات فكتوريا أمس، عن قلقها إزاء إجراءات المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمر البشير. وأكّد الرئيس عمر البشير أنّ الشعب السوداني بصموده وتماسك جبهته الداخلية وتضامن أشقائه وأصدقائه في أفريقيا والعالم قادرٌ على هزيمة المخططات الأجنبية وتفويت الفرصة على قوى الشر والساعين للتدخل في شؤون الدول الأفريقية ونهب ثرواتها. وقال البشير في خطابه أمام القمة الـ «13» لدول شرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا) أمس، انّ جهود السودان ظَلت تُواجه بمحاولات لإعاقة مسيرته عن طريق التدخل الخارجي في قضية دارفور، وأضاف أنّ قوىً مُعادية أخرجتها من الإطار المحلي الى المحيط الإقليمي والدولي عَبر تقديم الدعم السياسي والعسكري والإعلامي، بهدف تأجيج الصراع وإعاقة أي جهود لإيجاد تسوية سلمية ونهائية للقضية. وقال البشير انّ تلك القوى المتربصة بالسودان، لم تَكتف بمحَاولات تقويض الأمن والاستقرار في البلاد، مُشيراً إلى أنها خَرجت بفرية جديده تَتَمَثّل في مذكرة الجنائية الدولية، التي وصفها بأنها شكل جديد من اشكال الاستهداف المباشر الرامي للهيمنة على السودان، والنَّيل من استقلاله وسيادته وعزله عن محيطه الاقليمي تمهيداً لتمزيق وحدته.وأكّد البشير ان تفاعل السودان مع برامج وأنشطة (الكوميسا) في شتى المجالات ينبع من إيمانه بالهدف المشترك للدول الأفريقية ذات الملامح المتماثلة واهمية التكامل الإقليمي باعتباره يُمثِّل المدخل السليم لمعَالجة الكثير من القضايا الاقليمية. وقال انّ السودان يسعى حَثيثاً لتنفيذ انشطة وبرامج (الكوميسا) كافة، وأضاف: مطالبون بتجاوز العقبات كافة وصولاً للمشاركة الفعلية في التنمية والتطور عبر الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية.وزاد البشير: مُطالبون بتعزيز مجهوداتنا لحشد الأنشطة المؤدية الى اتحاد جمركي قَابَلَ للنمو والبقاء، وإزالة العقبات كافة أمام حرية التجارة ومواءمة الأنظمة التجارية المرتبطة بتسهيل التبادل التجاري. وأضاف البشير ان السودان يسعى من خلال عضويته في منطقة التجارة الحرة مع بقية الدول الأعضاء في استكمال الجوانب الفنية كافة للعمل بالاتحاد الجمركي، واكّد البشير في خطابه الذي تناول محاور اهتمام (الكوميسا)، إيمان السودان بأهمية دور القطاع الخاص كمحرك لعملية التنمية والاستثمار في الإقليم، من خلال شراكته الذكية مع القطاع الخاص، وأعرب عن قناعته ان القمة تنظر بعين الرضاء للبرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا. واكّد على ضرورة التمهيد لمتابعة وتطوير البنيات التحتية في الإقليم، وأشاد البشير بجهود وتفعيل صندوق (الكوميسا) الإنشائي والتعويضي كأداة يعتمد عليها في توفير تمويل البنى التحتية وتخفيف الآثار الجانبية للسياسات الاقتصادية العالمية الراهنة. وقال انّ تحقيق أهداف التنمية لن يتأتى إلاّ بالمشاركة الفاعلة لقطاع المرأة، وأعلن دعم السودان للقرارات الصادرة كافة، حول استراتيجية اشراك المرأة في النهضة الصناعية، وانشاء البيوتات التجارية النسوية، ودعا لضرورة تعبئة الموارد والتصدي للصعاب التي تكبل مسيرة التنمية والتعاون في الإقليم أمام ضعف المبادرات الدولية المتصلة بهذه القضايا التي لم تتجاوز طور الوعود. واكّدت القمة في بيانها الختامي امس مساندتها للسودان ولموقف مجلس الأمن والسلم الأفريقي تجاه المحكمة، ودعت حكومة وشعب السودان لمواصلة العمل مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي من أجل إيجاد حل سلمي لمشكلة دارفور.واكّد البيان الختامي أهمية السلام والأمن والتكامل الإقليمي بالمنطقة، وأعرب عن قلقه تجاه التوتر على الحدود بين السودان وتشاد، ودعا البلدين لممارسة ضبط النفس والنأي عن القيام بأي اعمال قد تؤدي الى زيادة التوتر، وللدخول في حوار من أجل نزع فتيل الأزمة، وايجاد تسوية سلمية مرضية، واشار الى ضرورة تجديد الجهود بما في ذلك جهود الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لمساعدة البلدين على تجاوز الاوضاع الحالية وإعادة تطبيع علاقاتهما من خلال أرضية لحل سلمي شامل ودائم بينهما
|
|
|
|
|
|
|
|
|