• علمنا شعبنا بأن لا مكان لمن يتعالى عليه، فكما عهدناه دائماً يرسل إشارات واضحة لمن يخرج عن إجماعه كان ذلك من خلال على إجماعه كان ذلك من خلال هباته المعروفة ضد حكم الأنظمة الشمولية التى تسلطت على رقابه، أو من خلال مصير من تراخى على الأرائك الوثيرة وغض البصر عن هموم الأمة وأولوياتها فالجماهير دائماً لا تتفاعل إلا مع الذى يطرح همومها وقضاياها ويلتصق بها عملياً ويفنى نفسه قرباناً لها ولخدمتها، ففى كل المنحنيات التاريخية ثبت بأن هذا الشعب لا يقدم إلا من تقدم صفوفهوطرح قضايا الأمة التى من خلالها تجد الجماهير نفسها وتتفاعل معه، ومن خلال ذلك الزخم عبر شعبنا وبعبقريته الحاضرة ومن خلال كثير من المنابر مبشراً بالسودان الديمقراطى، وقد إبتكر صيغة التجمع الوطنى الديمقراطى تلك الصيغة التى جمعت فى حدها الأدنى جميع القوى السياسية والنقابية التى تعمل لخير السودان أن تعمل بصيغة (أحزاب قوانين التحول الديمقراطى) عليها فى المفام الأول أن تعى تلك التجربة الثرة والتى لها إيجابياتها وسلبياتها فى تلك التجربة نستطيع أن نقول بأن التجمع الوطنى الديمقراطى إستطاع أن يوحد الجماهير إلا أنه لم يتبع ذلك بالنشاط المطلوب نحو الجماهير اليومية جعلت هذه الجماهير تعزف عن المشاركة الإيجابية فى حراك المشهد السياسى الداخلى، وعليه والآن وبعد أن وصلت القوى السياسية المعارضة إلى صيغة نضالية أخرى عليها أولاً أن تجد لها مكاناً فى ضمير هذا الشعب الذكى وذلك بأن تتقدمه وتطرح همومه ونعاناته فليس من مصلحة شعب جائع أن تحدثه عن قضايا ليست بأولوية عليكم أن تذهبوا حيث الجماهير تغشوا مجالسها لتحدثوها عن رؤيتكم لحل المشكل السودانى الحل الذى يتولد منه الخير وما هى الحلول التى توفر للمواطن الدخل الذى يوفر حاجياته اليومية وما هى أدوات ذلك الحل. • إن قضايا الشعب تتمثل فى همومه اليومية وإقتصاده المنهك وغلاء فى المعيشة وتدنى فى المرتبات والعلاج والإصحاح البيئى فأذهبوا حيث ذلك الواقع وحدثوهم بالعقل الجماعى تصالحوا مع الجماهير هناك فى أمبدة كرور وأحياء (ما وراء الشمس) فى ضواحى أمدرمان إذهبوا إلى الحاج يوسف حيث (الصين الجديدة) ومستودعات البشر وإنطلقوا إلى المدن البعيدة والريف فالعمل من المركز يقود إلى التقوقع والجماهير تريد أن ترى قادتها إلى جانبها وهى تناضل لتحقيق أهدافها ومطلوباتها فمن إستلهم مطالب الجماهير وعمل لتحقيقها وإنحاز لها فهو منها ولها ومن (إستنكف) وتمنع فغرف وردهات التاريخ واسعة للحفظ والصون.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
من الله عبد الوهاب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست