|
Re: الرد ... الرد (Re: wadalzain)
|
Quote: مع بداية كل صيف تبدأ القطوعات المبرمجة غير المبرمجة ويعانى المواطنون كثيراً بسبب القطوعات نسبة لاعتمادهم المباشرعلى الكهرباء فى معظم اعمالهم وتأتي فى مقدمة القطاعات المتضررة (الصناعي والسكنى، والخدمي) الامرالذي يحتاج لعلاج حاسم لهذه القطوعات المتكررة حتى لا تتكررمعاناة المواطنين وتتوقف المصانع عن الانتاج . ولكن صيف هذا العام ومع ارتفاع درجات الحرارة جاء متزامناً مع افتتاح مشروع سد مروي والذي تم تدشينه في مارس الماضي بانتاج (250) ميقاواط كبداية تدريجية لدخول (1250) ميقاواط حيث استبشرالجميع بأن خيرسد مروي سينداح على كل ولايات السودان بدخول الكهرباء المنتجة في الشبكة القومية بينما تهيأت ولاية البحر الاحمر لاستقبال كهرباء سد مروي ودخلت الكهرباء للولاية الشمالية والتي يتوقع ان تشهد حركة استثمارية وجذباً وهجرة عكسية.. غير ان القطوعات المبرمجة وغير المبرمجة التي شرعت الهيئة القومية للكهرباء منذ نحو اسبوعين تنفيذها وطالت كل القطاعات أفسدت الفرحة بدخول كهرباء سد مروي ، وبددت الآمال بتجاوز أزمة قطوعات الكهرباء الى غير رجعة، وجعلت الناس يتحدثون عن (عودة حليمة لعادتها القديمة) بل اصبح انقطاع الكهرباء بالساعات في البيت ومكان العمل، بينما توقعات هيئة الارصاد تشير يومياً الى ارتفاع درجات الحرارة الى ما فوق الـ (40) درجة .. الغريب في الأمر ان هيئة الكهرباء بررت القطوعات بخروج وحدات من المحطات المنتجة بسبب الاعمال الفنية المصاحبة لدخول كهرباء سد مروي للشبكة القومية ووصفت الأمر بأنه طبيعي ، ووعدت بعودة هذه الوحدات الى دائرة الانتاج من جديدة خلال يومين، واوضحت الهيئة في بيان صحفي انها ستعمل على تطبيق برمجة عادلة في قطوعات الكهرباء الى حين انجلاء الأزمة والتي لعمري مازالت وستظل لأنه من غير المتوقع ان لا تكون الكفاءات العاملة بهيئة الكهرباء من مهندسين وفنيين عاجزة عن اعادة هذه الوحدات الى دائرة الانتاج لاكثرمن اسبوعين، واذا كان هنالك فعلاً عجز فني في إعادتها فهذه كارثة اخرى، وفي اعتقادي ان الجديد في (عادات حليمة) هو البرمجة العادلة فهذه مفردة جديدة وتوجه حضاري للهيئة مشكورة عليه حيث رفدتنا بمصطلح اقتصادي جديد في أدب تعاملها مع الجمهور الذي يشتري الكهرباء مقدماً عبر (عدادات الدفع المقدم) وينتظر الكهرباء الى حين اشعار آخر وكذلك المياه والتي اصبحت مرتبطة بالكهرباء.. ومن هنا أؤمن على دعوة الزميل حيدرالمكاشفي بجريدة (الصحافة ) في عموده اليومي الى الفصل بين الكهرباء والمياه حتى لا تنعدم خدمة جعل الله منها كل شئ حياً.. كما نطالب بضرورة ايجاد معالجات عاجلة وجذرية للقطوعات المتكررة سنوياً فى الصيف خاصة وانها تؤثر على المواطنين باضافة اعباء جديدة في شراء المياه من اصحاب عربات الكارو، والثلج الذي ينتعش سوقه في الصيف، وتهدر الطاقات المنتجة في المزارع والمصانع وكل القطاعات الخدمية كما ان عدم استقرارالامداد الكهربائي يؤدي الى ارتفاع تكلفة الانتاج نسبة للجوء المصانع الى الطاقات البديلة عبرالديزل ، ونهمس في أذن الهيئة القومية للكهرباء هل فعلاً سننعم بصيف هذا العام يشهد استقراراً ولو نسبياً.. في الكهرباء ؟.. نأمل ذلك ونرجو ان يتحول الأمل الى واقع بدخول نحو (310) ميقاواط في شهورمايو ويوليو وسبتمبر بعد دخول محطتى قري (4) وامتداد محطة بحري الحرارية كما اعلنت ذلك الهيئة في وقت سابق.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|