رسالة إلى رئيس تحرير صحيفة "الخرطوم" الجديد

Quote: لقد بدأت الكتابة في صحيفة الخرطوم منذ وقت مبكر، واشهد بأنها أتاحت لنا صفحاتها وتركت لنا أبوابها مشرعة لنمارس فيها نوعا من الكتابة المزاجية، ومهدت لنا السبيل لتحرير صفحات اسبوعية باسم (الولاية الشمالية) قبل عدة سنوات، ثم (دنقلا الكبرى) حاليا. وهي صفحات تنتظم لفترة ثم تتعثر، والسبب في ذلك اختلاف وجهات النظر، فبينما يريدها القائمون على أمر التحرير صفحات ذات طابع اجتماعي بحت، تعنى بأمر أبناء المنطقة، لعرض مشكلاتهم وهمومهم وتطلعاتهم، كنا نرى أن للصفحة رسالة ينبغي أن تؤديها، وفكرا وثقافة يجب أن تعكسهما، وكنا كثيرا ما نصطدم باخراج الصفحة ، فنجني من الصفحة نتيجة ذلك لعنات من القراء، بل ومواقف متشددة ضد العمل برمته، حين تحمل الصفحة الكثير من الأخطاء، كأن ينسب مقال لغير كاتبه، أو أن يبتر مقال بترا يخل بموضوعه، أو تنشر صورة لا علاقة لها بالموضوع، أو أن يحذف موضوع ويستبدل بموضوع آخر نشر أكثر من مرة، وما الى ذلك من أخطاء في اخراج الصفحة. هل أدت الصفحة دورها المنشود؟ سؤال مهم، وقبل أن أجيبك أخي الشيخ دعني أوجز لك التالي: 1- منذ صدور الصفحة أحصينا عدد الذين شاركوا بالكتابة فيها من ابناء دنقلا فكانوا أكثر من ثلاثين فردا، ومعظمهم من الذين يكتبون في الصحف لأول مرة، وانتظم عدد منهم في الكتابة أسبوعيا وبموضوعات غاية في الروعة. 2- أصبحت جمعيات أبناء دنقلا بالمملكة تنتظر صدور الصفحة كل أربعاء بفارق الصبر ، وهذا مما أعان على ربط ابناء المنطقة، بل وتعدت الصفحة مكان اصدارها بجدة لتغطي كافة مدن المملكة وبعض مدن الخليج كالدوحة، وكانت الصفحة خير معين لنا في رسالتنا الرامية لجمع كافة أبناء دنقلا في منظومة دنقلا الكبرى عبر العالم. 3- بدأنا في الصفحة التعريف بجمعيات المنطقة والتي تعتبر أولى مؤسسات المجتمع المدني في المهجر، والتعريف بالأعلام الذين تركوا بصماتهم واضحة في المهاجر المختلفة. 4- بدأنا في الصفحة الخطوات الأولى في اتجاه تعليم الابجدية النوبية من خلال نشر الدراسات المتخصصة في هذا المجال ، وبدأنا ايضا اثارة بعض المشكلات الخاصة بالمنطقة، ونشرنا مطالب المغتربين هنا، واذكر أننا في صفحة الشمالية أثرنا مشكلة السرطانات والشكوك حول التلوث الاشعاعي في المنطقة، والعدد من القضايا الحيوية. وأقرر هنا ان ما وردنا من مشاركات جادة لم تر النور لمحدودية الصفحة أكثر بكثير مما نشر، وأن هنالك من المقالات تناقش موضوعات غاية في الأهمية لكنها طويلة، اضطررنا الى نشرها مجزأة مما أفقدها خاصية التسلسل. لكل ذلك فكرنا في أن نطلب من ادارة صحيفة الخرطوم الموافقة على اصدار ملحق اسبوعي باسم (دنقلا الكبرى) نعد له الاخراج الصحفي المتميز، والتصميم اللائق من قبل متخصصين ، ويصدر ضمن الصحيفة بطباعة فاخرة أنيقة، ولعلنا نطمح في أن تتحقق تلك الأمنية على يد الستاذ معاوية يس .. ونواصل