|
أحمر بَلُّو .. في ... ( الغلوتية المشهورة ) و ثقافة الطفل و ذكاء أطفال اليوم
|
في برنامج الأطفال بالإذاعة السودانية .. في الستينات من القرن المنصرم .. كانت المذيعة سعيدة جدا بوجود عدد من الأطفال الذين تم إختيارهم للدخول في مسابقة حل الألغاز و الغلوتيات ..
فقالت : أها يا أحباب الصغار .. أول فزورة هي من الفوازير السودانية القديمة :
أحمر بلو في أمك غَزُّو.. أها دة شنو دة يا شطار ؟؟؟
فقام ولد ألمعي و يبدو أن البساط أحمدي في منزل ذويه فقال : دة ال ........ يا أستاذة .. و كانت إجابته عبارة عن ممتلكات تخص والده .. و لكن يبقى السؤال كيف عرف هذا الجنا أب ريالة كل تلك المعلومات ؟
قطعوا البرنامج و تم تغييره إلى أغنية حسن خليفة العطبراوي : أيها الناس نحن من وطن عمروا الأرض و ما وهنوا .. أنا سوداني أنا .. أنا سوداني أنا ..
و لكن بعد أن سمع القاصي و الداني عبقرية الشافع النضيج الذي ( نَقَر الغلوتية من قولة تيت ) ..
يقودنا هذا إلى الثقافة الجنسية في المدارس : متى و كيف و إلى أي حد .. و بأية طريقة ؟
و هل من المسموح أن ( يهظر الأبوين بهظار مكشوف أمام أطفالهم ؟ ) .. و ما هي محاذير البيوت التي لا تسمح بحرية الحركة بين الزوجين ليلاً في غرفتهما ؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحمر بَلُّو .. في ... ( الغلوتية المشهورة ) و ثقافة الطفل و ذكاء أطفال اليوم (Re: ابو جهينة)
|
حرية حركة الزوجين في البيت تقودني إلى :
أستاذ سعيد عاد إلى السودان من جدة بعد غياب سنتين .. و بعد السلام و حلو الكلام و توزيع الهدايا .. فرشتْ زوجته ثلاثة عناقريب في الحوش .. و الهمبريب يتلاعب بالملايات .. و ( جك ) ماكن به عصير فواكه يستكين على طاولة خشبية ... وضعوا طفلهم ذي الخمس سنوات في العنقريب الأقصى و الأم في الوسط و الأب (مُطَرِّف) في ترتيب مقصود .. إحتضن الطفل لعبته ) عربية البوليس أم بطارية و أنوار ) و هو يحادث أباه .. و أبوه يحثه على النوم حتى يشفي غليل غربته ..و ما أقسى غليل الغربة التي يقاسيها المغترب و زوجته بالسودان. الطفل يثرثر ... و الأب يغلي و يرغي و يزبد مطنطناً .. و الطفل يثرثر بكل شي صادفه و يختزنه في ذاكرته المترعة بشوق والده .. صاحبي وليد مخاصمني. طيب نوم و بكرة أحكي لي .. ثم يصمت ليفتح مفتاح العربية التي تطلق أنوارها الملونة و صوت إنذار الشرطة .. أطفي العربية و نوم .. شاطر ولدي .. بكرة بتوديني الملاهي ؟ حااااااااااااااااااااااااااضر .. يللا نوم .. ثم يسود صمت طويل .. فيقوم الأب ليتاوق واقفا قرب سرير إبنه ليتأكد من نومه .. فيطوقه الولد بكلتا ذراعيه و يقبله ... أنا بحبك يا بوى .. و أنا أكتر .. يللا نوم لكن أنا ما جاييني نوم .. داير إتونس معاك .. بكرة إن شاء الله .. أنا تعبان و داير أنوم عشان أقوم بدري و أوديك الملاهي .. طيب .. ثم تسود فترة صمت .. يقف الأب قرب سرير الإبن .. يقرب وجهه من وجه الإبن .. فيمد الولد يده و يناول الأب قرصة حنونة ( تجضيمة حنونة) .. و يقول بصوت خفيض : مش قلت تعبان يابوي .. أمش نوم. أصاب اليأس الأب .. فنام ملء جفونه و كوابيس غتيتة تراود نومته ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحمر بَلُّو .. في ... ( الغلوتية المشهورة ) و ثقافة الطفل و ذكاء أطفال اليوم (Re: ابو جهينة)
|
التقليل من ذكاء الطفل و فطنته إلى كل ما يدور حوله تقودني إلى :
يقولون أن مصرياً رجع أيضا إلى مصر في إجازته السنوية من جدة .. و قال لإبنه ذو السبع سنوات : روح البلكونة و أوصف لي الشارع اللي حاصل فيه إيه ؟ ( يعني نظام تصريف للولد للإنفراد بزوجته) .. فوقف الولد و بدأ الشرح من البلكونة :
في إتنين بيتخانقوا .. بتاع الفول واقف على الناصية .. جارتنا خارجة من باب العمارة .. الظاهر جارنا قِه من السعودية ...
هنا جاء والده مهرولاً و سأله : إزاي عرفت إن جارنا قِه من السعودية ؟ فقال الولد ببراءة : إبنهم واقف في البلكونة من مدة ... فبُهِتَ الوالدان
يُسْتَتْبَع
| |
|
|
|
|
|
|
|