من الذى ضر ب الوليد مادبوا مساء اليوم ؟

Quote: • كان بودنا مخاطبة الأخ بشرى في هذه المقالة المشفقة بلقب مهني إلا أننا ، وليس ذلك ذنبنا ولا ذنبه ، لم نتعود أن نخاطب المنتسبين إلى الجهة التي يعمل بها "الآن" بألقاب أفضل من : مجرمين! • ولكننا سنحاول التأدب بأدب قوم كتب الله علينا أن نكون من أنسالهم ، ولم يهدنا بعد لأن نكون منهم ، تعوّدوا أن يميزوا ذرية إمامهم الأكبر محمد أحمد المهدي تمييزا خفيفا لطيفا ، لا ضير فيه على حسب ما هدانا به الله "حتى الآن" . وسنخاطبه بلقب "سيد بشرى " آملين أن تكون مخاطبتنا خفيفة لطيفة على قلبه وذهنه ، على ثقل مضمونها وقسوته ، خفة ولطف هذا الاختيار . • ونبدأ أول ما نبدأ بكلمات بشرى التالية ، نتوكأ عليها ، ونهش بها على غنم الأسئلة والتأملات : • ((جاء في عدد من الصحف إنني اعتديت على الوليد مادبو من الخلف وهددته، وان غرضي كان تصفيته، وأنني أشهرت مسدسا في وجهه. الوليد مادبو تحدث في مقالات للصحف عن أسر محترمة ووصفهم "بأبناء اللواتي ....."، وأساء للحبيب إساءات شخصية ليست من باب النقد العام، وذكر أنه " اتخذ من أبنائه ملازميه يقدمون له الخدمات الليلية"!. . الحبيب شخصية عامة ونحن نرحب بالنقد البناء ولكن ما ذكره الوليد إساءات شخصية وقذف . أنا لم أشهر مسدسا ولا غرض لي في تصفية. حذرت الوليد بأن يتحمل المسئولية إذا استمر في الإساءة الشخصية والقذف، وحدثت مشادة كلامية تطورت لضرب، ففر هاربا وحدثت ملاحقة وملاسنة. إن ما حدث ليست مشكلة سياسية ولا قبلية، فالسياسة ليست من شأني، ولا اعتقد أن ما يقوله الوليد يمثل قبيلة الرزيقات في شيء فهي قبيلة محترمة ملتزمة بالأصول والأخلاق السودانية الحميدة.إن ما يقوله الوليد موقف شخصي وقذف يجب أن يتحمل تبعاته بشخصه، وبالنسبة لي فانا امتثل للقانون وأتحمل تبعات تصرفاتي فالنبي (ص) يقول: "من قتل دون عرضه فهو شهيد". • انتهت كلمات بشرى التي نود مناقشتها معه ، بكل ما أوتينا من الهدوء ، والاحترام • نتفق ، دون شك ، أنه لا يجب التعرض إلى ما هو شخصي وأُسري في ثنايا الاختلاف السياسي والحزبي . ونتفق ، بعمق ، أن أسرة الإمام الصادق المهدي من أكثر الأسر السودانية احتراما على الإطلاق ، وأن هذه الأسرة قد قدمت من التضحيات ، وتحملت من الابتلاءات ، ما لم تقدمه أو تحتمله غيرها ، وما هذا النقاش ، نفسه ، إلا قطرة في بحر تضحيات وابتلاءات هذه الأسرة المجاهدة المناضلة لأجل سودان مشرق ينعم أهله جميعا بالعيش ، والعيش الكريم ، والاحترام . • وسنفترض ، فوق هذا الاتفاق ، جدلاً أن "المجني عليه " هنا قد تورط في بعض الكلمات والجمل التي تمس خصوصية واحترام هذه الأسرة الكريمة ، وهو في ذلك مخطئ دون شك ، وتجب محاسبته بكل الطرق القانونية وغيرها مما تعارف عليه الناس وأقروه ، سوى" أخذ القانون باليد " . لا سيما من قبل "سيد بشرى " الذي يفترض فيه أنصارياً وحزبياً أنه فوق هذه الطريقة بكثير ، فلا ينبغي للسيد مهما كانت الظروف أن يكون ندا ولا خصيما لمن هو دونه في أخلاق هذا الكيان ، ناهيك عن أن تكون الندية والخصومة في "تفاصيل سخيفة مثل هذه " . • نعم . يستحق الوليد ، إن ثبت تطاوله على خصوصيات أسرة الصادق المهدي ، المحاسبة والعقاب ، ولكن ليس بهذه الطريقة التي اتبعها "سيد بشرى " والتي ، ويا للأسف ، لم تضعف من موقف الوليد ومن تطاوله ، بقدر ما نشرته وأذاعته ، وعرف به من كان غافلاً عنه . لاسيما وأن "السيد" فوق أنه "سيد" ... ينتمي إلى "جهة" يفترض فيها المحافظة على القانون .. لا خرقه . وإشاعته وتثبيته ... لا انتهاكه ! • ولعمري ، لو كان الناس يتعاملون مع "إساءات" الوليد المفترضة بهذه الطريقة ، لما كان هذا السودان باقيا إلى اليوم الذي يتحكم فيه وفي مصائر أهله أمثال قوش والبشير ونافع ، ولما كان هذا الحزب راسخاً إلى اليوم الذي تتقاذف به أمواج مهاترات بشرى والوليد . • خذلت "سيد بشرى " إذن انفعالاته . فأساء من حيث أراد الإحسان إلى كيان وحزب وإمام لا يستحق أيا منها هذه الإساءة . وأساء ، فيما أساء ، لموقعه المهني ، إن استبعدنا – طبعاً – الأعماق والأبعاد السياسية لتوصيفاتنا لتلك الجهة التي يعمل بها بشرى ، فضلاً عن "مراراتنا " تجاهها والتي تجعلنا لا نصف المنتسبين لها بغير المجرمين • ولو لم يكن "سيد بشرى " عضواً في المكتب السياسي بحزب الأمة .. لسَهُل علينا هضم إفادته أنه ليس سياسياً وليس معنياً بالسياسة ولانخفض ،إذن ، سقف مناقشاتنا له . بمثل ما أنه لو لم يكن في "الأمن " لسَهُل علينا هضم "غضبته المضرية" من حديث الوليد ... برمتها . ولانتفت إذن كل دواعي ومسوغات هذا "البيان" الذي يحق "لابن دهماء" مثلي أن يكتبه في حياته ، ولو مرة واحدة لم يركل فيها أحد ولم يرفسه ،بمثلما يحق للسيد بشرى أن يكتبه في كل مرة يركل فيها أحدا أو يرفسه • لمْ يُنْتَقَصْ من قدر أسرة الإمام الحبيب في تاريخها كله بمثل ما انتقص من جراء انتماء "سيد بشرى" لجهاز الأمن والمخابرات السوداني ، العدو رقم واحد ، والقاتل رقم واحد ، والمسيء رقم واحد ، و.. إلخ للشعب السوداني ، ولأسره المحترمة ، وغير المحترمة ، إن جاز لنا أن نقول أن بهذا الشعب الصابر المكلوم أسرة واحدة غير محترمة . • ولأن جهاز الأمن والمخابرات الوطني ، أداة لا وظيفة لها سوى حماية أسوأ وأبشع الأنظمة الديكتاتورية التي عرفها العالم والتاريخ ، ذلك النظام الذي تفنن في تعذيب وتجويع وتشريد وإهانة الأسر السودانية جميعا ، وأولها أسرة الإمام الحبيب ، الذي يزعم "سيد بشرى " إنه إنما فعل فعلته التي فعل زوداً عنها . • فكيف ، بالله عليك يا سيدي ، استطاعت نفسك الغفران لشرذمة الإنقاذ المنبتة إساءاتهم الشخصية للحبيب الإمام والتي لا تمثل "زلات" الوليد "المسكين" قطرة في بحرها ، ولا تشبهها في كيفها وقذارتها ونذالتها ووضوحها ، من أول يوم وحتى آخر يوم . بل أن "قبولهم لك يا سيدي " ضمن جهاز أمنهم "العار" لم يكن ، لمن كان كيسا فطنا ، إلا سهم مسموم قصد به صدر الإمام وصبره وجهاده ونقاء سيرته وسريرته ، وصدر الحزب وجماهيره وصبرها ونضالاتها وأحلامها المشروعة في أن تستعيد عن قريب "من يمثلونها" بحق من أهل هذه الأسرة المحترمة بدلاء لهذه الطغمة المندحرة والتي لم يذوقوا في عهدها الزنيم إلا الفقر والجوع والتهميش والتشريد والويل والعذاب . • كيف استطعت غفران تلك الإساءات التي استخدم فيها جهاز الدولة كله ، وعلى مدى زمني طويل قارب العقدين ، ولم تستطع التجاوز عن زلات الوليد اليتيمات والتي لم يسمع بهن ، على سبيل المثال ، كاتب هذه السطور إلا بعد هذه المشاجرة التي [دريت أنت أو لم تدر يا أيها السيد الذكي الهمام] تم استثمارها ، هي الأخرى ، بذكا ء . لضرب الكيان والحزب والأسرة والإمام . • أم أن الأمر استقواء بمن يده الشوكة ، وإن كان أشد جرماً وإساءة ، على المستضعف ، وإن كان أقل جرماً وإساءة ؟؟ • يلزم السيد بشرى الاستقالة من اثنتين إن أراد "تجنيب" الكيان والحزب والأسرة والإمام [لا نقول الوطن والشعب : فلا يبدو أنهما يدخلان ضمن دائرة اهتمامات وهموم سيدي ] المزيد من الإساءات والضيق والعنت : المكتب السياسي للحزب ، وجهاز الأمن والمخابرات الوطني . • أما "المجني عليه وإن كان مخطئا فعلا " دكتور الوليد فننصحه بعدم الاتكال على أن ينتصف له القضاء الانقاذي من "ضابط في الأمن " أو حتى "ضابط سابق " وربما كانت هذه فرصة مناسبة لابتدار ثورة شعبية عارمة ضد منتسبي جهاز الأمن ، وضد نظامهم القميء ، لا تبقي ولا تذر . تعيد الابتسامة للأسر السودانية جميعا تلك التي انتهك حرماتها ، وأسلمها للخوف والجوع والإذلال والتشريد نظام وجهاز أمن لا ينتمي إليه الوليد موسى مادبو • والله من وراء القصد ، وهو المستعان على ما تصفون ، وما تمكرون .