(وثيقة الرق في السودان ) الموقعون على الميرغنى والشريف يوسف الهندى وعبدالرحمن المهدى

Quote: وما يهمنا في كل الإديان التي أقرت الرق هو الإسلام كما أشرت وهوالدين لثلاثة زعماء الطائفية , ودين لكثير من المسترقين , فالإسلام لم يحرمه صحيح , ولكنه لم (يشرعه) ...! بل كان موجوداً قبل الإسلام , إذن فمن حكمة الإسلام العدل والتعقل و مسايرة الوضع الواقع , ولكن ببصمات جديدة , فقد جففه , منابع الرقيق حتي تتشذّب النفس البشرية من شرورها وترتقي من الإنحطاط الإخلاقي , والرافد الوحيد الذي تركه الإسلام للرق هو في سياق الحرب , وله حِكمته فالسؤال هل ما حدث من توقيع تلك الوثيقة وما تم من ممارسة تجارة الرقيق في المجتمع كان في إطار الحرب ؟! ألم يقل النبي الكريم (ص) الذين يدعوا أنهم ينتسبون إليهم ثلاثتهم في فتح مكه , ماذا تروني فاعلُ بكم ؟! قالو أخاً كريم بن أخ كريم فقال لهم إذهبوا وأنتم الطلقاء , ألم يقل عمر بن الخطاب رضي الله عنه متي إستعبدتم الناس فقد ولدتهم أمهاتهم أحرار ؟! ألم يفدي ابو بكر الصديق رضي الله عنه بلال ؟! لا يوجد أيها تبرير بإسلام الدين لهؤلاء أبداً .