نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
|
 Re: فضيحة فصل بورتسودان، دنقلا، الدبة وكريمة عن الشبكة القومية وتغذيتها من محطات التوليد المحلي (Re: هاشم نوريت)
|
الرأى العام التاريخ: الجمعة 17 إبريل 2009م، 22 ربيع الثاني 1430هـ
أزمة الكهرباء الحالية «نسفت» وعود الهيئة
قطوعات الكهرباء .. هـــــــــــل عادت «حليمة» لعادتها القديمة
إستطلاع: نبيل صالح
ما أن خطا الصيف أولى خطواته حتى عادت الذكريات القديمة «حيًّة» بإنقطاع الإمداد الكهربائي.. وكان في السابق يجد المواطن الاعذار لقلة محطات التوليد وكمية الكهرباء.. وحسب الوعود عاش المواطن في أحلام كهرباء مستقرة.. وكان العكس - وعاد صوت أصحاب المصانع يعلو مطالبين الهيئة بالإيفاء بوعودها.. مبدين خوفهم من خسائر أكبر في المعدات والأجهزة بالإنقطاع المفاجيء.
«الرأي العام» تابعت أسباب إنقطاع الكهرباء وتجولت في الأحياء والتقت بالمواطنين والمدير العام للهيئة القومية للكهرباء بالإنابة.
...................................................................................................................................
أحلام ووعود
يبدو أن أحلام المواطن بالتمتع بكهرباء مستقرة تسير نحو السقوط.. فعند أول ارتفاع لترموميتر درجات الحرارة عاودت الكهرباء قطوعاتها التي كان في ظن الناس ستنتهي بعد تباشير سد مروي والزيادة التي ستدخل حظيرة الخدمة أو تكون قد دخلت منذ مارس الماضي.والأمر المؤسف بأن الهيئة القومية للكهرباء منذ العام الماضي تعلن بأن نهاية العام «2008م» هي نهاية القطوعات والتذبذب في القطاعات السكنية، وفي مؤتمرات صحفية دورية كانت تعقدها الهيئة أعلن مديرها العام بأن شهر سبتمبر «2008م» سيشهد عجزاً نسبياً بينما بقية الشهور حتى نهاية العام 2008م ستشهد استقراراً بالتحديد في القطاع السكني. وبشر المدير العام المهندس مكاوي محمد عوض في ذلك الوقت بأن العام 2009م سيشهد أيضاً استقراراً إلا أن الأمر لم يعد أكثر من حديث للإستهلاك، وبث تطمينات في أوساط المواطنين الذين يئسوا.. وفقدوا المصداقية وعكس توقعات المواطن بكهرباء مستقرة في صيف هذا العام شهدت أجزاء واسعة من ولاية الخرطوم في الأيام الماضية قطوعات قصيرة الأمد.. ومناطق اخرى عاشت في ظلام دامس.. محلية جبل أولياء في مناطق جنوب الكلاكلات تواصل إنقطاع الإمداد الكهربائي منذ صبيحة الأحد «4/12» كأطول فترة يغيب فيها التيار الكهربائي عن المنطقة منذ بداية العام الحالي، ويقول المواطنون بأن الكهرباء تواصل القطع لساعات وتعود لفترات لا تتعدى «10» دقائق ثم تعاود الإنقطاع.
أما منطقة جبرة والصحافات فقد أخذت حظاً وافراً من إنقطاع الإمداد. حيث تحدث عدد من المواطنين لـ«الرأي العام» بأن هذا العام يختلف عن السنوات الماضية وبالرغم من الوعود التي تجدها من الهيئة القومية من استقرار الإمداد خاصة بعد دخول كهرباء مروي في الخدمة إلا أنه الأسوأ، فمنذ بداية الصيف تشهد المنطقة تذبذباً في الإمداد. حيث قطع الإمداد منذ صبيحة الاثنين الماضي «أي من الساعة السابعة صباحاً حتى الظهيرة أو بعدها».
انقطاع متواصل
وفي شرق النيل بمنطقة الحاج يوسف يتواصل انقطاع التيار الكهربائي بصورة شبه دائمة وتقول المواطنة هبة حسين من الشقلة: بأننا لايسعنا إلا أن نقول للهيئة أين الوعود، وتضيف بأنهم استبشروا خيراً عندما افتتح رئيس الجمهورية كهرباء «سد مروي» وخفض قيمة الكهرباء وظننا بأننا سنتمتع كبقية العالم باستقرار التيار.. ولكن يبدو أن الأمر سيزيد سوءاً لأن القطوعات في السنوات الماضية كانت مبرمجة لكن هذا العام هناك ظلم لبعض المناطق في ولاية الخرطوم.. فهناك أحياء لم تنقطع فيها الكهرباء بتاتاً.. ونحن بتقطع لينا في كل ساعة.. وتساءلت: متى ننتهي من موال (الكهرباء قطعت ، الكهرباء جات) وإذا الهيئة ما قادرة توفر الكهرباء للمواطن يرفعوا أيديهم.. ويحولوها لشركة خاصة لأنها ستضمن استمرارية الإمداد حتى إذا كان سعر الكهرباء مرتفعاً.
أما في أحياء امتداد ناصر، والرياض فهناك استقرار تام للإمداد.
الأستاذ: أحمد محمد صالح يقول: السنة الماضية كان هناك استقرار نسبي ويمكننا أن نعطيه نسبة (09%) ولكن هذا العام يبدو أنه سيختلف وستعود معاناة الكهرباء مرة أخرى.. ولكن نحن أيضاً نعذر الدولة ولا نحملها أكثر من طاقتها وعلينا أن نشكرها لأنها تتحمل كل هذه النسبة من السكان في ولاية الخرطوم واستطاعت توفير الكهرباء والماء لأعداد كبيرة من الناس أغلبهم لا ينتجون. لأن الإنتاج يزيد من موارد الدولة، وبهذا تستطيع الدولة توفير الخدمات مثل الكهرباء والماء.
الطيب ابراهيم - صحفي بـ «مونديال» يسكن دار السلام المغاربة.. يقول بأنه منذ الصباح وجد الكهرباء مقطوعة ونحن لا ندري ماذا يحدث، خاصة بعد البشرى بدخول كهرباء سد مروي وتمنينا أن تكون القطوعات مجرد ذكريات نرويها للصغار وبعد كل هذا نتمنى أن تكون هذه القطوعات مجرد بروفة لدخول كهرباء (سد مروي) حتى ننعم بصيف «بارد» وخال من القطوعات وخريف (منور) خال من الظلام.. وأضاف بأن العام الماضي كان أفضل من هذا العام. والدليل بأن بداية الصيف في العام الماضي كانت تشهد استقراراً عكس هذا العام حيث جاء الصيف وبمعيته الظلام والحر.
تأثر القطاع الصناعي
وكشفت جولة قامت بها «الرأي العام» في الأيام الماضية عن تأثر المصانع بقطوعات الكهرباء، وطالب عباس علي السيد رئيس اتحاد الغرف الصناعية الهيئة القومية للكهرباء بضرورة الالتزام بالفترة الزمنية المحددة حالياً حيث تتوقف المصانع عن العمل من العاشرة صباحاً حتى العاشرة مساء وقال بأن الفترة المحددة غير كافية ولا يتوافر فيها الإمداد الكهربائي. وأضاف بأن الهيئة تقدم خدمة وصفها بـ «السيئة». واستطرد عباس: أنه بعد أن بشرنا باستقرار الكهرباء لم يطرأ على الأمر جديد يذكر حيث تأثر القطاع الصناعي مباشرة بالقطوعات المستمرة حتى أنه يطال المعدات والأجهزة والمواد الخام ويعطل الالتزام بإنتاج الوحدات للمستهلكين وطالب أيضاً بإعادة النظر من جديد في الأولويات بإعطاء القطاع الصناعي وصيانة شبكات التوزيع.
ويقول عبد الرحمن عباس نائب رئيس اتحاد الغرف الصناعية بأن على الهيئة إعلان المصانع قبل قطع الإمداد عنها لأن القطع المفاجئ يؤدي الى خسائر ضخمة وناشد الهيئة بوضع برمجة للقطوعات مع تنبيه المصانع لوضع تحوطات في حال قطع الإمداد.الهيئة تعترف
ولمعرفة رأي الهيئة القومية للكهرباء اتصلت «الرأي العام» بالمدير العام للهيئة القومية بالإنابة المهندس مساعد عبد الله الذي أرجع سبب التذبذب والانقطاع المتقطع للإمداد الكهربائي لوجود عجز في المنتج بلغ (300) ميقاواط مما أدى الى انقطاع الإمداد، وأضاف بأن الصيانات جارية في بعض المحطات وقد يعود استقرار الكهرباء بعد يومين، وفيما يختص بالبرمجة قال بأن الهيئة تضع برمجة عادلة لحل الإشكالية لحين عودة الاستقرار.
أخيراً
الملاحظ أن بعض الأحياء تتمتع باستقرار نسبي في الإمداد الكهربائي عكس أحياء أخرى حيث تعيش في ظلام آناء الليل، وسخانة وانقطاع بالنهار ومن هنا نناشد الهيئة بانتهاج العدالة في البرمجة.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
اسعد الريفى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست