|
|
 وللشيخ لطفى يد سلفت
|
اتيم سايمون مبيور
ظللنا و عبر تاريخ التفاعل الطويل فى العلاقات الاجتماعية و السياسية ببلادنا ملسوبى الوجهة فى معظم أحوالنا طوال الخمسين سنة الماضية ، ذلك لان الحرب و ما قادت اليه من تاثيرات عديدة أخذت منا كسودانيين جملة الفرص و الاشراقات الموجبة الكبيرة و التى اشتغلت على تخليص تلك التركة الثقيلة من احمالها المتكررة ، تعرفنا الى بعضنا بفعل الحركة الديمغرافية التى أعلنتها الحرب ، كما تعرفنا الى تضاريس الجغرافيا الوطنية كذلك بعامل الجيوش و تموقعها فى تلك المدينة او القرية ، هكذا ارتبطت الذاكرة و المكان فى غير الخرطوم و الشمال بأخبار المعارك التى كانت تدور فى الجهاز الاعلامى الرسمى المسمى بالتلفزيون القومى ،
ذلك لان بعض الجهود القليلة من علاقات التواصل بين شمال وجنوب السودان كانت قد تحكمت فيها بالقدر الكبير أفعال السياسة و الصراع، و أجواء الخصومة و انعدام الثقة لفعل النخبة السياسية المتنكرة لحقوق المحرومين عبر الزمن الماضى ، وقد تخلقت بفعل جميع تلك المحددات أزمات مقيمة و أخرى عارضة فى محفزات التواصل ما بين شطرى البلاد سواء فى الشمال او الجنوب ، و إن كان الوزر الأكبر فى إشعال الازمة الوطنية التى أصبحت تسم واقع السودان الحالى و حتى المستقبلى تتحمله بالدرجة الأولى الحكومات و النظم السياسية التى توارثت علاقات الحكم بعقليتها المتجاوزة للحلول وغير القابلة للاعتراف بممارساتها الكارثية الى الان ، ولكن كما اسلفنا فهناك نماذج وطنية مشرقة قدمت معيار التصالح الوطنى كاساس للعيش المشترك بين السودانيين كاشارة تؤكد على قدراتنا و مهما اختلفنا و اختلفت مشاربنا على الالتفات الواعى لما هو متاح أمامنا من فرص تقتضى العمل لإذكاء شعلات الأمل التى ظلت تترائ على امتداد نفق العلاقات السياسية و الاجتماعية ما بين شمال وجنوب السودان . قصدت من هذا السرد الموجز ان أُلقى الضوء على تجربة مدرسة الشيخ لطفى الثانوية بمدينة رفاعة كواحدة من الصروح الوطنية الشامخات و المآثر السودانية الفاعلة فى التاريخ الاجتماعى لبلادنا الموبوءة بالتوتر، اذ ان عبقرية المكان ( مدينة رفاعة) التى ارتسمت معلما ومنارة للعلم و النهضة لما له من إسهام جبار وقف على راسه رجال و نساء أشداء قادوا معركة تعليم المراة بداية بفضل الشيخ الجليل بابكر بدرى و احفاده من بعده كل تلك المقومات ادت الى ان تلعب مدينة رفاعة هذا الدور الريادى فى توجيه مسار التلاقح الوطنى عبر تجربة مدرسة الشيخ لطفى الثانوية الفريدة على الامتداد السودانى كإحدى المؤسسات العريقة التى اقيمت بالجهد الاهلى فى ظل ظروف و أوضاع مليئة بالعراقيل و التحديات التى استطاع معها الشيخ لطفى تحقيق حلمه عقب تقاعده للمعاش فى نهاية العام 1944 بعد أن عمل بالتعليم فور تخرجه من قسم المعلمين بكلية غردون التذكارية. وقد تدرج فى هذا الحقل حتى وصل الى درجة مفتش اول اللغة العربية فى الخرطوم، ومسؤول عن جميع مدارس السودان ، فعندما قرر الشيخ محمد لطفى عبد الله ان يبنى مدرسة بمدينة رفاعة واجه كثيرا من العنت و الممانعة بالإضافة الى عروض أُخرى كثيرة قدمت له لبناء المدرسة فى مكان آخر غير رفاعة مثل امدرمان وبحرى بتمويل معتبر من السيدين ، لكنه رفض كل هذه الافكار و أصر على قيامها برفاعة. حينما اطلق قولته الشهيرة أمام مدير التعليم البريطانى آنذاك ( أنا بفتحها و انت تعال سدها) ، و عندما وجدته السلطات مستمسكا بموقفه فرضت عليه مبلغ الف جنيه عبارة عن ( امنية) وهو مبلغ كبير بغرض التعجيز ، ولكن أهالى رفاعة السباقين توافدوا و حققوا رغبتهم بفتح المدرسة فى العام 1945 ، ليستمر عطاؤها الأهلى الدؤوب فى دفع حركة التعليم بمدينة رفاعة ، وفى ديسمبر 1985 تبرع أحفاد الشيخ لطفى بمبانى المدرسة المتوسطة للطلاب النازحين من جنوب السودان لتصبح منذ ذلك التاريخ ( مدرسة الشيخ لطفى الثانوية ) ، و لم يكن هذا بالموقف المثير للاسئلة او الاستغراب حتى ، فاستشعار حاجة الطلاب الجنوبيين للتعليم فى شمال السودان وتقدير الدور الرائد و الكبير الذى يمكن ان تسهم به هذه المدرسة فى مستقبل العلاقات بين شمال وجنوب السودان ، وطبيعة الدور الكبير الذى قدمه أحفاد الشيخ لطفى استكمالا لمسيرة المدرسة و تطلعات والدهم الكبيرة فى انتشار التعليم، و اهمية هذا الصرح هو ما جعل من المدرسة رابطة اجتماعية و مبادرة مثمرة لترميم جدران البناء الوطنى غير القائم على اى قدر من الشعارات او حتى الشروط الايديولوجية عموما ، وقد خلقت تجربة مدرسة الشيخ لطفى جيلا جديدا قوامه خريجوها الذين ضربوا امثلة حية للنجاح و المثابرة ذلك لان المدرسة و عبر مديرها الانسان الرمز المربى الجليل الاستاذ (قرنق اليو انيانق) استطاعت ان تمثل مكانا ينتمى اليه الطلاب والاساتذة و العاملين كأسرة مماسكة من العلاقات المستمرة التى جعلت قدامى الطلاب الذين اكملوا مراحل تعليمهم العالى اساتذة اوفياء بذات المدرسة و التى احسوا فيها بالمكان المناسب للاسهام. فانت يمكنك ان تكون فى رفاعة و تقدم خدماتك لجنوب السودان بالمساهمة فى هذا المشروع الوطنى الكبير الذى حمل اسم مدرسة الشيخ لطفى الثانوية ، ويمكن للناظر المتابع ان يتاكد من ذلك بمجرد إلقاء النظر على المواقع الكبيرة التى يتبوؤها الطلاب الذين تخرجوا من(مدرسة) الشيخ لطفى الثانوية برفاعة على مستوى الجهاز التنفيذى بحكومة الجنوب و بقية أجهزة الحكم الأخرى بالاضافة الى الاماكن الرفيعة بالخدمة المدنية فى مختلف أجزاء القطر فخريجوا مدرسة الشيخ لطفى فيهم الآن من هم على أعتاب درجة الدكتوراة فى الترقى الاكاديمى هؤلاء لازلت تربطهم أواصر الانتماء و الحنين و تعارفوا على مناداة انفسهم ( باللطفجية) . الآن انبرى اتحاد طلاب جنوب السودان فى مبادرة مقدرة لرد الفضل لأهله وهو يعتزم تكريم أسرة الشيخ محمد لطفى عبد الله أمسية بعد غد الخميس 23- ابريل الجارى بالخرطوم ، لهذا العطاء الجبار وغير المحدود عبر المدرسة ، وهو مجهود يجد منا التقدير والإشادة لعظمة المناسبة ودلالتها فى التاريخ الوطنى السودانى ، لكننا لا يبنبغى ان ننسى ان نسينا كخريجين من تلك المدرسة و كمهمومين بمسيرة التعليم عبر المبادرات الإنسانية الرائدة ان نتذكر الحال الذى اصبحت عليه المدرسة من تصدع وهذا مجهود يتطلب دورا أكبر من قبل ( اللطفجية) داخل وخارج السودان ان قوموا الى مدرستكم لتعيدوا بناءها حتى تنهل منها الاجيال القادمة من بعدكم ، و لحكومة جنوب السودان نقول نتوقع تكريما أكبر لأُسرة الشيخ لطفى لهذا الدور الوطنى الجليل الذى قدموه لتعزيز حلقات التواصل الاجتماعى بين السودانيين لتحقيق الاسس الجديدة فى التعايش خارج حلقة الشعارات المفرغة تلك .. و نقول فى ختام هذه السطور: و للشيخ لطفى يد سلفت .. و دين مستحق
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وللشيخ لطفى يد سلفت (Re: اتيم سايمون)
|
وضع اتحاد طلاب جنوب السودان أولى خطوات الدعم لصيانة وتأهيل مدرسة الشيخ لطفى الثانوية برفاعة وفاء وعرفاناً منهم لهذا الصرح الشامخ الذى احتضنهم في أحلك الظروف وساعد الكثيرين بمواصلة مسيرة تعليمهم حين ضربتهم موجة الحرب في العام 1984.. وجاء شعار هذا العمل تحت عنوان «أدعموا مدينة العلم»..
وقال سبت مقوك الأمين العام لاتحاد طلاب جنوب السودان: يأتي هذا العمل من الطلاب الجنوبيين من منطلق «رد الجميل» لهذه المدرسة التى استوعبت عدداً هائلاً من الطلاب الذين نزحوا في بداية الحرب ومنحتهم الأمن والتعليم والاطمئنان وقد تخرج منهم حوالي «13» ألف طالب جنوبي من وزراء ومسؤولين في الدولة منهم السيد جوزيف وزير الصحة بحكومة الجنوب ووزير التربية والتعليم بولاية جونقلي وغيرهم من الذين شربوا من هذا النبع الطيب..
وقال ان «رفاعة» بالنسبة للجنوبيين تمثل مدينة السلام الاجتماعي فأهلها فتحوا بيوتهم للجنوبيين عندما امتلأت الداخليات بهم.. وعندما لاحظنا التدهور الذى حدث لهذه المدرسة آثرنا أن نقيم حملة «تبرعات» فهي محتاجة لعمل كبير ومكثف حتى نعيدها سيرتها الأولى وستكون البداية باحتفال كبير يوم الخميس المقبل بصالة الحضري وفيها يتم تكريم أسرة مدرسة الشيخ لطفي ومديرها لمدة «25» سنة الاستاذ قرن اليو اجانق وايضاً تكريم والي ولاية الجزيرة ومعتمد شرق الجزيرة لاهتمامهما ورعايتهما لهذه المدرسة وسيكون الاحتفال برعاية من وزير الدولة برئاسة الجمهورية جوزيف لوال، ويحتوي الاحتفال على فقرات شيقة تشارك فيها فرق رقصات شعبية وفرقة «كواتو» المسرحية وفقرة غنائية من الفنانة تيانكول ميثانق وشعر من بعض الطلاب الجنوبيين خاص بمدرسة الشيخ لطفي..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وللشيخ لطفى يد سلفت (Re: اتيم سايمون)
|
اتحاد طلاب جنوب السودان.. رد جميل لأسرة الراحل الشيخ لطفي
كتب: تينق ماجط
يحفظ الكثير من ابناء الولايات الجنوبية الذين نالوا تعليما بمدارس الشيخ لطفي المتوسطة والثانوية بمدينة رفاعة بولاية الجزيرة، جميلا لهذا الشيخ الورع ومن بعده ابنائه وما قدمه من عطاء جزل، وهو يأوي بلا منٍّ الطلاب النازحين من الولايات الجنوبية دون قيد او شرط منذ ديسمبر 1985م وحتى الان وخلال هذه الفترة تخرج منها الالاف ودخل منهم عدد كبير الجامعات بل فيهم من تعلم فوق التعليم الجامعي ونال اعلى الدرجات العلمية، ويقول عنها الأستاذ قرنق اليو انيانق المدير الحالي لمدرسة الشيخ لطفي الثانوية برفاعة، ان مدرسة رفاعة الأهلية الوسطى سابقاً اسسها طيب الذكر المرحوم الشيخ محمد لطفي عبد الله عام 1945م وتخرج منها الكثير من ابناء السودان من المدن والأصقاع النائية وقدموا الكثير لأمَّتنا
وقد سار على دربه ابناؤه الاجلاء الذين تبرعوا بمباني المدرسة لايواء الطلاب النازحين من الولايات الجنوبية، ويقول في حفل افتتاح المدرسة عام 1985م والذي تم فيه استيعاب الطلاب في الفصول الثلاثة والذي حضره لفيف من ابناء الجنوب رسميين وشعبيين وكان على رأسهم عدد من القيادات الجنوبية آنذاك، وتحدث عن اهالي مدينة رفاعة المرحوم الشيخ النور التنقاري وقد وضع اللبنة الأولى في صرح الوحدة الوطنية برفاعة عندما قال كلمته عندما كان الحديث عن ايجار منازل برفاعة للداخليات. (ابناؤنا الطلاب ان ضاقت عليكم الداخليات فمنازلنا مفتوحة لكم)، ولقد كان لحديثه ابلغ الأثر في نفوس الجميع، ويضيف انه منذ ذلك التاريخ عاش ابناؤكم الطلاب واساتذتهم وعمال المدرسة في بوتقة وحدة وطنية رائعة مع اهلهم في رفاعة واطمأن ذووهم كثيراً لوجودهم في رفاعة. وهاهو الاتحاد العام لطلاب جنوب السودان يبادر بطرح مبادرة لتكريم اسرة الراحل الشيخ لطفي، في اعقاب زيارة لوفد الاتحاد الى مدينة رفاعة الاسبوع الماضي، الامر الذي وجد ترحيبا من اسرة الشيخ الراحل، وقال رئيس الاتحاد العام لطلاب جنوب السودان فاولو غردون ان الزيارة عبارة عن هدية بسيطة وهو طرح رؤية لتكريم اسرة الراحل الشيخ لطفي واهل الجزيرة كافة داعيا ابناء جنوب السودان للوقوف والمشاركة كرد جميل لما قدمته ولاية الجزيرة وخاصة اسرة الشيخ لطفي بمحلية شرق الجزيرة من عام 1985م، من جانبه قال سكرتير العلاقات بالاتحاد فيتر بيل شول ان نسبة التعليم الموجود الان لابناء الجنوب معظمهم بفضل جهود مدرسة الشيخ لطفي، وقال السكرتير الثقافي والاعلامي بالاتحاد قلواك نيانق ان البسطاء هم الذين يقدومون التضحيه لهذا البلد. وفي السياق قال مدير مدرسة الشيخ لطفي الثانوية بنين بولاية الجزيرة محلية شرق الجزيرة قرنق اليو ان مساندته للمبادرة لاهمية الوفاء للراحل الشيخ لطفي الذي ظل يحتضن ابناء جنوب السودان منذ عام 1985م حتى اليوم مؤكدا وقوف ولاية الجزيرة مع ادارة المدرسة طيل الفترات الماضي واشار الى ان ولاية قدمت الرعاية الكاملة لابناء الجنوب. وكشف قرنق اليو عن اكثر من 8 الاف من جريجي مدرسة الشيخ لطفي من ابناء الجنوب وذكر ان الشيخ لطفي كان يقول (ابنائي لو الداخليات اتملت بيوتنا مفتوحة)، مضيفا ان ولاية الجزيرة ظلت تدفع مرتبات المعلمين والكتب المدرسية، وتاسف قرنق للوزراء الجنوبيين الذين تخرجوا في مدرسة الشيخ لطفي لتناسي المدرسة. واضاف مبادرة الاتحاد (كبيرة في معناها) لانها تاتي من الشباب ليردوا الجميل لاهل الجزيرة، وفي ذات السياق قال المدير التنفيذي لمحلية شرق الجزيرة بولاية الجزيرة الحاج عبدرحيم ان زيارة وفد الاتحاد العام لطلاب جنوب السودان مبادرة طيبة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وللشيخ لطفى يد سلفت (Re: اتيم سايمون)
|
رفاعة ضفة الوفاء.. فيلم جديد لمبيور
يستعد الزميل الصحفي والكاتب بالزميلة (أجراس الحرية) أتيم سايمون مبيور أجانق إلى تقديم تجربة جديدة عبر فيلمه الوثائقي التسجيلي (رفاعة ضفة الوفاء)، وتقوم الفكرة الرئيسية لهذا الفيلم على محاولة تسليط الضوء على واحدة من حالات التفاعل الاجتماعي بين المكونات الاجتماعية في شمال وجنوب السودان إبان فترة اندلاع الحرب الأخيرة، حيث يعكس الفيلم تجربة مدرسة الشيخ لطفي الثانوية برفاعة وما أحدثته من حوار ثقافي وتعريف بمجتمع جنوب السودان في الوسط، هذا علاوة على توثيق هذه التجربة حتى تلم بها الأجيال القادمة بما فيها من اشراقات تعزز من المطلوبات الحقيقية من السلام الاجتماعي والتعريف بالآخر, وتدور محاور الفيلم ومشاهده على شخصيتين لعبتا هذا الدور ينبغي تقديمهما للمجتمع السوداني كوطنيين شرفاء سعوا جادين نحو تحقيق هذه التجربة من غير أي أهداف أو مرامٍ سوى توفير فرص التعليم لأبناء الجنوب الموجودين في مدن شمال السودان بفعل الحرب، وهاتان الشخصيتان هما (الشيخ لطفى) أحد أعيان ورموز منطقة رفاعة والأستاذ قرنق أليو أنيانق مدير مدرسة الشيخ لطفي الثانوية برفاعة، في نموذج يستحق الاحتفاء والتوثيق تعميماً للتجربة وتأكيداً على قدرة السودانيين على التواصل في أحلك الظروف.
ويسلط الفيلم الضوء أكثر على فكرة السلام الاجتماعي كممارسة متوافرة لم تحدها ظروف الحرب وإسقاطاتها، تأكيداً على إمكانية الاستفادة من تلك التجارب في التنوير بالحوار المبدع بين المكونات الثقافية المختلفة في السودان، إلى جانب كون الفيلم محاولة للإسهام في عملية المصالحة القومية في السودان.
ويعتمد الفيلم في تركيبته على أسلوب التصوير الحي المباشر مع الشخوص الرئيسيين لقصة المدرسة ممثلة في أسرة الشيخ لطفي ومدير المدرسة إلى جانب بعض التربويين وأصحاب الشهادات المرتبطة بمشاهد هذا الفيلم كـ(الخريجين, الأساتذة والطلاب)، مع الاستعانة ببعض المشاهد القديمة التي تحكي تجربة المدرسة وحركة النزوح من الجنوب إلى الشمال, إلى جانب لقطات الفيديو التي تساعد في إخراج الفيلم بالشكل المرسوم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وللشيخ لطفى يد سلفت (Re: اتيم سايمون)
|
نرسل تحايا عظيمات لنسل الشيخ لطفي
وندعو له كثيرا
وأتمني النجاح لمسعاك هذا يا أتيم
والله يخلي رفاعة الأنجبت العظماء من أهل بلادي
بابكر بدري
شيخ لطفي
محمود محمد طه
وأبو سن
(هذا بالطبع بعض من كثير أجهلهم )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وللشيخ لطفى يد سلفت (Re: اتيم سايمون)
|
لم أجد في قاموسي غير شكراً
أقولها لك أخي اتيم سايمون
أنت ومن معك من ( اللطفجية )
أما عن آل لطفي الكرام وأهل مدينة رفاعة ( مدينة العلم )
فشهادتي في حقهم مجروحة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وللشيخ لطفى يد سلفت (Re: عاطف عمر)
|
Quote: رفاعة ضفة الوفاء.. فيلم جديد لمبيور
يستعد الزميل الصحفي والكاتب بالزميلة (أجراس الحرية) أتيم سايمون مبيور أجانق إلى تقديم تجربة جديدة عبر فيلمه الوثائقي التسجيلي (رفاعة ضفة الوفاء)، وتقوم الفكرة الرئيسية لهذا الفيلم على محاولة تسليط الضوء على واحدة من حالات التفاعل الاجتماعي بين المكونات الاجتماعية في شمال وجنوب السودان إبان فترة اندلاع الحرب الأخيرة، حيث يعكس الفيلم تجربة مدرسة الشيخ لطفي الثانوية برفاعة وما أحدثته من حوار ثقافي وتعريف بمجتمع جنوب السودان في الوسط، هذا علاوة على توثيق هذه التجربة حتى تلم بها الأجيال القادمة بما فيها من اشراقات تعزز من المطلوبات الحقيقية من السلام |
الأخ الكريم اتيم سايمون لك التحيه والسلام
كانت ومازالت مدرسة الشيخ لطفي رمزاً ومثالاً حياً لمعاني علي الواقع للوحده الوطنيه بسوداننا الحبيب
رفاعه بقلوب الأوفياء دوماً وإخوتنا بالجنوب الحبيب أهل الوفاء شكراً لكم ولبقية الإخوه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وللشيخ لطفى يد سلفت (Re: عبدالمجيد صالح)
|
الاخ الكريم / اتيم سايمون
هذا الكتاب الذي غلف بمحبة وعرفان وصدق يكاد يتجسد من خلال حروفك البهية، لا يخرج الا من نفوس نظيفة تتطهرت بحب الانسان بغض النظر عن الدين والعرق واللون، التحية الخاصة جدا، وارتال من المحبة تتالي عليك وعلي اخوانك في اتحاد طلاب الجنوب، وخريجي المدرسة، ومديرها الرجل الامة المربى الجليل الاستاذ (قرنق اليو انيانق)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: وللشيخ لطفى يد سلفت (Re: جمال المنصوري)
|
شكراً اتيم سايمون فآل الشيخ لطفى وأهل الجزيرة يستحقون.
تعظيم سلام للأستاذ الجليل/ قرنق اليو
شكراً أهل الجزيرة لما فعلتموه من أجل إخوانكم فى أهلك الظروف ... شكراً لكم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وللشيخ لطفى يد سلفت (Re: اتيم سايمون)
|
الوفاء لاهل الوفاء
مدرسة الشيخ لطفي كانت منارة انطلق منها العديد قادة العمل المدني والسياسي
ضابط انجليزي: الشيخ لطفي لم يكن مفتشا للتعليم فحسب بل كان من الصالحين
ابناء الجنوب يطالبون باطلاق اسم الشيخ لطفي على شوارع جوبا ومدن الجنوب
نساء جنوبيات: جئنا لنكون جوار اولادنا وازواجنا لينهلوا من معين الشيخ لطفي
اعداد: مها التلب
في الضفة الشرقية للازرق الدفَّاق ترقد مدينة رفاعة وادعة كوداعة اهلها.. مدينة فريدة ورائدة تركت بصمات واضحة في تاريخ البلاد وانتظمتها حركة وعي ونهضة باكرة بفضل جهود ابنائها الغيورين والحادبين على مستقبلها الذي هو مستقبل الوطن.. فكان الشيخ بابكر بدري وثورته في مجال تعليم البنات بالجهد الاهلي، لتشهد رفاعة فتح اول مدرسة ثانوية للبنات، وكان محمود محمد طه صاحب الفكرة الجمهورية وبداية حركة المقاومة السلمية للجهل والاستعمار وبفضل هذه الاشراقات والاسهامات الكبيرة التي قدمتها رفاعة في مجال البناء الوطني وتمتين عرى التواصل بين مكونات الوطن السوداني. استطاعت اسرة الشيخ الراحل محمد عبد الله لطفي برفاعة ان تضيف معنى جديداً لهذا التقارب المطلوب بين السودانيين لتصبح مدرسة الشيخ لطفي الثانوية برفاعة 85 ـ 2009م واحدة من المؤسسات والصروح التي اضافت الكثير وهي تحتضن طلاب جنوب السودان ابان فترة اشتداد اوار الحرب اللعينة بالجنوب بتخرج اجيال من الطلاب المتميزين الذي يحفظون هذا الجميل الذي قدمته لهم اسرة لطفي ولأن الوفاء شيمة للاوفياء ايضاً نظم الاتحاد العام لطلاب جنوب السودان احتفالاً لتكريم تلك الاسرة السودانية التي اسسست لهذا الحوار الاجتماعي البناء وقد شهدت قاعة الحضري بالخرطوم تلك الظاهرة الضخمة التي مثلت نموذجاً وطنياً غاية في الروعة يؤكد على القدرات الجبارة التي بذلها السودانيون لتعزيز السلام الاجتماعي والتصالح الحقيقي.
لطفي الصرح الشامخ
ناثانيل بفكرو قال نشيد لطفي ** قال عبد الله مرحب ليها حبي وعطفي
التنقاري صرح للجهالة بنطفي ** كانت راية عالية وللتخلف تنفي
وقامت صرح شامخ لجميع احبابنا** تتفتح قلوبنا واصلوا مفتوح بابنا
لي وحدة بلادنا نلغى كل حسابنا ** تبقى الكلمة واحدة يخاف عدونا يهابنا
وهذا الشاعر عبد العزيز موسى بابكر يرسم (بيلوغرافيا) عبر ريشته كلاماً منظوماً لشخصية الشيخ لطفي التي اسماها (لطفي الصرح الشامخ).
الشيخ لطفي هو محمد عبد الله قوى ولد بقرية (أم مطالة)، الشيخ لطفي رجل من عامة الناس، يعود نسبة الى قبيلة الركابية (الصادقاب) نسبة لجده عبد الصادق المشهور بـ(دابي الفيلة) ووالدته بتول عبد الصادق من قبيلة الهبانية. هاجروا في عام 1892م ليستقروا في مدينة رفاعة على ضفاف النيل الازرق في ديم القريراب الذي اخذ من الشيخ لطفي التسمية واصبح ديم لطفي.
وشيخ لطفي نهل من بحر العلوم تلميذاً صغيراً في كتاتيب رفاعة، حضر (المستر جيمس كري) مسؤول التعليم الاول بحكومة الاستعمار البريطانية ـ كان وقتها يلقب بمدير عام التعليم ـ الى مدينة رفاعة والتقى بالشيخ بابكر بدري طالباً منه عشرة من التلاميذ النجباء ليدخلهم الكلية بالخرطوم، ولكن الشيخ بابكر بدري وجد صعوبة في اقناع اولياء الامور الذين كانوا يرون في التعليم الانجليزي مفسدة للاخلاق، وبعد جهد مقدر للشيخ بابكر بدري تم الحاق العشرة بالكلية بعد ان قام بتغيير اسماءهم.
التحق شيخ لطفي بالكلية بالخرطوم في الفترة ما بين (1903ـ1907م) ودرس كل المراحل الاولية فيها ثم التحق بقسم المعلمين بكلية غردون وقد وجد أمامه من شيوخ التعليم بالسودان الشيخ عمر اسحق احد مؤسسي مدرسة ام درمان الاهلية والشيخ كمال الدين عباس من بربر.
حياته العملية:
وكانت بداية حياته العملية في مدينة الابيض معلماً بالكتاتيب والمدارس الوسطى ويقول ابنه علي لطفي عندما اشتد بوالدي الحنين الى رفاعة طلب من الشيخ الشريف محمود المغربي وهو ولي من الاولياء الصالحين كان كثير الجلوس معهم ان يدعو لهم لينقل الى دياره وكان معه الشيخ عمر اسحق الذي يريد هو الاخر ان ينقل الى ام درمان ولم تمض ايام على هذا الحديث حتى جاءتهم خطابات نقلهم الى ام درمان ورفاعة ويقول ابناء الشيخ لطفي ان والدهم كان يذكر هذا الشيخ الجليل بالخير واستجابة الدعاء حتى مات.
عين الشيخ لطفي مفتش اول اللغة العربية في الخرطوم في 1942م وكان مسؤولاً عن جميع مدارس السودان وعرف عنه اصطحابه ابناءه في جولته بين المدارس.
من طرائف الحكاوي يقول ابنه علي: كنت دارساً بكتاتيب الموردة فقال لنا ناظر المدرسة بكرة المفتش زائر المدرسة فلا بد ان تكونوا نظيفي الملابس والاجساد وسادت المدرسة حالة من الترقب والاهتمام لزيارة المفتش وعند وصوله صحت باعلى صوتي (هي دا ما ابوي..!!)
منحه الحاكم العام براءة كسوة شرف دينية وحررت له شهادة بذلك في 11 ديسمبر 1943م وكان يقول عنها دي كسوة مذلة كل ما اخذته البراءة التي تقول: نمنحكم هذه الشهادة تقديراً لعطائكم في خدمة وطنكم وتعاونكم الجليل مع الحاكم العام وحكومته.
كان الشيخ لطفي يصم شفته ويقول: دي كسوة مذلة ما كسوة شرف ويدعو على الانجليز بالمسخ الله يمسخن.
انا بفتحها وانت تعال سدها:
احيل الشيخ لطفي للمعاش في نهاية العام 1944م فقرر ان يبني مدرسة بمدينة رفاعة وعندما تقدم بطلب تصديق لها اقروا له بتمويل مشروع زراعي حتى يشغلوه عن فكرة بناء المدرسة إلا انه رفض قائلاً لهم: انا عمري كملتوا في التعليم ما بفهم في الزراعة.. ورفض كذلك ان تكون المدرسة بمنطقة المسلمية فتدخل السيد عبد الرحمن المهدي ووعد الشيخ لطفي ان يأتي ويبنها في مدينة ام درمان ويقوم هو بتمويلها ولكن الشيخ لطفي رفض ايضاً فكرة السيد عبد الرحمن بعد ان شكره عليها.
فتدخل السيد علي الميرغني ودعاه الى ان يأتي الى الخرطوم بحري وينشئ مدرسة ولكنه رفض كل الافكار واصر على قيامها برفاعة وقال قولته المشهورة لمفتش التعليم البريطاني: (انا بفتحها وانت تعال سدها) وعندما رأت السلطات اصراره على رأيه طلبت منه ان يدفع امنية (مبلغ من المال) قدره الف جنيه كتعجيز له فتصدى لهم اهالي رفاعة واسهموا في دفع هذه الامنية بعد ان قال السيد محمود عبد المجيد انه مستعد يدفع الاف جنيه لشيخ لطفي، وفتحت المدرسة، ومن الذين اسهموا في دفع هذه الامنية: عبد السلام عائد من الحصاحيصا ومن رفاعة كل من محمد خير افندينا، والوداعة عثمان ومحمد الحسن محجوب، وعلي مالك، ومحمد عبد الله ابو سن، وامام شريف، ومحمد احمد حلمي ابومحمد، افتتح المدرسة في عام 1945م محمد خير افندينا دون تصديق من مدير التعليم وقاسم الشيخ لطفي الطلاب بيته الذي اصبح جزءاً منه داخلية للطلاب التي امتدت الى منزل الطيب الجزولي والسيد بشير مالك اما المعلمون فسكنوا في منزل محمد الجزولي.
وكانت المدرسة في سنتها الاولى تقوم الى اكتاف اشهر شيوخ التعليم في السودان حيث يترأسها الشيخ محمد عبد الله لطفي ناظراً لها والشيخ يوسف القوي والشيخ احمد حامد.
ومن تلاميذ السنة الاولى عبد الوهاب الرئيس ومتولي الحويرص وعلي يس قيلي الذي عمل سفيراً بالخارجية وصادق محمد الحسن.
رحيله:
توفي الشيخ لطفي في الثاني من رمضان عام 1961م بمستشفى الخرطوم ونقل جثمانه الطاهر الى مدينة رفاعة ودفن بجوار مسجده برفاعة في ديم لطفي الذي حمل اسمه.
وكتب عنه مستر هيبر مفتش اول تعليم مديرية النيل الازرق الذي عمل الشيخ لطفي مساعداً له في احد تقاريره: ان الشيخ لطفي لم يكن مفتشاً للتعليم فحسب انما كان ولياً من اولياء الله المعتقد فيهم ففي كل الرحلات التي اصطحبنا فيها كان الناس يأتون اليه ويطلبون منه البركة والخير (المنارة السامقة).
بقيت المدرسة منارة للعلم ومنهلاً للمعرفة لا ينضب فتولى الشيخ احمد يوسف قوى ادارة المدرسة من بعده ثم ابنه علي لطفي حتى انتدب بالخارج في عام 1966م ويقول علي لطفي ان المدرسة مر بها عدد كبير من المعلمين بالسودان وضعوا بصماتهم على صورتها كان اشهرهم فتح الرحمن البشير اطال الله في عمره والكاتب الروائي العالمي الطيب صالح عليه رحمة الله وسيد احمد نقد الله واخرون.
في عام 1985م كان حاجة ابناء الجنوب للتعليم ملحة ففتحت لهم مدرسة الشيخ لطفي وقال لهم ابنائي لو الداخليات اتملت بيوتنا مفتوحة ليكم. وتولى ادارتها الاستاذ قرنق ليو ومازال حتى يومنا هذا.
ويشهد اهالي رفاعة للاستاذ قرنق بالحنكة ومحبة الناس والادارة الرشيدة وقد كرمه اهالي رفاعة اكثر من مرة ولابناء الجنوب مساحة من الحب الكبير في داخلهم للشيخ لطفي وابنائه فيقول عبد الرحمن لطفي: كل ما نلتقي بهم داخل وخارج السودان يذكرون لنا فضل الشيخ لطفي ومدرسته عليهم.
استطلاع (أجراس الحرية) على هامش المناسبة:
استطلعت مجموعة مختلفة من طلاب وخريجي المدرسة فماذا قالوا حول دلالات اليوم، تحدث ريك دانيال دينق وقال: انه لم تكن لديه الرغبة في ان يدرس في مدرسة الشيخ لطفي برفاعة لانه لا يستطيع تخيل حياة المعاناة في الداخليات وما قادر يتقبل فكرة الانتقال من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال. وفكرة التهميش والعنصرية مسيطرة عليه باعتبار ان المنطقة تتبع للشمال. ولكن ما طمأنني الفهم والتعامل الراقي والطيبة. والاصطاف الذي كان قائما على امر المدرسة. اما كير ميك دينق وهو احد الدارسين بالسنة الاخيرة انتقل من مدرسة العيلفون المزدوجة اساس لكني فضلت مدرسة رفاعة لسمعتها الطيبة والمعلمين الاكفاء بالاضافة لاهتمام المدرسة والبيئة الدراسية المهيئة وكرم اهل رفاعة وديم لطفي خاصة.
واثنى كير ابور اقوير على سمعة اهل رفاعة واخلاقياتهم العالية واهتمامهم بالعلاقات الانسانية. واشار الى روح التواصل بين اهل المدينة وابناء الجنوب وشكر اسرة الشيخ لطفي والاساتذة الذين تعلموا على ايديهم.
وتحدث نقور كور منيل خريج من كلية القانون جامعة جوبا ويرجع نجاحه الى المدرسة وشكر اسرة لطفي. وعبر عن فرحته وذكر ان اجمل ايام حياته تلك التي قضاها في رفاعة واكد ان البيئة بصفة خاصة قد ساهمت في نجاحه وقال هم كنز مدفون في قلوبنا واشار الى ان حبه وذكرياته بهذه المدرسة لن تنمحي.
وما لفت انتباهي وجود كمية من نساء الجنوب الذين كانوا يرددون اغنية للاستاذ قرنق ليو ايماناً بدوره وتم تشبيهه بالثور الاسود اللامع الجميل لانه في فترة من الفترات كان الاغتراب هو هم كل استاذ إلا انه رفض الانتداب وبدل القروش بالطباشيرة واثنوا على دور زوجته التي ساندته وساندتهم وعن سبب وجودهم في رفاعة ذكرت امينة رابطة المرأة الجنوبية وقالت (نحنا جينا عشان نكون جمب اولادنا وازواجنا) واكد جيمس عن حبه لرفاعه واهل رفاعة وشكره وتقديره وحفظه لهذا الجميل الى يوم القيامة.
واكد مدير مدرسة الشيخ لطفي دينق ليو اتيانق ان المعاملة التي وجدها ابناء الجنوب من ولاية الجزيرة واسرة لطفي سوف يسجلها التاريخ وقال ان تكريم اسرة لطفي وهو وفاء واعتراف ابناء الجنوب بما قدمته الاسرة التي امتدت الى اكثر من 21 عاماً وعبر عن فرحته بتكريمه مع الاسرة واشار الى اعجابه باشعار الشيخ لطفي التي كانت كشمعة اضاءت تلك الدروب المظلمة.
اما العميد قلوال رون نوت اكد عجزه عن التعبير لاهمية المناسبة والاحتفال.
وقال ممثل اسرة الشيخ لطفي انهم عانوا ولكن كل ذلك هان بعد ان شاهدوا ثمرة معاناتهم وجهدهم.
وقال ممثل اتحاد طلاب جنوب السودان على الحكومة ان تقوم بتسمية شوارع الجنوب باسم الاستاذ والراحل الشيخ لطفي لما قدمه من عطاء دام لنصف قرن.
وشكره على دوره رغم وجود العوازل والموانع التي لم تنهه عن مساعدة ابناء الجنوب. واضافت الحاجة فاطمة لطفي شقيقة المرحوم بانها استفادت منها الكثير وقالت نحنا تعبنا لكن هم اوفياء.
واشارت سلوى عثمان احدى حفيدات الشيخ لطفي بانها مربوطة بالمدرسة وجدانياً والمدرسة ساهمت في تعليمنا بكيفية ان نهتم بكل الثقافات ونهتم بقضايا المرأة.
اما مأمون لطفي فاشار الى عدم معاناتهم لانهم وجدوها جاهزة.
ونحن نحاول ان نجمع ارثه وسيرته الذاتية. واكد نائب جهاز الامن مجاك اقوت وقرنق اليو بانهما جنود اوفياء في تجربة المدرسة واثنى على العلاقة بين الجنوب والشمال وقال اهل الجنوب لا ينسون رد الجميل واوضح مجاك اقوت ان التكريم لاهل الجزيرة واسرة لطفي إكليلاً على رؤوسهم جميعاً وذكر بانه سمع عن كرم اهل رفاعة وقال ان اهل الجنوب لا يملكون ما يمكن اعطاءه لـ (لطفي) بجهده وان التكريم يمثل خطوة في اتجاه الوحدة بين الشمال والجنوب.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وللشيخ لطفى يد سلفت (Re: naeem ali)
|
و الله دا بوست عظيم كعظمة هذه البلاد.
أقرأ فيه و عيناى مقرورقتان بالدمع، و اطرافى يأكلها التنميل اٍبتهاجاً
شكراً اخى اتيم سايمون، اظن تقابلنا فى مكان ما ، جامعة الخرطوم؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وللشيخ لطفى يد سلفت (Re: Abu Eltayeb)
|
| Quote: وكان محمود محمد طه صاحب الفكرة الجمهورية وبداية حركة المقاومة السلمية للجهل والاستعمار وبفضل هذه الاشراقات والاسهامات الكبيرة التي قدمتها رفاعة في مجال البناء الوطني وتمتين عرى التواصل بين مكونات الوطن السوداني. |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وللشيخ لطفى يد سلفت (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
ولد والدنا من عبدالله قوي و البتول في عام 1304 هجرية الموافق 1885 ميلادية وكان بكر والديه و من بعد ذلك ولدت شقيقتته الشباك زوجة عمنا الشيخ يوسف يوسف قوي و زهراء زوجة عمر عبدالمحسن و امه امنه قوي و العوض عبدالله قوي الذي توفي في سنته الأخيره من كلية غردون قسم القضاة وصفيه عبدالله قوي التي توفيت قبل ان تتزوج.
اكمل قراءة القران بخلاوي مختلفات ثم في عام 1903 دخل المدرسة الأوليه تحت رعاية الشيخ بابكر بدري ومنها الي كلية غردون قسم المعلمين و كان اول الكلية و كانت دفعته الثالثه بكلية غردون وتخرج فيها معلما بالمدارس الأبتدائيه اي الوسطي بودمدني , تنقل في وظائف مختلفة في التدريس الي ان صار مفتشا للخلاوي.
في فبراير 1942 ترقي الي مفتش اول مصلحة المعارف و تم نقله الي الخرطوم وهو علي ابواب المعاش حيث كان المفروض ان يكون في المعاش في اول عام 1943 و لكن مصلحة المعارف لم تجد من يحل محله فمدت خدمته الي سنة كامله وفي عام 1944 درب احد المفتشين وفي اول عام 1945 طلب احالته للمعاش و اخبر بان ليس هناك من يحل محله ولكنه اخبرهم بأنه قد درب من يحل محله.
علم السكرتير الأداري بأنه ينوي فتح مدرسة اهليه وسطي برفاعة و لما لم تكن تلك رغبة الأستعمار منح مشروع كساب الزراعي علي ان تموله الحكومة حتي يأتي أكله و لكنه رفض و قال انه معلم و ليس مزارعا و يود فتح المدرسة و صارت الحكومة تماطل لمدة شهرين ففتحها بدون تصديق في 2/2/1945 و انذر بخطاب بعدم تصديق المدرسة و كان رده انا فتحتها و انتم يكنكم ان تغلقوها فتم التصديق له بعد ان حاولوا تعجيزه بدفع مبلغ الف جنيه فقام بعض رجال رفاعه بدفع الأمنيه و استمرت المدرسة في منزل الشيخ محمد خير ابراهيم رحمه الله و الداخليات ببعض بيوت اهل الديم وبمنزله هو شخصيا.
فتحت المدرسة بفصل و احد و هو ناظر المدرسة و مدرس للغة العربية و الشيخ يوسف قوي للتربية الاسلاميه و احمد محمد حامد للغة الأنجليزية وكان هو يدرس الرياضيات ايضا و الجغرافيا و التاريخ للأستاذ احمد محمد حامد.
وفي العام المقبل اتي استاذ محمد منصور بساطي (الطيار) معلما للرياضيات و العلوم و الجغرافيا.
أستقال الأستاذ احمد يوسف قوي من مدرسة مدني الأهلية الوسطي و صار معلما للغة الأنجليزية و الجغرافيا و العلوم ثم اتي من بعدهم كثير من المعلمين.
في ذلك الزمن كانت المدراس الأبتدائية (الوسطي) بالخرطوم و ام درمان و بحري و رفاعه وود مدني و الأبيض غير ما كان ببخت الرضا.
كانت مدرسة مدني لأبناء مدني اما مدرسة رفاعة فكانت لأبناء الحصاصيا, الرهد, تندلتي, كوستي, الكوه, القطينه, المسيد, الكاملين, المسلميه, سنجة, سنار, الدندر, السوكي, الحواته, القضارف, القربه, ام ضبان, العيلفون وودراوه لأن بها داخليه.
ثم صارت المدرسه في توسع لنهرين و ثلاثة و اربعة ثم خمسة انهر و اطلق عليها اهلها (ناس رفاعه) الصين الشعبية و في عام 1985 جسدت الوحدة بين الشمال و الجنوب و صارت لأبناء الأقليم الجنوبي.
علي لطفي
(عدل بواسطة Abu Eltayeb on 05-01-2009, 03:20 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وللشيخ لطفى يد سلفت (Re: abubakr salih)
|
شكرا ابوبكر
فهذا الوطن جدير بالاحترام
لعظمته
وروعة السودانيين عموما ..
ذلك لان هكذا مبادرات تخلق الرابطة الاجتماعية القائمة على اسس جديدة من الحب و التواصل الانسانى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وللشيخ لطفى يد سلفت (Re: اتيم سايمون)
|
| Quote: كانت مدرسة مدني لأبناء مدني اما مدرسة رفاعة فكانت لأبناء الحصاصيا, الرهد, تندلتي, كوستي, الكوه, القطينه, المسيد, الكاملين, المسلميه, سنجة, سنار, الدندر, السوكي, الحواته, القضارف, القربه, ام ضبان, العيلفون وودراوه لأن بها داخليه. |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وللشيخ لطفى يد سلفت (Re: Abu Eltayeb)
|
الصورة اعلاه لكادر المدرسين سنة 1966 وداعا للوالد علي لطفي منقولا من مدرسة ابيه الشيخ لطفي عندما كان مديرها الي مدرسة ابوجبيهه الوسطي مديرا لها.
هو الضعيف البنيه الجالس في الوسط, المدير الذي حل محله اسمه علي وجده السلطان علي دينار, كما في الصورة علي اليمين كبيرهم العم المرحوم علي مالك الذي كان محاسبا للمدرسة, و العم عبدالقادر ودالنداف, و العم عزالدين عجاج.
لطفي
| |
|
|
|
|
|
|
| |
أسامة عبد الجليل
Nasr
عاطف عمر
مها عبد الله
عبدالمجيد صالح
جمال المنصوري
شول اشوانق دينق
نادر الفضلى
naeem ali
abubakr salih
حيدر حسن ميرغني
سيف الدوله محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست