شريفـــة - قصة قصيرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 10:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-13-2009, 11:02 AM

محمد يوسف الزين
<aمحمد يوسف الزين
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شريفـــة - قصة قصيرة

    شريفة - قصة قصيرة

    منذ أن بدأ مغامرته تلك كانت قوانينه تقول أن لا يجلس بجانبه أي أحد من رفاق الكلية في الحافلة التي تقلهم من الموقف العام الى الحي الذي يسكن ، أخذ في ذلك اليوم يمني نفسه بمثل تلك الفتاة السهلة التي جلست بجانبه في آخر مرة وجرب معها طيلة الطريق ، بكثير من الخوف والتوتر في ذلك اليوم أخذ يرقب الصاعدين من الركاب الى الحافلة ، سيمثل تمثيليته التي اعتاد عليها ، فاذا نظر أحد الرجال أو الصبية أو النساء الى المقعد الخاوي بجانبه سيشير اليهم بأنه محجوز الى أن يأتي الصيد فيفسح المجال لتبدو العملية غير مقصودة ، كل مغامرات رفاقه مع الفتيات اللاتي يتحدثون عنهم بدأت في حافلة أو في مدرجات الجامعة أو في مناسبة عرس ، هكذا سمع وحفظ منهم عن ظهر قلب...محترفات المهنة غير مجديات كما يقول أقرانه..ولم يجرؤ أن يسألهم أين يجد الناس الفتيات محترفن المهنة! ، ربما بعد أن يجرب..عليه أن يخوض المغامرة..في الحافلة العامة..لا لن يجرب حظه في مكان آخر قبل أن يتأكد من هذه الوسيلة التي يعتبرها أسهل ، طالما أن هناك فتاة ستجلس بجانبه في مقعد الحافلة وبعدها تعطيه ايماءة العملية ستكون شبه مضمونة ، لماذا لم يحن أوانه بعد وكل أصدقاءه قد جربوا؟!..لهذا السؤال ولغيره كانت الحمى ، هذه المرة سيصل الى أبعد ما يكون..هذه المرة سيتبادل أرقام الهاتف وسيفعل بها ما يشاء في وقت لاحق..لقد جرب في ثلاث مرات فشلت منها اثنتين ونجحت الثالثة..في المرة ألأولى نزلت تلك الفتاة بسرعة عندما أحست به...قال لنفسه حينها "تظن أنها شريفة ، هه لا توجد فتاة شريفة".
    وفي المرة الثانية وقفت تلك الفتاة حالما لمسها فرمقوه الركاب بنظرة متحفزة اضطر بعدها هو للنزول قبل أن يعلق أحدهم بكلمة وحدث نفسه حينها "لقد عجبتها ولكن تريد أن تحرجني ، أكيد عندها حبيب، الشريفات لا يلبسن الضيق والمغري من الثياب "! ولكن المرة الثالثة كانت مختلفة..لقد وصل الى لم يصله من قبل..لقد حلق فوق السحاب لأول مرة في حياته..لقد كان اللحم من فوق الثياب ليناً رخواً ، لم يرى وجهها ، لربما رأى وجه الفتاة التي سبقتها..تلك الفتاة التي تلبس الضيق والتي ادعت الشرف! ، ولكن عندما وجدها لم ير وجهها ولم يتسن له التحدث معها ، عندما وجد فتاة سهلة لم يتمكن من صدمته أن يأخذ رقم الهاتف أو حتى اسمها أوحتى ملامح وجهها فضاعت في زحام المحطة سريعاً ولم ينم بعدها ليلتين..والجوع كان أقوى منه ، وأصدقائه...أصدقاءه لا تنتهي قصصهم التي تصور طرق وفنون التعرف على الفتيات اللاتي يقضين الحوائج ، والأفلام التي يتبادلوها سراً تزيد من الحمى والجوع ، هذه المرة سيفعلها..فقط قليل من الحظ..سيختار بعناية..، شكلها ومشيتها وثيابها ثم مع اختبار بسيط يمكن بعدها أن يعرف ..كما أخبروه أصدقائه، لقد سمعهم كذلك يتحدثون عن زملاء في الكلية يسكنون وحدهم في منازلهم وما على الواحد الا أن يجد من تسد جوعه ولن يرفضوا.
    تخيّر حافلة ما زالت تقف في الصف تنتظر دورها ، جلس في المقعد قبل الاخير ، وأخذ يعدل في ثيابه ، ربت على دفتر الدراسة الوحيد الذي يحمله ، نظر الى صف المصلين الذين اصطفوا لتأدية صلاة المغرب ثم انشغل بعدها بلعبة في هاتفه النقال ، بدأ الركاب في الركوب ، نظر الى فتاة تنسل بين عدد من الركاب لتبحث عن مقعد في مؤخرة الحافلة ، زاد توتره ، سمع صوتاً من الموقف هناك يناديه باسمه..كان أحد زملائه ، رد التحية ، كتف يلاصق كتفه الأيمن ، لا بد أنها الفتاة الجميلة التي رآها ، لم يحاول أن يحيد بكتفه عن كتفها وهو ينظر الى الارض حيناً والى الشارع حيناً آخر ، ثم في منتصف الطريق حرك رجله واحتك بها ، سمع شهقة مكتومة ، لم تأتي الفتاة بردة فعل ، ولكن خيل له من طرف عينه أنها نظرت اليه ، توتر أكثر..ها قد نجح الاختبار الأول وعليه أن يزيد ثم يبدأ بعدها بالتعرف على الفتاة..تحركت يداه ببطء شديد لتلمس رجلها..فجأة قفز قلبه الى حلقه حين تحدثت الفتاة بجواره..كالصاعقة سمع صوتها.. منتفضاً استقبل كلماتها.." انت ما عرفتني يا عزو ولا شنو؟ أنا "هناء" صاحبة "ايمان" أختك"،
    حاول بنصف استفاقة أن يفهم ما يحدث فخرج صوته متحشرجاً وهو يرتجف بشدة..بحروف مكسرة رد عزو.." هناء كيفك تمام؟" ، ...................... ، لم يصدق أن الحافلة قد توقفت في أحد المواقف ، نزل بسرعة وأكمل طريقه الى منزله مشياً وهو يتمتم "هناء! ايمان أختي! ايمان! ،
    في اليوم الثاني جاءته ايمان أخته وهي تضحك قائلة " يا عزو اتخيل هناء لقت دفترك في المواصلات شكلك نسيتو في نفس الحافلة الركبتها بعديك صدفة غريبة صاح؟ الله بريدك..هاك"
    "صدفة غريبة، مواصلات؟ ايمان ، الله بريدني!"

    أخذ الدفتر وسأل أخته التوأم ، - "انتي يا ايمان بتركبي مواصلات؟"
    - كيف يعني بركب مواصلات ، يعني بمشي الجامعة بشنو؟ يكون بابا جاب لي عربية وانت ما عارف؟ عز الدين!
    - لأ ما قصدي ، بتمشي مع صاحباتك صاح؟ ما بتركبي براك
    - عزو..انت شارب شنو
    ثم ضحكت وتركته وحده
    فتح عز الدين الدفتر بدون قصد فوقعت عيناه على عبارة مكتوبة بين فراغات كتابته في الصفحة الأولى وبخط أحمر كان مكتوباً .."انت عيان..الله يشفيك" ، ولم ينم تلك الليلة.
    في اليوم التالي ركب عزالدين الحافلة ، ومنذ فترة طويلة كانت "الحافلة" بالنسبة له وسيلة مواصلات فقط لا غير..والى الأبد.

    .
    .
                  

العنوان الكاتب Date
شريفـــة - قصة قصيرة محمد يوسف الزين05-13-09, 11:02 AM
  Re: شريفـــة - قصة قصيرة محمد يوسف الزين05-13-09, 11:21 AM
    Re: شريفـــة - قصة قصيرة محمد يوسف الزين05-13-09, 11:29 AM
      Re: شريفـــة - قصة قصيرة Maawya Hussein05-13-09, 01:16 PM
        Re: شريفـــة - قصة قصيرة Tagelsir Elmelik05-13-09, 04:55 PM
          Re: شريفـــة - قصة قصيرة محمد الطيب يوسف05-13-09, 06:28 PM
            Re: شريفـــة - قصة قصيرة محمد يوسف الزين05-14-09, 07:42 AM
          Re: شريفـــة - قصة قصيرة محمد يوسف الزين05-14-09, 07:33 AM
            Re: شريفـــة - قصة قصيرة محمد يوسف الزين05-14-09, 12:02 PM
              Re: شريفـــة - قصة قصيرة محمد يوسف الزين07-02-09, 07:33 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de