بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 00:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-16-2009, 08:37 PM

طلال اسماعيل حسب الرسول
<aطلال اسماعيل حسب الرسول
تاريخ التسجيل: 11-21-2005
مجموع المشاركات: 577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان


    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولألوان كلمة 2009
    بمناسبة مرور عام على إيقاف صحيفة ألوان


    • بأفول ليلة الخامس عشر من مايو الجاري يكون قد مر عام على إيقاف صحيفة ألوان اليومية وإسكات صوتها في أول سابقة تعسفية ممتدة الأثر والأجل في زمان التبشير بالتعددية والديمقراطية المتعثرة الخطى.
    • ولأن صحيفة ألوان التي انطلقت منذ العام 1984م كانت وما زالت إضافة حقيقية وذات أثر في الواقع الفكري والسياسي في بلادنا فقد رأينا في ذكرى وأدها أن تكون لنا كلمة .. هذه الكلمة التي أمسكنا بها طويلا كلمة حق في وجه هذا الزمان البئيس الذي لا نخاف منه ولا نرجوه, إنها كلمة من أجل الحق والحقيقة ومن أجل هذا الشعب الذي أدبنا فأحسن تأديبنا.
    • وما أمسكنا عن الحديث والكتابة يومها رغبة ولا رهبة ولكن لأن أم درمان الثكلى كانت يومها مثقلة الأعين بالأدمع السواكب تلك الأدمع التي منعت الأيدي من إراحة أجساد الشهداء في باطن أرضها الودود الولود نعم لم تجف وقتها الدماء بعد عن البقعة حتى دخلت بلادنا من جديد في شرك الاستكبار العالمي بأوامره ومحاكمه وقيوده وتلك أيام كنا نأمل أن تكون أقلامنا فيها طليقة حتى نساعد شعبنا وتمنحه حرية الانتقال الذكي من عاطفية المربع الأول إلى عقلانية المربع الثاني.
    • نعم لزمنا الصمت حزما بالخلق الوعر فلم نطالب بمحاكمة عادلة أو إحالة لمجلس صحافة أو مجلس مناصحة أو حتى تدخل رجل رشيد
    • وبالرغم من أن إيقاف الصحف من القضايا العامة إلا أننا ترفعا عن الصغائر فقد حسبناه من الحق الشخصي حتى لا يتهمنا عدو أو شامت بأننا ننطلق من شح النفس أو إعلاء شأن الذاتي على الموضوعي.. وهذا مقام يظل فيه الصمت من ذهب والاحتمال المر من باب الصبر الجميل.
    • وجزى الله المصائب كل خير فقد أصبحت تعلمنا في كل صباح جديد كم أن هذا الشعب المعذب والمبتلى وغير المكتشف عامر
    • بالوفاء وحر وصبار وجبار وصادق وكبير فهنالك المئات من القراء النابهين ما زالوا إلى اليوم يدفعون ثمن الصحيفة يوميا وهي محتجبة كأنهم يطالعونها طازجة بين أيديهم صباح مساء.. وما زال العشرات من أصحاب الحقوق والالتزامات المالية يصطبرون رغم الأزمة ولسان حالهم أن أصحاب القلم مكانهم كوبر لا سجن (الساير).
    • وقد خبرنا من عام الأزمة أن الانقاذ ما زال يتصارع فيها تياران تيار ثيوقراطي شمولي منغلق وتيار مدني منفتح وتعددي وبالرغم من أن الأخير ما زال صوته أقل شيوعا وسواعده أقل عارضةً ومنعة إلا أن عصر الجماهير الذي انتظم العالم بأكمله سيقتلع القديم ليقدم للناس التيار الجديد الذي يؤمن بالتداول السلمي للسلطة والثروة فعلاً لا قولاً وصدقا لا تجملا.
    • وهو حديث تقوله ألوان وتعنيه ليس من خارج اجتماع المؤسسين المغلق بل من داخله ولها ألف صوت وصوت وهي ما زالت صاحبة أسهم في هذه الشراكة التاريخية بكل أرباحها المتنامية وخسائرها الفادحة يخرج من يخرج ويبقى من يبقى ويدعي من يدعى وتبقى شهادة البحث بعيدة أبدا عن أيدي الطلقاء والمضاربين في سوق النخاسة السياسية.
    • إن خنق الكلمة بقرار جائر وطرد أكثر من مئتي صحفي وفني وطابع وعامل إلى الشارع بلا رحمة أكد لنا بما لا يدع مجالا للشك كم أن المؤسسية النقابية والتحاكمية في بلادنا ضعيفة وعاجزة وواهية أكثر من بيت العنكبوت وأن السودان منذ إستقلاله إلى اليوم يملك مؤسسة سلطوية وبيروقراطية وسياسية قابضة تملك كل شيء في مقابل شعب كامل لا يملك شيئا لا يملك حتى حق الغضبة والمساءلة والحزن تحت طائلة القانون.
    • إن ألوان لم تدعي حق العصمة فهذا حق يختص به الأنبياء والرسل ولكن من حق من يدعي عليها ويتهمها بالتجاوز أن يقدم أوراقه لساحة القضاء أو لمجلس الصحافة لأنه من غير هذا سيظل مكشوفا لا سند له من قانون أو دستور يبيح له أن يظل (الاستبداد الشفاهي) مفتوحاً حتى قيام الساعة.
    • لقد اتصل العشرات من المسئولين والوزراء والمتنفذين بالصحيفة بحثاً عن حل على طريقة الأجاويد (ووجوه الرجال الخناجر) فكان ردنا أليس من العيب أنه بعد عشرين عاما من إدعاء الحاكمية بالقيم والثوابت أن نفشل في بناء نظام مؤسسي قانوني وإداري نحتكم إليه دون أن تكون في النفس موجدة وفي القلب شيء من حتى!
    • اعتذرنا لأن ألوان لن تساهم بعد اليوم في بناء أنصاف آلهة والتبشير بحزمة رجال ممن يدعون أنهم مبعوثي العناية الالهية الزاعمين بامتلاك كنوز الحكمة وفصل الخطاب.
    • إن التنكر للحريات العامة وحق النشر والتعبير في عرف وبرامج كل التيارات السياسية والفكرية الحاكمة أو حتى التي تحدث نفسها بحاكمية شأن قبيح.. ولكن التنكر للحريات العامة وحق النشر والتعبير عند الاسلاميين أقبح فهم وحدهمالذين يعتقدون أو كانوا حتى بالأمس القريب يعتقدون أن الحرية هي مناط التكليف بالايمان وانها هي قمة الدين الأرفع والتي من غيرها لا يحق عهد ما بين الخالق والمخلوق ولا يجوز ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار .. حرية فاقوا في تغزلها وصوفيتها الغزالي وفي عقلانيتها واصل بن عطاء صاحب المعتزلة تلك الفضيلة التي استخدمها الاسلاميون بافاضة وزيادة وتزيد حتى توسلوا بها للكراسي فنالوها بها نعم بالحرية لا بالأكثرية.
    • وها هم اليوم يتعثرون أو بالأحق يتنكرون لكل المنازلين من خصومهم بشرف الكلام اليوم صار لها رقباء يحصون على الصحافة أفكارها وعلى المنابر أقدارها وعلى المجالس أسرارها.. فهل هؤلاء هم اولئك أم انهم خلق جديد أم أن الكراسي تبيح المآسي؟!
    • لم يكن إيقاف ألوان هو البداية بل استهدفوا أقلامنا وأصواتنا إذ تمت مصادرة إذاعة تمتلك أكبر مكتبة فنية وأدبية عن مآثر هذا الشعب وبطولاته واعتداله وأغنياتها وأناشديه جمعناها من حر مالنا.. وهذا ليس بالمهم ولكن المهم المثابرة عليه بالتنقيب والأسفار والتقصي هي باختصار موسوعة معارف صنعناها (من ليل الأسى ومر الذكريات).
    • كل هذا الجهد تبدد باقتلاع غاضب للأجهزة ومصادرة فاضحة للتردد الذي نمتلكه بالقانون ويستعملونه الآن بلا إذن وبلا حياء لأن القانون عندهم لا يساوي ثمن الحبر الذي كتب به القرار!
    • لقد كان عسيرا على ألوان احتمال أن يتوافد على دارها المئات من المحامين من شتى التيارات السياسية لكتابة العرائض والدعاوى والمثول أمام المحاكم والنيابات وإتحاد المحامين غياب والمحامون الاسلاميون غياب, لا لشيء إلا لأن ساعات التسويات والتحكيم المليونية لصالح الشركات النفطية وشركات الطرق والجسور والخوف من عين الرضى السلطوي أغلى من قاعدة (انصر أخاك ظالما أو مظلوماً) والقائمة تطول للواقفين حسرة وهم ينتظرون العدالة من مكتب رئيس البرلمان ولجنة الحسبة أو بالأحرى لجنة (الحصبة) وأوراقنا ومظالمنا ميتات في المكاتب الميتات هناك.
    • كثيرون هم الذين جاءوا لألوان وفي أعينهم دهشة وعتاب وغضب عن غياب الصحف الأخرى وعن الكتابات المناصرة لألوان ورئيس تحريرها وتشريد كوادرها فكنا نخرج لهم عشرات المقالات التي كتبت من زملاء المهنة وصادرتها يد الرقابة القبلية فقد كان الأمر المتداول والصارم بينهم جميعا بلا استثناء لا حديث عن (ألوان) لا تصريحا ولا تلميحا وقد كان تعليقنا المضاد الذي يجلب لنا ولقرائنا التأسي والتعازي والاصطبار الكربلائي هي أبيات الراحل صلاح أحمد ابراهيم وهو يوازن بين عتابه الذكي وبين غضبتهم الفالتة.
    ووقفت في أدب وفي فرط احتشام
    ومددت كفي بالسلام
    لكن كفك في الطريق ترددت وتعثرت
    وامتد في عينيك ظل توجس
    وكأنما كفي حرام
    وكأنما قتلتْ حسينا
    أو رمتْ بالمنجنيق
    قداسة البيت الحرام
    • إن الوقفة الوحيدة التي تستحق الاحتفاء والشكر الجزيل والعرفان النبيل هي وقفة الأخ الرئيس عمر حسن أحمد البشير والذي بالرغم من تكسر النصال على النصال وانشغاله بالهم الداخلي والتآمر الخارجي فقد وجه بإعادة ألوان بعبارته الودودة (كفاية) ووصلنا التوجيه صراحة من عدة وزراء وتداولته الصحف اليومية.
    • ولكن لأن أهل التنفيذ في بلادنا لا يدركون القاعدة الذهبية بأن تطاول التقاضي على المظلمة مظلمة فاننا نصطبر ونصابر فلعل الله يرفع عن صحافتنا عاهة الرقابة ويعود اخوتنا إلى شفاء دولة البلاغ ويصبح الشعار الأوفق المطلق ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين.. واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)
    صدق الله العظيم

    حسين خوجلي
    رئيس تحرير صحيفة ألوان
    الخرطوم 15 مايو 2009م
                  

05-16-2009, 10:21 PM

عبد المنعم سليمان
<aعبد المنعم سليمان
تاريخ التسجيل: 09-02-2006
مجموع المشاركات: 12158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: طلال اسماعيل حسب الرسول)

    لا لايقاف صحيفة الوان
    كامل التضامن مع الوان
    ضد الرقابة والوقف والاغلاق
    الحرية لنا ولسوانا
                  

05-16-2009, 10:33 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: طلال اسماعيل حسب الرسول)

    يا سلام يا استاذ حسين ...


    لكم سكب من مداد قلمك اهــات وبشريات بشروق شمس التقـــى فى بلادنـــا ..

    كسبكم فى هذا المشروع اكبر من ان يختزل فى ايقاف واسكات قلــم ..


    الوان اشواق الاسلاميين فى السودان ..


    الوان الخير والحق والجمال ..

    الوان الفكرة ..


    وتسربل حسين ابن خوجلى بثوبــه وصـــدح صارخــا ( خذو حكومتكم ..خذو كل شى فقــط دعو لنـــا


    اصــرتنــا وإخاءنــا ...



    شكرا ..طلال محمد اسماعيل فتى الصحافــة ..



    Quote: حسين خوجلي
    رئيس تحرير صحيفة ألوان
    الخرطوم 15 مايو 2009م
                  

05-16-2009, 10:45 PM

عبد المنعم سليمان
<aعبد المنعم سليمان
تاريخ التسجيل: 09-02-2006
مجموع المشاركات: 12158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    Quote: إن الوقفة الوحيدة التي تستحق الاحتفاء والشكر الجزيل والعرفان النبيل هي وقفة الأخ الرئيس عمر حسن أحمد البشير والذي بالرغم من تكسر النصال على النصال وانشغاله بالهم الداخلي والتآمر الخارجي فقد وجه بإعادة ألوان بعبارته الودودة (كفاية) ووصلنا التوجيه صراحة من عدة وزراء وتداولته الصحف اليومية.


    في النظم الشمولية كنظامنا هذا الكلمة للرئيس اولا ولكن هذا النظام محير جدا فما هي الجهة التي اعلى من (الرئيس) نفسه لتوقف قراراته؟ ؟
                  

05-16-2009, 11:10 PM

على عجب

تاريخ التسجيل: 06-23-2005
مجموع المشاركات: 3881

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    نعم يجب ان يكون الموقف المبدئ ان تعود صحيفة الوان.


    وفي نفس الوقت لا الوم حسين خوجلي ان مازال يري ان
    الانقاذ حكومة مبتلاه بكيد الاستكبار, فهو يعبر عن موقفه
    كاحد الاسلامين. رغم اني كنت اتمني ان يكن قد استفاد من
    التجربة اكثر من ذلك. لكن هل ينتظر اكثر من الابادة الجماعية
    ليعلم انهم مجرمين وليسو اسلامين.

                  

05-16-2009, 11:51 PM

شادية عبد المنعم

تاريخ التسجيل: 08-24-2005
مجموع المشاركات: 1298

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: على عجب)

    لا لأيقاف ألوان ولا لمصادرة ممكتلكات الأستاذ حسين خوجلي
    ولا لإستعمال إزاعته عنوة ودون إذن
    لا لقانون الغاب

    هذا هو الموقف المبدئ

    ونتمنى أن تكشف المحنة للأستاذ حسين خوجلي بأن كل من حاول أن يحكم بإسم الدين قد فشل
    إلى الآن

    وأن الشروع الحضاري تكشفت عدم حضارته في كل شئ وأنتهى بتكميم أفواه من ناصروه
    وآمنو به وناصحوه
                  

05-17-2009, 00:21 AM

كمال سالم
<aكمال سالم
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 4786

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: طلال اسماعيل حسب الرسول)

    Quote: وهو حديث تقوله ألوان وتعنيه ليس من خارج اجتماع المؤسسين المغلق بل من داخله ولها ألف صوت وصوت وهي ما زالت صاحبة أسهم في هذه الشراكة التاريخية بكل أرباحها المتنامية وخسائرها الفادحة يخرج من يخرج ويبقى من يبقى ويدعي من يدعى وتبقى شهادة البحث بعيدة أبدا عن أيدي الطلقاء والمضاربين في سوق النخاسة السياسية.



    الأخ طلال إسماعيل ,, تحياتى ,,

    أستأذنك فى أن أخاطب صديقى القديم حسين خوجلى عبر هذا البوست ,,


    ياعزيزى حسين لقد هزمت الفكره الجميله فى بيانك الذى كان سيكون مؤثرا
    ولافتا للإنتباه وجالبا للتعاطف معك ومع ألوانك التى جعلتها كلها رماديه
    وأنت توصف النظام بأبشع الاوصاف وتعريه تماما ومن ثم تأتى وتهزم الطرح
    بهذه الإزدواجيه فى الاسلوب حين أكدت بأنك وبالرغم مما سطرته هنا, مازلت
    صاحب أسهم فى هذه الشركه صاحبة الخسائر الفادحه .
    وهل من مضارب فى هذه السوق التى وصفتها بالنخاسه السياسيه غير أهل هذا
    النظام الفاسد المفسد والذى قلت فيه فى بيانك الرمادى هذا مالم يقله
    مالك فى الخمر ؟؟؟؟
    قل لى بربك ماذا ترتجى بعد أن علمت وتأكدت وبعد عشرين عاما أن هذه الشركه
    لايديرها مديرها ؟ وأن عصابة فى سوق النخاسه السياسيه هى من تعبث بأمورها
    ومصيرها , إذا أنت قطعا مدان , لأنك إعترفت هنا صراحة وبكل وضوح بشراكتك مع
    هذه العصابه والتى مازلت تنتظرها آملا فى إعادة أسهمك التى صودرت بليل لتعود
    بعقد جديد وصك من تلك الصكوك وتشارك فى المسيره من جديد وكأنه لم يحدث شئ ,
    وتعود ألوان ويعود حسين خوجلى لكلمته منافحا ومدافعا عن نظام إعترفت ضمنيا
    بأن رئيسه لايملك حتى أن ينصف مواطن .
    ياصديقى حسين أتمنى أن تعيد تفكيرك مرة أخرى فبيانك هذا مخزى بصدق مما جعلنى
    أشفق عليك ,, فللتاريخ ذاكره .

    تحياتى ومازال الود بيننا ,,

    أخوك : كمال سالم

    (عدل بواسطة كمال سالم on 05-17-2009, 00:25 AM)

                  

05-17-2009, 00:31 AM

عبد المنعم سليمان
<aعبد المنعم سليمان
تاريخ التسجيل: 09-02-2006
مجموع المشاركات: 12158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: كمال سالم)

    Quote: حتى دخلت بلادنا من جديد في شرك الاستكبار العالمي بأوامره ومحاكمه وقيوده وتلك أيام كنا نأمل أن تكون أقلامنا فيها طليقة حتى نساعد شعبنا وتمنحه حرية الانتقال الذكي من عاطفية المربع الأول إلى عقلانية المربع الثاني


    ولانهم واثقون من شركاتك لهم فانهم لن يطلقوا سراح صحيفتك
    حسين خوجلي :
    القوم لا يخافونك بل يخافون ما انت بصدد الهجوم عليه لو اطلق سراح صحيفتك
    اي ان صحيفتك ستزيد ( الطين بله) فهل غيرت خطابك ام انك لم تستوعب الدرس بعد
    تربت يداك
                  

05-17-2009, 00:40 AM

ابراهيم برسي
<aابراهيم برسي
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: عبد المنعم سليمان)

    Quote: لا لايقاف صحيفة الوان
    كامل التضامن مع الوان
    ضد الرقابة والوقف والاغلاق
    الحرية لنا ولسوانا
                  

05-17-2009, 01:05 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: عبد المنعم سليمان)

    لا تأكل الثورات إلا بنيها ولا يعلو بنيانها إلا بكباش من حظيرتها
    تقدمهم قرابين لإرضاء الظرف وتظل سرقتها من صانعيها صناعة يجيدها
    البعض ويغيرون بكيد ملامحها حتى تضحى مسخا آخر أو
    مسخرة لا إنفكاك عنها............................



    منصور
                  

05-17-2009, 02:10 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: munswor almophtah)

    بيان مليء بالتاقضات.
    ألوان لم تكن شريكاًفحسب, طوال عشرين عاماً في إدارة الكارثة التي حلت بشعبنا, بل ساهمت في صنعها صنع اخطبوط الإنقاذ الشمولي منذ سنوات ما بعد الانتفاضة وتجيء اليوم لتشكي للشعب السوداني من المظالم التي حلت بها أخيراً ضمن المظالم الكبرى التي حلت بمؤسسات الشعب السوداني المتمثلة في مصادرة كل الصحف السودانية وحل مجالس إداراتها الأهلية وتكرار منع الصحف في حالتها الراهنة رغم الحال وكوابيس القوانين وتكميم افواه الصحفيين عن طريق الرقابة القبلية وعيرها.فهل هذا كلام؟
    مصادرة ألوان والمؤسسات التابعة التي عناها حسين خوجلي تشبه إلى حد بعيد المفاصلة بين جماعة الترابي وجماعة البشير مما ادى إلى ظهور المؤتمر الشعبي(موت شعبي) والمؤتمر الوطني (موت وطني)؛الجناحين اللذين ارتضعا من المال العام كل بمقدار أحدهما حين كان ضمن الكل الشمولي المنفصل؛ وثانيهما حين أصبح هو قائد الجزء الشمولي المنفصل الذي تمدد وملأ الفراغ الذي خلفه المؤتمر الشعبي ليصبح بالونة من بالونات الكوارث البشرية.
    هل بعد هذا نرفع اقلامنا للمطالبة بعودة ألوان؟ لا بل نطالب بايقاف ألوان وإيقاف النظام الشمولي معاً وإدخالهما قفص الاتهام.
    بيان مليء بالتاقضات وينضح بأساليب التوسل والاستجداء الخفية ويدعي لنفسه بطولات وهمية ويتكلم بلسانين ويضلل بالكلمات من ينتظرون ديوناً ومستحقات على هذه الشركة البائسة.
    إن مما يأسى له المرء أن يمد البعض يده بالمساندة التي تزعم أنها مبدئية للطاحنة الاعلامية التي ساهمت ضمن طاحنات (جاق) الأخرى في طحن مكاسب انتفاضة ابريل قبل ابتلاعها في الثلاثين من يونيو لقمة حارقة صبرت عليها أمعاؤهم الفليظة من أجل التوجه (الضاري).
                  

05-17-2009, 03:46 AM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: Bushra Elfadil)

    ورطة حسين خوجلي بين نظامين

    يزداد بؤسك يا حسين

    وأنت لا تستطيع المطالبة بحقك

    إلا بمزيد من التملق لمن تسبب في حجب صحيفتك وحجب غيرها

    مؤكدا بذلك تعهدك مقابل إعادة صحيفتك

    أن تكون بوقا أضافيا مخلصا للبشير شخصيا

    ومن يملك أن ينزع أملاكك المادية (أولا) ثم المعنوية

    ما أبأسك

    هل تذكر الأيام التي لم تكن تعتذر فيها لمجلس رأس الدولة الديمقراطية

    وتتمادى في سخريتك منهم

    وتهجمك وهدمك للنظام الديمقراطي

    فيحميك القضاء الحر

    باعتبارك قلم

    وباعتبارهم سلطة

    ما أبأسك

    فقد قطعت شطر الديمقراطية

    بعد أن رضعت منه طويلا

    حقا ما أشد بؤسك

    وبؤس مشروعكم (الحضاري)


    الباقر موسى
                  

05-17-2009, 05:50 AM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: Elbagir Osman)

    Quote: إن مما يأسى له المرء أن يمد البعض يده بالمساندة التي تزعم أنها مبدئية للطاحنة الاعلامية التي ساهمت ضمن طاحنات (جاق) الأخرى في طحن مكاسب انتفاضة ابريل قبل ابتلاعها في الثلاثين من يونيو لقمة حارقة صبرت عليها أمعاؤهم الفليظة من أجل التوجه (الضاري

    لقد ساهم حسين خوجلي من خلال ألوان في الضرب بعنف على جدار الوحدة والتسامح في بلادنا..وهو أحد الذين بشروا بالقادم الجديد (الانقاذ) وذلك بالسخرية من كل مؤسسات ورموز المجتمع وقادته.في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي..كلنا نذكر جهوده الضخمة التي بذلها في السخرية من كل أحزابنا ومنظمات مجتمعنا..والاساءة لقناعات كل من خالفه الرأي..

    معا من أجل الفجر القادم..معا من أجل كنس حركة الاتجاه الاسلامي واعادة الوطن المختطف الى أهله
    ..
                  

05-17-2009, 06:12 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: فتحي الصديق)

    Quote: بيان مليء بالتاقضات.
    ألوان لم تكن شريكاًفحسب, طوال عشرين عاماً في إدارة الكارثة التي حلت بشعبنا, بل ساهمت في صنعها صنع اخطبوط الإنقاذ الشمولي منذ سنوات ما بعد الانتفاضة وتجيء اليوم لتشكي للشعب السوداني من المظالم التي حلت بها أخيراً ضمن المظالم الكبرى التي حلت بمؤسسات الشعب السوداني المتمثلة في مصادرة كل الصحف السودانية وحل مجالس إداراتها الأهلية وتكرار منع الصحف في حالتها الراهنة رغم الحال وكوابيس القوانين وتكميم افواه الصحفيين عن طريق الرقابة القبلية وعيرها.فهل هذا كلام؟
    مصادرة ألوان والمؤسسات التابعة التي عناها حسين خوجلي تشبه إلى حد بعيد المفاصلة بين جماعة الترابي وجماعة البشير مما ادى إلى ظهور المؤتمر الشعبي(موت شعبي) والمؤتمر الوطني (موت وطني)؛الجناحين اللذين ارتضعا من المال العام كل بمقدار أحدهما حين كان ضمن الكل الشمولي المنفصل؛ وثانيهما حين أصبح هو قائد الجزء الشمولي المنفصل الذي تمدد وملأ الفراغ الذي خلفه المؤتمر الشعبي ليصبح بالونة من بالونات الكوارث البشرية.
    هل بعد هذا نرفع اقلامنا للمطالبة بعودة ألوان؟ لا بل نطالب بايقاف ألوان وإيقاف النظام الشمولي معاً وإدخالهما قفص الاتهام.
    بيان مليء بالتاقضات وينضح بأساليب التوسل والاستجداء الخفية ويدعي لنفسه بطولات وهمية ويتكلم بلسانين ويضلل بالكلمات من ينتظرون ديوناً ومستحقات على هذه الشركة البائسة.
    إن مما يأسى له المرء أن يمد البعض يده بالمساندة التي تزعم أنها مبدئية للطاحنة الاعلامية التي ساهمت ضمن طاحنات (جاق) الأخرى في طحن مكاسب انتفاضة ابريل قبل ابتلاعها في الثلاثين من يونيو لقمة حارقة صبرت عليها أمعاؤهم الفليظة من أجل التوجه (الضاري).


    عبرت عني تمامآ يا دكتور بشرى الفاضل

    لا حرية لمن ساهم في وأد الحرية
    وهيأ الطريق للإنقلاب
    ومأساتنا الكبرى

    الحرية لمن يأمنون بها ويعملون من أجلها
    وليس للمتمرغين في أحضان الجنرلات
    المبشرين بالشمولية
                  

05-17-2009, 06:05 AM

saif addawla
<asaif addawla
تاريخ التسجيل: 12-07-2006
مجموع المشاركات: 911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: Elbagir Osman)

    ان كان للانقاذ من ( حسنة ) فهي قد جعلت كثير من ابنائها يتجرعون علقم الظلم الذي اذاقوه للاخرين
                  

05-17-2009, 06:31 AM

Hisham Ibrahim
<aHisham Ibrahim
تاريخ التسجيل: 02-19-2006
مجموع المشاركات: 3540

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: saif addawla)

    عجبني ليك يا حسين

    أن شربت من نفس الكأس التي شرب منها الشعب سنين عددا




    انشاء الله ما قامت ليها قايمه تاني !




    والماكينات دي تبيعها في دلالة امدرمان !


    لا تلفزيون نشوف خلقتك فيهو لا ورقة نقراء ليك فيها ما لا تعرفه ! بس تقطع وتنسخ !





    هشام
                  

05-17-2009, 06:38 AM

Yassir Tayfour
<aYassir Tayfour
تاريخ التسجيل: 08-18-2005
مجموع المشاركات: 10899

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: saif addawla)

    اللهم أجعل نحرهم في كيدهم، وأخذلهم في بعضهم بعضا، وشتتهم فرداً فرداً، وفرق شملهم وفرق ما بين أرواحهم النتنة وأجسادهم النجسة..
    ____
    واللعنة لهذا الخوجلي الورمان..
                  

05-17-2009, 06:42 AM

Huda AbdelMoniem

تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 1356

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: saif addawla)

    (ان كان للانقاذ من ( حسنة ) فهي قد جعلت كثير من ابنائها يتجرعون علقم الظلم الذي اذاقوه للاخرين )سيف



    حسين و حسب معرفتى بة منذ السبعينات ماهو الشخص الممكن يظلم
                  

05-17-2009, 07:19 AM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: Huda AbdelMoniem)

    Quote: أن ألوان لن تساهم بعد اليوم في بناء أنصاف آلهة والتبشير بحزمة رجال ممن يدعون أنهم مبعوثي العناية الالهية الزاعمين بامتلاك كنوز الحكمة وفصل الخطاب
                  

05-17-2009, 07:26 AM

محمد عبدالله سيد احمد

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: Huda AbdelMoniem)

    بإختصار ده شغل جبهجية فى بعض ما لينا دعوه بيه .
                  

05-17-2009, 08:34 AM

Badreldin Ahmed Musa
<aBadreldin Ahmed Musa
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: محمد عبدالله سيد احمد)

    الاخ حسين خوجلي

    سلام

    قرات مقالك ورايت حالك و تذكرت افعالك

    انت ياحسين من خنق الديمقراطية

    وطبلت لتشريد خصومكم السياسيين

    و استهزات براس الدولة ورئيس مجلس الوزراء في الديمقراطية

    فرحت بالفتح حين وأدتم الديمقراطية

    بل اكثر من ذلك تقول:

    Quote: إن التنكر للحريات العامة وحق النشر والتعبير في عرف وبرامج كل التيارات السياسية والفكرية الحاكمة أو حتى التي تحدث نفسها بحاكمية شأن قبيح.. ولكن التنكر للحريات العامة وحق النشر والتعبير عند الاسلاميين أقبح فهم وحدهمالذين يعتقدون أو كانوا حتى بالأمس القريب يعتقدون أن الحرية هي مناط التكليف بالايمان وانها هي قمة الدين الأرفع والتي من غيرها لا يحق عهد ما بين الخالق والمخلوق ولا يجوز ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار .. حرية فاقوا في تغزلها وصوفيتها الغزالي وفي عقلانيتها واصل بن عطاء صاحب المعتزلة تلك الفضيلة التي استخدمها الاسلاميون بافاضة وزيادة وتزيد حتى توسلوا بها للكراسي فنالوها بها نعم بالحرية لا بالأكثرية.


    انت لم تتب اذا كنت مازلت تظن انكم كنتم اي شئ بخلاف اعداء للحرية و الديمقراطية

    مع ذلك اقول:

    لا لمصادرة الوان الجريدة الفاجرة في الخصومة واحتقار الاخر!

    لا لمصادرة الكلمة حتي لو كانت في بذاءة الوان!
                  

05-17-2009, 08:41 AM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: محمد عبدالله سيد احمد)

    يا عمــــك / ابو ساندرا


    الدرب ده علمتونـــا ليـــه ..

    اول من سلكــه انتــم ..

    انتم من غنــــى ( انت يا مايو الخلاص يا جدارا من رصاص ) ديمقراطية مايو ..

    الحريــة للكــل وليـــس لمن يؤمـــن بهـــا ( القانون بيقول كـــدهـ ) اليس كذلك وانت القانونــى


    Quote: لا حرية لمن ساهم في وأد الحرية
    وهيأ الطريق للإنقلاب
    ومأساتنا الكبرى

    الحرية لمن يأمنون بها ويعملون من أجلها
    وليس للمتمرغين في أحضان الجنرلات
    المبشرين بالشمولية
                  

05-17-2009, 08:44 AM

محمد مختار جعفر
<aمحمد مختار جعفر
تاريخ التسجيل: 11-15-2005
مجموع المشاركات: 4927

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: محمد عبدالله سيد احمد)

    للتاريخ ذاكرة ، ولنا عقول ...
    عجبى .... ؟؟؟؟؟
                  

05-17-2009, 09:09 AM

فدوى الشريف
<aفدوى الشريف
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 5390

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: محمد عبدالله سيد احمد)

    حقيقة فقدنا ألوان
    والصفحة الأخيرة واستاذنا حسين
                  

05-17-2009, 09:26 AM

على عجب

تاريخ التسجيل: 06-23-2005
مجموع المشاركات: 3881

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: فدوى الشريف)

    Quote:


    لا حرية لمن ساهم في وأد الحرية
    وهيأ الطريق للإنقلاب
    ومأساتنا الكبرى

    الحرية لمن يأمنون بها ويعملون من أجلها
    وليس للمتمرغين في أحضان الجنرلات
    المبشرين بالشمولية



    NO
                  

05-17-2009, 09:43 AM

عروة علي موسى

تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 280

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: على عجب)

    محزنٌ..
    أن تدِّعي الصدق لتنال ..
    ولتُمنحَ بالخطاب السمج الرضا .. وود من بنيت ..
    فلا يهدونك سوى صفعه تستحقها ..
    امسح على خدك
    وتأمل بملء العين خسارة مشروعكم وكساده .. فالثقة لا يعاد بنائها من جديد !
    مؤلم..
    انك تحاول إنارة الدروب الظلماء .. بزيف حرفك !
    وتزيد انكسارات شعب بدأتها أنت منذ زمن بعيد .. أنتم من حول أحلامه كابوساً ..
    قل لك ولمن معك
    أنت .. وهم .. سخريتان اجتمعا في قدر
    أنواره محجوبة
    ولا يسمح حتى بإيقاد الشموع !
    وتظل الرؤى تتسرب ضائعة .. بين الآه ، والوعد الزيف ..
    إلى مضيق تختنق فيه كل ابتسامة تسلقت جداران الروح ذات يوم..
    كان لزيف حرفك وشم ..
    تشبعت به تفاصيل روحي
    أظنه لن ينتهي هذا الفجر الكاذب
    ارحم نفسك !!
                  

05-17-2009, 09:51 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: على عجب)

    Quote: إن الوقفة الوحيدة التي تستحق الاحتفاء والشكر الجزيل والعرفان النبيل هي وقفة الأخ الرئيس عمر حسن أحمد البشير والذي بالرغم من تكسر النصال على النصال وانشغاله بالهم الداخلي والتآمر الخارجي فقد وجه بإعادة ألوان بعبارته الودودة (كفاية) ووصلنا التوجيه صراحة من عدة وزراء وتداولته الصحف اليومية.
    • ولكن لأن أهل التنفيذ في بلادنا لا يدركون القاعدة الذهبية بأن تطاول التقاضي على المظلمة مظلمة فاننا نصطبر ونصابر فلعل الله يرفع عن صحافتنا عاهة الرقابة


    اتمنى ان لا تعود الوان مرة اخرى مادام ان الوان مازالت بهذه المفاهيم.. هذا تملق واضح للمارشال البشير بان بطانتك لم تسمع كلامك . ولو اخذ هذا الامر بجد فانه اساءة للمارشال البشير .

    على كل حال التسوي تلقاه فقد شاركت الوان وشارك صاحبها في جلد الشعب السوداني وجميل ان تعاقب الوان وصاحبها لانها شاركت في الشمولية وهي جزء من الانقاذ وستظل جزء مادام بيان صاحبها بهذا التملق الواضح .
                  

05-17-2009, 10:18 AM

عثمان الشيخ

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    انها صراعات الاسلاميين مع بعضهم البعض لاعلاقة لنا بها
    سكت حسين خزجلي عند الانقلاب وسكت عن الاعتقالات والتعذيب والفصل للصالح العام
    وجاء يبكي الان عندما لمس راس السوط جلده (الطري )

    وقديما قيل
    التسوي كريت في القرض تلقي في جلدها

    (عدل بواسطة عثمان الشيخ on 05-17-2009, 10:22 AM)

                  

05-17-2009, 10:22 AM

أيمن دياب

تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 3439

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    عملت في (ألوان) لمدة خمس سنوات..
    من 1996 إلى 2001م.. كنت قريباً من حسين خوجلي..
    احترمته أكثر بعد المفاصلة الشهيرة.. التي جاءت بعد قرارات رمضان..
    لم يتزحزح.. ولم يتجه ناحية السلطة والقوة..
    عندما اختلطت المباديء مع المصالح.. انحاز لمبادئه التي دافع عنها بقوة
    واحتمل في سبيلها كل صنوف الأذى والحصار..
    بصراحة أعجبني دفاعه المستميت عن موقفه.. والذي في سبيله خسر الكثير..
    كنت أتمنى من مؤتمر الإعلاميين بالخارج.. التطرق لموضوع جريدة ألوان..
    وموضوع قانون الصحافة.. وموضوع الرقابة على ما يكتب في الصحف..
    الرقابة خطوة غبية جداً.. فما يحجب ليلاً نقرأه صباحاً..
    لا لمصادرة الصحف وتكميم الأفواه وتشريد العاملين..
                  

05-17-2009, 10:58 AM

عبدالحفيظ حسن
<aعبدالحفيظ حسن
تاريخ التسجيل: 05-05-2009
مجموع المشاركات: 1436

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: أيمن دياب)

    Quote: والقائمة تطول للواقفين حسرة وهم ينتظرون العدالة من مكتب رئيس البرلمان ولجنة الحسبة أو بالأحرى لجنة (الحصبة) وأوراقنا ومظالمنا ميتات في المكاتب الميتات هناك.


    ( وشهد شاهد من أهلها.......)
                  

05-17-2009, 10:55 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: طلال اسماعيل حسب الرسول)

    <font size=5>
    محنة الإسلاميين في السودان
    محمد خير عوض الله
    منذ عقود، يعرف القاصي والداني محنة تيار الإسلاميين، مأساة إخوان سوريا في مدينة حماة، مأساة إخوان ليبيا في سجون العقيد، مأساة إخوان مصر منذ ضربات عبد الناصر الإبادية وحتى اليوم، مأساة جبهة الإنقاذ في الجزائر، محنة حزب النهضة التونسي، محنة الإسلاميين في تركيا -قبل فترة حكمهم الآن-، إلى آخر السلسلة المعروفة التي تنتهي حالياً بمحنتهم جميعاً، لكنها تتجلى أكثر في محنة تنظيم القاعدة وتياراته المشابهة.. وهناك تيارات وحركات أخرى لا يتسع المقام لذكرها، ولا لاستعراض أسباب هذه المحن؟ هل هي بما كسبت أيديهم ؟ أم بعوامل أخرى -داخلية كانت أم خارجية- أم بهذه وتلك جميعاً؟ المقام لا يتسع لاستعراض كل هذا في حيِّزٍ كهذا، لكننا هاهنا يهمنا أكثر تيار الحركة الإسلاميّة في السودان، فهي ربما تكون الوحيدة التي لم تعش ضرباً وتصفية وتهجيراً وتشتيتاً كالتي عاشها أولئك ولا مآسٍ قاسية في السجون كالتي عاشها ويعيشها أولئك، مثل التي عرضها الأستاذ فريد عبد الخالق (عضو مكتب الإرشاد والعضو المؤسس لجماعة الإخوان مع الأستاذ حسن البنا في العام 1928) عرض هذا الرجل -من خلال برنامج (شاهدٌ على العصر) بقناة الجزيرة- صوراً مأساويّة لا يمكن تصورها، وويلات من التعذيب لا يمكن تخيُّلها، وقد حكى بالتفصيل ألوان وصنوف العذاب التي تقلبوا فيها داخل الزنازين، وكان العسكر يتفننون في اختيار الأساليب، مثل تجويعهم للكلاب لمدة اسبوع ثم يدخلونها على المعتقلين من الإخوان المسلمين في الزنازين الضيّقة، لكنّه تحدّث عن عطف الله عليهم وأقسم أنّه تعرض لهذا الأسلوب لكنّ الله تعالى مثلما قال للنار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم (عليه السلام) فإنّ الكلب الجائع (الزهجان) كان معه في الزنزانة -بعد أن يهديه الأستاذ فريد وجبته الخاصة- يوجِّه وجهته تجاه الباب وكأنّه يحرسه! ذلك لمدة إسبوع كامل، بعده احتار العسكر وأخرجوا الكلب لكنهم كانواينهالون على الأستاذ فريد ضرباً بالسياط حتى كان يقع مغشياً عليه، وحكى الصور المأساويّة التي كان يجد فيها زميله المفكر والأديب سيّد قطب، كيف كان سيّد صلداً تحت التعذيب، وكيف كان يسقط مغشياً عليه، وما أن يفيق حتى يجد نفسه يسبح في دمائه من كثرة الضرب لا يثنيه ذلك عن فكره واعتقاده (قبل ستة شهور تقريباً زرت شقيقه محمد قطب بمكة وأكّد لي هذه الرواية، وقال لي شقيقتنا أمينة كانت بالسجن معنا وأرسلتها السلطات لتخبر سيّد بحكم الإعدام، وأنّه بإمكانه أن يسترحم لدى عبد الناصر فيعفي عنه، فعنّف سيّد أخته وقال قولته المشهورة: إنّ السبابة التي تشهد لله بالوحدانيّة لا يمكنها أن تفعل ذلك، وأكّد لي هذه المقولة، لكنّه قال إنّه كان بزنزانةٍ أُخرى ولم يسمع بإعدام شقيقه ولم يودّعه ولم تسلّمهم السلطات جثمانه إلى اليوم).. أردتُ من التحويم على تقلبات أوضاع الإسلاميين المأساويّة (ورغم ذلك فالتيار في ازدياد كاسح) لأعقد المقارنة بأوضاع هذا التيار بالسودان، والسودان لحسن حظ الإسلاميين، يختلف في تركيبته الاجتماعيّة عن باقي هذه الدول المحيطة، وهذه التركيبة الاجتماعيّة، غير المتوفرة في غيره، أتاحت لكل متعاطيي السياسة، مساحات واسعة ورحبة من السماحة، تحول دون الاستغلال السئ للخلاف، إن كنت في السلطة أو المعارضة، وبقيت هذه قاعدة في التعاطي لم يفسدها بطش وتنكيل نميري بالأنصار في ودنوباوي، و تصفيته للشيوعيين الجسديّة والمعنويّة، والإخوان في تهجيرهم وتشريدهم وسجن واعتقال من قبض منهم، لم يستطع نميري أن يفسد هذه القاعدة لأنّه كان استثناءً -إلى زوال- وبقيت القاعدة الاجتماعيّة تحتمل (نميري) الآن وهو يجوس خلال الديار.. وجاء الإسلاميون أنفسهم واستلموا السلطة والحكم، وقاموا بعمليات (تطهير) واسعة تمّ فيها تهجير وتشريد وطرد وسجن وجلد، واكتشفوا أنّ ذلك لا يتفق مع سماحة ما يدعون إليه، وأنّ تلك أفعال يجب الاستغفار والتبرؤ منها (انظر لخطاب الرئيس في الذكرى الفائتة لتسلُّمهِ للحكم)، والمعارضة نفسها قابلت الصفحة الجديدة من الحكومة، بصفحة منها جديدة أيضاً، واكتشفوا جميعاً (الطرفان) أنّ ذلك إلى زوال، وتبقى القاعدة الاجتماعيّة المتسامحة التي يحتمل فيها الجميع بعضه بعضاً، تبقى هي الأصل وغيرها طارئ، لكن كل الذي نقوله يبقى تمهيداً لموضوع (محنة الإسلاميين). فالإسلاميون في العالم يعيشون محناً مختلفة، وإخوانهم في السودان يتربعون على عرش الحكم لخمس عشرة سنة، ينعمون فيها بالهواء المكيّف، وتجري من تحتهم الغنائم، وعن يمينهم وعن شمالهم الحراسات، ومن أمامهم صافرات الموكب المهيب، كل ذلك ورصفاؤهم يتقلبون على المواجع والمحن، لكن سيكونُ مدهشاً لأي شخصٍ قرأ عن حزبٍ أو تيارٍ حاكم، أنَّ مخزونهُ من الكادر القاعدي والقيادي يتعرض للويلات والضرب والسجون! وقد يكون ذلك مما يُعدُّ مُستحيلاً، لكن كيف نقول والأمر نفسهُ هو الذي يعيشه تيار الإسلاميين في السودان منذ عدة سنوات! لقد كان عسيراً على الإسلاميين هضم انتقادات مفكرين وصحافيين من داخل المنظومة، حينما ظهرت آراء دكتور حسن مكي الغاضبة والناقدة أحياناً والساخطة أحياناً أُخرى، منذ وقتٍ بعيد، يتعاقب معه على ذلك بروفيسور الطيب زين العابدين، والصحافي محمد طه في ذلك الوقت، أي النصف الأول من عقد التسعينيات، وكانت كذلك تأتي مقالات متفرقة من حسين خوجلي أو محمد أحمد كرار أو محجوب عروة أو غيرهم، كان الهضمُ عسيراً في تلك الفترة الباكرة، وكان جزاء من يفعل ذلك من الخصوم، إلاّ أن يسجن أو ليكونن من الهالكين، لكن بالنسبة لورودها من صف الإسلاميين، فقد كانت مورد تبرم وضيق من الكادر القيادي، بل حتى الكادر القيادي نفسه حينما نظرت ثلة منه في العام 1998 (وفيهم نافذون يمسكون بمقاليد الأمور) إلى وجوب إدخال إصلاحات ضرورية لصالح الشورى وتداول الرأي، وكتبوا مشروع الإصلاح المقترح (ووقع على المشروع عشرة كما تستوجب اللائحة ذلك)، قامت الدنيا من لحظتها ولم تقعد حتى الآن، برغم أنّهم لم يسبوا الدين أو يخرجوا على الأنظمة واللوائح، لكن فعل الخير الذي كانوا ينوونه، أصبح مفصلاً في تاريخ (محنة الإسلاميين في السودان) لم تسبقه خطوة جريئة في عهد حكمهم إلا خطوة حل مؤسسات الحركة الإسلاميّة وتسليم قياداتها مصاحف في رمزيّة تكريم مقصودٌ منها (الذهاب للتبتل) وترك شأن الحكم للبقيّة الباقية، وقد لا يكون مقصودٌ منها أنّ التبتل لا يخص البقية الباقية من بعيدٍ أو قريب، المهم شكّلت مثل هذه المحطات وغيرها -مثل مؤتمر العشرة آلاف للانتقام وردِّ الاعتبار ثم الخطوات المتلاحقة من الطرفين والتي توجت في الآخر بقرارات رمضان ثم صفر- شكّلت هذه المحطات (مداميك) أساسيّة في (بناء المحنة) أو شكّلت (معاول) حادة في (هدم جدار الحركة) وشقه إلى جدارين، ويبقى كل هذا على أساس التسليم بفرضيّة حقيقة كل ما جرى، وانتفاء أية نسبة للتمثيل والدراما فيه، (كنتُ قد كتبت هنا (6/8/2004) قراءةً واستقراءاً يوفر بالنسبة لي قدراً كافياً من احترام الزعم بفبركة الخلاف لحيثيات ضروريّة رأتها قيادة الحركة، وقد يكون الخلاف حقيقياً لأنّّه طبيعي في تاريخ البشر كله)، وليس في الأحزاب الحاليّة من حزبٍ إلا ودخله مشرط الانقسام وكل ما سقناه نريده أن يقودنا (لمحنة الإسلاميين) فالواقع في هذا الشأن، يحكي عن محنة تامة تعيشها القيادة والقاعدة على درجة السواء، فمذكرة الإصلاح بعد أن كانت من عشرة، أنظر لها الآن تجدها من نحو «250» قيادياً كما تتواتر الأخبار!! لأنّ حل الحركة في العام 1990 لم ولن تنمحي آثاره، بل هي في ازدياد!! ولا أريد هنا أن أستعرض بالأسماء، لكن (البهدلة) والتشريد والتنكيل الذي يعيشه تيار الإسلاميين في هذه الحقبة، قد لا تجد لها حقبة أخرى توازيها، لأننا إذا أخذنا الفترة الأولى من حكم مايو، نجد الإسلاميين قد عاشوا محنتهم وهم أكثر اتحاداً وألصق لحمةً وأشدّ شكيمةً، حتى إنّك تجد من يحصده الرصاص في دار الهاتف في العام 1976 ينشد في وجه الموت قصيدته المشهورة (قسمات الفجر تتهلل) فلا يمكنك أن تقل تلك محنة وهذه محنة بدرجة واحدة، وقد صدق شاعر الجاهلية (طرفة) حين وثّق لهذه المقارنة -داخل معلقته- ببيته المشهور (وظلم ذوي القربى أشد مضاضةً من وقع الحسام المهند) كلُّهم ذوو قربى، وكلُّهم مظلومٌ من الآخر!!، الآن لا يأتي قادم، إلا ويحدِّثك عن اعتقال فلان، وفك فلان ثم رجوعه للسجن، يعرف الناس قيادات مؤثرة في حكم الإسلاميين يتقلبون في سجون الإسلاميين بحيثيات معروفة، لكن هناك قوائم لا يعرفها كثير من الناس، معظمهم كان شريكاً في فترات التنكيل بالآخرين لأول عهد الحكم، والآن وجدوا أنفسهم ضيوفاً
    ------------------------------------
    تطرقنا في الأربعاء الماضية لشكل وإطار محنة الإسلاميين عامةً، ومحنة الإسلاميين في السودان خاصةً، (وزراء في سجون إخوانهم!) والشكل الإطاري، بطبيعة الحال، لا يعطي غير وصفات سريعة لحال المحنة وتقلباتها عبر الحقب التاريخية التي تمَّ التعرض لها.
    الآن نريد أن ندخل على المحنة عبر واحدة من مسبباتها، ألا وهي (وضعيّة الشورى) وطريقة تداول الرأي، ذلك بإثارة السؤال التالي: هل كانت الشورى ـ وإلى الآن ـ تتم داخل تيار الإسلاميين بصورة حقيقية؟ خالية من آفات التكتيك؟ وقبل أن ندخل على الإسلاميين في السودان، يحسن بنا أن نأتى القضيّة من أطرافها، ونقرأها (كمباحث عامة) قبل أن نغوص في تجربة بعينها، ونقصد بذلك تجربة التيار الإسلامي في مساحاته الثقافية والتجريبية الشاسعة، وبارتياحٍ شديد، يمكن التحدُّث عن جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها (الرحم الرؤوم) الذي خرجت منه كل تشكيلات (الإسلام السياسي) المعاصرة، فجماعة الإخوان التي تمارس الشورى بصورة منهجيّة علميّة ديناميكية منضبطة، هي نفسها متهمة بتزييف الشورى، وتقديمها (مغشوشة) أو(مطموسة البصيرة) عمياء، عبر أدبيات (نفِّذ ثم ناقش) التي تعمي بصيرة العضو فلا تجعله يتحرك إلا وفق ما يريد من يعلوه مرتبةً..! العضو في جماعة الإخوان ـ ومن لا يزال على نهجهم التنظيمي ـ تمشي فيه هذه الأدبيات إلى درجة بعيدة للغاية، تجعل (الطاعة) مفردة مقدسة في كل حالاتها، ممنوعٌ الاقتراب منها أو التصوير، في كل حالات (إنزال التكاليف)، ولا يغالط في هذا إلاّ مكابر يعرف الحقيقة ويتهرب منها! وليس من فوارق كبيرة في السلوك التنظيمي داخل أية مؤسسة عسكريّة، وداخل مؤسسة الإخوان، فيما يتصل بالانضباط العضوي والانقياد الأعمى، وليس في كل ذلك قدحاً، ففيه من الايجابيات ما يؤمن للتنظيم سلامة بقائه في وجه أعدائه، وعدم هوانه على الناس، ونفاذ قراراته، وسرعة حركته... الخ، لكن بالمقابل فإنّ عللاً خطيرة قد تصيب التنظيم في أية لحظة، فهو يعتمد في كثير من الأحيان على (كاريزما) لابد من توفرها في الجهة العليا التي يستوجب تنفيذ قراراتها، وفوق ذلك منحها ما تستحق من (قدسيّة)! فإذا انتقلت هذه الشخصية لرحمة مولاها، فإنّ بنيان الكاريزما ـ لا محالة ـ سينهار، ودرجات القداسة ستتلاشى، وفي وجوده أيضاً ستنشأ مشكلات، لأنّ (الكتوف) لا محالة (ستتلاحق)، ويبقى عسيراً منح القداسة ذاتها لشخص تتساوى معه في المرحلة العمريّة والتعاطي العلمي! (انظر لمذكرة العشرة في السودان) وتحضرني الآن صورة شخص استعصت عليه كاريزما شيخه الذي يقف معه على عتبة عمرية واحدة، يرفض إلا أن يكون (تلميذاً) وأقصد بذلك الشيخ إبراهيم السنوسي مع شيخه الدكتور الترابي، قفزت إلى ذهني صورته حينما كان أحد المعلقين في ندوة (حركة التجديد تواجه خصومها) التي انعقدت بقاعة الشارقة في العام 1995 ـ تقريباً ـ وكانت خصيصاً للرد على د. جعفر شيخ إدريس في تحامله على د. الترابي، الشاهد في عرضنا، أنّ الشيخ إبراهيم السنوسي وقف معلقاً، وقال بالحرف الواحد: (صليتُ خلف د. جعفر وخلف د. الترابي، وجعفر يلحن في القرآن، وأن يأتي ليهدر دم الترابي فنقول له إنَّ دم الترابي ليس رخيصاً، كنتُ وسأظلُّ حواراً له) كان استغرابي من تصديق الشيخ السنوسي لتوهمات (إهدار دم الترابي) والترابي يحصي أنفاس كل النمل في السودان في ذلك الوقت، وبيده كل جند البلاد! لكن عجبي كان أكبر من قوله إنّه كان وسيظل حواراً للترابي!! لماذا ياترى؟ هو معه في مرحلة عمرية واحدة، وأنفق معه سنين عمر طويلة، ألم يكفه كل هذا؟ حتى في شكلِهِ و(لفة) عمامتِهِ ولحيتِهِ وحذائهِ!! كيف نفهم أنّ السنوسي تلميذ للترابي؟ هذه إحدى تجليات (خلل تقديس الزعامة) داخل تيار الإسلاميين، وكثيرون حتى الآن انعقد لسانهم على طريقتِهِ في الكلام!! يتجلى التقديس أكثر مع السنوسي في خروجه على الحاكم الذي أدى أمامهُ القسم والياً على إحدى الولايات ليقيم العدل بين الناس، خرج عن ذلك لصالح (الشيخ) الذي كان يتزعم الحركة الإسلاميّة وهي منحلَّة غائبة بلا مؤسسات! المؤسسات حلها د. الترابي ويعرف الشيخ السنوسي ذلك لكن لا يستطع أن يتعاطى مع حقائق الواقع ضد هواه الذي يلازم (الشيخ)! أنا هاهنا لا أقصد غير مخاطبة القضيّة، قضية تقديس الزعامة ليس لصالح الجماعة أو الدولة في حالة السنوسي لكن لصالح الزعامة! ولو كانت الزعامة بلا مؤسسة إنما هي زعامة تاريخية تسببت في ذلك الانقسام!! وهذا وباء يسكن كل وجدان التيار الإسلامي الذي يعمل بأدبيات الإخوان المسلمين، (نفِّذ ثّم ناقش) والقواعد في الحركة الإسلامية تعرف أنّ مرحلة التسعينات كانت تسير في معظمها (بتعليمات من الشيخ ) وبعضهم كان يقول في أسئلة بريئة مقصودٌ منها (التدليل): (والله الشيخ ده ما عارفنو مودي البلد دي وين؟ الشيخ يعاين قدام لعشرين سنة بس الناس ما عارفنو..)!!؟ أو مثل قولهم: (حا يجو بعد عشرين سنة حتى يفسروا كلامو ده..!) وهكذا تمتلئ مناقشات القاعدة والقيادة على حد السواء، بمثل هذه التعابير التي تجرك إلى حيث يتوهم المتصوفة في شيخهم، ومرة أخرى نذكِّر بمقصودنا هنا، وهو تقديم قراءة نقدية لحالة تغييب الشورى خلف كاريزما الزعيم، لكن لا يعني ذلك أنَّ الشورى كانت مغيّبة تماماً، إنما كانت تتم في صورة حشدية تتزاحم فيها العمائم و(الشالات)، أمّا القرارات ونتائج اللقاءات فهي معروفة بنسبة (100%) أو بنسبةٍ تدانيها (كضرورة إدخال تغيرات طفيفة هي نفسها تكون بمباركة الشيخ)، ونريد هاهنا ـ لضيق المساحة ـ أن نختصر هذه القضية باختيار نماذج تدلل على (ضعف أو غياب) الشورى في النقاط التالية: ــ
    1/ لعل حادثة (حل الحركة الإسلامية) تعتبر هي الضربة الأولى والأخطر في جدار الشورى، لأن تسريح الكادر المؤسس والقيادي بمنحهم مصاحف ليتفرغوا للتبتل وقيام الليل، تعني بكل بساطة (وأد الشورى) ووأد الشورى يعني بكل بساطة (وأد الحركة) وهكذا فالحركة وئدت وقُبرت وهي حيّة، بل في عنفوان شبابها وقوتها! وإلى الآن يهمهم الجميع حول كيفية حلها ومن رآها لحظة موتها؟ ولماذا لم يبلَّغ بذلك؟ إلى آخر الأسئلة مجهولة الهويّة والإجابة!!
    2/ هناك مواقف كثيرة جداً منثورة في كل التجربة، تدخل فيها سطوة الزعيم أو نزوته، مثل تحدثه عن (إرجاع الكرمك من داخل الأراضي الحبشية) وما يماثله من تفلت (حادثة محاولة سحب السفير من القاهرة رغماً عن أنف الرئيس) ومن النزوات (تزعم تيار الإسلاميين والتيارات المعارضة عبر العالم العربي والإسلامي) وغير هذا كثير جداً، لكن الأخطر من ذلك تجده في التصريف اليومي للدولة حيث كان يتم كلّه في خطين، الخط النافذ والأقوى هو، أن تصلي المغرب بمنزل الشيخ فتحكي ما تريد!! كأن تأتي وفود من ولايات ومحليات ومحافظات مختلفة، تريد تغيير الوالي أو المحافظ أو حتى رئيس المحليّة أو ربما موظف الاستقبال بمنشأةٍ ما..! هذه حالة معاشة تماماً لا يستطيع أن ينكرها أحد، فهل هذه شورى؟ أن تختزل كل الحركة وكل الدولة بكل مؤسساتها وشخوصها وكوادرها في رجلٍ واحد!!؟
    3/ وليس أدلَّ على تغييب الشورى لصالح سلطة الرجل الواحد مثل حادثة تعديل الدستور، لا أفهم كيف يتم تعيين (لجنة قومية) لكتابة (دستور دائم) وتنعقد اللجنة وتنفض لأسابيع عديدة، ثم تكتب ـ عبر لجنة كاملة للصياغة ـ الدستور، لكن يأتي (الشيخ) فيكتب دستوراً آخراً بحبر ومداد مشروع الدستور نفسه! ينبغي هاهنا أن نشيد بقدرات شخصٍ كهذا، بما آتاه الله من علم وقدرات ذهنية وتنظيمية فائقة، وصمم لشخصه سمتاً قاسياً لا يستطيع أن يتجاوزه هو أو أي كائن من كان، لا بد من الإشادة به وهو يستطيع أن يفعل كل ما يريد بواسطة العشرات ـ وربما المئات ـ من الدكاترة والمختصين!! نحن هاهنا لسنا بصدد محاكمة الترابي، فذلك مبحثٌ آخر، إنما نريد أن نستعرض تجربة الشورى في تيار الإسلاميين.
    4/ غير أنَّ مشروع (مذكرة العشرة) في فبراير 1998م يبقى المؤشر الأبرز في قياس (أزمة الشورى) داخل التيار، وداخل تجربة الحكم، فالخلل يمكنك أن تنظر إليه من جهة المعالجة التي تمت عبر حدث ضخم هو المذكرة! هذا مثل شخصٍ يرفض معالجة رجله، ويصر على الرفض، أو أن يكون مَنْ حوله يزينون له رجله، وفي الآخر يتفاجأ الجميع بحتميّة بتر هذه الرجل..! هكذا كانت مذكرة العشرة تحدثك عن خلل متفاقم ومستفحل غاب فيه التواضع على الشورى والنصح، واستحلى فيه الزعيم تكريس الزعامة طالما العشرات من الكبار ارتضوا بأن يكونوا (تلامذة) له!! وفي الآخر، وبسبب الخلل البيِّن في الشورى، خسرت الشورى وخسر الزعيم الزعامة وفقد (المنتصرون) الزعيم و(الكسب والنهج والتطور) كما هو عنوان كتاب الشيخ عن الحركة، وخسر الإسلاميون في العالم تجربة أرادوا أن يهتدوا بها!!
    في الختام، ولضيق المساحة كما سبقت الإشارة، فإننا نكتفي بهذه النماذج ـ الكافية ـ لكن بقيت توضيحات لا بد منها
    أولاً: نحن نتحدّث عن (الحركة الإسلامية) فلا يفهم أحد أننا نتحدث عن الدولة (تجربة الحكم) أو (حزب المؤتمر الوطني) برغم التداخل الكثيف في هذه الكيانات جميعاً، ذلك لأنَّ تجربة المؤتمر الوطني شيءٌ آخر، وتقييمها يختلف عن هذه القراءة، أمّا تجربة الحكم فهي أيضاً شيءٌ آخر، فيها إنجازات ـ بشهادة المعارضة ـ واخفاقات ـ بشهادة الحكومة.
    ثانياً: في تعرضنا بالذكر لأشخاصٍ بعينهم، فإننا لم نقصد ذواتهم، أو حياتهم الخاصة، إنما قصدنا أثرهم السالب على التجربة، وذلك لا ينفي أثرهم الموجب الضخم عبر مسيرتهم الطويلة، فذلك شأنٌ آخر أيضاً، لكن الضرورة اقتضت التعرض إليهم وهم يحركون عملاً ضخماً يخص المسلمين كافةً.
    ثالثاً: المتابع يقرأ عن إخفاقات الحركة الإسلاميّة، فيظن أنّها بلا نجاحات، وهذا خلل موضوعي، فهي تتقدم الحركات الإسلاميّة المشابهة جميعاً وتتفوق عليها أضعافاً مضاعفة في النضوج الفكري والسياسي والتنظيمي، أمّا إذا عقدنا لها المقارنة بالأحزاب الداخلية، فهي كذلك الأفضل في التعاطي (إذا استثنينا حادثة الانقلاب والانقضاض على السلطة الذي جربته الأحزاب نفسها من قبل) ويمكنك ببساطة أن تستوثق من ذلك بإحصاء عدد الاجتماعات، وكم مرة انعقد المؤتمر العام لكل حزب، وطريقة الإصلاحات، وقراءة اللوائح والأدبيات والمؤلفات، ومعدل النمو والانتشار، ونوعيّة الكادر ومؤهلاته وسيرته وعطاءه، ستجد النتيجة بكل سهولة عبارة عن مفارقة وليست مقارنة.
    رابعاً: وأخيراً، فإنَّ الحديث عن الفترة التي سبقت الانقسام، هو حديث عن تجربة لا تزال متواصلة، لأنَّ المؤسسات والعقليات واللوائح والأدبيات هي ذاتها المتوارثة، وهي التي لا تزال تعمل، ويلحظ كثير من المراقبين أنَّ هيمنة الشخص الواحد، بعد الانقسام، تحوَّلت لهيمنة مجموعة صغيرة تقبض وتمسك بالدفاتر وتترك للآخرين أن يأكلوا من خشاش الأرض، وهذه قصة طويلة يلفها صمتٌ فصيح!
    -----------------------------
    في الجزء الثاني من هذه المقالة، دخلنا على محنة الإسلاميين في السودان عبر مسببها الأساسي (وضعية الشورى وتقديس الزعامة). واكتفينا في ذلك باستعراض نماذج محددة للتدليل على (أزمة الشورى مع تقديس الزعامة) ورأينا أنَّ تلك النماذج كافية وزيادة.. الآن نريد أن نرى (تجليات المحنة) في مسألة (شخصية الحركة الإسلامية) فهي تكاد تكون مثل حظِّ الشاعر جماع حينما ندب حظّه بأبياته المشهورة التي قال فيها (إنّ حظي كدقيقٍ فوق شوكٍ نثروه، ثم قالوا لحفاةٍ يوم ريحٍ أجمعوه، فصعب عليهم الأمر ثم قالوا أتركوه ـ أو كما قال ) فالحركة التي ملأت الدنيا بزخمها ، وهي على سدة الحكم ـ كأقوى ما تكون حركة حاكمة ـ هي نفسها التي امتزجت بالسراب، وصارت مثل دقيق جماع المنثور على الأشواك يصعب جمعه! وهذا المتناقض (الضخم) لا يحتاج لمن يفك شفراته، فهي قوية وحاكمة وتائهة هائمة، لأنَّ الأزمة ـ كما يراها الجميع ـ تحلِّق بجناحين اثنين (خلل الشورى وتقديس الزعامة). وكل ما ترتب على ذلك نتج عن هذا (حل الحركة وتشتيت أهلها). وهنا تجليات المحنة كما سنرى. ونضرب الآن أمثلة وننثر أسئلة: شباب يريدون أن يلتحقوا بالحركة الإسلامية التي قرأوا تاريخها ماذا يفعلون؟ سيستغرب أي متابع ومهتم بالحركة السودانية أن يطرح عليها مثل هذا السؤال!! لكن هذا هو الواقع !! ماذا يفعلون؟ هل يذهبون لرئيس مجلس الشورى بروفيسور عبد الرحيم علي؟ لا فذلك رئيس شورى المؤتمر الوطني؟! هل يذهبون للزعيم التاريخي د. الترابي؟ لا فذاك كوَّن حزباً جديداً في تداعيات خلاف سياسي معروف، كما أنَّه حلَّ الحركة يوم كانت متحدة وقوية فلماذا يذهبون إليه؟ هل يذهبون للمشير البشير؟ لا فذلك قائد الجيش ورئيس البلاد ورئيس الحزب الحاكم. وهكذا الحيرة شاهقة والمحنة تتجلى، سيقول أحدهم إنَّ الحركة تكونت في أرض المعسكرات بسوبا. وانتخب الأستاذ علي عثمان أميناً عاماً لها.. فتلك حادثة قد حدثت بالفعل، لكن أين هو الأستاذ علي عثمان؟ وأين هي مؤسسات الحركة الإسلامية التي انتخبته أميناً لها؟ أين تذهب فئات مختلفة تريد الانضمام لحركة سمعت وقرأت عنها وتسمع بأنها لا تزال موجودة .. هل تذهب للأستاذ علي عثمان؟ الأسئلة لا تزال قائمة وتتبدى بها المحنة ! وقد كُتِب الكثير عن (المؤتمر السادس) الذي انتخب فيه الأمين العام، هل تذكرون مؤتمراً سبقه للبحث عن مفقودته (الحركة الإسلامية) وحينما لم يعثر عليها أنشأ جسماً ناقصاً سماه (الكيان الخاص) وأعطى أمانته للأستاذ محمد صادق الكاروري؟ وظهر كثير من الشعبيين وقالوا من أعطى (المؤتمر السادس) حق الترخيص والأختام؟ ومن هو المؤتمر السادس نفسه؟ وما قام على باطل فهو باطل .. الخ، المحنة راقدة تتمدد في فناء (الحركة الإسلامية)، رضي المؤتمر السادس أم أبى. والأستاذ علي عثمان على نزاهته وثقة الحركة ـ عبر تاريخها ـ في قيادته، لا يمكن أن يمسك بكل ملفات البلاد والعباد، وملفات تنظيمين (المؤتمر الوطني وهو نائب الرئيس فيه، والحركة الإسلامية وهو أمينها العام ومسؤولها الأول)، هذا لا يفهم عقلاً، ومن هنا فالمحنة أيضاً راقدة متمددة ..! وإن قُبلت قيادتهِ (شكلاً) ـ ولا يمكن أن تكون ـ فما هي الأجهزة الأخرى ؟ وأين هي ؟ .. على الشاطىء الآخر تجد (المؤتمر الشعبي) الذي رفض أن تولد الحركة الإسلامية من جديد في مستشفى (المؤتمر السادس بسوبا) ورأى أنَّه يمثِّل القيادة الحقيقية للحركة، من دكتور الترابي وياسين عمر الإمام وإبراهيم السنوسي وإبراهيم عبد الحفيظ والمحبوب عبد السلام وناجي عبد الله وآخرين، فهل بالفعل يمثِّل هؤلاء الحركة الإسلاميّة؟ هل (المؤتمر الشعبي) هو بالفعل (الحركة الإسلامية)؟ هذا سؤال تتجلى فيه المحنة أيضاً!! ماذا تفعل فئات تريد أن تلتحق بالحركة التي سمعت وقرأت عنها؟ أين يذهبون؟ المؤتمر الشعبي عبارة عن حزب سياسي تكوَّن في ملابسات سياسية معروفة. وهو معنيٌ فقط بمناجزة الحكومة التي خرج عنها ـ لا غير ـ ( كل أنشطته وأدبياته تقول ذلك ولا نستطيع أن نفتئت عليه. وهذا حقٌ مشروع وهو يراه نبيلاً ) ولهذا ـ ربما ـ خرجت قيادات منه في قامة محمد الحسن الأمين وموسى حسين ضرار والتيجاني سنين وغيرهم. وهذا مؤشر واضح لما نستطرد في سرد الأزمة. وهم نفسهم ربما يعيشون اليوم أزمة: أين يذهبون؟ ونعيد التساؤل مرة أخرى: هل أجندة فئات تريد أن تلتحق بالحركة الإسلامية هي ذات أجندة (المؤتمر الشعبي)؟ والإجابة بكل تأكيد لا، فماذا تفعل هذه الفئات؟ هل تتجمع تحت مسمى (منتظرون) ريثما تعلن الحركة عن نفسها بصورةٍ مقنعة؟! وهنا تتجلى المحنة بكل قامتها المديدة !! كثير من القيادات ـ وكل القواعد ـ لا تزال تراهن على ( طي صفحة المحنة ) ولكن من المهم أن يدرك هؤلاء أنَّ (صفحة المحنة) التي يراد طيِّها ، لا تبدأ فقط بقرارات رمضان أو حتى مذكرة العشرة 1998م، المحنة بدأت منذ 1990م أو التاريخ المحدد الذي تم فيه حل الحركة و(تسريح) مؤسساتها. ولو كانت (النيّة سليمة) والنظرة سديدة ، في حيثيات حلها (كي لا تعوق مؤسسات الحركة الإسلاميّة أداء الدولة)، فكيف نفهم جواز ذلك في حل (الحركة) ، ولا نفهمه في حل (زعامة) تعوق أداء الدولة ؟السؤال بصورة أخرى: كيف جاز حل مؤسسات الحركة وهي تضم الآلاف تحت شعار (تبقى الدولة) ولم يجز حل(زعامة واحدة) تحت الشعار ذاته (تبقى الدولة) سيما وقد أُزهقت في سبيلها أرواح عديدة؟ المقصود من هذا السؤال ليس تفكيك حيثيات قيام المؤتمر الشعبي فحسب، المقصود ـ أو الشاهد ـ أنَّ المحنة لا يعني طي صفحتها ببتر الصفحات التي تبدأ فقط من مذكرة العشرة وقرارات الرابع من رمضان، يقيني ـ كراصد وقارئ للمحنة ـ أنّ فرصة التئام الحركة من جديد لم تتقلص أصلاً منذ الأيام الأولى وإلى الآن. وعملية توحيد الحركة لا تقف أمامها غير عملية تنفيس أو تفريغ الشحنات السالبة ( ليزول الالتماس ). وهذه ليست عملية صعبة إن توفرت النيّات والإرادة لها، لكن الحل ليس في التئام الحركة وحسب، الحل ـ أيضاً ـ في الاستفادة من التجربة وتصحيح الأخطاء ( أولا بأول ) والتواضع على النصح والمشورة وتقليص ( فرصة) الفرد لصالح (فرص) الجماعة كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم ـ إن كان بالفعل يمثِّل القدوة للحركة ـ كان يقلِّص فرصته لفرص الجماعة حتى في المواقف الحاسمة (بدر وأحد والخندق وغيرها) لكن كل ذلك نظنُّ معظمه قد ذهب مع ريح جماع وصعُبَ جمعه!!
    عزاء واجب : بحزنٍ عميق تلقينا نبأ وفاة المثقف والمفكر الاستراتيجي الأستاذ محمد أبو القاسم حاج حمد. وكان عشم الخرطوم الثقافية ـ التي ترملت بفقد بروفيسور عبد الله الطيب ـ أن يقف محمد أبو القاسم حاج حمد عند بوابتها مستقبلاً ضيوفها من أهل الفكر والثقافة، لأنّه يعرفهم جميعاً ويعرفونه، لقد كان وجهاً سودانياً مشرفاً كمثال للمثقف الموسوعي في القضايا الفكرية والاستراتيجية. ويكفيه أنَّ ذلك حكم من اتفق أو اختلف معه.. نسأل الله أن يبدله داراً خيراً من داره.. آمين.
    ------------------------
    إجمالي ما سبق قوله في هذه القراءة، يتلخص في أنَّ محنة الإسلاميين في السودان كان منشأها الأساسي من شيئين يكملان بعضيهما البعض، وهما «أزمة الشورى وتقديس الزعامة»، وذكَّرنا بضرورة رفع اللبس لدى بعض الناس فيما يظنونه من تلبس المحنة للإسلاميين في العالم كله إلا إسلاميو السودان، وهذا منشأه انفرادهم بحكم السودان لفترة عقد ونصف العقد، والقضية قراءتها من الوجهتين صحيحة، فهم بعيدون كل البعد عن المحنة لأنهم يجلسون على كراسي السلطة في قصورها البهيَّة ومكاتبها المكيّفة -وهذه حقيقة- لكنهم كذلك، يعيشون المحنة بطولها وعرضها، واستعرضنا ذلك في حينه لكن خلاصته تتجلى في أنَّ المعتقلات السياسية بالبلاد تكاد تكون خالية إلاَّ من مجموعة من قادة وأعضاء الحركة الإسلامية!! وأنَّ «57» حزباً بالسودان تمارس نشاطها وفق التكييف القانوني المتسامح بدرجة ما، إلاَّ حزباً واحداً، ليس هو الحركة الشعبية لتحرير السودان، إنما هو حزب مجموعة من الإسلاميين يقودهم دكتور الترابي وإبراهيم السنوسي وياسين عمر الإمام ودكتور علي الحاج، فمن يرفض بعد هذا، توصيف الأمر على أنَّه محنة!؟ نود الآن أن ننتقل مباشرةً خلال هذه القراءة النقديّة، لاستعراض تجليات المحنة على صعيد ممارسة الحكم، وتجليات المحنة في ممارسة الحكم لا تكاد تنحصر، غير أنَّ أشهر محطاتها كانت في حرب الخليج الثانية، والحركة الإسلاميَّة تعتزم إنشاء دولة قويَّة يُعمل لها ألف حساب وحساب «مستقبلاً» قامت من أول أيامها في الحكم، بإنزال الجماهير للشوارع في المدن الكبيرة لتهتف «بالكيماوي يا صدام» وفي اعتقادها أنَّ الناس أغبياء، كان عليهم تفهُّم موقفها الرسمي في قمة الزعماء العرب والذي يدعو لإعطاء الحل العربي فرصة كافية، ومهما يكن - والحديث للموقف الرسمي- فإنَّ التواجد الأميركي في المنطقة مرفوض! وكانت الحركة الإسلاميَّة -وهي في سنة أولى حكم- تتصرف تصرف «الحالمين» تارة، وتصرف الذين لم يبلغوا الحلم في السياسة تارات عديدة.. وكانت معالجة هذا الموقف الذي ظلت تدفع ثمن فاتورته حتى عهدٍ قريب، بصب مزيد من الزيت على النار بسد طرقات وشوارع الخرطوم -باستمرار- فَرِحةً مع أهزوجة أميركا روسيا قد دنى عذابها التي يستعذبها قادة الحركة الذين هم قادة الدولة، ناسين أنَّ الإفصاح عن الأمنيات لا يعني بالضرورة تحويلها إلى واقع! وأنَّ الأمنيات لا ينبغي إعطاؤها مساحات في السطو على الواقع، ومهما يكن من أمر، فإنَّ التجربة كانت مليئة بالشهامة والرجولة والصدق، لكن كلَّ ذلك بغباء سياسي دفعت ثمنه الحركة والدولة والجماهير معاً، والحال هذه، تفتحت العبقريَّة السياسية عن رفض تام لاتفاقية سايكس بيكو، وغيرها من الاتفاقات التي نشأت بموجبها الحدود الجغرافية بين البلدان العربية، فالصحيح -وفق عبقرية سنة أولى حكم- أنَّ الأرض كلها لله، ومن العار أن نطالب المسلمين -سيما المنضوين تحت لواءات الحركات الإسلامية، وبالخصوص الجهاديين منهم- من العار أن نطالب هؤلاء بإبراز هوياتهم أو حصولهم مسبقاً على تأشيرة دخول وفترة إقامة! وكانت نتيجة ذلك كوارث صرفها الله بلُطفِهِ وعطفِهِ. المهم أنَّ ذلك كلَّه كان يتم والفقر يطحن في المساكين المتعلقين بصدق الحاكم ورفاقه، ولم يشك أحد في ذلك، لكن الصدق لا يغني عن الحكمة والوفرة شيئاً، وكان ذلك يتم والبلاد يكفيها الذي فيها، من بؤسٍ وفقرٍ وجهلٍ، وعلى ذلك تلتهم النار المستعرة أطرافها منذ سنين! ما كان لمن يجهل أبجديات العمل السياسي أن تكون تلك هي خططه، ليست البديلة، إنما الوحيدة! والغريب أنَّ الخليفة الشيخ الطاهر ود بدر «عليه رحمة الله» قال لي، وهو عضو شورى الجبهة، إنَّ إعلان الشريعة كان فيه جدال، حيث يرى نفر من أهل الدراية والفهم السياسي «وذكر منهم عثمان خالد مضوي» كانوا يطالبون بتأجيل إعلان الشريعة ولا ينبغي أن يسفر النظام عن وجهه في سنواته الأولى التي يحتاج فيها للسند الخارجي، فإن كان ذلك كذلك، فكيف أُرتكبت كل تلك الحماقات السياسية والتوازن في السياسة الدوليَّة قد انتهى وانعدم؟
    على صعيد السياسات الداخلية، فإنَّ أخطاء كبيرة ارتكبت، من قتل «28» ضابطاً في العشر الأواخر من رمضان، إلى إعدام مجدي لمجرد حيازته للدولار«من حر مالِهِ»! إلى قيادة حركة تهجير واسعة و«تطهير» داخل مؤسسات الدولة، وإضعاف الجيش وعقيدته القتالية لصالح «تجييش الأمَّة» لأنَّ جيش الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن نظامياً إنما فيه التجار والزرَّاع والحفظة وغيرهم، إلى تبني العقليَّة المنغلقة في التعاطي السياسي... ألخ. ما يجب قوله الآن هو أن نحمد لمن أعطى فكرة التراجع عن كل هذه السياسات الخرقاء، فالرجوع إلى الحق فضيلة، والمراجعات تمت -والحمد لله- على الأصعدة الداخلية والخارجية كافة، وقطع دكتور مصطفى عثمان شوطاً بعيداً في انفاذها ومحو «آثار يونيو»، لكنَّه لا يزال يصارع في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، والإدارة الأميركية، وغيرها، حيثُ لا تزال سُحُبٌ قديمة لم تمطر بعد، وقد تفرِّغ حمولتها في الآكام والبوادي، لكن قد تفرغها في المدن والحضر، ومهما يكن، فبرُّ الأمان بدا قريباً سيما مع المراجعات التي تقول إنها ستفضي إلى سلام دائم تتفكك فيه هيمنة المذهب السياسي الواحد، لصالح شراكة المذاهب كلها، وهذه شجاعة تستحق التأييد وإن جاءت متأخرة!

    إجمالي ما سبق قوله في هذه القراءة، يتلخص في أنَّ محنة الإسلاميين في السودان كان منشأها الأساسي من شيئين يكملان بعضيهما البعض، وهما «أزمة الشورى وتقديس الزعامة»، وذكَّرنا بضرورة رفع اللبس لدى بعض الناس فيما يظنونه من تلبس المحنة للإسلاميين في العالم كله إلا إسلاميو السودان، وهذا منشأه انفرادهم بحكم السودان لفترة عقد ونصف العقد، والقضية قراءتها من الوجهتين صحيحة، فهم بعيدون كل البعد عن المحنة لأنهم يجلسون على كراسي السلطة في قصورها البهيَّة ومكاتبها المكيّفة -وهذه حقيقة- لكنهم كذلك، يعيشون المحنة بطولها وعرضها، واستعرضنا ذلك في حينه لكن خلاصته تتجلى في أنَّ المعتقلات السياسية بالبلاد تكاد تكون خالية إلاَّ من مجموعة من قادة وأعضاء الحركة الإسلامية!! وأنَّ «57» حزباً بالسودان تمارس نشاطها وفق التكييف القانوني المتسامح بدرجة ما، إلاَّ حزباً واحداً، ليس هو الحركة الشعبية لتحرير السودان، إنما هو حزب مجموعة من الإسلاميين يقودهم دكتور الترابي وإبراهيم السنوسي وياسين عمر الإمام ودكتور علي الحاج، فمن يرفض بعد هذا، توصيف الأمر على أنَّه محنة!؟ نود الآن أن ننتقل مباشرةً خلال هذه القراءة النقديّة، لاستعراض تجليات المحنة على صعيد ممارسة الحكم، وتجليات المحنة في ممارسة الحكم لا تكاد تنحصر، غير أنَّ أشهر محطاتها كانت في حرب الخليج الثانية، والحركة الإسلاميَّة تعتزم إنشاء دولة قويَّة يُعمل لها ألف حساب وحساب «مستقبلاً» قامت من أول أيامها في الحكم، بإنزال الجماهير للشوارع في المدن الكبيرة لتهتف «بالكيماوي يا صدام» وفي اعتقادها أنَّ الناس أغبياء، كان عليهم تفهُّم موقفها الرسمي في قمة الزعماء العرب والذي يدعو لإعطاء الحل العربي فرصة كافية، ومهما يكن - والحديث للموقف الرسمي- فإنَّ التواجد الأميركي في المنطقة مرفوض! وكانت الحركة الإسلاميَّة -وهي في سنة أولى حكم- تتصرف تصرف «الحالمين» تارة، وتصرف الذين لم يبلغوا الحلم في السياسة تارات عديدة.. وكانت معالجة هذا الموقف الذي ظلت تدفع ثمن فاتورته حتى عهدٍ قريب، بصب مزيد من الزيت على النار بسد طرقات وشوارع الخرطوم -باستمرار- فَرِحةً مع أهزوجة أميركا روسيا قد دنى عذابها التي يستعذبها قادة الحركة الذين هم قادة الدولة، ناسين أنَّ الإفصاح عن الأمنيات لا يعني بالضرورة تحويلها إلى واقع! وأنَّ الأمنيات لا ينبغي إعطاؤها مساحات في السطو على الواقع، ومهما يكن من أمر، فإنَّ التجربة كانت مليئة بالشهامة والرجولة والصدق، لكن كلَّ ذلك بغباء سياسي دفعت ثمنه الحركة والدولة والجماهير معاً، والحال هذه، تفتحت العبقريَّة السياسية عن رفض تام لاتفاقية سايكس بيكو، وغيرها من الاتفاقات التي نشأت بموجبها الحدود الجغرافية بين البلدان العربية، فالصحيح -وفق عبقرية سنة أولى حكم- أنَّ الأرض كلها لله، ومن العار أن نطالب المسلمين -سيما المنضوين تحت لواءات الحركات الإسلامية، وبالخصوص الجهاديين منهم- من العار أن نطالب هؤلاء بإبراز هوياتهم أو حصولهم مسبقاً على تأشيرة دخول وفترة إقامة! وكانت نتيجة ذلك كوارث صرفها الله بلُطفِهِ وعطفِهِ. المهم أنَّ ذلك كلَّه كان يتم والفقر يطحن في المساكين المتعلقين بصدق الحاكم ورفاقه، ولم يشك أحد في ذلك، لكن الصدق لا يغني عن الحكمة والوفرة شيئاً، وكان ذلك يتم والبلاد يكفيها الذي فيها، من بؤسٍ وفقرٍ وجهلٍ، وعلى ذلك تلتهم النار المستعرة أطرافها منذ سنين! ما كان لمن يجهل أبجديات العمل السياسي أن تكون تلك هي خططه، ليست البديلة، إنما الوحيدة! والغريب أنَّ الخليفة الشيخ الطاهر ود بدر «عليه رحمة الله» قال لي، وهو عضو شورى الجبهة، إنَّ إعلان الشريعة كان فيه جدال، حيث يرى نفر من أهل الدراية والفهم السياسي «وذكر منهم عثمان خالد مضوي» كانوا يطالبون بتأجيل إعلان الشريعة ولا ينبغي أن يسفر النظام عن وجهه في سنواته الأولى التي يحتاج فيها للسند الخارجي، فإن كان ذلك كذلك، فكيف أُرتكبت كل تلك الحماقات السياسية والتوازن في السياسة الدوليَّة قد انتهى وانعدم؟
    على صعيد السياسات الداخلية، فإنَّ أخطاء كبيرة ارتكبت، من قتل «28» ضابطاً في العشر الأواخر من رمضان، إلى إعدام مجدي لمجرد حيازته للدولار«من حر مالِهِ»! إلى قيادة حركة تهجير واسعة و«تطهير» داخل مؤسسات الدولة، وإضعاف الجيش وعقيدته القتالية لصالح «تجييش الأمَّة» لأنَّ جيش الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن نظامياً إنما فيه التجار والزرَّاع والحفظة وغيرهم، إلى تبني العقليَّة المنغلقة في التعاطي السياسي... ألخ. ما يجب قوله الآن هو أن نحمد لمن أعطى فكرة التراجع عن كل هذه السياسات الخرقاء، فالرجوع إلى الحق فضيلة، والمراجعات تمت -والحمد لله- على الأصعدة الداخلية والخارجية كافة، وقطع دكتور مصطفى عثمان شوطاً بعيداً في انفاذها ومحو «آثار يونيو»، لكنَّه لا يزال يصارع في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، والإدارة الأميركية، وغيرها، حيثُ لا تزال سُحُبٌ قديمة لم تمطر بعد، وقد تفرِّغ حمولتها في الآكام والبوادي، لكن قد تفرغها في المدن والحضر، ومهما يكن، فبرُّ الأمان بدا قريباً سيما مع المراجعات التي تقول إنها ستفضي إلى سلام دائم تتفكك فيه هيمنة المذهب السياسي الواحد، لصالح شراكة المذاهب كلها، وهذه شجاعة تستحق التأييد وإن جاءت متأخرة!
    -------------------------
    إجمالي ما سبق قوله في هذه القراءة، يتلخص في أنَّ محنة الإسلاميين في السودان كان منشأها الأساسي من شيئين يكملان بعضيهما البعض، وهما «أزمة الشورى وتقديس الزعامة»، وذكَّرنا بضرورة رفع اللبس لدى بعض الناس فيما يظنونه من تلبس المحنة للإسلاميين في العالم كله إلا إسلاميو السودان، وهذا منشأه انفرادهم بحكم السودان لفترة عقد ونصف العقد، والقضية قراءتها من الوجهتين صحيحة، فهم بعيدون كل البعد عن المحنة لأنهم يجلسون على كراسي السلطة في قصورها البهيَّة ومكاتبها المكيّفة -وهذه حقيقة- لكنهم كذلك، يعيشون المحنة بطولها وعرضها، واستعرضنا ذلك في حينه لكن خلاصته تتجلى في أنَّ المعتقلات السياسية بالبلاد تكاد تكون خالية إلاَّ من مجموعة من قادة وأعضاء الحركة الإسلامية!! وأنَّ «57» حزباً بالسودان تمارس نشاطها وفق التكييف القانوني المتسامح بدرجة ما، إلاَّ حزباً واحداً، ليس هو الحركة الشعبية لتحرير السودان، إنما هو حزب مجموعة من الإسلاميين يقودهم دكتور الترابي وإبراهيم السنوسي وياسين عمر الإمام ودكتور علي الحاج، فمن يرفض بعد هذا، توصيف الأمر على أنَّه محنة!؟ نود الآن أن ننتقل مباشرةً خلال هذه القراءة النقديّة، لاستعراض تجليات المحنة على صعيد ممارسة الحكم، وتجليات المحنة في ممارسة الحكم لا تكاد تنحصر، غير أنَّ أشهر محطاتها كانت في حرب الخليج الثانية، والحركة الإسلاميَّة تعتزم إنشاء دولة قويَّة يُعمل لها ألف حساب وحساب «مستقبلاً» قامت من أول أيامها في الحكم، بإنزال الجماهير للشوارع في المدن الكبيرة لتهتف «بالكيماوي يا صدام» وفي اعتقادها أنَّ الناس أغبياء، كان عليهم تفهُّم موقفها الرسمي في قمة الزعماء العرب والذي يدعو لإعطاء الحل العربي فرصة كافية، ومهما يكن - والحديث للموقف الرسمي- فإنَّ التواجد الأميركي في المنطقة مرفوض! وكانت الحركة الإسلاميَّة -وهي في سنة أولى حكم- تتصرف تصرف «الحالمين» تارة، وتصرف الذين لم يبلغوا الحلم في السياسة تارات عديدة.. وكانت معالجة هذا الموقف الذي ظلت تدفع ثمن فاتورته حتى عهدٍ قريب، بصب مزيد من الزيت على النار بسد طرقات وشوارع الخرطوم -باستمرار- فَرِحةً مع أهزوجة أميركا روسيا قد دنى عذابها التي يستعذبها قادة الحركة الذين هم قادة الدولة، ناسين أنَّ الإفصاح عن الأمنيات لا يعني بالضرورة تحويلها إلى واقع! وأنَّ الأمنيات لا ينبغي إعطاؤها مساحات في السطو على الواقع، ومهما يكن من أمر، فإنَّ التجربة كانت مليئة بالشهامة والرجولة والصدق، لكن كلَّ ذلك بغباء سياسي دفعت ثمنه الحركة والدولة والجماهير معاً، والحال هذه، تفتحت العبقريَّة السياسية عن رفض تام لاتفاقية سايكس بيكو، وغيرها من الاتفاقات التي نشأت بموجبها الحدود الجغرافية بين البلدان العربية، فالصحيح -وفق عبقرية سنة أولى حكم- أنَّ الأرض كلها لله، ومن العار أن نطالب المسلمين -سيما المنضوين تحت لواءات الحركات الإسلامية، وبالخصوص الجهاديين منهم- من العار أن نطالب هؤلاء بإبراز هوياتهم أو حصولهم مسبقاً على تأشيرة دخول وفترة إقامة! وكانت نتيجة ذلك كوارث صرفها الله بلُطفِهِ وعطفِهِ. المهم أنَّ ذلك كلَّه كان يتم والفقر يطحن في المساكين المتعلقين بصدق الحاكم ورفاقه، ولم يشك أحد في ذلك، لكن الصدق لا يغني عن الحكمة والوفرة شيئاً، وكان ذلك يتم والبلاد يكفيها الذي فيها، من بؤسٍ وفقرٍ وجهلٍ، وعلى ذلك تلتهم النار المستعرة أطرافها منذ سنين! ما كان لمن يجهل أبجديات العمل السياسي أن تكون تلك هي خططه، ليست البديلة، إنما الوحيدة! والغريب أنَّ الخليفة الشيخ الطاهر ود بدر «عليه رحمة الله» قال لي، وهو عضو شورى الجبهة، إنَّ إعلان الشريعة كان فيه جدال، حيث يرى نفر من أهل الدراية والفهم السياسي «وذكر منهم عثمان خالد مضوي» كانوا يطالبون بتأجيل إعلان الشريعة ولا ينبغي أن يسفر النظام عن وجهه في سنواته الأولى التي يحتاج فيها للسند الخارجي، فإن كان ذلك كذلك، فكيف أُرتكبت كل تلك الحماقات السياسية والتوازن في السياسة الدوليَّة قد انتهى وانعدم؟
    على صعيد السياسات الداخلية، فإنَّ أخطاء كبيرة ارتكبت، من قتل «28» ضابطاً في العشر الأواخر من رمضان، إلى إعدام مجدي لمجرد حيازته للدولار«من حر مالِهِ»! إلى قيادة حركة تهجير واسعة و«تطهير» داخل مؤسسات الدولة، وإضعاف الجيش وعقيدته القتالية لصالح «تجييش الأمَّة» لأنَّ جيش الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن نظامياً إنما فيه التجار والزرَّاع والحفظة وغيرهم، إلى تبني العقليَّة المنغلقة في التعاطي السياسي... ألخ. ما يجب قوله الآن هو أن نحمد لمن أعطى فكرة التراجع عن كل هذه السياسات الخرقاء، فالرجوع إلى الحق فضيلة، والمراجعات تمت -والحمد لله- على الأصعدة الداخلية والخارجية كافة، وقطع دكتور مصطفى عثمان شوطاً بعيداً في انفاذها ومحو «آثار يونيو»، لكنَّه لا يزال يصارع في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، والإدارة الأميركية، وغيرها، حيثُ لا تزال سُحُبٌ قديمة لم تمطر بعد، وقد تفرِّغ حمولتها في الآكام والبوادي، لكن قد تفرغها في المدن والحضر، ومهما يكن، فبرُّ الأمان بدا قريباً سيما مع المراجعات التي تقول إنها ستفضي إلى سلام دائم تتفكك فيه هيمنة المذهب السياسي الواحد، لصالح شراكة المذاهب كلها، وهذه شجاعة تستحق التأييد وإن جاءت متأخرة!
    * ملاحظة: نضطّر في كل مرة أن نذكِّر بغرض هذه القراءة، وهو قراءة المحنة ليس غير، فللحركة الإسلامية نجاحات كبيرة في الحكم، بحجم الإخفاقات الضخمة التي كادت تهوي بالبلاد إلى مكانٍ سحيق
    لا أعتقد، أنَّ شخصاً سيملأه الشعور بالرضا لأنَّه أحاط بتجربة ماثلة لا تزال، سيما تجربة الحركة الإسلاميَّة السودانيَّة في الحكم، إذ لا تزال فصول الكتاب وأبوابه وسطوره مفتوحة، لكن الإشكال أكبر من كون التجربة مستمرةٌ وحسب، فمثلاً، حزب البعث في سوريا يمكنك التحدُّث عن تجربته بصورة مريحة -وهي لا تزال مستمرة- وستكون المهمة أسهل بأضعافٍ كثيرة، بينما التجربة الماثلة في السودان تحيط بها التعقيدات والتناقضات -بما يصعِّب الإحاطة- من عدة اتجاهات، داخلية وخارجية، فالحركة الإسلامية هي الآن حاكمة، لكنها أيضاً محلولة منذ عقد ونصف العقد تقريباً!! والحركة الآن حاكمة لكن تحكم معها مجموعات سياسية «مهما كان وزنها».. ومن ناحية أخرى غريبة تجد أنَّه «للحركة الإسلاميَّة حزبٌ حاكم»!!، هو المؤتمر الوطني، الذي هو عبارة عن «خليط غير مفهوم»!، وهذا يعني أيضاً أنَّ للمؤتمر الوطني عمق سياسي هو «الحركة الإسلامية» المحلولة والحاكمة ! ولهذه «الطلاسم» لم نكد نشعر بموافاتنا لقضيَّة «محنة الإسلاميين» من بعد الحكم، لا في الجزء الذي جلسنا به في إطار المحنة، ولا الجزء الذي جلس بنا -مطولاً- في حضرة أُس المشكلة المتمحور حول ما أسميناه بـ «أزمة الشورى وتقديس الزعامة»، ولا شعرنا بموافاة القضية في الجزء الذي خصصناه لتفريق دم الحركة بين القبائل، والقبائل -من أسف- مجهولة «بعضهم في بيوتهم وبعضهم تشتتوا وبعضهم تمردوا»! ولا في الجزء الأخير الذي خصصناه لتجليات المحنة في ممارسة الحكم «التخبطات التي ذكرناها على صعدٍ عديدة»، فالقضية ضخمة متشعبة، وما نقدمه لا يعدو كونه قراءة في سفر ضخم لم يسطر بعد، به من الموجب والسالب ما به، وعزاؤنا أنَّ أقلاماً مرموقة، لابد وأنها تسجِّل تفاصيل التجربة، وعلى ذلك، فقد انهالت علىَّ الرسائل بصورة لم أكن أتوقعها، معظمها من الإسلاميين الذين وجدوا أنفسهم لا يبيتون في هذا «الحوش» أو ذاك، فقد فاضت بهم المحنة ولم يعد بهم أملٌ في استظهار قريب يحوِّل استضعافهم -وهم في الحكم!- إلى قوة، بل إنَّ أحدهم -يعمل في قطاع حساس في الدولة لا أود ذكر اسمهِ لأنَّه قد يُحاط بالشكوك في ولائه فيُعفى أو يُنفى، -قال لي وكأنَّه ذلك الرجل في عهد موسى يكتم إيمانه-: «قل محنة السودان في الإسلاميين لا محنة الإسلاميين في السودان»! وواصل: «يا أخي عن ماذا تتحدث؟ المشروع الذي كنَّا نحلم به تحوّل إلى هباءٍ منثور، حتى إنَّ عدد المُغنيات في العاصمة يكاد يوازي عدد الشهداء، كم مليار سينفق لجلب الراقصات في عاصمة الثقافة؟ والأهل يأكلهم البعوض؟ وولاية في حجم سنار ينعدم فيها الإختصاصيون... الخ»، والحق أنِّي اجتهدتُ كثيراً في تهدئتِهِ لأنني خشيتُ عليه أن ينفجر من ضغط الهواء الساخن الذي ملأ جوفه الرقيق، وقلت له هل تشترط الخرطوم تحديد وفود الدول؟ وهل ترفض اختيار العرب واليونسكو لها؟ أم توافق لكن تتلكأ في الضيافة؟ صحيح أنّ خللاً قد يصاحب الموضوع لكن ليس في هذه الجوانب التي باسمها يمكن أن تعطِّل كل مشروع.. جادلته فأكثرت جداله والقصد كله تفريغ شحناته الساخنة، لكن في تلك الرسائل -التي والله أخذت مني جهداً في المواصلة فيها وفض الاشتباكات مع بعض راسليها- وقفت على حجم «محنة الإسلاميين» ففيها شتم صريح و«قبيح» لكثير من الرموز التي كانوا يرونها ملائكة! ولا أدري هل «الانفصام» الذي حدث من ضعف وانعدام التواصل، يعززه تعالٍ وتجافٍ من هذه الرموز؟ أم بأسباب فساد وجنوح حقيقية؟ والذي يمكن طرقه -في خواتيم التحدُّث عن المحنة- هو كيفية جمع ولملمة «أهل الأعراف» من الحركة الإسلامية، الذين تفرقوا أيدي سبأ، صحيح أنَّ الحركة الاتحادية والحزب الشيوعي وحزب الأمة وغيرها من الأحزاب العريقة تعيش التيه والتقسيم والتشرذم، لكن معظمها يعيش التشرذم بسياقات واضحة، بينما الحركة التي «هي لله» تعيش التيه بصورة غير مفهومة السياق، لا في عهد «وحدتها وهي محلولة»!، ولا بعد «الانقسام وهي موجودة» -بالإشارة إلى مؤتمر سوبا-، ويزيد عجبك حين تسمع عن حركة حاكمة تعيش قواعدها -وكثير من رموزها- الضعف والإحباط في أسوأ حالتيهما!! وغير مُجدٍ أن نقول إنَّ الإحباط من أخطر العوامل التي تعمل على شل وتعطيل الطاقات والقدرات، ذلك لأنَّ التخصصات والهيئات التي تستوعب هذه الطاقات داخل الحركة الإسلامية، منعدمة تماماً وغير موجودة، ومن الأفضل أن يلتهمها الإحباط فلا تتحوَّل إلى «طاقات سالبة» وهذه -الآن- هي الوضعية التي تعيشها المساحة الأكبر لما يُعرف بالحركة الإسلاميَّة! والذي سيرفع ضغط قواعد الحركة الإسلاميّة -وكثير من مفكريها ورموزها- أنَّ الوضعيَّة سالفة الذكر هي التي بها يستقبلون «مرحلة الشراكة مع الحركة الشعبية» المسنودة دولياً بسندٍ لا تخطئه عين ولا ينكره أحد، وهي- أيضاً- الوضعيَّة التي يستقبلون بها «مرحلة صناديق الاقتراع» التي لا يمكن أن تكون الكلمة الأخيرة فيها للمحبطين! «انتهى».


                  

05-17-2009, 11:24 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: عبدالله عثمان)

    Quote: حرية فاقوا في تغزلها وصوفيتها الغزالي وفي عقلانيتها واصل بن عطاء صاحب المعتزلة تلك الفضيلة التي استخدمها الاسلاميون بافاضة وزيادة وتزيد حتى توسلوا بها للكراسي فنالوها بها نعم بالحرية لا بالأكثرية

    كانت كافية ولم تكن بك حاجة ( لكفاية) البشير..
    حتى وإن لم تضمرها وتوسلت بها النشر..
    فقد ذكرتني بعتاب ذات النطاقين الأنيس.
                  

05-17-2009, 11:44 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: محمد على طه الملك)

    الأخ طلال اسماعيل
    لكم أود أن أصدقك الأستاذ حسين خوجلى حتى لآ يسكب المداد
    تكتيكا لا توبة نصوحة من الشمولية والاستبداد ومتطاء الدين
    لتصفية الحسابات . فالذين كان حضورهم عسير الهضم على ألوان
    للوقوف معها ومع المبدأ رغم صراعات الماضى آملا أن يجب ما قبل
    هجرة صاحب ألوان اذا كان صادقا فى هجرته هذه والأيام ستحدثنا .


    Quote: • اعتذرنا لأن ألوان لن تساهم بعد اليوم في بناء أنصاف آلهة والتبشير بحزمة رجال ممن يدعون أنهم مبعوثي العناية الالهية الزاعمين بامتلاك كنوز الحكمة وفصل الخطاب.


    • لقد كان عسيرا على ألوان احتمال أن يتوافد على دارها المئات من المحامين من شتى التيارات السياسية لكتابة العرائض والدعاوى والمثول أمام المحاكم والنيابات وإتحاد المحامين غياب والمحامون الاسلاميون غياب, لا لشيء إلا لأن ساعات التسويات والتحكيم المليونية لصالح الشركات النفطية وشركات الطرق والجسور والخوف من عين الرضى السلطوي أغلى من قاعدة (انصر أخاك ظالما أو مظلوماً) والقائمة تطول للواقفين حسرة وهم ينتظرون العدالة من مكتب رئيس البرلمان ولجنة الحسبة أو بالأحرى لجنة (الحصبة) وأوراقنا ومظالمنا ميتات في المكاتب الميتات هناك.
                  

05-17-2009, 11:44 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: محمد على طه الملك)

    ألوان لم تكن شريكاًفحسب, طوال عشرين عاماً في إدارة الكارثة التي حلت بشعبنا,
    بل ساهمت في صنعها صنع اخطبوط الإنقاذ الشمولي منذ سنوات ما بعد الانتفاضة
    وتجيء اليوم لتشكي للشعب السوداني من المظالم التي حلت بها أخيراً
    ضمن المظالم الكبرى التي حلت بمؤسسات الشعب السوداني
    المتمثلة في مصادرة كل الصحف السودانية وحل مجالس إداراتها الأهلية
    وتكرار منع الصحف في حالتها الراهنة
    رغم الحال وكوابيس القوانين وتكميم افواه الصحفيين
    عن طريق الرقابة القبلية وعيرها.
    فهل هذا كلام؟



    اتفق معك تماما يا دكتور بشرى
                  

05-17-2009, 12:11 PM

Haitham Elsiddiq

تاريخ التسجيل: 02-11-2007
مجموع المشاركات: 766

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: خالد العبيد)

    يمهل ولايهمل....

    فليتجرعوا من الظلم نفسة...فقد سقوا الناس منه زمانا
                  

05-17-2009, 03:30 PM

ايهاب اسماعيل
<aايهاب اسماعيل
تاريخ التسجيل: 04-02-2008
مجموع المشاركات: 1118

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: طلال اسماعيل حسب الرسول)

    يا اْستاذي

    لم اْتمالك شعوري واْنا اْْْقرا حروفك هذة ودمع اْلاسي يغالب الاحتمال........

    وكالعادة كلماتك الصادقة والرشيقة كالذهب النقي تعبر عن دفْ الكلمة وضياء النصيحة لو كانوا يعقلون....

    اْلوان لم تحتجب عن ذاكرة القراء ولم تغيب عن اذهان واْشواق الباحثين عن الحقيقة وحرية الكلمة حتي وان غابت عن الصدور بسبب السياسيات

    القمعية التي تصادر حرية التعبير...

    الكثيرين من قراء اْلوان والمهتمين بالحريات الصحفية من شتي اْصقاع الارض اْتصلوا وساْلوا عن اْلوان وموقعها الالكتروني وابدوا اْسفهم علي

    الحريات الصحفية بالسودان واغلاق الصحيفة واْكدوا استعدادهم للدفاع من اْجل عودة اْلوان... حتي منظمات حقوق الانسان لم تغيب اْلوان عن

    تقاريرها ونشراتها الدورية وهي تطالب بعودتها وتستنكر ظاهرة اْغلاق الصحف في السودان بصورة مجحفة...

    لم تصادر اْلوان بقرار قضائي بل بقرار امني غير مبرر....مما يدلل علي ان الحريات الصحفية مكبلة بالاجراءات الامنية القميعة التي شوهت

    صورة السودان لدي العالم الخارجي ومنظمات حقوق الانسان...

    يجب عودة اْلوان فورا لاسيما وان هنالك قرار رئاسي بذلك حتي تساهم في تعزيز الثوابت الوطنية في ظل هذة الظروف السياسية الراهنة خاصة

    عندما تاْتي من اْلوان بكل ارثها وثقلها التاريخي والسياسي والاعلامي.......

    نعم لعودة اْلوان....دعوة للحق والخير والجمال


    ..............................

    ابناؤك تشردوا في بلاد العم سام يا اْستاذ بعد ان ضاقت علينا تلك الارض بمشروعها الذي كنا نحلم بة وتبددت اْشواقنا عرض السراب

    سمعت باْنك تنوي مغادرة السودان بحثا عن ملاذ اْمن عوضا عن الحريات المصادرة رددت في سري...

    لعمري ما ضاقت بلاد باْهلها ولكن اْْخلاق الرجال تضيق...

    اْنت مكانك بلد المليون ميل والصبر الجميل...وبدونك السودان والكلمة الانيقة بلا طعم ولا رائحة فاْصبر واْحتسب...



    مع عميق محبتي

    اْيهاب
                  

05-17-2009, 03:46 PM

خالد عبد الله محمود
<aخالد عبد الله محمود
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 5393

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: ايهاب اسماعيل)



    اللــهم أجعل كيدهم في نحرهم
                  

05-17-2009, 04:58 PM

Ali Hamad

تاريخ التسجيل: 06-22-2008
مجموع المشاركات: 393

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: خالد عبد الله محمود)

    اخيرا جدا تذكر الاستاذ حسين خوجلى المبادئ التى تصون حرية الصحف وتمنع الظلم . لقد كان حسين خوجلى مدرسة كاملة الدسم فى تبرير ظلم الآخرين والمنادين بظلم الخصوم وتحقيرهم . وكان رجلا صفيق اللسان . كانت صحيفته مدرسة و منبرا فى فن السخرية والهزء من الخصوم . وكان قلمه فاجرا فى خصومته. و لديحا فيها. لا يوقر كبيرا ولا صغيرا . وكان محقرا و كارها للقيم الديمقراطية ومثلها . وقد بدات صحيفته نهج تحقير المبادئ العامة بابتداعها ممارسة سرقة وثائق الدولة السرية ونشرها مكايدة للخصوم او تحقيقا لغرض سياسى عارض . وكان مسيئا لرموز الدولة الديمقراطية ليس بانتقادهم ولكن بتحقيرهم وفرق كبير بين النقد والتحقير . التحقير لا يجيزه الاسلام الذى يدعيه حسين خوجلى انما يجيز الاسلام النقد البناء والنصيحة الصادقة ويدعواليها. الآن فقط تذكر الاستاذ تلك القيم الرفيعة التى حرموا الناس منها وزجوهم فى السجون و بيوت الاشباح وصحيفته تدق الطبل مباركة ومؤيدة . . .
    ومع ذلك اطالب بعودة الوان عظة وعبرة وتمسكا بالمبادئ التى تنكرت لها الوان بالامس وتنكر لها صاحبها . وليعلم صاحب الوان اننا قوم لا نبيع المبادئ فى سوق الزلعة السياسى ثم لا نختشى ونشتكى عندما تدور علينا الدوائر التى هى من بعض صنعنا. ويااستاذ حسين خوجلى سنعيد لك الوان فى الدقيقة الاولى اذا عاد النظام الديمقراطى الذى نحلم بعودته ونقول لك اذهب وانت حر وطليق نعطيط بذلك درسا نأمل أن لا تنساه. عش على هذا الامل اذا طال بك الانتظار عند باب زملاء الامس : عش على فسحة الامل وقديما قال الشاعر :
    ما اضيق العيش لولا فسحة الامل
    دكتور على حمد ابراهيم
                  

05-17-2009, 05:16 PM

الشيخ صالح محمد
<aالشيخ صالح محمد
تاريخ التسجيل: 04-08-2009
مجموع المشاركات: 651

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: Ali Hamad)

    Quote: اخيرا جدا تذكر الاستاذ حسين خوجلى المبادئ التى تصون حرية الصحف وتمنع الظلم . لقد كان حسين خوجلى مدرسة كاملة الدسم فى تبرير ظلم الآخرين والمنادين بظلم الخصوم وتحقيرهم . وكان رجلا صفيق اللسان . كانت صحيفته مدرسة و منبرا فى فن السخرية والهزء من الخصوم . وكان قلمه فاجرا فى خصومته. و لديحا فيها. لا يوقر كبيرا ولا صغيرا . وكان محقرا و كارها للقيم الديمقراطية ومثلها . وقد بدات صحيفته نهج تحقير المبادئ العامة بابتداعها ممارسة سرقة وثائق الدولة السرية ونشرها مكايدة للخصوم او تحقيقا لغرض سياسى عارض . وكان مسيئا لرموز الدولة الديمقراطية ليس بانتقادهم ولكن بتحقيرهم وفرق كبير بين النقد والتحقير . التحقير لا يجيزه الاسلام الذى يدعيه حسين خوجلى انما يجيز الاسلام النقد البناء والنصيحة الصادقة ويدعواليها. الآن فقط تذكر الاستاذ تلك القيم الرفيعة التى حرموا الناس منها وزجوهم فى السجون و بيوت الاشباح وصحيفته تدق الطبل مباركة ومؤيدة . . .


    كلام من ذهب
    شكرا يا دكتور
                  

05-18-2009, 08:05 AM

ايهاب اسماعيل
<aايهاب اسماعيل
تاريخ التسجيل: 04-02-2008
مجموع المشاركات: 1118

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: الشيخ صالح محمد)

    تضامنوا مع الحق المشروع من اْجل عودة اْلوان...
                  

05-18-2009, 09:05 AM

محمد ابراهيم قرض

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: ايهاب اسماعيل)

    Quote: إنها كلمة من أجل الحق والحقيقة ومن أجل هذا الشعب الذي أدبنا فأحسن تأديبنا.


    وأين كان دفاعك عن الحق و الحقيقة حينما كنت في عهد الديمقراطية تسود الصفحات الصفراء فقط من أجل بث التشكيك و الفوضى و التمهيد لوأد الديمقراطية التي تتباكون عليها الآن .. بل أين كان أدبكم المزعوم هذا ؟؟؟!!

    Quote: وتلك أيام كنا نأمل أن تكون أقلامنا فيها طليقة حتى نساعد شعبنا وتمنحه حرية الانتقال الذكي من عاطفية المربع الأول إلى عقلانية المربع الثاني.


    يكفينا مابدر من قلمكم هذا حينما كان طليقا وكنتم أنتم بالمقابل وبالا على شعبكم ومنكبون على وأد حريته

    Quote: إلا أن عصر الجماهير الذي انتظم العالم بأكمله سيقتلع القديم ليقدم للناس التيار الجديد الذي يؤمن بالتداول السلمي للسلطة والثروة فعلاً لا قولاً وصدقا لا تجملا.


    وهل كنتم أنتم أبدا من يؤمنون بالتداول السلمي للسلطة والثروة ؟؟؟

    عزيزي خوجلي ..

    من يمهل ولا يهمل شاء أن تتجرعون نفس السم الزعاف .. أم أراك تعول على ذاكرة الشعب المخرومة ؟؟
    لا مجال لإدعاء بطولات زائفة يا خوجلي .. شوف ليك حارة تانية تبيع فيها الموية!!

    (عدل بواسطة محمد ابراهيم قرض on 05-18-2009, 09:18 AM)

                  

05-18-2009, 10:39 AM

شوقي مهدي مصطفي
<aشوقي مهدي مصطفي
تاريخ التسجيل: 08-27-2007
مجموع المشاركات: 186

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: محمد ابراهيم قرض)

    لا لأيقاف صحيفة (الوان)
                  

05-18-2009, 11:03 AM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: شوقي مهدي مصطفي)

    Quote: هل تذكر الأيام التي لم تكن تعتذر فيها لمجلس رأس الدولة الديمقراطية

    وتتمادى في سخريتك منهم

    وتهجمك وهدمك للنظام الديمقراطي

    فيحميك القضاء الحر

    باعتبارك قلم

    وباعتبارهم سلطة

    ما أبأسك

    فقد قطعت شطر الديمقراطية

    بعد أن رضعت منه طويلا

    حقا ما أشد بؤسك

    وبؤس مشروعكم (الحضاري)

                  

05-18-2009, 11:09 AM

مؤيد شريف

تاريخ التسجيل: 04-20-2008
مجموع المشاركات: 4052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: أحمد الشايقي)

    لا ننزلق لاضفاء شرعية من أي نوع للمتجاوزين ...

    الايقاف غير مبرر ولا يسنده قانون...

    نختلف جذريا مع الاستاذ في ادارته لازمته الداخلية وصمته "المريب" الطويل!!

    الحرية للجميع ولا لايقاف الصحف

    ولا للتجاوز والتعسف واخذ القانون باليد والقوة وترسيخ القوة كطريق وحيد لاقتلاع الحقوق ...

    (عدل بواسطة مؤيد شريف on 05-18-2009, 11:15 AM)

                  

05-18-2009, 11:47 AM

طلال اسماعيل حسب الرسول
<aطلال اسماعيل حسب الرسول
تاريخ التسجيل: 11-21-2005
مجموع المشاركات: 577

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: مؤيد شريف)


    تواصلت حملات التضامن مع أسرة صحيفة ألوان من جهات متعددة



    والصحفيون في السودان سيقولون كلمتهم في القانون الذي لم يروه الا في طرقات الظلام
                  

05-18-2009, 01:25 PM

ابراهيم الرشيد عبدالرحمن وراق


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: طلال اسماعيل حسب الرسول)

    Quote: وكان قلمه فاجرا فى خصومته. و لديحا فيها. لا يوقر كبيرا ولا صغيرا . وكان محقرا و كارها للقيم الديمقراطية ومثلها . وقد بدات صحيفته نهج تحقير المبادئ العامة بابتداعها ممارسة سرقة وثائق الدولة السرية ونشرها مكايدة للخصوم او تحقيقا لغرض سياسى عارض . وكان مسيئا لرموز الدولة الديمقراطية ليس بانتقادهم ولكن بتحقيرهم وفرق كبير بين النقد والتحقير .


    فى ذهنى عدد كبير من الشخصيات السياسية والادبية والفنية ممن اساءت اليهم الوان وحقرتهم, فقط اذكر منهم الشاعر

    والاديب والدبلوماسى سيداحمد الحردلو والذى دابت الوان على انتقاده بسفور وعدت عليه حتى انفاسه واسمته بالسفير

    المخلوع, اخرجت الرجل عن وقاره, فكانت القصائد الهجائية ردا على ذلكم الهجوم.

    انا مع عودة الصحيفة فقط فى ظل نظام ديمقراطى تحكمه المؤسسية والقانون.
                  

05-22-2009, 07:16 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان من حسين خوجلي بمناسبة مرور عام على ايقاف ألوان (Re: طلال اسماعيل حسب الرسول)

    Quote: إن الوقفة الوحيدة التي تستحق الاحتفاء والشكر الجزيل والعرفان النبيل هي وقفة الأخ الرئيس عمر حسن أحمد البشير والذي بالرغم من تكسر النصال على النصال وانشغاله بالهم الداخلي والتآمر الخارجي فقد وجه بإعادة ألوان بعبارته الودودة (كفاية) ووصلنا التوجيه صراحة من عدة وزراء وتداولته الصحف اليومية.


    الاستاذ حسين

    لا افهم ما تقول

    ولكن نصيحة مني

    صلي وادعوالله ان يغفر لكم ولكافةالانقاذيين ظلم الشعب السوداني

    وكنت اتوقع ان تخص بالبيان الشعب السوداني وتطلب منه الغفران

    وان تغتسل من الذنوب

    اما ان تخص البشير فهذا امر ......

    استاذ حسين انت رجل مبدع

    وقد تاسفنا ان تعترف بانك لازلت شريكا

    صقور وحمائم الانقاذ وجهان لعملة واحدة من الظلم والبغي والعدوان والفساد

    لك الله يا وطني

    ورغم المرارة نقول بكل قوة: الحرية لنا ولسوانا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de