الحيـــاة الثانيـــة .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-08-2009, 00:08 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحيـــاة الثانيـــة .







    الحياة الثانيــة .


    (1)

    كتبَ الشاعر نِزار قباني في لؤلؤة من لآلئ أشعاره :
    لو أني أعرف خاتمتي ما كنتُ بدأتْ .

    أعلمُ أن الدُنيا مصيّدة الغرائب و تجمُعات الأحباء والمُتنافرين . لو كنتُ أعلم خاتِمتي لكنتُ بدأت من حيثُ بدأت ، ثم هرولتُ إلى الأزقة الضيقة ، حيث بعض الذين أحْببتهم. كانوا سيكونون أسعد حالاً إن جئتهم مُبكراً وقطعت أنهار الزمان سباحة ومشيتُ على أرض الحَسَك بأرجلٍ حافية وأنا مُستَمتِع أني سأعبُر إليهم لأصل وأصبِحُ من لحمهم الذي يكسو العِظام .

    لم يكُن معظم الأغنياء طيبي القلب وحَسني النية ، وما كُلهم يمدون يد المحبة بلا ثمن عاجل ، بل بأثمانٍ بعضها آجل . ليست كلها لمغنم الخير الذي لا أول له ولا آخر كما تُحدِّثنا عنه الأديان .
    أين نحنُ من راحةِ النفس حين تنسجُ فعلَ الخيرِ لمَنْ تُحب ، أو لمَنْ تَعْرِِف ، أو لمَن هوَّ أو هيَّ في أمسّ الحاجة إليه ؟ .

    من نفحات الديانات التي تغدقها على القاص والداني : الدعوة لتيسير الكُّرب و غسل الهموم عن المغتمّين بمسلكٍ ينتهجه بعض الذين يمشون بيننا بصفاء السريرة . فزرع البسمة في الأوجه الحزينة تفعل في كيمياء الجسد والروح فعل السِحر وإدهاش أذهان الذين لا يعرفون أبجدية السِحر وأسراره . تنفرج الأسارير وتأخذ الأفراح طريقها إلى الأوجه من بعد طول غياب .قد تجد أنتَ من بعد زمان أن الخير أنبتَ زرعاً وأتاكَ ثمره من حيثُ لا تحتسب .

    أما فقراء المال وأعزاء النفوس فإنهم كُثرٌ ، رغم جور الزمان وغلو الدنيا وعَنَت المصائر. كأن الحياة قد أوجدت أمثالهم لنتأكد أن الخيرَ منثورٌ في كل بقاع الأرض ، وأنّا مؤتمنون عليه . نوصد به بوابات الكآبة ورياح البؤس . إن الخير المعروف طعمه ولونه ورائحته ، هو بحجم كف اليد : تشرب منه أنتَ و ترتوي فلا تنتقص من خير الإله الممدودة بحوره فينا شيئاً .
    (2)
    تقول عقائد قديمة في بلاد بعيدة :
    ( إن الحياة سلسلة موتٍ تعقبه حياة ثم موتٍ ثم حياةٍ أخرى ، وكذا تطوق الحلقة مصائر الكائنات الحية. الروح تهاجر من جسد لآخر ، و الموت الأول نهاية حياة و بداية حياة أخرى على هذه الأرض. قد نموت ويطمرُنا الثرى ، وتُحلق أرواحنا عالياً تبحث عن أعشاشاً لها . تبحث عن كائنات غضة الغضاريف . أتذكرون انبلاج الطفولة عند صُبحٍ الحديث وغرائبه . يقولون دائماً ما يُدهشنا . الأرواح بقربهم و الصور يرونها أوضح ...)
    (3)
    من بعد تلك الخواطر التي أشعلت الحريق في رأسي قدمتُ إلى المكان . كأني هبطتُ بنيزكٍ !. هاهي السيدة أمامي . وُلدتُ ساعة رأيتها . و جودها في الزمان وفي المكان مُبرراً كافياً كي أحيى من جديد . قَذَفَتْ بها الدُنيا من حياتها الأخرى التي عاشتها بخيرها وشرها لأقفُ أمامها : وجهٌ يُقابل الشمسَ عند شروقها أول مرة منذ تَرتَب أمر الكون . أنا مُغتسل من كل تاريخي القديم . فكان أول صحو المحبة من سباتها العميق . نبضَ القلبُ في "حياتي الثانية " أول نبض له. غريبٌ كغرابة العشق الأول .

    هي أمٌ لبنتٍ و ولد . مضى من عُمريهما ما مضى ، و توقف عند تفتُح الذهن عند ألاعيب الهرمون المُراوِغ أول تشكُله . تحاول تلك الغرائز المختبئة أن تُزحزح لها مكاناً في الزحام . الشباب يقف بعنفوانه و الطفولة آفلة . هاهو يحلُ مكانها أو يكاد. أصغرهما الابن ، أطول قامة من أمه . البنتُ ذهبت للبلوغ بملامح الطفولة .

    سيدتي ... أرملةٌ .
    حجبها المولى عن أَعيُن الذين يبحثون عن نساء موتى الحُروب الأهلية بدعاوى " الاستخلاف" . و هو أمرٌ " له ما بعده" كما يقول كبيرهم الذي علمهم السحر الأسود .
    يقولون:
    " هو أمرٌ فيه دين .. وأغلبه دُنيا "! .

    لقد أعشى المولى أبصار أولئك أن يروا جمالها المكنون وقد فضح سره مفاجأتي لها أن جئتُ بلا ميعاد مُسبق . دببتُ إليها بلا صوت، قادماً من دُنيتي الأخرى ذاهباً من موتي الأول إلى حياتي الثانية لتُصبح سيدتي دماً و لحماً لفرحة أيامي القادمات .

    أيمكن لكل هذا الجمال أن يستتر عن الذين يملكون المال والجاه وأسباب التبطُر من الثراء العشوائي والكسل الذهني والصحو الجسدي ومصابيح الغرائز التي تلتف بأجساد أغنياء الناس ؟
    ربما ..

    هذه نصف الحكاية إذن ، ونصفها الآخر بين أصابع إله مُقتدر و مشيئة تقولها الكُتب المُقدسة بكلماتها الناصعات ، أو في ورق التأويل والساهرون عليه من الحرس القديم .
    الصدفة الآن عاريةٌ من كل ورق التوت . النفس مُتقلبة الأهواء و ورائي مَهَمة تنتظر . لا أعرف من دَلّني عليها . قَدِمت مثل كل الأجساد التي تتوقف أمام طاولة عملٍ عام : أنا طالب خدمة عامة ، وهي سيدة تُقدم تلك الخدمة بدقة و وجه يُجبر كل من يقف أمامها الانحناء لقامة هيبتها البهية فتشتبِك صورتها بصورة الأم . تلك المثال التي تُجبركَ على الاحترام ، أياً كانت الطينة التي جُبلتَ عليها . فكل من جاء ليقضي حوائجه من الدفاتر السِّرية خِفْيةً عن الأعراف، تجده مُرتبِكاً وهو في صراط الخاطرة بُرهةً .. ويتراجعْ .

    وقفتُ أمامها في اللحظة التي تُعيد ترتيب ثوبها ، فانكشف المستور من أول نظرة وطرق القلب محبسه الصدري ، وهاج وماج من خوفٍ ومن اضطراب عظيم .أفلتَ جسدي من سُلطتي التي تمسِك بُنيانه فترنحت من هول ما رأت عيناي . انتبهت لنفسي برهةً وأعدتُ قراءة الدُنيا التي تكاثفت في امرأة . اتسع البؤبؤان ليدخل نورها بخيله و خُيلائه . عرفتُ حينها أني أعبُر كالشهاب من دُنيتي الأولى لدُنيتي الثانية .
    كأنها ابنة عشرين أو أقل . تُفاحَتا الخدّين تورَّدَتا كأن لا أحد خدشَ حياءها ذات زمان ." رُمانتا " الصدر تبرُز من خلف حكاية يسمونها الثياب اللامِعة التي لا تشُف . كأن لم تُرضِع أحداً من قبل !

    نشرتُ أوراقي أمامها كي أكسر المزيج الغريب من اللهفة والخوف واضطراب الزمان والمكان . قلتُ كلاماً لا أحسبه خرج من بين الشفتين وهي تنظرني كأن طفلٌ في عامه الأول ينظُرها ضاحِكاً و يفعل ما شاءت له الدُنيا أن يفعلْ . أفرجتْ هيّ عن مَبسمها : رصيف اللؤلؤ انكشف من بين شاطئين رطبَين من لين الشفاه ومن ارتجاف الندى الطبيعي الذي تعتّق من طول دوام العمل .

    الآن اندلق إبريق العشق مرة أخرى من أول نظرة .
    هذه دُنيتي الجديدة وعُمري الجديد يُطل من بين فرجات الزمان المُتماسِك . أحدثَ خروقاً بيّنةً فيه . صفحة من كتاب اللوح المُقدس انقلبت بموتي الأول ،وحياتي الجديدة القادمة تخرُج من بين أصدافها صفحةً أُخرى . بدأ عالمي الجديد بلا مُسلمات ، كماءٍ بارد غَسَلَ وجهي من نوم الكوابيس وقمتُ فزِعاً و فرِحاً . الآن أنوارها تُضيء من فوق كل الشُموس التي أعرف .

    سَكينةٌ تلُفها من الرأس إلى أدنى حدود رؤية إبصاري . عليها ملابس من زمان قديم قبل أن تتدخل قوانين الدولة القابضة ، فتُلبِس السيدات والآنسات لباساً مَجدولاً من فِقْه ما وراء القُرون . لا أحد قُربنا كأن الإله الصّمد قد أعجبته العجينة الطيعة فينا ، فنفض عنا غبار الأجساد التي تتكوم عادة على الطاولة أو تُجاورها أو فوقها حين تسمعُ النهيق الذي يستعجل قضاء الحوائج قبل ساعتها الضرورية .
    الحمد لله أنّا معاً ...وحدنا.

    أسدلتْ السماءُ أستارها علينا والكائنات جميعاً هجدت بلا حراك .
    جئتُكِ الآن سيدتي طفلاً لدُنيتَكِ الجديدة . أنهار الدم الأحمر استعادت سيرها ، فرِحةً
    ،نشوانة في عُروقي . أحسّتْ برائحتكِ الأخّاذة . لا الحرّ فعل فعله فيكِ ولا السُموم التي تُطلُ من أركان البهو الذي تتوسطين مجلسه قادرٌ أن يُزيح الهالة الأرجوانية من حولَكِ . أحسُ خُطورتها و العين لا تَرى !. أفرجتْ الرعشة فينا عن نسمةٍ عليلة هبّت لنستأنِس ، وبدأنا الحكاية .

    عبد الله الشقليني
    06/05/2009 م



    .

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 05-08-2009, 08:24 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 05-09-2009, 11:48 AM)

                  

05-08-2009, 09:17 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحيـــاة الثانيـــة . (Re: عبدالله الشقليني)


                  

05-08-2009, 09:40 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحيـــاة الثانيـــة . (Re: عبدالله الشقليني)

    أين نحنُ من راحةِ النفس حين تنسجُ فعلَ الخيرِ لمَنْ تُحب ، أو لمَنْ تَعْرِِف ، أو لمَن هوَّ أو هيَّ في أمسّ الحاجة إليه ؟
    اين نحن ؟؟؟
                  

05-08-2009, 12:37 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحيـــاة الثانيـــة . (Re: محمد سنى دفع الله)

    Quote: جئتُكِ الآن سيدتي طفلاً لدُنيتَكِ الجديدة . أنهار الدم الأحمر استعادت سيرها ، فرِحةً
    ،نشوانة في عُروقي . أحسّتْ برائحتكِ الأخّاذة . لا الحرّ فعل فعله فيكِ ولا السُموم التي تُطلُ من أركان البهو الذي تتوسطين مجلسه قادرٌ أن يُزيح الهالة الأرجوانية من حولَكِ . أحسُ خُطورتها و العين لا تَرى !. أفرجتْ الرعشة فينا عن نسمةٍ عليلة هبّت لنستأنِس ، وبدأنا الحكاية .


    فلتبدا الحكاية
    التى لا تنتهى
    كن ما شئت يا صديقى
    فاجمل الايام تلك التى لم نعشها بعد
    ما اجمل ان تتزواج الارواح وتاتلف
    ما انبل ان تقف على رصيف العمر تلك القاطرة الجميلة
    الحب
    لتندلق الى ربوع الروح مياه الجمال الابدى
    كن عاشقا امينا
    ومحبا كريما
    فالحب لايحبذ الا كرم المشاعر
                  

05-09-2009, 04:26 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحيـــاة الثانيـــة . (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    Quote: فلتبدا الحكاية
    التى لا تنتهى
    كن ما شئت يا صديقى
    فاجمل الايام تلك التى لم نعشها بعد
    ما اجمل ان تتزواج الارواح وتاتلف
    ما انبل ان تقف على رصيف العمر تلك القاطرة الجميلة
    الحب
    لتندلق الى ربوع الروح مياه الجمال الابدى
    كن عاشقا امينا
    ومحبا كريما
    فالحب لايحبذ الا كرم المشاعر


    الأستاذة / والكاتبة : سلمى الشيخ سلامة
    حللتِ أهلاً تُضيفين مداً لبحر النص .
    نذكر صديقنا الأستاذ / محمد عثمان عوض وهو شريكنا في الوعي
    ويكتب في مدونة (سودان رأي )
    حين يُردد دوماً أن القراءة شراكة ومد جديد لبحر النص
    وإضافة له .
    وكما قالت من قبل الروائية : ليلى أبو العلا :
    إن القراءة مساحة أخرى من الكتابة وهما يتبادلان الأدوار ويُغنيان بعضها في مسيرة الإبداع .
    وكما كتب الشاعر إدريس جمّاع :
    إنه الحب فلا تسأل و لا تعتب علينا
    أطلقت روحي من الأشجان ما كان سجينا
    إننا نعيش حيوات متداخلة من موت ومن حياة
    ربما في الحقيقة وربما في المجاز
    ونحن نرحل في بريق تلك المشاعر .
    شكراً لكِ سيدتي
    أن كنتِ بيننا هنا اليوم وبأقداح الطعام الروحي
    الذي قدمتِ به نستطعم .
                  

05-09-2009, 04:02 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحيـــاة الثانيـــة . (Re: محمد سنى دفع الله)

    الحبيب الفنان المسرحي : الأستاذ / محمد السُني دفع الله :
    نعم سيدي أين نحن من لحظات صفاء ، نستعيد فيها جُرعات تنبِهنا
    نحن أبناء وبنات الإنسانية ؟
    وفي أمسّ الحاجة أن نعلم أننا لا نسعد إلا بالآخرين،
    نحبُ منهم ما يتخيره القلب ، ونصطفى للحيوات الخاصة منهم أيضاً .



                  

05-10-2009, 03:23 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحيـــاة الثانيـــة . (Re: عبدالله الشقليني)


                  

05-10-2009, 09:47 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحيـــاة الثانيـــة . (Re: عبدالله الشقليني)

    كتبت الفاضلة : إشراق درار رداً علينا عندما عرضنا الموضوع في
    مدونة سودان رأي :
    Quote:

    ليس انكارا للبدايات حين معرفة الخواتيم الامنيات

    ولكن شهوة للحياة الثانية ، مترفة بنعيم الاحلام

    محققة تفاصيل الامال البعيدة المرمي

    حلم بالعودة الي هنااااااااااك : مشروع لتحويل وهم مرور السنين إلى معنى آخر الي حقيقة لا حقيقة فيها ! لننتشي معا و حتي لا يمتصنا الألم..

    و في تشكيل الحلم الخرافي هذا قوة ستدفعنا إلى الخروج من منعطفات الضعف والحزن علي ايام لم نعشها

    لم لا ننوسُ بين جدران حلمين ،حلم باوقات لم نعشها لنعشها واوقات قد عشناها وفرت من بين ايدينا لنعدها الينا .الا يمكننا ان نخلق كبسولة للزمن من الاحلام ؟؟؟

    هل يمكننا ببساطة ان "نعيدها سيرتها الاولي؟"

    قد فقدنا ونحن نسير في درب الايام كثيرا ممن ومما نحب ، ليخلف فينا هذا الفقد تمزق وجداني وعزلة . الا يمكننا ان نحاور الصمت الغائب ؟؟ اليس في الكتابة ما يروي ظمأ ؟ اليس بها ظلال للحياة ، تقودنا الي النور ؟

    فحياتنا الانية برزخ بين ايام مضت واخري اتية (ظل ونور) وفي الاحلام معين للعبور منه . وفيها مواجهة لقسوة الواقع الذي تفرضه الاشياء ، انخراط في صبوة اللامنطق وانفكاك من سيطرة العقل .
    والاحلام خمر تاخذ بالالباب من صخب الواقع الي روعة المجهول . و بها نصارع اللاممكن ليكون ممكنا ونفرغ الصمت من سكونه ليصبح موسيقا !

    مقياس تحقق الحلم هو مقدرتنا علي ادمانه ، وهل كان لنا بدنا لتحمل غلظة الواقع لولا صبوات الحلم ؟؟

    قلت يوما :

    "ساحلم بضجيج شديد وسادع الصمت للآخرين "
                  

05-15-2009, 05:43 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحيـــاة الثانيـــة . (Re: عبدالله الشقليني)


    كتبت الأستاذة / ريما نوفل في مدونة سودان رأي :



    Quote:

    الأستاذ عبدالله الشقليني،

    ها أنا أرفع قبعتي وأنحني إجلالاً للقلم الوقور، الجريء، الذي يكتب بنبض القلب قبل العقل، يزخرف الكلام متى نزلت الزخرفة من فوق، ويطيّع اللغة لتُحسن التعبير من تلقاء نفسها.
    ونبض القلب يا عزيزي، ليس حدثاً يحصل كل يوم. لعل هذا ما يفسر أن ننتظرك بين الفينة والأخرى، لتأتي عندما لا نتوقعك بلوحة زاهية ساحرة، لا نملك إلا أن نتفاعل أمامها.
    حياة ثانية؟
    لا بد أن تكون قادراً على التخلص من نير الحياة الأولى لتحلق نحو الحياة الثانية.
    تقول:
    "كأني هبطتُ بنيزكٍ !. هاهي السيدة أمامي . وُلدتُ ساعة رأيتها . و جودها في الزمان وفي المكان مُبرراً كافياً كي أحيى من جديد ".

    يا لها من حقيقة صارخة.

    وتقول: "هذه نصف الحكاية إذن ، ونصفها الآخر بين أصابع إله مُقتدر و مشيئة تقولها الكُتب المُقدسة بكلماتها الناصعات ، أو في ورق التأويل والساهرون عليه من الحرس القديم ".

    لن نستوعب عمق الكلام ما لم نتوقف عند كل كلمة:
    "نصف الحكاية". هذا يعني أن الآتي ما زال مخبأ، على صاحب الحكاية وقارئها معاً. لأن "أصابع إله مقتدر" ستقولها.
    وأتوقف عند "ورق التأويل" و"الحرس القديم". عادة نقرأ هذه العبارة في التحليلات السياسية، لكني هنا رأيتها برداء آخر، بمعنى أوضح، لقد أصابت موضعها.

    "أسدلتْ السماءُ أستارها علينا والكائنات جميعاً هجدت بلا حراك ".

    لن يفهم هذه الصورة إلا من نعم بها يوماً في حياته. إنها قمة الانعتاق الروحي.

    حياة ثانية؟ أعود وأسأل.. دلني عليها بربك. لكن في البداية أعطني مفتاح فك نير الحياة الأولى.
    مع تقديري الكبير
    ريما
                  

05-10-2009, 09:57 PM

سمية الحسن طلحة

تاريخ التسجيل: 11-19-2006
مجموع المشاركات: 4735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحيـــاة الثانيـــة . (Re: عبدالله الشقليني)

    وهذا التراجع الذي يحشد الذات ، فتتبارى فلول غيماتك السكوب لتخرج مكنونًا لايعرف الخفاء ...

    Quote: فكل من جاء ليقضي حوائجه من الدفاتر السِّرية خِفْيةً عن الأعراف، تجده مُرتبِكاً وهو في صراط الخاطرة بُرهةً .. ويتراجعْ .



    ومن تعقيب لك على مداخلة في سودان رأي نقتطف :

    Quote: إن كل كلمة كما تفضلتِ ( متفجرة موقوتة ) جلست مكانها كأنها نزلت من علٍ حتى أفرغ الخاطر سمّه ، ولم يتمكن الطافح على ماء النص أن يعرف ( سر هذه العبادة ) غريبة الأطوار .

    فلينج بنفسه من لايجيد الغوص في التنيرة
    فالسير في العتمور أقوَم من الطفو

    عبدالله الشقليني
    تضمحل الألقاب أمام مقامك

    لك التحيات الطيبات
    ولأنفسنا علينا حق الإقامة في هذه الغنة الَغّناء
    *
                  

05-15-2009, 05:59 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحيـــاة الثانيـــة . (Re: سمية الحسن طلحة)



    السيدة الكريمة من ريف البطانة وألق الشِعر :
    الأستاذة : سمية الحسن طلحة

    لكم هذا العالم الشعري حقيق بأن يجلي المرء أوراق دفاتره التي لا نُحسن الانتباه إليها .
    إن مكنون الشِعر في الأنفس يَشُف أرواح الشعراء والشاعرات ، فيرُون ويرَونَّ عالماً
    ساحراً مختبئ في جسد الكلام المكتوب . لا يعرفه غيرهم ، ولا يُمسك بحجارته إلا الذين
    يعرفون كيف نَحتتْ الحياة كل أسرارها في مُجرد " حجر " يراه المرء في الطريق
    ولا يُعره اهتماماً .
    يقولون للدنيا أكثر من بوابة لنرى نحن منها الأشياء ، ربما لم تكُن في الخاطر .
    ومن هنا أحسّ أنني قد أُكرِمتُ وتقلدتُ من مكارم الأوصاف فوق ما أستحق .
    وليتني بمثل ما تفضلتِ سيدتي من الوصف ...
    وهو كرم تنثرهُ الأصول الضاربة الجذور في طينة الحياة ،
    تعرف الأرض من نسمة ريح :
    ماذا فعلت " البَهَم " الفاردة ، وكيف تخطت أشواق العشيرة إلى الكلأ البعيد المنال .
    شكراً لدوحتنا ، فقد ظللها حضور شاعرة البادية ، وأكرمتنا بالجلوس .
                  

05-15-2009, 07:26 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحيـــاة الثانيـــة . (Re: عبدالله الشقليني)




    كتب الأستاذ / محمد عثمان عوض مداخلة في الملف في مدونة سودان رأي
    وهذا نصها :


    Quote: أستاذنا الفاضل / عبد الله الشقليني

    تحية عطرة.
    تساءلت عن غيابك أو قلة كثافة الحضور في الموقع، ولكن بعد الدخول على هذا النص، وجدت لك العذر...

    أعدت كتابة هذا النص بكل المتاح، إذ إن القراءة هي إعادة كتابة للنص... كل مرَّة أدخل على النص أعجز عن إمتلاكه وقبضه، وفي ذلك جمال التمنُّع...
    إنه نص شحنة متفجرة مِن الهواجس والرغبات والمسائلات العميقة...
    إنه عمل مؤلم جداً، إذ إنني أقتنع تماماً ب (جمالية الألم ) فيما يحملة من معاناة قد تحمل في رحمها بذرة لإبداعٍ قد يتفتَّق يوماً ما..

    لا أجيد خيانة النصوص ، ولكنه جعلني أتفجَّر وأضطرب أو إجمالاً مسَّنِي بطاقة الكشف التي يحملها...

    دائرة الولادات، مُنهِكة للإنسان، إنها رحلة التية اللانهائية، إنها حلقات المنافي التي تطبق علينا من كل الجهات في ظل إنعدام الراحة...

    الحياة الثانية!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    عنوان مؤلم جداً..... ليتها تُنجز.... أو ليت تجد ذاتك فيها... أو ليتني كنت أمسكت بتلك الحياة الثانية.. لتفجرت... ثم تبخرت ... ثم غبت... ثم كنت.... هناك.... كطيف..... كشيء يرقد في سكونٍ سرمدي... ولكن للأسف تداعت تلك الحياة وغابت .... والآن لنا فقط ( نعمة الألم وجحيم التذكُّر )).....
    هذا الجسد ماعون فارغ، يشرب ولا يمتلىء أبداًً...

    مزيداً مِن ذاك المعين...

    كل الود
    محمد عثمان عوض



                  

05-27-2009, 04:27 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحيـــاة الثانيـــة . (Re: عبدالله الشقليني)




    يقولون للدنيا أكثر من بوابة لنرى نحن منها الأشياء ، ربما لم تكُن في الخاطر .




                  

06-05-2009, 08:54 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحيـــاة الثانيـــة . (Re: عبدالله الشقليني)

    الحياة الثانيــة .
                  

06-05-2009, 11:51 PM

محمد عثمان محمود
<aمحمد عثمان محمود
تاريخ التسجيل: 02-21-2008
مجموع المشاركات: 464

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحيـــاة الثانيـــة . (Re: عبدالله الشقليني)

    الأستاذ الشقليني

    لك التحية أيها النبع المتدفق إبداعاً

    لا نامت عين المحبة، فلتصح من سباتها العميق، فقد نامت دهوراً وسنين، ولتطرق القلوب محابسها كل ساعة وحين، ولتندلق أباريق العشق ألف مرة ومرة حتى ترتوي الأرض وأديمها يلين، ولنغتسل جميعنا من أدران وأوساخ التواريخ القديمة، ونعرض وجوهنا للشمس عند شروقها أول مرة، حتى نذهب إلى حتفنا بملامح الطفولة.

    مودة، لا أحد خدشَ حياءها ذات زمان
                  

06-09-2009, 03:53 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحيـــاة الثانيـــة . (Re: محمد عثمان محمود)

    Quote: الأستاذ الشقليني

    لك التحية أيها النبع المتدفق إبداعاً

    لا نامت عين المحبة، فلتصح من سباتها العميق، فقد نامت دهوراً وسنين، ولتطرق القلوب محابسها كل ساعة وحين، ولتندلق أباريق العشق ألف مرة ومرة حتى ترتوي الأرض وأديمها يلين، ولنغتسل جميعنا من أدران وأوساخ التواريخ القديمة، ونعرض وجوهنا للشمس عند شروقها أول مرة، حتى نذهب إلى حتفنا بملامح الطفولة.

    مودة، لا أحد خدشَ حياءها ذات زمان


    الأستاذ : الكاتب والشاعر : محمد عثمان محمود
    لم نزل في بساتين نتجول . ولتنا بقدر ما وصفتنا.
    إلا أن محبتك هي الغالبة .


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de