فتح باب العضوية في الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد ...

Quote: حزب جديد من أجل واقع جديد ضمان استمرار وطن موحد في توحد قواه الديمقراطية إعلان الوحدة وخبر التوحد في إطار "الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد" ليس نحن هنا الموقعون أدناه، وحسب، لكننا نتطلع هذه المرة لتوقيع كل المعالم الجمالية المنبثقة من فيوض الأحلام الحبيسة لشعب السودان. ولسنا هنا لننادي بعضنا البعض وكأننا نخفي سلاحاً أو مشروع مؤامرة، كما لسنا هنا زخةً سياسيةً زائدةً عن الإحتياج الموضوعي، بل لسنا هنا لنعيد تكرار تجارب الفشل في مفاعل القوى الحديثة والجديدة والديمقراطية والحية، بقدرما نتوخى باعاً أطول يليق بأحجام كل قصوراتنا السودانية ، على سبيل الحكم، والمجتمع، والدولة . نتقدم إلى شعبنا السوداني هنا بمبادرة، وعلى أمل أن يكون مستقبلنا أفرع من ماضينا، وأوفر حظا من حاضرنا. وكله لاجل سودان، سليم، موحد، ديمقراطي .. آخذٍ بأسباب النهضة ، والتطور. يطيب لنا أن نعلمكم بصعودنا لصرح الوحدة والتدامج، وتوافقنا الرسمي والوجداني على ما عليه إتفقنا ، فأعيرونا أذناً وبعض أحاسيس وقليل من الوقت، فقد إتفقنا على الآتي: أن ليس فى الإمكان إتخاذ موقف وإقامة منبر، بغير توثيق الرؤى والعهد بالمجاميع السودانية الراغبة فى قيام صرح سياسي جديد. ولهذا إخترنا شعبنا مرجعاً وعهداً وقوة دفع فى إتجاه التغيير الإجتماعي الذي نطمح، وخطونا خطوة بالتوحد في كيان سياسي جديد ينهض من جملة مجهوداتنا وتنظيماتنا السابقة. أن الكيان الجديد والمتمخض عن تلك الوحدة هو تنظيم إستراتيجي، نأمل أن يملأ الفراغ السياسي الماثل وأن يصبح مركز الثقل الديمقراطي الجديد، وهو بالطبع كيان مستقل عن التنظيمات الأخرى وله شخصيته الاعتبارية ورسالته المستمرة والمقرونة على نحو جوهري بالسودان حاضرا ومستقبلا. أننا اخترنا أن نتولى القيام ببناء هذا التنظيم الموحد بدفع من الظروف السياسية التاريخية في السودان، والتي خيم عليها الفشل وبفعل مباشر من نخبه السياسية المدنية والعسكرية، كما اخترنا كذلك أن يكون تنظيمنا تلبية لفرضية ديمقراطية أولية، هي حق الناس المشروع في التنظيم وفي التعبير عن رأيهم ومن الموقع الذي يختارون. وإذ نقدم للناس هذه البادرة، فلا بد وأننا نعتقد فى صحتها وتوقيتها وسلامة مقاصدها .. لنجعل منها منخفضاً وطنياً نحرث له الأرض ونسمدها ونبذرها ونرعاها بكل العناية الممكنة . فما مقصدنا ؟ وعلام إتفقنا ؟ ولماذا وحدتنا ؟؟ بغية الإقلاع عن مشيئآت الأحوال الغابرة والحاضرة وقطع مشروع توريثها للمستقبل، فنحن نتطلع إلى تغيير نوعي عالي فى ساحتنا السياسية .. لأجل الديمقراطية بديلاً للإستبداد، والإستنارة بديلاً للجهل، والشفافية بديلةً للسرية، والتعددية بديلةً للشمولية، والسلام بديلاً للحرب ، والوحدة بديلاً للفرقة، والنهضة بديلاً للتخلف. ومن أهداف تنظيمنا الموحد المتقدمة هي مناصرة مشروع التحول الديمقراطي، ورفده بقوى بدماء سياسية جديدة وبإنضياف قوى اجتماعية جديدة كذلك، ليصبح وبطبيعة هذا التوجه من أعبائنا اليومية العمل على تصفية المفاهيم والمرتكزات والأجهزة والسياسات والممارسات القائمة والمتعارضة مع مبدأ التحول الديمقراطي. وفى معرض الطرح العام لما نرغب ... تجدونا وقد إتفقنا على الآتي: 1. التعاهد على تجميع شمل القوى السودانية السياسية والإجتماعية الراغبة فى إعادة تأهيل السودان دولة حرة وديمقراطية، كنقيض لنظام المؤتمر الوطني الذي قدم نموذجاُ للطغيان الشامل القائم على الإستعلاء العرقي والديني، وعلى الديكتاتورية السياسية. 2. إتفقنا على المضي قدماً بأسباب ووسائل العمل المدني وصولاً لأهدافنا السياسية ومراماتنا الإجتماعية. 3. نعلن إليكم ، أن الديمقراطية هي أداتنا للتوسل لشعب السودان على مستوى عملنا السياسي، كما وأنها كذلك هي إختيارنا لكيفية إدارة شئون المجتمع السوداني والدولة السودانية. 4. نرى أن شعبنا الذي افقرته حكومة المؤتمر الوطني يستحق عيشاً كريماً، ولهذا نعتقد فى ملزومية الدولة أن تتوفر لإحتياجات هذا الشعب الضرورية والأولية ، كالصحة والتعليم وفرص التخديم والعناية الإجتماعية ذات الصلة بتداعيات النهضة وأكلافها الإقتصادية والإجتماعية. 5. نعلن إلتزامنا بحقوق الإنسان السوداني كافة، وتضمينها فى الأحوال الدستورية للدولة السودانية، والمنافحة لأجلها متى تعرضت للإنتهاك، والمساواة التامة أمام القانون بلا تمييز بسسب العنصر او الدين او النوع او الثقافة، والإلتزام بمحاربة الفساد، الذي ينخر في الدولة السودانية، وتجفيف منابعه بالاصلاح المؤسسي والرقابة القانونية والمواجهة الاخلاقية الصارمة. 6. كما سوف تجدوا منا تقديرا لإحداثيات الهوية السودانية، وفى إطار الإعتراف بتعدد مشارب ومنحدرات أهل السودان، دينيا وثقافيا وعرقيا وجغرافيا. 7. سوف نسعى لتأسيس قواعد جديدة لتحكيم الشئون السودانية فى مدارارتها السياسية والإجتماعية، و إذ إخترنا الديمقراطية فسوف نواجه المناهج والسلوكيات الشمولية والعشائرية والاستعلائية والعنصرية وسائر النزعات التجزيئية، ليظل السودان واحداً، متحداً. 8. نعتقد أن هناك آفتين إلتهمتا الدولة السودانية. أولتهما هي النزعة المركزية العضوض فى حكم السودان سياسياً وإدارياً، وثانيتهما هي غياب الحزب الديمقراطي المستحق فى تاريخ السودان الحديث. ولهذا نقدم أنفسنا بديلاً موضوعياً لجهة الأمر الثاني، فيما نتوفر وبكل العزم لمعالجة تلك النزعة المركزية الغابرة والحاضرة، حتى يتواصى أهل السودان على بدائل أكثر نصحاً ونفعاً ، والتي نرى أن أقلها هو إتباع نظام حكم فيدرالي يعيد توزيع السلطة والثروة وفق المؤهلات الديمغرافية والإقتصادية لأقاليم السودان. 9. وفي غير إستطراد لا يحتمله هذا الخطاب، لكن .. وللأهمية نؤكد على تقديرنا لميثاق نيفاشا، ولما نراه بذرة سلام حريّةً بالنمو، دون أن نغفل مناقص هذا الميثاق. لكننا نحاول أن نتجاوزها بإضافة المسلوب من متنها المدني وتعميرها بكامل الصلاحيات الديمقراطية المفقودة. 10. كما لا يمكن لإعلاننا الوحدوي هذا أن يصل إلى البر إلا عبر الخوض فى مأساة دارفور ومآلاتها، ليظل سلام دافور وإعادة أهلها إلى مدارج الحياة الكريمة وإحقاق حقوقهم عبر مشاركتهم، هو من أهم تحديات السودان الراهنة. 11. كما نعلن التزامنا القاطع، بكافة حقوق المرأة السودانية، وبمساواتها الدستورية وضرورة انصافها من حيف وظلم القرون، وتمكينها ورفع مقدراتها كخطوة ضرورية لاستنهاض كل المجتمع في طريق التنوير والتغيير. 12. نذكركم بأن إعلاننا الوحدوي هذا، هو بداية المطاف وليس نهايته. كما نرى أنها وحدة لصالح تدعيم المسار القومي لحل مشاكل السودان وعبر منبر نعد العدة لأن يكون عظيما وضالعا فى تأثيره على مجريات الأحداث، إذ نرى أننا نقدم للناس مشروعا ديمقراطيا بديلا طال غيابه، فيما الأغلبية العظمي من أهل السودان ينتظرون على الرصيف السياسي. فقد آن أوانهم للإلتحاق بركب سوداني ديمقراطي مظهراً وجوهراً، وربما لأول مرة، وبكل تواضع. 13. وأخيراً ... أي نعم نحن هنا نُبادر، لكن لا ننوب عن الناس ولا ندعي إمتلاك الحقيقة المطلقة، فهذا ما نراه تقريراً شمولياً لا يليق، لا بنا ، ولا بكم. فقط نتوخى ثقتكم وإرتياحكم الذهني والنفسي لما نهمُّ به، وقبلما تكبر الفكرة ويتعاظم شأنها ، فقد تعلمنا من التجربة ألا نسير إلا بالناس، ومعهم. فدعونا نتآلف على الهم والفكرة، وأن ننتصر لقيم الخير والديمقراطية والمحبة والجمال، وأن نحسن التفاعل في مختبر اللحظة السودانية الحاضرة، وأن نعين أهل السودان برفع سقف طموحاتهم على أكتاف واقعية صلدة هذه المرة. بموجب أعلاه ... فنحن نوافق أدناه على مشروع فكري وسياسي وأخلاقي بالوحدة بيننا ونلتزم بالسعي لضم الآخرين الذين يشاركونا الفكرة والإحساس ... فيما بالنا على الملايين من أهل السودان الذين يحلمون بمنبر سياسي ديمقراطي وطني ، فها هو، وكما نراه، يتحقق ... وإلى الأمام. الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد الموقعون : الحزب الليبرالي السوداني الحركة الديقراطية السودانية حركة القوى الجديدة الديمقراطية – القيادة الموحدة الحزب الديمقراطي السوداني