نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
Re: فضيحة فصل بورتسودان، دنقلا، الدبة وكريمة عن الشبكة القومية وتغذيتها من محطات التوليد المحلي (Re: هاشم نوريت)
|
Quote: كهربة مكاوى وكهربة أسامة
حيدر المكاشفي، الصحافة السؤال الشعبي عن أين ذهبت الـ «250» ميغاواط التي أُعلن عن دخولها إلى الشبكة القومية للكهرباء بعد نجاح إدارة سد مروي في «عقد قران» اثنتين من وحداتها المنتجة للكهرباء بالتيار القومي العام في حفل مشهود أوائل مارس الماضي، كان سؤالاً منطقياً بعد تكرار قطوعات الكهرباء بشكل متلف للأعصاب في أعقاب هذه «البشرى» التي سريعاً ما تحوّلت إلى النقيض لتصبح «كُشرة»، ولكن الذي لم يكن منطقيا هو اجابة السيد مكاوي المدير العام للهيئة القومية للكهرباء رداً على سؤال الصحفي النابه محمد بشير من صحيفة الاخبار والذي لم يكتف ولم يقتنع بخبر الهيئة الذي أذاعته على الملأ على طريقة «تر اللوم» لتلقي باللائمة على كهرباء السد التي قالت إنها خرجت كما دخلت ولم تضف إليها جديداً بقدر ما أنها زادتها رهقاً، وهل هناك منطق عندما يقول المسؤول العام عن كهرباء عموم السودان أنه لا يعلم الاسباب التي أدت الى خروج كهرباء سد مروي من شبكته القومية حين سأله الصحفي «المفتح» عن اسباب هذا «الخروج»، لا يمكن أن تكون إجابة كهذه من مسؤول كهذا حول شأن هو مديره العام تحمل أى ذرة من المنطق اللهم إلا أن تكون إجابة على نهج «فقه التقية» أو ربما أنه أراد أن يقول «خلّوها مستورة»، ولكن أن لا يكون على علم بالاسباب فذلك ما نشك فيه ونجادله عليه، وقد تصدى بالفعل لجداله زميلنا العزيز الكاريكاتيرست الفنان فارس الذي إستوحينا العنوان اعلاه من رسمه الكاريكاتوري المنشور أمس بالغراء «آخر لحظة» والذي استطاع فيه بلماحية وشفافية الفنان التي لا تعرف «اللولوة» و «الغطغطة» مما يجيده السياسيون والتنفيذيون، أن يزيل الالتباس الذي أربكنا به تصريح مدير الكهرباء الذي قال فيه إن هيئته بكامل عتادها وعدتها لاتعلم شيئاً عن أسباب خروج كهرباء مروي وهو تصريح لم يقع عندنا إلا في خانة «التقية»، بيد أن فارس فنان لا يملك إلا ريشته وليس له ما يتقيه أو يخاف عليه ولهذا فقد نفذ مباشرةً إلى صلب القضية وقال بلا مداراة أو مواراة أو تورية أن الكهرباء «كهربتين»، واحدة يديرها مكاوي ويعلم عنها كل شئ، وأخرى يديرها أسامة ولا يعلم عنها مكاوي اى شئ، وذلك عندما قال عبر كاريكاتيره الذي جاء في الصميم على لسان المشتري الذي وقف أمام أحد نوافذ بيع الكهرباء وقال للبائع «اديني عشرة كيلو من كهربة مكاوى وعشرة من كهربة أسامة».... هذه هي الحقيقة التي تحاشى قولها السيد مدير عام الهيئة القومية للكهرباء وليس عدم العلم الذي إتخذه تكئة وتقية، ولكن اذا كان هناك ما «يحوش» مدير الكهرباء عن قولها، فإن هناك آخرين من أمثالي وأمثال فارس «مارقين للربا والتلاف» ليس هناك ما «يحوشهم» عن قول ما يعتقدونه حقاً وصواباً إلا الدين والقانون والاخلاق وكريم المعتقدات والاعراف والعادات والمصلحة العامة للبلاد والعباد، فالقضية في جوهرها تعود لـ «تكويش» وحدة السدود على مهام أخرى خارج اختصاصها تجعل منها وحدة متخمة ومتضخمة ومنتفخة بأعباء تنوء عن حملها وزارتين وهيئة، وكان الاجدر والأوفق بعد ان تفرغ وحدة السدود مشكورة ومأجورة من مهمتها الاساسية في بناء السد وهي مهمة كبيرة وخطيرة وعظيمة أن تعطي «خبز السد» لخبازيه، فتذهب كهربته إلى هيئة الكهرباء وماؤه إلى وزارة الري وزراعته الى وزارة الزراعة، تودعها أمانة في أعناق «خبازي» هذه الاختصاصات، ثم تلملم آلياتها الثقيلة ومعداتها المتطورة إلى حيث تشرع في تشييد سد جديد بعد أن يودعها الناس بالهتاف والتصفيق .. هذا هو المتن والموضوع وما عداه حواشٍ ومتون لن تهش أو تنش في أصل القضية شيئاً. ..
|
http://sakanab.co.uk/
|
|
|
|
|
|
|
|
|