|
Re: الرد ... الرد (Re: صالح عبده)
|
Quote: عتاب.. بنبرة حادة جداً، أقرب الى الاتهام بالتواطؤ.. في حق المواطن السوداني تجاه ما يعانيه هذه الأيام من انقطاع طويل للكهرباء أثناء الليل والنهار.. وكذلك الشح الشديد الذي تعاني منه العاصمة في مياه الشرب. عدد من القراء المستنيرين.. وعدد أكبر من أبناء الغلابة ملح هذه الأرض عاتبونا على صمت الصحافة السودانية كلها لما يحدث هذه الأيام في الكهرباء والمياه. وصل العتاب الى اتهام الصحف السودانية بتجاهل قضايا الجماهير ومعاناتهم اليومية متواطئين مع إدارة الكهرباء وإدارة السد.. بل تواطؤ.. مع الحكومة وقد أسماها البعض الخوف من الحكومة وحرصنا على سلامة صحفنا من بطشها بتجاهلنا طرح القضية للحوار.. مع المسؤولين لتوضيح أسباب ما يحدث الآن في الكهرباء والمياه. وحقيقة لقد اتصلت مرات كثيرة بالمهندس مكاوي.. وهو دائماً في جولات ميدانية واجتماعات متواصلة لمعالجة ما حدث. رجل مهندس متخصص.. قال لي ما زلت مندهشاً من بعض التبريرات خاصة أن سد مروي بدأ العمل فيه منذ (5) سنوات.. والجميع يعلم متى ينتهي العمل فيه.. ومتى تعمل التوربينات.. وكم عددها وماهي حمولتها.. الى هنا.. فإن إدارة السد لم تقصر.. وأنجزت ما وعدت لكن ما هي التحضيرات من الجهات الأخرى سواء من إدارة الكهرباء وغيرها من الإدارات المرتبطة بهذا العمل الكبير.. وهم على علم تام بما سيحدث من إنتاج كهربائي جديد من السد. لقد عانت كل الأسر التي لا تملك مولدات خاصة معاناة شديدة.. واحترقت الكثير من الثلاجات.. والمعدات الكهربائية من انقطاع التيار وعودته قوياً أو ضعيفاً.. والسودان هو البلد الوحيد في العالم الذي لاتعوض فيه إدارة الكهرباء المواطن عند احتراق أجهزته الكهربائية بسبب انقطاع وعودة التيار بشكل مفاجئ وقوي. ما يريد المواطن أن يعرفه.. هو ما هي الأسباب التي جعلت الكهرباء بهذا المستوى وكيف سرقت الفرحة، فرحة السد من أهل السودان الغلابة الذين كانوا يأملون بكهرباء مستقرة ودائمة. لقد كان إنشاء سد مروي إحدى معجزات العصر الحديث في السودان وهو أمر لم يكن يتوقعه أحد بأن يكون في السودان (سد عالي) آخر.. وصنع الوزير المتميز المهندس أسامة عبد الله خيراً.. بأن سهل لكل المجموعات التي رغبت في زيارة السد.. وفي تقديري أن عدد الذين زاروا السد.. تجاوز كل الأرقام المتوقعة.. وبذلك أصبحوا شهود عصر.. شهود شافوا (كل حاجة). إن التعامل مع المواطنين بشفافية أمر مهم.. وعندما يشعر المواطن أن كل الإدارات المسؤولة عن الخدمات تتعامل معه بشفافية.. وتملِّكه كل الحقائق.. وتحترم عقله.. يستطيع أن يتحمل كل المشاق وكل أنواع المعاناة.. أما التجاهل وإلغاء عقل المواطنين.. فهو أمر غير مستحب. شخصياً أؤمن إيماناً قاطعاً بكفاءة وقدرات وإخلاص الباشمهندس مكاوي الذي يعمل مع أركان حربه ليل نهار ولكن يبدو أن الأمر.. أكبر من كل كفاءة.. وأكبر من كل قدرات فقط المواطنون الذين هاتفونا و(شتمونا) يريدون أن يعرفوا الحقائق كاملة.. ويريدون أن يعرفوا متى ينتظم التيار الكهربائي ومتى ستعود الفرحة بسد مروي التي سرقت منهم.. وما ينطبق على الكهرباء ينطبق على المياه. والله الموفق وهو المستعان
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|